|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 9 ))) || ميثاق الشرف الصحفي

السبت 16 سبتمبر 2006, 16:43 كتب : محمد مصطفي

و قلت في بداية هذه السلسلة : " تحدثت من قبل عن ظاهرة جديدة علي الإعلام الرياضي تتمثل في اتجاه النقاد الرياضيين في مختلف وسائل الإعلام إلي انتقاد بعضهم البعض بل و تحول النقد إلي تجريح و اتهام...   لمجرد الخلاف في وجهات النظر تجاه أي قضية علي الساحة .

بل تجد أغلبهم يتحدثون عن احترام عقل القارئ و ثقافته و هم أول من يهين عقل القارئ ، قد يقول قائل : و ماذا في هذا ؟ هل الناقد غير معرض للنقد ؟ ، و الجواب : بالطبع لا .. فلا يوجد من هو فوق النقد ، و لكن ذلك حينما يكون النقد بلا غرض ، و لكن النقد الآن بهذا الشكل تحول إلي محاولة عبثية لامتلاك عقل القارئ و السيطرة عليه بالحق حيناً و الباطل في أغلب الأحيان ، و تشعر فيما يكتب هؤلاء أو يقولونه في وسائل الإعلام أنهم في مشاجرة علي أيهم يضحك على عقل القارئ ، متجاهلين أن القارئ يستطيع بذكائه أن يفرق بين الغث و الثمين .

من هنا كان لنا حق الرد و التعقيب كمتلقين لما ينشر و يذاع في كافة وسائل الإعلام من ناحية ، و من ناحية أخري نلقي الضوء علي أمثلة مما يلقي علي رأس القارئ و المستمع ، فكما لهم حق الحديث و الشجار ، فلنا حق الرد و التعقيب . "


إذن فالهدف الأساسي لهذه السلسلة من المقالات لم يكن النقد بقدر ما كان تصحيح مفاهيم تلقي علي آذان و أعين المتلقي من جهة ، و تنوير المتلقي تجاه الغث و السمين مما يلقي عليه من جهة أخري ، فهدفي دائماً في الأساس هو القارىء و المشاهد و ليس غيره ، و لم أهتم من قبل بالرد علي أي أحد أجد فيما يقوله خلاف الواقع أو التاريخ بقدر ما كنت أوجه ما أكتب للقارىء و المشاهد الذي يمثل عصب كرة القدم ، و رغم أنه كذلك إلا أنه في نفس الوقت يمثل الطرف الأضعف في منظومة كرة القدم لأنه الطرف الذي لا يملك إلا الأذن و العين مقابل آلة إعلامية جبارة يريد كل طرف فيها أن يتحكم في القارىء و توجيهه بشتي الطرق ، فهو المتلقي لكل ما يذاع و ينشر في وسائل الإعلام ، و هو الهدف لهذا الكم من البرامج الرياضية و الصحف و مواقع الإنترنيت .

و لأنه الطرف الأضعف فكان لزاماً علي و علي أمثالي أن نخاطبه و نكتب له لنصحح مفاهيمه إن استطعنا و ننير الطريق أمام كم كبير من التضليل تعيشه حالياً الساحة الإعلامية بمختلف وسائلها مسموعة كانت أم مرئية أم مقروءة بل و علي مواقع الإنترنيت نفسها .

لهذا بدأت هذه السلسلة التي أزعم أنها لاقت إقبالاً كبيراً و ترحيباً من القراء تشهد به حجم القراءات بالموقع و المنتديات ، بل و كم المناقشات التي تتلقاها في المنتديات و أحياناً ينشر منها في بعض الصحف ، هذا لأنني أحترم تماماً عقل القارىء و أتعامل معه علي أنه قارىء واعي مثقف متابع يعرف صدق أدلتي علي ما أقول حتي و إن اختلف معي في الرأي ، و أشهد أن الكم الأكبر من التضليل بأنواعه كان من بعض الصحف الرياضية التي زاد عددها بصورة كبيرة في السنوات القريبة الماضية ، فقد كنا جميعاً نعتقد أن هذه الزيادة في الصحف الرياضية سيكون مردودها إيجابياً علي الإعلام الرياضي إلا أنه و للأسف فقد كان مردودها سلبياً ، فمقابل الحقيقة المجردة تجد التضليل بأنواعه ، فالحقيقة إما مجردة أو حقيقة يراد بها باطل مع أربعة أنواع من التضليل ، فهناك التضليل عن جهل و هناك التضليل عن عمد و هناك التضليل المبتز و التضليل مدفوع الأجر ، و هكذا فالحقيقة المجردة يقابلها خمسة أنواع من الكذب و الخداع و التشكيك و التضليل ، و أمام كل هذا كان لابد أن تولد سلسلة : " توووب علينا يااارب ... إعلام علي ما تفرج " لتحاول أن تضع حداً فاصلاً بين الحقيقة و الضلال .

و لهذا فوجئت حينما قرأت ما كتبه الأستاذ خالد توحيد بصحيفة صوت الأمة الأسبوعية الصادرة يوم الإثنين الماضي 11 سبتمبر تحت عنوان " مواقع الدعارة الرياضية " فقد قال :

"

و لفتت إنتباهي عدة عبارات فى مقالته و منها : " لا يوجد من بينهم واحد معروف لنا و الغالب أنهم يمثلون نوعية جديدة من الراغبين في العمل الإعلامي علي طريقة تجار الشنطة " ، أيضاً : " و قد إكتشفت إن ترويج بضاعتهم الفاسدة لا يقوم فقط إلا علي نقد الصحفيين الرياضيين و تجريحهم بألفاظ و أوصاف لا تليق بهم " ، و " قررت أن أكتب و أتصدى لهذا العبث محاولاً أن ألفت إنتباه الأندية الكبيرة إلي هذه المواقع حتي لا تسترزق من وراء التمسح بإسمها " ، و " أحاول أن ألفت إنتباه الجماعة الصحفية من النقاد الرياضيين إلي من يقللون من قيمتهم و يشوهون صورتهم " ، و " سعيت للكتابة عن هذه المواقع من أجل تحذير المستخدمين للإنترنيت " ، و ختم بقوله : " لا أجد فرقاً بين هذه المواقع الرياضية و مواقع الجنس و الإباحية .. فكلاهما دعارة كل في تخصصه !! " .

بداية أزعجني عنوان المقال : " مواقع الدعارة الرياضية " ، كما أزعجتنى العبارات التي نسختها من مقاله و لفتت إنتباهي ، فمهما كانت المبررات فلا يصح أبداً أن نقابل الأخطاء إن وجدت بأخطاء مماثلة و خاصة من كاتب بحجم خالد توحيد له إسمه في الإعلام الرياضي ، و بادرت فوراً بالحديث معه لأعرف دوافع كتابة المقال ، ففاجئني بأنه بالفعل قد قرأ مقالات في أحد المواقع التي يعلن كتابها إنتمائهم للنادي الأهلي ، و أن هذه المقالات تقطر بالسباب و الألفاظ الخارجة التي تنال من بعض كبار النقاد في الصحافة الرياضية بل و تندرج تحت طائلة قانون العقوبات ، و أتفق مع خالد توحيد تماماً من حيث المبدأ في أن هذا الأسلوب مرفوض تماماً مهما كانت مبررات صاحبه و هذا مبدأ عام يجب أن نتفق جميعاً عليه ، فأسلوب السباب و التجريح بكلمات خارجة هو أسلوب الضعفاء العاجزين عن مبادلة الحجة بالحجة من ناحية ، و هو أيضاً أسلوب لا أخلاقي بغض النظر عن وقوعه تحت طائلة القانون و لكن ..

دعونا نتفق أنه يوجد ما يسمي بميثاق الشرف الصحفي ، و أنه يجب علي الجميع إحترامه بما فيهم من يكتبون علي مواقع الإنترنيت رغم أنهم لا ينتمون للصحف و لا نقابة الصحفيين ، و أيضاً يجب أن يلتزم به العاملون في وسائل الإعلام المسموعة و المرئية حتي و إن لم يكونوا أعضاء في نقابة الصحفيين ، فللكلمة شرفها و قدسيتها و احترامها فهي نور و نار ، نور إن صدرت بمصداقية فتنير الطريق ، و نار تحرق إن كانت ضالة ، و لكن لا يصح أن يكون ميثاق الشرف الصحفي غير محترم بين جماعة الصحفيين أنفسهم و نقرأ و نشاهد معارك كلامية بين بعضهم تخرج عن كل الأطر و الأخلاقيات المتعارف عليها و لسنا في حاجة لضرب أمثلة فما أقوله و كما قال المثل العامي : " علي عينك يا تاجر " فقط علي أي منا أن يقرأ بعضها ليجد نقداً قاسياً مليئاً بكلمات التجريح و السباب و التشكيك في الذمم المالية بين بعضهم البعض .

ميثاق الشرف الصحفي لم يصمم خصيصاً للبعض دون الآخر ، فلم يوضع هذا الميثاق من أجل أن يتحدث البعض كما يحلو له و ينتقد من يفعل مثله فى الإتجاه المقابل ، فللأسف الغالبية تخالف مفردات هذا الميثاق ، فهناك أزمة كبيرة في الصحافة و الإذاعة و التليفزيون يوشك معها الإعلام أن يدخل في نفق مظلم قد لا يخرج منه قبل وقت طويل و مواقع الإنترنيت مهما كان الخروج فيها عن النص ليست طرفاً في هذه الأزمة بل إن من يخرج عن النص فيها و إن كنت أرفض أسلوبه تماماً ، أقول أنه للأسف تعلم من هؤلاء في مدرستهم و ليس غيرها ، بل إن بعض من يتحدثون عن ميثاق الشرف الصحفي لا يتورعون أبداً عن الخروج عنه و تجاهله و طرحه جانباً في حال نقدهم للأخر بل و يتصور بعضهم أن ميثاق الشرف الصحفي إنما وجد فقط من أجل الآخر المخالف له في الرأى .

لن أتحدث عن مواقع الأندية الأخري مثل الزمالك و الإسماعيلي و خروج البعض من كتابها عن الأخلاقيات حين يكتبون ، و لن أستخدمه كرد علي خالد توحيد في اتهامه لأحد مواقع الأهلي فهذا التوجه مرفوض و لا يصح علي الإطلاق أن نستخدم أسلوب " إشمعنى " في مثل تلك الأمور ، فأنا شخصياً أرفض تماماً أى خروج عن الأخلاقيات و إن خرج عنها الآخرون ، و لكني في نفس الوقت الفت نظر الأستاذ خالد توحيد إلي أن هناك صحفيين و إعلاميين معروفين يعملون و يديرون مواقع علي الإنترنيت و بتلك المواقع من الخروج الأخلاقي ما لا يتحمله أحد و منهم طارق رضوان المذيع بقناة النيل للرياضة و محمد عبد التواب الصحفي بجريدة ميدان الرياضة و مصطفي جويلي الصحفي بصحيفة الوفد و أحمد الخضري رئيس تحرير جريدة الزملكاوية ثم جريدة زملكاوي ، هؤلاء معروفون للجميع و يكتبون في مواقع تقطر تعصباً و هم للأسف من العاملين في الحقل الإعلامي ، بل و يستخدم بعضهم ألفاظ خارجة تماماً عن أي روح رياضية بل تحض علي الشغب ، و من المفترض أن يطلبون من زملائهم في هذه المواقع التوقف عن مثل هذه الأفعال .

الخروج عن الأخلاقيات للأسف الشديد وجد أول ما وجد في بعض الصحف الرياضية التي استبشرنا خيراً بظهورها و قلنا أنها ستثري الصحافة الرياضية إلا أنها لجأت لسلاح التشهير و الابتزاز و التضليل و الحض علي الشغب و إثارة الجماهير ، بل إن سلاح التضليل إنتقل منها إلي الإذاعة و التليفزيون قبل أن يستخدمه بعض من يكتب علي شبكة الإنترنيت و أدعو الأستاذ خالد توحيد ليقرأ معنا الفقرة القادمة من هذا المقال .

* بين شوطي مباراة النادي الإسماعيلي و نادي الجيش في إطار مباريات الأسبوع الخامس للدوري المصري الممتاز لكرة القدم و التي أقيمت يوم الجمعة الثامن من سبتمبر أذاعت قناة النيل للرياضة ريبورتاجاً سريعاً عن اللاعب الراحل أبو حباجة و كيف " خطفه " النادي الأهلي من النادي المصري البور سعيدي ، لن أتحدث عن كم المعلومات المغلوطة التي جائت في هذا الريبورتاج ، و لكني فقط أتسائل عن سبب إذاعة هذه الفقرة بين شوطي مباراة طرفها النادي الإسماعيلي و من المفترض أن أغلب مشاهديها هم أبناء مدينة الإسماعيلية ، إني علي ثقة تامة من أن المسئولين عن هذه القناة يلعبون بالنار و بمشاعر الجماهير و يبثون فتنة لا يعلم مداها إلا الله تعالي ، إني علي ثقة تامة من أن هذه الفقرة أذيعت عن عمد لتكريس الفجوة القائمة بين جماهير النادى الأهلي و النادي الإسماعيلي في وقت نحتاج فيه لتضافر الجميع نحو نبذ الشغب و التعصب و أسبابه ، إني علي ثقة تامة من أن هناك من يردها ناراً موقدة و لا يهمه إطلاقاً أرواح آلاف الجماهير من الناديين ، إني علي ثقة تامة من أن مسئولي هذه القناة قد وجهوها توجيهاً يخدم إنتماءاتهم و هو من أسباب فشل هذه القناة بعد أن كنا نعتقد أنها ولدت لتنافس القنوات الفضائية العربية التي أخذت منا ريادة فقط نتشدق كثيراً بالحديث عنها فمن يحاسب هؤلاء ؟ .

أستاذ خالد توحيد ، إن كنت أطلقت علي بعض مواقع الإنترنت الرياضية أنها مواقع دعارة رياضية ، فبماذا تسمي مثل هذا التصرف من مسئولي هذه القناة ، و بماذا تسمي بعض الصحفيين الذين يستخدمون كلمات بها إيحاءات جنسية في كتاباتهم بل وصل الأمر بأحدهم و هو الأستاذ محمود معروف ليحول إسم الحكم التشيكي الشهير " لوبوس " إلي لفظ جنسي و ينصح عمرو زكي حين سافر لروسيا نصيحة مخلة بالآداب تحدث فيها عن الفودكا و البنات الروسيات خلاف الكثير و الكثير من تلك النوعية من الألفاظ ، و أدعو الجميع لإعادة قراءة هذه السلسلة من المقالات لنعرف كم التضليل و الاسفاف و التحريض علي الشغب و الذي قمت بتوثيقه .

أرفض تماماً الخروج عن الأخلاقيات مهما خرج الآخرون عليها ، و في الوقت نفسه أرفض تماماً أن تكون الإتهامات الموجهة إلي مواقع الإنترنيت بأنها مواقع للتربح و أنها وجدت من أجل نقد و تشويه كبار أساتذتنا النقاد أو أنها وجدت للإسترزاق من الأندية إتهامات أحادية الجانب لكتاب تلك المواقع وحدهم ، فكل الشواهد تؤكد أن بعض العاملين في الصحف الرياضية الصفراء التي صدرت مؤخراً هم الأساتذة في هذا المجال و أن من يستخدم تلك الأساليب في مواقع الأندية علي الإنترنيت هم تلاميذ يحبون في مدارسهم ، فهم أصحاب مدارس الإبتزاز و التجريح و الخروج عن النص بل إن بعضهم أسس مدرسة جديدة يستخدم فيها كل الأألفاظ السوقية حين يكتب تحت راية الحرية الزائفة و لا ننسي الاتهامات المتبادلة بالإسترزاق بين بعض الصحفيين الكبار في قضية الإتحاد العربي للصحافة الرياضية ، و يا حرية الصحافة كم من الجرائم ترتكب بإسمك .

* في جريدة الجمهورية الصادرة يوم الإثنين 11 سبتمبر كتب الأستاذ جمال هليل تحت عنوان :" ولتسقط إستوديوهات التحليل الكروي " ما يلي :

" الموضة الجديدة في سائر القنوات التليفزيونية الآن.. هي استوديو التحليل الكروي.. المنظر مكرر. وممل. والشخصيات التي يستضيفها الاستوديو في سائر القنوات أكثرهم ممل. بعضهم جاهل. أقلهم فاهم. لكن المحصلة النهائية لدي المشاهد.. أنها برامج للاستهلاك. لأن ما يقال فيها كله كلام مكرر وتافه وممل!!
افتح التليفزيون عزيزي القاريء. وغير المؤشر.. ستجد أكثر من خمسة برامج في خمس قنوات تقدم استوديو التحليل لشخصيات مختلفة.. بعضها ثابت أي أن القناة "مؤجرة" بمقابل وبعضها متغير بطريقة عبده مشتاق الذي يذهب بنفسه إلي القنوات ويعرض خدماته من باب الظهور في الصورة.
المصيبة الكبري أن معظم المقدمين في استوديوهات التحليل.. دون المستوي. البعض ممثل. البعض يصطنع الحنية ولا عبدالحليم حافظ في زمانه.. والبعض جاهل أو مغرض أو حاقد!!
شاهدت أخيرا حلقة بهذا الشكل.. وجدت مقدم البرنامج يريد أن يثبت بكل الطرق أن هدف أبوتريكة ليس هدفا. وصب جام غضبه علي الحكم. تحدث مقدم الحلقة أكثر من الضيوف الخبراء. وعندما أراد أحدهم أن يوقفه.. لم يسكت المقدم العظيم وهات يا كلام وهات يا هجوم علي الحكم في هذه النقطة بالذات!!
.. انتظرت.. قلت يمكن يكون الراجل صادق وقلبه نظيف ويتحدث عن خطأ الحكم في عدم احتساب ضربتي جزاء واضحتين للأهلي.. لكنه لم يذكر شيئا.. وكأنه كان يلعب ضد الأهلي وبس!!
.. هذه النماذج السيئة التي نراها ونشاهدها في استوديوهات التحليل.. خاصة وأن بعضهم.. يكره مصر بشكل مقيت ويحاول التقليل من قيمة انتصارات الكرة المصرية.. ونهرهم يعيق تفوق الأهلي وفوزه علي فريق الصفاقسي!!
مهما يفعلون ستبقي مصر عالية في كل المجالات.. وكفانا أنهم في بلادهم يشترون الحكام.. والتاريخ مسجل لدينا.. وجاهز للنشر! "

يا أستاذ جمال هذه هي استوديوهات ART عادتها و لن تشتريها ، هذا هو عدنان حمد الذي تحدث عن جمهور كرة القدم بأسلوب ملىء بالإسفاف و التجني و عدم الإحترام ، هو عدنان حمد الذي يقطر قمه حقداً علي كل ما هو مصري بل كل من هو خارج الجزيرة العربية ، هو نفسه عدنان حمد الذي قال في حوار بجريدة الصدي :

"

* حين أثرت قضية اللاعب أيمن عبد العزيز الهارب من التجنيد في مقالي : " || الوطنية ليست ثوباً فضفاضاً يا معلم ... و أين مسئولي إتحاد الكرة ؟ || " قلت : " مضمون هذا المقال تم إرساله إلي أغلب العاملين في مجال الإعلام الرياضي بأنواعه ، و حقيقة فقد تلقيت ردوداً إيجابية تؤيد ما به و تفيد بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام " ، و حقيقة فلم أتصور إطلاقاً هذا المردود الكبير الذي شهدته الصحافة عن هذه القضية فقد كتب الأستاذ إبراهيم المنيسي في صحيفة الأخبار :

"

و كتب الأستاذ خالد فؤاد يوم 2 سبتمبر بجريدة الأهرام :

"

و كتب الأستاذ محمد سيف بجريدة الفجر يوم 4 سبتمبر :

"

و كتب الأستاذ إبراهيم حجازي يوم 8 سبتمبر بجريدة الأهرام :

"

و جاء في صحيفة الأهرام المسائي يوم 4 سبتمبر :

"

و في جريدة الأهرام يوم 8 سبتمبر كتب أشرف الشامي :

" وبعيدا عن ذلك كله يبقي الملف الاهم والاخطر داخل اتحاد الكرة هو الملف الخاص بايمن عبد العزيز المحترف في جينشلر التركي والذي سبب خلافا جذريا في وجهات النظر بين الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاته ومجلس ادارة الاتحاد برئاسة سمير زاهر‏.‏

ملف ايمن عبد العزيز دعا سمير زاهر تحديدا الي اجراء عدة اتصالات علي مستوي كبير من المسئولية والقرار وانحاز الجميع للرأي الذي يؤكد ان استدعاء اللاعب من البداية خطأ لعدة اعتبارات اهمها الحفاظ علي عناصر ومفردات الولاء والانتماء لاسيما ان اللاعب يعد مثلا وقدوة‏,‏ وخروجه للاحتراف وبقاؤه في تركيا لعدة سنوات لتنفيذ بنود عقده يعد هروبا من شرف الخدمة في الجيش‏,‏ فكيف يكافئه حسن شحاته علي ذلك بارتداء فانلة منتخب مصر خاصة انه لم يعد الي الوطن الا بعد حصوله علي الجنسية التركية لضمان عدم اهليته لقضاء الخدمة العسكرية‏.‏

ورغم المبررات التي ساقها عضو بارز بالجهاز الفني حول عدم هروب اللاعب وانه اضطر للحصول علي الجنسية التركية لمنح ناديه ميزة بتعاقده مع لاعب اجنبي اخر خاصة انه بعد حصوله علي الجنسية بات يعامل معاملة اللاعبين الاتراك مستشهدا ايضا بالنجم الفرنسي زين الدين زيدان الجزائري الاصل‏,‏ الا انها مجرد مبررات واهية للتغطية علي تلك السقطة التي ازعجت الجميع والتي يجب ان يحاسب صاحبها‏.‏

وإلا فليعلن لنا الجهاز الفني عن الاسباب الحقيقية التي بسببها كان يؤكد في اوقات كثيرة سابقة ان ايمن لن يستطيع الحضور للمعسكرات والمشاركة في المباريات بسبب مشكلة له في التجنيد‏,‏ ما حدث كان لابد ان يستوقف اتحاد الكرة ورئيسه لعدة اسباب‏,‏ اولها المنتخب الوطني لايعاني ادني مشكلة في اي مركز في منتصف الملعب بل علي العكس فهو يعاني من تضخم عدد اللاعبين الاكفاء فيه‏,‏ بدليل ان الجهاز لم يستدع حسام غالي المحترف بتوتنهام بالدوري الانجليزي منذ فترة وكان اولي بالجهاز الفني ان يبحث عن حلول للازمة التي يعاني منها المنتخب في مركزي الظهير الايسر وقلب الدفاع‏ . "

حقيقة ‏كم سعدت بهذا التجاوب الذي أثبت أن مصر بخير ، هذا التجاوب الذي يثبت أن الإعلام الرياضي مهما لوثه بعض المضللين المبتزين لا يزال فيه الخير ، سعدت بأن هذه الحملة نجحت تماماً في أن تصل لأهدافها .

و قد اندهشت لموقف الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الذي أعلن من قبل عدم ضمه لأي لاعب هرب من ناديه ليحترف في أوروبا إلي صفوف المنتخب الوطني حين طالب البعض بضم شيكابالا و أحمد غانم سلطان و يأتي ليضم أيمن عبد العزيز الهارب من خدمة بلاده الإلزامية ، إلا أن دهشتي زالت حين علمت الأسبوع الماضي أن هذا الإعلان من حسن شحاتة جاء كرد علي غانم سلطان الذي لم يقيد إبنه كريم حسن شحاتة في صفوف نادي المقاولون العرب بعد أن تولي إدارته الفنية ، و أتمني بالفعل أن تكون تلك المعلومة كاذبة و إلا فعلي المنتخب السلام .

و المثير في قضية أيمن عبد العزيز أيضاً أن هناك معلومات شبه مؤكده أن اللاعب لم يتخطي عمره 28 عاماً و لم يصل لسن الثلاثين التي تضعه تحت طائلة عقوبة الغرامة جراء هروبه من الخدمة العسكرية ، و هذا يعنى أن اللاعب تعمد الهروب من الخدمة العسكرية و لم يدخل مصر إلا بعد حصوله علي الجنسية التركية ، و سبق للكابتن محسن صالح أن استدعاه للإنضمام للمنتخب في رحلته لتونس عام 2004 في إطار نهائيات كأس أمم أفريقيا المقامة هناك إلا أن اللاعب أخبره أنه سينضم للمنتخب في تونس و منها سيعود لتركيا لأنه لا يستطيع دخول مصر لأنه مطلوب للتجنيد ، فصرف الكابتن محسن صالح النظر عنه .

نهاية فالمنتخب في حاجة ماسة لمدير للكرة بعد هذه السقطة الكبيرة لجهازه الفني بجانب فضيحة الملابس التي ارتداها الفريق في مباراة بوروندي ، كما أن هناك تسيباً بين اللاعبين الذين يسهرون للفجر في كل معسكرات الفريق التي يصر حسن شحاتة على أن تكون في فنادق خمس نجوم ، و رحم الله دار الدفاع الجوي و الأكاديمية البحرية التي شهد لها القاصي و الداني .

* وجه مارك وات المدير الفني لفريق الإسماعيلي لكرة القدم انتقاداً لاتحاد الكرة بسبب توقف الدوري فترة طويلة ، و قال إن هذه التوقفات ليست في صالح الكرة المصرية خاصة ان المسابقة بدأت بقوة وارتفع مستواها في الأسبوع الرابع الذي توقفت عنده .

أيضاً رفض الصربي سلوبودان بافكوفيتش "بوب" المدير الفني للاتحاد السكندري تأجيل مباراة فريقه أمام الترسانة في الدوري الممتاز المقررة يوم الجمعة القادم بداعي وفاة اثنين من لاعبي "الشواكيش" رغم موافقة اتحاد كرة القدم على مبدأ التأجيل ، وقال بوب في تصريحات للصحفيين يوم الاثنين إنه لا داعي للتأجيل "فمنتخب مصر لعب بعد وفاة محمد عبد الوهاب مباشرة ، ولا توجد مشكلة".

مرت تلك التصريحات و المواقف مرور الكرام على الإعلام الرياضي ، و أتسائل : لو كانت تلك المواقف صادرة من مانويل جوزيه و النادي الأهلي هل كانت ستقابل بمثل هذا التجاهل و التعتيم الإعلامي ؟ ، اليس ما تحدث عنه مارك فوتا - و هو على حق - هو نفس ما تحدث عنه مانويل جوزيه ؟ ، أيها الإعلاميون ... لا أسكت لكم الله صوتاً .

* إحدي الصحف الرياضية الصفراء و التي اشتهرت باستخدام الألفاظ السوقية في مفردات مقالات كتابها نشرت تحقيقاً بها عن الأماكن التي يعمل بها العاملون بالتحكيم في مصر ، قد يبدو الأمر مجرد تحقيق صحفي برىء ، و لكن ما به كان كدس السم بالدسم ، فقد نشرت علي سبيل المثال أن فهيم عمر يعمل في مؤسسة الأهرام التي يعمل بها الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ، و الغرض من هذه المعلومة مفضوح و يريدون به القول أن فهيم عمر يجامل النادي الأهلي لمجرد أنه يعمل في الأهرام ، و الغريب أن رئيس تحرير هذه الصحيفة و أحد كتابها يعملون أيضاً في مؤسسة الأهرام و يستخدمون صفحات جريدتهم الصفراء للنيل من النادي الأهلي و استقراره و لا يتورعون عن سب رموزه ، فهل منعهم العمل في الأهرام من معاداة الأهلي و رموزه ؟ ، و لماذا يحاول هؤلاء دائماً أن يتهموا الجميع - عداهم - بالرشوة و الفساد ، ما أكتبه ليس دفاعاً عن الأهلي فمثل هؤلاء لا يؤثرون في مسيرته قيد أنملة ، و لكني أتحدث بنفس المعيار الذي يكتبون به ، فهم يريدون الإيحاء بأن فهيم عمر يجامل الأهلي لأنه يعمل في نفس المؤسسة التي يعمل بها رئيس النادي الأهلي في الوقت الذي لم يمنعهم العمل في مؤسسة الأهرام من معاداة الأهلي و رموزه ، و للعلم و التذكرة ففهيم عمر كان له خطأ تحكيمي كبير في مباراة الزمالك و أسمنت أسيوط الموسم الماضي ألغي به هدف لأسمنت أسيوط ، و لكن إنها لا تعمي الأبصار و لكن تعمي القلوب التي في الصدور .

* في قناة دريم 1 و أثناء تغطية القناة لمباراة الزمالك و الترسانة ، لفت الكابتن أحمد شوبير الأنظار إلي أن الأهداف التي دخلت مرمي الترسانة في الأسابيع الماضية من الدوري متشابهة إلي حد كبير و أنها من أخطاء دفاعية متكررة في إشارة خفية إلي أن هذا يعد عيباً كبيراً يتحمله الجهاز الفني و علي رأسه الكابتن فاروق جعفر ، و حقيقة فملحوظة الكابتن شوبير في محلها تماماً ، و تلقي الضوء علي الإمكانات الحقيقية للكابتن فاروق جعفر .

الكابتن فاروق جعفر قال في أحد البرامج إنه " صنايعي " يجيد صناعة النجوم و الفرق و قال عليكم بمتابعة فريق الترسانة لتروا الجهد المبذول في الفريق ، و يريد بطرف خفي أن يقول أنه لا دخل له بالنتائج ، و الأغرب أنه قال في أحد البرامج أن ليبي المدير الفني لمنتخب إيطاليا قال عن نفسه إنه " صنايعي " ، و لا أعرف و لم يسبق لي أن علمت أن ليبي عاش بمصر و شرب الصنعة و عرف كلمة صنايعي ، منك لله يا شوبير ... فضحت الراجل و قطعت عيشه .

* في إطار تعليقه علي مباراة الزمالك و الترسانة صرخ المعلق طارق الأدور حين تم تغيير علاء عبد الغني و نزول جمال حمزة بدلاً منه بأن هذا التغيير صحيح تماماً لأن علاء عبد الغني - لاعب الإرتكاز - لا يجيد دور صانع اللعب و أنه و أنه و أنه - علي وزن يـا يـا يـا - و أن نزول جمال حمزة جاء لعلاج ما وقع فيه من أخطاء ، و بين شوطي المباراة علمنا أن خروج علاء عبد الغني جاء لإصابته و أن كل ما قاله طارق الأدور لا أساس له من الصحة ، يا عم طارق وقعاتك كتير ... و ما بتتعلمش منها أبداً .

* في نفس المباراة تحدث طارق الأدور عن الكرة الرومانسية و الكرة الواقعية ، و قال عن الكرة الرومانسية أنها كرة المهارات التى انتهت عام منذ عامين ، و أن الكرة الواقعية هي كرة القوة و اللياقة البدنية ، و أريد أن أسأل طارق الأدور عن مفهوم أو مصطلح الكرة الرومانسية ، و من أين أتي به و هل فريق إيطاليا الذي فاز بكأس العالم 1982 كان يلعب كرة رومانسية ؟ ، و فريق المانيا الذي فاز بكأس العالم 1974 ، 1990 هل كان يلعب كرة رومانسية ؟ ، ثم أرجوك يا كابتن طارق حدثنا عن الكرة الكوميديية و كرة التراجيديا و كرة الفارس كما حدثتنا عن الكرة الرومانسية و هل هناك كرة الميلو دراما ؟ ... تووب علينا يااارب من الفزلكة و الرغي عمال علي بطال .

* لا اعترف إطلاقاً بما يسمي إتفاق جنتلمان بين الأهلي و الزمالك بعدم دخول أحدهم في مفاوضات مع لاعبين دخل الطرف الآخر في مفاوضات معهم ، و لا أعترف بما يقال بأن وكلاء اللاعبين هم السبب فيما يجري ، فلم يجبر أحد منهم مسئولاً أو لاعباً علي عكس ما يريد ، و باختصار شديد فنحن في عصر الإحتراف و معني هذا أن الأمر متروك للعرض و الطلب و لا مجال لكلمات و مطالب عاطفية لا تسمن و لا تغني من جوع ، فمن حق الأهلي مفاوضة شيكابالا ، و من حق الزمالك مفاوضته ، و لا مجال للعواطف ، و انتقالات اللاعبين من هذا النادي لآخر يجب أن تأخذ مسارها الطبيعي فنحن في عصر احتراف شئنا أم أبينا ، اليوم وقع شيكابالا و عمرو زكي للزمالك و أمس وقع سماكة و محمد عبد الله و طارق السعيد و محمد صديق للأهلي ، و الشاطر من يستطيع أن يضم اللاعب الذي يفيده لفريقه و الأهم أن يظهر مردود هذه الصفقات في الملعب علي نتائج هذا الفريق أو ذاك .

و قد لاحظت أن بعض مواقع نادي الزمالك قد أطلقت ألفاظ من عينة " عنتر و لبلب " و " حوش اللى وقع منك يا معلم " كنكاية لجماهير النادي الأهلي بعد توقيع شيكابالا للزمالك علي الرغم من إقتراب توقيعه للأهلي ، و أقول مبدئياً : مبروك للزمالك ضم شيكابالا ، و لكن منذ متي و الإنتصارات تتحقق خارج أرض الملعب ؟ ، فعبارة " حوش اللى وقع منك يا معلم " كانت تعبيراً بليغاً من رابطة مشجعي الأهلي عندما كسر النادى الأهلي رقم نادى الزمالك و الخاص بعدم هزيمته في 52 مباراة متتالية ، و لم تكن لانتصار خارج أرض الملعب ، و الفارق كبير ، و إن كان البعض سعيداً بالإنتصار خارج أرض الملعب فهنيئاً له به فنحن لا نسعد إلا بالانتصارات داخل الملعب .

* أستاذ حامد عز الدين ... مهما كتبت فلن أستطيع أن أرد واحد من المليون مما كتبت في حقي ، لا توجد كلمات تعبر بالفعل عما بداخلي تجاهك من إجلال ، فقط أتمني أن أكون دائماً عند حسن الظن .

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات