|| توووب علينا يااارب .... إعلام على ما تفرج (( 19 )) || إذا مت ظمآن فلا نزل القطر

الأحد 29 أبريل 2007, 12:00 كتب : محمد مصطفي

كان يوم الثلاثاء الماضي 24 أبريل يوماً تاريخياً لن ينساه أي أهلاوي ، يوم لن يتكرر إلا بعد مائة عام أخرى ، يوم تواصلت فيه أجيال الأهلي جميعاً في إحتفالية جميلة توجت بمباراة الأهلي و برشلونة بطلي أفريقيا و أوروبا ، هذه المباراة التي أراد البعض أن يحول بها...   الإحتفالية الرائعة إلي بؤرة لصديد التعصب الأعمى المريض ، فخرجت عناوين كثيرة تتحدث عن فساد الإحتفالية لخسارة الأهلي بالأربعة أمام برشلونة ، بل و كانت بعض العناوين تتحدث عن ليلة سوداء عاشتها جماهير الأهلي مقابل ليلة لا أعرف ما لونها عاشتها جماهير الفرق المصرية الأخرى .

و هكذا و بكل بساطة تحولت الإحتفالية إلي مباراة للمكسب أو الخسارة في نظر هؤلاء الموتورين ، و في تاريخ الكرة لم أشهد مباراة ودية يحولها الإعلام إلي خناقة و وسيلة للنيل من النادي الأهلي كما شاهدنا هؤلاء الموتورين ، و ظني أن هؤلاء المدعين كانوا ينتظرون أي شىء للنيل من النادي الأهلي و وجدوا مبتغاهم في خسارة الفريق أمام برشلونة ، فتحولت أقلامهم للحديث عن الفروق بين الكرتين الأسبانية و المصرية ، و الأغرب أن هؤلاء حينما فاز الأهلي علي ريال مدريد في 2001 و على يد مانويل جوزيه قالوا إن الريال لعب باستهتار و نجومه أرهقتهم رحلة الهرم بينما حين فاز برشلونة الذي ذهب لاعبوه أيضاً للهرم لعبوا بجدية ، و تحولت المباريات الودية عندهم إلي مقياس من نوع خاص يسير كله في إتجاه واحد ضد الأهلي .

و بكل بساطة الأمر لا يحتمل إلا وجه واحد لا غير ، إما أن تكون مباراتي الأهلي مع برشلونة و ريال مدريد مباريات إحتفالية بعيداً عن النتائج التي نحكم بها علي الكرة المصرية ، أو تكون مباريات رسمية ، و في الحالتين يجب أن يكون الحكم بناء على النتائج كما أرادوا هم شخصياً ، فإن كان الأهلي فاز على ريال مدريد بهدف صنداي في 2001 فقد كان الفوز بأحقية كاملة و كرتنا الأهلاوية تتميز عن كرة ريال مدريد ، و فوز برشلونة يعني تميز كرة البارسا عن كرة الأهلي ، أما إن كانت الامور تؤخذ بمنظور إحتفالي فاليكف الجميع عن الكلام ، لأنه من غير المنطقي أن يعطى لفوز برشلونة على الأهلي الأحقية الكاملة للبعض في التحدث عن الفروق في المستويات ، بينما يتم تجنيب فوز الأهلي علي روما و ريال مدريد من قبله لمجرد أن الأهلي " الذي لا يشجعه هؤلاء النقاد " قد فاز عليهما .

و عندما أقول أن البعض هذا لا يشجع الأهلي و لهذا حول الإحتفالية لمباراة و مكسب و خسارة و تشفي و استخدام كيد النساء فأنا لا أصنفهم بين أهلاوي و زملكاوي ، فالحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها إلا كل مدعي خادع يريد أن يضحك علينا أن الجميع يحمل إنتماءاته داخله و شخصياً لا أعترف بحياد الناقد فلا يوجد ناقد محايد ، و لكن هناك موضوعية هي التي تحكم بعض الأقلام ، و كل من يدعي الحياد فقط على القارىء أن يتابعه و هو يتحدث مرة وراء الأخرى وسيعرف وحده أن هذا الناقد أو ذاك يسير في مقالاته أو أحاديثه في إتجاه نقد نادي دون الآخر في تحيز كامل و واضح .

فهل كان أحد يتصور عام 2001 أن الأهلي عندما دعا ريال مدريد لاحتفاليته بلقب بطل القرن كان سيفوز باللقاء ؟ ، دعونا نصارح أنفسنا أننا جميعاً تصورنا أن الريال سيفوز و لكن الأهلي فاز و هزم بعدها روما ، و انهزم بعدها من أياكس الأضعف من الإثنين ، فهل هذه المباريات كانت تمثل أمثلة للفوارق بين الكرة في مصر و غيرها ؟ ، و هل كان فوز مصر علي السويد بالأربعة مقياساً لقوة مصر مقارنة بالسويد ؟ ، و هل هزيمة روما بالسبعة أمام مانشيستر تمثل فارقاً بين الكرتين الإنجليزية و الإيطالية ؟ ، و هل تعادل مصر مع هولندا و أيرلندا و هزيمتها بهدف واحد و بصعوبة بالغة أمام إنجلترا يمثل أمثلة نحكم بها علي الفوارق بين الكرة في مصر و أوروبا ؟ .

لا يمكن بأي حال أن نحكم بهذه الطريقة الساذجة على الكرة المصرية ، و إلا فإن هزيمة المنتخب المصري بالستة من اليونان في مباراة ودية بعد شهور قليلة من انتهاء بطولة كأس العالم 1990 يمثل لنا المستوى الحقيقي للكرة المصرية ، فالحكم الحقيقي على الكرة المصرية لن يستطيع أحد مهما كان وزنه أن يعطيه لنا ، ففي البطولات الرسمية يزيد التركيز لدى اللاعب المصري و يعطي أقصى ما عنده و يستمع جيداً لتعليمات مدربه ، بينما ينعكس الوضع أغلب الأحيان في المباريات الودية و هذا للأسف يمثل بالفعل الفارق الإحترافي بيننا و بين أوروبا ، هم يركزون دائماً و نحن نركز أحياناً و الفروق الفردية موجودة و لكنها ليست بهذا الفارق الشاسع الذي يحاول البعض أن يوهمنا به ، و من يريد أن يعكس نتيجة مباراة الأهلي و برشلونة على احتمالية كانت تقول أن الأهلي لو قابل برشلونة في نهائيات كأس العالم للأندية ما كان سيفوز و كان سيلقي هزيمة كبيرة و ها هو الدليل ، أقول له الأهلي هزم من إنترناسيونال البرازيلي حامل لقب البطولة و نال من الإشادة العالمية ما شهد به القاصي و الداني ، و أظن أن هؤلاء الموتورين كانوا فقط ينتظرون أي هزيمة للأهلي ليشبعوا فقط رغباتهم الدفينة في النيل منه ، و أقول للأهلاوية جميعاً لا تسيروا وراء من يريد تحويل الاحتفالية الى مباراة نكسبها او نخسرها ، فهؤلاء يريدون إفساد فرحتكم ، نعم كنا جميعاً ننتظر الفوز أو على الأقل ننتظر أداء مشرفاً و لكن قضي الأمر و كان الجميع في يوم لم يحالفهم فيه التوفيق ، و ما أجمل أن يخاصمنا التوفيق في يوم مثل هذا على أن يحالفنا في الفوز ببطولة أفريقيا و نذهب لليابان ليرانا العالم مرة ثالثة ، و يتحدث عنا الجميع في محفل رسمي بعيداً عن المحافل الودية .

و كم سعدت بما نشر بصحيفة الأهرام يوم الجمعة 27 أبريل تحت عنوان " هيرالد تريبيون تحتفل بالأهلي وتشيد بجوزيه‏!‏ " :

في عددها الصادر أمس الأول الأربعاء‏,‏ خصصت صحيفة هيرالد تريبيون الدولية مساحة كبيرة للحديث عن لقاء الأهلي وبرشلونة في احتفالات النادي المصري بمرور مائة عام علي تأسيسه‏.‏

ووصفت الصحيفة الشهيرة الحدث بحلم تحقق بالفعل‏,‏ وتحدثت عن نجاح المسئولين عن تنظيم المباراة في اقناع فريق برشلونة بالقدوم إلي القاهرة وهو الأمر الذي كاد يكون مستحيلا في ذلك التوقيت لولا خروج الفريق الإسباني المفاجيء من دور الـ‏16‏ لبطولة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها‏.‏

وأشارت هيرالد تريبيون إلي حصول برشلونة الذي حضر إلي القاهرة بكامل نجومه علي نحو مليوني دولار أمريكي لخوض المبارة بين بطلي أوروبا وإفريقيا في إطار تعزيز العلاقات بين أندية العالم الكبيرة‏.‏ واهتمت الصحيفة بوصف أجواء ما قبل المباراة فأكد مراسلها روب ثيوز بيع‏80‏ ألف تذكرة في غضون‏4‏ ساعات فقط من طرحها صباح السبت الماضي‏,‏ معتبرا أن الاقبال الشديد علي التذاكر رفع سعرها إلي‏27‏ دولارا‏(‏ مايقرب من‏150‏ جنيها مصريا‏)‏ وهو أمر ليس غريبا بالنظر إلي شغف الجماهير المصرية بكرة القدم وحرص أغلب سكان القاهرة علي مشاهدة نجوم برشلونة الكبار بملعب القاهرة الدولي‏.‏وخصصت الصحيفة جزءا كبيرا من تقريرها للحديث عن مانويل جوزيه مدرب الأهلي فاعتبرته خليفة المجري هيديكوتي قائد الفريق في السبعينيات‏,‏ ووصفته بجوزيه مورينيو مصر‏,‏ في مقارنة مع المدرب البرتغالي الشهير‏,‏ وتتبع التقرير مسيرة جوزيه في مصر منذ قدومه عام‏2001,‏ وكيف استطاع جوزيه بناء فريق جديد للأهلي تمكن معه من حصد بطولات عديدة وحصل به علي المركز الثالث في كأس العالم للأندية باليابان‏,‏ كما خاض معه‏71‏ مباراة متتالية دون هزيمة في انجاز فريد‏.‏

ونقلت الصحيفة علي لسان جوزيه قوله إن نجاح الأهلي يكمن في تطبيق نظام الاحتراف بصورة صحيحة وأضاف جوزيه أن حصد الألقاب ليس فقط مايعنيه والأهم هو تطوير مستوي وأداء الفريق لأن الأهلي يستطيع أن يقف علي قدم المساواة مع أي فريق أوروبي آخر‏.‏

واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن جوزيه الذي قاد الأهلي في ليلة الاحتفال بالماضي العريق مازال يتطلع الي المستقبل‏,‏ بعدما بات الأهلي علي يديه أقوي بكثير من الأهلي الذي واجه برشلونه نفسه في مباراة ودية عام‏1961‏ فخسر‏1‏ ـ‏6.‏ والدليل تغلبه علي ريال مدريد‏1‏ ـ صفر في‏2001,‏ وأضافت أن الأهلي يمثل مئويته قارة أفريقيا وهي القارة التي تمنح أوروبا الآن أفضل لاعبيها‏.‏

و لخص أستاذنا الكبير حسن المستكاوى القضية في اهرام السبت 27 ابريل تحت عنوان " لماذا برشلونة؟‏!‏ " :

تساءل البعض لماذا لعب الأهلي مع برشلونة في المئوية؟ ألم يكن من الأفضل أن يدعو فريقا بسيطا وسهلا يمكن هزيمته أو مجاراته‏,‏ مثل جلطا سراي أو بورتو‏..‏؟‏!‏

السؤال كان عجيبا‏,‏ فقبل المباراة كانت مصر كلها تتحدث عن اليوم والاحتفال التاريخي‏,‏ وعن المباراة التاريخية وقرأت وسمعت تصريحات وكلمات عن قيمة الأهلي وتنظيم مباراة تليق بمكانته وريادته واشادات لاحصر لها بالاحتفال‏,‏ لكن تغير الكثير من هذا بسبب نتيجة المباراة الثقيلة‏!‏

وهي من عادتنا أن نخلط الامور ونمسك في السلبيات ونقتل أي ايجابية‏..‏ وأتساءل‏:‏ هل كنتم سترددون نفس الكلام لو أن المباراة انتهت بفوز الأهلي أو بتعادله أو بخسارته بهدف أو هدفين‏..‏ هل لو كان الأهلي لعب كما يجب أن يلعب كنتم ستتعجبون من دعوة برشلونة‏..‏ أم أنكم كنتم ستهتفون للفكرة وللدعوة وللاحتفالية؟‏!!‏

أرجو الاجابة بوضوح‏..‏ خاصة أن هذا الاقبال الجماهيري الكاسح والهادر كان من أجل برشلونة ونجومه وأملا باداء قوي من الأهلي ولم يكن من أجل جلطا سراي أو بطل استونيا ومقدونيا‏..‏ هل النتيجة تغير الرأي والانطباع في جهد مبذول من أجل دعوة أقوي فريق في العالم إلي هذه الدرجة؟ وأضيف أن البعض كان يسخر من دعوة برشلونة ويري انها كذبة كبيرة وحين صدقت الدعوة توالت الاكاذيب الأخري فالمهم ان تفسد الحفلة‏!‏

وللأسف هذا خلط بين الترتيب لاحتفال لائق وبين نتيجة مباراة وعرض هزيل وسييء من جانب الأهلي‏,‏ هو خلط غير موضوعي ثم أنه لايوجد فريق في العالم‏,‏ أكرر في العالم يكسب كل مباراة ولا أفهم ما هذا الظن المدفون في عقولنا بأن كل فريق مصري حين يلعب يجب أن يكسب‏,‏ سواء كان الخصم هو منتخب جزر القمر أو منتخب البرازيل؟‏!‏

وبينما نحن هنا بالقاهرة نتساءل لماذا برشلونة؟ يري اشقاء وزملاء عرب ان دعوة هذا الفريق كانت ضربة معلم‏,‏ مثل الزميل السعودي مساعد العبدلي وهو نموذج لاراء كثيرة حيث كتب يقول في جريدة الرياضية خلال أشهر معدودة حسم رجال الأهلي المصري الأمر ونجحوا في إبرام صفقة تتمثل في حضور برشلونة بكامل نجومه دون ان تتكبد خزينة النادي جنيها واحدا ونحن هنا ظللنا نتحدث أشهرا وسنوات عن وصول برشلونة للرياض وكل ذلك ذهب ادراج الرياح‏..‏ كيف نجح المصريون في احضار برشلونة وفشلنا لسنوات؟‏!‏

والمقال به الكثيرعن المباراة التاريخية وليس ذنب الأهلي النادي والكيان أنه رتب لاحتفال يليق بينما فريقه قدم عرضا لايليق؟‏!!‏

كما كتب الأستاذ جمال هليل في جمهورية الجمعة 27 أبريل :

* هل أفسد فريق الأهلي الكروي.. احتفالات المئوية؟!!. هل الهزيمة من برشلونة بالأربعة.. هي نهاية العالم؟!! سأضرب مثلا يؤكد أن ما حدث في لقاء برشلونة كان متوقعا بل ومنطقيا. وأنه نقطة رمادية من كل حاجة ناجحة في الاحتفالية!!.

عندما خسر الأهلي من الإسماعيلي بثلاثية في الدوري هذا الموسم.. لم تقم الدنيا أو تنهد بسبب تلك الخسارة.. رغم أنها من الإسماعيلي؟ فأيهما أقوي وأفضل وأكثر خبرة. واسمه العالمي أكبر.. برشلونة أم الإسماعيلي!!؟!.

يقولون في كرة القدم.. مثلما يقولون في الحياة العامة.. أن لكل منا Day.. Off"!! يعني باختصار مثلما نقول ساعة نحس.. أو ليلة نحس.. أو يوم اسود .

بينما تعالوا نقرأ ما كتبه أيمن أبو عايد في الدستور يوم 26 أبريل :

"


بكل بساطة يقول أبو عايد إن جوزيه إنكشف على حقيقته ، و لم يقل لنا ما هى حقيقته ، جوزيه الذي صعد بالأهلي لآفاق العالمية في اليابان ظهر على حقيقته ، مباراة ودية خسرها الأهلي تظهر جوزيه على حقيقته و لم يخبرنا أبو عايد هل مدرب روما ظهر علي حقيقته حين انهزم فريقه أمام مانشيستر يونايتد بالسبعة ؟ ، جوزيه المشكلة ، كل من هب و دب الآن لا تجد في فمه لبانة سوى جوزيه ، و حتي نعرف أيمن أبو عايد أكثر تعالوا بنا نقرأ له ماكتبه بصحيفة الدستور أيضاً يوم 16 أبريل :

"


هذا هو أيمن أبو عايد ، بكل سهولة إستخدم قلمه لتشويه حسام البدري و لم تكن لديه أي شجاعة على الإطلاق لتسميته ، كل ما كان يريده أبو عايد أن يخرج حسام البدري ليشوه مانويل جوزيه كما فعل محمود سعد مع هنري ميشيل و إن أنكر بعدها محمود سعد ما قاله في تصرف أحترمه حتى و لو لم يكن صادقاً لأنه بهذا التصرف أغلق باباً كان ينتظره أمثال أيمن أبو عايد للكتابة و العناوين الساخنة التي يستخدمها هو و أمثاله ليزيد من نسبة بيع صحيفته ، فإما أن يقوم البدري بالهجوم على مانويل جوزيه و إما يقوم أبو عايد و من على شاكلته من الذين حولوا الصحافة لنميمة بتشويه الرجل ، هذه هي الصحافة الآن إلا من رحم ربي ، ابتعدوا عن النقد الرياضي السليم و بحثوا عن تلفيق الأخبار ، أصبحت الصحافة الرياضية بالنسبة لهم فرص لأكل العيش و زيادة المبيعات بعيداً عن المصداقية و يأتي ليقول على جوزيه أنه ولي نعمة البدري ، و لا يدري هذا العايد و أمثاله ممن دخلوا الصحافة بالصدفة و ليس عن موهبة أو أحقية أن المصداقية و الشفافية التي يتحدث عنها يفتقدها هو نفسه ، أما الضمير فأبو عايد و أمثاله أبعد ما يكونون عنه فهم الذين باعوا ضمائرهم و باعوا احترامهم لقرائهم من أجل أكل العيش و مبيعات أكثر و يضحكون على القراء بمانشيتات ساخنة ثم يأتون للحديث عن الضمير و الشفافية ، و منه لله التعليم المجاني و مكتب التنسيق .

و لننظر إلي خبر منشور في صحيفة الدستور يوم 22 أبريل عن عشرة أسباب سيوقع من أجلها هنري ميشيل للزمالك :

"

هل هناك دليل على تفاهة و سذاجة تلامذة أبو عايد و مرؤسيه في القسم الرياضي بصحيفة الدستور أكبر من هذا الدليل ؟ ، هنري ميشيل سيوقع لأنه يحب السمك ، و كمان بياكل ببلاش على حساب عمرو الجنايني ، أي تركيبات من أي نوع لكي يكتبوا خبر و يتم حشو الصفحات الرياضية ، و مرة أخرى ... منه لله التعليم المجاني و مكتب التنسيق .

