خلاصة الكلام (3): عندما تتداخل العلاقات الزوجية في الرياضة على الفضائيات .. و نقارن بين موريتانيا و

الأربعاء 06 يونيو 2007, 00:41 كتب : عبدالرحمن مجدي

نعم أرغب في تكرارها مرة أخرى، فالمشاهد بالفعل يتعرض لاستفزاز يومي، و بطرق مختلفة، و لازال عليه أن يتحمل بهدوء .. و هذه المرة أصبحت العلاقات الزوجية و الزواج و الطلاق و الخناقات العائلية مثاراً للجدل على قناة دريم، و تحول برنامج الكرة مع دريم إلى برنامج "بين الناس" أو...   "أريد حلاً"، و هو أمر أخرجني عن شعوري خلال مشاهدته!

و بصراحة أجده واجباً على أن أوضح ما أتحدث عنه قبل الخوض في تفاصيل، فمن شاهد برنامج الرياضة اليوم الذي يقدمه الكابتن أحمد شوبير بتاريخ الإثنين 4 يونيو يعلم ما أتحدث عنه، أما لمن لم يشاهده فـ"هو الكسبان"، و الأمر كله يتلخص في تقديم الكابتن شوبير مقدمة عن إبراهيم سعيد الذي وعد الجماهير بالالتزام، ثم تطرق شوبير إلى أن إبراهيم اتهم زوجته بسرقة 650 ألف جنيه من سيارته، و راح شوبير يذكرنا أنها مراته أم ولاده، و أنه ميصحش و عيب، و أنه اللاعب وعدنا بالالتزام و عدم افتعال المشاكل و عاد ليفتعلها مع زوجته مرة أخرى بأنه يتهمها بسرقة 650 ألف جنيه من سيارته، و أنها أجرت له بلطجية، بينما هي ترقد في السرير بلا حراك بعد إجرائها عملية جراحية منذ أيام.

لم يكتفي شوبير بفتح الأمر بل استضاف داليا زوجة إبراهيم سعيد السابقة، أو الحالية، العلم عند الله، و بدأ الثنائي في السخرية من إبراهيم سعيد، داليا تقول "إبراهيم بيتسلى عليا أصل الصيف جه" و شوبير يقول :"أنتي بقى أجرتيله بلطجية عشان يسرقوا الفلوس" و داليا ترد "هو يفهم في السكة دي أكتر مني"، ثم يتحول البرنامج لحل المشاكل العائلية و تقول داليا :"المفروض انه مطلقني بالتلاتة أنا مش عارفة هو عايز مني ايه، كل ده عشان أنا طلبت الخلع، و هو أصلاً طلقني في خناقة بينا قبل كده" و يزيد شوبير الأمر سخونة و يقول "دي تاني مرة يا داليا" و هي توافقة و تقول "رفع عليا قضية قبل كده و عمل محضر و اتهمني بسرقة 200 ألف جنيه، و سحب المحضر لما رجعت البيت" و يأبى شوبير إلا أن يرد و يقول :"يعني لو رجعتي البيت هيتنازل عن المحضر ده " .... إلخ إلخ ... و ما ذكرته هو اختصار للحوار.

لكن "كل ده كوم" و آخر سؤال وجهه شوبير لداليا "كوم تاني" فيسألها شوبير "لو مش عايزة تردي ليكي الحق مترديش، لكن انتي كنت مرات إبراهيم، احنا بنسمع انه بيشرب، و ان السجاير في العربية دايماً، هل الكلام ده صحيح"، فتحرجه داليا بكل احترام و تمتنع عن الحديث عن حياة إبراهيم الشخصية رغم كل ما بينهما من خلافات، و تحبط محاولة دنيئة لاستغلال الحدث بشكل مقزز للغاية.

كل ما أتذكر اسم البرنامج أتعجب، فهو "الرياضة اليوم"، و نجده يدخل في تفاصيل عائلية و جواز و طلاق، و كأنه يعاقب إبراهيم سعيد لسبب ما، و كأن حياته الشخصية أصبحت ملك عام، و أن أي شخص من حقه التعرف على ما بين إبراهيم و زوجته، و أن على الجميع أن يعرف أن إبراهيم سعيد وحش كاسر، و أنه لم ير ابنته منذ ثمانية أشهر كما قالت زوجته .. ما علاقة هذا بالرياضة ؟ فليجيبني أحد بالله عليكم !

سؤال آخر .. لماذا إبراهيم ؟؟ اشمعنى ؟؟ يجب أن يعلم الجميع أني لا أدافع عن اللاعب و أمتنع عن ذكر رأيي في عودته للأهلي التي هي أمر مستحيل حالياً، لكن ما يحدث فاق الحد، و تعدى كل الخطوط الحمراء، هكذا بكل بساطة نفتح أسرار البيوت على الفضائيات، و "نسخن" الأمور بالمداخلات الهاتفية و العبارات الساخرة و الاستهزائية، بل و نحاول استغلال خلاف بين اللاعب و زوجته بشكل مهين، ربما تكون مندفعة و تفضح أسراره و تقول أنه يشرب سجائر مثلاً، و ننجح في ذلك في القضاء على اللاعب و نصنع فرقعة إعلامية تتحدث عنها مصر لعدة أسابيع .. نعم هذا هو النجاح بعينه!

و بالرغم من أن تناول موضوع كهذا في البرنامج أعتبره أمراً فجاً بحق، لكن لننتقل لنقطة أخرى، مادام البرنامج هو صانع العدالة، لماذا لم يتداخل إبراهيم سعيد هاتفياً ليدافع عن نفسه ؟ أم أن الطبيعي أو الـdefault أن إبراهيم سعيد هو المخطئ دون سماع التفاصيل؟ و هنا لا أقول أن إبراهيم بريء، لكن أضع كل الاحتمالات واردة، لسنا طرفاً ثالثاً بين إبراهيم و داليا لنعرف ما حدث، و لا أعرف ما علاقة بقاء داليا في السرير و عدم حركتها بكونها بريئة من السرقة، وكأن إبراهيم اتهمها بأنها قامت بسرقة المبلغ بنفسها مثلاً، و يتعجب شوبير، فكيف ستتفق داليا مع بلطجية من السرير، و كأن التليفون لا يعمل عندما تكون في السرير مثلاً، لكن احنا مالنا ؟؟ احنا مالنا ؟؟

لماذا لم يتحدث شوبير عن وقائع أخرى و هي كثيرة في وسطنا الرياضي، و لا أريد أن أذكر أسماء ما بين لاعبين طلقوا زوجاتهم بعد مشاجرات عنيفة، و لاعبون تزوجوا مرتين و ثلاث مرات، و لاعبون يفعلون و يفعلون و لا أعتقد أني أعلم ما لا يعلمه شوبير .. لكن في النهاية هي حياتهم الشخصية، و لا أعتقد أنه عندما يدخل شوبير في خلاف مع زوجته –لاقدر الله- سيخرج لحل مشكلته على الهواء في برنامجه و يشرك الجماهير في اتخاذ القرار المناسب، لأنها في النهاية حياته الشخصية، ليس من حق أي بني آدم على وجه التدخل فيها و إشراك الجماهير فيها!

لا أتحمل الكف عن الحديث عن هذا الأمر من شدة حرقتي منه، لكن للأسف هو وسطنا الرياضي، سمك لبن تمر هندي كما كتب الزميل محمد مصطفى في مقال قديم له!

لا أعلم أيضاً لماذا دخلت مع نفسي في مقارنة بين منتخبي موريتانيا و الأرجنتين، فمنتخبنا نفد من هزيمة مستحقة من موريتانيا على أرضها، بينما خسر المنتخب الجزائري بكل شرف و احترام أمام منتخب الأرجنتين أحد أقوى منتخبات العالم على أرضها و وسط جماهيرها 4-3 في مباراة امتعت كل المشاهدين و حملت الكثير من الفرص الضائعة هنا و هنا، و نتيجتها تكفي للتعبير!

لا يوجد مبرر واحد لما حدث في موريتانيا مهما اخترعوا من حجج و أسباب، مباراة أكثر من سهلة و ملعب جيد جداً و تدرب عليه منتخب مصر في نادي الصيد قبل السفر، و تقدم المنتخب المصري بهدف، و أصبحت المباراة سهلة للغاية، و مع ذلك يتراجع المنتخب بشكل مخيف و بدون أي مبرر فيتلاعب بنا منتخب موريتانيا و يحرز هدف و يضيع الكثير!

منتخب موريتانيا الذي احتفل بتعادله مع مصر كما احتفلنا نحن بالفوز بكأس الأمم الأفريقية! تعادلنا معه 1-1! كارثة حقيقية عندما نجد أن الجميع غادر إلى موريتانيا واضعاً الفوز في رأسه و نفشل في تحقيقه! و لا أعلم ما هي الحجة هذه المرة، هل هي الملعب أنه مستوي أكثر من اللازم و هو ما لم نعتاد عليه في مصر، أم أن الحجة هي أن الاستراحة كانت زيادة شوية، أم ان الجمهور كان كتير، أم ماذا ؟؟

تحية لمنتخب الجزائر الذي خسر بشرف 4-3 أمام منتخب من نجوم العالم بفريق يضم عدد من اللاعبين الشبان، و تحية لمنتخبنا أيضاً الذي يتصدر مجموعته بفارق نقطتين عن المركز الثاني!

تعليقات