|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج (( 15 )) || إني اري الملك عارياً

الجمعة 16 فبراير 2007, 14:51 كتب : محمد مصطفي

إحتار الوزير و الأيام السبعة تمر و الوزير عاجز عن إيجاد ما يريده الملك ، و جاء اليوم الأخير فخرج هائماً علي وجهه يجوب أرجاء المدينة و هو يفكر في رقبته التي سينالها سيف الملك ، و من التعب جلس في إحدى الطرقات مهموماً ، و رآه رجل من...   فقراء الناس و سأله من أنت فأخبره أنه وزير هذه البلاد ، فاستغرب الرجل من هيئته و حالته و قال له كيف تكون مهموماً و أنت وزير البلاد ، فماذا نفعل نحن فقراء البلاد ؟ ، فقال له الوزير ليتني مثلك ، وقتها لن تقطع رأسي ، و حكي للرجل الفقير قصته ، فإذا بالرجل الفقير يقول له .. ما يريده الملك لدي ، اندهش الوزير و قال له : أنت تملك خيوطاً لم تصنع منها ملابس من قبل ؟ ، فرد الرجل بالإيجاب ، قال له الوزير لو فشلت سيقطع الملك رأسك معي ، و ذهبا للملك فأخذ الرجل مقاسه بعد أن أخبره أن لديه نوع من الحرير مصنوع من خيوط الشمس سيصنع له بها ثوباً لن يراه إلا الصادقين ، أما الكذابين و المنافقين فلن يروه أبداً، و انتشر الخبر بين حاشية الملك و منها لكافة رعايا المملكة و يوم الإحتفال جاء الرجل و معه جوال و طلب من الملك أن يخلع ملابسه ليرتدي الثوب الجديد ، و مد الرجل يده في الجوال لتخرج فارغة و يمد يده ناحية جسد الملك و كأنه يلبسه الثوب ، و عدد الرجل الفقير محاسن الثوب و جماله علي جسد الملك ، اندهش الملك فلم يكن هناك ثوب ليشاهده ، و طلب الملك حاشيته ليروا الثوب و هو يتشكك في الأمر و إذا بهم يتغزلون في جمال الثوب و روعته ، لم يتشكك الملك في الأمر فهو يثق فيهم و في ولائهم فلن يكذبوا عليه ، و لكنه تسائل في نفسه : هل أنا كاذب منافق ؟ ، كيف يري الجميع الثوب و لا أراه ؟ ، و تغير حال الملك في يوم عيده من السرور للحزن و خرج إلي الناس مرتدياً الثوب المصنوع من الوهم ، و احتشد أهل البلاد جميعاً ليروا الثوب الجديد ، و فوجئوا بالملك لا يرتدي شىء و لكن الخوف الجم السنتهم فلم ينطقوا بشىء إلا الشكر للملك المتجبر ، و هو المهموم المغموم فهو الوحيد الكاذب المنافق و كل من حوله صادقين ، و إذا بطفل صغير يصرخ بتلقائية قائلاً : إني أرى الملك عارياً ، ليكتشف الملك أن جميع من حوله منافقون كذابون جبناء ، و أن جميع من حوله يخدعونه و فضحهم طفل صغير .

قد يتسائل البعض عن العلاقة بين هذه الرواية الأسطورية و واقعنا الرياضي حالياً ، و لكني أثق تماماً أن القارىء الذكي ، القارىء الذي لا يخدعه أحد سيفهم جيداً العلاقة بين واقعنا في الإعلام الرياضي و ما ترمي إليه الرواية ، فالحال لا يختلف كثيراً بين الملك و ما نراه في الإعلام الرياضي ، و الفارق الوحيد أن الملك خدعه الرجل الفقير بينما إعلامنا الرائد هو الذي ارتدي الثوب بيديه ، لم يخدعه أحد ، و هو نفسه الذي ضحك علي نفسه و أوهم نفسه عامداً بأنه يرتدي ثوب الحياد و الموضوعية و الفضيلة ، و يحاول أن يخدعنا و يوهمنا أنه يرتدي أفخم الثياب بينما نراه جميعاً عارياً تماماً من هذا الثوب و يرتدي ثوب الغش و التضليل و الخداع بل و التستر علي الفساد و الخروج عن الأخلاقيات ، هو نفسه الإعلام الرياضي الذي كشف مانويل جوزيه لجمهور الأهلي أنه إعلام جاهل مضلل أبعد ما يكون عن الفهم الحقيقي للرياضة .

لا يوجد أي فارق بين ما يحدث في الإعلام الرياضي و ما حدث في مدينة الكذب و النفاق و الجبن و الرياء ، و الأغرب أنهم في الإعلام الرياضي يتصورون أن القارىء أو المشاهد يصدقهم و يصدق ما يكتبون بالإفك ، و وجدناهم يستغربون عندما صفقت جماهير الأهلي لمانويل جوزيه عندما خرج من الملعب مطروداً بعد واقعة خلع الجاكيت في مباراة حرس الحدود ، و وصل بهم الغي لأن يستنكروا ما فعلته جماهير الأهلي و حاول بعضهم الإشارة إلي أن هذا غريب علي جماهير الأهلي و مبادئه ، و صوروت لهم أوهامهم أن جماهير الأهلي راضية عن فعلة مانويل جوزيه ، و فات عليهم أن جماهير الأهلي أذكي منهم جميعاً ، فهو الجمهور الذي عرف ناديه و مبادئه و مدرب الفريق مانويل جوزيه ، و هو نفسه الجمهور الذي حاول الإعلام أن يوجهها بضلالاته عامين متتاليين ، هو الجمهور الذي عرفهم و عرف كذب إدعاءاتهم و ضلالاتهم التي يحاولون بثها في عقله .

هو نفسه الجمهور الذي رفض خروج التوأم حسام و إبراهيم حسن عن الأخلاقيات في بداية التسعينات قبل أن ينتقلوا إلي الزمالك بخمس سنوات ، رفض هذا الجمهور ما فعله ىحسام حسن مع ناصر التليس و خلعه الفانلة و إلقائها علي الأرض و هدأ بإيقافه ، و رفض خروج إبراهيم حسن عن الأخلاقيات في المغرب في 1995 رغم الإستفزازات التي نالت منه ، هو نفسه الجمهور الذي رفض ما حدث بين أحمد شوبير و علاء عبد الصادق عام 1993 و أشاد بقرار إيقافهم من قبل إدارة النادي و حرس خالد الضبع مرمي الأهلي أمام الزمالك في أول مباراة له فى تاريخه و فاز الزمالك بهدف ، هو نفسه جمهور الأهلي الذي رفض ما حدث بين وليد صلاح الدين و إبراهيم سعيد في 2002 و لم يعترض مطلقاً علي طردهم من الملعب ، هو نفس الجمهور الذي أيد قرار الكابتن حسن حمدي بإيقاف ستة عشر لاعباً من الفريق الأول عام 1985 لتمردهم و لعب الفريق بناشئي فريقي 19 ، 21 و فاز يومها علي الزمالك بكامل نجومه 3/2 في دور الثمانية لبطولة كأس مصر ، هو نفسه جمهور الأهلي الذي رفض خروج إبراهيم سعيد عن الأخلاقيات و إشاراته في الإسماعيلية الخارجة ، .

جمهور الأهلي لم يتغير ، و لكنه هو نفس الجمهور الذي تابع علي مدار ثلاثة مواسم الحملة الإعلامية الضارية علي مانويل جوزيه دون أي سبب منطقي ، هو نفسه الجمهور الذي رأي بأم رأسه إنجازات جوزيه أمامه ينسبها الإعلام لغيره ، و ينسب له الإخفاقات رغم قلتها ، هو نفسه الجمهور الذي شاهد الإعلام الرياضي يتهم جوزيه بتدمير فريق الكرة بالنادي في الوقت الذي يفوز فيه الفريق ببطولة تلو الأخري ، هو نفسه الجمهور الذي شاهد هذا الإعلام المضلل يري بعينه الخروج الأخلاقي من الجميع حوله و يغمض عنه عيونه في الوقت الذي يفتح عيونه عن آخرها علي مانويل جوزيه ، هو نفسه الجمهور الذي شاهد الإعلام يدافع عن جونيور حين خرج عن الأخلاقيات في بور سعيد و أشار بأصبعه إشارة خارجة ، و شاهد هو نفسه إبراهيم سعيد و هو يفعل فعلة شنعاء مع لاعب المنصورة أحمد عبد الحكم ، و شاهد أخيراً ما فعله جمال حمزة و محمود سعد مع حامل الراية في مباراة الأوليمبي و لم يلتفت إليه ، الكل شاهد أشرف قاسم المدير الفني للأولميبي و هو يشير للاعبيه لينسحبوا من الملعب إلا هم نجدهم يشيدون بحكمته و أنه رفض الإنسحاب ، فهل عرفتم لماذا صفق جمهور الأهلي لمانويل جوزيه في مباراة حرس الحدود ؟ ، لأنه يعلم تماماًَ أنكم ستذبحونه وحده دون غيره ، لأنه يعرف أغراضكم الخبيثة ، لأنه يعرف أن الغرض مما تفعلونه أخبث مما يتصوره أحد ، فلم تتركوا له أي فرصة ليقف ضد ما فعل مانويل جوزيه في مباراة الحدود ، لأنكم تجنيتم عليه ثلاثة أعوام ، دائماً ما تضخمون أفعاله مع تصغير و تجاهل ما يفعل الآخرون فهل تريدونه اليوم أن يذبح جوزيه معكم ؟ ، ما هذا الهراء ؟ .

لا نوافق أبداً علي ما فعله مانويل جوزيه مهما كانت المؤثرات و المعوقات و الإستفزازات ، و لكننا في نفس الوقت لن ندع أحداً يذبحه و يطالب بتحيله كما حدث بالفعل ، فمانويل جوزيه مثله مثل أي فرد في المنظومة الرياضية يخطىء فيعاقب ، عوقب جونيور و لم يطالب أحد بترحيله ، و عوقب مانويل جوزيه فلماذا يطالبون بترحيله ؟ ، و يأتون ليتحدثوا عن المشاعر و الأحاسيس التي تأثرت في بيوتنا مما فعل مانويل جوزيه ، فأين كانت مشاعركم و أحاسيسكم و أنتم تتجاهلون عامدين ما فعله غيره ، الم تتأثر مشاعركم و أحاسيسكم و هي تسمع السباب المتواصل في مباراة الزمالك و الأوليمبي للتحكيم ؟ ، الم تسمع آذانكم مثله في الإسماعيلية في مباراة الإسماعيلي و غزل المحلة ؟ ، أم أن آذانكم و بيوتكم محصنة ضد كل شىء إلا جاكت مانويل جوزيه ؟ ، بل إن البعض حين فعل إبراهيم سعيد فعلته قال إنه لم يفعلها و أن الفيديو لم يوضح شىء ، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ، فهم لا يكذبون إلا علي أنفسهم و يتصورون أن الجمهور يصدقهم ، كيف يصدق من إنحدرت مصداقيتهم للحضيض ؟ ، كيف يصدق جمهور الأهلي هؤلاء و هو يري بعينه أنهم أول من حمي الخروج عن الأخلاقيات و أول من وضع بذور لمفاهيم رياضية خاطئة ؟ .

و دعودني أستعيد معكم ما كتبته و ما سأكتبه مراراً و تكراراً عن مانويل جوزيه ، قبل أن نتحدث عن ما فعله هذا الإعلام الكاذب المضلل مع مانويل جوزيه ، و ما حاول به هذا الإعلام الفاسد أن يضلل قراءه ، فقد قلت من قبل :

" مانويل جوزيه يعد واحداً من أعظم ثلاثة مدربين أجانب في تاريخ الكرة المصرية و النادي الأهلي ، و هم ناندور هيديكوتي و ديتريش فايتسا و مانويل جوزيه ، هؤلاء الثلاثة أدخلوا لمصر فكراً جديداً و طرق لعب حديثة و غيروا من مفاهيم كرة القدم لدينا ، فقد أدخل ناندور هيديكوتي طريقة 4/3/3 لمصر و اكتسح بها الساحة خمسة سنوات متتالية و نقل الكرة المصرية نقلة كبيرة و نقلت عنه كل الأندية المصرية طريقته ، و ديتريش فايتسا أدخل طريقة 3/5/2 بشقيها الهجومي و الدفاعي ، إلا أننا و بعبقرية مصرية واضحة قلبناها إلي 5/3/2 و نفذنا شقها الدفاعي فقط ، أما مانويل جوزيه فأدخل إلينا طريقة 3/4/3 بتكتيكاتها المختلفة 3/4/2/1 ، 3/4/1/2 ، و هي نفس الطريقة التي فاز بها منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الماضية ، فقد جرب حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر عدة طرق في المباريات التجريبية التي سبقت بطولة كأس الأمم فجرب طريقة 3/5/2 ، و طريقة 4/4/2 كما لعب احدي المباريات التجريبية بطريقة 4/1/3/2 و فشل المنتخب في أن يظهر شكلاً يقول أنه مرشح للفوز بالبطولة ، فنالت منه الأقلام و هاجمته الجماهير و في النهاية لا يصح إلا الصحيح ، فلعب المنتخب مباريات بطولة كأس الأمم بنفس طريقة لعب النادي الأهلي ، و لم لا و هناك ثمانية عناصر أساسية في المنتخب الوطني تلعب بذات الطريقة في النادي الأهلي .

لقد غير مانويل جوزيه من فكر اللاعبين بالنادي الأهلي جذرياً ، فقد تعود اللاعب أنه عندما يفوز يسترخي ، و عندما يكسب بطولة يعيش في احتفالات لشهور طويلة ، و تعودنا من لاعبينا علي الأداء السيئ في أول مباراة بعد الفوز ببطولة ، كنا نقول دائماً إنه من المستحيل تغيير فكر اللاعب المصري و أنه لن يتغير لأن مفهوم الاحتراف كان يجب أن يتعود عليه منذ الصغر ، و اتهمنا لاعبينا بضحالة الثقافة التكتيكية ، و جاء مانويل جوزيه ليثبت أن كل هذا الكلام غير صحيح ، لقد أقنع مانويل جوزيه اللاعبين بأن الانتصارات مكانها المتاحف و لا وقت للحديث حول نصر أو بطولة انتهت و يجب أن ننظر للمستقبل ، أثبت مانويل جوزيه أن العيب ليس في اللاعبين بل في الفكر التدريبي الذي يتلقونه ، و لا نقيس هذا علي الجيل الذهبي من اللاعبين فقط ، فلا يمكن أن ننسي أن مانويل جوزيه بمجموعة من اللاعبين الشباب أمثال أبو المجد مصطفي و محمد فاروق و أحمد أبو مسلم و حسام غالي و إبراهيم سعيد و محمد جودة و معهم عصام الحضري و وائل جمعة و خالد بيبو استطاع أن يفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2001 و كأس السوبر الأفريقي في نفس العام كما نافس حتى الرمق الأخير علي بطولة الدوري و لعب مباراة قال عنها الجميع أنها أجمل مباراة في تاريخ الكرة المصرية و هي مباراة الأهلي و الإسماعيلى التي انتهت بالتعادل 4/4 و غاب وقتها عن الفريق خالد بيبو و إبراهيم سعيد ، و هو أبلغ رد أيضاً علي من يقول إن الجيل الحالي من اللاعبين هو سر نجاح مانويل جوزيه و أنه لو درب فريق الترسانة مثلا لما استطاع أن يحقق أي إنجازات ، و رغم أن هذا الفرض مضلل إلا أننا سنمضي معه حتى النهاية و نسأل هل لو تولي مانويل جوزيه تدريب تشيلسي سينجح كما نجح مورينيو أم لا ؟ ، و هل لو درب أي مدرب مصري تشيلسي سينجح ؟ ، هل يستطيع أي منهم السيطرة علي فريق كله نجوم و يحتفظ بثبات المستوي و اتزان اللاعبين رغم بعض الاهتزازات نتيجة الإصابات المتعددة ؟ ، هذا هو السؤال ، و إلا فلندعو ريكارد و مورينيو و فيرجسون لترك برشلونة و تشيلسي و مانشيستر يونايتد و يذهبوا لتدريب فرق الدرجة الأولي لإثبات كفاءاتهم التدريبية ، و لا زلنا نذكر فريق الأحلام الزملكاوي عام 1996 و كيف أسقطه فريق الأهلي و مدربه راينر هولمان بالقاضية ، بل أذكر الجميع بفريق الأهلي عام 2001 و الذي تسلمه بونفرير من مانويل جوزيه و ما آلت إليه حالته ، لقد خرج من دور الثمانية في دوري الأبطال الأفريقي ، و خسر الدوري في ظل أداء باهت من فريق مفترض أنه بطل أفريقيا و أنه لابد أن يكون أفضل لأن خبرة لاعبيه زادت ، فلماذا سقط بونفرير ؟ ، إن الفارق في كفاءة مدرب و غيره هو الفارق بين أداء هذا المدرب و غيره مع نفس الفريق .

الغريب أننا جميعاً نعلم أن كرة القدم عبارة عن منظومة واحدة تتكون من إدارة و جهاز فني و طبي و إداري و جمهور ، كما نعلم جميعاً أنها لعبة جماعية ، إلا أن البعض لدينا حولها للعبة فردية و أن بركات هو سبب النصر ، و أنه لولا أبو تريكة ما أصبح مانويل جوزيه كبيراً ، و ياله من تضليل يبثونه في عقول القراء الأذكياء ، فلولا حارس مرمي عملاق ما اطمئن دفاع الفريق ، و لولا دفاع حديدي ما اطمئن محمد شوقي و حسن مصطفي و اندفعوا لدعم خط الهجوم ، و لولا دعم خط الوسط لخط الهجوم ما توافرت قوة هجومية تستطيع أن تخترق الدفاعات المتكتلة لتفتح ثغرات ينطلق منها متعب و فلافيو و أبو تريكة و بركات ، الجماعية هي الأساس ، و من منا ينسي منتخب البرازيل الذي قدم لنا أجمل كرة في كأس العالم 1982 و كانت مشكلته الكبرى في قلبي الدفاع و حارس المرمي و لم يحقق شيء رغم وجود زيكو و إيدر و سقراطس و الرهيب باولو إيزيدورو ، لقد حول مانويل جوزيه الفريق إلي كتلة واحدة و أي لاعب في غير مستواه يتم تغييره فورا و لا مجال للعواطف ، و لو استمع جوزيه لمن يقول أنه من الأفضل التغيير بين الشوطين حتى لا يتأثر اللاعب نفسياً لما نجح أبداً ، فلاعبيه تعودوا علي فكر احترافي جديد و مفاهيم متطورة ، لقد كشف مانويل جوزيه أن هناك كثيرين يحتاجون لإعادة فهم كرة القدم .

لقد جعل مانويل جوزيه جميع لاعبي الفريق في حالة استنفار ، قرأنا كثيراً عن مشاكل بين مانويل جوزيه و اللاعبين و أن هناك لاعبين غاضبين لأنهم لا يشاركون بصفة أساسية و أنههم جميعاً يريدون الانتقال من الفريق ، و الرد الواضح علي كل هذا جاء في مباراة الأهلي مع شبيبة القبائل بالقاهرة و التي جاءت في ظل غياب كبير للاعبين الأساسيين بالفريق ، بل إن البعض بدأ في سن الأقلام لمانويل جوزيه متوقعاً هزيمة للفريق و كتب يقول أن لقاء الشبيبة هو الحكم الحقيقي لفكره التدريبي بعد سقوط النجوم ، نسي هؤلاء إنجازات كبيرة لجوزيه و انتظروا فقط هزيمته لشن الحرب عليه ، و فشل رهانهم و نجح البدلاء كما أسموهم في الفوز ، فهل يبدع غاضب ؟ ، إن مباراة شبيبة القبائل أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن كثيرين ابتعدوا عن النقد الموضوعي السليم ، فلا يمكن الحكم علي مدرب و هناك ثمانية لاعبين غائبين عن التشكيلة الأساسية لفريقه ، و رغم هذا فقد نجح مانويل جوزيه بخطة محكمة و تنظيم رائع للفريق أن يخرج بالفريق فائزاً ، فهل نجح مانويل جوزيه إذن في أن يصدر حكم حقيقي علي فكره التدريبي ؟ ، ما هذا العبث ؟ .

إنهم دائماً و أبداً ما يسيرون مع جوزيه بمنطق عبثي ، فالخير كله ليس منه بل من النجوم الذي لولاهم ما كان ، و الشر كله منه وحده و لا ذنب لأحد سواه فيه ، ازدواجية في الفكر و التقييم لا يراها غيرهم ، و لا تراها إدارة الأهلي و جماهيره التي دائماً ما تساند فريقها ، فلمن يوجه هؤلاء ما يكتبون ؟ ، إن هؤلاء لا يحترمون عقل القارئ و لا يحترمون قلمهم ، هم يتصورون أن ما يكتبونه يؤثر في القارئ و يقتنع به ، فنصبوا نفسهم قضاة و محكمين ، هم فقط من يفهم في كل شيء ، يفهم في التدريب و الإدارة و الطب الرياضي ، سمحوا لأنفسهم بنقد الجميع و رفضوا رأي الآخر فيهم .

و يبادر البعض بالقول إن مانويل جوزيه لم ينجح في أن يجد بديلاً لمحمد أبو تريكة عند غيابه عن الفريق للإصابة ، و أسأل هؤلاء و هل في مصر كلها بديل لمحمد أبو تريكة ؟ ، و هل يستطيع الآن فرانك ريكارد مدرب برشلونة أن يجد بديلاً لفان هورست و ميسي و إيتو و سافيولا المصابين ؟ ، و هل استطاع برشلونة تعويض غيابهم ؟ ، و هل استطاع علاج الاهتزاز الواضح في الفريق و الذي أدي لاهتزاز مركزه في دوري أبطال أوربا و مهدد بالخروج من دور الـ 32 و هو حامل اللقب ؟ فهل ريكارد مدرب فاشل ؟ ، إن أي مدير فني يستطيع أن يجد بديلاً للاعب مصاب يعوض قدراً من إمكاناته ، و لكن كيف يعوض أي مدير فني غياب أربعة لاعبين دفعة واحدة ؟ ، و لماذا رفعنا محسن صالح للسماء عام 2002 و وليناه أمر إدارة منتخب مصر بعد فوز الإسماعيلى بالدوري ؟ ، هل كان الإسماعيلى يستطيع الفوز بالدوري بدون نجومه المنتقلين إليه من أندية أخري ؟ ، و لماذا لم نقل عليه أنه مدرب فاشل و أنه بدون النجوم لا يصلح للتدريب ؟ ، الغريب أن صحيفة مسائية كانت تكتب بعد إصابة صامويل إيتو و بعض نجوم برشلونة عن أزمة برشلونة الطاحنة لغياب لاعبيه المصابين و لا نسمع عن ريكارد الفاشل ، فلماذا تشن إذن الحرب علي مانويل جوزيه .

بل يتحدث البعض و يقول إن مانويل جوزيه هو السبب في حالة الإجهاد الموجودة بالفريق لإصراره علي تحقيق أرقام قياسية تحسب له فلا يعطى نجومه راحة و لا يعطي البدلاء فرصة ، و كان بإمكانه أن يريحهم الموسم الماضي في بطولة كأس مصر ، فليخبرنا هؤلاء عن فريق كبير في أي مكان في العالم يلعب كل مباراة بتشكيل مختلف ، و ليخبرونا عن فريق في العالم يجلس نجومه علي دكة البدلاء ، و هل هناك مدرب مصري واحد لديه أبو تريكة و الشاطر و النحاس و جمعة و الحضري و أمامه بطولة هامة و يجلسهم علي الخط ؟ و هل بطولة كأس مصر بطولة ودية أم بطولة رسمية ينظمها إتحاد الكرة ؟ ، و هل مانويل جوزيه مسئول الموسم الماضي عن امتداد الموسم إلي منتصف يونيو و كان العالم كله يتابع كأس العالم و نحن نتابع بطولة كأس مصر ؟ ، هل هناك دولة محترمة طلبنا منها اللعب بلا سابق تنسيق طبقاً للأجندة الدولية و وافقت علي اللعب معنا ؟ ، نحن وافقنا علي اللعب مع أسبانيا لتتدرب علينا قبل كأس العالم رغم عدم وضع المباراة في الأجندة الدولية و أجلنا نهاية الموسم فاشتبك الموسمان ، فهل مطلوب من مانويل جوزيه أن يحل مشاكل إتحاد الكرة و سوء التخطيط و يخسر بطولة كأس مصر ؟ ، و لو خسرها فهل كنتم سترحمونه و تلتمسون له العذر ؟ .

أليست هذه الأرقام القياسية التي يتهمون مانويل جوزيه بأنه أرهق الفريق باللعب من أجل تحقيقها هي السبب في الحفاظ علي قوة الفريق رغم ضعف المنافسة في الدوري ؟ ، هل سبق أن احتفظ فريق مصري بما فيهم الأهلي بمستواه عالياً رغم سوء حالة المنافسين ؟ ، لقد جعل مانويل جوزيه من الأرقام القياسية منافساً تبارى لاعبوه في تحطيمه ، فاحتفظ للفريق بقوته و استطاع الفوز ببطولتين قاريتين و لا أغلي و رفع اسم الأهلي في المحافل العالمية ، بل كان لهذا مردوده الكبير علي منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية فكان لاعبوه في أوج تألقهم و فازوا لمصر مع زملائهم ببطولة كأس الأمم ، فهل لو كانت حالة لاعبو الأهلي الفنية مثل أقرانهم من لاعبي الدوري كنا سنفوز بالبطولة ؟ ، أليس من حق هذا الرجل علينا أن نشكره علي خدمته الجليلة للكرة المصرية أم نقذفه بالحجارة ؟ ، أليس من حقه أن يواصل البحث عن أسباب فوزه بالبطولات ليستمر الفريق في التألق ، أليس مردود هذه البطولات يعود علي الكرة المصرية في النهاية ؟ .

لماذا لا نعترف أن هناك تخطيطا غير جيد لخريطة المسابقات في مصر ؟ ، ففي الوقت الذي ينادي فيه الخبراء بأن يتم خفض عدد الأندية من 14 ناديا إلي 12 ناديا نجد الإتحاد المصري يرفع عدد الأندية إلي 16 نادياً رغم الارتباطات الكثيرة للمنتخبين الأول و الأوليمبي و بطولات أفريقيا للأندية و دوري أبطال العرب ، ألا يعلمون أن أي لاعب يحتاج لراحة سلبية يتخلص فيها من الإجهادين البدني و الذهني ؟ ، فلاعب الكرة يحتاج خلاف الراحة البدنية لراحة ذهنية يبتعد فيها تماماً عن كرة القدم سواء لعباً أو مشاهدة بل و يبتعد عن أخبارها ليبتعد عنه الملل و يعود مشتاقاً إليها ، إن لاعبي الأهلي تملكتهم حالة من الإرهاق البدني و الذهني ، و أن نجح مانويل جوزيه في التخلص من الإرهاق البدني بتبادل لاعبيه للراحة فهل يستطيع أن يتخلص من الإرهاق الذهني ؟ ، هل يستطيع أن يبعد الملل عن لاعبيه و نحن نراهم يلعبون للعام الثالث علي التوالي كعرض مستمر ؟ ، إنني علي ثقة من أن الإجهاد الذهني تمكن منهم لدرجة عالية ، و أعتقد أن هذا النوع من الإجهاد أخطر أنواع الإجهاد علي الإطلاق ، فهل ما زال البعض يسير علي غيه باتهام جوزيه باستخدام شماعة الإجهاد ؟ ، هل نحن أفضل من دول أوروبا المتقدمة التي تعطي راحة سلبية إجبارية للاعبيها يبتعدون فيها تماماً عن الكرة ؟ ، فلنكن موضوعيين مرة واحدة و نفكر في أن ننتقد ما نراه خطأ دون الالتفات لانتماءاتنا .

بل إن هذا البعض يدس السم في العسل للتقليل من إنجاز و حنكة مانويل جوزيه بعد الفوز ببطولة دوري الأبطال في رادس فكتب قائلاً بالنص " ليس من حق مانويل جوزيه أن يتفشخر أو يتحدث عن مجد شخصي ، فمن كان يضمن أن ترتفع الراية و يحتسب الحكم هدف طارق الزيادي تسللاً " ، و بغض النظر عن صحة الهدف من عدمه ، أو أن الحكم أطلق صفارته قبل أن يتسلم الزيادي الكرة و الله أعلم هل كانت ستدخل المرمي أو ينقذها الحضري ، فلماذا تناسي هؤلاء أن التحكيم نفسه كان سبباً في أن يدخل الأهلي ثانياً في مجموعته بعد أن احتسب الحكم الدولي المغربي محمد القزاز ضربة جزاء غير صحيحة ضد شادي محمد في مباراة شبيبة القبائل و النادي الأهلي في الجزائر ، ضربة جزاء قلبت المباراة في ظل سيطرة الأهلي و تقدمه بهدف جعلت شبيبة القبائل يدخل في المباراة مرة أخري و غيرت مسار الأهلي في البطولة ليلعب مباراتي العودة في الدورين قبل النهائي و النهائي خارج القاهرة بدلاً من أن يلعب مباراتي العودة بملعبه في القاهرة ، هي نفس ضربة الجزاء التي أعطت للنادي الصفاقسي أفضلية في لعب مباراتي العودة في الدورين قبل النهائي و النهائي بملعبه و أبعدته عن طريق أسيك الرهيب ، التحكيم هو التحكيم و علي الجميع قبوله كما هو ، و قبل أن نتذكر خطأ تحكيمي أضاع فرصة هدف للصفاقسي ، فعلينا تذكر أن الصفاقسي نال بالتحكيم أفضلية غير مستحقة ، لولاها كان من الممكن أن يخرج من البطولة .

دخل مانويل جوزيه القلوب ، دخل قلوب كل الأهلوية بإنجازاته و بطولاته و أرقامه القياسية التي أصبحت حديث العالم ، أعطي الأهلي فأعطته إدارة الأهلي ثقتها و احترامها ، و أعطاه الجمهور حبه و احترامه ، و الجمهور هو المقياس الحقيقي للحب ، و لم لا يكون هو المقياس الحقيقي و كل منظومة كرة القدم تعمل من أجله ، و بدون الجمهور لن تكون هناك كرة قدم ، و لهذا فهو الحكم الحقيقي و قد أصدر حكمه بدخول مانويل جوزيه تاريخ النادي الأهلي من أوسع أبوابه " .

هذا ما كتبته من قبل عن مانويل جوزيه ، و سأظل أقوله لأنها حقيقة لا يراها هؤلاء العاملين بحقل الإعلام من حملة الأقلام و رواد الكلمة ، هذه الكلمة التي حولوها من كلمة حق لكلمة زيف ، و لن أفعل كما يفعل كثيرون و أقول أن مانويل جوزيه أخطأ و لكن .... ، فأنا أرفض تماماً أن أعطي لنفسي مدخلاً كهذا للحديث أو الدفاع عن ما أريد أن اقوله ، فجوزيه أخطأ و عوقب و انتهي الأمر ، مثله مثل غيره ممن يخطئون و يعاقبون ، أما ما أريد أن أقوله : " هل عوقب الآخرون علي أفعالهم كما عوقب مانويل جوزيه ؟ ، هل لو كان مانويل جوزيه مصرياً لقامت الدنيا و لم تقعد في الإعلام الرياضي المصري صاحب الريادة الوهمية ؟ " ، هذا هو السؤال المهم ، و هذا ما أريد أن أتحدث فيه .

و لننتظر معاً لنري هل سيتم إتهام هنري ميشيل بأنه دمر فريق الزمالك أو الكرة المصرية حين يطلب ضم لاعبين أو حين يسعي لتدعيم فريقه ؟ ، و هل سيتهم هنري ميشيل بأنه دمر قطاع الناشئين بالزمالك ؟ ، و سنري معاً هل هذا الإعلام سينسب فوز الزمالك و تفوقه في البطولة العربية حال استمراره لهنري ميشيل و الجهاز الفني و اللاعبين أم سيقول إن أي مدرب درجة ثالثة يستطيع أن يقود فريق الزمالك و نجومه ؟ ، أم أن دور المدير الفني في الزمالك مهم جداً و هو من أهم أسباب التفوق ، و في الأهلي لا دور لمانويل جوزيه ؟ ، اليس هو الإعلام نفسه الذي طالب برحيل كاجودا لفشله ؟ ، فكيف يكون كاجوداً فاشلاً و تطالبون برحيله لتسببه في تراجع فريق الزمالك ، و لا تعطون جوزيه حقه ؟ ، إرحمونا و ارحموا أنفسكم و أجيبوا علي سؤال يعرف الجمهور كله إجابته إلا أنتم تعلمون و تضللون : اليست منظومة واحدة تتسبب في تفوق الفريق و أي كسر في أحد تروسها يؤدي لعطلها ؟ ، هل ترون أنفسكم في المرآه ؟ ، لقد تراجع توزيع صحفكم لأدني مستوي بسبب ما تفعلونه و أكبر دليل هو الديون الكثيرة علي الصحف القومية كلها صباحية و مسائية و التي ستزيد أكثر و أكثر بسبب إنصراف القارىء عنكم إلا من رحم ربي و هم قلة .

إني منتظر لأري ماذا سيكتبون عن سباب الكابتن صبري المنياوي للاعب المريخ السوداني الذي دخل بقسوة في قدم عبد الله الشحات مهاجم الإسماعيلي ، و عندها انتفض الكابتن صبري المنياوي صارخاً " يا حيوان " علي مسمع من الجميع و اندفع في اتجاه لاعب المريخ السوداني و كاد يضربه لولا تدخل البعض بالملعب ، لا أنكر أبداً أن اللاعب البرازيلي دخل بوحشية في عبد الله الشحات ، و لا يمكن أن أتجاهل خوف و حرص صبري المنياوي علي لاعبيه ، في الوقت الذي لا يمكن أبداً أن أتجاهل حرص مانويل جوزيه علي لاعبيه و ما يعانونه من بشاعة من لاعبي بعض الفرق بالدوري مع تجاهل تحكيمي بشع و متعمد لعقاب هؤلاء اللاعبين ، و في الوقت نفسه أتسائل هل لو فعلها مانويل جوزيه هنا في مصر ماذا سيكون رد فعلكم ؟ ، لا يمكن أن أنسي ثوب الوطنية المزيف و الواهي و المضلل حين اتهم مانويل جوزيه لاعبي المحلة بالتساقط في أرض الملعب لإضاعة الوقت حين قال عنهم إنهم كالمصابين بأنفلونزا الطيور ، قطعتم فروة الردل و كان يمكنني قبول ما تكتبون لو أنكم في نفس الوقت انتقدتم ما فعله لاعبو المحلة من إضاعة الوقت بطرق غير شريفة أنتم أنفسكم ترفضونها من فرق شمال أفريقيا و تهاجمونهم بضراوة ، و لكن لأنها كانت أمام الأهلي تجاهلتموها و أفضتم في تقطيع الرجل و حولتم الأمر إلي صراع شخصي .

و الآن و بعد أن هدأت الحملة الإعلامية التي بدأت فور انتهاء مباراة الأهلي و حرس الحدود يوم الجمعة قبل الماضي ، تعالوا نتحدث عن ما كتب من فرسان و أسود الإعلام المصري عن جوزيه و المبادىء المهدرة ، و المناظر التي شوه بها جوزيه وجه مصر ، و سمعة مصر ، و كرامة التحكيم المصري و الأسرة المصرية التي تقززت من افعال مانويل جوزيه :

فقد كتب كل من محمد صيام و محمد القوصي في الأهرام المسائي ، و أحمد عبد المهيمن و جمال هليل و جمال المكاوي و محمود معروف و محمد جاب الله و جلاء جاب الله و سعيد الإمام بالجمهورية و عبد القادر إبراهيم بالأهرام ، و أفاضوا و استفاضوا في الحديث عن ما فعله مانويل جوزيه ، بل و استمرت مقالاتهم اللاذعة طوال الأسبوعين الماضيين .

و كتب أنور سلامة بالمصري اليوم :

ياجوزيه.. لقد تجاوزت حدودك وكثرت أخطاؤك الفجة.. فماذا لو كنت تدرب فريقاً آخر غير الأهلي.. هل كنت ستقدم علي مثل هذه السخافات؟!

أطالب مسؤولي اتحاد الكرة بوقفة حازمة مع هذا البرتغالي ومعاقبته حتي يكون عبرة لكل المدربين، وحتي يشعر المدرب الوطني بأنه يعامل نفس معاملة الأجنبي حتي لا يصاب بمرارة الظلم.

سؤالي لمانويل جوزيه.. هل تملك من الشجاعة ما يجعلك تقدم علي هذه الأفعال في بلدك؟

جوزيه يتشدق بإنجازاته وبطولاته وأرقامه القياسية.. وأنا أقول له إذهب لأي ناد آخر واثبت لنا عبقريتك.. أنسيت أنك فشلت مع الأهلي من قبل بسبب عدم وجود لاعبين مميزين بالفريق.

خالد الغندوربالمصري اليوم :

اعتبر خالد الغندور نجم الزمالك السابق التصرفات غير اللائقة التي صدرت من مانويل جوزيه إهانة جديدة للمسؤولين في اتحاد الكرة بعد تكرار أخطائه في الفترة الأخيرة. وأكد أن جوزيه ضرب بالمثل والقيم عرض الحائط لأسباب تافهة، وقال إن اعتراضه علي أداء الحكام وادعائه بأن الأهلي يتعرض لظلم تحكيمي لا أساس له من الصحة لأنه أكثر ناد يحصل علي حقه كاملاً.

وتساءل لماذا لم يفتح فمه عندما ألغي الحكم مباراة فريقه مع إنبي هدفاً صحيحاً لإنبي وتسبب ذلك في هزيمة الفريق البترولي؟ لماذا لم يتحدث أيضاً عن الهدف الملغي لفريق الصفاقسي التونسي في نهائي دوري رابطة الأبطال وتسبب في فوز الأهلي بالبطولة؟! وهل مدربو الفريقين فعلا مثله؟!

وأضاف لو قمنا بحصر المجاملات التحكيمية للأهلي هذا الموسم فقط لما اعترض جوزيه بهذه الطريقة. وطالب باتخاذ قرارات رادعة ضده عقاباً له علي تصرفاته، وأكد أنها المرة الأولي التي يرتكب فيها مدرب أجنبي مثل هذه التصرفات رغم فوز فريقه بنتيجة كبيرة.

خالد الغندور بالمصري اليوم :

"

عزمي مجاهد بصحيفة المصري اليوم :

"

خرجت إلينا أقلام أساتذة النقد الرياضي المصري الرائد ، و بعض الدخلاء عليه بما يذهب بمانويل جوزيه لحبل المشنقة ، و كان من الممكن جداً بل المنطقي أن أقبل ما كتبوه بشرط أن أقرأ لهم أيضاً رأيهم في ما يحدث بالملاعب من خروج مستمر علي الأخلاقيات ، و يجب أن أوضح أنه هناك فارق كبير بين رفضي لما يكتبون ، و ما قد يشسير إليه البعض عن قبولي لما فعله مانويل جوزيه ، فرفضي واضح لما يكتبون لأنهم لا يكتبون إلا ما يروق لهم و يتجاهلون ما لا يروق لهم ، فليس من حقهم أبداً الحديث عن الأخلاقيات و هم أول من يتجاهلها مع آخرين ، ليس من حق أي منهم الحديث عن المصل و الأسرة المصرية و هم أول من يهينون المثل و الأسرة المصرية بدفاعهم عن الخروج الأخلاقي لآخرين و إغماض الأعين عن أغلب ما يجري من خروج أخلاقي بالشارع الرياضي .

و بقراءة سريعة لما كتب هؤلاء أجد شيزوفرينيا حادة أصابتهم أو كما قال صديقي العزيز المهندس أحمد الشيخ " إنها إنفلونزا جوزيه و التي تصيب كل من يتعاطي الرياء و النفاق و الكذب و التضليل و خداع النفس قبل خداع الغير ، و من أعراضها أن من تصيبه يصاب بحالة غير طبيعية من التلعثم و عدم القدرة علي التفكير و الكتابة بموضوعية و الهرتلة عند التعليق ، كما يصاب أصحابها بالزهايمر فينسي المريض كل التواريخ و الثوابت بل و أحياناً ينسي نفسه و يحارب طواحين الهواء ، و يصل الحال بالبعض إلي أن يعتقد أنه حامي الحمي و المدافع الأول عن المبادىء و الأخلاق و هو أول من يدافع عن الخروج عن الأخلاقيات " .

الكابتن أنور سلامة الذي نادي بأن يكون مانويل جوزيه عبرة لكل المدربين فأقول له " خسارة يا كابتن ، عيب كبير أن تتحدث هكذا ، عيب كبير منك أن تتحدث عن الخروج عن الأخلاقيات ، و تاريخك بالأهلي هو فقط ما يمنعني من سرد تاريخ خروجك عن الأخلاقيات كمدرب ، و مانويل جوزيه لم يفشل في فترة تدريبه الأولي للأهلي فقد فاز بكأسي أفريقيا للأندية و بطولة كأس السوبر الأفريقي كما أنه نافس حتي النهاية علي بطولة الدوري بلاعبين وصفتهم أنت بأنهم غير مميزين " ، أما خالد الغندور فلا تعقيب عليه سوى " أنت آخر من يتحدث عن الأخلاقيات يا بندق ، و يكفي واقعة سب الدين باستاد القاهرة و التي لو طبق فيها القانون لسجنت ستة أشهر طبقاً لقانون العقوبات " ، و حقيقة ضحكت من تعليق الكابتن عزمي مجاهد ، و أوجه الشكر نيابة عن كل الأهلاوية لإتحاد الكرة لعقابه مانويل جوزيه علي تصرفاته الإستفزازية المتعمدة منه حتي يهرب من تجديد عقده في الأهلي ، و المثير للضحك أكثر ما قاله الكابتن جمال عبد الحميد من أنه طلب من أسرته أن تترك الغرفة التي يوجد بها التليفزيون عند مشاهدته لجوزيه و هو يخلع الجاكيت ، و أريد أن أعرف نوع القطن الطبي الذي إشتراه جمال عبد الحميد لأسرته ليضعوه في أذنهم حتي لا يسمعوا السباب المتواصل في مباراة الزمالك و الأوليمبي .

أما نقادنا الأفاضل فينادون بعقاب قاسي حفاظاً علي هيبة التحكيم لم يكتبوا مرة واحدة عن رأيهم في فضيحة الحكم الإماراتي و اعتراف رئيس الإتحاد سمير زاهر أنه جاء باتفاق بين جمال الغندور و يحيي الكومي ، أين أنتم من الخروج الأخلاقي الذي يخترق آذان بيوتنا جراء الهتافات الخارجة للجماهير في الملاعب و التي يتغاضي إتحاد الكرة عن عقاب فاعليها ؟ ، أين أنتم من تهور جمال حمزة تجاه حامل الراية في مباراة الزمالك و الأوليمبي ؟ ، أين أنتم من مطالبة أشرف قاسم للاعبيه بالإنسحاب من مباراة الزمالك و الأوليمبي ؟ ، أين أنتم من خروج منتخباتنا المنتخب تلو المنتخب في بطولات أفريقيا المختلفة ؟ ، أين أنتم من فضيحة طرمخة إتحاد الكرة علي فضيحة ليبيا و ضرب لاعبي منتخب الخماسي ؟ ، أما المبادىء التي تطالبون الأهلي بتطبيقها فأنتم أبعد الناس عن المطالبة بها ، فالمبادىء لا تتجزأ و لا يمكن أن تكون مطالبكم في تطبيقها من طرف واحد ، و الأهلي لا ينتظركم حتي يطبق مبادئه ، و عقوباته لا يعلنها عياناً بياناً لمدير فريقه الكروي ، هل إتحاد الكرة يعلن عقوبات الحكام ؟ ، أم يخفيها حتي لا تهتز صورة الحكم ؟ ، هل تريدون أن يعلن الأهلي عقوباته علي جوزيه ليهز صورته أمام لاعبيه ؟ ، يكفي تماماً أن يخرج إعتذار مانويل جوزيه علناً للجمهور ، فالإعتذار مكرمة لا يقدرها إلا الرجال ، و من منكم سبق له أن اعتذر عن فعلة فعلها ؟ ، من في الوسط الرياضي المصري أخطأ و اعتذر ؟ ، الكل يبرر ما فعل ، الكل يرمي خطيئته على الآخرين ، الكل معصوم ، و الكل يأتي ليعطي لنفسه حق الرفض و القبول لإعتذار لم يوجه لهم من الأساس فقد قدم مانويل جوزيه إعتذاراً موجهاً لجماهير الكرة عامة و الأهلي خاصة قال فيه :

" بعد تحليل رد فعلى عقب قرار الحكم ناصر عباس بإنذار لاعب النادى الأهلى أنيس بوجلبان فى مباراة حرس الحدود وتجاهله لإنذار بعض لاعبى الفريق المنافس فى مثل المواقف المشابهة أو الأكثر عنفاً , تبين لى أن رد فعلى لم يكن موفقاً و اعتذر عنه إلى كل الجماهير بصفة عامة وجماهير الأهلى بصفة خاصة . لقد نسيت فى هذه اللحظة أننى فى بلد له تقاليد مختلفة بعض الشئ عن تقاليد بلدى و الذى كان الجمهور لا يهتم بمثل هذه الأحداث كل هذا الاهتمام ولكن فى النهاية يجب أن احترم هذه العادات والتقاليد . و أن رد فعلى كان للتعبير عما يعانيه فريقى من قرارات ظالمة . لقد تعرض لاعبو الأهلى هذا الموسم للعديد من الإصابات المؤثرة وأكثر من 10 عمليات جراحية بعضها كان عن طريق العنف الواضح من جانب لاعبى الفرق الأخرى لإرهاب لاعبى الأهلى . ومن هذا المنطلق كان رد فعلى الذى أردت أن أقول به إن أردتم دمى ولحمى هاهو خذوه . لكن فى النهاية أريد أن أقول لجمهور النادى الأهلى أننى بشر يخطئ أحياناً وأعدهم بألا يتكرر هذا التصرف فى المستقبل . وأؤكد أيضاً على احترامى الكامل لعادات وتقاليد هذا الشعب العظيم الذى يعاملنى كشخص منهم واعدهم بالدفاع عن مصالح فريقى فى كل الظروف " .

الإعتذار موجه لجماهير كرة القدم و لم يوجه لأحد غيرها و عجبت لما قاله الكابتن مدحت شلبي بعد إعتذار مانويل جوزيه حين قال :

" لم يصلنا كإتحاد كرة نص هذا البيان حتى الآن, كما أن الاعتذار الصادر في البيان موجه إلى جماهير الكرة المصرية بصفة عامة و جمهور الأهلي بصفة خاصة, و لكن أين إتحاد الكرة المصري من هذا الاعتذار؟ ، الجميع بلا استثناء اتفقوا على أن مانويل جوزيه أخطأ في حق نفسه و ناديه و جمهوره و إتحاد الكرة و بالتالي كان من المفترض أن يخرج الاعتذار في حق كل الأطراف حتى يكون الاعتذار وافياً ،و من المقرر أن تجتمع لجنة المسابقات الثلاثاء و سيتم في هذا الاجتماع بحث و مناقشة تقارير حكم المباراة و الحكمان المساعدان و الحكم الرابع و بناء على هذه التقارير سيتم اتخاذ القرار ، و لا يوجد مؤشرات أو اتجاهات فالأمر لا يوجد به أي شبهة تحامل أو مكيدة فسننتظر حتى يتم مراجعة التقارير و بناء على ما سيتم ذكره سيتم اتخاذ القرار المناسب " ، و الإعتذار لن يؤثر علي قرارات إتحاد الكرة ، و قد كان من الممكن هذا لو كان جوزيه قد تقدم بالاعتذار لإتحاد الكرة, و لكن كما قلنا فالاعتذار لم يذكر إتحاد الكرة لا من قريب و لا من بعيد و بالتالي فهذا الاعتذار يخص النادي الأهلي و الجماهير المصرية و لكن إتحاد الكرة لا علاقة له بهذا الاعتذار على الإطلاق ".

غريب أمرك يا كابتن مدحت ، كيف تطلب من جوزيه إعتذاراً لإتحاد الكرة و هو الإتحاد الذي طبخ مسئولوه فضيحة أستقدام الحكم الإماراتي ؟ ، كيف تطلب إعتذارا من مانويل جوزيه للإتحاد و أنت من حاول الضحك علي المشاهدين عندما قلت أن مجدى عبد الغني كان ذاهب للحمام و لم يخلع كما أشيع ، و للعلم فما حدث كما حكت الصحف هو أن أحمد مجاهد رئيس لجنة شئون اللاعبين وقتها رفض أن يقيد أحمد سمير فرج قبل الموعد القانوني لقيده بالإسماعيلي فانتفض مجدي عبد الغني قائلاً ده إنت عايز ........... و خلع بنطلونه و ملابسه الداخليه و أدار له ظهره و انحني قائلاً ياللا .......... ، و يكفي تماماًَ ما جاء بمجلة الأهرام الرياضي الأسبوع الماضي :

"

و ما كتبه الأستاذ إبراهيم حجازي في أهرام الجمعة 9 فبراير :

ما فعله مانويل جوزيه خطأ ومرفوض ويستحق اللوم ويستحق العقاب وأعتقد أن اعتذاره الذي قدمه مكتوبا هو اعتراف بالخطأ واعترافه يقطع خط الرجعة علي أي محاولات دفاع عنه أو تبرير له‏..‏ ولكن‏أي منصف للحقيقة في هذه القضية لابد أن يرفض ما فعله جوزيه وأيضا لابد أن يرفض الأسباب التي دعت جوزيه إلي الخروج عن شعوره وعن المألوف‏..‏ بمعني‏ .. كلنا رفض وشجب ما فعله جوزيه‏..‏ لكن من منا رفض وشجب العنف المتعمد والإيذاء المقصود في الملاعب خلال المباريات والآخذ في التزايد نتيجة غياب العدل الناجم عن ضعف الحكام‏..‏ وغياب العدل في الملاعب استدعاء لكل أشكال الفوضي والعنف والإيذاء‏!‏

من منا شجب ورفض أن يصل تساهل الحكام إلي عدم احتساب خطأ علي لاعب قام بلعبة خطرة بسببها أصاب لاعبا منافسا بكسر في الوجه‏!.‏ كيف تنكسر عظام وجه لاعب وتمر اللعبة بدون احتساب خطأ والأغرب أن الكل صمت والصمت معناه موافقة ضمنية علي استمرار العنف واستمرار تساهل الحكام واستمرار غياب العدل‏، من منا رفض وشجب العنف المقصود وبسببه خسرت مصر قبل الأهلي جهود لاعب متميز مثل بركات البعيد عن الملاعب من شهور‏..‏ وإصابته كانت نتاج عنف في مباراة مع فريق معين ولاعب بعينه‏!.‏

كلنا رفض وسيرفض أي خروج وهذا ما رأيناه وشاهدناه وسمعناه في الأيام الماضية وكأنه لا يوجد في مصر إلا جوزيه‏..‏ لكن مالم نقف أمامه هل إجماع الرفض كان علي خطأ جوزيه أم علي جوزيه نفسه؟ ، في الحقيقة أن جزءا من هذا الرفض قائم علي أسباب موضوعية منطقية وهو رفض للفعل وليس للفاعل‏..‏ رفض لتجاوز جوزيه وليس رفضا للرجل نفسه‏..‏ وأصحاب هذا الرأي يختلفون مع وجهات النظر أو تصرفات الأشخاص لكنهم استحالة أن يختلفوا مع الأشخاص أنفسهم‏!.‏ أصحاب هذا الرأي يقدرون جيدا كفاءة جوزيه كمدرب وإنجازاته مع الأهلي ونجاحه في تغيير مفاهيم لاعبيه في أمور كثيرة واستثارة تحقيق الانتصارات داخلهم وحب الفوز لديهم وانتزاع حالة الاكتفاء من وجدانهم‏..‏ والاكتفاء مرض مصري مزمن‏!‏

حتي الآن العامل إذا قبض آخر الأسبوع اكتفي بما قبضه من فلوس وتوقف عن العمل وجلس علي المقهي حتي ينفق آخر قرش في جيبه‏..‏ بعدها ينزل إلي العمل‏ ، ولاعب الكرة عندنا إذا سجل فريقه هدفا اكتفي ومال بالفطرة وبخبراته الخاطئة التي تعلمها صغيرا إلي الدفاع أو المظهرية في الأداء مكتفيا بالهدف الذي جاء‏..‏ وجوزيه هو من اقتلع هذا الاكتفاء من داخل لاعبيه وهو من علمهم أن التهديف لا سقف له وإذا سجلت هدفا فابحث عن الثاني وأضف له الثالث وسجل الرابع‏!‏

أصحاب رأي الاختلاف مع الفعل لا الفاعل يعرفون جيدا قيمة جوزيه وفي نفس الوقت يتشددون دائما مع تجاوزات جوزيه‏..‏ يعرفون قيمته كمدرب نجح في أن يقدم لمنتخب مصر في كأس الأمم ثمانية لاعبين جاهزين فنيا وبدنيا ومؤهلين نفسيا لخوض منافسة هائلة مثل كأس الأمم والحصول علي كأسها‏!‏

أما أصحاب الرأي الآخر فهم يختلفون مع الفعل والفاعل وخلطوا عن عمد أو غير وعي‏..‏ المهم أنهم خلطوا‏..‏ ما بين خطأ جوزيه وشخص جوزيه لأن داخلهم كراهية دفينة لنجاحات البشر وتبقي دوافعهم دفينة إلي أن يجدوا الفرصة في خطأ يقع فيه ناجح ومن منا لا يخطئ‏..‏ ينتظرون الفرصة‏..‏ فرصة الخطأ‏..‏ ليبدأوا حملة تدمير ناجح تحت مظلة رفض خطأ له‏..‏ وهذا الأمر انكوي منه جوزيه مثلما عاني ويعاني منه كثيرون في هذا البلد يعاقبون علي نجاحهم‏!‏

مشكلة جوزيه في هذه الجزئية أنه انغلق علي نفسه وقاطع الإعلام لإحساسه بحالة تربص وترصد وهي موجودة في كل إعلام في أي دولة‏!‏ ابتعد عن الإعلام وقاطعه وهذا خطأ لأنه ليس كل الإعلام ولا حتي أغلبه متربصا أو حاقدا‏!.‏ جوزيه بمقاطعته للإعلام أصبح مثل من قاطع ركوب الطائرات لأن طائرة وقعت‏ ، وتبقي في النهاية حقيقة أغلبنا لا يراها ويهمني أن أضعها أمام حضراتكم جميعا‏..‏

حقيقة تقول إنه في محكمة الجنايات القتل هو القتل وإن اختلفت المسميات ومع ذلك هناك قاتل تحال أوراقه للمفتي وقاتل يحكم عليه ببضع سنوات والفارق بين الحكمين تصنعه الأسباب التي دفعت القاتل إلي القتل وهذه الأسباب رصدتها النيابة أو أشار إليها الدفاع وتفهمتها المحكمة وأصدرت حكمها‏ ، وقضيتنا التي نناقشها فيها تجاوز خلفه أسباب‏..‏ لكن بعضنا رأي فقط التجاوز ولم ينظر للأسباب‏..‏ وهذا ما فعله اتحاد الكرة‏!.‏

عاقب جوزيه وغض البصر عن الأسباب ولو أنه نظر لها لوجد فيها من يستحقون أيضا العقاب‏!.‏ وجد لاعب تخصص عنف لم يعاقب ولو حتي بكارت أصفر وحكما أعطي العدل إجازة في تساهله بالمخالفة للقانون مع العنف‏!‏

و ما كتبه الأستاذ عثمان لطفي بالأخبار :

"

و ما كتبه الأستاذ ماجد نوار بالجمهورية تحت عنوان " وسقطت ورقة التوت " :

لقد اسقط الكابتن جمال الغندور رئيس لجنة الحكام ورقة التوت عن حكامه وكشف عوراتهم علي الملأ وخلال حوار تليفوني مع الكابتن أحمد شوبير ولعلها المرة الأولي في تاريخ التحكيم المصري أن يخرج رئيس لجنة عن كل القواعد المألوفة لحماية قضاة الملاعب ويتحدث عن الأخطاء التي وقع فيها الحكام بالسلب أو الإيجاب في مباريات الدوري التي لم تنته بعد علي اعتبار أنه يريد الوصول لهدف محدد وهو أن احتجاج جوزيه الأخير بمثابة تمثيلية لتصفية الحسابات مع رئيس لجنة الحكام بصفة شخصية وقال كلاماً غريباً أشك في أن المدير البرتغالي جوزيه أو أي مسئول بالاتحاد أو الأهلي أبلغه به وهو أن المدير البرتغالي كان يريد من الغندور عقب مباراة الأهلي والإسماعيلي انتقاد الحكم الإماراتي الذي أدار المباراة الأخيرة بينهما وانتهت بفوز الإسماعيلي وبدلاً بالفعل من أن يعترف الغندور بخطأ الاختيار لطاقم التحكيم الإماراتي قام بتعرية جميع الحكام تحت شعار أن الحكام بشر ومعرضون للخطأ والصواب في جميع أنحاء العالم وهذا الكلام الاستهلاكي كلنا نعرفه ونحفظه عن ظهر قلب لأننا رأينا المآسي التي ارتكبها الحكام في المونديال الألماني الأخير ومع ذلك لم نجد من خرج ليفشي أسرار البيت التحكيمي المحصن كما كان يقول خبراء التحكيم في مصر يرحمهم الله الكباتن علي قنديل وعزت الهواري ومصطفي كامل محمود بل إن الحاج مصطفي كان يقول دائماً إن الحكم معه حصانة شبيهة بحصانة نائبي البرلمان فلا أحد يقترب منه وأي محاسبة تكون في الغرف المغلقة وبالفعل كان هذا يحدث علي مدي أكثر من نصف قرن وفي أحلك سنوات التحكيم التي شهدت إلغاء العديد من المباريات واشتباكات بين الجماهير والحكام ومع ذلك لم يتطرق أي رئيس لجنة لانتقاد أو إفشاء أو تقييم أي حكم بالسلب أو الإيجاب وكانت العقوبات بالغة السرية وغير معلنة وكانت تعتبر سبقاً صحفياً لنا.
لقد اسقط الغندور ورقة التوت وحطم السياج الحديدي وهدم الغرفة المغلقة رغم أن اتحاد الكرة منحه كل الصلاحيات لنشهد عصراً ذهبياً جديداً للحكام وللأسف وضح أن الحكم الدولي الجيد ليس بالضرورة أن يكون رئيس لجنة ناجحا والجرح الغائر الذي أحدثه الغندور سيفتح نار جهنم عليه وعلي الحكام والتحكيم!!

كما كتب الأستاذ ماجد نوار بالجمهورية أيضاً :

منذ عدة أيام ذهب الكابتن محرم الراغب مدير عام النادي الأهلي وعباس الريدي المدير المالي إلي مجلس الشعب للرد علي بعض الاستفسارات حول الغرامات التي يوقعها اتحاد الكرة علي مانويل جوزيه المدير الفني ويقوم الأهلي بتسديدها وأوضح الراغب ان النادي يسددها ثم يقوم بخصمها من المدير الفني وهذا يحدث أو جري العرف عليه سواء مع جوزيه أو هولمان وتسوبيل عندما كان يتولي تدريب الفريق أو حتي الكابتن الجوهري في الثمانينيات عندما قام هو والكابتن زيزو مدير الكرة في ذلك الوقت بالاعتداء علي الحكم خلال احدي المباريات.. يعني كل مدير فني مسئول عن تصرفاته داخل الملعب سواء احتج أو شتم أو حتي خلع هدومه فهناك عقوبة سيتم توقيعها عليه وسيسددها من راتبه علاوة علي تعرضه للايقاف وان كنت أري ان مبدأ الغرامة المالية سيكون مفيدا جدا في حالة جوزيه لأنها كلما زادت سيتم خصمها من راتبه أما إذا تم ايقافه فقط فلن يخسر شيئا علي اعتبار ان فريقه حاليا يحتل القمة بلا منازع بل وزاد فارق النقاط مع المنافس الحالي الاسماعيلي إلي 11 نقطة ومنذ اسبوعين تم تغريمه 20 ألف جنيه لأنه احتج وهاجم رئيس لجنة الحكام جمال الغندور وطالبه بالاستقالة والمؤكد ان العقوبة ستكون مختلفة تماما عندما يخلع هدومه ويعترض ويحتج وما حدث في كل حال من الأحوال ليس بجديد في ملاعب كرة القدم في العالم.
واتذكر فيلد كامب المدير الفني الألماني الذي تولي تدريب الاسماعيلي لمدة 6 شهور وكان يشتم ويصرخ ويسب وتم انهاء عقده وسافر لبلاده وتولي تدريبه كايزر سلاوترن الذي فاز ببطولة دوري "البوندزليجا" في نفس العالم وتم اختياره أفضل مدرب في ألمانيا وقد التقطوا له صورة في الفرانس فوتبول وهو في أعلي برج انارة بالملعب يجلس علي كرسي وضع خصيصا وهو مربوط فيه "متكتف" حتي لا يدخل في مشاجرة مع أي حكم ويتم معاقبته.
اسوق تلك القصة لمن يريد أن يذبح جوزيه أو يطفشه لنخسر جهود مدير فني حقق العديد من الانتصارات والانجازات لفريقه علي مدي العامين الماضيين.

و ما قاله الأستاذ أحمد السعيد في اخبار اليوم السبت تحت عنوان " في الوقت الضائع " :

تحية واجبة للكابتن محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام السابق.. فهو الوحيد الذي لم يحاول التعتيم وتجاهل ما فعله سيادة 'العميد السابق' حسام حسن في مباراة الترسانة والاتحاد الأخيرة.. عندما قام بالاعتداء الوحشي علي رامي سعيد.. والجميع يعلم ما سبب هذه العلقة.. ولكن اتحاد الكرة ممثلا في المراقب والحكم الذي اكتفي بإنذاره.. اعتبروا أن الموضوع عائلي ولا داعي للتدخل الحاسم المناسب ، والذي يعلمه اتحاد زاهر ولا يعلمه الكثيرون ان سيادة العميد قام منذ اسابيع بإجراء حوار بالاذرع والاصابع مع جماهير بورسعيد في لقاء الترسانة مع المصري في بورسعيد.. وهو ما رآه الجميع هناك ما عدا مراقب المسابقات ومراقب الحكام!! .

اتحاد 'الجباية'.. الجبلاية سابقا.. سعيد جدا هذه الأيام بالعقوبات التي وقعها علي مانويل جوزيه خلال هذا العام حيث بلغت حوالي 70 ألف جنيه حتي الان.. وهو ما يعني انه باقي 50 ألف جنيه اخري لتغطية نفقات التعاقد مع الكابتن جمال الغندور خلال الموسم الحالي.. المعروف أن انفعالات جوزيه دائما تأتي من تجاوزات التحكيم ومهاجمته لرئيس اللجنة.. وهو ما دعا أحد اعضاء 'مجلس الجباية' ان يصرح في الخفاء بأن عقد جمال الغندور أصبح لا يمثل عبئا علي مجلس الادارة.. وأهو الموضوع أصبح زيته في دقيقه كما يقول المثل العامي .

من المسئول عن تحديد أسعار الملابس داخل اتحاد الكرة.. فليس من المعقول ان يكون 'جاكت' مانويل جوزيه ب 50 ألف جنيه ويكون سعر 'بنطلون' أحد أعضاء المجلس ببلاش.. والاثنان قام اصحابهما بخلعهما.. الأول في الاستاد والثاني أمام أعضاء مجلس الادارة .

و ما قاله الأستاذ عبد العزيز أبو حمر في جريدة إستاد الدوحة القطرية :

الاتحاد الإسبرطي المصري لكرة القدم الذي تساهل مُجدداً في حق المصلحة العامة لحساب المصلحة الشخصية لجمال الغندور رئيس لجنة التحكيم (الموظف) الذي أصر على تلبية دعوة خليجي18 المصحوبة "بهبرة" كبيرة.. الاتحاد الإسبرطي (تعملق) في لمح البصر وهدد لاعبي نادي الزمالك على الهواء مباشرة بالإيقاف عبر برنامج نائبه الذي أصبح "وكالة الأنباء الرسمية للإتحاد". الاتحاد الإسبرطي تخلص من "أحمد مجاهد" رئيس لجنة شئون اللاعبين لأنه حاول التصدي لألاعيب رجال الأعمال السيئة من رؤساء الأندية. ثم أليس من العيب على الإتحاد الذي يتباهى بقانون "معاقبة جوزيه" بسبب واقعة فسخ (جاكت تحته قميص)، أن يدافع عن واقعة "خلع" بنطلون مفيش تحته حاجة خالص"، وهي الواقعة التي حدثت داخل (حرم الاتحاد) وبطلها أحد أعضاء مجلس الإدارة؟!!.

إن تحالف اتحاد إسبرطة المصري لكرة القدم مع رجال الأعمال السيئة هو تحالف مشبوه. وليس تفخيماً في الذات القول أن العبدلله يعرف عن عمليات (تبييض) فلوس رجال الأعمال لصالح (البعض في اتحاد اسبرطة)، وتحديداً نقول: تحالف المال الكروي + السلطة + الإعلام + النفوذ = أموال بالكوم تذهب للجيوب في مقابل خراب وشيك للكرة المصرية. خراب لن يشعر به أحد الآن. خراب يتبناه مجموعة جديدة من "المحافظين الكرويين الجدد".. مجموعة تدعي "المثالية" "والوجاهة" بينما هم في واقع الأمر مجموعة خلطت العام بالخاص في مزيج سريع الهضم مُمتد المفعول!!. وسلملي على "المترو"..!!

و أخيراً يكفي تماماً ما قاله الأستاذ شوقي حامد في هذا الأمر :

"

فما قاله الأستاذ شوقي حامد يعبر كثيراً عن ضمير و عقل و فكر الجمهور الآن ، و إلي من يتحدثون عن المبادىء و هم من باعوا شرف القلم أقول دعكم من عبثكم ، فالمبادىء ليست ثوباً ترتدونها حينما تريدون و تخلعونها حين تريدون ، المبادىء لن تكون سيفاً مسلطاً علي الأهلي من الغلمان و أشباه الرجال فالغرض مرض و أنتم مرضي بإنفلونزا جوزيه ، لا ترتجون إلا رحيله من مصر ، لقد أقضت إنتصاراته مضاجعهم فحولوا الأمر إلي حرب شخصية مع الرجل يردون أن يرحل عن مصر و صورت لهم أوهامهم أن الأهلي سينهار برحيله ، و لنقرأ ما كتب عادل أمين في الأهرام المسائي حين قال قبل إصدار إتحاد الكرة عقوبته ضد مانويل جوزيه " لا أتوقع عقاباً رادعاً من إتحاد الكرة الذي سيكتفي بغرامة مالية و ربما إيقاف لعدة مباريات " :

"

و ما كتبته إحدي الصحف التي تنتمي لنادي الزمالك التي طالبت بوضوح بترحيله و هي التي تطالب بتجديد عقد جونيور صاحب الأصبع الشهير في مباراة المصري :

"

هذا هو أملهم و أغلي أمانيهم ، أن يرحل مانويل جوزيه عن مصر ، هكذا و دون مواربة قالوها و طلبوها و لنتابع ما جاء علي لسان الأستاذ أحمد عبد المهيمن بالجمهورية تحت عنوان :

تقارير الحّكام والمراقبين.. كّلها سب وقذف

خطئ من يظن أن العقوبات التي توقعها لجنة المسابقات من غرامات لا يسددها المخطئ من المدربين.. وأن جوزيه لن يسدد غرامة ال 50 ألف جنيه التي وقعت عليه في جلسة لجنة المسابقات الأخيرة والحقيقة أن جوزيه سبق أن عوقب مرتين بغرامة عشرة آلاف ثم عشرين ألفا وفي اليوم التالي للعقوبة قام بسدادها ومن المؤكد أن يقوم جوزيه بتسديد الغرامة قبل المباريات الأربع التي تقرر إيقافه وهي الاتحاد الترسانة المصري غزل المحلة. ولن يسمح له بقيادة الأهلي والنزول إلي داخل الملعب أمام إنبي إلا إذا سدد الغرامة! وهو ما يحدث لكل المدربين الذين سبق أن وقعت عليهم غرامات!
* وللتأكيد إذا كان الأمر في حاجة إلي تأكيد أن معظم أعضاء لجنة المسابقات ينتمون إلي الأهلي ولكنهم واشهد علي ذلك يتركون ميولهم وانتماءاتهم خارج اللجنة وينفذون اللوائح بدقة حسب شروط المسابقة واللوائح اصدار القرارات والتوصيات حسب جسامة الأخطاء!! ولا أخفي سرا أن أقول إن كانت هناك آراء لمضاعفة العقوبة.. كان هناك من يقول بضرورة ايقاف جوزيه لنهاية الموسم.. بل وكان هناك من يطالب بالتوصية لدي مجلس الإدارة لمخاطبة المجلس القومي للرياضة "لترحيله" وظلت المناقشات واستعراض كل التقارير للحكام والمراقبين وكانت "صدمة" للجنة المسابقات وهي تطالع التقارير وتجد فيها الفاظا تخدش الحياء ويعف القلم عن ذكرها.. ومنها ما هو مجرم بقوة قانون العقوبات "المصري" ويندرج تحت باب الجرائم التي تمس الشرف والآداب!!
هذا بجانب مهزلة "القلع والخلع" واثارة الجماهير وتعمده إيذاء الشعور العام لجماهير الكرة المصرية داخل الملعب وخارجه وتصرفاته غير المسئولة رغم سابق توقيع العقوبات عليه ونسي أنه يمثل مؤسسة رياضية عريقة!! لها مبادئها وتقاليدها المستقرة في أعماق الحقل الرياضي!
* وبعد مناقشة مستفيضة للتقارير ومع استعراض للواء نايف عزت رئيس اللجنة لبيان النادي الأهلي استقر رأي اللجنة بكامل أعضائها علي تغريم جوزيه 50 ألف جنيه وايقافه 4 مباريات وتقديري أن بيان الأهلي كان وراء تخفيف العقوبة عن جوزيه!!
* نسيت أن أقول إن هناك من سأل الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد والكابتن أحمد شوبير نائبه وبعض أعضاء مجلس الإدارة حينما سئلوا عن القرار المتوقع قبل اجتماع اللجنة قالوا.. إنه قرار لجنة المسابقات ولا أحد يتدخل في شئونها أو عملها وعلي ضوء التقارير المقدمة ستصدر قرارها وهم مجموعة من الخبراء مع رئيسها اللواء نايف عزت قادرون علي اصدار القرار الذي يتناسب مع حجم الخطأ وأشهد أن أحدا من مجلس الإدارة لم يتدخل ولم يسبق لهم أن تدخلوا في عمل اللجنة! ولا أخفي سرا أن اللواء نايف عزت طلب عقب مباراة الأهلي وحرس الحدود مباشرة من الحكام والمراقبين كتابة تقاريرهم وارسالها في مظاريف مغلقة وفتحت في جلسة اللجنة بمعرفة اللواء محمد علي!!
لماذا لم يعاقب سعد وحازم؟
* وتساءل كثيرون لماذا لم يعاقب محمود سعد وحازم إمام وقد نزلا أرض الملعب في مباراة الزمالك والأولمبي وقيل إنهما يهددان الحكم والمساعد ومن خلال التقارير ثبت أن كلا منهما كان يبعد اللاعبين ويعمل علي تهدئتهم وأن اشارة محمود سعد للحكم كان يقسم له أن الكرة هدف سليم وأن حازم كرئيس للفريق نزل لتهدئة اللاعبين ورغم هذا فإن اللجنة أرسلت تعميما لكل الأندية بتوقيع أقسي العقوبة للأجهزة الفنية أو الإدارية أو اللاعبين البدلاء لو نزلوا أرض الملعب دون النظر إلي المبررات سواء الاعتراض علي التحكيم أو التهدئة أو حتي التهنئة بفرحة الهدف!!
* وحول مانشر وتردد حول هذه الوقائع أكد اللواء نايف عزت رئيس لجنة المسابقات أن اللجنة "لا تكيل بمكيالين" وليس لها مصلحة أو ميول لعقوبة ناد أو مجاملة آخر لأن الهدف نجاح المسابقة والكل أمام لوائح وشرط المسابقة سواء واللجنة تلتزم بما جاء بالتقارير وكلنا أسرة واحدة ومنظومة متكاملة يكمل بعضنا البعض ولابد أن ينال كل مخطيء جزاءه وإلا أصبحت المسألة "فوضي" فإذا اخطأ أحد عناصر اللعبة دون عقاب وتساهلنا معه فهذا يغري آخرين للسير في نفس الاتجاه وهو ما لا نرضاه لذا فسوف نقابل أية حوادث للشغب والخروج عن الروح الرياضية بتفعيل مواد اللائحة إما بنقل المباريات خارج ملاعب الفرق أو إقامتها بدون جمهور ، وناشد رئيس لجنة المسابقات جماهير الكرة في مختلف الملاعب الذواقة والمحبة للاعبيها وفرقها بالتشجيع المثالي دون الإساءة للفريق الخصم.

هكذا يريد الأستاذ أحمد عبد المهيمن أن يخدع الجميع ، فالرجل يشهد أن أعضاء لجنة المسابقات أهلاوية ، و أنهم يخلعون إنتماءاتهم خارج باب اللجنة تماماً كما خلع مجدي عبد الغني بنطلونه و لكن لم يذكر الأستاذ أحمد عبد المهيمن لمن خلع أعضاء لجنة المسابقات إنتمائهم ، بل يقول أن بعضهم طالب بترحيل مانويل جوزيه ، فهل هناك أكثر من هذا كدليل علي أنهم بالفعل خلعوا ؟ ، لقد خلعوا تماماً حيادهم ، و كيف عرفوا أن مانويل جوزيه تفوه بألفاظ خارجة و هم لا يعرفون لغته ؟ ، بالله عليكم هل هذا كلام يقنع طفل صغير ؟ ، و إن كانت التقارير سليمة كما يدعي الأستاذ أحمد عبد المهيمن و كما يقول أن أفراد اللجنة خلعوا إنتمائهم فأين عقوباتهم تجاه ما فعل جمال حمزة ؟ ، ألم يشاهدوا هذه اللقطات :

"
"
"
"
"
"

هل كان جمال حمزة يدعو حامل الراية لعشرة طاولة بعد المباراة ؟ ، أم أنه كان يدعوه للعشاء على اعتبار أنهم أصدقاء ؟ ، و المثير للضحك أن السيد عبد المهيمن قال إن محمود سعد كان يهدىء اللاعبين و يقسم لحامل الراية أن الكرة هدف و ليست تسلل ، و دعونا نري كيف كان محمود سعد يقسم :

"
"

علي من تضحك يا أستاذ عبد المهيمن ؟ ، هل هذا وجه يقسم ؟ ، و أين ما كتب - إن كان كتب - عن الهتافات الجماهيرية البشعة من بداية المباراة لنهايتها في حق التحكيم و إتحاد الكرة و الأهلي و شوبير نفسه ؟ ، أم أن الكابتن شوبير أصبح متعوداً على الهتافات الخارجة التي تتحفه بها جماهير الأندية كل مباراة ؟ ، و هو نفسه قالها في أحد برامجه ، فأين يا نائب رئيس الإتحاد عقوباتكم علي هذه الجماهير التي اخترق هتافها و سبابها آذان المشاهدين في مصر من شمالها لجنوبها ؟ ، أين حسابكم للحكام الذين لا يكتبون في تقاريرهم ؟ ، هل هم يكتبون يا أساتذتنا الأفاضل أم لا يكتبون ؟ ، و لماذا الطرمخة علي ما يجري بالملاعب و تريدون أن يكون مانويل جوزيه شهيداً للمبادىء المهدرة علي يديكم ؟ .

الغريب أن الكابتن سمير زاهر إعترف بنفسه أن التحكيم تراجع تماماً عن مستواه :

"

كما كتب الدكتور علاء صادق بجريدة الأخبار :

"

فهل نرتجي خيراً و هذا هو حال مسئولي الكرة في مصر ؟ ، هل نرتجي خيراً و هذا هو حال الإعلام الذي صدق فيه ما قاله الأستاذ نصر القفاص حين وصف الصحف الرياضية الآن بأنها " صحافة النميمة " ؟ ، لننرتجي خيراً أبداً و أقولها لكم ... إن جمهور الكرة عامة و النادي الأهلي خاصة يراكم جميعاً عرايا .

أما الكابتن أحمد شوبير ، الرجل ذو الأربعة وجوه ، فهو نائب في مجلس الشعب ، و نائب رءيس إتحاد الكرة ، و مدير البرامج الرياضية في دريم و لاعب الكرة السابق بالنادي الأهلي فلا ألومه عن المسرحية الكبيرة التي قام فيها بالدور الرئيسي في حلقة الجمعة قبل الماضية ، فأجندة الكابتن شوبير المستقبلية بها الكثير من الأحلام التي يريد تحقيقها ، و من أجل تلك الأحلام فلابد أن يغير جلده كل يوم مرة ، لن أتحدث عن حفلة التقطيع التي أقامها من أجل مانويل جوزيه و لكني فقط أسئله : لماذا قمت بالطرمخة و تحويل مجري الحديث عندما قال رضا البلتاجي في فقرة التحكيم " جمال حمزة كان رايح ياكل حامل الراية ؟ " و هل لما كتبه الأستاذ إبراهيم ربيع هنا دخل بهذا :

"

هل هذا هو ثمن التضليل الإعلامي يا كابتن شوبير ؟ ، هل الثمن أن يغطي إتحاد كرة القدم عن المخالفات من بعض الأندية مقابل البيزنيس ؟ ، و هل ما قاله الأستاذ عبد العزيز أبو حمر صحيح ؟ ، و أسألك أيضاً اليست لجنتي المسابقات و الحكام جزء من المنظومة الرياضية ؟ ، كيف يسمح لأعضائها بالحديث للإعلام بما يسيء لمانويل جوزيه ، و تعاقبون من يتحدث عنهما ؟ ، و السؤال الأهم يا كابتن شوبير أين لجنة الإنضباط مما لا يكتب في تقارير الحكام ؟ .

أما عن تدخلك السافر في مسألة إعتذار مانويل جوزيه و رفضك له فأقولها لك بوضوح كواحد من الجمهور " و انت مالك ، الإعتذار غير موجه لك و لإتحادك " ، مانويل جوزيه إعتذر للجماهير و لم يخرج أحد من النادي ليؤلف قصصاً وهمية ليحميه كما حدث من الغير ، رجل إمتلك شجاعة الإعتذار في زمن لا يعترف فيه أحد بخطأ ، زمن صدق فيه ما قاله الأستاذ شوقي حامد ، أما حديثك المستمر الممل عن عدم إستطاعة جوزيه أن يفعل هذا في البرتغال فردي عليه ببساطة مالك أنت بالبرتغال ؟ ، هل لديهم رئيس لجنة حكام يتفق مع رئيس نادي علي نوعية حكام مبارياته ؟ ، هل لديهم عضو إتحاد يخلع بنطلونه ، هل لديهم موسم كروي يستمر أحد عشر شهراً و عشرة أيام ؟ ، عموما يا كابتن كل يوم تخسر أرضية وراء الأخري و هذه لقطة من مباراة الأهلي و الإتحاد السكندري الماضية لجمهور نادي الإتحاد :

"

و ما رأيك في هذه الصورة لفابيو كابيللو يا كابتن شوبير ، و لا أبرر بها ما فعل مانويل جوزيه ، و لكنها ترد علي من يقول أن ما فعله لا يحدث بأوروبا :

"

* في حلقة الكرة مع دريم الجمعة الماضية إستضاف الكابتن شوبير الكابتن مدحت شلبي و الأستاذ محمد سيف و تحدثوا عن أزمة خروج المنتخبات المصرية من بطولات أفريقيا ، و هالني حجم التهوين في هذه الأزمة و أنه لا توجد أزمة لأن تلك المنتخبات هي روافد للمنتخب الأول ، و حقيقة فما فعله الكابتن شوبير أمر تعودناه منه ، هل هناك تضليل إعلامي أكبر من أن يوحي لنا نائب رئيس الإتحاد أن الخروج من الأوليمبياد إن حدث أمر لا يمثل أزمة ؟ ، هل المنتخب الأوليمبي الذي يلعب جميع لاعبوه في الدوري الممتاز يعد رافد للمنتخب الأول ؟ ، ما هذا التضليل ؟ ، إن التأهل للأوليمبياد شرف ما بعده شرف و إلا لماذا فتحت برامجك لحل مشكلة نهلة رمضان و بوجي و كرم جابر يا كابتن شوبير ؟ .

أما الأستاذ الفاضل محمد سيف فكتب في مجلة الأهرام الرياضي :

"

و حقيقة أحترم منطق الأستاذ محمد سيف حين قال " أنا شخصياً لدي إجابة و هي مجرد رأي شخصي يحتمل الصواب و ربما يكون كله خطأ " ، و لكني أعقب فقط علي الجزء الأخير فيه و الذي يتحدث عن منتخبات إيطاليا و فرنسا للناشئين و الشباب و الأوليمبي ، و أقول للأستاذ محمد سيف إن بطولة أوروبا للناشئين تحت 17 عام فاز بها منتخب فرنسا عام 2004 و جاء منتخب أسبانيا في المركز الثاني و فاز منتخب البرتغال بالمركز الثالث علي حساب إنجلترا ، أما نفس البطولة في عام 2006 فجاء ترتيب المنتخبات الأربعة الأولي بها علي النحو التالي : روسيا ، التشيك ، أسبانيا ، المانيا ، و في بطولة أوروبا للشباب تحت 19 سنة عام 2003 فازت بها إيطاليا و خرجت فرنسا من دور المجموعات " الثمانية " ، أما في 2004 ففازت بها أسبانيا و و خرجت إيطاليا من دور المجموعات " الثمانية " ، و في 2005 فاز منتخب فرنسا بالبطولة و لم يشارك بها منتخب إيطاليا .

أما بطولة أوروبا للشباب تحت 21 سنة عام و المؤهلة للأوليمبياد فاز بها عام 2004 منتخب إيطاليا ، و في عام 2006 حصل منتخب فرنسا علي المركز الثالث ، و في أوليمبياد أثينا 2004 فقد فاز منتخب الأرجنتين بالميدالية الذهبية و منتخب باراجواي بالميدالية الفضية و فاز منتخب إيطاليا بالميدالية البرونزية .

* جاء في صحيفة الجمهورية ما يلي :

ظاهرة خطيرة ان الأهلي "بجلالة قدره" يفتقد العين الخبيرة حيث يراقب مسئولوه بجهد مفاوضات الزمالك والإسماعيلي مع اللاعبين المميزين ليبدأ المفاوضات و"التخليص" معهم.. وقد حدث هذا في صفقات سابقة .

و قال الكابتن خالد الغندور في صحيفة المصري اليوم :

أصبحت مهمة النادي الأهلي إفساد أي صفقة يسعي الزمالك لعقدها، وبات الهدف هو تفريغ الأندية الأخري من نجومها قبل تدعيم الفريق، ومايحدث حالياً مع محمد رجب «ريعو» مهاجم الأوليمبي هو خير دليل علي ذلك، فاللاعب ارتبط بالتزام مع مسؤولي الزمالك ووقع علي استمارات، ولكن الأهلي أسرع لإفساد الصفقة أو رفع سعرها علي الأقل.

و كتب مدحت خطاب في الأهرام المسائي ما يلي :

"

"

و بين إتهام الجميع للأهلي تاهت الحقيقة ، فخطاب يقول أن الأهلي هو السبب في تشتيت أذهان لاعبي المنتخب الأوليمبي ، و الغندور و الجمهورية يقولان العكس ، و الأغرب أن كلهم إتفقوا علي أن الأهلي هو الجاني و الجميع ضحايا .

و لا أعرف ما هو دليل الجمهورية على ما كتبت ، فهل الزمالك فاوض مصطفي جعفر أولاً أم الأهلي ؟ ، و من الذي أخذ عمرو زكي من المطار ؟ ، أما عن توقيع ريعو علي إستمارات للزمالك باعتراف خالد الغندور فدليل إدانة للزمالك لمفاوضته لاعب متعاقد مع ناديه ، و دليل علي أن الجميع سواء في هذا الأمر فلماذا الصراخ ؟ .

أما الأخ خطاب فاتهم الأهلي بأنه لن يستفيد من بوجلبان إلا في اللعب الخشن ، و منتظر رأيه في ما فعله عمرو الدسوقي في مباراة الزمالك و القادسية بدوري أبطال العرب ، هل هذا رأيه في حال إنضمام بوجلبان للزمالك ؟ ، و عن أمير توفيق أستعجب من أمرك يا خطاب ، أحلال علي الزمالك التفاوض مع أمير توفيق و حرام علي الأهلي رغم أن أمير كان ناشئاً بالأهلي ؟ ، حقاً إنها لا تعمي الأبصار و لكن تعمي القلوب التي في الصدور .

* في إحدي حلقات الرياضة اليوم إستضاف الكابتن شوبير الكابتن توتو نجم النادي الأهلي القديم و أحد أكبر هدافيه ، و قال مما قال أن الكابتن محمود بدر الدين الزملكاوي الكبير نصحه بالانضمام للأهلي عام 1947، كما قال إنه قبل إحدي مباريات الأهلي و الزمالك وعد رجل الأعمال الكبير و رئيس نادي الزمالك وقتها المرحوم عبد اللطيف أبو رجيلة لاعبي الزمالك بمكافأة 200 جنيه لو فاز الزمالك علي الأهلي ... كلام له معني و مغزي كبير .

* و أخيراً :

" لأ تأسفن علي خل تفارقه فبعض الصحاب كالتاج تلبسه ، وبعضهم كقديم النعال في القمامة تلقيه "


و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات