((iOi)) مصر و الأهلي ... و أفعال الصغار ((iOi))

الثلاثاء 26 سبتمبر 2006, 02:22 كتب : محمد مصطفي

عملت في السعودية منذ عدة سنوات ، قابلت رجالاً منها يعلمون مصر و قدرها ، يشهدون بمآثرها علي العرب عامة و علي السعودية خاصة ، يقولون مصر علمتنا كل شيء وقت أن كنا مغيبين ، و قابلت القليل منهم يكرهون مصر و لا يقدرون لها تاريخاً و لا علماً...   ، قابلت منهم كثيرين يعلمون قدر النادي الأهلي و تاريخه و رجاله ، و نذكر جميعاً بالخير المغفور له الأمير عبد الله الفيصل رئيس شرف النادي الأهلي ، و نعلم مآثره و حبه الكبير لمصر و النادي الأهلي و تاريخه و حاضره ، و نعرف نجله الأمير محمد عبد الله الفيصل الذي يسير علي نهج أبيه في حب مصر و النادي الأهلي ، نعرف الأمير الراحل فيصل بن فهد و تقديره الكبير لمصر و الكرة المصرية .

رجال عرفوا مصر و قدر مصر ، عرفوا النادي الأهلي و قدر النادي الأهلي ، فأحبتهم مصر و المصريين و أحبهم الأهلي و الأهلاوية ، و يكفي للدلالة علي معرفتهم بقدر الأهلي أنه عندما كادت بطولات الأندية العربية تحتضر أن طلب الإتحاد العربي وقت قيادة الأمير فيصل بن فهد له أن ينظم بطولة عام 1995 حتى تعود لها جماهيريتها ، و قد كان و أقيمت في مصر للمرة الأولي في تاريخها لتلاقي نجاحاً جماهيريا و إعلامياً و فنياً غير مسبوق و شهد الرئيس حسني مبارك مباراتها النهائية بالقاهرة بين النادي الأهلي و نادي الشباب السعودي و التي انتهت بفوز الأهلي بهدف أحمد فيلكس ، و توالت البطولات و نظم النادي الأهلي بطولتي عام 1996 ، 1999 أيضاً و بدأت البطولة تنتعش من جديد .

هذا قدر لمصر و قدر للنادي الأهلي أبو الأندية ، حينذاك كانت العلاقات العربية العربية بصفة عامة ، و المصرية السعودية بصفة خاصة علي المستوي الرياضي تلقى رعاية فائقة من القيادات الرياضية و خاصة من الأمير فيصل بن فهد عندما كان علي رأس الإتحادين السعودي و العربي لإيمانه العميق بأهمية تلك العلاقات من ناحية و بدور مصر الرائد تاريخاً و حاضراً من جهة أخري ، أما الآن فحدث و لا حرج ، فقد خرجت الفئران من الجحور ، و أتيحت الفرصة لكل حاقد جاحد ليبث سمومه كما شاء ، و أصبحت الكلمة للصغار إلا من رحم ربي ، و أصبح التربص بكل ما هو مصري هو أساس التعامل الرياضي بين قيادات الإتحاد العربي لكرة القدم و منظومة الكرة المصرية ، و أصبحت الكرة المصرية تعيش تحت مقصلة عقوبات مفصلة و نظم مسابقات غير مقبولة و لوائح تتغير من يوم لآخر و كلها تصب في صالح الفرقة بين أبناء الوطن العربي الكبير ، و هذا هو الفارق بين قيادة رياضية عربية للأمير فيصل بن فهد تعرف قدر الأمة و حاجتها للوحدة بدلاً من الفرقة ، و قيادة أخري كالأمير سلطان بن فهد الرئيس الحالي للإتحاد العربي لكرة القدم لا تحمل في رأسها إلا كل ما يفرق بين أبناء الأمة و محاولة إيحاء نعرة القيادة و الزعامة السعودية في المنطقة العربية ، و تحت قيادته تجرأ الصغار بأفعال الصغار و أصبح القلم موجهاً لخدمة أهداف ضد صالح الأمة العربية عموماً و الرياضة علي وجه الخصوص .

و الغريب أن كثيرين يحملون علي عثمان السعد و يتهمونه بأنه سبب تلك المشاكل الموجودة بين الأندية المصرية و علي رأسها النادي الأهلي و الإتحاد العربي لكرة القدم يقولون إن المشكلة في طريقة عرض السعد للأمور علي قيادات الإتحاد العربي ، و لكني لا أتفق معهم في هذا ، فالسعد ما هو إلا مؤتمر منفذ لما يوكل إليه ، و لو أن المشكلة فقط في طريقة العرض لتدخلت قيادات الإتحاد العربي لرأب الصدع بعدما سمع عنه القاصي و الداني ، و لنا في بطولة دوري أبطال العرب المثل و لله المثل الأعلى ، و قد تحدثت باستفاضة عن هذا الأمر في مقالي :

مصر فوق الجميع ... و أكبر من أفعال الصغار

http://www.ahlynews.com/showarticle.php?articleID=936

في نفس الوقت دأبت قنوات ART دأبت علي تشويه النادي الأهلي في استوديوهاتها التحليلية ، فتحاول في كل تحليلاتها أن تشوه أي شيء يخص النادي الأهلي و التقليل من شأنه و من إنجازاته و لاعبيه و جهازهم الفني و كان قمة هذا في الأستوديو التحليلي المقام بعد نهاية مباراة النادي الأهلي ، مما جعل الأستاذ أحمد السعيد في صحيفة أخبار اليوم الصادرة في 23 سبتمبر 2006 يكتب قائلاً :

" الكابتن عدنان حمد الحمادي، حادي بادي.. صاحب بوتيك التحليل في القناة الفضائية التي تحتكر اذاعة مباريات دوري أبطال أفريقيا، استضاف احد اللاعبين الخليجيين القدامى ويدعي فهد خميس الذي استهل بداية تحليله علي المباراة بتقديم خالص التهنئة لفريق الشبيبة بعد فوزه الكبير علي الأهلي !!.

وبالتأكيد كان الضيف سيواصل 'تحليله' العبقري علي أساس هذه النتيجة.. لولا تدخل الضيف الآخر الذي نبهه­ علي الهواء­ بأن النتيجة انتهت بالتعادل !
شكرا لقناة راديو وتليفزيون العرب علي هذه الخدمة المتميزة المتحاملة علي كل ما هو مصري أو أهلاوي.. وكان الله في عون المصريين الذين يدفعون ثمن هذه الخدمة ليستمتعوا بمزيد من الاستفزاز والقرف ! " .

الغرض الأساسي مما يفعل هؤلاء جميعاً هو الكرة المصرية قبل أن يكون النادي الأهلي ، فهم يشوهون كل ما هو غير سعودي لمصلحة كل ما هو سعودي ، يشوهون تاريخ و حاضر كروي مصري لا يدانيه مثله لمصلحة حاضر سعودي لن يداني لا تاريخ مصر و لا حاضرها ، و لأن النادي الأهلي هو النادي الأكبر و الأقوى و الأعرق تاريخاً في مصر فهو الهدف ، و لو أن هناك نادياً آخر في مصر أكبر و أعرق منه لتحول الهدف إليه ، و لهذا أصبح هدفهم هو النادي الأهلي ، يشوهون تاريخه بكل السبل وسط صمت مصري ممقوت من كتاب يجهلون أن تشويه تاريخ و حاضر أكبر نادي في مصر و تقزيم إنجازاته إنما هو تقزيم و تشويه للكرة المصرية و مسابقاتها و بطولاتها محلياً و أفريقياً تاريخاً و حاضراً ، و كل ما يجري غرضه النهائي هدفه النهائي تقزيم إنجازات الكرة المصرية و أنديتها مع تضخيم في إنجازات الأندية السعودية لصناعة مجد سعودي مزيف ، و لكن هيهات فمهما كبر الصغير فسيظل صغيراً فالأسد أسد و إن خلت مخالبهُ ... و القطُّ قطُّ و إن طوقته ذهبُ .

و الأسبوع الماضي طلعنا موقع العربية بمقال مليء بالسم و الحقد و الجحود من محرر يسمي صالح الحمادي بعنوان :

باب الأهلي المصري

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/09/17/27529.htm

منقول من موقع الاقتصادية السعودي :

باب الأهلي المصري

http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=43238

و في اليوم التالي نشر موقع رد الأستاذ فراج إسماعيل علي صالح الحمادي بعنوان :

الأهلي هرم شامخ يا حمادي

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/09/18/27577.htm

لم أهتم بالأمر إطلاقاً لاقتناعي الكامل بما يفعله هؤلاء الصغار قامة و عقلا ، هؤلاء الذين لم يؤثر فيهم التعليم و لا الثقافة العربية الإسلامية بقدر ما أثرت فيهم الثقافة الفلبينية ، لم أهتم بما كتب الحمادي و لا برد فراج إسماعيل ، فحمادي اعتبرت ما كتبه لا يتعدي معركة مع طواحين الهواء ، فما تحدث عنه بخصوص ابتعاد النادي الأهلي عن دوري أبطال العرب أمر مات و شبع موت و إعادة الحديث فيه بعد ثلاثة سنوات يعد من باب خواء الرأس ، أما ما رد به الأستاذ فراج إسماعيل دفاعاً عن النادي الأهلي فلم أعره اهتماما هو الآخر ، فما جاء به صالح الحمادي كرره فراج إسماعيل نفسه كثيراً في مقالات سابقة و لا أحب السير تحت مقولة أنا و أخويا علي ابن عمي ، فهنا تعد مقولة حق يراد بها باطل فللأسف نحن من نعطي لمثل هذا الحمادي مادة خصبة للتقطيع في مصرنا الغالية ، و لكن فوجئت كما فوجئنا جميعاً أن المعركة نقلها فراج إسماعيل و صالح الحمادي من موقع العربية إلي موقع المصريون الذي يعمل به فراج إسماعيل ، و جاء هذا بطلب من الحمادي الذي أرسل لفراج إسماعيل يريد الرد علي دفاع فراج إسماعيل ففتح له الباب ليدخل و يبث سماً زعافاً ، و أسأل فراج إسماعيل : هل نشر لك موقع الاقتصادية ردك على صالح الحمادي ؟ ، و لماذا لم ينشر صالح الحمادي رده عليك بموقعي الاقتصادية أو العربية ؟ ، و كيف توافق علي نقل تلك المهاترات إلي مواقعنا المصرية ؟ :

ردا على فراج إسماعيل :الأهلي "دهور" الكرة المصرية

http://www.almesryoon.com/Archive/ShowDetailsC.asp?NewID=24377

عموماً و من واقع تاريخ مقالات فراج إسماعيل فأظنه تعمد هذا و أتمنى أن يكون ظني مخطئاً .

و لأن المعركة انتقلت إلينا و انتشر بفضل فراج إسماعيل ما كتبه الحمادي فكان لابد أن نرد ، لا أرد علي الحمادي بقدر ما أصحح ما بثه من ضلال ، خاصة و أن الحمادي فاجئنا في مقاله بالحديث الساخر عن مشهد حصول النادي الأهلي علي لقب بطل القرن قائلاً " إنه يعتقد أن شعبان عبد الرحيم سيضيف هذا المشهد لإكسسواراته في أفلامه و أغانيه الماجنة " .

و حقيقة ما كنت أتصور أن يصل الحال بالحمادي و ما يكتب لهذه الدرجة من السوقية لولا سماح فراج إسماعيل له بالرد بهذا الشكل في موقع المصريون ، و أجزم أن موقعي العربية و الاقتصادية ما كانا لينشرا ما كتب الحمادي من إسفاف ، و لكني أكتفي بأن أقول للحمادي إن المجون و الخلاعة الذي تتحدث عنهما يا حمادي متمثلان في سطور ما تكتب ، و لو تحدثنا عن المجون و الخلاعة فيكفى أن أذكرك بأن أسيادك و أولياء نعمتك هم من نشروا الخلاعة بالفضائيات عن طريق روتانا و ART و mbc ، فكلها قنوات يمتلكها سعوديون ، فلا ترمي الناس بالحجارة يا قصير الفهم و الإدراك و اسأل أبي نواس .

بداية عندما دخلت موقع العربية كعادتي كل صباح في تصفح المواقع العربية وجدت وجهاً ذو هيبة و مقالا بعنوان : باب الأهلي المصري و ما إن بدأت قراءة المقال حتى نظرت لوجه الكاتب و تذكرت ما جاء به بعض سلفنا الصالح :

"

فقد قال الإمام علي : " المرء مخبوء تحت لسانه فتكلموا تعرفوا " و وقال بعض الحكماء : " عقل المرء مخبوء تحت لسانه " ، و كان أبي حنيفة في مجلسه بين تلاميذه ماداً قدميه يتحدث عن بعض أمور الدين فدخل عليه شيخ مهيب الطلعة فضم أبي حنيفة قدماه احتراماً لرجل ظن أنه عالم جليل ، و جلس الرجل و بعد قليل سأل الإمام : ماذا أفعل إن لم تغب الشمس !!! ، فبهت الإمام من سذاجة السؤال و قال و هو يمد قدماه : " آن لأبي حنيفة أن يمد رجله " .

و آن لنا أن نمد أقدامنا في وجه هذا الحمادي و أمثاله .

فبداية ماذا ذكر الكاتب بواقعة اعتذار النادي الأهلي عن استكمال المشاركة في بطولة دوري أبطال العرب ؟ ، و ما السبب ؟ ، حقيقة سؤال محير و لعلنا كل فترة نجد ثرثرة في مواقع عربية عن مشاركة النادي الأهلي فيها و أخبار كثيرة يتم تسريبها عمداً بالصحف و المواقع السعودية و منها ما جاء من قبل في صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان :

الأهلي المصري يفتح ملف العودة لدوري أبطال العرب

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-01-06/sport/sport06.htm

و قمت بالرد في حينه علي هذه الثرثرة المقصودة في مقالي :

الأهلي لا يتسول اللعب فى البطولة العربية .. و اشتراكه بها مشروط

http://www.ahlynews.com/showarticle.php?articleID=703

إذن هي مجرد ثرثرات مقصودة كل فترة و اعتدنا عليها ، و لكن لم نعتد علي انفلات اللسان و أسلوب فرش الملاية و كيد النسا الذي استخدمه صالح الحمادي و لكنى أظن كما أسلفت أن هذا من تأثير الثقافة الفلبينية .

يقول الحمادي عن اتهام فراج إسماعيل لبعض الكتاب بأنهم يقبضوا من السعودية بأن هذا اتهام خطير و إن صفوة البشر " محمد " صلى الله عليه وسلم حذر من مثل هذه الأمور وقال من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا وهو يعرف إنه لا يجوز أخذ مبالغ مالية من أي شخص لأن الإثم مشترك في مثل هذه الأمور للطرفين وهناك أطفال جائعون وفقراء في كل أرجاء الوطن العربي يبحثون عن رغيف الخبز وهم أحق بهذه الأموال التي يدعيها .

و أقول له : بسم الله الرحمن الرحيم " أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون " صدق الله العظيم ، فكل ما جئت به يا حمادي من اتهامات للنادي الأهلي لم تشاهده أو تراه أو يراه غيرك بل كله إثم ، اتهمت النادي الأهلي و جماهيره بكل الموبقات التي لا يملك أحد لها دليلاً ، و تأتي لتحدثنا بقال الله و قال الرسول .

و يقول الحمادي : " أن النادي الأهلي يلهف النتائج من الفرق المصرية بكل الوسائل المشروعة و غير المشروعة ، و أنه يعيش في كفة و باقي الفرق في كافة و أن هذا التمييز هو سبب تراجع الكرة المصرية و عدم وصولها لنهائيات كأس العالم ، و أن النادي الأهلي سيطر علي الرياضة المصرية و افقدها هويتها ، و أن جميع النقاد و جميع الإعلاميين لا يستطيعون قول الحقيقة لأنهم يعيشون تحت إرهاب فكري أهلاوي و من يتجرأ علي ذلك يتم تغييبه نهائياً ، بل إن تغييبه عن الساحة نهائيا بل إن جميع الحكام المصريين يتلافون خسارة الأهلي المصري أو تعادله محليا ويقول أحد الحكام المصريين البارزين : هذا هو الواقع لأن الحكم يعيش تحت رهبة التهديد في العمل والشارع بعبارات تنهيه وتدمره نفسيا حيث يلاحقون أي حكم يتعادل على يده الأهلي المصري أو يخسر بعبارة أنت " وجه نحس " ولذا فإن كل حكم مصري يحاول عدم خسارة الأهلي أو تعادله مهما كانت الظروف " .

و أقول له : أصلح بيتك أولاً يا حمادي ، فهذا قدر الكبار فما تقوله أنت عن النادي الأهلي هو نفس ما يقولونه لديكم في المملكة عن الزعيم نادي الهلال ، نفس الكلام الذي يكرره العجزة الفاشلين ، و أرجو منك أن توجه ما تقول لنادي الهلال فربما تستطيع إصلاح ما أفسده كما يقول السعوديون ، و لربما تغيرت نظرة الكثيرين من السعوديين له ، أما الإرهاب و اتهامك للأهلي بأنه يرهب و يغيب من يهاجمه ، فبالله عليك أسكت ، فمثلك لو تحدث عن أي أمر بالسعودية و إن كان كرة القدم قد لا يعرف أهله مكانه ، نفس الاتهامات يا حمادي يوجهها السعوديون للهلال ، يقولون أنه صنيعة الحكومة و الأمراء و الإعلام و التحكيم فهل تستطيع أن تكتب و تنتقد الأمير سلطان بن فهد رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم ؟ و باقي الأمراء و الأسرة المالكة ، هيا إن استطعت و أرنا رجولتك و نخوتك إن كنت من الصادقين .

أما عن كأس العالم و نهائياته فحقيقة إني أرثى لك ، هل تخوض السعودية تصفيات لكأس العالم يا حمادي و مع من ؟ ، إن آسيا عن بكرة أبيها لا تمتلك إلا خمسة فرق تتباري مع بعضها البعض ليصعد أربعة لكأس العالم و الخامس يخوض تصفيات على مقعد خامس ، يا رجل استحي ، لا تقارن الكرة الأسيوية بالأفريقية و كدلالة على ما أقول فالبطولات الأفرو أسيوية بين أبطال قارتي آسيا و أفريقيا انتهت لمصلحة الكرة الأفريقية بأربعة بطولات لأبطال أمم أفريقيا مقابل بطولتين فقط لأبطال أمم آسيا بل إن المواجهتين اللتين خاضهما المنتخب السعودي علي الكأس الأفرو أسيوية مع بطل إفريقيا خسرهما بجدارة الأولي عام 1985 بثلاثية نظيفة أمام الكاميرون و الثانية عام 1999 أمام جنوب أفريقيا ، فاصمت يا حمادي .

الحمادي يقول إن النادي الأهلي فرد زعامته الوهمية أفريقياً مع أندية افريقية نصف كم ، و لا يوجد رد علي الحمادي أبلغ من أن أذكره بأن المنازلات علي كأس البطولة الأفرو أسيوية بين بطلي آسيا و أفريقيا كانت لصالح الأندية الأفريقية ففازت بالبطولة ثماني مرات مقابل ثلاثة للأندية الأسيوية ، و لا يوجد من الثلاثة نادي سعودي واحد مقابل ثلاثة مرات للأندية المصرية وحدها ، بل إن المرة الوحيدة التي شارك فيها نادي الهلال خسر منازلته أمام نادي الأفريقي التونسي ، فهل لك عقل تعي به معني من أقول و تقول الأرقام ؟ ، فها هي الأندية التي تصفها بأنها أندية نصف كم تتفوق علي أندية آسيا يا قصير النظر فقير الفكر .

و يقول الحمادي : " حاول الأهلي المصري تجربة صناعة جيل بطولات مثل الزمالك والإسماعيلي فتاه في دهاليز الدوري وغاب عن البطولات المحلية والأفريقية فعاد لجلب الطيور المهاجرة من الأندية المصرية بالقوة وفوق النظام حتى أصبح جميع لاعبيه دوليين بما فيهم الاحتياط ولو أعاد الأهلي هذه المجموعة لأنديتها الأصلية لنافس على مراكز الوسط في الدوري المصري وكان يتفرج على البطولات الأفريقية والعربية من ضمن المعازيم "

محاولاتك خائبة يا حمادي ، فلن تستطيع صنع فتنة بيننا في مصر ، و حتى إن صدقك البعض من المغرضين فأقول لهم : و قبل جيل البطولات الذي يزعم الحمادي أن الأهلي صنعه من عامين الم يفز الأهلي بسبعة بطولات دوري متتالية في التسعينات ، الم يكن الأهلي هو البطل الأوحد أيضاً قبل الاحتراف و تطبيقه و انتقالات اللاعبين ؟ ، و الأهلي يا حمادي فاز ببطولات أفريقيا في الثمانينات أربعة مرات و فاز بالكأس الأفرو أسيوية بالثمانينات أيضاً بعد فوزه علي بطل آسيا ذهاباً و إياباً و قبل تطبيق نظام الاحتراف ، ثم إن فريقي الزمالك و الإسماعيلى يا حمادي و الذي تتحدث عنهما تكونا أيضاً من المحترفين من خارجهما ، فالإسماعيلي الفائز ببطولة الدوري 2002 تكون في أغلبه من لاعبين منتقلين غليه و الزمالك الفائز ببطولات 2001 ، 2003 ، 2004 تكون أيضاً من لاعبين محترفين منتقلين إليه .

ثم تعالي يا حمادي : بأي حق تتحدث عن ضم اللاعبين و قد تدخل الأمراء لضم ياسر القحطانى لنادي الهلال ، يا رجل وجه قبلتك إلي بلادك و كن رجلاً مرة ، و انتقد ما بها ، و كن صاحب رأي .

كما يقول الحمادي : " قد لا يشارك الاتحاد والهلال من السعودية في دوري أبطال العرب المقبل لأنهم يركزون على المشاركة الآسيوية المؤهلة لمونديال أندية العالم وهذه فرصة لعودة الأهلي المصري للبطولات العربية في ظل غياب هذا الثنائي المزعج للأهلي وأنصاره " .

و أقول للحمادي لقد كشفت جهلك ، فالهلال خرج من دور الـ 32 ( المجموعات ) و الذي انتهى في 17 مايو الماضي و لم يصل لدور الثمانية ، فهل أنت نائم ، و من سمح لك بأن تكتب عن الكرة و أنت تجهل أحداث بلادك ، ثم أين الإتحاد يا قصير النظر فقير الفكر ، لقد خرج برباعية كراماوية ، و أهديك نتائج الأهلي مع أندية السعودية لعلك تفهم من الذي لديه عقدة :

في بطولة كأس الأندية العربية لبطال الكئوس 1994 فاز النادي الأهلي علي الشباب بهدف نظيف في نهائي البطولة ، و تعادل مع نادي الرياض في البطولة التي تليها 1995 بهدفين لكل فريق .

في بطولة الأندية العربية أبطال الدوري 1996 فاز النادي الأهلي على الهلال بهدفين لهدف واحد ، و فاز علي أهلي جدة بثلاثية نظيفة في نفس البطولة عام 1997 ، و تعادل مع الشباب في نفس البطولة أيضاً عام 1999 بهدف لكل فريق ، و تعادل مع الهلال في بطولة دوري أبطال العرب 2003 بدون أهداف .

في بطولة كأس السوبر العربي 1995 و التي أقيمت بالسعودية خسر الأهلي أمام الشباب بهدفين مقابل هدف و أمام الإتحاد بهدف نظيف و فاز على الهلال بهدف ، و في بطولة كأس السوبر العربي 1998 و التي أقيمت بتونس فاز الأهلي علي الشباب بهدفين نظيفين .

في السوبر المصري السعودي خسر أمام الإتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، و خسر أمامه أيضاً في كأس العالم للأندية بهدف نظيف .

إذن فقد لعب الأهلي مع أندية المملكة اثنتي عشرة مباراة ، انتهت خمسة منها لمصلحة الأهلي و أربعة لمصلحة الأندية السعودية و انتهت ثلاثة مباريات بالتعادل ، أحرز لاعبو الأهلي فيها 15 هدفاً مقابل 11 هدفاً لأندية السعودية .

و أخيراً يقول الحمادي : " إن كل الأوساط الرياضية والعربية تعرف إن الزمالك هو نادي القرن بتسع بطولات أفريقية بما فيها كأس السوبر على حساب الأهلي بهدف أيمن منصور ولكن لعبة الثلاث ورقات وضربات تحت الحزام حولت اللقب في ليلة ظلماء للأهلي صاحب الست بطولات وكل نقاد مصر يعرفون كيف تحول اللقب وكيف تم تقييم بطولات الأهلي بنقاط أكثر من النقاط الممنوحة لبطولات الزمالك " .

و لم يخبرنا الحمادي عن هذه الأوساط و من يمثلها ؟ ، و هل يقصد أوساط السعد و أعوانه أم من على وجه الدقة ، كما لم يخبرنا عن كيف تم تقييم بطولات الأهلي بنقاط أكثر من النقاط الممنوحة للزمالك ، فهل مثلاً احتسب الإتحاد الأفريقي بطولة كأس أبطال الدوري للأهلي بخمسة نقاط و احتسب في نفس البطولة للزمالك ثلاثة نقاط ؟ ، فلتخبرنا يا عبقري زمانك و اذكي إخوانك ، و لعلمك فألقاب الأهلي كانت عند اختيار بطل القرن كانت ستة بطولات أفريقية بالفعل ، مقابل خمسة بطولات للزمالك بجانب بطولتي سوبر ، فالاتحاد الأفريقي اعتمد نظام النقاط التراكمية و هو نفس النظام الذي يستخدمه الإتحاد الدولي في تصنيفاته ، و بدلاً من أن تتدخل فيما لا يخصك أجبنا عن سبب عدم اختيار الإتحاد الأسيوي لنادي القرن في آسيا .

لقد استخدم الحمادي في مقالاته أسلوب فرش الملاية و كيد النساء و تحدث بمفردات مليئة بالحقد و الحنق و الجحود ، و غرضه كغيره خبيث ، فما يهمه و يهم أمثاله هو تشويه الكرة المصرية ممثلة في النادي الأهلي أقوي و أكبر أنديتها لمصلحة الكرة السعودية ، فقد رفع من قدر هناك و خفض هنا ، و أعود و أكرر له و لغيره : " الأسد أسد و إن خلت مخالبهُ ... و القطُّ قطُّ و إن طوقته ذهبُ " .

تعليقات