|| زملكاويات... جه يكحلها عماها ||

الثلاثاء 07 أغسطس 2007, 15:37 كتب : محمد مصطفي

تفكيرهم واحد، أسلوبهم واحد، تجدهم في كل أحاديثهم يحشرون الأهلي ولاعبيه وتاريخه في حواراتهم، بينما وعلى العكس من هذا الأمر لا تجد مسئولاً أو لاعباً أهلاوياً يهتم بأي نادي آخر بل تجد الرد السريع "حدثني عن الأهلي ولا تحدثني عن أي نادي آخر".

يستخدمون في حديثهم عن الأهلي مفردات...   لغوية غاية في التردي والانحدار والإسفاف، وكأنهم يكتبون بأقلام مدادها من بؤر يملأها صديد الحقد والكراهية، قطتهم جمل ، فهم دائمي الصراخ والعويل على أي شيء مهما كانت ضآلة حجمه، الكل متآمر عليهم، من إتحاد الكرة المصري للاتحادات العربية والأفريقية والدولية، التحكيم ضدهم والإعلام ضدهم وكل ما يسير ويدب ويطير في السماوات أو في الأرض، إنس أو جن، متآمر عليهم، وعلى ألسنتهم دائماً عبارة "إشمعنى الأهلي".

وحقيقة أنا أعذرهم في الكثير والكثير مما يفعلونه، فما يفعلونه سببه الرئيسي أن فالزمالك طوال تاريخه لا ينظر للبطولة قدر نظره للأهلي الذي يسبقه دائماً، وما يؤكد هذا أن الزمالك في الأعوام التي كان فيها مستوى الأهلي متراجع نسبياً في مستوى نجومه كان الزمالك لا يفوز وحده وينفرد بالقمة ويسيطر على البطولات، بل كانت تزاحمه أندية أخرى وهذا الأمر تكرر كثيراً، ففي الستينات تراجع الأهلي ففاز الزمالك بالدوري مرتين ولكن شاركته أندية أخرى في الفوز بالبطولات، ففازت أندية الإسماعيلي والأوليمبي والترسانة بالدوري أيضاً، وفي السبعينات جاء المحلة، وفي الثمانينات فاز المقاولون العرب، وفي التسعينات وأول الألفية فاز الإسماعيلي، حتى قبل الثورة وفي منتصف الثلاثينات من القرن الماضي تراجع مستوى الأهلي ولم يفز ببطولة خلال خمسة سنوات متتالية من عام 1932، وحتى عام 1936 ففاز الزمالك ببطولة كأس مصر مرتين فقط مثله مثل الأوليمبي وفاز الإتحاد السكندري بواحدة، وفي بطولة كأس السلطان حسين فاز المصري ببطولة كأس السلطان حسين مرتين ومرة واحدة لكل من بور فؤاد والإتحاد السكندري والسكة الحديد، أي أنه من بين عشرة بطولات في بطولتي كأس مصر وكأس السلطان حسين فاز الزمالك ببطولتين مثل الأوليمبي والإتحاد السكندري، وفاز المصري بثلاثة بطولات !.

وهذا أمر غريب للغاية ممن يصرخون دائماً من فوز الأهلي بالبطولات بأساليب غير شريفة، "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"، فها هو الأهلي يخرج في بعض السنوات من المنافسة وتجد الزمالك مثله مثل باقي الأندية في الفوز بالبطولات بل وأحياناً تتفوق الأندية الأخرى عليه، ولعلي أؤكد أن فوز الزمالك بالبطولات ناتج في الأساس من خلال وجود قوة إعلامية ورائه تنفخ فيه ليتواجد في الصورة لتكون هناك منافسة في الكرة المصرية، ولعها السبب الرئيسي في تواجده في الساحة باستمرار، أي بقوة الدفع الإعلامي فقط لا غير.

ولعلي لا أجد تفسيراً لعدم سيطرة الزمالك على البطولات في غياب الأهلي إلا أن الزمالك أدمن التواجد خلف الأهلي، وما إن يختفي من أمامه إلا وتنتابه حالة من التوتر والتوهان والعشا النهاري والليلي جراء عدم تعوده على النظر للبطولة قدر نظره للأهلي، وأظنها حالة معقدة ميئوس منها "Hopeless Case" لا أعتقد أن لها علاجاً عند مسئوليه كبيرهم و صغيرهم لأنهم تقريباً يفكرون بنفس المنطق.

وكمثال من أمثلة الزملكاوية وكتاباتهم وتضليلهم المتعمد بطريقة منهجية لجمهورهم، ومحاولة التقليل من إي إنجاز أهلاوي أو العبث في تاريخ الأهلي ما كتبه الأخ هيمن كاظم في صحيفة الدستور حين قال "جمهور الأهلي عموماً قليل الثقافة"، وكتب فيما كتب قائلاً "يقوم الإعلام الموجه الأحمر بتفسير كل مواقف الأهلي على أنها بطولية مثل السفر لأداء مباريات ودية في فلسطين سنة43، وكأن صاحب هذا المنطق تناسى عن عمد أن الحرب كانت سنة48"، هذا بخلاف الكثير من المغالطات عن الأهلي وتاريخه، الأخ هيمن جه يكحلها عماها، أراد الهجوم على جمهور الأهلي فحفر حفرة ووقع فيها، جراء الجهل بالتاريخ.

ولا يهمني أبداً ما كتبه هيمن عن الأهلي وتاريخه فهناك الكثير والكثير من الزملكاوية كتبوا ضلالات عن الأهلي وتاريخه ولم يهزوا ورقة شجر في سور النادي الأهلي، فالحقيقة الأكيدة في هذا الأمر أن هؤلاء يريدون أن يصبح الكل في الهم سواء، فمن بلا تاريخ يحاول يائساً نزع تاريخ الآخر، والأقزام يحاولون النيل من الكبار ولكنها تأتي في النهاية بطريقة "ما تقدرش"، فهمهم الأول هو التشكيك في فوز الأهلي وصدارته، فالفوز بالبطولات أصعب بكثير من التشكيك والصراخ والعويل الذي لا يحتاج إلا ورقة وقلم أو كي بورد، أو ربما يحتاج لمايك في برنامج تليفزيوني.

ولكن ما يهمني حقيقة هو اتهام جمهور الأهلي بأنه قليل الثقافة ممن لا يعرفون أي شيء عن الثقافة أو تاريخ المنطقة العربية، وأندهش أكثر ممن لا يعرف تاريخ فلسطين وثوراتها تحت الانتداب أعوام 1920، 1929، 1936، والتي قادها الثوار العظام عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني، ففلسطين تاريخ يعرفه القاصي والداني، وأنصحك عزيزي هيمن أن تكتب في محرك بحث "جوجل"- هل تعرفه؟- عبارة "فلسطين في ظل الانتداب" وفوراً ستجد ما تتعلمه وتثقف به نفسك من المواقع الكثيرة التي تحدثت عن هذه الحقبة التاريخية، لعلك تكون يوماً مثقفاً مثل جمهور الأهلي، فهذا قدرنا أن نعلم الجميع، ومن هذه المواقع موقع :

http://www.khayma.com/mahadja/pal.htm

ما يكتبه هيمن وأمثاله دليل عملي على مدى صعوبة الحالة وصحة تقديري لها وأنها بالفعل حالة معقدة ميئوس منها "Hopeless Case"، عموماً ومع "زملكاويات" سنحاول بحث هذه الحالة المعقدة وأسبابها، فصدقوني "الزمالك نعمة من ربنا ويجب الحفاظ عليها"، كيف هذا؟ ، تابعونا في الحلقات القادمة.

تعليقات