* " إذا مت ظمآن فلا نزل القطر " ، لم أجد أبلغ من بيت الشعر هذا لأبو فراس الحمداني لأصف به ما يفعله حسام حسن و شقيقه في وسائل الإعلام المختلفة ، من قبل أن يحتفل الأهلي بكل من ساهم في بطولاته و وسائل الإعلام تتحدث عن تكريم طاهر أبو زيد و حسام و شقيقه إبراهيم و تعالوا نقرأ بعضها :

الأستاذ ماجد نوار في الجمهورية يوم 4 ابريل تحت عنوان " التكرار يعلم الشطار!! " :

عزيزي المهندس إبراهيم المعلم رئيس لجنة المئوية مطلوب منك وبسرعة عمل نشرات توعية وارشاد في جميع وسائل الاعلام بأن الهدف الرئيسي من المئوية هو الاحتفال بمرور قرن علي انشاء النادي الأهلي يعني بعبارة "مبسطة" المحتفل به هو النادي الأهلي كصرح وكيان وليس الاشخاص سواء كانوا رؤساء أو مسئولين سابقين بالنادي قدموا له خدمات جليلة عبر تاريخه او نجوم ملاعب اشتهروا ونالوا سمعة كبيرة من خلاله يعني الأهلي صاحب الفضل عليهم وليس العكس.

اقول ذلك بمناسبة الحوار الذي دار بين الكابتن خالد الغندور وبين الكابتن طاهر ابوزيد ويبدو أنه حوار متفق عليه عندما سأله بندق بطريقة ملتوية السر وراء عدم تكريمه خلال تلك الاحتفالات واطلق ابوزيد الرشاشات في انه لا ينتظر التكريم من المجلس الحالي المسئول وانه وانه وبالطبع كنت اتمني من ابن النادي الأهلي الذي اشتهر ولمع من خلال النادي بل ومن خلال المجموعة التي تديره حالياً فلا ينسي طاهر ان بدايته كانت مع حسن حمدي رئيس النادي الحالي وكان يشغل وقتها مدير الكرة وكذلك محمود الخطيب نائب رئيس النادي وكان كابتن الفريق وحتي "لا اتوه!! فمارادونا النيل يمتلك الموهبة ولكنه كان من الممكن ان يلعب في اي ناد اخر غير الأهلي فلا يعرف للشهرة أي طعم وكنت اتمني من الكابتن طاهر الا يبلع الطعم الذي القي به بندق ويرد بأنه كأحد ابناء الأهلي سيساهم في تلك الاحتفالية باي صورة او وسيلة او علي الاقل يلتزم الصمت!!

لان ما نطلق عليه بتصفية الحسابات ليس مطلوباً لأن المناسبة اهم واعمق من اي مواقف عدائية وللأسف الشديد سبق للمهندس إبراهيم المعلم التنويه في كل وسائل الاعلام بأن احتفالات المئوية هي احتفالية لتكريم الاهلي ذاته وليس نجومه لانها لو كانت احتفالية ارتجالية بتكريمه فمن باب اولي ان يتم تكريم رموز رياضية في لعبات مختلفة وليس في كرة القدم فقط والقائمة لن تسعفنا ولكن للمرة الألف احتفالية الأهلي هي للأهلي الصرح وليس للاشخاص ومن يلعب علي غير هذا الوتر فهدفه هو افساد تلك الاحتفالية وعموما ما فعلته لجنة المئوية حتي الآن في جميع انحاء مصر يؤكد ان هناك ابناء لهذا النادي يخلصون له ويسعون لأن يكون علي القمة دائماً وشكراً للجنة بقيادة المعلم وعضوية رجل الاعمال ياسين منصور وخالد مرتجي والكابتن طارق سليم والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحادين المصري والدولي لكرة اليد واعتقد ان الشخصيات التي ضمتها اللجنة في غني عن اي تعريف أو تكريم!!

الأستاذ عبد الرحمن فهمي في الجمهورية يوم 7 ابريل تحت عنوان " تعالوا نلم الشمل " :

لماذا قرر حكماء النادي الأهلي اسقاط بند تكريم أحد خلال احتفالات اليوبيل؟

كان الوضع الطبيعي هو تكريم البشر قبل الحجر.. لا يمكن مثلا عدم ذكر أصحاب الفضل الكبير علي القلعة الكبري.. لا يمكن أن نغفل مثلا عمر بك لطفي الذي حمل الأمانة من مصطفي كامل فأداها علي خير وجه.. يكفي أنه هو الذي فتح بيته وجيبه عندما لم يكن بأرض الجزيرة كرسي واحد.. ثم سعد زغلول الذي أعطي للنادي أول دفعة من شعبيته العظمي.. ثم أحمد باشا عبود الذي ظل سنوات طويلة يصرف علي النادي من جيبه الخاص.. كانت ميزانية النادي كلها من شركة السكر.. ثم هو الذي قام بتوسعة النادي فأخذ الجزء الخلفي الذي يشغله مدرج الدرجة الثالثة وهو الذي وصل بالنادي إلي شاطيء النيل.. ثم الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي الذي انتشل النادي من القاع إلي القمة وقام بالتوسعة الحالية فهو الذي بني مرسي البحر واشتري أرض مدينة نصر.. ثم صالح سليم الذي أرسي العديد من القيم ومباديء الأهلي.

هذا عن الرؤساء الكبار باختصار شديد.. أما عن الأبطال فالقائمة طويلة جدا تبدأ من اسحاق حلمي وسيد نصير ومختار التيتش وأحمد مكاوي وتوتو والشربيني ومحمود الجوهري وطه إسماعيل والضيظوي ورفعت الفناجيلي "في دمياط شارع بإسمه" وجيل طاهر أبوزيد وربيع ياسين حتي أبوتريكة ومتعب.. القائمة طويلة جدا.. لذا رأي حكماء الأهلي الكبار غلق الباب الذي سيجيء منه الريح خاصة وأن النفوس غير صافية.

علي العموم.. لا نريد هذا الكلام الآن.. نريد وحدة الصف من أجل البيت الكبير في عيده الذي لا يتكرر.. ولكن هذا لا يمنع من تكريم أقدم عضو حاليا في النادي ألا وهو عم رشاد شرف الذي يحمل أقدم كارنيه للعضوية العاملة رغم أنه لعب 12 سنة قبل استخراج كارنيه العضوية.. ثم ننتهز فرصة آخر السلسلة الذهبية لازال حيا ربنا يعطيه العمر والصحة ألا وهو الفريق مرتجي. خاصة أن ابنه خالد هو الدينامو الآن في النادي.. مثلا تعالوا أبناء النادي الحقيقيين نلم الشمل ونصفي النفوس ونعيد المحبة والإخوة والصداقة وإنكار الذات بتاعة زمان.. انها فرصة لن تتكرر.. ما رأيكم؟! .

محمود معروف في الجمهورية يوم 23 ابريل :

** عيب وعار كبير علي مجلس إدارة الأهلي الحالي وستكون سبة في جبين المجلس كله إذا لم توجه الدعوة لطاهر أبوزيد وللتوأم حسام وإبراهيم حسن للتكريم في المئوية الأهلاوية.. فقد حققوا بطولات للأهلي أضعاف ما حققه أعضاء مجلس الإدارة!!

** بالمناسبة حسام حسن قال: ماذا لو وفرنا العشرين مليون جنيه التي أخذها لاعبو برشلونة وبنينا بها مساكن للفقراء واطلقنا عليها مساكن مئوية الأهلي.. والله العظيم فكرة أكثر من رائعة!!

هذا بعض مما نشر في الصحف ، و هناك الكثير و الكثير مما أذيع بالتليفزيون سواء الأرضي أو الفضائي ، من قبل الإحتفالية بشهور و رأينا جميعاً النجم طاهر أبو زيد يحضر في الإحتفالية عندما دعت لجنة المئوية كل أعضاء مجالس إدارات النادي الأهلي لحضور إجتماع عام لهم في النادي الأهلي حضره الأستاذ صلاح الدين الدسوقي و الفريق عبد المحسن كامل مرتجي من رؤساء مجالس الإدارة السابقين و كافة أعضاء مجالس الإدارات ممن علي قيد الحياة و اعتذر البعض إما لسفره أو لمرضه .

أما حسام حسن فقد دعته لجنة المئوية عن طريق النجم الموهوب هادي خشبة ليحضر مع كل من ساهم و لو لدقائق في صناعة بطولات النادي الأهلي الكروية ، و كان تقليداً جميلاً من لجنة المئوية ، إلا أن حسام حسن رفض دعوة لجنة المئوية و خرج علي قناة المحور ليقول " إزاي اللى يدعيني يكون هادي خشبة اللى كان ناشىء و أنا نجم كبير " ، كما قال " أنا مستغرب إن الاتحاد و المصري و الزمالك و الترسانة بيفاوضوني على اللعب ليهم و الأهلي لا يفاوضني " و " أنا و إبراهيم جبنا بطولات للأهلي أكثر من أي حد " .

و حقيقة دعونا نتفق أن اللجنة نست في غمرة الإحتفالات أسماء كثيرة لم تكرم و لم يعلن عنها و لم يتم الإتصال بها ، و هذا أمر يستحق المراجعة من اللجنة في باقي إحتفالات المئوية ، و لكن المشهد الجميل الذي شهده إستاد القاهرة من تصفيق حاد لكل الرموز الذين حضروا الإحتفالية كان رائعاً ، أسماء كبيرة قديمة لم يشهدها الجيل الحالي من المشجعين ، و إذا بمدرجات الإستاد تهتز لرؤيتهم و ينطلق التصفيق الحاد لهم من 70 ألف متفرج باستد القاهرة في مشهد لن ينسوه مدي حياتهم ، أما حسام و إبراهيم فأري أن لجنة المئوية أخطأت عندما طلبت من هادي خشبة أن يتصل بهم ، فكان من الأوجه أن يقوم الراحل مختار التيتش أو الراحل صالح سليم من قبره ليدعوهم ، إنما مين هادي خشبة ؟ .

و دائماً ما يتحدث حسام عن التكريم و هو المكرم أكثر من أى أحد في تاريخ كرة القدم المصرية ، و هل هناك أكبر من تكريمه بحمل كأس أمم أفريقيا 2006 التي لم لكن له تأثير في الفوز بها ؟ ، بل و عندما قال له معتز الدمرداش بالمحور إن صالح سليم لم يكرم قال حسام ما يتكرم ، فهل هناك من يستجدي التكريم ؟ ، أما قصة البطولات التي يتحدث عنها في كل مكان فأقول له فيها أنك لم تأتي بالبطولات يا حسام و لكنك ساهمت فيها بقدر و كل من شارك و لو لدقائق ساهم فيها ، و لو تحدثنا عن التأثير فهناك مثل للاعب رائع هو بالفعل نجم النجوم ، و لو تحدثنا بمقياسك عن التأثير فلن يكون لك عشر تأثيره ، و هو محمود الخطيب ، هذا اللاعب الذي تسببت أهدافه السبعة و الثلاثين في أن يكون النادي الأهلي بطلاً للقرن ، هذا بمفهوم حسام حسن الضيق للعبة كرة القدم ، 37 هدفاً أعطت الأهلي لقباً سيعيش مائة عام ، فهل أعطي حسام الأهلي مثل هذا اللقب ؟ .

و رغم هذا لم يخرج محمود الخطيب يوم واحد ليتحدث عن أي إنجاز ، فقط دائماً ما يتحدث عن زملائه و فضلهم و إيثارهم له ، و هذا هو الفارق ، لم يبحث الخطيب عن المجد الشخصي و الذات بعيداً عن زملائه بينما أنت دائماً ما تريد التفرد بعيداً عن الجميع ، أما إستغرابك لأن الأهلي لا يفاوضك فلا أدري لماذا يغضبك ؟ ، يا حسام إذهب إلي أى مكان تشاء ، منذ عدة شهور إستضاف خالد لطيف بقناة النيل للرياضة أحد الصحفيين الزملكاوية الذي قال بالحرف الواحد " حسام كان بيفاوض الأهلي و في نفس الوقت الذي كان يجلس فيه مع كمال درويش ليوقع و يقبض شيك بمليون جنيه " ، لا تضحك على البسطاء يا حسام ، حقك أن تلعب في أى نادي و لا غبار على هذا ، أما أن تحاول أن تفرض نفسك و رأيك و ما تقوله فهذا ما لم تنله و لن تنله أبداً ، و ليس من الحكمة و الفطنة و الذكاء أن يحول حسام حسن أى شىء لا يعجبه ألى أمر ماسخ غير مقبول و لا يساوى شىء لمجرد أنه خارجه ، فهذا هو قمة الأنانية و حب الذات التي نكرهها جميعاً .

* و بمناسبة حسام حسن أيضاً فقد كتب الأستاذ حسن المستكاوي في الاهرام يوم 11 ابريل :

أقرأ منذ أيام مقالات عن الكابتن حسن الشاذلي وعدد أهدافه التي سجلها في الدوري وأعجبني أن الشاذلي يؤكد ويكرر أن الأمر لا يهمه‏,‏ وأنه حين كان لاعبا لم يشغله أبدا تسجيل رقم قياسي وإنما كان يشغله فريقه‏(‏ الترسانة أو منتخب مصر‏).‏

والحقيقة انه كانت عندي إحصائية عام‏1981‏ تقول إن الشاذلي سجل‏134‏ هدفا وكان يتصدر نادي المائة في الدوري‏..‏ بينما رصيد حسام حسن من الأهداف وصل الآن إلي‏168‏ هدفا‏..‏ ومن الطبيعي أن يدافع حسام حسن عن هذا الرصيد‏,‏ خاصة أن لعبة الأرقام تستهويه‏..‏ وأري أن الشاذلي أكبر من أن يدخل في أي حوارات يبدو فيها أنه يدافع بها عن رصيده من الأهداف من قريب أو من بعيد‏.‏

الكابتن حسن الشاذلي‏:‏ كنت نجما كبيرا في زمنك ومازلت نجما كبيرا بتاريخك‏,‏ وهو مسجل ومعروف‏,‏ ولك رصيدك من حب الناس‏..‏ وهو أهم وأبقي من رصيدك من الأهداف خاصة أنه غير موثق بينما يملك حسام حسن رصيدا موثقا وهو الذي يتربع الآن علي قمة الهدافين‏..‏ ولا يمكن أن يبقي أي انسان نجما وهدافا مدي الحياة‏..‏ فلكل زمن لاعبوه ونجومه‏..‏ وكما هنأت أنت حسام حسن علي أهدافه وارقامه القياسية‏,‏ يأتي اليوم الذي يهنيء فيه حسام حسن من يليه‏..‏ إنها الحياة‏..!‏

و حقيقة فمن وجهة نظري فقد ألقي الأستاذ الكبير حسن المستكاوي الكرة في ملعب الدكتور علاء صادق ، فالأستاذ حسن المستكاوي يقول أن أهداف الشاذلي 134 بينما يقول دكتور علاء صادق أنها 176 هدفاً ، و يملك أحد أصدقائي الثقات إحصائية تقول أن أهداف الشاذلي 173 هدفاً ، و أنا و بكل وضوح أثق في أرقام دكتور علاء صادق ، فأين هو ؟ ، الكرة الآن في ملعبه ليرد و يقطع الشك باليقين .

و حقيقة فقد أعجبني الكابتن الكبير حسن الشاذلي في مكالمة تليفزيونية مع قناة النيل للرياضة التي إستضافت فيها المذيعة اللامعة هناء حمزة الكابتن محمد أبو تريكة في الحلقة الأولي من برنامجها كبير الهدافين حين قال رداً على سؤال لهناء حمزة حول هذه القضية " الأرقام خلقت ليتم تحطيمها و أنا لا أنافس حسام حسن فأنا كنت أنافس الفناجيلي و مصطفي رياض و صالح سليم و الخطيب و علي خليل و غيرهم " ، كلمة كبيرة ذات معني من نجم كبير بحجم حسن الشاذلي .

* و بمناسبة دكتور علاء صادق فقد قرأت له مقالاً في صحيفة الأخبار يوم 26 أبريل قال فيه :

"

و كتب جمال المكاوي في الجمهورية يوم 24 ابريل :

بصراحة.. ومن غير لف ودوران!! عيب جدا علي إدارة النادي الأهلي.. أن تبيع مباديء وأخلاق النبلاء والفرسان لهذا النادي العريق.. والتي ورثتها عن العمالقة والكبار الذين قادوا مسيرة النادي بنجاح طوال المئوية.. عندما باعت جماهير النادي "الحقيقية" والمخلصة.. التي تقتطع من قوت يومها.. لكي تشتري تذكرة مباراة.. وتذهب خلف الفريق لدعمه وتشجيعه بحماس وإخلاص.. في كل المحافظات.

** في صفقة شيطانية.. باعت الإدارة تذاكر مباراة برشلونة عن طريق أحد البنوك.. الذي تولي إعادة البيع بطريقة تجار الجملة في سوق الخضار.. علي شكل كميات لمجموعة من الشركات والهيئات والوزارات وكبار رجال الأعمال المقربين.. وهؤلاء استغلوا المناسبة.. وأحلام الغلابة من المشجعين في حضور المباراة.. وبيع التذاكر في السوق السوداء!! بأضعاف أضعاف سعرها!! وهي صفقة شيطانية.. وفضيحة أخلاقية في حق إدارة النادي العريق.. وتظل الفضيحة تلاحق الجميع لأنها ستظل بقعة سوداء!! في ثياب النادي الذي عودنا علي الأخلاق والمباديء!!.

** حرام أن تبيع إدارة النادي جماهيرها المخلصة.. صاحبة الدور الأكبر في تحقيق إنجازات المئوية.. بهذه الطريقة.. بأسلوب التاجر الشاطر!! وحسب قوانين وأخلاق بيزنس هذا الزمان!! الذي يصبح فيه كل شيء قابل للبيع والشراء حتي المباديء والأخلاق!!.

وبالعربي.. والبلدي.. إيه قيمة الاحتفالية بالمئوية.. في غياب الجماهير الحقيقية؟!!.

كما كتب عبد اللطيف خاطر في جمهورية الجمعة 27 أبريل :

أصبح النادي الاهلي.. مؤسسة صانعة للسعادة والأفراح والأحزان.. فلم يعد نادياً لكرة القدم فحسب أو حتي للألعاب الرياضية فحسب وإنما أصبح مؤسسة شاملة جامعة للسعادة.. لكونها مضرب الأمثال في الاستقرار الإداري والعروض القومية والانتصارات المدوية التي تخطت حدود الجدران.. لم تقتصر انتصاراته علي بطولات محلية قائمتها مكدسة ولا حتي بطولات أفريقية أصبح فيها بمثابة الأسد القادرعلي الانتصار ولا حتي لكونه صاحب نصيب الأسد في امداد منتخباتنا القومية أينما وجدت وأيا كان نوعها وزمانها بقائمة من النجوم أدائهم يثير الفرحة ويثير الوجدان.. وأصبح مصدراً للسعادة علي كافة المستويات بعد أن أحسن صنعا في مشاركة كافة جماهير مصرنا الغالية قاطبة في احتفالية المئوية.. اصطحب نجومه وطاف بهم كافة المحافظات عرفاناً بالجميل وإضفاء البسمة علي وجوه تواقة للانتصار.. ولم تتوقف عند هذا الحد ولكنه ساهم في الإتيان بنجوم هذا الزمان لمشاهدتهم عن قرب.. فبالأمس استضاف ريال مدريد النادي الملكي الأسباني ومضرب الأمثال في الانتصارات والألعاب والنجومية الزائغة.. وأمتع الجميع بأداء نجوم في حجم زين الدين وديفيد بيكهام وروبرتو كارلوس وراؤول جونزاليس.. وجاء بالأمس ضمن الاحتفالات بمئويته باستضافة برشلونة الإسباني صاحب قائمة النجوم الذين لا يشق لهم غبار وكذلك القائمة التي تطول من البطولات الإسبانية والأوروبية والعالمية واستمتعنا سويا بأداء نجوم في حجم سافيولا وزامبروتا وصامويل ايتو ورونالدينهو ورافابيل ماركيز وديكو وهذا ما عهدناه من صرح رياضي منذ وضع لبنته الأولي منذ مائة عام علي أيدي نخبة من أخلص الرجال ولكن أسفي الشديد أنه اصبح انه صانعا للأحزان وكأنه أراد احتكار السعادة والأحزان معاً ولكن جاءت أحزانه مريرة وسقطته مدوية بعد أن باع جماهيره الوفية بأبخس الأثمان في سبيل ضمان الدخل .

تغنت بأسمائهم عند التتويج.. سهروا الليالي فرحاً بالانتصار.. وعندما احتاجت تذكرة تخلت ادارة النادي عنهم وقت الامتحان.. باعوها لأحد سماسرة هذا الزمان.. الذين ابتلانا الله بهم فلم يتركوا سلعة الا وتاجروا فيها حتي لبن الاطفال وتذاكر المباريات ليقطعوا أنفاس الجميع بحثا عن تذكرة وأملا في لحظة سعادة ولكن قدرهم أنهم وقعوا في أيدي مؤسسة باحثة عن المتاعب والأحزان قدر بحثها عن السعادة والانتصار بحجة ضمان الدخل.. يا أخي طز في مليون دخل.. والدخل مضمون ولكن تجار المتاعب والأحزان هم المستفيدون وإن كنت أبريء ذمة الأهلي من شبهة التواطؤ مع سماسرة هذا الزمان ولكن مسئوليتهم قائمة أمام التاريخ قائمة ولن تمحوها الأيام وسقطة كبيرة لإدارة كبيرة.

و حقيقة فإنني أرفض أن يقول البعض أن الأهلي باع جماهيره ، فالأهلي لا يبيع أبداً جماهيره ، و لا يجب تحميل الأهلي خطأ للجنة المئوية ، فالكيان لا يخطىء بل يخطىء الأشخاص و النادي الأهلي كعادته يراجع نفسه عند أي خطأ و أعجبني تماماً تصريح الكابتن محرم الراغب في برنامج الكرة مع دريم أمس الجمعة 27 أبريل حين قال إن هناك خطأ و سيتم معالجته و البحث عن أسبابه ، هذه هى الشفافية و المصداقية التي عودنا علينا الأهلي المؤسسة التربوية الكبيرة ، فلا مكابرة و لا عناد و خطأ لجنة المئوية يتحمله الجميع سواء في اللجنة أو في النادي الأهلي .

و لكني أتفق مع ما جاء به الدكتور علاء صادق من ناحية الرابطة ، فالرابطة كانت ضلعاً كبيراً في إحتفالات المئوية التي جابت الجمهورية من جنوبها بأسوان لشمالها ببور سعيد و بتنسيق كامل مع لجنة المئوية ، و بالفعل حجزت الرابطة ما يقارب 3000 تذكرة لجميع أعضائها بالقاهرة و فروعها بأنحاء الجمهورية ، لكن ما حدث بعد هذا كان صدمة فكل يوم يتم تأخير تسليم التذاكر من قبل مسئولي لجنة المئوية حتي وصل الأمر لاعتذار مسئولي الرابطة عن تسلم التذاكر لأنها لم تفي بالعدد المطلوب و لا يمكن تفضيل أحد على الآخر في الرابطة ، كما أن التأخير نفسه في تسليم التذاكر وضع الرابطة في مشكلة خاصة بحجز أوتوبيسات لأعضاء الرابطة في الفروع و كان مستحيلاً أن يتم توزيع التذاكر حتي و إن وصلت بكاملها ليلة المباراة ، و حقيقة أعجبني إعتذار الرابطة " و أنا عضو فيها " عن إستلام التذاكر ، و ما أستغرب له هو التناقض بين تصريحين للأستاذ خالد شاكر رئيس الرابطة حين قال في موقع الرابطة الرسمي :

في البداية رابطة مشجعي الأهلي لم تقاطع مباراة برشلونة ولكن ماحدث هو ان المهندس ابراهيم المعلم قد قام بعرض 500 تذكرة على الأستاذ خالد شاكر ظهر يوم المباراة ولكن رفض الأستاذ خالد معتذرا وبكامل الأحترام والأدب التذاكر خاصة ان المطلوب كان 3000 تذكرة وبالتالي فهذا العدد لن يكون كافي لعدد اعضاء الرابطة في القاهرة والمحافظات وبالتالي فكان من المستحيل تفضيل احد على اخر من افراد الرابطة .

و في نفس طهر يوم المباراة في موقع أهلي نيوز :

أضاف رئيس الرابطة :"الأمر كله يتلخص في أن إدارة النادي لم تستطع أن توفر لنا القدر الذي طلبناه من التذاكر، فقد كان من المفترض أن يكون لنا 3000 تذكرة، و بعد الضغط الكبير على التذاكر خفضناهم إلى 2100، إلا أن النادي لم يوفر لنا إلا 230 تذكرة لأفراد الرابطة الذين سيعدوا الاحتفال الكبير الذي أعددناه و هو أمر لا يجوز بالنسبة لنا" .

و حقيقة فإنني في حيرة من حقيقة الأمر و لكن الأمر المؤكد أن هذا الخطأ في حق الرابطة غير مقصود على الإطلاق و يتحمله بعض مسئولي لجنة المئوية ممن لم يقدروا للرابطة جهدها و حقها ، و دائماً ما أفضل أن يكون التفكير في هذه الأمور باستخدام النيات الحسنة و كما يقولون غلطة الشاطر بألف و يكفي ما قاله الكابتن محرم الراغب إن كل شىء سيتم بحثه و معالجته في إطار البيت الواحد كما عودنا الأهلي دائماً بعيداً عن المغرضين الذين حاولوا أن يشوهوا الإحتفالية الجميلة .

و ستظل رابطة مشجعي الأهلي هي الداعم الجماهيري الأول للنادي الأهلي و جزء أصيل من منظومته .

* كتب محمود معروف في جمهورية الجمعة 27 أبريل :

لو لعب محمد بركات لتغيرت النتيجة!! هكذا قال المدرب المغرور ال .... عقليا مانويل جوزيه.. وأقول له حتي لو لعب محمود الخطيب نفسه ما تغيرت النتيجة واحمد ربنا وصل ركعتين لله أنك لم تخرج بفضيحة..

لا أعرف بماذا أرد علي محمود معروف الذي يهبط كل يوم أكثر و أكثر ، هكذا ببساطة يسب مانويل جوزيه و يتهمه بأنه مختل عقلياً و كالعادة من معروف و أمثاله فالشجاعة تنقصهم حتي يكملوا عباراتهم السمجة ، و أسأل معروف .. لماذا تركت الصفحة الفنية و أخبار الراقصات و اتجهت للعمل بالقسم الرياضي ؟ .

و مع محمود معروف يوم 19 ابريل تلكس الى :

- الأهلي: بخروا الاستاد الليلة واقرأوا فيه القرآن والإنجيل والتوراة لتطهيره من النجاسة!!

- "صن" داونز:.. "صَنتكم" سوده.. "داون" يعني تحت.. وإن شاء الله رجالتنا ناويين ينزلوكم "تحت" في سابع أرض!!

- لاعبو برشلونة: معلش.. حقكم علينا وسخوا لكم نجيل الاستاد قبل مباراتكم!!

و أقول للأستاذ الكبير محمود معروف لا تقلق على الأهلي ، فلاعبوه لا يتواجدون في أماكن نجسة ، و يا خسارة على القلم عندما يكون مداده من محبرة دورات المياة .

* كتب الأستاذ عبد اللطيف خاطر في الجمهورية يوم 20 ابريل تحت عنوان " الفهد الأسمر وحال المقاولون "المايل" " :

لم أتخيل علي الاطلاق القرار الانفعالي الذي اتخذه المقاولون بالاستغناء عن خدمات طه بصري الذي يأتي كواحد من أفضل النجوم الذين وضعوا أقدامهم فوق المستطيل الأخضر.. ساهم في إثراء حركتنا الرياضية لا بمهارته فحسب ولكن بدماثة أخلاقياته.. رجل غاوي انجازات وانتصارات كمدير فني له بصمة.. صعد بانبي من دوري المظاليم إلي دوري الأضواء وفي نفس العام حقق بطولة كأس مصر.. انتزع اللقب من براثن شياطين الأهلي وحقق ايضا السوبر المصري علي حساب الزمالك بعد الفوز عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين.. كانت مثار التغني بين الجميع إلا أبناء انبي.. فكان نصيبه النكران وسرعان ما اختطفه المقاولون في صفقة اعتبرها الجميع صفقة العصر ولكن سرعان ما مرت أيام العسل وظهر نكران الجميل رغم الانجازات في الدور الأول وفجروا كبري المشاكل.. جاءت الادارة بقرار أرادت فيه تنكيس فريقها فاتخذت قراراً بهدم المبادئ..الادارة راحت تبحث عن الاستقرار المفقود في صومعته فإذ به يطيح بأفضل المبادئ التي كانت ميزة إدارته

حين قرأت ما كتبه الأستاذ اللطيف خاطر عرفت لماذا انحدرت الصحافة الرياضية في مصر ، فالرجل أعطي إنجازات حسن شحاتة لطه بصري ، فحسن شحاتة هو الذي حقق إنجاز الفوز بكأس مصر و هو في الدرجة الثانية مع نادي المقاولون العرب ، و فاز بكأس السوبر في نفس العام بعد أن صعد للدرجة الأولي ، و مرة ثالثة ... منه لله التعليم المجاني و الواسطة .

* دائماً ما تتحفنا صحيفة الفرسان بتحقيقات صحفية مضروبة ، و من قبل كتب أحد العاملين فيها و يدعى ميلاد زكريا أن كراهية بور سعيد للأهلي نابعة من أن الأهلي رفض أن يستضيف النادي الأهلي في فترة التهجير ، و قمت بالرد عليه في حينها بأن السبب الحقيقي لتحفز جمهور مدينة بور سعيد تجاه النادي الأهلي سببه الحقيقي هزيمة النادي المصري في مباراتين دراميتين في نهائي كأس مصر بالأربعينات ، في نهائي بطولة كأس مصر موسم 1944/1945 كان النادي المصري متقدماً علي النادي الأهلي بهدفين لمحمد حمودة إلي ما قبل نهاية المباراة بعشرة دقائق ، و كانت المباراة مذاعة بالراديو و فجأة انقطع الإرسال الإذاعي في وقت كانت مدينة بور سعيد في فرح كبير بأول بطولة لكأس مصر في تاريخها و انطلقت الأفراح في كل شوارعها لتفاجأ صباح اليوم التالي بأن المباراة انتهت لصالح النادي الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين فقد أحرز أحمد مكاوي هدفين و حسين مدكور هدفاً لتنقلب الأحزان إلي أتراح ، و في موسم 1946/1947 أحرز النادي المصري هدفاً لحمدين الزامك و قبل النهاية بدقائق يحرز فؤاد صدقي هدفين متتاليين ليفوز الأهلي بالبطولة 2/1 ، و الغريب أن هذا السيناريو تكرر موسم 1983/1984 فقد تقدم النادي المصري بهدف لحسام غويبه و شاهد الجميع السيد متولي رئيس النادي المصري بالمقصورة منتشياً فالمباراة علي وشك الانتهاء و في الدقيقة الأخيرة يحرز علاء ميهوب هدف التعادل و في الوقت الإضافي يحرز خالد جاد الله و علاء ميهوب هدفين ليفوز الأهلي 3/1 .

صحيفة الفرسان قامت بتحقيق صحفي بعنوان " ميلاد زكريا يرصد أسباب الكراهية " ، مين ميلاد زكريا ده ... لا أعرف و لكن ما أعرفه أنه حاول في ما كتبه يوم 21 أبريل أن يرصد أسباباً أخري للكراهية البور سعيدية صحح فيها معلوماته من خلال ما كتبته عن حقيقة الكراهية المزعومة ، و لكنه زاد الأمر بفضيحة أخري تثبت جهله الكبير بتاريخ كرة القدم حين قال إن إن الخصومة بدأت حين فاز النادي المصري ببطولة كأس السلطان حسين في الثلاثينات من القرن الماضي علي حساب الأهلي .

و حتي نكشف جهل ميلاد و أمثاله في صحف النميمة الرياضية الصفراء فأقول له إن النادي المصري فاز بكأس السلطان حسين ثلاثة مرات في تاريخه ، ففي عام 1933 فاز بها على حساب النادي الأوليمبي ، و في عام 1934 فاز بها على حساب النادي الأهلي و في عام 1937 فاز بها على حساب نادي الزمالك ، و لا أعرف كيف تكره جماهير نادي النادي الآخر رغم فوزها عليه ، و لكن هذا هو حال صحافة النميمة و كتاب الغبرة في وقت لا تعرف فيه الطيب من الخبيث ، و أدعو الأخ ميلاد أن يقرأ و يتعلم قبل أن يمسك قلماً ليكتب ... و مرة رابعة و ليست أخيرة ... منه لله التعليم المجاني و الواسطة و المحسوبية و بؤر الصديد التي تعلمتم فيها .

* و أختتم اليوم بمقال أعجبني حقيقة للكابتن أحمد شوبير بصحيفة الفجر الأسبوعية يوم 23 أبريل :

"

و لا تعليق على ما كتب الكابتن أحمد شوبير ، فما كتبه هو الحب الحقيقي للنادي الأهلي الذي تربي فيه بعيداً عن أى وجهات نظر أو تصرفات لي إعتراض دائم عليها.

و أخيراً ...

" لو كل كلب عوى القمته حجراً .. لأصبح الصخر مثقالاً بدينار "

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات