|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 8 ))) || بيانات الشجب و التنديد

الأربعاء 23 أغسطس 2006, 18:23 كتب : محمد مصطفي

فالراحل عادل شريف هو السبب الرئيسي في تعلقنا بمشاهدة لعبة التنس لأسلوبه السهل الممتنع في التعليق و كان دائماً ما يقول : " الرياضة انتصار و اندحار ، و الرياضي الحق هو من يعامل هذين الوغدين بنفس المعيار " ، و ببساطة يعلمنا الراحل عادل شريف أن نتواضع عند...   النصر و لا ننهار عند الهزيمة ، فالانتصار يكون وغداً عندما يخرج بنا عن صوابنا فلا نحترم الخصوم و لا نحترم حزن هزيمتهم و الهزيمة هي اندحار و تصبح وغداً حين ننهار و لا نأخذ منها العبر لتكون جسراً نعبر به إلي الانتصار .

و أشهد أن الإعلام الرياضي في مصر كان سبباً رئيسياً في هذا التراجع ، و بنظرة سريعة لما قبل التسعينات نجد أن الفوز و الهزيمة كانا عند الجمهور المصري وجهان لعملة واحدة ، صحيح أننا لم نصل إلي المثالية ، كانت هناك حالات كثيرة لخروج عن الروح الرياضية و لكن لم تكن تقابل إلا بالاستهجان ، لم تكن فرحة الفوز مفرطة و لا الهزيمة مفجعة ، و لم تكن الشماتة في هزيمة الآخر هي البديل للعجز و الفشل في تحقيق النصر ، و لم يكن هناك من يتمنى هزيمة الآخر أمام أي فريق غير مصري ، صحيح كان البعض يتمنى هذا و لكن كان البعض هذا هو النشاز ، إلي أن ظهرت عشرات الصحف الرياضية و البرامج الرياضية و تغلبت ثقافة التابلويد الصفراء علي الخطاب الإعلامي الرزين لتسود سياسة الفضائح و مانشيتات الخادعة و الحوارات الملفقة ، فتحولت الهزيمة في مباراة رياضية لفضيحة تستحق أن ينصب لها المشانق و أصبح التشفي في المهزوم هدف رئيسي للإعلام الرياضي و فرصة ذهبية للعناوين الخداعة و المانشيتات المحرضة و أسلوب سوقي رخيص لبيع الصحف .

لا أنسي مشهد الجمهور المصري بإستاد القاهرة في مباراة الزمالك و جيت تيزي أوزو ( شبيبة القبائل حالياً ) في الدور نصف النهائي لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري ، كانت مصر قد فازت ببطولة أفريقيا 1986 بالقاهرة في بداية العام ، و وصل النادي الأهلي إلي نهائي كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ، و خسر الزمالك في تيزي أوزو بالجزائر بثلاثة أهداف لهدف واحد ، و يحتاج لمعجزة لتخطى هذا الفريق العنيد ، و بالقاهرة شاهد المباراة 120 ألف متفرج أغلبهم من جمهور النادي الأهلي بعد أن أصبح شعار الجميع نقاداً و جمهور هو : " يجب أن نفوز بكل بطولات أفريقيا هذا العام و نتسيد القارة " و قد كان ، تخطي الزمالك جيت تيزي أوزو و وصل للنهائي يفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري للمرة الثانية و يفوز الأهلي بكأس بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس للمرة الثالثة و يحتفظ بها مدى الحياة و تتسيد الكرة المصرية القارة السمراء ، بمساندة من جمهوري الناديين كل للآخر ، و اليوم نشاهد العكس تماماً فأصبح تمنى هزيمة الآخر هو القاعدة و تمني فوزه هو الشاذ عنها .

فمن المفترض أن تكون كثرة الصحف الرياضة و البرامج التليفزيونية إضافة إيجابية للساحة الرياضية ، فالتنوع مطلوب و بدلاً من أن يجد القارئ أو المشاهد نفسه مجبراً علي تلقي رأي وحيد تصبح الآراء متعددة و يصبح في كثرة الصحف الرياضة و البرامج التليفزيونية إثراء للفكر الرياضي و تنمية للثقافة الرياضية لدي المتفرج و المتلقي ، و لكن ما حدث هو العكس ، فالشحن الجماهيري جراء الأخبار المغلوطة و الصور المركبة و الحوارات الملفقة و المقالات المغرضة و النقد الغير موضوعي و عدم احترام القارئ و عقليته و عدم احترام المهنة الصحفية و الإعلامية أصبح هو الثابت و عدا ذلك هو المتغير .

و لهذا أصبحنا لا نتقبل الهزيمة بروح رياضية و لا نقابل النصر باتزان ، أصبحنا نتشفى في الآخر عند هزيمته بل و أصبحت الشماتة في الآخر لهزيمته سبباً رئيسياً في الفرحة و الشعور بالنشوة و البديل الجاهز للعجز و الفشل في تحقيق النصر و الفوز بالبطولة ، و أصبح التشكيك في فوز الآخر هدف بعد أن كانت محاولة اللحاق بالآخر و الانتصار عليه هي الهدف .

ليس هذا فقط ، و لكن بدلاً من أن يكون الإعلام الرياضي قائداً لثورة فكرية رياضية تأخذ بيد الكرة المصرية للحاق بركب التطور الكروي في أوروبا و أمريكا الجنوبية استمرت الكرة المصرية محلك سر ، و زاد عليها التضليل و محاولة إرساء مفاهيم مغلوطة تتعارض تماماً مع الفكر الكروي السائد في دول العالم المتقدم كروياً ، فلا احتراف ناجح و لا مسابقات منتظمة و النجاح في الغالب يكون وليد الصدفة أو بقوة الدفع الوطني الجماهيري .

و لنأخذ مثالاً حياً من الكرة الأوروبية و نقيس به ما يلقي به الإعلام الرياضي في مصر من مفاهيم و أفكار في رأس الجماهير ، فالإعلام المصري يلوم مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي لعدم إشراك البدلاء في المباريات التي يقول الإعلام أنها سهلة ، كما يلومه علي أنه حرق نجومه في مباريات كأس مصر من أجل نيل جائزة الفوز ببطولة الكأس و قدرها 40 ألف دولار ، كما يلومه على أنه لم يلعب بالبدلاء في مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلى بعد أن حسم الدوري بفوزه على الزمالك بهدفين نظيفين ، و يقول أيضاً إن مانويل جوزيه لو فعل هذا لأصبح لديه لاعبون جاهزون و ما صرخ عند إصابة نجومه ، و عليه أن يجني ثمرة تخلفه الفكري و ضيق أفقه و قلة حيلته أمام النقص في صفوف فريقه ، بل و إفلاسه الكروي عند غياب نجومه لأي سبب من الأسباب ، ففي برنامج أستوديو المصرية بالفضائية المصرية قال خالد توحيد : " أنا أول مرة أسمع كلمة إجهاد في مصر ، لا أسمعها في أي دولة في العالم ، ولا أوروبا ولا أمريكا بيلعبوا أكثر من 55 مباراة في السنة وما بيقولوش إجهاد و قال الأهلي حسم الدوري قبل نهايته بثلاث أسابيع لماذا لم يريح لاعبيه ويلعب الكأس البدلاء " ، و يقول جمال هليل : " كنت أتمني أن يشرح لنا عبقري زمانه جوزيه أسباب إصابة لاعبيه بهذا الشكل الجهنمي وأرجو ألا يقول أحد أن اللاعب مرهق . فالإرهاق له حلول يعرفها المدرب خاصة إذا كان مثل جوزيه ولديه كتيبة من اللاعبين!! ، وهل باقي اللاعبين للمنظرة فقط والجلوس علي الدكة فقط؟! " ، و يقول جمال المكاوي : " واعتقد أن مشكلة الإصابات التي أوقعت النجوم الكبار.. الواحد بعد الآخر.. يعود السبب الرئيسي فيها إلي جوزيه وسياسته الفاشلة.. لأنه أرهق النجوم بشكل واضح.. وتسبب في تراجع مستوي الاحتياطي من النواحي الفنية والبدنية والنفسية " .

و ما يقوله خالد توحيد و جمال هليل و المكاوي يقوله أغلب النقاد و دائماً نراهم يتحدثون عن العالم الخارجي و أوروبا و التقدم الكروي فيها و لا أظنهم أبداً يعرفون عن أوروبا و النظم الكروية الأوروبية أي شيء ، لا أظنهم يقرءون و يتابعون المجلات الأوروبية الكبيرة مثل فور فور تو أو فرانس فوتبول أو وورلد سوكر أو المواقع الرياضية الكبري في أوروبا إلا بالصدفة ، و لو تابعوا لتفهموا و تعلموا أصول النقد و الإعلام الرياضي .

في الموسم الماضي 2005/2006 كان نادي ميلان الإيطالي سيلعب مع نادي ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا يوم 4/4/2006 ، و كان عليه قبلها أن يلعب في الدوري الإيطالي يوم 1/4 مع نادي ليتشي ( الذي هبط في نهاية الموسم للدرجة الأدنى ) ، و لعب أنشيلوتي المدير الفني لميلان بفريق أغلبه من البدلاء خوفاً من تعرض أحد الأساسيين لإصابة تمنعه من لعب مباراة ليون و خسر أمام ليتشي بهدف نظيف ، قبلها و في بطولة كأس إيطاليا كان فريق ميلان سيلاقي فريق باليرمو يوم 31 يناير 2006 ، و لكن لديه مباراتان هامتان في الدوري الإيطالي ، الأولي يوم 28 يناير مع سامبدوريا قبل مباراة الكأس ، و الثانية بعدها يوم 5 فبراير مع لاتسيو ، و المنافسة علي أشدها بالدوري الإيطالي للفوز به أو للحاق بمقعد في دوري أبطال أوروبا ، و لعب أنشيلوتي مباراة الكأس بالبدلاء و خسر أمام باليرمو بنتيجة ساحقة 3/0 .

هذا مثال واحد ( و الأمثلة كثيرة ) أقيس عليه الفارق الكبير بيننا في مصر و بينهم في أوروبا ، فلم يتهم الإعلام الإيطالي أنشيلوتي بالإفلاس ، و لم يحرض الرأي العام الإيطالي عليه ، لم يتهمه بأنه مدرب فاشل و أن أي عامل غرفة ملابس يستطيع تحقيق إنجازاته ، و أنه بدون أندريه شيفشينكو و فيليبو إنزاجى و كاكا و سيدروف و كوستاكورتا مدرب عادي و أن الميلان نفسه يصبح فريق ضعيف بدونهم ، لم يتهم أحد أنشيلوتي بعدم تجهيز البدلاء أو قتلهم أو القضاء عليهم علي دكة البدلاء ، لم يتهمه أحد هناك بأنه يكره فلان أو يريد القضاء على علان ، أو أنه يكدس النجوم في فريقه للقضاء على المنافسة مع الآخرين رغم أن قوائم اللاعبين في إيطاليا و دول أوروبا مفتوحة بلا حد أدنى و ليست مقيدة بعدد محدد كما هي لدينا في مصر ، هم في أوروبا يعرفون جيداً الفارق بين الأساسي و البديل ، يعرفون و يقدرون الفارق بين رونالدو و إيتو و رونالدينيو و شيفشينكو و إنزاجي و غيرهم من اللاعبين البدلاء ، يعرفون أن المدير الفني بأدواته و أدواته هم اللاعبين ، الفارق في كفاءة مدير فني و غيره لديهم هو الفارق بين أداء نتائج كابيللو مع ميلان و أنشيلوتي مع نفس الفريق ، و لن تسمع منهم أن أنشيلوتي لو درب ليتشي لظهر علي حقيقته .

هذا هو تفكيرهم و تفهمهم لمنظومة كرة القدم بكل عناصرها ، و هذه هي المفاهيم و الأفكار التي يصبونها في وسائل الإعلام لديهم و لهذا يتقبل الجمهور هزيمة ميلان أمام باليرمو بالثلاثة في الوقت الذي يحدث فيه العكس تماماً من إعلامنا الرائد في مصر ، فإعلامنا الرائد حول النقد لحروب شخصية بينه و بين مانويل جوزيه ، و عندما يهاجمه أي ناقد تجد أنها تحولت لموضة و الكل ركب الموجة و حول المؤشر لمقالات و تصريحات الشجب و التنديد و المغالطات .

فإعلامنا الرائد الذي يصر علي أن مانويل جوزيه دمر فريق الأهلي و أنه لم يجهز البدلاء و أن جوزيه كانت لديه فرصة كبيرة في مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلى بعد حسم بطولة الدوري ، و لم يلعب بالبدلاء بطولة الكأس لإراحة الأساسيين هو نفسه الذي نصب المشانق لمانويل جوزيه عند شكواه من كثرة الإصابات بالفريق من جراء الإجهاد و هو نفسه الذي يتهم جوزيه بالإفلاس الكروي و أنه انكشف بعد هزيمة الأهلي أمام الصفاقسى و تعادله مع نادي المقاولون العرب لعدم تجهيزه بدلاء لبركات و النحاس و أبو تريكة ، فهل هذا الإعلام كان سيرحم مانويل جوزيه لو خسر مباراتي حرس الحدود و الإسماعيلى في بطولة الدوري و خسر بطولة الكأس ؟ .

من المؤكد أننا جميعاً نعرف الإجابة ، ففي ظل مفاهيم و أفكار مغلوطة من إعلامنا الرائد لا تنتظروا من مانويل جوزيه أن يعالج أخطاء إتحاد كرة القدم في مصر و أن يضحي و يخسر مباريات أو بطولات لراحة اللاعبين ، فوقتها لن يرحمه أحد ، ففي العالم كله يحترمون الراحة السلبية للاعبين ، و عندنا في مصر بدأ الموسم الكروي 2006/2007 مبكراً لمدة شهر كامل ، و ليس هذا فقط فالموسم لا تعرف نهايته و لم يعلن القائمون علي إدارة الكرة في مصر باتحاد الكرة متى ستنتهي بطولة الدوري ، فقط أعلنوا الأسابيع السبعة عشرة الأولي منه و لا يعرف أي مدير فني في مصر متى ستقام الأسابيع الثلاثة عشرة الأخيرة و متى ستقام بطولة الكأس ، و بالطبع سينتهي الموسم في شهر يونيو القادم و لن ينتهي مبكراً كما يدعون و وقتها سيلتحم الموسم القادم 2007/2008 مع هذا الموسم و علي الكرة المصرية السلام .

هو أيضاً إعلامنا الرائد الذي يصر علي حشر أنفه بلا داعي في مسألة تنظيمية داخلية في الفريق الأول بالنادي الأهلي و الخاصة بمن هو كابتن الفريق ، هل يريد الإعلام أن يخرج الجهاز الفني ليرد عليهم و يقول سبب عدم إعطاء شارة الكابتن لعصام الحضري ؟ ، هل يريد مثلاً أن يقول أنه لا يصلح لأسباب هي كذا و كذا و كذا ؟ ، أليس من حق الجهاز الفني أن يحتفظ بأسبابه حتى لا يتسبب نشرها في أزمة بين الجهاز و عصام نفسه ؟ ، إن الإعلام الرائد عندما يدس أنفه بهذا الشكل يتسبب في عصيان اللاعب علي ناديه ، و أقول للجميع إن مسألة شارة الكابتن مسألة لا تهم إلا الفريق و الجهاز الفني الذي له أسبابه بعيداً عن الحب و الكره الذي تضحكون به علي أنفسكم قبل أن تضحكوا به علي القارئ و المشاهد ، إن ما يفعله الإعلام الرائد في مصر بنصرته للاعب علي ناديه في أي أزمة تسبب في حالات متعددة من التمرد أدت لتفضيل اللاعب لمصلحته الشخصية علي مصالح ناديه ، و لهذا نجد أيضاً فارقاً كبيراً بين لاعبي هذا الجيل و الأجيال السابقة ، و في مسألة الشارة أذكر الجميع بما حدث عند إعلان مايكل سميث المدير الفني لمنتخب مصر 1986 لقائمة اللاعبين المشاركين في كأس أمم أفريقيا 1986 ، فقد استبعد مصطفي عبده من اختياراته و هو أحد أفضل من شغل مركز الجناح الأيمن في تاريخ مصر ، و تدخل محمود الخطيب كابتن المنتخب وقتها لدي سميث لضم مصطفي عبده و كانت وجهة نظره أن المنتخب سيحتاجه و فوجئ برد مايكل سميث الذي كان يثق في رؤية محمود الخطيب : " مصطفي لو انضم للتشكيل سيصبح الكابتن فهو الأقدم " ، و هنا كان رد محمود الخطيب مفاجئ أكثر من مفاجأة رد سميث : " و لكن هذه هي مصلحة المنتخب ، الفريق يحتاجه و مسألة الكابتن لا تهم " ، و قد كان و انضم مصطفي عبده و كان من نجوم البطولة التي فازت بها مصر ، هذا الفارق بين جيلين صنعه الإعلام و لم يصنعه غيره ، إعلامنا الرائد إسماً فقط ، و عن نفسي فأنا غير مقتنع بمسألة الأقدمية في قيادة الفريق و لنا فيما جري بعد إعلان ديفيد بيكهام تخليه عن قيادة منتخب إنجلترا المثل ، فبعد فترة تم إعلان اسم القائد الجديد ، إذن المسألة غير مرتبطة الأقدمية و إلا ما أخذت المسألة وقتاً لإعلانها فأقدم لاعب سيحل محل بيكهام في قيادة الفريق و انتهي الأمر ، فالقيادة ليست الأقدمية و لا بالانجاز أو المهارة فهي من فنون الإدارة الرياضية .

و أدعو خالد توحيد و نقاد إعلامنا الرائد لنقرأ معاً ما كتبه الأستاذ أنور عبد ربه في أهرام الجمعة 18 أغسطس :

" المبدأ الرياضي العلمي يقول‏:‏ كلما كانت فترة الإعداد والراحة السلبية كافية في مدتها وتوقيتها وتدرجها‏,‏ كلما أثمرت أداء أفضل من جميع الوجوه‏,‏ وكلما انعكست علي انخفاض معدلات الإصابة خلال الموسم إلي أدني درجة‏..‏ فهل طبقت أنديتنا الـ‏16‏ التي بدأت مع بداية أغسطس الحالي مشوار الدوري المصري رقم‏50‏ هذا المبدأ خلال فترات الإعداد التي خاضتها قبل بداية الموسم؟‏!

‏في اعتقادي أن الإجابة علي هذا السؤال ستكون بالنفي سواء جاءت من خبير كروي أكاديمي أو ميداني‏,‏ وسواء جاءت من اللاعبين أنفسهم ومسئولي فرق الكرة في الأندية المصرية كلها ودونما استثناء‏,‏ وذلك لأسباب بسيطة وعلمية إذ إن فترة الراحة السلبية بعد موسم طويل وشاق ينبغي ألا تقل عن ثلاثة أسابيع‏,‏ أما فترة الإعداد النموذجية ـ طبقا للآراء العلمية لأساتذة وخبراء كرة القدم في مصر والعالم ـ فينبغي أن تتراوح بين‏8‏ و‏12‏ أسبوعا‏..‏ فهل يحدث هذا عندنا كل موسم؟ أو علي الأقل هل حدث هذا الموسم؟ الحقيقة ان شيئا من ذلك لم يحدث علي الاطلاق فالاندية تشكو مر الشكوي من ضيق الوقت وقلة فترة الراحة السلبية وايضا قلة فترة الاعداد ولعل ابلغ مثال علي ذلك هو النادي الأهلي الذي اشتكي من عدم كفاية‏..‏ لافترة الراحة السلبية‏(‏ عشرة ايام بعد نهاية الموسم الماضي‏)‏ ولافترة الاعداد الأمر الذي كان من نتيجته هذا الكم الكبير من الاصابات التي طالت العديد من النجوم حتي قبل أن يبدأ الموسم ومنهم بركات وعماد النحاس وأبو تريكة وغيرهم‏..‏ فاختصار مدة الراحة السلبية وفترة الاعداد النمودجية لأي سبب من الأسباب يكون ـ في رأي خبراء الطب الرياضي ـ أسوأ شيء يواجه لاعب كرة القدم والرياضي بوجه عام‏,‏ وتظهر علاماته وآثاره الضارة ـ أول ماتظهر ـ علي أندية البطولات والتي يشارك لاعبوها بصفة مستمرة في المباريات والبطولات المختلفة سواء علي مستوي النادي أو المنتخب‏,‏ ولهذا كان تأثر الأهلي ولاعبيه شديدا لأن تشابك وتلاحم المواسم يؤثر بالسلب علي اللاعبين وينسف تماما مرحلة الاعداد النموذجية‏.

‏والنتيجة الحتمية لعدم كفاية فترة الراحة السلبية وفترة الاعداد هي الاصابات المتكررة والشعور بالاجهاد المستمر حتي في بدايات الموسم ولنتابع جميعا خلال النصف الأول من مباريات الدوري كم الاصابات التي ستحدث لكي نتأكد جميعا الي أي مدي تؤثر عدم كفاية فترة الاعداد والراحة السلبية علي أداء الفرق واللاعبين في المباريات‏,‏ وما يترتب علي ذلك من مخاطر يعاني منها اللاعبون علي كافة المستويات بدنيا وفنيا وذهنيا ونفسيا‏.‏

وقد يتساءل البعض عن الحل؟ فأقول انه في ظل ازدحام المواسم بالبطولات والمشاركات الدولية والقارية وأيضا العربية ستبقي المشكلة قائمة بل وستزداد سوءا نتيجة جدول الدوري المضغوط الذي وضعه اتحاد كرة القدم المصري بارك الله فيه‏,‏ لأن ضغط المباريات في ظل فترة اعداد غير نموذجية وراحة سلبية غير مكتملة سيؤدي الي نفس النتيجة وهي كثرة الاصابات وتساقط اللاعبين ـ خاصة النجوم ـ واحدا وراء الآخر‏,‏ وقد يكون الحل العملي فعلا هو تخفيض عدد الأندية المشاركة في الدوري الي‏12‏ فريقا فقط‏,‏ ولكن المشكلة أن هذا الحل لايرضي الكثير من الاطراف ويواجه بمعارضة شرسة وليتها ـ للأسف ـ لاعتبارات فنية مدروسة‏,‏ فهي في حقيقة الأمر لاعتبارات اخري تتعلق بالمصلحة أحيانا وبالانتخابات في احيان اخري‏.‏

واذا كنا نستطيع أن نسوق التبريرات بالنسبة لموسم مثل الموسم الماضي الذي شهد في جزء كبير منه ازدحاما غير عادي لمنتخب مصر سواء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو بعد ذلك في فترة التوقف الطويلة من أجل تنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية‏,‏ فإن الازدحام هذا الموسم يفترض أن يكون أقل كثيرا‏..‏ ولكن عدم اعلان اتحاد الكرة لجدول الدوري بالكامل اكتفاءه بسبعة عشر اسبوعا فقط‏,‏ أمر يدعو إلي مزيد من التشاؤم بعدم امكانية انصلاح الحال‏,‏ لأن تصريحات نايف عزت رئيس لجنة المسابقات تبريرا لذلك والتي يقول فيها ان المشكلة سببها الاتحاد الافريقي لكرة القدم ليست صحيحة لأن الكاف يحدد مسبقا أيام مواعيد اقامة مباريات الأندية في البطولات الافريقية بصرف النظر عن الاطراف التي ستلعب في هذه المواعيد‏,‏ أما السبب الرئيسي لعدم اعلان جدول الدوري انما يرجع الي جدول مباريات دوري الأبطال العربي الذي يشارك فيه اندية الزمالك والإسماعيلي وإنبي‏,‏ والذي يمثل عبئا جديدا علي أجندة الموسم‏.‏ "

إزى الحال بقي ؟ ، هل يعي مسئولو الإتحاد ما كتبه الأستاذ أنور عبد ربه عن الراحة السلبية و أهميتها ؟ ، و هل يعيه القائمون علي منتخبنا الوطني ، الحقيقة أشك في هذا تماماً ، و لو يعوه ما حشروا مباراة أسبانيا في وسط مباريات نهاية الموسم الماضي ، هذه المباراة التي أخروا بسببها نهاية الموسم أسبوعين كاملين ، فشاهدنا العالم كله يتابع كأس العالم و نحن نتابع مباريات كأس مصر ، لو يعوه ما بدءوا الموسم الجديد بجدول مباريات مضغوط رغم بدايته مبكراً بشهر كامل ، كان الدوري في الثمانينات يبدأ في بداية سبتمبر من كل عام و فزنا بكأس أفريقيا 1986 و صعدنا لأوليمبياد لوس أنجلوس 1984 عندما كنت منافسات الأوليمبيات تلعب بالفرق الأولي للمنتخبات و فازت أندية الأهلي و الزمالك و المقاولون بتسعة بطولات قارية و صعدنا في نهايتها لكأس العالم 1990 ، و رغم هذا كانت تشكيلات الأندية الثلاثة شبه ثابتة في بطولة الدوري و كأس مصر و بطولات أندية أفريقيا ، و لكن كان هناك نظام و احترام لدور الأندية الوطني خارجياً و كان هناك من يعي و يقدر و يفهم أنها رياضة تقوم علي أن اللاعبين بشر و ليسوا ماكينات .

بل إن الأستاذ أنور عبد ربه يقول أن إتحاد كرة القدم المحترم ينتظر قرعة الأدوار النهائية دوري أبطال العرب ، و أزيد علي ما قال بأن بطولات أندية أفريقيا مواعيدها معروفة و تقام مباريات دور الـ 32 بها في منتصف مارس و دور الـ 16 في منتصف أبريل ، يعنى بالعربي كده جدول الدوري سيتم تفصيله على مقاس الإتحاد العربي لكرة القدم و الشركة الراعية و التي لم يحدد لها أي مواعيد خلاف مواعيد دور الـ 32 ، و رحم الله إتحاد الأستاذ عصام عبد المنعم الذي وضع جدول بطولة الدوري كاملاً عندما تولي المسئولية و أجبر الإتحاد العربي علي أن ينظم بطولاته بناء علي توازن يراعي التوقفات الكروية الأفريقية بعدما كان لا يراعي إلا أندية السعودية و توقفات الكرة الأسيوية ، فالإتحاد العربي لكرة القدم كان يرتب مسابقاته و مواعيدها بناء علي مواعيد البطولات القارية في آسيا ، أما فرق أفريقيا العربية فلا يهم ، و أجبره الأستاذ عصام عبد المنعم علي مراعاة مواعيد البطولات القارية في أفريقيا ، و ها هو إتحاد سمير زاهر يعيدنا مرة أخري لنفس الدوامة ، رغم أنه عضو بالإتحاد العربي لكرة القدم و المفروض أن يراعي مصالح الكرة المصرية ، و لكنه للأسف لا يراعي إلا البحث عن البيزنيس و المراهنات .

إن ما يجري من إتحاد الكرة تجاه الكرة المصرية و وضع أكبر بطولاتها تحت رحمة الإتحاد العربي سبق أن كتب عنه الأستاذ جمال الزهيرى بصحيفة الإخبار في الخامس من نوفمبر 2003 قائلاً:

'الاحتراق' قادم لامحالة

" اخطر مايؤرق إتحاد كرة القدم من توابع بطولة دوري أبطال العرب هو المردود المباشر لهذا التلاحق والتزاحم في المباريات علي مستوي بل علي حالة اللاعب المصري وخاصة لاعبي المنتخبات الوطنية.. ولعل نظرة مثلا الي ارتباطات لاعبي الزمالك التسعة او العشرة اعضاء المنتخب تشير الي هذه الكارثة فالزمالك يلعب مع بلدية المحلة يوم 9 نوفمبر ثم يوم 11 نوفمبر مع الترجي التونسي ثم 15 نوفمبر يلعبون مع منتخب مصر في لقاء جنوب افريقيا الودي ثم يليه يوم 18 نوفمبر اللقاء الودي بين مصر والسويد واخيرا وليس اخرا مباراة الزمالك والاهلي يوم 21 نوفمبر.. شئ لايصدقه عقل .

وبالتالي برزت في الآونة الاخيرة الحاجة الملحة لضرورة ان يتخذ اتحاد الكرة قرارا حاسما بالتدخل لحماية اللاعب المصري من نيران الحريق والاحتراق والمشكلة الحقيقية التي أحذر منها اللواء الدهشوري ومجلسه تتلخص جدا في ضرورة الانتباه الي وجود بعض المستفيدين من استمرار هذه المعككة الكروية داخل اتحاد الكرة.. ولا يجب ان نخجل من القول بمنتهي الصراحة ان احد هؤلاء مسئول كبير في لجنة المسابقات اصبح كل همه ان يفسح يمين وشمال للمباريات العربية وذلك بحكم عمله الهام في اللجنة وذلك لانه ايضا يعمل كمراقب لمباريات البطولة العربية والآخر مسئول كبير في المنتخبات ويعمل في نفس الوقت منسقا عاما للفرق العربية الزائرة لمصر اثناء اقامة البطولة ولان العملية ارزاق فاننا لا نطالب بوقف حال هؤلاء ولكننا نطالب بان يتم ابعادهم عن اي مناقشات مستقبلية للوقوف عند الاثار السيئة لهذا الاشتباك الفيروسي في كرة القدم المصرية " .

http://www.elakhbar.org.eg/issues/16078/0904.html

و كما نري فقد كتب جمال الزهيرى يطلب إبعاد رجال الإتحاد العربي من الإتحاد حتى تقف الكرة المصرية علي قدميها ، فما بالنا و رئيس الإتحاد المصري نفسه عضو بالإتحاد العربي و كان نائباً لرئيسه ، فقد باع الكرة المصرية و الأندية و اللاعبين للإتحاد العربي ، كان لاعبو الزمالك في 2003 أكثرية بالمنتخب و صرخ مسئولوه من جدول المباريات المضغوط ، و حذر جمال الزهيرى الإتحاد من وجود مستفيدين من استمرار المعككة الكروية كما سماها ، و ها هو إتحاد الكرة يشارك في معككة كروية جديدة من أجل بطولة الإتحاد العربي لكرة القدم ، فبداية الدوري مبكراً شهر كامل مع عدم إعلان الجدول الكامل للدوري و محاولة إيهام الرأي العام الرياضي أن بداية الدوري مبكراً تأتى من أجل بدء المنافسات الأفريقية مبكراً ما هو إلا معككة كبيرة ، فاتحادنا الموقر لا يستطيع مسئولوه إجبار الإتحاد العربي علي إعلان الجدول الكامل لدوري أبطال العرب ، و لا يستطيعون أن يفرضوا قراراً بأن لا يلعب أي نادي إلا بطولة خارجية واحدة ( افريقية أو عربية ) خوفاً من الشركة الراعية و الإتحاد نفسه و خوفاً علي السفريات و الحفلات و الدعوات ، و لهذا بدءوا البطولة مبكراً علي أن يكملوا جدولها بعد إعلان الإتحاد العربي جدول بطولته العرجاء ، و أكرر : لن ينتهي الموسم الكروي الحالي مبكراً و سيلتحم الموسم القادم به ، و ستدفع الكرة المصرية الثمن غالياً دون أدني اعتبار من إتحاد البيزنيس و المراهنات و الإعلام الغير مسئول الذي سكت علي هذا التخبط و لم يسأل إتحادنا الموقر : كيف يوزع أي مدير فني الأحمال التدريبية لفريقه خلال الموسم و هو لا يدرى متى ستقام مبارياته ، و لكن متى يسأل و هو المشغول بشارة الكابتن و تعاقد بلال و بيانات الشجب و التنديد لمانويل جوزيه .


* انطلقت بيانات الشجب و التنديد من إعلامنا الرائد الوطني الحر ضد مانويل جوزيه البرتغالي العميل الذي قال : " سأستقيل لو إشترك لاعبو الأهلي في مباراة مصر و أورجواي " و التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي ، و تعالوا نقرأ معاً ما نشر و أذيع لنعرف من صاحب أفضل بيان للشجب و التنديد و الوطنية و المطالبة بطرد العميل :

1- فى جريدة الجمهورية الثلاثاء 15 أغسطس قال ماجد نوار :

علي مانويل جوزيه أن يعي أن النادي الأهلي أو أي ناد مصري لديهم قناعة بأن الهدف الأول من أي إنجازات تصب في النهاية لمصر ومن أجل منتخب مصر و أنه من المفروض أن يتقدم مستر جوزيه بأي اقتراحات أو شروط وطلبات لمجلس إدارة النادي تحديدا فيما يخص أمرا بالغ الحساسية بالنسبة للدور القومي أو الوطني الذي يقوم به الأهلي عبر التاريخ فهو ثروة مصر الوطنية والقومية .

2- في صحيفة الجمهورية الأربعاء 16 أغسطس كتب محمود معروف :

" فليرحل في ستين...!! "

أن عم رجب عامل غرفة الملابس تولي تدريب الأهلي لحقق نفس النتائج.. يتعادل مع المقاولون في الدوري ومع كوتوكو في كأس افريقيا ، ولو تولي مانويل جوزيه تدريب الأوليمبي لخسر أول مباراتين مثلما حدث مع مصطفي يونس.. ولو أسند إليه تدريب الترسانة لحصلت علي نقطة واحدة من الست نقاط كما حصل مع فاروق جعفر.

نحن لا نهاجم المدرب البرتغالي ولكن نضعه في حجمه.. أقول هذا بمناسبة التصريحات الاستفزازية التي يطلقها جوزيه وآخرها منعه أي لاعب في الأهلي من الانضمام لمنتخب مصر وتهديده بالرحيل في حالة انضمام أي لاعب إلي صفوف المنتخب الوطني المصري!! ، هل رأيتم استفزازا أكثر من ذلك؟! هل سيتدخل في شئون منتخب مصر أيضا؟! ، هذا المدرب تجاوز حدوده وكنت أود أن يرد عليه مسئول باتحاد الكرة أو يصدر بيانا بذلك أو أن يخاطبه حسن شحاتة بنفس اللهجة ، لو كان جوزيه يعرف الأصول لاتصل من غانا بحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وشرح له ظروف اصابات اللاعبين ويستأذنه في اعفاء لاعبي الأهلي من الاشتراك في مباراة اورجواي اليوم ويصدر شحاته تصريحا يعلن فيه أنه سيعفي لاعبي الأهلي من الاشتراك مع المنتخب نظرا لأنهم في رحلة شاقة ولعبوا مباراة قومية تهم مصر كلها قبل الأهلي.. عندها كنا سنحترم كلنا جوزيه ونقف إلي جواره ونقدم الشكر لحسن شحاتة لتفهمه ظروف لاعبي الأهلي.

أما أسلوب البلطجة الذي اتبعه فهو مرفوض شكلا وموضوعا وهو يستند في تصريحاته العنترية إلي أنه يدرب الأهلي بجماهيريته وشعبيته الكبيرة ولو كان يدرب أسمنت السويس مافتح فمه بكلمة واحدة لأنه بلا مشجعين ولا جماهير لأن العاملين بمصنع الأسمنت أنفسهم يشجعون اما الأهلي واما الزمالك.

3- في صحيفة الجمهورية الخميس 17 أغسطس كتب جلاء جاب الله :

لم يعجبني مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في موقفه ضد إشراك لاعبي الأهلي في مباريات المنتخب الودية وأعتقد أن محاولة خلق مشاكل أو صدام غير مبرر مع اتحاد الكرة الآن كان سقطة من سقطات المدير البرتغالي.. وهي عديدة.. وعلي جوزيه وغيره أن يعرفوا أن كل الأندية في خدمة المنتخبات وأن المنتخب القومي فوق الجميع.. وإذا كان جوزيه يبرر مطالبه بالإجهاد وأن لاعبيه قد أجهدوا من ضغط المباريات وضغط الموسمين المتتاليين فعليه أن يعرف أيضاً أنه أحد أسباب هذا الاجهاد لأنه سعي إلي رقم قياسي في عدد المباريات التي يلعبها بلا هزيمة فأشرك نجوم الفريق في معظم المباريات وأجهدهم بلا مبرر وكانت لديه فرصة عظيمة في الموسم الماضي لكي يقدم للأهلي فريقين متميزين بإشراك البدلاء في بعض المباريات بدلاً من هذا التذبذب الذي يعيشه الفريق في حال غياب الأربعة الأساسيين برغم أن الفريق يضم عدداً لا بأس به من اللاعبين المميزين الذين اشتراهم النادي ليجلسوا علي دكة البدلاء بل إن بعضهم كانت أمنيته أن يجلس علي "الدكة" وهذا يعني ببساطة أنه علي جوزيه بدلاً من البحث عن مبررات لدي الغير.. أن يبحث عن أخطائه هو أولاً..!! .

4- في نفس العدد يقول جمال هليل تحت عنوان : لماذا نعيش حالة حقد دائمة؟!

الوسط الرياضي يغلي!! ليه؟! ما اعرفش!! ، الكل يطارد الكل. لا أحد يتمني النجاح للآخر. نتنظر جميعاً لمن ينجح وكأنه حالة شاذة ونتمني وننتظر سقوطه ليصبح واحداً من القطيع الذي نسير فيه ، ..حسن شحاتة نجح في كأس الأمم.. فلم يسلم من ألسنة وأقلام الحاقدين. غير المنتخب فاتهموه باغتيال الأساسيين... وإذا أراد اشراكهم.. يقف مدرب مثل جوزيه ليهدد بالاستقالة إذا أشرك شحاتة لاعباً من الأهلي!! ، ..وكنت أتمني أولاً أن يشرح لنا عبقري زمانه جوزيه أسباب إصابة لاعبيه بهذا الشكل الجهنمي وأرجو ألا يقول أحد أن اللاعب مرهق. فالإرهاق له حلول يعرفها المدرب خاصة إذا كان مثل جوزيه ولديه كتيبة من اللاعبين!! ، فهل السبب في الارهاق هو حسن شحاتة مثلا؟! هل شحاتة اشركهم في الدوري والكأس والسوبر وافريقيا؟! وهل شحاتة طلب من جوزيه اشراك لاعبيه حتي درجة السقوط. وهل باقي اللاعبين للمنظرة فقط والجلوس علي الدكة فقط؟!

5- في صحيفة الجمهورية السبت 19 أغسطس يقول رضوان الزياتى :

ضرب "المعلم" حسن شحاتة المثل والقدوة للمتغطرس والمتعجرف مانويل جوزيه عندما قرر عدم مشاركة نجمي المنتخب والأهلي عصام الحضري ووائل جمعة في مباراة أوروجواي برغم حاجته الشديدة إليهما بل ووجه لهما الشكر علي انتظامهما في المعسكر ، أراد حسن شحاتة بهذا الموقف أن يلقن جوزيه درساً في فنون التعامل والاحترام.. لم يتخذ شحاتة هذا الموقف خوفاً من جوزيه وتهديداته المستفزة وإنما حرصاً علي مصلحة أبناء المنتخب ومصلحة الأهلي.. ولو كان جوزيه قد فوض حسام البدري بالاتصال والتنسيق مع جهاز المنتخب.. لسارت الأمور طبيعية ولكن جوزيه كعادته مندفع ومتهور ومستفز ويجيد خلق الأزمات مع الجميع ، أقول لهذا ال "جوزيه": ليس من حقك أن "تعايرنا" بأبنائنا بأنهم هم الذين فازوا بكأس الأمم فهم أبناء هذا الوطن وجنوده.. لن أقول انك أجنبي.. فأنت طالما دخلت مصر وعشت فيها فقد أصبحت واحداً منا.. لكننا سنلفظك عندما تتجاوز.. وأنت تجاوزت كل الخطوط الحمراء.. ولقد سقطت من نظري ونظر الكثيرين!!

6- في برنامج صباح الرياضة الأسبوع الماضي هاجم ثروت البعثي مانويل جوزيه و قال بالنص : " ياريت جوزيه يستقيل و يريحنا " ، و عندما تساءلت مذيعة البرنامج قائلة : " طيب لعيبة الأهلى هيوصلوا يوم الأربعاء الصبح من غانا إية فايدة أنضمامهم ؟ " ، تهرب من الإجابة و قال : " حسن شحاتة خدم جوزية والأهلى فى إشراك وإبراز محمد عبد الوهاب بكأس الأمم الأفريقية و جعل الأهلى يتمسك به " .

7- في صباح الخير يا مصر قال عز الدين الكلاوي : " إن لاعبي الأهلي مصريين وليس من حق جوزية ان يمنعهم وانه في البرتغال لا يستطيع ان يتكلم بهذا الشكل " .

هذا ما كان من بيانات شجب و تنديد تجاه مانويل جوزيه بعد تصريحه ، و يكفيني للرد عليهم رد السيد حازم الهواري عضو إتحاد الكرة حيث قال في تصريح نشرته جريدة الأهرام المسائي الثلاثاء 15 أغسطس : " إن تصريحات جوزيه شأن داخلي وليس لاتحاد الكرة علاقة به " ، و بالفعل فتلك التصريحات لا تخص أحد غير مانويل جوزيه و النادي الأهلي ، و تتساوي مع تصريحات ديتريش فايتسا المدير الفني الألماني للنادي الأهلي في 1989 عندما أعلن أنه سيقدم استقالته في حالة إلغاء الدوري العام بعد تأهل مصر لنهائيات كأس العالم 1990 ، و بالفعل قدم استقالته بعد أن قام الإتحاد بإلغاء الدوري كي يستعد المنتخب للنهائيات في سابقة لم تحدث في العالم أجمع ، فنحن الدولة الوحيدة في تاريخ كرة القدم التي ألغت بطولتها الرسمية من أجل كأس العالم و كان هذا سبب رئيسي في تراجع الكرة للوراء سنوات طويلة بسبب القضاء علي جيل كامل من اللاعبين ، إذن فاستقالة مانويل جوزيه أمر يخصه و يخص الأهلي وحده ، لا دخل لأي أحد بها ، و ما فعله الإعلام كان سكباً للزيت علي النار و به الكثير من المغالطات و التشويه للحقائق .

فلا مانويل جوزيه له شروط أو اقتراحات تخص المنتخب الوطني كما قال ماجد نوار ولا منع اللاعبين من الانضمام إلي المنتخب كما كتب معروف بإسفاف و تجريح و غل ينم عن مدي ما يعانيه هو و أمثاله من نقاد توجههم الانتماءات للأندية حين يكتبون أو يكتبون ، و حتى ما كتبه معروف من أنه كان علي جوزيه أن يتصل بشحاتة من غانا لشرح موقف اللاعبين فمردود عليه بأن المدير الفني للمنتخب يعلم أن لاعبو الأهلي سيصلون للقاهرة صباح الأربعاء أي يوم المباراة و له تصريح سابق بأنه سيضم اللاعبين و سيرى مسألة إشراكهم من عدمها بعد أن يري حالتهم البدنية في معسكر المنتخب بالإسكندرية ، فهل حسن شحاتة يحتاج لاتصال من جوزيه ليعفي لاعبي الأهلي من السفر للإسكندرية و هو القادمون من أدغال أفريقيا ؟ ، إحنا هنلغي عقولنا و خلاص من أجل الدفاع عن باطل ؟ ، أما ما يشير إليه معروف من بلطجة فأحب أن أقول له : يا معروف البلطجة آنت عارف طريقها و من أصحابها و أربابها ، و يا معروف ... آنت فعلاً معروف و مش آنت اللي هتحط جوزيه في حجمه ، فحجم جوزيه واضح و نعرفه جميعاً و أنت أولنا و عنوان مقالك يوضح حجم المأساة التي تعيشها .

و أقول لجلاء جاب الله : هل جوزيه لا يعلم أن لاعبي الأهلي في خدمة المنتخب ؟ ، أما كلامك عن تشكيلات جوزيه فليس لها من الناحية الفنية أي معني و اقرأ المقال من بدايته مرة و مرة ، و ما قاله جمال هليل من أن جوزيه يحقد علي شحاتة لا يستحق عناء الرد ، و لكني أسأله هو نفسه : ما سر إصابات لاعبي الأهلي و التي بدأت بعد انتهاء كأس أفريقيا ؟ ، أليست الأحمال الزائدة التي تلقاها لاعبو الأهلي تحت إشراف حسن شحاتة هي السبب ؟ ، فمن المعروف أن لاعبي الأهلي هم الأعلى لياقة من أقرانهم ، و عندما انضم اللاعبون للمنتخب في استعداداته لبطولة أفريقيا دخل الجميع في تدريبات بدنية لم تفرق بين بعضهم البعض و بالتالي تأثر لاعبو الأهلي وحدهم .

رضوان الزياتى طلب أن شحاتة أعطى جوزيه درساً في الاحترام بعدم إشراك لاعبي الأهلي خوفاً عليهم ، طيب يا عم الزياتى لماذا أخذهم من المطار إلى الإسكندرية فور وصولهم ؟ ، هل هو من قبيل العناد ؟ ، ما هي الفائدة التي عادت علي المنتخب من سفرهم ؟ ، احترموا عقولنا يا زياتى ، أما البعثي الذي قال في برنامج صباح الرياضة " ياريت جوزيه يستقيل و يريحنا " فأقول له : يريحك من إيه بالضبط يا بعثي ؟ ، إيه اللى تاعبك منه ؟ ، هل هو نفس ما يتعب محمود معروف ؟ ، و بالنسبة لعبد الوهاب فهو لاعب أساسي في الأهلي و لعب في دوري أبطال افريقيا أمام النجم الساحلي و كان صاحب التمريرة السحرية لأسامة حسني في المباراة النهائية و التي أحرز منها الهدف الثاني للأهلي كما لعب أساسياً في كأس العالم باليابان قبل أن يلعب مع شحاتة في كأس أفريقيا ، أما ما قاله خالد توحيد من أن جوزيه ما كان ليقول هذا الكلام في البرتغال ، فأنا معه تماماً ، لأن في البرتغال نظام و جدول مباريات محترم لا يخضع للأهواء و اتفاقات البيزنيس .

الكابتن حسن شحاتة لم يدع الفرصة تفوت لإبراز عضلاته فتوالت تصريحاته في كل وسائل الإعلام :

1- الأهرام المسائي الثلاثاء 15 أغسطس :

أكد حسن شحاتة أن لاعبي الأهلي من العناصر الأساسية للمنتخب والجهاز الفني أحرص الناس عليهم وعلي مصلحتهم وبالتالي لامجال لأي حديث آخر أو تصريحات اعتبرها شأنا خاصا بالنادي الأهلي ليس لنا علاقة بها خاصة أننا نعرف جيدا متي نشرك لاعبيه ومتي نمنحهم الراحة الكافية فما يحكم الجهاز الفني للمنتخب هو الصالح العام وليس المصلحة الشخصية وأشار إلي أنه دائما يعمل في صمت ولايجب الدخول في أي فرعيات تبعدنا عن الهدف الأساسي بالإعداد القوي للمنتخب حاليا‏.‏

2- في تصريحات للنيل للرياضة صباح الاربعاء 16 اغسطس :

قال حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر , أنه لن يقوم باشراك لاعبو الأهلي المستدعيين صفوف المنتخب , في مباراة المنتخب الوديه اليوم أمام اورجواي والتي ستقام في الثامنه والنصف مساءا باستاد الأسكندريه , .. وقال شحاته ان السبب وراء اتخاذه الي هذا القرار ,هو تجنب اجهاد لاعبو الأهلي , لأن المنتخب هو أدري واكثر من يهمه مصلحة لاعبو الأهلي حتي قبل الأهلي نفسه ! .. وقال شحاته أنه أصر في البدايه علي استدعاء جمعه والحضري وشوقي ومتعب للمنتخب , حتي يتم الاطمئنان عن شوقي ومتعب طبيا , ولزيادة انسجام الحضري وجمعه مع لاعبو المنتخب الجدد , ولكن عودة لاعبو الأهلي من رحلة السفر الي غانا متأخرين , جعلته يفكر في اتخاذ قرار استبعادهم من حسابته في هذا اللقاء .. ولكن قبل ان يعلنن عن قراره هذا فوجيء بالأحاديث التي نشرت علي لسان جوزيه ببعض الصحف القوميه , والتي حملت ما أسماه تهديدا لجهاز المنتخب وهجوما عليه في حالة اشاركه لاعبو الأهلي !.. وما ما دفعه - أي شحاته - لتأجيل قراره حتي لا يقال انه اتخذ هذا القرار خشية من جوزيه وخوفا منه وان جوزيه يتحكم في جهاز المنتخب وله يد وسلطه عليهم , .. الي ان أتخذ هذا القرار بشكل رسمي مساء الأمس .

3- في صحيفة الجمهورية الخميس 17 أغسطس :

قال حسن شحاتة : إننا حريصون علي كل اللاعبين وفي نفس الوقت حريصون علي الانضباط والولاء داخل الفريق لذلك صممنا علي ضرورة انتظام وائل جمعة وعصام الحضري في معسكر المنتخب ليكونوا قدوة للاعبين الجدد وترسيخ مبدأ الولاء والانتماء.. وبالفعل قدمت الشكر لوائل جمعة والحضري لالتزامهما وقلت لهما لن أجازف بكما في المباراة برغم أنهما أبديا استعدادهما للمشاركة في المباراة .

و قال إنه يرفض مبدأ العناد وسياسة.."لوي الذراع"!! أو التصدي لمواقف الآخرين ولكنه يحرص دائماً علي أن يكون هناك تفاهم وانسجام بين الجهاز الفني والأجهزة الفنية للأندية ولكن في حدود المصلحة الوطنية .

4- في صحيفة الأهرام الجمعة 18 أغسطس :

أشار حسن شحاتة إلي أن حضور لاعبي الأهلي صباح اللقاء له معني جميل في الالتزام وإعطاء قدوة للاعبين الصغار في الانتماء والارتباط بمنتخب مصر وهذا الأمر بالتأكيد يحسب لنجوم الأهلي‏ .

وكشف شحاتة النقاب عن وجود اتصالات مع بعض مدربي الأندية وأن المدير الفني للإسماعيلي أشار إلي أن حسني عبد ربه ربما يكون مصابا لذلك فقد حرصنا عليه ولم نشركه في المباراة خوفا من زيادة إصابته وبالتالي فالتفاهم مع المدربين يأتي بنتائج إيجابية ‏.‏

5- في صحيفة الأهرام المسائي الجمعة 18 أغسطس :

أكد حسن شحاتة أنه حريص علي كل لاعبي الأندية‏,‏ بدليل اتصاله الدائم بمدربي الأندية الأخري للسؤال علي اللاعبين‏,‏ بدليل ما حدث مع حسني عبدربه عندما تحدث مع مديره الفني مارك فوتة وحينما عرف بإصابته رفض إشراكه في اللقاء لأنه يريد أن يسود التفاهم بينه وبين مدربي الأندية الأخري‏.‏

6- على قناة دريم بعد مباراة أورجواى مباشرة قال حسن شحاتة :

" إحنا مش جزارين و نعرف مصلحة اللاعبين و حضورهم يدعم الانتماء و الوطنية لدى الجدد " .

و هكذا أدخل شحاتة نفسه في صراع ليس له به دخل علي الإطلاق ، فعقد مانويل جوزيه مع الأهلي لا يتضمن إستقالة حسن شحاتة في حالة تقديم إستقالته ، و لكن جذب اهتمامى التناقض الصارخ بين تصريحه الأول الذي قال فيه : " لامجال لأي حديث آخر أو تصريحات اعتبرها شأنا خاصا بالنادي الأهلي ليس لنا علاقة بها خاصة أننا نعرف جيدا متي نشرك لاعبيه ومتي نمنحهم الراحة الكافية فما يحكم الجهاز الفني للمنتخب هو الصالح العام وليس المصلحة الشخصية وأشار إلي أنه دائما يعمل في صمت ولايجب الدخول في أي فرعيات تبعدنا عن الهدف الأساسي بالإعداد القوي للمنتخب حاليا‏ " و ما تلاه من تصريحات ، ففي البداية كان تصريح شحاتة عقلاني للغاية و متناغم تماماً مع تصريح حازم الهواري عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة ، فماذا جري بعد هذا كي يعلن شحاتة الحرب علي مانويل جوزيه ؟ ، هل هناك من أشار عليه أن يدخل حلبة الصراع إستغلالاً للحس الوطني الكاذب و المغالط لدي إعلامنا الرائد و إتحاد الكرة صاحب المعككة ؟ ، هل هناك من أشار عليه بأن لا يسكت و يدخل في معركة لم تمسه من بعيد أو قريب و أقنعه أنه لابد من رد علي تصريحات لا تمس إلا النادي الأهلي وحده ؟ .

فشحاتة إنطلق في وصلة شجب و تنديد هو الآخر في كل وسائل الإعلام علي طريقة " و الله زمان يا سلاحي " ، و بدا و كأنه يحارب طواحين الهواء بدرع و سيف خشبيين ، فما قاله كله كلام حق يراد به باطل ، فعندما يقول شحاتة : " ان السبب وراء اتخاذه قرار عدم إشراك لاعبي الأهلي في مباراة أورجواي ,هو تجنب اجهاد لاعبو الأهلي و مراعة لظروف السفر و الإجهاد , لأن المنتخب هو أدري واكثر من يهمه مصلحة لاعبو الأهلي حتي قبل الأهلي نفسه ! ، و أنه أصر في البدايه علي استدعاء جمعه والحضري وشوقي ومتعب للمنتخب , حتي يتم الاطمئنان عن شوقي ومتعب طبيا , ولزيادة انسجام الحضري وجمعه مع لاعبو المنتخب الجدد , ولكن عودة لاعبو الأهلي من رحلة السفر الي غانا متأخرين , جعلته يفكر في اتخاذ قرار استبعادهم من حسابته في هذا اللقاء و إنه أجل إتخاذ القرار حتي لا يقال إن جوزيه يتحكم في المنتخب " فهذا كلام مردود عليه بأن إجهاد لاعبي الأهلي تم و بحمد الله علي يد شحاتة عندما سافر لاعبو الأهلي إلي الإسكندرية فور وصولهم من سفر شاق في أدغال أفريقيا ليجلسوا علي دكة البدلاء بملابسهم حتي تأتي بهم كاميرات التليفزيون و يراهم المشاهدين و بين شوطي المباراة و هم بالمعسكر حتي يثبت إنه مشي كلامه عادوا إلي القاهرة ، فهل حسن شحاتة تجنب إرهاق لاعبي الأهلي ؟ ، و هل حسن شحاتة أدري بمصلحة لاعبي الأهلي من الأهلي نفسه ؟ ، إلي متى نستمر في إطلاق شعارات جوفاء ، و أي انسجام يتحدث عنه حسن شحاتة بين لاعبي الأهلي و لاعبي المتنخب الجدد ؟ ، هل لاعبو المنتخب الجدد من الهند مثلاً ، فكل لاعبو مصر يعرفون بعضهم البعض ، أما ما قاله من أن تأجيل إعلان القرار كي لا يقول أحد أن جوزيه مشي كلامه فهذه مغالطة للحقائق لأن جوزيه لم يتحدث من قريب أو بعيد عن الجهاز الفني بل إن حديثه موجه لإدارة ناديه ، و ينم التصريح عن ضعف عام في شخصيات القائمين علي جهاز المنتخب ، ثم إن كان الجهاز الفني للمنتخب يريد الإطمئنان طبياً علي لاعبي الأهلي فاليطمئن عن طريق الجهاز الطبي للنادي الأهلي بدلاً من التشكيك في قدراتهم و تقاريرهم الطبية ، فالجهاز الفني طلب انضمام حسني عبد ربه و استدعي زيدان و كان يريد سفر شوقي و متعب للإسكندرية للإطمئنان الطبي عليهم في الوقت الذي لم يستدعي فيه مصطفي جعفر لنفس الأمر ... و لا تعليق .

و عندما يقول " أنه حريص علي كل لاعبي الأندية‏,‏ بدليل اتصاله الدائم بمدربي الأندية الأخري للسؤال علي اللاعبين‏,‏ بدليل ما حدث مع حسني عبدربه عندما تحدث مع مديره الفني مارك فوتا الذي أشار إلي أن حسني عبد ربه ربما يكون مصابا لذلك فقد حرصنا عليه ولم نشركه في المباراة خوفا من زيادة إصابته وبالتالي فالتفاهم مع المدربين يأتي بنتائج إيجابية لأنه يريد أن يسود التفاهم بينه وبين مدربي الأندية الأخري‏ " فهذا مجرد كلام لا وجود له علي أرض الواقع و يصبح الكلام محسوب علي حسن شحاتة و لا يحسب له ، فالمفروض أن الثقة بين الأجهزة الفنية للأندية و المنتخبات تحتم علي الجهاز الفني المنتخب أن يتحلي بمصداقية عكسية مع الأجهزة الفنية للأندية ، فعندما يعلم الجميع بإصابة حسني عبد ربه و يتحدث مع المدير الفني للإسماعيلي ثم يصمم علي أن يستدعي حسني للمنتخب فهذا تعسف لا مبرر له ثم تعالوا نقرأ حوار مانويل جوزيه في صحيفة المساء الأحد 20 أغسطس :

هددت بالاستقالة في غانا بعد لقاء كوتوكو هل كنت جاداً في ذلك ؟

بالفعل لو كان أحد اللاعبين شارك في لقاء أورجواي الودي لاستقلت بدون كلام لان المنطق كان يحتم ذلك فدائماً الأهلي مستعد للتعاون مع المنتخب الوطني ويعد اللاعبين نفسياً ومعنوياً وفنياً وبدنياً لبذل أقصي جهوده ولكن لابد أن تكون الظروف ملائمة لذلك .

ماذا تقصد بذلك ؟

أعني ان اللاعب كيف يأكل نجيل الملعب وهو لم يحصل علي راحة فاللاعبون الدوليون لم يناموا في رحلة العودة من غانا ووصلوا يوم المباراة الودية وهناك معرفة تامة بذلك من جانب مدرب المنتخب ومع هذا كانت هناك سيارة في انتظار وائل جمعة والحضري وقت الوصول للمطار ذهبت بهما للإسكندرية ثم جلسا علي الدكة في اللقاء وبين الشوطين انصرفا عائدين بالطبع هذا الموقف انما هو مجرد اظهار سلطات لمدرب المنتخب وهو عدم احترام للاعب أو للأهلي .

أي أن الأزمة كانت استعراضا للقوة ؟

فعلاً كانت كذلك ولايجب ان يكون هذا هو المنطق أبداً لأن الطبيعي أن المنتخب والأندية واللاعبين أهم من اي مدرب أياً كان ولابد من احترامهم جميعاً حتي تستمر الانتصارات ولابد من مساعدة المنتخب حتي تنجح الأندية .

ما هو مدي التعاون بين مدرب المنتخب ومدربي الأندية ؟

في أي مكان في العالم يقوم مدرب المنتخب بزيارة للأندية حتي التي يمثلها لاعب واحد فقط لعقد اجتماعات تعرض خلالها الأفكار للمساعدة والمساندة والحصول علي معلومات عن اللاعبين وهنا في مصر لم يحدث ذلك أبدا مع كل مدربي المنتخب الذين عاصرتهم منذ عملي مع الأهلي إلا مرة واحدة فقط عندما قيل انني وحسن شحاتة غاضبان من بعضنا .

إذن ما قاله حسن شحاتة عن وجود إتصالات مع الأجهزة الفنية للأندية تلفيق و تضليل و أمر لم يحدث ، بل إن مارك فوتا هو الذي حدثه في أمر حسني عبد ربه ، فحسن شحاتة وضع نفسه في برج عاجي و لم يهتم بأي نادي أو جهاز فني فهو المدير الفني للفريق الحائز علي كأس أمم أفريقيا فعلي الجميع أن يسعي لرضاءه و العمل علي عدم إغضابه حتي لا يفتح عليهم النار ، الأمر ببساطة مجرد إستعراض من حسن شحاتة إستغل فيه الفجوة بين مانويل جوزيه و الإعلام في موقف هو الخاسر فيه بنهاية الأمر و ليأخذ من مواقف الإعلام مع محمود الجوهري العبرة فعند أول نتيجة عير إيجابية للمنتخب فسينال مالن يتحمله ، و ليعلم أن سلاحه هو الأجهزة الفنية للأندية التي تجهز اللاعبين للمنتخب ، فالمنتخب لا يجهز لاعبين و لولا جاهزية لاعبي الأهلي ما فرض حسن شحاتة علي إتحاد الكرة أن يقيم المنتخب في فندق خمسة نجوم في سابقة غريبة بعد أن كان المنتخب يعسكر في الأكاديمية البحرية .

أما عندما يقول " إننا حريصون علي كل اللاعبين وفي نفس الوقت حريصون علي الانضباط والولاء داخل الفريق لذلك صممنا علي ضرورة انتظام وائل جمعة وعصام الحضري في معسكر المنتخب ليكونوا قدوة للاعبين الجدد وترسيخ مبدأ الولاء والانتماء " و يقول " أن حضور لاعبي الأهلي صباح اللقاء له معني جميل في الالتزام وإعطاء قدوة للاعبين الصغار في الانتماء والارتباط بمنتخب مصر وهذا الأمر بالتأكيد يحسب لنجوم الأهلي‏ " و يقول " إحنا مش جزارين و نعرف مصلحة اللاعبين و حضورهم يدعم الانتماء و الوطنية لدى الجدد " فهذا كلام للإستهلاك المحلي فإنتماء اللاعب لمنتخب بلاده غير قابل للطعن ، و القدوة و المثل للاعبين الجدد ضربها حسن شحاتة و جهازه الفني في مقتل بعد إعلانه ضم أحمد حسام ميدو و بشير التابعي لمعسكر المنتخب المقبل رغم ما فعلوه مع المنتخب :

ففي صحيفة الجمهورية السبت 19 أغسطس :

يجتمع الجهاز الفني مساء اليوم بحضور جميع أعضائه حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان وسمير عدلي وذلك لتحديد أسماء اللاعبين المحترفين الذين سيتم استدعاؤهم لمباراة بوروندي وتقييم تجربة الفريق مع أوروجواي ، وحدد الجهاز الفني ثمانية لاعبين محترفين لاختيار ستة أو سبعة منهم للمشاركة في مباراة بوروندي وهم أحمد حسام "ميدو" وبشير التابعي وأحمد حسن وعبدالظاهر السقا وأمير عزمي مجاهد وشريف إكرامي ومحمد زيدان وأحمد أبو مسلم .

و في جريدة المصري اليوم السبت 19 أغسطس :

بات في حكم المؤكد عودة أحمد حسام «ميدو» لاعب روما الإيطالي وإبراهيم سعيد لاعب الزمالك إلي صفوف المنتخب الوطني لأول مرة منذ انتهاء بطولة الأمم الأفريقية في فبراير الماضي .

علي صعيد آخر، نفي مصدر بالجهاز الفني استبعاد بشير التابعي في الفترة المقبلة، وقال إن احتمالات ضمه خلال المعسكر المقبل واردة وبنسبة كبيرة، خصوصاً أنه لم يخطئ في حق المدير الفني مثلما فعل أحمد بلال وحسام غالي بعد استبعادهما قبل بطولة الأمم الأفريقية، واستشهد بالتقرير الذي قدمه المدير الفني إلي لجنة التظلمات بالاتحاد عقب البطولة وبرأ خلاله اللاعب من تهمة التمرد أو الهروب من معسكر المنتخب، جاء ذلك رغم تأكيدات حسن شحاتة خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة أوروجواي علي استمرار استبعاد اللاعب مع زميليه أحمد بلال وحسام غالي .

ففي الوقت الذي يعلن فيه حسن شحاتة عن إستبعاد أحمد بلال و حسام غالي من صفوف المنتخب لصدور تصريحات منهم تجاهه ، نجد أنه يضم بشير التابعي و أحمد حسام ميدو ، فبشير لم يطلق أي تصريحات ضد شحاتة بل و برأه الجهاز الفني من تهمة الهروب من معسكر المنتخب قبل نهائيات كأس أفريقيا في ضحك علي علي عقولنا و إلا فاليعلن لنا شحاتة أسباب عدم وجود بشير التابعي في تشكيلة منتخب مصر وقتها ، بشير التابعي الذي هرب عياناً بياناً أمام الجميع يتم ضمه للمنتخب لأنه لم يصرح تصريحات ضد شحاتة و مش مهم هروبه من المنتخب و دوره الوطنى فيه ، فشحاتة أهم من منتخب مصر ثم يأتي شحاتة ليتحدث عن الوطنية و الولاء عند اللاعبين الجدد !!!! ، أى ولاء و وطنية يا معلم و أنت تضم من هرب من تأدية الواجب الوطني تجاه بلاده للمنتخب ؟ ، أما أحمد حسام ميدو فأهان الكرة المصرية بأسرها بل و الشعب المصري عن بكرة أبيه و مصر نفسها ، ففي يوم التاسع من فبراير و بعد إعلان إستبعاده من صفوف المنتخب نشر موقع إيلاف العربي ما يلي :

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Sports/2006/2/127061.htm

في تطور ملفت، وبعد أن نقلت وسائل الإعلام العربية والدولية نبأ اعتذار أحمد حسام من المدرب حسن شحاتة إزاء التصرفات غير المسؤوله التي أقدم عليها اللاعب عندما قام المدرب شحاتة بإخراجه في الدقائق الأخيرة من مباراة نصف النهائي التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب النيجيري والتي فاز بها المنتخب المصري بالهدف الذي سجله بديل ميدو عمر زكي قبل نهاية المباراة بدقائق .

نقلت شبكة ( سكاي الرياضية) نقلاً عن جريدة ( الديلي اكسبريس) البريطانية واسعة الانتشار يوم الخميس 9 فبراير تصريحات مناقضة تماماً لميدو ، لما صدر في الصحف المحلية والعربية وشبكة ( البي بي سي) إذا تهجم ميدو كثيراً على المدرب المصري وعلى إتحاد بلاده ووصفه "بالهاوٍ" وغير المحترف وقال أن المدرب شحاتة مدرب "حواري" وأن الفوز جاء بمحض الصدفة وانه لا يفقه في التدريب شيء.

وفي التفاصيل، فلم ينتظر احمد حسام الملقب بميدو ( واقترن اسمه بمشاكل هذه الأيام) لم ينتظر طويلا بعيد إعلان قرار إبعاده عن المنتخب المصري ستة أشهر ، عقاباً له على تصرف ضد المدرب، فرد الصاع صاعين للكرة المصرية واصفا كلاً من المدرب المصري حسن شحاتة ، والإتحاد المصري لكرة القدم بأنهم ( مجموعة من الهواة ) .

ميدو الذي يلعب لنادي توتنهام الإنجليزي، والذي يبلغ من العمر 22 عاما والذي اظهر عصبية زادت عن الحد لدى إعلان تغيره في الدقيقة 78 من عمر مباراة مصر والسنغال أصر على انه "غير نادم على ردة فعله" التي كانت تجاه شحاتة لحظة تغييره.

يقول ميدو في تصريح نقلته صحيفة ديلي اكسبريس البريطانية (( أنهم مجموعة من الهواة في مصر، المدير الفني هاو ، المنتخب مجموعة من الهواة ، الاتحاد المصري مجموعة من الهواة أيضاً )) .

وأضاف ميدو (( أنهم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء ،يمكنهم القول أنني لاعب متعجرف ومتكبر لأني العب في الدوري الانجليزي، والحقيقة أقولها لهم أنا لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز وانتم مجموعة من الهواة )) .

واستمر بالقول (( لم أتكلم مع شحاتة منذ الحادثة، لا اهتم بأمره، انه مجرد مصري، وقبل أن يدير المنتخب المصري كان مجرد مدرب في دوري الدرجة الثانية )) .

وابدي ميدو عدم ندمه عن ما قام به قائلا (( لا احد يريد أن لا يمثل منتخب بلاده لكن الحقيقة تقال، " أنا لست نادما على ما فعلته"، لقد خاب أملي من قرار إبعادي عن الكرة ، ولا ادري أسباب اتخاذ قرار بهذا المستوى )) .

وعن مباراة النهائي مع ساحل العاج قال ميدو (( لو فازوا غدا بالنهائي سيقولون أنهم اتخذوا القرار الصحيح و سيصورون أنفسهم كالإبطال ولكن إذا خسروا سيقولون أن هذا بسبب ميدو و بسبب المشاكل التي أحدثها ، هكذا تجري الأمور في مصر )) .

وأكد ميدو بعد تلك التصريحات المستفزة، أنه لا يزال يريد اللعب لمصر ، لكنه ليس نادم على الاطلاق وأضاف " اصابني الإحباط لقرار الايقاف ولا اعلم لماذا فعلوا ذلك، وإذا فازوا في المبارة النهائية سيتحدثوا كالأبطال الذين لم يتأثروا بغيابي ولكن إذا خسروا سيكون ميدو هو السبب " .

المصدر من موقع سكاى سبورت :

http://home.skysports.com/list.aspx?hlid=361932&CPID=437&clid=&lid=399&title=Defiant+Mido+blasts+Egypt

هذه هي تصريحات أحمد حسام ميدو لا تزال منشورة في موقع سكاي سبورت منذ صدورها منه لصحيفة ديلي إكسبريس الإنجليزية ، تصريحات تهين مصر بكل ما فيها ، و يأتي حسن شحاتة ليتحدث عن الوطنية و الولاء ، و الملاحظ أن المستبعدين هم حسام غالي و أحمد بلال كانوا من أبناء الأهلي ، أما ميدو و التابعي فمن أبناء نادي الزمالك ، الوطنية تعامل معها شحاتة من منطق إنتماءه لناديه ليس إلا ، و علي المبادىء السلام .

أما الكابتن أحمد شوبير المذيع اللامع و نائب رئيس إتحاد الكرة فكتب في صحيفة الفجر الأسبوعية الصادرة يوم الاثنين 21 أغسطس :

"

هكذا و بكل وضوح يحرض نائب رئيس الإتحاد النقاد كي يتولوا الرد علي مانويل جوزيه ، فكل ما نشره النقاد من بيانات شجب و تنديد في مختلف وسائل الإعلام لم يرضي شوبير و يتحدث عن صمت مريب ، و الأغرب من هذا أن يتحدث شوبير عن العالم الخارجي و نحن أبعد ما نكون عن العالم الخارجي في أي شيء يخص النظام ، فالمعككة الكروية كما أسماها جمال الزهيري هي منهاج عمل في إتحاد الكرة و إلا فليخبرنا شوبير عن موعد نهاية الدوري و الأسابيع الثلاثة عشرة الأخيرة منه و أيضاً مواعيد إقامة بطولة كأس مصر .

أما ما قاله شوبير في نهاية مقاله : " منك لله يا حضري " فيثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك فكر القائمين علي إدارة الكرة في مصر ، فالرجل الثاني في إتحاد الكرة حول كرة القدم اللعبة الجماعية إلي لعبة فردية ، فعصام الحضري هو السبب في انتصارات الأهلي أما النحاس و عبد الوهاب و تريكة و بركات و متعب و شوقي و جمعة و غيرهم من اللاعبين و جهازهم الفني و الإداري و الطبي فلا محل لهم من الإعراب ، كرة القدم التي تقوم علي منظومة متكاملة حولها نائب رئيس الإتحاد إلي لعبة تقوم علي لاعب واحد ، هذا هو فكر القائمين علي الكرة في مصر ، و أسأل الكابتن شوبير : هل كانت شباك الأهلي مستباحة للجميع قبل أن يأتي عصام الحضري ليحرسها ؟ ، و بنفس منطقه فمن المفترض أن أرد علي الكابتن شوبير و أقول : فعلاً منك لله يا حضري ، منك لله لتصديك لكرات مستحيلة في مباراة المغرب في الدور الأول لبطولة كأس أفريقيا ، منك لله لإنقاذك المنتخب من هزيمة محققة في مباراة السنغال في نصف نهائي البطولة ، منك لله لأنك تصديت لضربتي جزاء في مباراة نهائي البطولة أمام كوت ديفوار ، منك لله يا حضري لأنك السبب في استمرار هذا الإتحاد علي رأس منظومة كرة القدم المصرية .

هذا هو الرد بنفس منطق الكابتن أحمد شوبير ، و لكن لأننا نفهم جيداً أن كرة القدم لعبة جماعية مكونة من أجهزة إدارية و فنية و طبية و لاعبين و جمهور فإنني أكتفي بأن أقول : " صحيح إعلام علي ما تفرج ... و كمان إتحاد علي ما تفرج ".


* نشر الأستاذ الكبير حامد عز الدين جزء كبير من مقالي السابق || توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 7 ))) ||، و أشكر أستاذنا الكبير علي هذا الشرف الذي منحني إياه ، فعندما يصف كاتب بحجم الأستاذ حامد عز الدين مقالي بالمقال الرائع ، و أنه يري أنه كفاه عناء الرد علي أستاذ كبير أيضاً و هو الأستاذ حسن المستكاوي فهذا شرف كبير ما بعده شرف ، و شهادة أعتز بها ، و الحقيقة يا أستاذ حامد لقد صعبت مهمة الكتابة علي لأقصي حد ، و أشكرك جزيل الشكر .


و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات