|| توووب علينا يااارب .... إعلام على ما تفرج (( 21 )) || أنت الذي عكر عليّ الماء

الاثنين 21 مايو 2007, 17:36 كتب : محمد مصطفي

حينذاك وقف الذئب في الجهة العليا من النهر والتي يرد منها الماء الى الحمل الوديع فصاح بعدها باعلى صوته "ايها الحمل لقد عكرت علي صفو الماء"؟ ،فتفاجأ الحمل من هذا الصوت واستغرب من تلك اللهجة الاقتحامية والنبرة الاتهامية المنافية للحقيقة والمجافية للواقع ، فما كان من الحمل الا ان...   يلتفت الى الذئب وبكل ادب ليقول له "يا سيدي كيف يحصل ذلك والماء يجري الي من عندك او لم تكن انت واقف في اعلى النهر"؟ ، فار الذئب غضبا والتهب غيظا عندما سمع ذلك الرد من الحمل فقال له " ايها الحمل الوقح ... لقد اسأت الادب بردك علي ، و سبق لك أن فعلتها العام الماضي من الآن" ، فأجاب الحمل المسكين وهو موقن بحلول ساعة هلاكه بين فكي الذئب الشرس " يا سيدي انا مولود في هذا الحول ... ولم ابلغ حتى لحظتي هذه سنة كاملة من عمري فكيف اكون انا متهم بالاساءة لك بقول او فعل في العام الماضي " ، لم يأبه الذئب لحكمة رد وجواب الحمل العاقل فكشر عن انيابه وقال للحمل الوديع " ايها الحمل ، ان الشاتم انت او اخيك او ابيك او جدك او احد اقربائك " و وثب عليه فمزقه إربا إاربا و أكله .

تذكرت هذه القصة عندما تابعت الحملة الإعلامية الشرسة علي قرار لجنة الكرة بالنادي الأهلي بالموافقة على أن يسافر المدير الفني للنادي الأهلي مانويل جوزيه في أجازة على أن يتم إعطاء ستة لاعبين أصبحوا سبعة بعد ضم فلافيو راحة سلبية نظراً لالتحام الموسم الكروي الحالي و القادم بل إن الموسم القادم 2007/2008 سيبدأ قبل انتهاء الموسم الحالي في حادث يستحق أن يسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية .

و بادىء ذي بدء أرى أنه من الضروري قبل أن أتحدث عن هذه الحملة الخبيثة المضللة أن أعود للخلف ما يقرب من عام عندما قامت حملة مشابهة و لكن بصورة عكسية على مانويل جوزيه لعدم إعطاءه للنجوم راحة في مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلي موسم 2005/2006 فقد كتبت وقتها في مقالي توب علينا يارب 8 يوم 23 أغسطس 2006 :

http://www.ahlynews.com/showarticle.php?articleID=1232

الإعلام المصري يلوم مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي لعدم إشراك البدلاء في المباريات التي يقول الإعلام أنها سهلة ، كما يلومه علي أنه حرق نجومه في مباريات كأس مصر من أجل نيل جائزة الفوز ببطولة الكأس و قدرها 40 ألف دولار ، كما يلومه على أنه لم يلعب بالبدلاء في مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلى بعد أن حسم الدوري بفوزه على الزمالك بهدفين نظيفين ، و يقول أيضاً إن مانويل جوزيه لو فعل هذا لأصبح لديه لاعبون جاهزون و ما صرخ عند إصابة نجومه ، و عليه أن يجني ثمرة تخلفه الفكري و ضيق أفقه و قلة حيلته أمام النقص في صفوف فريقه ، بل و إفلاسه الكروي عند غياب نجومه لأي سبب من الأسباب ، ففي برنامج أستوديو المصرية بالفضائية المصرية قال خالد توحيد : " أنا أول مرة أسمع كلمة إجهاد في مصر ، لا أسمعها في أي دولة في العالم ، ولا أوروبا ولا أمريكا بيلعبوا أكثر من 55 مباراة في السنة وما بيقولوش إجهاد و قال الأهلي حسم الدوري قبل نهايته بثلاث أسابيع لماذا لم يريح لاعبيه ويلعب الكأس البدلاء " ، و يقول جمال هليل : " كنت أتمني أن يشرح لنا عبقري زمانه جوزيه أسباب إصابة لاعبيه بهذا الشكل الجهنمي وأرجو ألا يقول أحد أن اللاعب مرهق . فالإرهاق له حلول يعرفها المدرب خاصة إذا كان مثل جوزيه ولديه كتيبة من اللاعبين!! ، وهل باقي اللاعبين للمنظرة فقط والجلوس علي الدكة فقط؟! " ، و يقول جمال المكاوي : " واعتقد أن مشكلة الإصابات التي أوقعت النجوم الكبار.. الواحد بعد الآخر.. يعود السبب الرئيسي فيها إلي جوزيه وسياسته الفاشلة.. لأنه أرهق النجوم بشكل واضح.. وتسبب في تراجع مستوي الاحتياطي من النواحي الفنية والبدنية والنفسية " .

و ما يقوله خالد توحيد و جمال هليل و المكاوي يقوله أغلب النقاد و دائماً نراهم يتحدثون عن العالم الخارجي و أوروبا و التقدم الكروي فيها و لا أظنهم أبداً يعرفون عن أوروبا و النظم الكروية الأوروبية أي شيء ، لا أظنهم يقرءون و يتابعون المجلات الأوروبية الكبيرة مثل فور فور تو أو فرانس فوتبول أو وورلد سوكر أو المواقع الرياضية الكبري في أوروبا إلا بالصدفة ، و لو تابعوا لتفهموا و تعلموا أصول النقد و الإعلام الرياضي .

في الموسم الماضي 2005/2006 كان نادي ميلان الإيطالي سيلعب مع نادي ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا يوم 4/4/2006 ، و كان عليه قبلها أن يلعب في الدوري الإيطالي يوم 1/4 مع نادي ليتشي ( الذي هبط في نهاية الموسم للدرجة الأدنى ) ، و لعب أنشيلوتي المدير الفني لميلان بفريق أغلبه من البدلاء خوفاً من تعرض أحد الأساسيين لإصابة تمنعه من لعب مباراة ليون و خسر أمام ليتشي بهدف نظيف ، قبلها و في بطولة كأس إيطاليا كان فريق ميلان سيلاقي فريق باليرمو يوم 31 يناير 2006 ، و لكن لديه مباراتان هامتان في الدوري الإيطالي ، الأولي يوم 28 يناير مع سامبدوريا قبل مباراة الكأس ، و الثانية بعدها يوم 5 فبراير مع لاتسيو ، و المنافسة علي أشدها بالدوري الإيطالي للفوز به أو للحاق بمقعد في دوري أبطال أوروبا ، و لعب أنشيلوتي مباراة الكأس بالبدلاء و خسر أمام باليرمو بنتيجة ساحقة 3/0 .

هذا مثال واحد ( و الأمثلة كثيرة ) أقيس عليه الفارق الكبير بيننا في مصر و بينهم في أوروبا ، فلم يتهم الإعلام الإيطالي أنشيلوتي بالإفلاس ، و لم يحرض الرأي العام الإيطالي عليه ، لم يتهمه بأنه مدرب فاشل و أن أي عامل غرفة ملابس يستطيع تحقيق إنجازاته ، و أنه بدون أندريه شيفشينكو و فيليبو إنزاجى و كاكا و سيدروف و كوستاكورتا مدرب عادي و أن الميلان نفسه يصبح فريق ضعيف بدونهم ، لم يتهم أحد أنشيلوتي بعدم تجهيز البدلاء أو قتلهم أو القضاء عليهم علي دكة البدلاء ، لم يتهمه أحد هناك بأنه يكره فلان أو يريد القضاء على علان ، أو أنه يكدس النجوم في فريقه للقضاء على المنافسة مع الآخرين رغم أن قوائم اللاعبين في إيطاليا و دول أوروبا مفتوحة بلا حد أدنى و ليست مقيدة بعدد محدد كما هي لدينا في مصر ، هم في أوروبا يعرفون جيداً الفارق بين الأساسي و البديل ، يعرفون و يقدرون الفارق بين رونالدو و إيتو و رونالدينيو و شيفشينكو و إنزاجي و غيرهم من اللاعبين البدلاء ، يعرفون أن المدير الفني بأدواته و أدواته هم اللاعبين ، الفارق في كفاءة مدير فني و غيره لديهم هو الفارق بين أداء نتائج كابيللو مع ميلان و أنشيلوتي مع نفس الفريق ، و لن تسمع منهم أن أنشيلوتي لو درب ليتشي لظهر علي حقيقته .

هذا هو تفكيرهم و تفهمهم لمنظومة كرة القدم بكل عناصرها ، و هذه هي المفاهيم و الأفكار التي يصبونها في وسائل الإعلام لديهم و لهذا يتقبل الجمهور هزيمة ميلان أمام باليرمو بالثلاثة في الوقت الذي يحدث فيه العكس تماماً من إعلامنا الرائد في مصر ، فإعلامنا الرائد حول النقد لحروب شخصية بينه و بين مانويل جوزيه ، و عندما يهاجمه أي ناقد تجد أنها تحولت لموضة و الكل ركب الموجة و حول المؤشر لمقالات و تصريحات الشجب و التنديد و المغالطات .

فإعلامنا الرائد الذي يصر علي أن مانويل جوزيه دمر فريق الأهلي و أنه لم يجهز البدلاء و أن جوزيه كانت لديه فرصة كبيرة في مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلى بعد حسم بطولة الدوري ، و لم يلعب بالبدلاء بطولة الكأس لإراحة الأساسيين هو نفسه الذي نصب المشانق لمانويل جوزيه عند شكواه من كثرة الإصابات بالفريق من جراء الإجهاد و هو نفسه الذي يتهم جوزيه بالإفلاس الكروي و أنه انكشف بعد هزيمة الأهلي أمام الصفاقسى و تعادله مع نادي المقاولون العرب لعدم تجهيزه بدلاء لبركات و النحاس و أبو تريكة ، فهل هذا الإعلام كان سيرحم مانويل جوزيه لو خسر مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلى في بطولة الدوري و خسر بطولة الكأس ؟ .

من المؤكد أننا جميعاً نعرف الإجابة ، ففي ظل مفاهيم و أفكار مغلوطة من إعلامنا الرائد لا تنتظروا من مانويل جوزيه أن يعالج أخطاء إتحاد كرة القدم في مصر و أن يضحي و يخسر مباريات أو بطولات لراحة اللاعبين ، فوقتها لن يرحمه أحد ، ففي العالم كله يحترمون الراحة السلبية للاعبين ، و عندنا في مصر بدأ الموسم الكروي 2006/2007 مبكراً لمدة شهر كامل ، و ليس هذا فقط فالموسم لا تعرف نهايته و لم يعلن القائمون علي إدارة الكرة في مصر باتحاد الكرة متى ستنتهي بطولة الدوري ، فقط أعلنوا الأسابيع السبعة عشرة الأولي منه و لا يعرف أي مدير فني في مصر متى ستقام الأسابيع الثلاثة عشرة الأخيرة و متى ستقام بطولة الكأس ، و بالطبع سينتهي الموسم في شهر يونيو القادم و لن ينتهي مبكراً كما يدعون و وقتها سيلتحم الموسم القادم 2007/2008 مع هذا الموسم و علي الكرة المصرية السلام .

و أدعو خالد توحيد و نقاد إعلامنا الرائد لإعادة قراءة ما كتبه الأستاذ أنور عبد ربه في أهرام الجمعة 18 أغسطس 2006 :

" المبدأ الرياضي العلمي يقول‏:‏ كلما كانت فترة الإعداد والراحة السلبية كافية في مدتها وتوقيتها وتدرجها‏,‏ كلما أثمرت أداء أفضل من جميع الوجوه‏,‏ وكلما انعكست علي انخفاض معدلات الإصابة خلال الموسم إلي أدني درجة‏..‏ فهل طبقت أنديتنا الـ‏16‏ التي بدأت مع بداية أغسطس الحالي مشوار الدوري المصري رقم‏50‏ هذا المبدأ خلال فترات الإعداد التي خاضتها قبل بداية الموسم؟‏!

‏في اعتقادي أن الإجابة علي هذا السؤال ستكون بالنفي سواء جاءت من خبير كروي أكاديمي أو ميداني‏,‏ وسواء جاءت من اللاعبين أنفسهم ومسئولي فرق الكرة في الأندية المصرية كلها ودونما استثناء‏,‏ وذلك لأسباب بسيطة وعلمية إذ إن فترة الراحة السلبية بعد موسم طويل وشاق ينبغي ألا تقل عن ثلاثة أسابيع‏,‏ أما فترة الإعداد النموذجية ـ طبقا للآراء العلمية لأساتذة وخبراء كرة القدم في مصر والعالم ـ فينبغي أن تتراوح بين‏8‏ و‏12‏ أسبوعا‏..‏ فهل يحدث هذا عندنا كل موسم؟ أو علي الأقل هل حدث هذا الموسم؟ الحقيقة ان شيئا من ذلك لم يحدث علي الاطلاق فالاندية تشكو مر الشكوي من ضيق الوقت وقلة فترة الراحة السلبية وايضا قلة فترة الاعداد ولعل ابلغ مثال علي ذلك هو النادي الأهلي الذي اشتكي من عدم كفاية‏..‏ لافترة الراحة السلبية‏(‏ عشرة ايام بعد نهاية الموسم الماضي‏)‏ ولافترة الاعداد الأمر الذي كان من نتيجته هذا الكم الكبير من الاصابات التي طالت العديد من النجوم حتي قبل أن يبدأ الموسم ومنهم بركات وعماد النحاس وأبو تريكة وغيرهم‏..‏ فاختصار مدة الراحة السلبية وفترة الاعداد النمودجية لأي سبب من الأسباب يكون ـ في رأي خبراء الطب الرياضي ـ أسوأ شيء يواجه لاعب كرة القدم والرياضي بوجه عام‏,‏ وتظهر علاماته وآثاره الضارة ـ أول ماتظهر ـ علي أندية البطولات والتي يشارك لاعبوها بصفة مستمرة في المباريات والبطولات المختلفة سواء علي مستوي النادي أو المنتخب‏,‏ ولهذا كان تأثر الأهلي ولاعبيه شديدا لأن تشابك وتلاحم المواسم يؤثر بالسلب علي اللاعبين وينسف تماما مرحلة الاعداد النموذجية‏.

والنتيجة الحتمية لعدم كفاية فترة الراحة السلبية وفترة الاعداد هي الاصابات المتكررة والشعور بالاجهاد المستمر حتي في بدايات الموسم ولنتابع جميعا خلال النصف الأول من مباريات الدوري كم الاصابات التي ستحدث لكي نتأكد جميعا الي أي مدي تؤثر عدم كفاية فترة الاعداد والراحة السلبية علي أداء الفرق واللاعبين في المباريات‏,‏ وما يترتب علي ذلك من مخاطر يعاني منها اللاعبون علي كافة المستويات بدنيا وفنيا وذهنيا ونفسيا‏.‏

وقد يتساءل البعض عن الحل؟ فأقول انه في ظل ازدحام المواسم بالبطولات والمشاركات الدولية والقارية وأيضا العربية ستبقي المشكلة قائمة بل وستزداد سوءا نتيجة جدول الدوري المضغوط الذي وضعه اتحاد كرة القدم المصري بارك الله فيه‏,‏ لأن ضغط المباريات في ظل فترة اعداد غير نموذجية وراحة سلبية غير مكتملة سيؤدي الي نفس النتيجة وهي كثرة الاصابات وتساقط اللاعبين ـ خاصة النجوم ـ واحدا وراء الآخر‏,‏ وقد يكون الحل العملي فعلا هو تخفيض عدد الأندية المشاركة في الدوري الي‏12‏ فريقا فقط‏,‏ ولكن المشكلة أن هذا الحل لايرضي الكثير من الاطراف ويواجه بمعارضة شرسة وليتها ـ للأسف ـ لاعتبارات فنية مدروسة‏,‏ فهي في حقيقة الأمر لاعتبارات اخري تتعلق بالمصلحة أحيانا وبالانتخابات في احيان اخري‏.‏

واذا كنا نستطيع أن نسوق التبريرات بالنسبة لموسم مثل الموسم الماضي الذي شهد في جزء كبير منه ازدحاما غير عادي لمنتخب مصر سواء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو بعد ذلك في فترة التوقف الطويلة من أجل تنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية‏,‏ فإن الازدحام هذا الموسم يفترض أن يكون أقل كثيرا‏..‏ ولكن عدم اعلان اتحاد الكرة لجدول الدوري بالكامل اكتفاءه بسبعة عشر اسبوعا فقط‏,‏ أمر يدعو إلي مزيد من التشاؤم بعدم امكانية انصلاح الحال‏,‏ لأن تصريحات نايف عزت رئيس لجنة المسابقات تبريرا لذلك والتي يقول فيها ان المشكلة سببها الاتحاد الافريقي لكرة القدم ليست صحيحة لأن الكاف يحدد مسبقا أيام مواعيد اقامة مباريات الأندية في البطولات الافريقية بصرف النظر عن الاطراف التي ستلعب في هذه المواعيد‏,‏ أما السبب الرئيسي لعدم اعلان جدول الدوري انما يرجع الي جدول مباريات دوري الأبطال العربي الذي يشارك فيه اندية الزمالك والإسماعيلي وإنبي‏,‏ والذي يمثل عبئا جديدا علي أجندة الموسم‏.‏ "

هذا ما كتبته العام الماضي عندما تكالبت وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة للنيل من مانويل جوزيه بدون وجه حق ، و ما أشبه الليلة بالبارحة ، و قبل أن يتخذ مانويل جوزيه قراره الذي وافقت عليه لجنة الكرة بعد رفضها اقتراحه باللعب في بطولة كأس مصر بالبدلاء كتب خالد العشري في المساء يوم 6 مايو :

كثيراً ما يصر مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي علي أشياء محيرة وغير مفهومة كالدفع بلاعبين مجهدين في مباريات لا ينفع فيها سوي المؤهلين بدنياً وممن يملكون القدرة علي التحرك السريع أمام خصم يتمتع بالأداء السريع مثلما حدث في مباراتي بتروجيت بالدوري والكأس.

الذي يدعو للدهشة أن جوزيه يشكو الإجهاد ويكرر أن لاعبيه غير قادرين علي العطاء ثم يتمسك بهم وكأنه لا يملك غيرهم في القائمة برغم أن دكة بدلاء الأهلي مليئة بأسماء قوية قادرة علي العطاء والإبداع مثل أحمد بلال وأسامة حسني وميدو وأحمد جلال وحسن مصطفي الذي لعب بالصدفة وأيضاً قناوي وأحمد صديق.

هؤلاء البدلاء لهم صولات وجولات ولا يجوز أن يخسف بهم الأرض إلي هذا الحد في الوقت الذي يعاني فيه الآخرون حالة إجهاد وإفلاس ولهم عذرهم. إلا أن جوزيه يبدو وكأنه يعذب هؤلاء اللاعبين أو ينتقم منهم.. يشكو إجهادهم ثم يدفع بهم ويقوم باستبدالهم أثناء اللقاء.

نعترف جميعاً بأن الاتحاد الموقر المسئول عن كرة القدم في مصر مسئول بشكل مباشر عن وضع المسابقات الحالي والفشل الذريع الذي يعتريه ويؤدي بالفعل إلي إرباك كل الفرق ويتسبب في إصابة النجوم خاصة في الأهلي. ولكن هل يعاند جوزيه اتحاد الكرة ويسلخ لاعبيه ويذبحهم لكي يؤكد للاتحاد أنه مخطئ؟!!..

و ها هو مانويل جوزيه اتخذ قراره بإعطاء سبعة لاعبين زادوا إلي ثمانية بضم محمد بركات المعترض على تغييره في مباراة الأوليمبي اليهم فماذا كتبت الصحف بأقلام رواد النقد في العالم العربي و الشرقي و الشمالي و الجنوبي و ربما رواد النقد في كافة كواكب الأرض ؟ :

احمد زهران في الجمهورية يوم 14 مايو تحت عنوان : "الهروب الكبير" لجوزيه..يثير القلق في الأهلي

وسط أفراح واحتفالات الشياطين الحمر وأبناء القلعة الحمراء بالبطولة رقم 100 في تاريخ النادي الأهلي والتي تتزامن مع الاحتفال بمئوية النادي سادت حالة من القلق العديد من أبناء النادي بعد قرار الجهاز الفني بالتشاور مع لجنة الكرة بمنح ستة لاعبين أساسيين بالفريق راحة سلبية حتي نهاية الدوري هذا الموسم بالاضافة إلي سفر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق في اجازة إلي البرتغال لمدة ثلاثة أسابيع.

وصف الكثيرون اجازة جوزيه بأنها "الهروب الكبير" نظرا لأن الفريق ينتظر مواجهتين في غاية الصعوبة أمام الزمالك يوم الاثنين المقبل ثم الاسماعيلي بعدها بأيام قليلة وهما مباراتا قمة ليس للقب الدوري أي طعم دون الفوز فيهما فالأولي هي مباراة القمة والزعامة المعهودة في الدوري وتعتبر مفردها بطولة خاصة تترك أصداء لدي الجماهير أكثر من لقب الدوري والثانية ستكون مواجهة ثأرية بالاسماعيلية بعد أن أحرج الاسماعيلي فريق الأهلي في الدور الأول وتغلب عليه في عقر داره باستاد القاهرة 3/صفر.

محمد الدمرداش في الجمهورية يوم 14 مايو تحت عنوان : الزمالك يرفض "تهميش القمة"

رفض الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك تهميش لقاء القمة المرتقب أمام الأهلي الاثنين القادم والتقليل من شأنه.. وأكد التزامه الكامل ببرنامج الإعداد له رغم تحركات الأهلي المستمرة للنيل من شأن اللقاء وتهميش نتيجته.. قال أيمن منصور المدرب العام للفريق والقائم بأعمال مدير الكرة إن الزمالك يستعد للقاء بكل قوة ولا دخل له بسفر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر ومنح لاعبيه الأساسيين راحة طوال الفترة المقبلة.. وأن هذا أمر يخص الأهلي وجهازه وجماهيره أما الزمالك فهو يعلم جيدا أهمية القمة بالنسبة لجماهيره ولاعبيه ويسعي إلي تحقيق حلمهم بالفوز بالبطولة الخاصة.

محمود معروف في الجمهورية يوم 15 مايو تحت عنوان : إجازة أم هروب يا خواجه؟!

أي مدرب غير جوزيه يستطيع أن يفعل مثله وأكثر ويحقق نفس الإنجاز في ظل وجود العوامل التي سبق وقلنا عليها.. جماهير بالملايين تهز الجبال.. إدارة محترمة.. تعطي كل السلطات وتهيئ الأجواء وتتعاقد مع أبرز النجوم.. ثم نخبة من صفوة لاعبي مصر.. إضافة إلي الإمكانات المادية التي لا تمنح لغيرهم! في المنطقة العربية كلها!

تأتي لحظة الحساب.. ولا يحاسب إلا المدير الفني الذي خرج علينا ببدعة أنه سيقوم بإجازة ثلاثة أسابيع بعد مباراة طلائع الجيش أي أنه لن يكون في مصر أثناء مباراتي الأهلي مع الزمالك ومع الإسماعيلي وأيضا مباراة أحد نجوم الأهلي الكبار وليد صلاح الدين في يوم اعتزاله.

في أحد برامج التليفزيون سأل المذيع هشام رشاد لاعب منتخب مصر المحترف في توتنهام الإنجليزي أحمد حسام "ميدو" عن رأيه في سفر جوزيه قبل انتهاء الدوري فتغير وجهه في دهشة وقال "يسافر قبل نهاية الموسم؟!".. أنه في أوروبا منذ سنوات طويلة ولم يصادف حدثا مثل هذا من قبل.. ولم يسمع في تاريخه الأوروبي أن مدربا ترك تدريب فريقه قبل انتهاء الموسم وسافر في إجازة!!

إنها بدعة.. وإهدار للمال العام فهو يطلب 700 ألف يورو سنويا أي 5 ملايين جنيه في العام "خمسة ملايين يحصل عليها جوزيه وحده دون باقي الجهاز" ثم يعلن أنه سيسافر عائدا إلي بلاده.. هكذا بمنتهي الفوضي واللامسئولية.. ولو سافر بالفعل قبل انتهاء المباريات فإن إدارة الأهلي يجب أن تحاكم لأن أموال الأندية "مال عام" يستوجب المساءلة لو تم إهدارها.

إذا كان عقد جوزيه يعطيه الحق في ثلاثة أسابيع في العام فقد حصل بالفعل علي ثلاثة أسابيع وأكثر هذا الموسم خلال فترة ال 12 توقفا في الدوري المصري.. وسافر في الكريسماس وراجعوا جواز سفره ستجدونه حصل علي شهر إجازات.

وإذا أراد أن يحصل علي إجازة أخري فليكن ذلك بعد مباراتي الأهلي مع الزمالك والإسماعيلي وإلا فإننا نعتبر سفره في هذا التوقيت هروبا خاصة وأن الأهلي انهزم من الإسماعيلي في القاهرة "3/صفر" في وجود أبو خمسة ملايين جنيه في السنة.

نعم الأهلي فاز بالدوري قبل المباراتين الهامتين ولن يتغير من الأمر شيئا.. لكن مطلوبا منه أن يؤدي واجبه لآخر لحظة مثلما يحصل علي حقه كاملا حتي آخر مليم ولا يترك للأهلي دولارا واحدا.

ماجد نوار في الجمهورية يوم 15 مايو تحت عنوان : وانفض مولد سيدي الدوري !!

رغم تواضع مستوي بطل القرن في بعض المباريات الأخيرة للمسابقة التي انهاها الأهلي قبل نهايتها الطبيعية بثلاثة أسابيع الا ان جوزيه لم يحقق الفوز بالدرع فقط بل أفسد مخطط الزملكاوية قبل سفره للبرتغال لقضاء اجازته السنوية تاركا القيادة للبدري أمام الزمالك والاسماعيلي فلم يعد هناك أي معني للمباراتين بعد اعلان وتتويج البطل وكما نقول في الأمثال "العروسة للعريس والجري للمتاعيس" ولكن هذا البرتغالي الداهية الملعون قرر ان يحرج فريق الزمالك بقراره اعطاء نجوم الفريق الكبار راحة اجبارية في نهاية الموسم يعني الأهلي يلعب بالصف الثاني في لقاء القمة يعني المفاجآت وكل شيء وارد.. يعني رغبة الزمالك في افساد فرحة الأهلي بالدرع "باظت" ومعه كل الحق في ان يواجه ما يريد مواجهته وترك ميشيل الشهير بهنري المدير الفني للزمالك ينافس حسام البدري الذي سيواجه أيضا نوفو الاسماعيلي وهي فرصة "للجزار السابق" ليظهر امكاناته كمدرب ولو حدث وحقق الفوز علي الزمالك والاسماعيلي فأعتقد اننا سنقول علي الدوري مستقبلاً السلام!!

محمود معروف في الجمهورية يوم 16 مايو تحت عنوان : بلاغ للنائب العام لإهدار المال العام !

السيد المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام :

حيث إنني عضو عامل بالنادي الأهلي ومسدد الاشتراكات حتي نهاية عام 2007 فإنني أتقدم بهذا البلاغ ضد المدرب البرتغالي مانويل جوزيه لتركه العمل وسفره إلي خارج البلاد برغم أنه تقاضي راتبه كاملاً عن الفترة التي يسافر فيها ، وحيث إن أموال الأندية تخضع لقوانين "المال العام" وينبغي محاكمة من يتسبب في إهدار المال العام.

فإنني أتقدم إلي سيادتكم بهذا البلاغ بصفتكم النائب العام وبصفتي عضواً عاملاً في النادي طالباً التحقيق حفاظاً علي أموال هذا الشعب!!
هذا البلاغ لا علاقة له بكفاءة المدرب الوطني الشاب حسام البدري الذي كنت أول من قدمه للقراء عام 1981 وكان ظهيراً أيمن بأشبال النادي الأهلي ورشحته للكابتن المرحوم حمادة الشرقاوي وكان مدرباً لمنتخب مصر الوطني فاختاره ضمن لاعبي المنتخب الأول ولعب بالفعل ضد منتخب المغرب عام 1981 ضمن تصفيات كأس العالم في الدار البيضاء وخسرنا صفر/1 بهدف جمال جبران ويومها كان البدري نجم منتخب مصر الأوحد ووصفه حميدوش مدرب المغرب بأنه "الجزار" فمن يحاول المرور من ناحيته الله يرحمه ومع أنه كان صغير السن إلا أنه كان جريئاً وشجاعاً ولم يخف من نجوم المغرب الكبار أنذاك عبدالمجيد الضلمي وكريمو ولامريس وعبدالسلالم الغريسي والعربي أحرضان وعسيله وتيمومي وعزيز بودربالة وغيرهم.

جلاء جاب الله في الجمهورية يوم 17 مايو تحت عنوان : لماذا لم تكتمل فرحة الأهلوية؟

جوزيه اطفأ فرحة الجمهور.. فالرجل قرر اراحة ستة من النجوم دفعة واحدة وهذا حقهم جدا ونحن طالبنا باراحتهم ولكن ليس في هذا التوقيت لأن الأهلي سيواجه الزمالك والاسماعيلي وهما بطولتان منفصلتان عن الدرع.. فلقاءات الأهلي مع الزمالك بالذات لها طعم خاص وأهمية خاصة جدا وبالتالي فإن هزيمة الأهلي بالبدلاء ستطفيء فرحة الجماهير وتقتلها كما ستصيب البدلاء بانتكاسة نفسية وفنية لأنهم مطالبون باثبات وجودهم ومكانتهم مع غياب النجوم.

صحيح ان التاريخ ذكر لنا ان البدلاء والناشئين نجحوا احيانا فيما فشل فيه الكبار لكنه جوزيه - مثله مثل أي مدرب محترف - لا يهمه إلا البطولة فلعب بكل أوراقه وهي مرهقة حتي فاز بالدرع دون حسابات جماهيرية أو نفسية.. المهم الفوز وهي نظرية تكاد تكون "ميكيافيلية" وأن الغاية تبرر الوسيلة لذلك سافر بعد الفوز بالدرع مباشرة إلي البرتغال ولعلها فرصة لأسأل: هل كان يسافر حتي لو خسر الأهلي أمام طلائع الجيش ولم يتوج؟

سفر جوزيه قبل لقاء الزمالك ليس أزمة لكن الأزمة هي غياب النجوم عن المباراة الصعبة وهي مسئولية كبيرة سيتحملها حسام البدري واعتقد أن امكانياته كبيرة ويمكنه ان يكون علي قدر مسئولية هذه المباراة الصعبة أمام هنري ميشيل الذي يطمح في أن يحقق للزمالك بطولة مهمة وهل هناك أهم بالنسبة للجماهير من البطولة الخاصة مع أبناء العم؟

محمود معروف في الجمهورية يوم 19 مايو تحت عنوان : عايزين حسام.. عايزين حسام!!

لو كنت من لاعبي وجماهير الأهلي لهتفت معهم من قلبي "عايزين حسام.. عايزين حسام" في إشارة إلي إسناد المهمة كلها إلي حسام البدري وتوفير الخمسة ملايين التي يحصل عليها مانويل جوزيه كل عام ، أسأل اللاعبين والجماهير.. هل شعر أحد بغياب مانويل؟!.. كان الفريق في حالة طيبة وأداء هادئ سلس.. دون اعتراض علي الحكم ودون تشويه ودون تجاوز.

أدي البدلاء بروح عالية وكأنهم يدعون من قلوبهم علي جوزيه ألا يعود.. فقد جلسوا في وجوده لسنوات طويلة حتي علاهم الصدأ ولا تتاح لهم فرصة لتراهم الجماهير وتحكم علي مستواهم إلا عندما يتولي حسام البدري المسئولية وحده ويكون الرجل الأول.. إن سفر البرتغالي يعطي الفرصة للبدري أن يظهر إمكانياته وكفاءته.. ويعري مانويل نفسه لأن حسام يعرف اللاعبين أكثر مما يعرفهم جوزيه وهم يحبونه أكثر مما يحبون الخواجة.. لهذا لا يتذمرون ولا يتآمرون لكنهم فقط يغضبون من الظلم الذي يلحق بهم.

أثبت بدلاء الأهلي أن عدداً لا بأس به منهم حرام أن يتم التفريط فيه في نهاية الموسم وأولهم اللاعب أحمد جلال الذي تعاقد معه الأهلي بشوية فانلات وكام كورة والآن يطلب فيه الملايين ويعرضه للبيع! ، إذا كان اللاعب مفيداً فلماذا لا يبقي عليه الأهلي.. وإذا كان بلا مكان في الفريق فليتركه للإسماعيلي الذي كان أول من تعاقد معه وحصل علي توقيعه.

خلاصة القول إن حسام البدري الآن اكتمل ونضج وأصبح جديراً بأن يتولي المهمة وحده.. فقط يحتاج إلي صاحب قرار قوي في مجلس الإدارة ولتتذكروا جميعاً أن أي مدرب آخر غير جوزيه يملك هذه المواهب والكفاءات وتلك الجماهير يستطيع أن يصنع من الفسيخ شربات ويفوز بكل البطولات وبأقل التكاليف.

و كتب عادل أمين في الأهرام المسائي يوم 20 مايو :

"

أما أيمن أبو عايد الذي سبق له أن اتهم حسام البدري بالنفاق و عدم المصداقية و قال عنه ما قاله مالك في الخمر يوم 26 أبريل :

"

فقد كتب مدافعاً عن البدري و متحدثاً عن علو مكانتة يوم 20 مايو قائلاً :

"

و على النقيض مما كتب هؤلاء كتب كل من سعيد الإمام في الجمهورية يوم 21 مايو :

* كثيرون انتقدوا إدارة الأهلي وجوزيه لأن الأخير حصل علي إجازة توقيتها من وجهة نظر المنتقدين غير مناسب.. حتي لو كانت بسبب اجراء المدرب عملية جراحية في قدمه كما قيل.. وأعتقد أن هذا الانتقاد يعد تدخلا في الشئون الداخلية للنادي الأهلي لأن جوزيه لم يسافر ولم يحصل علي الإجازة إلا بموافقة لجنة الكرة وإدارة النادي.. وهذا من حقهم لأنهم هم أقدر الناس علي قراءة الأمور وتفهم الظروف.. نحن ننتقد الفنيات.. وأيضا الأشخاص إذا ما تجاوزوا الخطوط الحمراء.. لكن ليس من حقنا أن ننتقد الإدارة أو المدرب لأنه حصل علي إجازة بعد أن حسم درع الدوري وأراد أن يستريح أو يستجم قبل الدخول في "المعمعة" الأفريقية.. وهذا تفكير منطقي واحترافي كما فعلها في إراحة النجوم أيضا.

و أيضاً سامي عبد الفتاح في المساء يوم 14 مايو :

خيراً فعل أن أعطي مانويل جوزيه راحة تامة لنجوم الفريق الذين تمكن منهم الاجهاد. والملل. خاصة ان مستوي هؤلاء النجوم شهد تراجعاً في الأسابيع الأخيرة. وهذا أمر طبيعي بعد أن بلغ الاجهاد معهم مداه.. كما أعطي جوزيه لنفسه أجازة هو أحق بها. لأنه وصل لدرجة يصعب أن يستمر معها في الملعب. وهو بهذه الحالة.. خاصة انه مقبل علي مباراتين ثقيلتين عصبياً أمام الزمالك والاسماعيلي.. وقد تركهما بالكامل للمدرب العام حسام البدري وبدون نجوم الفريق حتي يخفف التوتر ويعطي فرصة للبدلاء حتي لو خسروا.. فالمهم أن الأهلي هو البطل.

و أنا اليوم لن أعقب كثيراً على ما جاء في هذه الصحف جميعاً من آراء و يكفيني أولاً ما جئت به من أمثلة للإعلام نفسه في مقالي العام الماضي و الذي سبق الإشارة إليه ، فهؤلاء الجهابذة الذين صدعونا بالحديث عن ضرورة إراحة النجوم هم أنفسهم من ينتقد راحتهم الآن ، لا يرتد إليهم طرف و لا يؤرقهم ضمير و لا يحسون على الإطلاق بأى تأنيب للضمير ، و كما قلتها من قبل و أقولها دائماً فهؤلاء يراهنون دائماً على ذاكرة القارىء الضعيفة ، فمن سيتذكر ما قالوه منذ شهر مضي و ليس قبل عام ؟ ، من الذي سيعيد قراءة التاريخ ليعرف أنهم مضللين لا يجيدون إلا فنون الرقص على الحبال و إن شئنا بمعنى أدق أنهم لا يجيدون إلا فن الاستربتيز ، فهم للأسف عرايا أمام القارىء و المشاهد ، لقد وجههوا كل مواهبهم في اتجاه الخداع و الضحك أو لنقل محاولة الضحك على عقل قارىء لم يحترموه و يحترموا عقله فلم يحترمهم و تهاوت مبيعات صحفهم و ما الديون الكثيرة التي تئن معها المؤسسات الصحفية إلا نتيجة خداعهم و عدم مصداقيتهم و تضليلهم للقارىء في كافة المجالات رياضية كانت أو فنية أو أدبية أو أو أو ... الخ ، فانصرف عنهم القارىء الذكي لتنهار مؤسساتهم الصحفية ، و لا يقبضون رواتبهم الآن إلا من جيوبنا نحن و من أموالنا كدافعي ضرائب بجانب الإعلانات و عائد صفحات الوفيات ، فهم خاسرون دائماً و لم تحقق أى صحيفة قومية أى أرباح منذ سنوات طيلة و ليتذكر معنا الجميع منذ سنوات طويلة كيف كانت المؤسسات الصحفية تعلن دائماً أرقام توزيعها للقراء كدليل على المصداقية و الشفافية .

هذه هو الحال في الصحف القومية و لا يختلف الحال في الصحف الخاصة و المستقلة قليلاً ، و ما المانشيتات الخادعة المضللة التي يخرجون بها على القارىء إلا دليل عملي على ما يفعلون ، فمنهم من يقول إن جوزيه يريد إطفاء فرحة الزمالك بفوز منتظر على الأهلي ، و منهم من يتحدث عن أن فرحة الفوز بالدوري ستنطفىء لدى الجمهور الاهلاوى في حالة الخسارة و لم يخبرونا هل كان سير فيرجسون يريد إطفاء الفرحة على فريق تشيلسي حين لعب المباراة الأخيرة في الدوري الإنجليزي بعد حسمه لصالحه بالبدلاء ؟ ، و هل كانت ستضيع فرحة مانشيستر بالفوز ببطولة الدوري ؟، و منهم من يتحدث عن حسام البدري و الورطة التي وضعه فيها مانويل جوزيه عامداً متعمداً حتى يحرجه و يحرقه في مقابلة غير متكافئة مع الزمالك و بلغ به الأمر أشده بأن يجبره على إراحة ثمانية لاعبين حتى لا يستطيع تحقيق الفوز على الزمالك ، و منهم من امسك العصا من المنتصف فقال عن القرار إنه جرىء متهور ، فإن فاز الأهلي فهو قرار جرىء و إن خسر فالقرار متهور ، و منهم من تحدث عن أن الخطة وضعها جوزيه للبدري و منهم من قال إن جوزيه وضع البدري في فخ كبير ، و منهم من يقول إن من سيلعب في المباراة ليسوا بدلاء و هل بلال و اسامة حسنى و صديق و غيرهم بدلاء ؟ ، و لم يقل لنا هؤلاء هل لو لديك الحضري و ابو تريكة و بركات و متعب و فلافيو و النحاس و شادى و شوقي و امامك مباراة الزمالك ستلعب بهم أم ستلعب بغيرهم ؟ ، و هذا هو السؤال الذي لن تجد له إجابة لديهم .

في النهاية جوزيه متهم على أى حال ، لعب بالبدلاء و أراح النجوم متهم ، لعب بالنجوم متهم ، هتتاكل هتتاكل يا جوزيه ، ان حقق البدري نتيجة طيبة إذن البدري نجح رغم أنف جوزيه و تدخلاته ، و انتصر البدري على مؤامراته ، و البدري يستحق أن يكون المدير الفني ، و ان خسر البدري فهذا لأن جوزيه وضعه في خانة اليك و صنع له شرك كبير وقع فيه و أين أنت يا لجنة الكرة و لماذا تركتم جوزيه يتصرف كما يشاء .

لن تجد ناقداًَ أو صحفياً إلا و يمسك العصا من المنتصف انتظاراً لنتيجة اللقاء و لن نقرأ جميعاً إلا سيناريو واحد من السيناريوهين السابقين و لا ثالث لهما و كلها ساعات قليلة و سنقرأ و نشاهد بعد المباراة و خلال الأيام التي تسبق لقاء الإسماعيلي أحد السيناريوهين و قد نقرأ نفس السيناريوهات بعد لقاء الإسماعيلي بصورة عكسية و كله على حسب النتيجة ، فلا نقد رياضي سليم و لا آراء موضوعية ، بل كلها آراء تحددها النتيجة ، بلا فكر بلا قرف ، فكر ايه و هباب إيه ... حاجة تقرف .

* في برنامج الكرة مع دريم و الذي أديع مساء الجمعة الماضي 18 مايو استضاف الكابتن شوبير الكابتن مدحت شلبي و الأستاذ خالد توحيد ، و حقيقة كان من المفترض أن أضم الجزئية الخاصة بهذه الحلقة مع ما سبق من حديث حول الصحافة الرياضية ، و لكن ما جاء بالبرنامج على لسان خالد توحيد كان مستفزاً للغاية تماماً كطريقة خالد توحيد نفسه في الحديث ، فخالد توحيد يتحدث بطريقة تحس فيها بالإستعلاء كما لو كان من كوكب آخر و جاء ليعطي الجميع دروساً في النقد الرياضي ، و الغريب أن خالد توحيد كثيراً ما يستعين في حديثه بأمثلة من الدوريات الأوروبية على طريقة لا تقربوا الصلاة ، و منها ما كتبته في أول المقال مقتبساً من مقالي العام الماضي عن الراحة السلبية و السابق الإشارة إليه ، فعندما تحدث شوبير عن قرار راحة بركات و الذي جاء باتصال تليفوني بين البدري و جوزيه قال لا فض فوه " جوزيه يتدخل ليه ؟ هوه مش في أجازة ؟ " ، و عندما قال أحمد شوبير إن راحة لاعبي الأهلي جاءت نتيجة لإجهادهم قال توحيد " بلاش نغمة الإجهاد دى لأنها مستفزة و زهقنا منها " فرد الكابتن شوبير قائلاً " في أوروبا الراحة السلبية شهرين " ، فكان الرد الصاعق من خالد توحيد " لعيبة الأهلي خدوا راحة عشرة أيام العام الماضي " .

هذا ما قاله خالد توحيد الناقد الرياضي بجريدة الأهرام و مجلة الأهرام الرياضي ، و دعونا من طريقة حديث خالد توحيد التي توحى دائماً لمن يشاهده أنه أتي للحديث في دريم رغماً عنه ، و دعونا من وجهه الذي يظهر دائماً مكفهراً غاضباً و كأن هناك من اقتحم عليه خلوته في صومعته الفكرية دون استئذان ، و دعونا من نظراته الحادة للجميع التي توحي بأنه يوجه تهديداته للجميع بأن يسمعوا الكلام ، و دعونا أيضاً من تهديداته الصحفية الدائمة لكل من يهاجم النقاد فهذا كلام في الهواء لا يستحق الرد عليه ، و لكن الأخ الهمام يحدثنا دائماً عن أوروبا و هو لا يطبق في حديثه عن الكرة المحلية أى شىء مما يحدثنا عنه أوروبياً ، فالأخ الهمام صاحب الوجه الكفهر المهدد و النظرات الحادة الغاضبة و الذي يأتي كل حلقة في دريم باحصاءات من الكرة الأوروبية عامة و الإنجليزية خاصة يقارن بين شهرين على الأقل كراحة سلبية في أوروبا ، و عشرة أيام في مصر ، بل لم تعجبه قرارات لجنة الكرة في الأهلي باراحة ثمانية لاعبين في ظل موسم لا توجد به راحة سلبية ، و لم يحدثنا الأخ الهمام عن أى بلد في العالم خلاف مصر استمر الموسم الكروي بها أحد عشرة شهراً و عشرة أيام مثلما حدث لدينا في مصر و الذي بدأ بها الموسم الكروي في 23 يوليو 2006 بمباراة كأس السوبر بين الأهلي و إنبي و سينتهي يوم 2 يوليو 2007 بمباراة نهائي كأس مصر .

هل عرفنا الآن لماذا سنظل نتراجع ؟ ، فحينما يوجد في مصر نقاد من هذا النوع فلن تتقدم كرة القدم قيد أنملة ، و أنا شخصياً أدعو خالد توحيد لأن يحترف النقد في إنجلترا فمثله لا نستحقه في مصر ، و أدعوه أن يوجه حديثه في إنجلترا لمشاهدين يقدرون أفكاره و آراءه ، و يدعنا هنا في مصر نتحرق شوقاً لرؤية وجهه و نظراته و يكفينا منه زيارة واحدة سنوياً .

* في صحيفة الجمهورية كتب ماجد نوار يوم 11 مايو :

أجاد الفنان عادل إمام تمثيل دور المتشرد والصايع في فيلمه الشهير "الهلفوت" كما أجاد تمثيل دور الاقطاعي الذي دمرته الثورة في فيلم "عمارة يعقوبيان" وبنفس درجة الاتقان والاجادة قام الفنان خالد الصاوي ببراعة في اتقان دور الصحفي الشاذ جنسياً وبالطبع هذه النماذج موجودة في حياتنا حتي اليوم.. ليس في عمارة يعقوبيان فقط بل في الاسكندرية وفي كل مكان لأنها نماذج فاسدة فرضت نفسها علي واقعنا لتدميره وافساده ومن الطبيعي أن تكون تلك النماذج موجودة أيضاً في الوسط الرياضي بل وفي النقد الرياضي وفي البرامج التليفزيونية لاسيما وانهم يمثلون قاعدة جديدة سأطلق عليها قاعدة "الاحتراف".. أو مجموعة المحترفين ليس في عالم الرياضة أو التحكيم أو الكرة ولكن في عالم النصب والسرقة والشذوذ الفكري والجنسي.

.. لقد تغيرت المفاهيم والمباديء وأصبحت مهنة صاحبة الجلالة "فرع الرياضة".. تعاني من محاولة سيطرة هؤلاء علي كل وسائل الإعلام والحمد لله انهم قلة يعدون علي أصابع اليد والغالبية ترفضهم وترفض تصرفاتهم لاسيما وانهم أصلاً دخلاء علي المهنة وفشلوا في أن يعملوا بمؤهلاتهم الجامعية فسلكوا بلاط النقد الرياضي ومحاولة الالتصاق بأي نشاط ومنهم "ملتصق" فشل في أن يكون "حكماً" رابعاً وكان في كل مباراة يتم الاعتداء عليه من قبل الجماهير ولاعبي الفريقين حتي تولدت لديه عقدة أصبح يكره بعدها كل ما هو ينتمي لأسرة التحكيم وتحول لإنسان غير "صادق" مع نفسه وربما علا مركزه في غفلة من الزمن ولكنه عاد وسقط لأن فضائحه تطارده منذ كان طفلاً يلبس "الشورت"!!

عموماً لابد من حملة تطهير ليس في الإعلام المقروء بل والمسموع والمرئي لأن معظم هؤلاء يسلك الطرق غير الشرعية من أجل تحقيق هدفه وغايته وبأي وسيلة "أي وسيلة".

أما محمود معروف فقد كتب بالجمهورية أيضاً يوم 14 مايو :

* برنامج مباريات كرة القدم بالقناة الثانية في تليفزيون مصر الحكومي الذي تملكه الدولة يثير الفتنة ضد نادي الزمالك ويرهب الحكام الذين يديرون مبارياته وآخرهم الحكم محمد كمال ريشة ، مقدم البرنامج كان حكم درجة ثالثة وأفسد مباراة في دوري الشركات وأشبعوه ضرباً بالأحذية فاعتزل التحكيم والآن ينتقد ويحرض الحكام ويرهبهم من خلال برنامج إعلاني في تليفزيون تملكه الدولة.. ملك لكل المصريين!!

* مستوي الحكام أصبح أسوأ من مستوي المرور في شوارع مصر وفي الطرق الصحراوية.. جمال الغندور إما أن يعيد النظر في حكامه أو يسافر لتنفيذ العقد الذي معه للعمل في السعودية!

أما أستاذنا الكبير حسن المستكاوي فقد كتب في جريدة الاهرام يوم 17 مايو تحت عنوان " معارك الصحافة " :

قد كنت منذ أيام أمارس هوايتي بالعودة إلي الماضي‏,‏ عبر تصفح الجرائد والصفحات الرياضية والمقالات القديمة وأقرأ المعارك الصحفية الأدبية رفيعة المستوي بين كبار الكتاب وكبار النقاد‏,‏ كانت اللغة رائعة‏,‏ وكان الاحترام متبادلا‏...‏ وكان كل صاحب رأي يستند علي لغته وبلاغته في التعبير بقدر استناده علي الموضوع‏..‏ فماذا جري لمهنة البحث عن الحقيقة ماذا جري لمهنة نشر ونثر المعرفة والمعارف‏!‏

كيف تدني مستوي الاختلاف إلي هذه الدرجة التي يتبادل فيها زملاء المعايرة والتشويه‏..‏ ويتهم زميل زميله بما لايليق‏..‏ ويشوه زميل زميله بما لايمكن تصوره؟ هل هو صراع علي المناصب‏..‏ أم معارك رأي ينتصر فيها من يقتل الرأي الآخر؟ ماتلك الشخصنة للخلافات في الرأي‏..‏ بل ماهو هذا الرأي الذي يستحق هذا كله؟‏!‏

أرجو أن نعود إلي احترام المهنة واحترام الزمالة واحترام الرأي الآخر واحترام الحقيقة واحترام القاريء الذي نعمل من أجله‏,‏ فهو يقرأ ويحكم ويعلم ويدرك ما في السطور وما بينها‏,‏ وتذكروا أن أمير الشعراء أحمـــد شـــــوقي قال قبل ان ينتصف القرن العشرون‏:‏ لكل زمان آية‏..‏ وأية هذا الزمان هي الصحافة‏.‏

وان الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت قال‏:‏ أيها القلم كم أنت جميل‏,‏ لكنك كالشيطان في مملكتي‏!!‏
فكروا في الجملتين‏....‏ فكروا‏..!‏

و حقيقة فما يحدث بين نقادنا في الإعلام الرياضي من سباب و تهجم لأمر يندى له الجبين ، و أتمني من كل قلبي أن يسمعوا جميعاً لنصيحة غالية كتبها أستاذنا حسن المستكاوي ، يمكن ينصلح الحال .

و لكن في مقال الأستاذ محمود معروف و كعادته فلم يترك لنا أى فرصة للتوقف عن الضحك على كتاباته ، فقد هاجم نقد برنامج إحتراف بالقناة الثانية للتحكيم في فقرة ، و هاجم التحكيم نفسه متهماً إياه بأنه أسوأ من المرور في الفقرة الثانية بنفس المقال و ترك الجميع يحاول أن يفهم : هل التحكيم يستحق النقد يا عم معروف ؟ ، أم أنه لا يستحق النقد الذي يقوم به برنامج إحتراف ؟ ، و بدوري أقول له ... يا عم معروف إرجع أفضل للصفحة الفنية و أخبار الراقصات و التي بدأت بها عملك بالجمهورية .

* الكابتن أحمد شوبير لا يترك أى فرصة للنيل من مانويل جوزيه إلا و يتحدث بالحق حيناً و بالباطل في أغلب الأحيان ، و في المصري اليوم الصادرة صباح يوم 11 مايو كتب لا فض فوه :

أعلن النادي الأهلي أنه جدد عقده مع البرتغالي مانويل جوزيه براتب شهري قدره ٥٥ ألف يورو، واليورو يقترب الآن من ٨ جنيهات مصرية، يعني بحسبة بسيطة مرتب جوزيه بالاضافة إلي إقامته الدائمة في فندق ماريوت، والسيارة وبعض المصاريف الصغيرة يقترب من نصف مليون جنيه شهريا يعني بالضبط ٦ ملايين جنيه في السنة،

وبذلك يكون الرجل قد ضرب كل الأرقام القياسية في تاريخ المدربين في مصر واللهم لا حسد، وليس لي أي اعتراض علي ذلك ولكنني فقط أوضح أن الأهلي تعاقد حتي الآن مع ٤ لاعبين في الأربعة أشهر الأخيرة، البداية بأنيس بوجلبان ثم أحمد بلال ومعتز إينو ثم بالأمس مع رضا الويشي نجم السكة الحديد،

وبالتأكيد ذاكرتي لا تسعفني لذكر باقي اللاعبين الذين تعاقد معهم الأهلي تلبية لرغبة جوزيه، وإن كنت أعتقد أن عددهم قد تجاوز الآن خمسين لاعبا وقد يزيدوا علي ٥٠ لاعبا، لذلك أتساءل وأرجو إجابة واضحة: لو أن أي مدرب حصل علي كل هذه الإمكانيات ألا يمكنه أن يحقق بطولات جوزيه؟.. في انتظار إجاباتكم أعزائي القراء.

و أنا أستعين بما كتبه الصديق العزيز محمد مجدى عندما وضع إحصائية عن اللاعبين الذين أتت بهم أندية الأهلي و الزمالك أمام الجميع لنعرف كيف يقوم أحمد شوبير بالتضليل المتعمد ، فقد قام النادي الأهلي بضم 20 لاعبين في السنوات الثلاث الماضية و هم : عماد النحاس و إسلام الشاطر و محمد بركات و أحمد صديق و عبد الحميد حسن و نادر السيد و أكوتي و فلافيو و كاستيللو و بوجلبان و أحمد عادل و أحمد حسن و طارق السعيد و محمد صديق و سماكة و رامي عادل و رامي ربيع و طارق سعد و محمد عبد الله و أحمد بلال .

و في نفس الثلاثة سنوات ضم الزمالك 23 لاعباً هم أحمد غانم و شيكابالا و ابراهيم سعيد و علاء عبد الغني و احمد حسام و عمرو زكي و مجدي عطوة و عادل فتحي و اسامة حسن و احمد سمير و فرج شلبي و مصطفي جعفر و أحمد بكري و تامر عبد الوهاب و يوسف حمدى و عمرو الصفتي و كينج صنى و جونيور و اديسون سوزا و مارك مبواة و احمد صلاح و صالح سدير و يامن بن ذكرى و وسام العابدي .

يا كابتن شوبير ، كل يوم يتراجع رصيدك كثيراً ، بل و قارب على النفاذ ، و لي سؤال هام : لماذا قمت بإذاعة حوارك مع الأستاذ ممدوح عباس و الذي قال فيه " نفسي اشوف اليوم اللي الزمالك يهزم فيه الأهلي " قبل يومين من لقاء الأهلي و الزمالك ، منتظر إجابة لن تأتي منك يا شوبير و لكنها معروفة للجميع .

على موقع إتحاد الكرة المصري جاء هذا الخبر : لجنة المسابقات تقرر ايقاف معتمد جمال وتغريم طارق السيد واسمنت السويس

اجتمعت اليوم الاربعاء لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى لكرة القدم لبحث تقارير مباريات الاسبوع 27 من مباريات الدورى الممتاز واتخذت اللجنة القرارات التالية :

مباراة حرس الحدود × الزمالك يوم 12/5/2007
الاسم : أحمد غانم سلطان الصفة : لاعب نادي الزمالك
الواقعة : الطرد لسوء السلوك
القرار : إيقاف اللاعب / أحمد غانم سلطان " مباراتين " 0
الاسم : عبدالسلام نجاح عبدالسلام الصفة : لاعب نادي حرس الحدود
الواقعة : الطرد لسوء السلوك
القرار : إيقاف اللاعب / عبدالسلام نجاح عبدالسلام " مباراتين " 0
الاسم : طارق السيد محمد الصفة :" لاعب نادي الزمالك
الواقعة : تحريض على استمرار السباب وإثارة الجماهير ضد حكم المباراة
القرار : توقيع غرامة مالية على اللاعب/طارق السيد محمد"مقدارها 2000 جنية "ألفين جنية
الاسم : معتمد جمال الصفة : مدرب نادي الزمالك
الواقعة : لنزوله أرض الملعب للاعتراض ومحاولته التعدي على حكم المباراة 0
القرار : إيقاف السيد/ معتمد جمال"مباراتين+ توقيع غرامة مالية مقدارها2000 جنية ألفين جنية

http://www.efa.com.eg/NewsInner.aspx?ContentID=278

و لا تعليق إلا على عقوبة طارق السيد ، الفين جنيه عقوبة تحريض الجمهور على سب الحكم ، هل رأينا الى اين وصل المد العباسي ؟ ، و لكن ... لا توجد مشكلة ، إن غداً لناظره قريب يا بتوع الجبلاية .

* جاء في صحيفة المساء يوم 16 مايو :

أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن مسابقة الدوري في الموسم القادم ستكون أكثر انتظاما ولن تشهد أية تعديلات أو تغييرات كما حدث في الموسم الحالي مشيراً إلي أن قرارات مجلس الإدارة لابد من تفعيلها ومتابعة شكل المسابقة خاصة وأن عمر المسابقة في الموسم القادم ستكون 6 شهور فقط في ضوء الارتباطات الكثيرة للمنتخبات الوطنية في الموسم القادم.

و كفانا الأستاذ سمير عبد العظيم في المساء يوم 16 مايو عناء الرد :

تذكروا هذا التصريح جيداً لسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الذي أعلن فيه ان الدوري الجديد 6 شهور فقط يعني يبدأ من 14 أغسطس وينتهي في الأسبوع الأخير من فبراير.. لا تعليق.

* كتب الأستاذ جمال الزهيري في صحيفة الأخبار يوم 15 مايو :

"

و أقول للأستاذ جمال جامل كما شئت المهندس يحي الكومي الذي تعمل رئيسياً لتحرير جريدة الإسماعيلي التي تصدر عن النادي الإسماعيلي الذي يرأس مجلس إدارته ، و جامل أى أحد ... و لكن ليس على حساب الأهلي ، و لقمة العيش التي تأتي بهذا الشكل تقلل من الإحترام .

* في صحيفة الدستور قرأت مقالاً منقول من موقع زمالك تي في يتحدث صاحبه قائلاً أن الأهلي هو سرطان الكرة المصرية ، و وضع كاتب المقال إحصائية من عدة دول عربية و أفريقية و عالمية تفيد بأن أى دولة يحتكر فريق فيها الفوز بالدوري هي دولة متأخرة كرويا و أن هذا الفريق محتكر البطولات يعوق حلم الوصول لنهائيات كأس العالم .

و بداية فالمقال قديم و موجود من فترة في موقع زمالك تي في ، و لم أشأ أن أرد عليه ، أما و إن تم نقله في صحيفة يومية فقد اختلف الأمر ، فالاحصائية ليست لها دلالة مرتبطة بالنتيجة التي توصل اليها كاتب المقال ، و يبدو أنه تأثر كثيراً بالإعلان الذي يظهر فيه شريف منير ليحدثنا مستغرباً عن العلاقة بين البيض و شم النسيم ، صحيح ... ايه العلاقة بين البيض و شم النسيم ؟ ، و نفس الإستفاهم أوجهه .. ما هى العلاقة بين فوز فريق بأغلب بطولات الدوري في بلد و نهائيات كأس العالم ؟ ، فمن المفترض أن لكل نتيجة مقدمات تؤدي اليها ، و لكن اين المقدمات التي تؤدي لنتيجة تقول أن فوز الأهلي بالدوري يتبعه عدم الوصول لنهائيات كأس العالم ؟ ... ايه علاقة البيض بشم النسيم ؟ .

بمعنى آخر ، كان من المفترض أن يقول كاتب المقال أنه نتيجة لرغبة النادي الأهلي في الفوز بالدوري باستمرار فقد استغل كذا و كذا و كذا ، و هذ الإستغلال أدى لانعدام المنافسة و بالتالي فاز الأهلي بالدوري و انعدمت المنافسات الكروية و تراجع المستوي الفني للاعبين و بالتالي لم نستطع الوصول لنهائيات كأس العالم ، هذا هو المنطق الذي يجب أن تسير فيه إحصائية بهذا الشكل ، و لكن الكاتب أتحفنا بإحصائية باهتة لا تؤدي لأى نتائج إلا الهجوم على النادي الأهلي و كأنه من المفروض أن يتبرع للأندية الأخري ببعض بطولاته حتى نصل لكأس العالم .

و سأحاول أن أساعده لأقول جدلاً أن الأهلي استغل نظام الإحتراف في تكديس اللاعبين ليفوز بالبطولات و انعدمت المنافسات الكروية و تراجع المستوي الفني للاعبين و بالتالي لم نستطع الوصول لنهائيات كأس العالم ، سأفترض هذه الفرضية رغم أن الإحصاءات تقول أن الزمالك استعان بلاعبين عددهم أكبر من الأهلي منذ بدأ نظام الإحتراف في مصر و ما الإحصائية التي ذكرتها بأعلي إلا مجرد مثال بسيط عن الإنتقالات للأهلي و الزمالك في السنوات الثلاثة الماضية ، و سأسير مع هذه الفرضية للنهاية و سألغي من تاريخنا الكروي مبدئياً الفترة من 1991 عندما طبق نظام الإحتراف و حتى اليوم ، و لن أتحدث إلا بداية من نهائيات كأس العالم 1966 و حتى 1990 و هى الفترة التي شاركت فيها أفريقيا في التصفيات ، فلماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 1966 و الأهلي متأخر في جدول الدوري خمسة سنوات سيطر فيها الزمالك و الترسانة و الأوليمبي و الإسماعيلي على الدوري و لم تكن هناك لوائح إحتراف ؟ ، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 1970 و التي وصلت اليها المغرب ، و لن انتظر رداً على هذه النقطة فقد كان الدوري متوقف بعد هزيمة يونيو 1967 رغم التفوق الأفريقي الكبير للإسماعيلي بطل أفريقيا 1969، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 1974 و كان المحلة بطلا للدوري و الزمالك و الاسماعيلي و الترسانة يملكون النجوم في وقت كان الأهلي فيه يبني فريق التلامذة ، بل و خرجت مصر من الدور قبل النهائي لبطولة أفريقيا 1974 و المقامة في مصر ، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 1978 و 1982 و كان الزمالك و الأهلي يتنافسان بشدة على بطولة الدوري و معهما المحلة ، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 1986 و كان المقاولون بطلاً للدوري 1983 و الزمالك بطلاً للدوري 1984 و الأهلي بطلاً في 1985 أى أن المنافسات شرسة و تبادل الفوز موجود ؟ ، كما أن منتخب مصر الذي وصل لكأس العالم 1990 كان به 12 لاعباً من النادي الأهلي من 22 لاعباً هم تشكيل المنتخب في النهائيات بإيطاليا و هم : أحمد شوبير ، ثابت البطل ، إبراهيم حسن ، ربيع ياسين ، هاني رمزي ، مجدى عبد الغني ، علاء ميهوب ، طاهر أبو زيد ، عادل عبد الرحمن ، أسامة عربي ، أيمن شوقي ، حسام حسن ، هذا قبل تطبيق نظام الإحتراف ... فماذا بعده ؟ .

لماذا لم نصعد لنهائيات كأس العالم 1994 و كان الإسماعيلي و الزمالك هم أبطال الدوري في ثلاثة مواسم متتالية 1991/1992/1993 مع منافسة للأهلي و غزل المحلة ؟ ، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 1998 و الأهلي بطلاً للدوري و الزمالك بطلاً لأفريقيا 1996 و يملك فريق الأحلام و منتخبنا بطلاً لأمم أفريقيا 1998 ، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 2002 و لم يكن الأهلي سارقاً لأى لاعب كما يدعون ، و لماذا لم نصل لنهائيات كأس العالم 2006 و كان الزمالك و الإسماعيلي مسيطران لأربعة أعوام على بطولة الدوري من 2001 الى 2004 التي بدأت معها التصفيات و انتهت في 2005 عندما فاز الأهلي بالدوري ؟ .

الأرقام دائماً ما تكون صادقة و لكن عندما توضع في إطارها الصحيح ، اما أن نضع الرقام بطريقة بيض شم النسيم فإنها لا تستحق إلا أن نستخدمها في عد الليمون .

الرد السابق كنت سأرسله إلي صحيفة الدستور رداً على مقالهم المنقول من موقع زمالك تي في ، و لكن اليوم الإثنين قرأت هذا المقال لشادى عيسي شقيق إبراهيم عيسي رئيس التحرير الذي أتي بشقيقه ليرث منه المهنة و كله بالواسطة :

"

بعد أن قرأت ما كتبه شادي عيسي معد برنامج الكرة مع دريم أحجمت عن إرسال ردي إلي مسئولي صحيفة الدستور رغم علمي التام أن المقال قد ينشر و قد لا ينشر ، و لكن كنت سأرسله اختباراً لمصداقيتهم التي أشك فيها لعلمي أنهم يبحثون فقط عن الإثارة و التهييج ، فما كتبه شادي عيسي لا يندرج تحت بند حرية الصحافة أو المقال أو أى شىء من هذا القبيل و لكنه يندرج فقط تحت عنوان السب العلني لجماهير النادي الأهلي ، فالاتهام عام ، و لا يصدر إلا عن مريض أعمي ملأ صدره الحقد و بصراحة لم أجد كلة للرد علي ما كتبه هذا المتسلق إلا إن ما كتبه يندرج تحت ... قلة الأدب و سوء التربية و السفه ، فجمهور الأهلي لم يترك فريقه أبداً و هو يخسر البطولات خمسة سنوات متتالية في الستينات ، و لم يتركه و هو يخسر أربعة سنوات في أول الألفية ، و لن أدخل في متاهة المقارنة بين جمهوري الأهلي و الزمالك لأنى أحترم كل جمهور الكرة في مصر إلا المشاغبين السببابين اللعانين .

ما عندي للرد العقلي على ما ينشر في القسم الرياضي بصحيفة الدستور عموماً و ما يكتبه شادي و طلعت و كاظم و غيرهم كثير و لكن مثلهم لا يفهعم لغة العقل لأن العقل عندهم زينة و لكن ... في الفترينة .

و أخيراً ...

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلابا

لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها تبقى الاسود اسود والكلاب كلابا

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات