|| توووب علينا يااارب .... إعلام على ما تفرج (( 22 )) || أقـول لشعبـي إيـه ؟

الأحد 27 مايو 2007, 22:47 كتب : محمد مصطفي

كلمات لها معناها من إعلامي بحجم دكتور علاء صادق من المؤكد أن لديه ثقافة و رؤية و فكر ، لابد أن تستمع له حتى لو كانت هذه الرؤية تختلف معها ، فلولا اختلاف الرؤى و الأفكار ما صنعت الأمم حضارتها ، و من المؤكد أن هناك علامات استفهام كبيرة...   علي ثقافة غالبية العاملين في مجال النقد الرياضي ، فلا رأي ثابت لهم و لا رؤيا و لا فكر نستطيع من خلاله أن نعرف ما هو رأي هذا الناقد أو الصحفي من قضية معينة ، فكل يوم في حال و لكل مكان كلام و أصحاب العقول في راحة ، يراهنون دائماً علي ضعف ذاكرة القارئ المتلقي ، و لا يحترمون عقله بل يكتبون ما يريدون متصورين أن ما يكتبونه يصل للناس و يقتنعون به و لا يعرفون أن القارئ أذكي بكثير منهم ، و بعضهم فصل نفسه عن الساحة الرياضية محلياً و خارجياً ، عاش في برج عاجي و نصب نفسه قاضياً و محللاً ، هو فقط من يفهم في كل شيء ، يفهم في التدريب و في الإدارة و في الطب الرياضي و في كل شيء ، يسمحون لنفسهم بنقد الجميع و يرفضون رأي الآخر فيهم و لو نظروا لأنفسهم في المرآة لوجدوا الصورة قاتمة .

و بسبب هذا الإعلام الجاهل لم يكن التأثير سلبياً فقط على الجمهور ، بل تعداه إلي المنظومة الرياضية نفسها ، و بنظرة سريعة لما قبل التسعينات نجد أن الفوز و الهزيمة كانا عند الجمهور المصري وجهان لعملة واحدة ، صحيح أننا لم نصل إلي المثالية ، كانت هناك حالات كثيرة لخروج عن الروح الرياضية و لكن لم تكن تقابل إلا بالاستهجان و الرفض العام ، لم تكن فرحة الفوز مفرطة و لا الهزيمة مفجعة ، و لم تكن الشماتة في هزيمة الآخر هي البديل للعجز و الفشل في تحقيق النصر ، و لم يكن هناك من يتمنى هزيمة الآخر أمام أي فريق غير مصري ، صحيح كان البعض يتمنى هذا و لكن كان البعض هذا هو النشاز و كان يبطن مشاعره خوفاً من الإتهام بالخيانة ، إلي أن ظهرت عشرات الصحف الرياضية و زادت الصفحات الرياضية في الصحف القومية و معها دخل المجال الصحفي أشخاص لا علاقة لهم على الإطلاق بالرياضة بل أغلبهم إما عرف الرياضة بعد توزيعه داخلياً على القسم الرياضي بالصحيفة ، و إما متعصب لا هم له إلا نصرة ناديه بالحق حيناً و بالباطل أحياناً و لا عزاء للموضوعية ، كما زاد عدد البرامج الرياضية و تغلبت ثقافة التابلويد الصفراء علي الخطاب الإعلامي الرزين لتسود سياسة الفضائح و المانشيتات الخادعة و الحوارات الملفقة ، فتحولت الهزيمة في مباراة رياضية لفضيحة تستحق أن ينصب لها المشانق و أصبح التشفي في المهزوم هدف رئيسي للإعلام الرياضي و فرصة ذهبية للعناوين الخداعة و المانشيتات المحرضة و أسلوب سوقي رخيص لبيع الصحف .

فمن المفترض أن تكون كثرة الصحف الرياضة و البرامج التليفزيونية إضافة إيجابية للساحة الرياضية ، فالتنوع مطلوب و بدلاً من أن يجد القارئ أو المشاهد نفسه مجبراً علي تلقي رأي وحيد تصبح الآراء متعددة و يصبح في كثرة الصحف الرياضة و البرامج التليفزيونية إثراء للفكر الرياضي و تنمية للثقافة الرياضية لدي المتلقي ، و لكن ما حدث هو العكس ، فالشحن الجماهيري جراء الأخبار المغلوطة و الصور المركبة و الحوارات الملفقة و المقالات المغرضة و النقد الغير موضوعي و عدم احترام القارئ و عقليته و عدم احترام المهنة الصحفية و الإعلامية أصبح هو الثابت و عدا ذلك هو المتغير ، و لهذا أصبحنا لا نتقبل الهزيمة بروح رياضية و لا نقابل النصر باتزان ، أصبحنا نتشفى في الآخر عند هزيمته بل و أصبحت الشماتة في الآخر لهزيمته سبباً رئيسياً في الفرحة و الشعور بالنشوة و البديل الجاهز للعجز و الفشل في تحقيق النصر و الفوز بالبطولة ، و أصبح التشكيك في فوز الآخر هدف بعد أن كانت محاولة اللحاق بالآخر و الانتصار عليه هي الهدف .

ليس هذا فقط ، و لكن بدلاً من أن يكون الإعلام الرياضي قائداً لثورة فكرية رياضية تأخذ بيد الكرة المصرية للحاق بركب التطور الكروي في أوروبا و أمريكا الجنوبية استمرت الكرة المصرية محلك سر ، و زاد عليها التضليل و محاولة إرساء مفاهيم مغلوطة تتعارض تماماً مع الفكر الكروي السائد في دول العالم المتقدم كروياً ، فلا احتراف ناجح و لا مسابقات منتظمة و النجاح في الغالب يكون وليد الصدفة أو بقوة الدفع الوطني الجماهيري .

و زاد الأمر سوءً شخصنة النقد الرياضي ، فقد تحولت القضايا الرياضية إلى حروب شخصية بين الناقد و من ينتقده في المنظومة الرياضية ، و لا مانع من أن تتحول صفحات الجريدة إلي ساحة للراشق بالألفاظ النابية و التشبيهات اللفظية الجارحة بين هذا الناقد و ذاك دون مراعاة للقارئ الذي يدفع من جيبه أجر هذا الناقد و زميله ، بل و أصبحت كل القضايا الرياضية لا يراعى فيها شرف المهنة الذي أهدروه بدم بارد و بلا أي وازع من ضمير ، و أصبح لدى هؤلاء القدرة الفائقة على الإتيان بالشيء و نقيضه في نفس الوقت ، و على حسب الوضع يكون النقد و كله بالقطعة ، و أصبحت كلمة أنا محايد لبانة في فم كل من يتحدث عن القضايا الكروية و هو أبعد ما يكون عن الحياد الذي أراه أمراً مستحيلاً ليس في مصر فقط بل في العالم كله ، فهناك فارق كبير بين الحياد و الموضوعية ، فالجميع منتمي لهذا النادي أو ذاك ، و لكن و كما أقولها دائماً الفارق يكون بين هذا الناقد و الآخر في موضوعيته عند الحكم على الأمور ، لن تجد لديهم حلولاً ، فقط ينتقدون و إن سألتهم عن حل لن تجد إلا ثرثرة فارغة و حديث من نوعية " دي مش شغلتي ، دي شغلته أنا فقط أتحدث عن العيوب و على الآخر الإصلاح " ، رغم أن من أهم أدوار النقد الرياضي أن توجد حلول للمشاكل و تكون لديك رؤية ، و لكن من أين تأتى الرؤية و من يتحدث في مجال النقد الرياضي لا يملك ثقافة من الأساس ، فالشهادات لا تعطي لصاحبها ثقافة ، و لم يكن عباس محمود العقاد جامعياً و لكنه كان عبقرياً في مجاله .

و كما تقول الحكمة " الناس أربعة ، عالم يعلم أنه عالم فاتبعوه ، و عالم لا يعلم أنه عالم فأيقظوه ، و جاهل يعلم أنه جاهل فعلموه ، و جاهل لا يعلم أنه جاهل فهذا أحمق تجنبوه " ، و مشكلة الكثيرين في مجال النقد الرياضي أنهم لا يدرون أنهم جهلاء ، و زد على ذلك التفرقة الكبيرة في التعامل و النقد بين المصري و الأجنبي و حسب الوضع أيضاً ، و وصل الحال بأحمد شوبير مثلاً على شاشة دريم أن ينفي دور مايكل سميث المدير الفني لمنتخب مصر 1986 و يحاول جاهداً إعطاء الدور الكامل للراحل شحتة لمجرد أن شوبير يريد انتقاد مانويل جوزيه و دوره الواضح ليس على النادي الأهلي وحده بل على الكرة المصرية عموماً و المنتخب على رأسها .

و طالما جاء بنا الحديث للمنتخب فتعالوا معاً نسأل سؤالاً مهماً ، ما هو الفارق بين حسن شحاتة و تارديللي إعلامياً ؟ ، هاجم الإعلام تارديللي لأنه يسافر إلى إيطاليا كثيراً و يجلس في مصر كثيراً و كان اللوم كله لتارديللي أنه كان لابد أن يتواجد في مصر حتى يكتشف مستويات اللاعبين و يتابع الدوري عله يضم أحداً يفيد المنتخب ، و ها هو حسن شحاتة يعيش بيننا و لا يسافر إلا قليلاً و لم يكتشف أحد خلاف نفس مجموعة تارديللي بل و يحارب و يناضل من أجل ضم لاعبي الأهلي المتواجدين في راحة سلبية رافضاً الراحة من الأساس ، طيب يا عم شحاتة أنت دائماً تقول أن قوام المنتخب يضم أربعون لاعباً فأين هم يا كابتن شحاتة ؟ ، و كيف تقوم الدنيا و تقعد من أجل خمسة لاعبين ؟ ، أريد أن يخبرني أحد عن لاعب اكتشفه حسن شحاتة ليصبح لاعباً دولياً مؤثراً منذ تولي قيادة المنتخب بدلاً من تارديللي ؟ ، أريد أن أعرف مصير عشرة لاعبين دائماً ما يضمهم حسن شحاتة للمنتخب و لا يلعبون أبداً و كل معسكر يأخذهم أو يخرج منهم ثلاثة و يضم بدلاً منهم آخرين و لم نشاهدهم أبداً في أي مباراة و لو ودية للمنتخب الوطني ، و لن يشارك أي أحد جديد من خارج أندية القمة إلا عند غياب الأساسي لظروف طارئة ، ألم يطلب الإعلام من مانويل جوزيه أن يلعب المباريات السهلة كما يرونها باللاعبين الجالسين على دكة البدلاء ؟ ، فأين طلبهم من حسن شحاتة بالبحث عن مستقبل مصر و اللعب في المباريات السهلة الودية أو مع موريتانيا و بوروندي بقائمة تشمل ثلاثة لاعبين مثلاً من الجدد ؟ ، أين طلب الإعلاميين بإراحة النجوم الكبار لمباريات أقوى أمام فرق المستوى الأول أفريقيا كالكاميرون و نيجيريا و المغرب و غيرها ، هل ساءت الحالة النفسية لاحتياطي الأهلي جراء ركنهم و لن تسوء حالة لاعبين يضمهم حسن شحاتة دائماً للمنتخب و لا يلعبون ؟ .

حديثي ليس دفاعاً عن تارديللي ، و لكن حديثي عن تعامل الصحافة مع تارديللي و السلبية التي كانت تتحدث عنها ليلاً و نهاراً و تنصب على عدم تواجده في مصر و كأن التواجد في حد ذاته سيذهب بنا لكأس العالم ، و كأنه التواجد هو من سيصنع النجوم ، و في الوقت نفسه ها هو حسن شحاتة و بعد عامين كاملين مع المنتخب لم نكتشف معه أن السلبية التي اتهموا بها تارديللي اختفت بوجود حسن شحاتة ، و أرجو ألا يخرج علينا أحد الجهلاء الذين يتحدث عنهم دكتور علاء صادق ليقول أن شحاتة اكتشف الراحل محمد عبد الوهاب لأننا و الحمد لله لازلنا نعيش في نشوة أفراح الأهلي و مصر بالزعامة الأفريقية فالراحل محمد عبد الوهاب كان أساسياً في الأهلي لعب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005 أمام النجم الساحلي و قبل أن يضمه حسن شحاتة للمنتخب الذي فاز ببطولة أفريقيا 2006 ، يعنى الذاكرة لليوم حاضرة يا من تراهنون على نسيان المشاهد و القارئ و تسعون للضحك عليه .

حسن شحاتة الذي يحركه صحفي يميناً و صحفي آخر يساراً ، و دائماً ما يسخن مع أي خبر أو تصريح في الصحف ، فما أن يبدأ صحفي حديثه عن قرار ما أو تصريح لمانويل جوزيه إلا و تجد المانشيتات الموجهة لشحاتة و التي تثير داخله النعرة الكاذبة بالشخصية القوية و التي لا يستمدها من داخله و إنما من منصبه كمدير فني للمنتخب و حتى هذه الصفة لا يستطيع بها أن يسيطر على لاعبيه المحترفين الذين يأتون مصر ليفعلوا في المنتخب سواء في معسكراته أو مبارياته ما لا يفكر واحد فيهم أن يفعله في فريقه الأوروبي من تسيب و تفكير فردي ، و يبدأ الحديث الممل عن الوطنية و المنتخب فوق الجميع و قبل أي شيء و هذه الطنطنات الفارغة التي لا يوجد وراءها إلا محاولات واهية لإثبات أن شحاتة أقوي من مانويل جوزيه ، شحاتة ضم اللاعبين لمعسكر مباراة باراجواي رغم وصولهم يوم المباراة صباحاً من مباراة أفريقية رغم أنف جوزيه ، شحاتة أعاد اللاعبين من راحة سلبية رغم أنف جوزيه ، شحاتة دخل دورة المياه رغم أنف جوزيه .

القصة ليست وطنية و لا يحزنون بل القصة مانويل جوزيه ، و لا عزاء لمصر و منتخب مصر و الأربعين لاعباً قوام المنتخب الذي دائماً ما يصدعنا حسن شحاتة بالحديث عنهم و لا وجود لهم من الأساس إلا في تصريحات شحاتة ، و لن تجد صحفياً واحداً يسأل حسن شحاتة عن مستقبل المنتخب و أين الإحلال و التجديد الذي صدع به الجميع و النزول بمعدل الأعمار في المنتخب و الذي دائماً ما يملئون به صحفهم موجهين كلامهم لمانويل جوزيه ، و أين الفرصة للاعب جديد يا كابتن حسن شحاتة ، و هو الحديث المتكرر الموجه دائماً لمانويل جوزيه ، هل الأهلي أهم لديهم من منتخب مصر ؟ ، هل لو كان شحاتة مدرباً أجنبياً كنتم ستتركونه دون حديث عن الإحلال و التجديد ؟ ، أم أنكم تخشون صداقته من زملائكم في نفس الإعلام الأعرج الذين كانوا سيهبون له مدافعين و ملعون خاش الوطنية و منتخب مصر ؟ ، هل توقفت الكرة المصرية عند أربعة لاعبين يأخذون راحة سلبية يا كابتن حسن شحاتة ؟ ، و هل من واجباتك ترك معسكر المنتخب الذي صرخت من أجل ضم لاعبي الأهلي إليه من أجل الذهاب لمؤتمر انتخابي للمهندس سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة ؟ ، بالطبع سيسكت مطبلوا الإتحاد من الصحفيين الذين يسافرون مع المنتخب حتى لا تنقطع عنهم عطايا الإتحاد من سفريات للكويت و غيرها و لا عزاء للكرة المصرية .

حسن شحاتة الذي خرج علينا يقول أنه مندهش لوجود ميدو بمصر و لم يتصل بالمنتخب و في نفس الوقت يقول رداً على ضم أحمد فتحي للمنتخب و هو لا يلعب في ناديه أنه يتصل به ليعرف أخباره دائما و أنه يلعب في الفريق الثاني ، إذن أين اتصالك بميدو ؟ ، و ظني و ليس كل الظن إثم أن شحاتة لا اتصل بأحمد فتحي و لا عرف أخباره ، لأنه من الضروري أن يراه على أرض الواقع طالما لا يشارك أساسياً ، أما و أنه لا يشارك فمن الضروري ألا يكتفي بأن يخبره اللاعب أنه يشارك في مباريات مع الفريق الاحتياطي لشيفيلد ، الكابتن حسن لا اتصل و لا بيتصل بأحد و القصة ببساطة إن اللى تعرفه أحسن من اللى ما تعرفوش و يخشي تماماً أن يضم أي لاعب جديد في التشكيلة الأساسية للمنتخب ، فأين أنتم يا نقاد يا رياضيين ؟ ، إن كان الرد أن حسن له إنجازاته بالفوز بكأس الأمم و العبرة بالنتائج فماذا لا يكون نفس الحكم على مانويل جوزيه ؟ ، الأمر ببساطة أن المطلوب هو رأس مانويل جوزيه حياً أو ميتاً ، القصة بدون مواربة قصة إعلام جاهل غبي كل ما يريده هو خدمة مصالحه و من يدفع له .

و نأتي للكابتن حسن شحاتة نفسه و أسأله بعيداً عن الإعلام المضلل ، ماذا كنت ستفعل لو أن لاعبي الأهلي مثلهم مثل لاعبي باقي الأندية منهارين على كل المستويات قبل بطولة كأس الأمم 2006 ؟ ، جربت كل طرق اللعب قبل البطولة و هاجمتك الجماهير في المباريات التجريبية عند تطبيقك طرق 4/4/2 ، 4/1/3/2 ، و غيرها من الطرق عندما لعبت مع زيمبابوي و جنوب أفريقيا و غيرهم ، و في البطولة كان القوام الرئيسي للمنتخب مكون من ثمانية لاعبين من النادي الأهلي و هم عصام الحضري و وائل جمعة و محمد عبد الوهاب و حسن مصطفي و محمد شوقي و عماد متعب و محمد بركات و محمد أبو تريكة و معهم أحمد السيد احتياطي ، و لعبت في البطولة بنفس طريقة مانويل جوزيه 3/4/3 ، فماذا كنت فاعل يا شحاتة إن لم يكن لاعبو الأهلي جاهزين رغم أنهم عادوا لمصر في حالة نفسية سيئة بعد الإخفاق في اليابان ؟ ، الم يكن لمانويل جوزيه أي دور في تجهيزهم و الارتقاء البدني لهم ليكونوا الأبطال الحقيقيين لكأس أفريقيا 2006 ؟ ، ألم تلحظ الفارق بينهم و بين الآخرين ؟ ، هل صدقت من يقول إن أي مدرب يستطيع بلاعبي الأهلي أن يفوز بالبطولات ؟ ، ألم تقرأ ما يكتب عن أن الأهلي في تراجع و أن لاعبيه كخيل الحكومة لن ينفع معهم تدخل العطار ليصلح ما أفسده الدهر ؟ ، هل لاعبو الأهلي خيل حكومة مع الأهلي و مع المنتخب رهوانات ؟ ، و لماذا لم يهاجم الإعلام يا كابتن حسن ضمك لخيول الحكومة في المنتخب ؟ ، و لماذا لم يطلبوا منك أن تضم لاعبو الزمالك الفائزين على الأهلي منذ أيام ؟ ، أليس هو الإعلام الذي قال إن الأهلي لو لعب بالأساسيين أيضاً لخسر ؟ ، هل منتخب يضم لاعبين انتهى عمرهم الافتراضي و ارتفعت أعمارهم لا يستحق تصحيح المسار و يستحق فريق النادي الأهلي تصحيحه ؟ .

ثم هناك سؤال هام : هل منتخب يضم أحمد حسن و زيدان و ميدو و غالي و نخبة من نجوم كرة القدم يستطيع أي مدير فني لنادي يعمل في الدرجة الرابعة أن يقوده للبطولات أم أن هذه المقولة تنطبق فقط مع مانويل جوزيه ؟ ، كابتن حسن غداً ستسمعها عن أول إخفاق و لن يرحموك فكأس الأمم الأفريقية 2008 في الطريق و من اليوم أخبرك يا كابتن أن المنتخب سيعاني ، لأنك للأسف تنسي كل من يساعدك و كل من كان له دور في المنتخب ، لأنك لا تسيطر نهائياً على لاعبيك في المنتخب ، و لست وحدك الجاني في هذا الأمر بل هو الإعلام الأعرج الذي يصمت أمام مصلحة قصيرة المدى ، و أخشي ما أخشاه أن يستمر الفشل في تصفيات كأس العالم 2010 ، للأسف يا كابتن حسن لقد هاجمت مانويل جوزيه في كل حواراتك و كان عاملاً رئيسياً في كل تصرفاتك حتى توحي للجميع كذباً أنك البطل الأول للمنتخب و الملك الأوحد لإنجاز كأس الأمم 2006 ، و تناسيت أنه لولا مانويل جوزيه و تجهيز فريقه ما تخطيت الدور الأول ، ستسقط لأنك تسير للخلف و لا تنظر أبعد من ظفر قدمك ، ستسقط لأن أي قرار لمانويل جوزيه تأخذه و كأنه قرار شخصي ضدك ، ستسقط لأنك لا تضع في اعتبارك أن اللاعبين بشر ، و لأنك لا تعرف أن أساس المنتخب ليس أنت بل لاعبو الأندية أنفسهم و مديريهم الفنيين بالأهلي و الزمالك و الإسماعيلي و باقي الأندية الذين يجهزون لاعبي المنتخب .

كابتن حسن أمامك الفرصة للعودة فقط عليك أن تبتعد عن نقاد الغبرة و صحافيي النميمة الرياضية كما أسماهم الأستاذ نصر القفاص ، و قبل هذا كله أن تعرف أنك المدير الفني لمنتخب مصر الذي يضم لاعبين من فرق الدوري مسئول عنهم مديرين فنيين ليس من مهامك أن تحاربهم لإرضاء أي مسئول في إتحاد الكرة ، و ليس من مهامك أن تساهم في حملات انتخابية لرجال الإتحاد ، هذا الإتحاد الذي سيكون رجاله أول منتقديك و محاربيك في برامجهم الفضائية عن الإخفاق و على رأسهم أحمد شوبير نفسه الذي طوي صفحة الحرب ضدك حتى لا يكون خارج حفل تكريم المنتخب و فرحه عندما يفوز ، كابتن حسن يقولون إن الزمالك عائد و حتماً ستضم من نجومه للمنتخب و عندها ستفتح عليك نار جهنم إن لم تعمل من أجل راحة لاعبيه و ها هو هنري ميشيل بدأ أول القصيدة بالمطالبة بإلغاء كأس السوبر لأن راحة شهر و خمسة أيام لا تصلح للإعداد و لم نسمع و لن نسمع أو نقرأ من ينتقد هنري ميشيل " و هو بالمناسبة على حق فيما قال " ، لن نسمع و لن نقرأ من يهاجمه و يقول له أنت لا تستطيع أن تطلب إلغاء كأس السوبر في فرنسا ، و لن تسمع أو تقرأ من ينتقد تدخله في نظام الكرة أو يقول له اذهب بعيداً عنا أو يتهمه بالسكر لأنهم جميعاً لا يعملون إلا بانتماءاتهم ليس إلا و لا يهمهم لا مصلحة المنتخب و لا مصلحة أي أحد سوي مصالحهم مع هذا و ذاك .

* و مع مباراة الديربي بين الأهلي و الزمالك يأتي الحديث ، و بداية فلست مع من يقلل من فوز الزمالك على الأهلي ، فالزمالك فاز على الأهلي سواء لعب الأهلي بالبدلاء أو بالناشئين أو بأي فريق يختاره الأهلي هو من اختار قائمته و ليس الزمالك ، الأهلي هو من اختار أن يلعب بهذه التشكيلة من اللاعبين و لم يجبره أحد عليها ، إذن ليس من حق أحد أن يختزل فرحة نادي الزمالك كإدارة و لاعبين و جهاز فني و جمهور في الفوز على الإطلاق مهما كانت المبررات .

هذا من ناحية نادي الزمالك ، أما من ناحية النادي الأهلي فهذا قرار للجنة الكرة فيه بالاتفاق مع المدير الفني بعد رفض رغبته في أن يلعب بطولة الكأس و يريح فيها اللاعبين الأساسيين و يلعب بباقي قائمة الثلاثين لاعباً ، هذا قرارهم و ليس عندي كمشجع أولاً و ككاتب ثانياً أن أتدخل فيه لأن الحساب في النهاية يكون بالبطولات و الإنجازات و لا أسمع لمن يقول يجب التدخل قبل الكارثة لأن نفس الكلام قيل العام الماضي و فزنا في النهاية بكأس الأبطال للمرة الثانية و مثلنا أفريقيا عالمياً أفضل تمثيل و نال الأهلي المركز الثالث بكأس العالم للأندية في بطولة لعب الأهلي أغلب مبارياتها غير كامل العدد ، بل كان هناك تراجع استمر أربعة شهور كاملة أطلق الجميع وقتها على فريق الأهلي فريق الشوط الأول ، و قبل الأربعة شهور و بعد انتهاء بطولة كأس الأمم شهد الفريق تراجع مثير نتج عنه اهتزاز في الأداء في مباريات الزمالك و الجيش الملكي في كأس السوبر و المحلة التي تقدمت على الأهلي مرتين و خرج الأهلي متعادلاً 2/2 بصعوبة بالقاهرة و إنبي و حرس الحدود ، و ختم الأهلي الموسم أفضل ختام بفوزين متتاليين على الزمالك 2/0 بالدوري و 3/0 في الكأس في مباراة حذاء مرتضي الشهيرة ، ثم تكرر الأمر ببداية سيئة مع الصفاقسي في تونس و خسارة مستحقة و عروض متذبذبة كان الأهلي فيها لا يلعب إلا الشوط الأول و ختم الموسم أفضل ختام بلقب بطل دوري الأبطال و ثالث كأس العالم للأندية ، إذن هذا الأمر متكرر نتيجة لتواصل المواسم دون إي إيقاف يتيح للجهاز عمل راحة سلبية و فترة إعداد سليمة ، و هو أمر سيستمر طالما لا يوجد أي نظام في إتحاد الكرة و يقوم على لجانه الهواة .

و في هذا الأمر أعجبني ما كتبه الأستاذ إبراهيم حجازي في أهرام الجمعة 25 مايو حين قال :

هزيمة التي لحقت بالأهلي من الزمالك هي هزيمة مستحقة كاملة متكاملة لا جدال فيها أو التفاف حولها ولا شبهة إنقاص منها لأن الفريق الذي لعب به الأهلي المباراة هم لاعبون مقيدون في قائمة الـ‏30‏ ونصفهم وأكثر لعب معظم مباريات الموسم ومن لم يلعب مفترض أنه في مستوي متقارب وإن لم يكن كذلك فهذه مسئولية الأهلي ولا يسأل عنها الزمالك‏!

ونأتي لموضوع الإجازة وأنا مع قرار إعطاء راحة إجبارية للاعبي الأهلي والقرار كان يجب أن يشمل‏20‏ لاعبا علي الأقل وليس ثمانية فقط لأن قرار إعطاء إجازة سليم مليون في المائة لأن الأهلي تنتظره مباريات أفريقيا التي ستبدأ قبل أن تنتهي مباريات الكأس في مصر وإن لم يحصل لاعبو الأهلي علي هذه الإجازة فسيواجهون كارثة إجهاد فيما هو قادم وكان لابد أن تحصل المجموعة كلها التي لعبت أغلب المباريات علي تلك الإجازة علي أن تستكمل المباريات المتبقية بالشباب ومعهم المجموعة المتبقية في قائمة الـ‏30‏ لاعبا‏.‏

طبعا هذه النقطة لم تستوقف أحدا برغم أنها الحقيقة لكن من يري الحقيقة في أجواء الهزيمة ومناخ المزايدات وحتمية تصفية الحسابات التي كان مستحيلا القيام بها وقت الانتصارات‏!.‏

مرة أخري أؤكد أن قرار إعطاء إجازة للاعبي الأهلي صحيح تماما والخطأ الوحيد فيه أنه لم يشمل كل الأساسيين .

‏و أيضاً ما كتبه الأستاذ عصام عبد المنعم في صحيفة الأهرام أيضاً يوم الأربعاء 23 مايو :

مبروك لنادي الزمالك فوزه الكبير الذي تحقق أمس الأول‏,‏ علي منافسه التقليدي‏,‏ وهنيئا له فرحة جماهيره‏,‏ التي ينبغي عليها أن تنسب الفضل لأهله‏,‏ بعيدا عن الانتماءات الانتخابية‏,‏ وأن تعترف بنجاح مجلس الإدارة الحالي في الوصول بالفريق إلي هذه المرحلة من التألق‏,‏ وانتشاله من هوة الانقسامات وعدم الاستقرار وضعف الأجهزة الفنية وغياب الروح ـ والكفاءة أيضا ـ عن عناصر الفريق الأول‏.‏

لقد كانت نتيجة لقاء القمة الأخير طبيعية ومنطقية‏,‏ توقعناها مع معظم الخبراء‏,‏ في غياب ثلاثة أرباع التشكيل الأساسي للأهلي‏,‏ مع التحسن المطرد في أداء الزمالك‏,‏ وارتفاع مستوي أعمدته الأساسية في الخطوط الثلاثة‏,‏ وعودة الروح القتالية في أوج عنفوانها للفريق الأبيض‏.‏

نقول‏:‏ إن من حق جمهور الزمالك أن يفرح‏,‏ لليس للفوز علي الأهلي فقط‏,‏ ولكن لأن الفوز قربه جدا من هدف الوصول للمركز الثاني في قائمة الدوري‏,‏ وهو إنجاز كبير أخذا في الاعتبار ما تعرض له الفريق من محن في الأشهر الماضية‏,‏ وقبل أن يحل عليه الاستقرار بتولي المجلس المعين الحالي وانقضاء الأيام السوداء التي قضاها قبله في أروقة المحاكم ودهاليز الدعاوي القضائية في مجلس الدولة‏!!‏

ونقول أيضا‏:‏ إن جمهور الأهلي من حقه أن يفرح‏,‏ لأنه فاز ببطولته المفضلة واحتفظ بدرع الدوري للعام الثالث علي التوالي‏,‏ وللمرة الـ‏32‏ في تاريخه وهو بطل الموسم بكل المقاييس‏,‏ وقد عبرت الجماهير الحمراء عن وعيها ومساندتها لإدارة ناديها وفريقها عندما شجعته برغم الهزيمة‏,‏ معلنة موافقتها علي راحة ثلاثة أرباع التشكيل الأساسي‏,‏ حتى يصبح قادرا علي مواصلة المسيرة وحصد البطولات القادمة‏,‏ ولم تنظر تلك الجماهير تحت أقدامها وتضحي بعشقها للبطولات من أجل مباراة لا تأثير لها علي إحراز اللقب‏,‏ فهي تعلم أن فريقها الأساسي مرهق من جراء الفوضى الضاربة في أركان الكرة المصرية‏,‏ واتصال المواسم دون أي توقف للراحة التي تقتضيها الأصول العلمية‏,‏ خاصة أن معظم أعمدة الفريق ليسوا في شرخ الشباب‏!!

وهكذا كانت القمة‏99‏ انتصارا للفريقين‏,‏ فالزمالك حقق الفوز وأضاف نقطة في البطولة الخاصة‏,‏ وكسب نقاطا عديدة علي طريق استعادة الثقة‏,‏ وضمن المشاركة في بطولة إفريقيا للأندية الأبطال‏ ، والأهلي انتصرت فيه لغة العلم والعقل علي كلام القهاوي‏,‏ وأراح نجومه الكبار لمصلحته ولمصلحة المنتخب الوطني في قادم البطولات‏,‏ وخرج كلا الجمهورين سعداء لأول مرة‏ .

بل و أعجبني ما قاله الكابتن أيمن يونس مجلس اتحاد الكرة عصر اليوم الأحد في برنامج هات وخد بقناة النيل للرياضة و الذي يقدمه قدمه جمال هليل و سأله وهو متوقع أن أيمن يونس سينساق وراءه : إيه رأيك فيما فعله مانويل جوزيه في الأهلي بإراحة نجوم الفريق والسفر في أجازة ووضع مساعدة حسام البدري في أتون معركة الزمالك و الإسماعيلي ؟ ، أليس هذا القرار خطأ وغير مناسب وكاد يتسبب في فضيحة للأهلي ؟ .

أبتسم أيمن يونس ثم نظر إليه وقال له بالحرف الواحد أن قرار مستر جوزيه هو قرار لا يصدر إلا من عبقري ، ثم أسترسل وقال له نحن ننظر تحت أقدامنا لكن مستر جوزيه ينظر للمستقبل ، ينظر للبطولات التي يسعي إليها لأنه مدرب قناص بطولات .

ثم قال أنتهي الموسم وحسم الدوري والباقي منه هو مجرد استكمال لبطولة حسمت ، الأهلي حقق البطولة مع جوزيه والرجل بحث ونظر حوله فوجد إن الفريق يحتاج لاستراحة محارب ليقوم وهو موفور القوة والنشاط ليمارس دورة فلم يجد فرصة أو وقت أو زمن أفضل من هذه الفترة وبكل شجاعة العباقرة أعتبر الدوري أنتهي بفوزه به وأن اللاعبين يجب أراحتهم .

و هنا قال جمال هليل لكن البطولة الخاصة بين الفريقين الأهلي والزمالك كيف يضحي بها هكذا ؟ ، قال له أيمن يونس هذه هي عبقرية جوزيه التي لم تراها أو تحسها ، لو الأهلي لعب المباراة بكامل نجومه مثلا وخسر المباراة لأسباب مثل ممكن عدم وجود دافع الفوز أجهاد اللاعبين أو عدم التوفيق كما يحدث لكل الفرق الكبيرة أو لأي سبب ممكن ؟ ، كان هذا يعني أن الأهلي سيخسر أفريقيا ومحليا وتهبط روح الفريق ويحيط الخطر به ، فلماذا يضحي بهذا والأمر لا يستحق ؟ ، إن خسارة الأهلي بغير الأساسيين ستجعل الفريقين في الكأس لو تقابلا و الأهلي مكتمل و دوافع الفوز عند الأهلي عاليه جدا وستفرض ضغط نفسي رهيب علي الزمالك بينما سيكون الأساسيين في الأهلي يحاولون أثبات قوتهم وسيطرتهم وأن الأهلي أقوي وهو فعلا حتى الآن الأقوى وهنا سيكون الفوز له قيمة لأنه فوز من أجل بطولة وليس 3 نقاط الأهلي لا يحتاج إليهم من الأساس .

هنا سكت جمال هليل ولم يعلق ، بينما أستمر أيمن يونس وهو يشيد بمستر جوزيه ويقول له أننا مع الأسف ننظر تحت أقدامنا بينما هذا الرجل يفكر في المستقبل والبطولات القادمة وهذا هو الفرق بين جوزيه و الآخرين .

كما أعجبني تحليل دكتور علاء صادق ببرنامج احتراف لما فعله الجهاز الفني للنادي الأهلي بإراحة لاعبيه ، و أتفق معه و مع الشيخ طه إسماعيل في أن الفريق كله كان يستحق الراحة و أن يلعب بفريق الشباب بالنادي رغم أن فريق الشباب يلعب حالياً مباريات دوري الشباب مضغوطة ، كل ثلاثة أيام مباراة بعد أن تم تأجيل مبارياته لمشاركة منتخب الشباب في نهائيات أفريقيا للشباب و المؤهلة لنهائيات كأس العالم و التي خرجنا منها ، و لكنها في النهاية وجهة نظر الجهاز الفني و هو أدرى بلاعبيه .

و هذا هو كلام العقل بعيداً عن كلام القهاوي كما قال الأستاذ عصام عبد المنعم ، و لكني أرى أن رواد المقاهي يا أستاذ عصام كانوا أرقي و أكثر وعياً من نقاد الإعلام الرياضي الذين ذكروني حين قرأت و شاهدت ما يكتبون أو يقولون في وسائل الإعلام المختلفة بالرئيس الراحل أنور السادات حين طلب هنري كيسنجر منه تنازلاً لصالح إسرائيل فكانت كلمته الشهيرة " أقول لشعبي إيه ؟ " ، فما يفعله هؤلاء في وسائل الإعلام المختلفة أراه بحق جريمة في حق نادي الزمالك و جماهيره قبل أن يكون نقداً و هجوماً على النادي الأهلي ، لقد انهال النقد و الهجوم على النادي الأهلي و المديح لنادي الزمالك و كأن الأمر انتهى و انهار الأهلي و أصبح الزمالك قطباً أوحد و لا أدري ماذا سيكون موقف الإعلام حال عدم إثبات ذلك في المستقبل القريب أو البعيد على حد سواء ، ماذا سيقولون للقراء و المشاهدين حال إثبات أن مستوى النادي الأهلي في نهاية الدوري كان أمراً عارضاً كما حدث أكثر من مرة ؟ ، و من يتابع وسائل الإعلام المختلفة مقروءة أو مرئية من خارج مصر سيتصور أن الأهلي خسر البطولات و أن الزمالك هو الفائز بها في ملهاة تراجيدية لا يجيدها إلا نقاد المقاهي و المكاتب في مصر .

تحدثوا كثيراً عن التاريخ و حديثه عن الفائز في مباريات الأهلي و الزمالك و الإسماعيلي و أن التاريخ لن يتحدث عن التفاصيل ، رغم أن التاريخ لا يزال يقول بوضوح أن الأهلي هزم الزمالك 3/2 و كان يلعب بالناشئين عام 1985 ، ثم هل سينسي التاريخ أن الأهلي بطل الدوري 2007 و سيتذكر أن الزمالك فاز على الأهلي ؟ ، هل فكر مسئولو نادي الميلان في هذا الأمر و هم يلعبون بالبدلاء أمام أودينيزي في الأسبوع قبل الأخير للدوري الإيطالي ليريح لاعبيه من أجل مباراة نهائي دوري الأبطال الأوروبي و التي فازوا فيها في النهاية ؟ ، بل و لعبوا اليوم الأحد مع ريجينا في الأسبوع الأخير للدوري الإيطالي بدون النجوم و خسروا 2/0 و هم أبطال أوروبا المتوجين ، فهل فكر أنشيلوتي المدير الفني في أن هناك من سيقول أنه أضاع فرحة الفوز بكأس دوري الأبطال ؟ ، و هل فكر مسئولو نادي مانشيستر يونايتد في مردود قرارهم باللعب مع تشيلسي في مباراة الأسبوع قبل الأخير للدوري بالبدلاء و فكروا في أن فرحة جماهيرهم ستنتهي و سيكون الدرع بلا طعم حال خسارة الفريق الاحتياطي أمام تشيلسي ؟ ، بل إن مانشيستر خسر على ملعبه أمام ويستهام بهدف نظيف في الأسبوع الأخير بعد أن أراح النجوم ، و في بلجيكا خسر إندرلخت بطل الدوري أمام مونز بثلاثة أهداف لهدف بعد أن فاز بالدوري و أراح نجومه و أولهم أحمد حسن .

ثم من له الحق في الحديث باسم الجمهور يا سادة ؟ ، من منكم يا نقاد المقاهي يعرف شيئاً عن الجمهور ؟ ، و إن كان يعرف أليس من الصحيح أن تحاولوا الارتقاء بفكره ليعرف أن ما فعله الأهلي براحة لاعبيه أمر عادي في أوروبا بعد حسم البطولات ؟ ، أقول الأهلي و لا أقول مانويل جوزيه لأن نقاد الغبرة يحاولون إيهام الجمهور أن القرار كان قراراً انفرادياً لجوزيه ، و أنه لا يوجد في الأهلي من يقول له لا ! ، فالأهلي يا سادة مؤسسة و ليست طابونة مثل الصحف التي تعملون فيها ، و القرار يتخذ بدراسة و ليس اعتباطاً و مردوده على الفريق يظهر في وقته ، و إدارة الأهلي نفسها هي من أجبر مانويل جوزيه على الاعتذار أكثر من مرة حين أخطأ .

الغريب أن ناقداً كخالد توحيد كتب في جريدة صوت الأمة الصادرة اليوم 27 مايو " إن المبرر دائماً جاهز و هو الإجهاد ، و جوزيه تمكن من إعادة صياغة عقول الناس ، أعادنا ثلاثين عاماً إلى الخلف بعد أن راح يكلمنا عن أشياء لا يجرؤ أحد في العالم أن يشير إليها مجرد إشارة ، و لو كان يشكو من تلاحم المواسم و توالي المباريات فقد كان عليه أن يرتب أجندته وفق الواقع الذي نعيشه بالفعل " ، هل هناك تضليل إعلامي أكثر من هذا ؟ ، هل هناك ضحك على العقول أكثر من هذا ؟ ، الأخ خالد توحيد الذي لا أعرف كيف دخل مجال النقد الرياضي سلك الطريق السهل و طريق السبوبة الإعلامية بالهجوم على الحائط المائل و هو مانويل جوزيه و لم يتحدث بكلمة عن إتحاد الكرة و لجنة مسابقاته ، و كيف يفعلها و هو ضيف دائم على برامج أحمد شوبير نائب رئيس الإتحاد ، كيف يخسر سبوبة مالية جراء مشاركته في برامج التضليل الكروي مع أحمد شوبير ؟ ، هذا هو الإعلام و نقاد المقاهي الذين يتحدثون عن تأخيرنا ثلاثين عاماً و أن السبب في هذا مانويل جوزيه ، هل هناك إسفاف أكثر من هذا ؟ .

يا أخ خالد كنا من ثلاثين عاماً أفضل من الآن ، كان الدوري منتظماً و يبدأ أواخر سبتمبر و ينتهي أواخر يونيو من العام التالي و كنا نلعب في الثمانينات بالمنتخب الأول في تصفيات أمم أفريقيا و التصفيات الأوليمبية و تصفيات كأس العالم بالمنتخب الأول و كانت أندية الأهلي و الزمالك و المقاولون تسيطر على الكرة في أفريقيا و لم يشكو أحد مرة واحدة من التحام المواسم ، و كانت الدورة الصيفية بالإسكندرية خير إعداد للفرق المشاركة فيها ، لم يكن الموسم الكروي يمتد أحد عشر شهراً و عشرة أيام كما حدث في موسم 2006/2007 ، يا ليتنا كنا مثل الثمانينات يا أخ خالد وقت أن كان هناك نظام لم يعد موجوداً الآن رغم أنه أيضاً كانت توجد تأجيلات للفرق المشاركة أفريقياً ، يا ليتنا كنا مثل الثمانينات كنا سنري نقاداً حقيقيين خلاف ما نشاهدهم و نقرأ لهم من النقاد الذين ينتقلون بين القنوات الفضائية و الصحف المستقلة بحثاً عن الرزق و السبوبة و مراعاة المصالح ، يا ليتنا مثل الثمانينات ما كنا سمعنا خالد توحيد و أمثاله و كان يكفينا أمثال الأساتذة الكبار الراحلين نجيب المستكاوي و عبد المجيد نعمان و معهم إبراهيم حجازي و حسن المستكاوي و عصام عبد المنعم و شوقي حامد و علاء صادق و غيرهم من المحترمين .

بالفعل لن يستطيع مانويل جوزيه أن يتحدث في أوروبا أو يشير مجرد إشارة للإجهاد لأنهم في أوروبا محترمين و يحترمون عملهم سواء إتحادات الكرة أو النقاد ، لأنهم هناك ينهون الموسم الكروي في نهاية مايو و يبدءون الموسم الجديد في أواخر أغسطس و يقدسون الراحة السلبية للاعبيهم و يحافظون عليهم ، لأنهم في أوربا لا يوجد لديهم أحمد شوبير و نايف عزت و مدحت شلبي و و و و و و خالد توحيد و أمثاله الذين لن يفتحوا فمهم بكلمة تجاه جدول الدوري للموسم الجديد الذي سيبدأ لمدة أسبوعين ثم يتوقف شهر كامل ، فهل يستطيع مدير فني في الدوري المصري أن يضبط الأحمال لفريقه خلال الموسم الكروي ؟ ، لماذا لا يبدأ الموسم الكروي بعد هذا الشهر و تعرف كل الفرق و تكون راحة للجميع تضبط به أحمالها بعد ثلاثة مواسم متصلة لا راحة فيها لأحد و ها هو هنري ميشيل كما سبق الإشارة يتحدث عن عدم عن عدم كفاية شهر للراحة و بدء الإعداد و فريق الزمالك غير مشارك في بطولات أفريقيا بينما الأهلي و الإسماعيلي سيشاركان بلا أي راحة فكيف يكون حال للفريقين يا نقاد المقاهي ؟ و أكرر .. لماذا لم تشهروا ميكروفوناتكم في وجه هنري ميشيل مطالبين ألا يتدخل في سياسة الإتحاد و أنه لا يستطيع أن يقول هذا الكلام في فرنسا ؟.

ففي ظل مفاهيم و أفكار مغلوطة من إعلامنا الرائد لا تنتظروا من مانويل جوزيه أن يعالج أخطاء إتحاد كرة القدم في مصر و أن يضحي و يخسر مباريات أو بطولات لراحة اللاعبين ، لم يخبرنا أحد من نقاد المقاهي ممن يتحدثون عن أوروبا عن فريق أوروبي واحد لعب الدوري في بلده بتشكيلة متغيرة من اللاعبين لراحة الأساسيين و تجهيز البدلاء ، و عندما فعلها مانويل جوزيه كما يفعلونها في أوروبا بعد حسم البطولة يهاجمونه و يقولون أنه أخرنا ثلاثين سنة ، و يتحدثون عن أهمية مباراة في الدوري بعد حسم البطولة ، يفكرون مثل المشجعين و هم من يفترض فيهم أن يرتقوا بفكر المشجع ، و الحقيقة أن المشجع يفهم أكثر منهم و تقبل قرار إدارة ناديه و مديره الفني ، و هنا أيضاً اتهموا الجمهور أنه هتف للاعبيه كيداً في جمهور الفريق الآخر لإفساد فرحته ، و السؤال لهؤلاء المضللين : لمن كان يكيد جمهور النادي الأهلي و على رأسه رابطة مشجعيه حين استقبلوا فريق النادي الأهلي و هو عائد من اليابان في 2005 خاسراً مباراتيه هناك و عائداً يحمل لاعبوه هماً ثقيلاً ؟ ، أخبرونا بالله عليكم يا نقاد المقاهي .

هل كنتم تريدون أن تخرج جماهير الأهلي لتلعن إدارته و تسبها كما تحلمون ؟ ، هل كنتم تتصورون أن جماهير الأهلي ستفعل كما تفعل جماهير أخرى يتغير الحال لديها خلال المباراة مائة مرة و حسب النتيجة و تصف و تلفعن مسئولي ناديها بأبشع الألفاظ و أحقرها ، كبرت كلمة تخرج من أفواهكم ، نقاد المقاهي بدلاً من أن يشكرون و يدعمون هذا التوجه الجماهيري يهاجمونه ليس لأنه كما يقولون محاولة لإفساد فرحة الفرق الأخرى ، و لكن لأنهم أنفسهم مشجعون و ليسوا نقاداً لا يعملون من أجل الصالح و إنما من أجل المصالح .

نقاد المقاهي يهاجمون مانويل جوزيه على قرار الراحة السلبية للاعبيه و راحته هو نفسه التي لن يستطيع أن يأخذها لالتحام المواسم لأنهم يريدون رأسه فبعضهم نسي راحة اللاعبين و مسك في ملابس جوزيه مهاجماً ، بل وصل الأمر بهم لأن يتهكموا على حضور حسن حمدي رئيس النادي الأهلي مباراة الأهلي و الزمالك قائلين أنه كان ينتظر الفوز و لهذا حضر و يقولون كيف يفكر حسن حمدي في الفوز بهؤلاء اللاعبين الذين لا يستحقون أن يرتدوا فانلة النادي الأهلي ، و فاتهم أن حسن حمدي سافر مع الفريق إلى تونس لدعم الفريق و هو متعادل على ملعبه بالقاهرة بهدف لهدف و الكفة تميل لمصلحة الصفاقسي لنيل كأس دوري أبطال أفريقيا ، نسوا أن دور حسن حمدي هام و تواجده مع الفريق مهما كان أفراده في الملعب و لكنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور .

الآن أصبح الأهلي لا يجيد اختيار لاعبيه و لكنني أرى أن الجميع الآن أيضاً أصبحوا مدينين باعتذار للنادي الأهلي على تهمة خطف المواهب التي يتفرد بها وحده ، أصبح لاعبو الأهلي الآن لا يستحقون ارتداء فانلته ، و أتحدى أن الأهلي لو كان هو الفائز بلقاء الزمالك لخرجوا قائلين " و متى يفوز الزمالك إن لم يكن يفوز و الأهلي يلعب بالبدلاء ؟ " ، فالتهنئة للزمالك واجبة للفوز و أحقيته في الفوز أيضاً لا غبار عليها و لكن ما يوجد عليه كل الغبار أن يخرج من يقول " و لو لعب الأهلي بالأساسيين لخسر " ، كيف هذا يا من صدعتمونا بالقول بأن مباريات الأهلي و الزمالك ليس لها أي مقياس و لا يعلم أحد نتيجتها ؟ ، بل وصل الأمر للبعض أن يقول " الأهلي خسر من الإسماعيلي و هو كامل الصفوف " ، و لا أدري ما هي العلاقة بين مباراتي الأهلي مع الزمالك و الإسماعيلي ، فها هو الأهلي يخسر بهدف واحد و ينقصه تسعة لاعبين بعد أن خسر من الإسماعيلي بالثلاثة من قبل و هو مكتمل الصفوف ، و كلنا شاهدنا برشلونة يخسر بأربعة أهداف للا شئ من خيتافي و هو كامل الصفوف في بطولة الكأس الأسبانية ثم عاد و كسبه في بطولة الدوري ، فهل هو مقياس ؟ ، فهل أصبح لمباريات الأهلي و الزمالك الآن مقياس ؟ ، و هل الأهلي كان بالفعل مهزوماً على أية حال ؟ .

ليس من حق أحد اتهام مانويل جوزيه بالهروب لأنه ببساطة عائد ليلاقي الزمالك و الإسماعيلي في بطولة الكأس حال تأهل ثلاثتهم للدور نصف النهائي ثم النهائي فهل سيهرب مانويل جوزيه ؟ ، و هل تعرفون نتائج بطولة الكأس مقدماً ؟ ، هل يتوقع أحد نتيجة مباراة المصري و الإسماعيلي في الكأس ؟ ، و هل لو فاز المصري سيصبح فوز الإسماعيلي على الأهلي فوز خادع ؟ ، بالطبع لا يمكن أن يقال هذا فمباريات الكئوس ليس لها أي مقياس ، ماذا ستقولون للقارئ و المشاهد عند فشل تنبؤاتكم ؟ ، هل تراهنون أيضاً على أن القارئ و المشاهد سينسون سريعاً ما قلتموه قبل شهر عندما يحقق الأهلي الفوز ببطولة الكأس بإذن الله ؟ ، و ماذا ستقولون عندما يفوز الأهلي بالدوري العام القادم أيضاً ؟ ، أليس كل شيء وارد في عالم كرة القدم ؟ ، كيف تؤهلون جمهور الزمالك بالفوز ببطولة الكأس في رجم بالغيب ؟ ، هل تدرون حجم جريمتكم في حق هذا الجمهور حال خسارة فريقه ؟ ، نعم كل النتائج واردة و كلنا يعلم هذا خاصة في بطولات الكئوس التي يخرج منه في العالم كله أعتى الفرق و أقواها كما خرج برشلونة أمام خيتافي بعد هزيمة ساحقة ، و كلنا يعلم أن بطولات الكئوس ليست مقياساً للقوة و الضعف فكيف خانكم ذكائكم لهذا الحد المهين لأنفسكم قبل أن يكون مهيناً للجمهور ؟ .

البعض يتصور أن حال فريق الأهلي لن ينصلح خلال هذه الفترة القصيرة ، فليخبرنا هؤلاء كيف انصلح " من وجهة نظرهم " حال فريق الزمالك فجأة و هو الفريق الذي لم تغير فيه شئ ، فمن شهر مضي خرج من بطولة أفريقيا و من بطولة العرب و كان الحال لا يسر ، فهل امتلك هنري ميشيل " مع كامل تقديري لإمكاناته " عصا موسى و هبط عليه الوحي فجأة ؟ ، بل قال الأستاذ محمد سيف منذ شهر مضى في برنامج الكرة مع دريم بعد خروج الزمالك أمام الهلال السوداني ثم الفيصلي الأردني في البطولتين الأفريقية و العربية أنه يجب تسريح عشرة لاعبين على الأقل من فريق نادي الزمالك ، ثم الم ينتفض فريق النادي الأهلي بعد تعادله مع الصفاقسي بالقاهرة ليفوز بكأس دوري الأبطال ثم برونزية بطولة كأس العالم للأندية ؟ ، كيف تتجاهلون انتفاضة فريق تعود على الفوز بالبطولات طوال تاريخه رغم أي موانع و حواجز في طريقه ؟ .

إن كان من حق المشجعين و الجماهير أن تفرح بالفوز على فريق و تقول أنه لا يهمنا من كان يلعب و الزمالك هزم الأهلي فالجماهير على حق ، و لا يمكن أن نقلل من فرحتها ، و لكن أن تتحول الكتابات الصحفية و البرامج الفضائية في نفس الاتجاه متجاهلة أن فريق الأهلي ينقصه تسعة لاعبين أساسيين فهنا الخديعة الكبرى و التضليل المتعمد ، فالزمالك فاز بالفعل و يستحق الفوز و الإسماعيلي فاز على الأهلي و يستحق الفوز ، أما أن يصور الإعلام أن هذين الفوزين يعنيان أن الأهلي انتهي و أنه سواء لعب بالأساسيين أو لم يلعب فهو خاسر فهذا فرض لا يقع فيه إلا السذج ، لا يقع فيه إلا من يفكر بطريقة كيد النسا و نقاد المقاهي ، فلكل مباراة ظروفها ، و لن أقول أن الأهلي كان ليفوز بالأساسيين لأن هذا الكلام يعد من ناحية رجماً بالغيب و من ناحية أخرى يعد ضحكاً على عقول الجماهير و تضليلاً لها فلا يوجد على وجه الأرض من يستطيع التنبؤ بمباراة ، و لكن نقاد المقاهي فعلوها ، و أصبحوا أيضاً مدينين باعتذار ، و المضحك أنهم حين تحدثوا عن سوء مستوى لاعبي الأهلي فاتهم أنهم يضربون فريق نادي الزمالك في مقتل و يناقضون أنفسهم ، فهم يقولون أن الزمالك عاد و ارتفع مستواه في الوقت الذي يتحدثون فيه عن سوء حالة البدلاء ، فهل الزمالك عاد أم أن الفوز خادع لسوء حالة لاعبي الأهلي و غياب أساسييه ؟ ، كما أن خالد توحيد عاد في الفضائية المصرية مساء أمس السبت ليقول في وجود يحيي الكومي رئيس النادي الإسماعيلي أن فارق النقاط بين الأهلي و الزمالك و الإسماعيلي خادع لأن الأهلي لعب بدون الأساسيين بعد أن قال عكس هذا الكلام في أكثر من تصريح ، يعني الكلام بيطلع حسب الزبون بدون أي رابط أو فكر سليم .

لقد أصبح نقاد المقاهي مدينين باعتذار للأهلي بعد أن اتهموه كثيراً بخطف المواهب ، و الآن أصبح الأهلي مطالباً بأن يغير سياسة جلب اللاعبين بعد أن أثبت بدلائه عدم جدارتهم بارتداء فانلته ، الآن اكتشفوا أنهم غير موهوبين ، بعد ثلاثة سنوات من الهجوم المتواصل على الأهلي وحده رغم أن الجميع متساوي في الإتهام فالكل يشتري لاعبين من الفرق الأخرى و الأهلي تحديداً اشترى لاعبين في الثلاثة سنوات الماضية أقل من نادي الزمالك و في الحلقة السابقة أشرت إلى هذا الأمر و ها أنذا أعيد قائمة اللاعبين التي دخلت الناديين خلال الأعوام الثلاثة الماضية :

قام النادي الأهلي بضم 20 لاعبين في السنوات الثلاث الماضية و هم : عماد النحاس و إسلام الشاطر و محمد بركات و أحمد صديق و عبد الحميد حسن و نادر السيد و أكوتي و فلافيو و كاستيللو و بوجلبان و أحمد عادل و أحمد حسن و طارق السعيد و محمد صديق و سماكة و رامي عادل و رامي ربيع و طارق سعد و محمد عبد الله و أحمد بلال .

و في نفس الثلاثة سنوات ضم الزمالك 23 لاعباً هم : أحمد غانم و شيكابالا و ابراهيم سعيد و علاء عبد الغني و احمد حسام و عمرو زكي و مجدي عطوة و عادل فتحي و اسامة حسن و احمد سمير و فرج شلبي و مصطفي جعفر و أحمد بكري و تامر عبد الوهاب و يوسف حمدى و عمرو الصفتي و كينج صنى و جونيور و اديسون سوزا و مارك مبواة و احمد صلاح و صالح سدير و يامن بن ذكرى و وسام العابدي .

ثم إن البديل لا يمكن أن تختبره وسط فريق كامل شبه كامل من البدلاء ، و إلا ما انهزم الميلان " بطل أوروبا " بالثلاثة أمام أودينيزي و بهدفين أمام ريجينا عندما لعب ببدلائه ، و لكن ماذا نفعل في نقاد المقاهي ؟ ، البديل دائماً و في كافة فرق العالم يكون أقل من الأساسي ، و القوام الرئيسي لأي فريق في العالم لا يتعدي 18 لاعباً ، و باقي اللاعبين احتياطي استراتيجي تضمه للقوام الرئيسي عدم الحاجة و لا يوجد فريق في العالم يجرب لاعباً بحجة عدم الصدأ ، و لن تسمع هذا الكلام إلا من أفواه نقاد المقاهي عندنا في مصر ، و سؤالي لهم جميعاً : من هم بدلاء نادي الزمالك و من هم بدلاء النادي الإسماعيلي ؟ ، فلا يوجد في العالم كله فريق عنده فريقين إلا في الدوري الإنجليزي الذي يقوم إتحاد الكرة فيه بعمل دوري للظل يشارك فيه الإحتياطيون و البدلاء ، فأين دور إتحاد الكرة في هذا الأمر ؟ ، في الثمانينات كان فريق الأهلي يؤدى مباريات ودية بصورة شبه دورية لبدلائه و من لم يشارك في مبارياته الرسمية بقائمة الاحتياطي وسط الأسبوع عندما كان هناك وقت بين المباريات ، فمتى يتم هذا الأمر الآن ؟ ، كان يشارك في هذه المباريات البدلاء مع المواهب من فريق الأمل و هو فريق الشباب ، فكيف يتم هذا الآن و مسابقات الشباب يلعب فيها الناشئون و الشباب كل ثلاثة أيام ؟ .

الآن يخرج كل واحد من نقاد المقاهي ليتحدث عن من يستحق الراحة السلبية و من لا يستحق و هم جالسون في مكاتبهم المكيفة أو في استوديوهات الفضائيات و لا يعلم أحد حال اللاعبين إلا جهازهم الفني ، و لأن العبرة دائماً ما تكون هي الفوز بالبطولات فليس من حق أحد الحديث و اتخاذ القرارات إلا الجهاز الفني و إدارة النادي ، هذا الجهاز الذي يتهمه نقاد المقاهي قائلين أنه لا يبحث إلا عن أمجاد و بطولات و أرقام شخصية له و لا يهمه مستقبل الأهلي ، و كأن الفوز بالبطولات و تحقيق الأرقام القياسية لن يسجل باسم الأهلي ، فأيهما سيذكره التاريخ إلى ما شاء الله ، هل سيذكر التاريخ إنجازات الأهلي أم إنجازات جوزيه ؟ ، لمن نسب لقب بطل القرن ؟ ، لمن نسب لقب ثالث العالم ؟ ، لمن نسبت كل الأرقام القياسية ؟ ، لقد قال التونسي سليم شيبوب عضو اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي في مقابلة بمجلة سوبر الإماراتية في شهر يناير الماضي أن النادي الأهلي يستطيع أن يفوز بكأس دوري الأبطال عشرة سنوات متتالية و أنه ينصح إدارة النادي أن تستمر في سياستها بدعم الفريق بلاعبين كبار دائماً و أن لا تفكر في المال بقدر تفكيرها في تحقيق البطولات لأن البطولات هي التي تعيش و ترفع اسم النادي ، و طالعتنا وسائل الإعلام بأن رافاييل بينيتي المدير الفني الأسباني لفريق ليفربول يطلب من إدارة النادي مائة مليون جنيه إسترليني ليدعم الفريق من أجل الفوز بالدوري الإنجليزي و ذلك بعد انتهاء بطولة دوري الأبطال الأوروبي و خسارته أمام الميلان .

المثير للعجب على حال الإعلام في مصر أن هذا الخبر قاله أحمد شوبير ببرنامج الكرة مع دريم الجمعة الماضية و أثني أحمد شوبير على هذا الأمر ، إذن لماذا تلومون مانويل جوزيه على محاولته دعم النادي الأهلي باستمرار و تتحدثون عن ناشئي و شباب الأهلي الذي أهدر مانويل جوزيه دمهم ؟ ، قمة الشيزوفرينيا و التضليل و كأن المشاهد أهبل غبي عبيط لا يعي ما يدور حوله ، فالأخ شوبير يثني على بينيتي و يهاجم مانويل جوزيه على فعلة واحدة ، و لم يقل أحد أين مستقبل ليفربول و كيف يقوم بينيتي بطلب مائة مليون جنيه إسترليني ، و العقل فعلا زينة و لكن ... في الفترينة .

الغريب أن يخرج علينا من يقول إن الزمالك مسح انتصارات الأهلي عليه ! ، فهل الفوز على فريق ينقصه تسعة لاعبين يمسح سبعة انتصارات متتالية ؟ ، و تحدث أيضاً الجميع عن خروج الزمالك من عنق الزجاجة ، و رفعوا مستوى مباراة الأهلي و الزمالك لأعلى حتى يكون الفوز ساحقاً ، و لن أقلل من أهمية المباراة على الإطلاق ، و لكني أسأل عن الاحتفالات التي أقامتها الفضائيات لنجوم الزمالك بعد الفوز على الأهلي ، و التي تساوت تماماً مع الاحتفالات التي أقيمت بعد فوز الأهلي بكأس دوري الأبطال ثم ببرونزية كأس العالم للأندية ، فهل أصبح الفوز على الأهلي بطولة ؟ ، هل يتساوى الفوز في مباراة مع الفوز ببطولة ؟ ، كيف لإدارة نادي يقولون عنه أنه كبير أن يترك لاعبيه للفضائيات للاحتفال بالفوز بمباراة مهما كان الفريق المقابل ؟ ، إنها إهانة كبيرة لهذا الفريق الكبير كما يقولون ، فالكبير لا يحتفل إلا بالبطولة ، و لا أتذكر أبداً أن النادي الأهلي سمح للاعبيه بالظهور في الفضائيات إلا حين فازوا ببطولة ، و سؤالي لشوبير عن احتفالك بفوز الإسماعيلي على الأهلي و لماذا لم تستضيف في برامجك نجوم الإسماعيلي ؟ .

أما من يقول أن الزمالك لعب لاستعادة تاريخه و لم يضع في اعتباره من يلعب أمامه فأقول له و لماذا لم يعي لاعبو الزمالك هذا الأمر و هم يلعبون مع الفيصلي و الهلال ؟ ، و لماذا لا يكون ما فعله لاعبو الزمالك يساوي بالضبط ما يفعله أي فريق في الدوري من الانتفاض عندما يلعب مع الأهلي ثم تعود ريما لعادتها القديمة ؟ ، كيف خانكم ذكائكم لهذا لحد و لم تنتظروا القادم و البطولات قادمة ، ماذا ستقولون للقراء و المشاهدين حال عودة الأهلي بإذن الله كعادته و يسيطر على البطولات العام القادم ؟ ، هل تعترفون بفشل استنتاجاتكم أم ستظلون على غيكم ؟ ، انتظروا القادم يا سادة و بعدها تكون الأحكام ، و أعود لأكرر مقولة الرئيس السادات " أقول لشعبي إيه ؟ " و أوجهها لكم ... " هتقولوا للشعب إيه ؟ " ، يا سادة قليل من العقل ، قليل من الحكمة ، و لكن من أين تأتون بالحكمة ؟ ، لقد أعيتكم الحماقة ، و لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها .

ع الماشي :

* الكابتن جمال الغندور قام بالرد الشافي الوافي على ملحوظة الدكتور علاء صادق بأن أحمد عودة الحكم الدولي لم يقم بتحكيم أي مباراة للزمالك هذا العام بناء على طلب الزمالك ، فقام أحمد عودة بتحكيم مباراة الزمالك و المصري في الأسبوع الأخير ... حلوة يا كابتن غندور ، الأسبوع الأخير ! ، يا راجل طيب و لماذا لم تنتظر لمباريات الكأس ؟ .

* قبل و بعد مباراة الإسماعيلي و الأهلي تهكم سيد بازوكا مدير الكرة بالإسماعيلي و رئيس النادي يحيي الكومي على مانويل جوزيه و وصفه الأخير بالهجاص ، و بعيداً عن الجديد في عالم الكرة الذي يقدمه مسئولو الإسماعيلي من تصريحات دائماً ما يغلفها روح التشفي و أسلوب المعايرة ، فما جذبني كان اتصال عصام الحضري التليفوني ليرد غيبة جوزيه و يعقب على ما قاله الكومي ، و فعلاً يا كومي الناس مقامات ، مقامك لاعب كرة يرد عليك ، و مع خالص احترامي للحضري ، هل عرف كل مقداره ؟ .

* انتشرت كثيراً إعلامياً كلمة " دي نرفزة ملعب " ، و اعتمدها الإعلام و على رأسه إعلام دريم لصاحبه شوبير ، أما لو كان المخطئ هو مانويل جوزيه فتكون الكلمة الصادرة فوراً هي " الحق مبادئ " ، حدث هذا الأمر مع سيد معوض كثيراً و حسني عبد ربه و عبد الحليم على و عمرو زكي و غيرهم من اللاعبين ، و نال محمد بركات على أثرها تقريعاً من أجهزة الإعلام ، و مرة أخرى أقول فعلاً " الناس مقامات " و مقامك كبير يا أهلي .

* الكابتن شحاتة خرج على الجميع ليحل مشاكل لاعبي الأندية مع مسئوليها مهدداً متوعداً من يختلف أو عنده مشكلة مع إدارة ناديه ألا يدخل المنتخب ، و من شهرين قام بضم محمد شوقي للمنتخب رغم وجود مشكلة بينه و بين إدارة ناديه جراء تصريحاته و تصريحات وكيل أعماله التي أدت لأن يقوم الجهاز الفني بركنه قليلاً ، و فعلاً صاحب واجب يا كابتن شحاتة .

* البعض يتحدث عن انحياز التحكيم للأهلي مدللاً بأن الأهلي احتسب له الحكام تسعة ضربات جزاء مقابل اثنين للزمالك ، و حقيقة الحكام ليس لديهم أي ذنب في هذا الأمر ، فاتحاد الكرة عندما أقر عدد ضربات الجزاء في بطولة الدوري للموسم الماضي لم يحدد عدد الضربات المستحقة لكل فريق ، و بالتالي تم ظلم الزمالك ، أرى أن يعلن الإتحاد مسبقاً و للجميع النصاب القانوني لعدد ضربات الجزاء المحتسبة لكل فريق و بالمرة يعلن عن المباريات التي سيحتسب فيها .

* الكابتن سيد معوض اعترف بتفاوض ممدوح عباس معه و أقر هذا الأمر رئيس النادي الإسماعيلي يحيي الكومي ، و سيد معوض لا يزال مرتبط بعقد مع الإسماعيلي ، فأين من يصرخون بأن إينو خائن و باع ناديه و أنه يجب التحقيق معه و مع النادي الأهلي للتفاوض معه قبل الموعد المقرر للمفاوضات ؟ .

* خرج البعض ليؤكد أن نادي الزمالك لعب مع الأهلي ثلاثة مرات من قبل و كان الفريق ناقصاً نجومه ، مستنكرين من قال أن الأهلي لهب بالبدلاء ، و لهؤلاء أقول بأن الوضع مختلف ، فنادي الزمالك لم يكن لديه لاعبين خلاف من لعبوا وقتها حتى نقول أنه لعب ناقصاً نجومه ، و لننظر سريعاً لتشكيل نادي الزمالك في المباريات التي أشار إليها هؤلاء :

المباراة الأولي في كأس أفريقيا : محمد عبد المنصف - طارق السيد - مدحت عبد الهادي - القباني - أحمد بكري - عادل فتحي ( سامح يوسف ) - معتز إينو - إبراهيم سعيد - محمد أبو العلا ( حازم إمام ) - عبد الحليم علي ( جمال حمزة ) وليد عبد اللطيف .

المباراة الثانية في كأس أفريقيا : محمد عبد المنصف - طارق السيد - معتز إينو - وائل القباني - إبراهيم سعيد - سامح يوسف - محمد عبد الواحد - محمد أبو العلا- جونيور ( جمال حمزة ) وليد عبد اللطيف ( حازم إمام ) - عبد الحليم علي .

مباراة موسم 2003 و التي انتهت بالتعادل 2/2 : عبد الواحد السيد - طارق السيد ( محمد كمونة ) - مدحت عبد الهادي - وائل القباني - بشير التابعي- أحمد صالح - محمد عبد الواحد - خالد الغندور ( طارق السعيد) -تامر عبد الحميد - جمال حمزة - عبد الحليم ( جمال حمزة ) .

و هكذا نلاحظ أن القوام الرئيس لنادي الزمالك كان هو المشارك في المباريات الثلاثة ، و كانت المشكلة لمن لا يعلم أن دكة البدلاء لم تكن على المستوى المطلوب و هناك فارق بالطبع بين ما حدث في الأهلي و ما حدث في الزمالك .

* سؤال غبي سألته احدي مذيعات النقل المباشر لباتريس نوفو عندما استفسرت عن عصبيته أثناء المباراة و هل لأنه لم يحقق الفوز على الأهلي بنتيجة كالتي حققها صبري المنياوي ، و أعجبني نوفو حين قال و هل من المفترض أن أفوز بالأربعة و أعمل من أجل هذا فقط لأن هناك من حقق الفوز بالثلاثة قبلي ؟ ، استحمل يا مستر نوفو ، هيه دي البضاعة الموجودة في الإعلام المصري .

* خرجت جريدة المصري اليوم بتصريحات على لسان الكابتن طارق سليم ضد مانويل جوزيه ، و بدون إطالة أقول إن الكابتن طارق سليم خرج كثيراً لينفي تماماً خروج تصريحات منه ، و لكن لا أحد يتعلم ، الفبركة ليست بهذه الطريقة ، و مش الكابتن طارق سليم الذي تؤلفون تصريحات علي لسانه ، قبلها خرج شوبير ليؤكد أن أبو تريكة اتصل بالجهاز الفني للعودة للفريق ليغطي غياب بركات في مباراة الإسماعيلي ، و خرج أبو تريكة لينفي تماماً حدوث هذا الأمر ، الغريب أن شوبير حين قال خبره شدد علينا بأن هناك من سيقول ماحصلش و لكن هذه هي الحقيقة ، و أقول له بأمارة إيه يا كابتن شوبير نصدقك ؟ ، خلاص يا كابتن شوبير الرصيد نفذ تماماً .

* في صحيفة الأهرام المسائي الصادرة اليوم الأحد 27 مايو قال حسام البدري في حوار مع محمد القوصي :

نفي حسام البدري المدرب العام لفريق الأهلي الأول لكرة القدم والذي تحمل مسئولية الإدارة الفنية كاملة في المباريات الثلاث الأخيرة بالدوري‏,‏ والتي لعبها بفريق كامل من البدلاء والصاعدين في غياب‏10‏ لاعبين أساسيين لو نقصهم أي فريق آخر لتعرض لفضائح غير مسبوقة ـ نفي ـ ماردده البعض عن أنه كان مجرد منفذ لتعليمات جوزيه حتي أثناء إدارته للمباريات لاسيما أن البعض ذكر أن جوزيه كان علي اتصال دائم بمترجمه أحمد عبده حتي أثناء سير المباريات عبر الهاتف الجوال بعدما شاهدوه يجلس مع الجهاز الفني علي الدكة في المباريات الثلاث الأخيرة‏.‏

وعبر البدري عن دهشته الشديدة من هذه الشائعات التي ليس لها أي أساس من الصحة وقال‏:‏ شيء غريب جدا أن يردد البعض كلمات لا وجود لها علي أرض الواقع من قريب أو بعيد وتحديدا بعد ظهور أحمد عبده مع الجهاز‏,‏ وأنه كان يجلس لمهمة خاصة وهي إجراء اتصالات مع جوزيه لإدارة المباريات من البرتغال فالذي لا يعرفه أحد أن جوزيه لم يشاهد أي مباراة للأهلي عبر التليفزيون‏,‏ وأن كل ما وصل إليه من معلومات كان عن طريقي من خلال الاتصالات التي كنت أجريها معه قبل وبعد المباريات لإطلاعه علي الأمور بوصفه المسئول الأول عن الأمور الفنية‏,‏ وكنت استطلع رأيه في بعض الأمور لكنه لم يتدخل علي الاطلاق في أي تشكيل ولم يكن له أي دور فني أثناء المباريات الثلاث الأخيرة ووجود أحمد عبده كان لرغبته في الاستمرار مع الجهاز والفريق في هذا الموقف‏,‏ وطلب مني ذلك فلم اعترض لأنه عضو في الجهاز الفني و أعتقد أن تفسير وجوده بهذا الشكل وحديث البعض عنه بما لم يحدث هو حوار سخيف من وجهة نظري لأنه لا يعقل أن انتظر وأنا في الملعب أثناء المباراة قرارات من جوزيه‏.‏

و في برنامجه الرياضة اليوم علق أحمد شوبير على كلام البدري قائلاً " طيب أحمد عبده كان جالس ليه على دكة البدلاء " .

و في نفس اليوم الأحد في جريدة المساء كتب في خبر سفر فريق النادي الأهلي للكويت :

يبدأ الجهاز الفني لفريق الأهلي تجهيز لاعبه الأنجولي جيلبرتو الظهير الأيسر عملياً للموسم الجديد لحل أزمة الجانب الأيسر التي تتفاقم يوماً بعد الآخر في لقاء القادسية الكويتي الودي في اعتزال جمال مبارك اللاعب الدولي.

طلب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني من حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة الذي سيقود الفريق أيضاً أمام القادسية بإشراك جيلبرتو لمدة 30 دقيقة علي الأقل للتأكد من سلامة اللاعب عملياً والاطمئنان عليه تماماً.

و عقب الكابتن أحمد شوبير علي الخبر في برنامجه الرياضة اليوم أيضاً قائلاً " يا مثبت العقل في الراس ، هوه مش لسه قايل ما بيدخلش ؟ " .

و أقول للكابتن شوبير .. يوم وراء يوم تثبت أن القضية لديك أصبحت المصالح فقط ، فمن ناحية تحولت برامجك إلى برامج تجامل نادي الزمالك على الفاضية و المليانة و تحاول بكل جهدك أن تنفي وجود أي مشاكل بل و تحارب من أجل دعم ممدوح عباس الكامل لك على كل الأصعدة و حولت برامجك للاحتفال بفوز الزمالك على الأهلي الذي لعب بدون تسعة لاعبين أساسيين و كأن الزمالك فاز بالبطولات و هزم فريقاً أجنبياً و هذا أمر غريب و كأهلاوي أقول أن هذا الأمر و ما تفعله لن يكون أبداً ضد الأهلي كما تفكر و تريد بل هو في صالح الأهلي ، و من ناحية أخري تحارب بكل قواك فريق النادي الأهلي ، لقد سألت لماذا جلس أحمد عبده مع الجهاز الفني في المباريات و تجاهلت عامداً ما قاله البدري عن هذا الأمر ، ثم تضلل الجميع و كأنهم سذج بأن تحاول الربط بين طلب مانويل جوزيه أن يلعب جلبيرتو 30 دقيقة بالكويت و تقول مش البدري قال مابيتدخلش ، و لم تحاول الاتصال به لتسأله كما تفعل مع الجميع لأن غرضك ليس خيراً على الإطلاق .

و كأنه ليس مفروضاً أن يتابع جوزيه استعدادات الفريق و هو غائب ليطمئن عليه ، و أن هناك فارق كبير بين إدارة المباريات و الاطمئنان على الفريق ككل ، عفواً يا كابتن شوبير لقد خلعت كل الأقنعة ، و يا ميت ألف خسارة على تاريخ طويل تمسحه يوم وراء يوم ، لقد أثبت صحة وجهة نظري حين رفضت تماماً أن تأتي لمقر رابطة مشجعي الأهلي ، بل و امتنعت شخصياً عن الحضور حين أتيت هناك لأنه لا يشرفني أبداً التواجد في مكان أنت فيه ، و قمت يومها بمحاولة الضحك على الأعضاء و الظهور بمظهر الضعيف حين قلت أن كل شئ يتم رغماً عن أنفك و أنك واحد فقط تحاول الإصلاح و الجميع ضدك ، و أن من يقوم بكل شئ هو سمير زاهر .

من أول بداياتك كإعلامي قرأتك تماماً يا كابتن شوبير و عرفت توجهاتك ، و ما يقدمه لك ممدوح عباس لن ينفعك في شئ ، و عموماً فأنت أصغر بكثير من أن تحاول هز ورقة شجرة بالنادي الأهلي ، و ما طار طير و ارتفع إلا كما طار وقع .

* الكابتن أحمد شوبير قال في مقال بجريجة المصري اليوم الأسبوع الماضي : قلبي يحدثني بأن مشوار الكأس سيكون صعباً علي الأهلي.. والسبب حالة الانقسام التي دبت بين صفوف الفريق بسبب تصنيف الأساسيين والاحتياطيين مما سيحدث أزمة كبيرة داخل الفريق لن يشعروا بها إلا مع مباريات الكأس وعودة جوزيه من الإجازة، هذا إن عاد وجدد عقده، لذلك أحذر من الآن وأنبه إلي ضرورة تدخل الكبار حتى لا يفلت الزمام لقد بلغت اللهم فاشهد .

و أقول للكابتن شوبير ، ماتقلقش على الأهلي يا كابتن شوبير ، خليك في فريقك .

ملحوظة :

أحد المنتديات الأهلاوية الشهيرة و الذي يعد أقدم موقع للأهلاوية قام أعضاؤه بعمل استفتاء عن الكابتن أحمد شوبير و هل هو أهلاوي أم لا و جاءت النتيجة مذهلة ، قال 65 في المائة من الاستفتاء أنه لم يعد أهلاوي ، بينما قال 35 % أنه لا يزال أهلاوي ، و بكل وضوح فالنتيجة توضح أن الكابتن أحمد شوبير انتهى رصيده في قلوب الأهلاوية .

* بالمناسبة يا كابتن شوبير ، جمهور الإسماعيلي سب و لعن الأهلي و جماهيره في مباراة الأهلي و الإسماعيلي و كافة المنازل في مصر سمعت السباب و انجرحت مشاعر الجميع ، و من المؤكد أن هناك من الأسر من أغلقت التليفزيون مثل الكابتن جمال عبد الحميد الذي أغلق التليفزيون عندما خلع مانويل جوزيه الجاكت ، و في النهاية و لم تمنح جمهور الإسماعيلي وسام دريم ، أرجو أن تصلح الأمور في الحلقة القادمة .

* أستأذن أحبائي و قرائي في أجازة لمدة شهر و لتعتبروها راحة سلبية ، و أعود إليكم إن شاء الله يكون الجميع بخير .

و أخيراً ..

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

" إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة "

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات