|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 7 ))) || الكورة مع شوبير

الأحد 13 أغسطس 2006, 13:38 كتب : محمد مصطفي

و بداية فلا يوجد من هو فوق النقد ، و كل منا له أخطاءه ، و لكن لا يوجد الخير المطلق و لا الشر المطلق ، و نحن في مصر إما نكره فلان فتصبح كل أفعاله خطأ أو نحب فلان فتصبح كل أفعاله صواب ، اختفت الوسطية من حياتنا...   ، اختفي النقد الموضوعي من الإعلام بكل أنواعه و في كل المجالات سواء رياضية أو فنية ، بل و أصبح النقد لمجرد النقد ، نقد بلا حلول ، نقد سلبي غير إيجابي ، و الأغرب أننا حين نقرأ أو نسمع لنقادنا ينتقل إليك إحساس كبير أنهم يتحدثون من برج عاجي و أنهم في مرتبة أعلي من غيرهم ، رغم أنهم بالفعل انفصلوا تماماً عن قرائهم ، كما انفصلوا تماماً عن الواقع الرياضي و غاب عنهم أن قارئ اليوم غير قارئ الأمس ، فقارئ الأمس لم يكن يطلع علي العالم الخارجي إلا من خلال صحف لا يتعدي عددها أصابع اليد و قنوات و إذاعات محلية تتغني بالريادة و هي في المؤخرة ، أما قارئ اليوم فمصادره أضعاف أضعاف قارئ الأمس ، فالفضائيات و الإنترنت في كل المنازل ، و بالتالي تعددت مصادر المعرفة و أصبح قارئ اليوم أمامه كل شيء الغث و السمين ، لم يعد القارئ الذي يوجهه ناقد في أي اتجاه ، و لكن نقادنا ما زالوا في سبات عميق و يتخيلون أن تأثيرهم علي الرأي العام و القارئ اليوم هو نفسه تأثيرهم علي القارئ بالأمس ، و القارئ الذي كانوا يضحكون عليه و لا يحترمونه و يحترمون عقله بالأمس ، أصبح اليوم يضحك عليهم و علي سطحيتهم و تفكيرهم بعد أن تعددت مصادره و اطلع بنفسه علي ما كان خافياً عليه .

مانويل جوزيه كغيره يخطئ و يصيب و له أخطاءه كما أن له محاسنه ، و لأن الفريق معه يسير بصورة جيدة خلال الموسمين الماضيين و رغم وجود بعض الأخطاء الفنية فإن من الواجب علي المحب لفريقه أن لا يتصيد الساقطة و اللاقطة للفريق و مدربه ، فأي مدير فني جيد يقع في أخطاء فنية ناجمة عن عدم التوفيق في اتخاذ قرار تارة ، أو في عناد الكرة مع فريقه تارة أخري و لكنها كلها تصب في النهاية تحت بند الأخطاء الفنية المقبولة لا الكوارث ، و طالما لا تقع تحت بند الكوارث فمن الطبيعي أن يترك الحساب لنهاية الموسم .

الإعلام الرياضي يسير مع مانويل جوزيه بمنطق الخير المطلق و الشر المطلق ، فالخير كله ليس منه بل من اللاعبين ، و الشر كله ليس من اللاعبين بل من مانويل جوزيه ، و هنا من حقنا أن نتصدى لهذا التضليل الإعلامي المغرض ، فالهدف الظاهر منه هو نقد جوزيه و لكن الهدف الحقيقي هو النادي الأهلي نفسه ، فلو قام ناقد بالحديث حول تغيير لجوزيه تسبب في فقدان السيطرة علي مباراة أو لقيام جوزيه بتغيير في مراكز اللاعبين تسبب في خلل ما بالمباراة أو كان النقد للتشكيل أو لعدم تدعيم الفريق برأس حربة فلا غبار علي هذا .

لكن أن يكون النقد الموجه لمانويل جوزيه مرجعه الدائم أسباب لا دخل لمانويل جوزيه بها فهنا لابد أن نتدخل لنرد ، و كمثال علي هذا ما قاله الأستاذ حسن المستكاوي في حلقة الكرة مع دريم مساء الجمعة الماضية ، إذ استغرب الأستاذ حسن المستكاوي من حديث مانويل جوزيه الدائم و شكواه من الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق ، و متسائلاً : هوه جوزيه بيقبض مرتب كبير ليه ؟ ، هل يقبض مرتبه من اجل شراء أحسن اللاعبين في مصر و قيادتهم في الملعب ؟ ، كما قال الأستاذ حسن المستكاوي أنه ليس مع ما يقوله جوزيه من أن الأهلي متأثر بغياب ستة من لاعبيه الأساسيين فالبدلاء علي نفس المستوى و قد يكون أبو تريكة و بركات فقط هم المؤثرين ، و تساءل : هل الأهلي يقف على بركات و أبو تريكة ؟ ، حتى محمد عبد الوهاب قال الأستاذ حسن المستكاوي أنه لم يكن يلعب من قبل إذن فغيابه غير مؤثر رغم أنه كما أقر لاعب كبير ، بل قلل الأستاذ حسن المستكاوي أيضاً من تأثير غياب عماد النحاس .

و أسأل الأستاذ حسن المستكاوي : و لماذا مرتب مورينيو في تشيلسي بالملايين ؟ ، و هل يقبض مرتبه من أجل شراء دروجبا و شيفشينكو و غيرهم فقط ؟ ، و ليخبرنا الأستاذ حسن المستكاوي عن رأيه في شراء تشيلسي و برشلونة و ريال مدريد و بايرن ميونيخ لأفضل اللاعبين و التعاقد مع مدربين بالملايين ، و هل برشلونة يستطيع أن يؤدى بنفس القوة في غياب رونالدينيو و ميسي و إيتو ؟ ، و هل يمتلك برشلونة بدلاء علي نفس الدرجة ؟ ، و هل ينسي الأستاذ حسن المستكاوي أن محمود الخطيب كان غيابه في السبعينات و الثمانينات يعني سقوط نصف القوة الهجومية للأهلي ( لم يكن جوزيه مدرباً للفريق ) ، النجوم هم النجوم في أي مكان بالعالم يا أستاذ حسن ، غيابهم لا يعوضه بديل أياً كان و المدرب يعمل بأدواته و هم اللاعبين ، معه لاعبين مهرة يستطيع بفكره أن يقودهم للبطولات ، لا اللاعبون وحدهم يستطيعون أن يكونوا أبطالاً و لا المدرب وحده يستطيع أن يكون البطل ، إنها منظومة واحدة .


نعم يا أستاذ حسن الأهلي يقف علي أبو تريكة و بركات ، و أي نادي بالعالم يقف على نجومه ، أليس فريق بطولة ؟ ، الباحث عن البطولة يضم النجوم و بهم يفوز ، أما فرق المنتصف فزيد زى عبيد ، الم يكن الخطيب و شحاتة و جعفر و أبو جريشة هم أعمدة منتخب مصر ؟ ، هل كان الأهلي في السبعينات و الثمانينات مثلاً يستطيع أن يكون البطل في غياب الخطيب و مصطفي عبده و يونس و إكرامي مثلاً ؟ ، و هل فرنسا بدون زيدان و هنري هي نفسها فرنسا بدونهم ؟ ، و من يستطيع تعويض غياب النحاس و بركات و أبو تريكة في مصر كلها و ليس النادي الأهلي ؟ ، يا أستاذ حسن فعلا الأهلي لم يكن يعتمد بشكل أساسي عن محمد عبد الوهاب ، و لكن كان هناك جلبيرتو و كلنا يعلم من هو جلبيرتو ، أما النحاس فيكفيني رد الشيخ طه إسماعيل حين قال أن الفارق كبير في كل شيء بين النحاس و غيره من مدافعي الأهلي ، و هنا وجدت الأستاذ حسن يقول للشيخ طه : إذن يغير طريقة اللعب و يلعب 4/4/2 طالما النحاس مؤثر .


المهم جوزيه يطلع غلط ، نغير طريقة اللعب بهذه السهولة ، الله يرحم أيامك يا هاريس ، و ألان هاريس هو المدرب الإنجليزي للنادي الأهلي في التسعينات ، عندما جاء لمصر موسم 1993/1994 أراد أن يدخل لمصر طريقة لعب جديدة بدأت أوروبا تلعب بها و هي 4/4/2 ، هذه الطريقة التي تحتاج للياقة ذهنية عالية و بالتالي لياقة بدنية علي أعلي مستوى ، الطريقة جديدة و تطبيقها يحتاج لوقت و ها نحن نراها مطبقة في أوروبا بامتياز ، و لكن نقادنا الأفاضل عند أول هدف من خطأ في تطبيقها انهالوا تقريعاً على هاريس بحجة أن اللاعب المصري لا يستطيع أن يتقنها و ستسبب في كوارث و لم يصمتوا إلا عندما عدل عنها بعد أن بدأ اللاعبون يشكون منها و يستشهدون بالإعلام ، و كل من جاء مصر و أراد تطبيقها نال من التقريع ما نال ، فاللاعبين لا يريدون أن يتعبوا في تمرينات اللياقة البدنية و نحن في مصر لا نحب التغيير في أي شيء ، الكسل سمة من سماتنا ، الآن الأستاذ حسن المستكاوي يطلب من جوزيه أن يلعب 4/4/2 في غياب النحاس ، هكذا يري الأستاذ المستكاوي الأمر سهلاً يسيراً ، غياب ستة لاعبين مرة واحدة يراه الأستاذ حسن المستكاوي غير مؤثر فهل يعطينا مثالاً واحداً لفريق واحد في العالم كله غاب عنه مثل هذا العدد من اللاعبين و لم يتأثر ؟ ، و أقول أيضاً للأستاذ حسن المستكاوي : في الخليج فعلاً يشترون لاعبين أجانب أفضل من الأجانب الذين يأتون لملاعبنا و لكن ... هل يعلم أن محمد كالون استعاره إتحاد جدة من ناديه الإيطالي بستة ملايين دولار لمدة عام واحد ؟ .

* الأستاذ جمال هليل يقول في صحيفة الجمهورية اليوم الأحد 13 أغسطس :

الأهلي اهتز قليلاً نعم.. لكنني أصر علي تحميل جوزيه المسئولية.. لأن أدارة النادي أطلقت يديه ليفعل ما يشاء.. حتى ذبح اللاعبين النجوم الكبار.. فما حجته الآن إذا اهتز أداء الفريق في الدوري.. أو في أفريقيا؟! طبعا لابد أن يحاسب.. مثلما كرمناه عندما أجاد!! .

و أود أن أعرف من الأستاذ جمال هليل : كيف ذبح جوزيه النجوم ، و هل سبق لإدارة النادي الأهلي من قبل أن تدخلت في عمل أي مدير فني في تاريخها ؟ ، و كيف تتدخل الإدارة في عمل مدير فني فاز بكل البطولات التي شارك فيها محلياً و أفريقياً ، و السؤال الأهم : متى كرمتم مانويل جوزيه يا معشر النقاد ؟ .

* في حلقة الكرة مع دريم يوم الجمعة أيضاً جاء الكابتن أحمد شوبير بمانشيت عريض يقول : الإتحاد يرفض تأجيل لقاء الأهلي و حرس الحدود ، و علق الكابتن شوبير علي الخبر قائلاً : خلينا بقى نتعلم النظام شوية و البطولات تمشي بمواعيدها ، و أشار إلي أن الإتحاد رفض طلباً للنادي المصري لتأجيل مباراته مع طنطا و التي أقيمت مساء الجمعة الماضية لسفر لاعبيه لليبيا للعب بطولة شمال أفريقيا الودية .

هكذا و كعادته يقول أحمد شوبير نصف الحقيقة و يخفي نصفها الآخر ، أصبحت عادة لديه لتضليل الرأي العام كما أراد تضليله في قصة مشروع المراهنات الذي يستميت الإتحاد لأن ينفذه باسم التوقعات ، الكابتن شوبير لم يتحدث بصدق عن واقعة طلب النادي المصري و النادي الأهلي تأجيل المباراتين ، و إليكم التفاصيل :

المنتخب الوطني سيلاقي بوروندي يوم الأحد 3 سبتمبر في تصفيات كأس أفريقيا 2008 ، و من أجل هذا سيكون هناك معسكر ابتداء من يوم 27 أغسطس ، و يلعب الأهلي مع حرس الحدود يوم الأربعاء 6 سبتمبر و بعدها يلعب مع صفاقس التونسي يوم السبت 9 سبتمبر .

إذن الأهلي سيلعب نجومه الدوليين مع المنتخب يوم الأحد 3 سبتمبر ، و بعد يومين يلعبوا مع حرس الحدود الأربعاء 6 سبتمبر و يعودوا للقاهرة و بعد يومان يلعبوا مباراة مصيرية يوم السبت 9 سبتمبر مع صفاقس التونسي ، و يأتي من يقول أين الإجهاد !!!!! .

و الغريب و المثير أن آخر مباراة في الدوري قبل معسكر مباراة بوروندي ستكون يوم السبت 26 أغسطس و لو كان الإتحاد به لجنة مسابقات محترفة تعرف و تعلم شيء عن التنظيم و لا تريد تأجيلات فلماذا لم تنسق مع المنتخب كي يلعب مباراته مع بوروندي يوم الجمعة الأول من سبتمبر و هناك خمسة أيام كاملة لإعداد المنتخب و هذا من حقه و تعطي لاعبي الأهلي يومان إضافيان على أن يلعب مع حرس الحدود الثلاثاء و يلاقي صفاقس السبت بفارق ثلاثة أيام بين كل مباراة ، و أمام الإتحاد الفرصة لهذا التعديل فاللائحة الأفريقية تنص علي أن أي تعديل لابد أن يكون قبل المباراة بعشرة أيام و نحن الآن في منتصف شهر أغسطس ، فهل يفعلها الإتحاد بدلاً من هذا الجدول الذي يحمل في طياته انعدام تام للفهم و الوعي بمهمة قومية لنادي يمثل مصر .... شفتوا الهنا اللي إحنا فيه ؟ .

أما نصف الحقيقة الذي لم يقله شوبير و ضلل به الجماهير فكان عن رفض الإتحاد تأجيل مباراة النادي المصري مع نادي طنطا ، فالرواية الحقيقية كانت أن المنتخب الأوليمبي طلب لاعبي المصري للسفر إلي ليبيا يوم الثلاثاء الماضي للعب دورة ودية لدول شمال أفريقيا ، و النادي المصري به خمسة لاعبين بالمنتخب الأوليمبي فطلب النادي المصري تأجيل مباراة طنطا و رفض الإتحاد و ترك للمصري لاعبيه على أن يسافروا بعد نهاية مباراة طنطا مباشرة إلي القاهرة و يستقلوا طائرة الليل المغادرة لطرابلس ليلحقوا بمباراة المنتخبين المصري و الليبي و التي أقيمت أمس السبت ، و بالفعل جاء اللاعبون للقاهرة و سافر معهم الكابتن مجدي عبد الغني و وصل طرابلس فجر الجمعة و لعب السبت مع ليبيا ليخسر المنتخب الأوليمبي بأربعة أهداف مقابل هدفين بسبب سوء تخطيط لجنة المسابقات بالإتحاد ، هذه هي نصف الحقيقة التي لم يقلها الكابتن شوبير الذي يتحدث عن التنظيم و النظام و حاجتنا أن نتعلم النظام ، أي نظام نتعلمه يا كابتن شوبير و منتخبنا الأوليمبي مستقبل مصر يخسر بهذه النتيجة الكبيرة نتيجة سوء تخطيط لجان مسابقاتكم .

الخاسر كان المنتخب الأوليمبي يا كابتن شوبير ، فهل تأجيل مباراة المصري كان سيضيركم في شيء ؟ ، و لماذا من الأصل لم تضعوا جدول المباريات بما يناسب كل الارتباطات بعد تقديمه شهر كامل عن موعده الأساسي في ظل عدم وجود ارتباطات طويلة للمنتخبات ، فعلي مستوي المنتخب الأول ستلعب مصر ستة مباريات فقط بنظام الذهاب و العودة مع فرق بوروندي و موريتانيا و بوتسوانا في الفترة من الأول من سبتمبر 2006 إلي السابع من سبتمبر 2007 ، أما المنتخب الأوليمبي فيبدأ مبارياته بتصفيات دورة الألعاب الأوليمبية في نفس فترات إقامة مباريات المنتخب الأول و يبدأ بلقاء منتخب جامبيا في الأول من سبتمبر ، و يعنى هذا أن الوقت معنا و ليس كالعام الماضي عندما نظمنا كأس أمم أفريقيا و التي توقف فيها الدوري شهران و نصف ، إذن يا كابتن شوبير لجنة مسابقتكم التي تدير المسابقات منذ سنين أثبتت فشلاً ذريعاً ، فلا تتحدث عن النظام و التنظيم و تعطينا مواعظ تحتاجونها أنتم في الإتحاد .

الأغرب أن الكابتن شوبير رد علي رسالة أرسلها أحد المشاهدين و يقول فيها : إن برنامج الكرة مع دريم أصبح بوقاً للإتحاد قائلاً : اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمي ، و الحقيقة يا كابتن شوبير إن المشاهد ليس أعمي علي الإطلاق البرنامج بالفعل لم يصبح الكرة مع دريم بل أصبح الكرة مع شوبير نائب رئيس إتحاد كرة القدم .

يا كابتن شوبير إن كنتم تريدون بهذا التنظيم السيئ أن تخلقوا منافسة على الدوري بإجهاد لاعبي الأهلي و التسبب في زيادة إرهاقهم حتي يستطيع الآخرون أن يدخلوا في منافسة معهم على البطولة ، فهذه منافسة غير شريفة و مؤامرة مفضوحة ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


* في نفس الحلقة من الكرة مع دريم استضاف الكابتن شوبير اللاعب أحمد حسن كابتن المنتخب الوطني ، و قال فيما قال إن الأندية المصرية تغالي في أسعار لاعبيها فبعضها يطلب في اللاعب اثنين مليون دولار ، و طلب من اللاعبين أن يحترفوا بأي مبلغ المهم يثبت اللاعب نفسه و بعدها سيرتفع سعره ، كما قال إن عقده الأول عندما احترف من ثماني سنوات كان نصف مليون دولار في العام ، و بعدها انتقل لبيشكتاش بمليون و نصف المليون دولار في العام و لم يصرح بقيمة عقده الحالي مع نادي إندرلخت البلجيكي .


الكابتن أحمد حسن احترف بنصف مليون دولار عام 1998 و عقده الحالي في إندرلخت لا يقل عن مليوني دولار في العام ، و يطلب من اللاعبين أن يتعاقدوا بأي مبلغ و يستكثر على الأندية أن تطلب مليوني دولار كسعر للاعب ، أحمد حسن دون أن يدري أثبت أن الأندية لا تغالي على الإطلاق في أسعار بيع لاعبيها فمنذ ثماني سنوات كانت الأندية التركية تريد شراء اللاعبين المصريين بمائة ألف دولار أو مائتين على الأكثر و كانت الأندية تطلب نصف مليون دولار ، و الآن الأندية تطلب من مليون إلي اثنين مليون دولار في اللاعب ، فهل الأندية مخطئة حين تطلب في اللاعب كي تبيعه نهائياً نفس قيمة ما يقبضه اللاعب في عام واحد ؟ ، إن الكابتن أحمد حسن يريد أن يقلب الهرم على رأسه فالأساس أن تأخذ الأندية أكثر من اللاعب و ليس العكس ، كابتن أحمد يريد أن تقلل الأندية من طلباتها في مقابل أن يأخذ اللاعب أموال أكثر من ناديه الذي رباه و احتضنه ، يا كابتن أحمد حسن ... العقل زينة في الفترينة .

* أيضاً في نفس الحلقة تحدث الكابتن أحمد شوبير مع محمد زيدان نجمنا المحترف في فيردر بريمن ، محمد زيدان مصاب و لم يلعب مباراة نهائي كأس ألمانيا و لا المباراة الأولي في افتتاح بطولة الدوري الألماني ، و أبلغ الكابتن شوبير أنه اتصل بالكابتن حسن شحاتة و أبلغه أنه رغم الإصابة سيأتي ليثبت أنه يريد اللعب للمنتخب و لا يتهرب كما كان يشاع من قبل .


أيضاً الكابتن حسن شحاتة ضم حسنى عبد ربه نجم الإسماعيلي رغم إصابته ، و أعلن ضم رباعي الأهلي عصام الحضري و وائل جمعة و محمد شوقي و عماد متعب لمعسكر المنتخب رغم أنهم سيصلوا للقاهرة قبل اللقاء بيوم واحد و منها للإسكندرية إلي معسكر المنتخب ، كما أعلن الكابتن أحمد سليمان ضم محمد عبد المنصف للمنتخب بعد تألقه في مباراة الزمالك مع إنبي .


ما الداعي لأن يأتي محمد زيدان لمصر و هو مصاب ؟ ، و لماذا لا نتركه يشفى من إصابته ، و لماذا نتعامل مع اللاعبين بمنطق قراقوش ؟ لازم تيجى و نشوفك و تعطينا فروض الولاء و الطاعة ، و لماذا نضم حسنى عبد ربه رغم الإصابة و نزيد إرهاق لاعبي الأهلي من أجل مباراة ودية استعدادا للقاء بوروندي في تصفيات كأس أفريقيا ، و الغرب أن الكابتن حسن قال إنه سيراعي إرهاق لاعبي الأهلي و قد لا يبدأ بهم ، فهل هذا منطق يسير به القائمون علي منتخبنا الوطني ؟ ، قلتها من قبل : لماذا لا تكون المباراة الودية مع أورجواي فرصة لاكتشاف و تجهيز نجوم جدد للمنتخب ، و لماذا يصمت إعلامنا الرائد أمام هذا الأمر في الوقت الذي يطالبون فيه جوزيه بتجهيز بدائل للاعبيه المجهدين ، ثم أن الكابتن أحمد سليمان ضم أربعة حراس لمرمي المنتخب استعداداً لمباراة أورجواي و زادوا إلي خمسة بعد ضم محمد عبد المنصف ، و كما قال سليمان فإن ضم عبد المنصف كان لتألقه في مباراة إنبي ، و بما أننا نضم اللاعب لتألقه في مباراة فمن المنطقي أن يستبعد مصطفي كمال لإخفاقه الشديد في نفس المباراة .


هل عرفنا الآن كيف تتم الاختيارات و المعسكرات في منتخبنا الوطني ؟ ، فالعلاقة بين الكابتن حسن شحاتة و اللاعبين بها الكثير من انعدام الثقة ، و ما يجري مع زيدان و حسنى و غيرهم من اللاعبين يدل بقوة علي هذا .


* قامت احدي الصحف الرياضية الصفراء التي ظهرت منذ عامين أو ثلاثة بالوسط الرياضي الإعلامي بعمل حوار مطول علي حلقتين مع السيد مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ، هذه الصحيفة تحديداً تستخدم منذ ظهورها مصطلحات الشوارع و ألفاظ السوقة في أغلب صفحاتها ، و حولت كل شيء في المجال الرياضي من وجهة نظرها لمؤامرات و فضائح ، فالسبوبة هي التي تحكم كل أفعالها منذ ظهرت ، و في كل أعدادها تستخدم أسلوب اتهام الآخر بما تقوم به هي نفسها ، و من هذا مهاجمتها الشرسة لصحيفة يومية كبري بمساندة مرشح لرئاسة مجلس الإدارة في انتخابات النادي الأهلي ، بينما هي نفسها ساندت و بقوة مرشح آخر ، و ما يؤيد و يؤكد ما أقول من أنها مجرد نشرة مدفوعة الأجر هذا التحول الكبير في مواقفها من آن لآخر بكل كتابها بلا استثناء تجاه هذا المسئول أو ذاك ، فالرأي تجده موحد علي كل أعمدتها و لا نستثنى من أعمدتها أي عامود ، و من يدفع أكثر نسانده أكثر و أكثر .

لا يهمنى إطلاقاً فتح هذه النشرة علي مصراعيها للسيد مرتضي منصور ليقول فيها ما يقول من خديعة و تضليل مؤكدين و اتهامات بالباطل للجميع بلا استثناء في شرفهم و ضمائرهم ، و لكن يهمنى فقط فيما قال السيد مرتضي جزئيتين :

الأولي : أنه عاد مرة أخري لاتهام جمهور النادي الأهلي بسبه في مباراة نهائي الكأس و أن أحد أفراد هذا الجمهور هو صاحب الحذاء الشهير بعد أن قال خلاف هذا في برنامج المذيعة اللامعة مني الحسيني بقناة دريم حين أكد أن من رفع الحذاء ليس من جمهور النادي الأهلي و أن من هاجمه و سبه و رفع الحذاء هم مجموعة متآمرين من نادي الزمالك ، و هو ما يؤكد أن آراء و مواقف السيد مرتضي منصور وليدة اللحظة ، فهو يجلس ليحكى رواياته في كل مكان بشكل مختلف تماماً عن المكان الآخر حسب الموقف و حسب المتحدث معه ، و الكل ينسي و ماحدش بيركز ، و الرهان دائماً علي ذاكرة المستمع و المشاهد التي تنسي لانشغالها بهموم الحياة .

السيد مرتضي منصور يتحدث دائماً عن الشرف و النزاهة و الاحترام و هو الذي يربح كل قضاياه بأساليب ملتوية و منها علي سبيل المثال اختراقه للإدارة القانونية للمجلس الأعلى للشباب و الرياضة و إرسالها بالاتفاق معه محامي غير مقيد بجداول الاستئناف و بالتالي فسدت مرافعة المجلس الأعلى للشباب و الرياضة .

يا سيد مرتضي مصطلحات الشرف و الأمانة و النزاهة دعها جانباً فالأحداث و القضايا التي تربحها دائماً تكشف تماماً أنها للاستهلاك المحلي ، و رسولنا الكريم عندما تحدث عن الرشوة قال فيما معناه : لعن الله الراشي و المرتشي ، و لم يلعن الله تعالي المرتشي فقط .

الثانية : السيد مرتضي منصور يتحدث دائماً عن مؤامرات يحيكها النادي الأهلي بقيادة الكابتن حسن حمدي ضده ، و يقول في حواره مدفوع الأجر أن الأهلي و مؤسسة الأهرام هما أهم أسباب ما يجري معه في نادي الزمالك بل هما سبب كل شيء و لهذا أضع بين يدي القارئ مستندين هامين نشرتهما مجلة الأهلي في 27/10/2005 ، و بسبب ما نشر فيهما رفع السيد مرتضي منصور قضية علي الكابتن حسن حمدي بصفته رئيس مجلس إدارة المجلة ، و الأستاذ إبراهيم المنسي رئيس تحريرها و اتهمهم بالقذف ، و قضت المحكمة فيها ببراءة المجلة و مسئوليها مما نسبه إليهم السيد مرتضي منصور مما يثبت تماماً صحة ما نشر ، فتحت عنوان سطور من كتاب أسود نشرت المجلة :

"

"

"

"

كما نشرت المجلة أيضاً في نفس العدد :

"

و من المنشور أعلاه نعرف أن تاريخ السيد مرتضي منصور بدأ تاريخه في الوسط الرياضي عام 1992 مقترناً بالمشاكل و القضايا و التحقيقات ، و خلال أربعة عشرة عاماً لم يخلوا عام من حوارات السنج و المطاوي و الشوم و رفع الأحذية .

تاريخ طويل لا دخل للأهلي أو مؤسسة الأهرام به و بما يدعيه من مؤامرات علي شخصه و علي نادي الزمالك ، تاريخ مليء بالاعتداءات علي رموز ناديه و علي الغير ، شطبه ناديه مرتين الأولي عام 1995 و الثانية عام 1999 و لا نعرف كيف عاد مرة أخرى له ، تاريخ السيد مرتضي منصور يتحدث عن نفسه و يوضح بما لا يدع مجالاً للشك كم التضليل و الخداع الذي يواصل تصديره للرأي العام بلا أدنى درجة من الحياء .

السيد مرتضي منصور يقول أن مصدر ثروته من شراكته لمكتب محاماه كبير بالكويت ، و يتحدث عن أنه لم يكن يوماً من المسجلين في كشوف البركة لدي الريان مثل الآخرين ، و انه لم يعمل معه سوى شهرين فقط و أن اللواء زكي بدر وزير الداخلية الأسبق اعتقله لأن مرتضي منصور اكتشف محاولة لتهريب الريان خارج البلاد بمعرفة زكي بدر ، كما يقول أن زكي بدر اعتقله أيضا و هو رئيس لاتحاد الطلاب لقيامه بمظاهرات أيام الرئيس الراحل أنور السادات .

و حقيقة أريد أن أعرف متى كان السيد مرتضى منصور رئيساً لاتحاد الطلاب و فى أى جامعة ؟ ، و هل اعتقله السيد زكى بدر مرة أم مرتان ، و هل الاعتقال لأنه مناضل وطني جامعي أم من أجل ما قاله عن تهريب الريان للخارج ، و لي تساؤلين هامين جداً إجابتهما عند السيد مرتضي منصور :

الأول : هل صحيح ما يقال عن إن أمر اعتقالك كان لأنك أخذت من الريان عشرين مليون دولار بلا مستندات لتعطيهم لبعض المسئولين لإخراج الريان من سجنه و تهريبه للخارج و لم تفلح و بعدها اعتقلت أنت و صاحب مكتب محاسبات شهير بعد أن أظهرت تحقيقات جهاز المدعى العام الاشتراكي اختفاء عشرين مليون دولار من حسابات الريان الذي قال إنك أخذتهم منه ؟ .

الثاني : تتهم الجميع بالفساد و الرشوة فهل تخرج لنا بكشف حساب كامل لثروتك و مصادرها من الألف للياء ؟ .

لا أتهمك بشيء علي الإطلاق ، فالكل يقول و يؤكد علي نزاهتك و لكنها تساؤلات تحتاج فقط لإجابة .

* أعتقد أن حالة الاحتقان و الشغب الجماهيري الذي حدث بالإسماعيلية الموسم الماضي ستزيد و بشدة هذا الموسم ، فكما نعلم فلكل نتيجة مقدمات ، و أري تلك المقدمات ماثلة أمام عيني ، و لهذا أنبه قبل أن تقع الكارثة .

و لنقرأ معاً ما نشر في صحيفة الفجر الأسبوعية بالعدد الأخير الصادر في 8/7/2006 نشر ما يلي في سياق حوار مع مارك فوتا المدير الفني للنادي الإسماعيلي :

"

و قبل أن أتحدث في أمر هذا التصريح أنوه إلي أنه سبق لي أن بحثت في أمر الشغب الجماهيري في مقالاتي :

|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 3 ))) ||

و الذي فندت فيه بالوثائق و المستندات و الأرقام الأكاذيب التي دأب البعض علي ترديدها حتى صدقها من صدقها و اشتعلت مباريات الأهلي و الإسماعيلي حرباً مستعرة ، كما فندت كل ما يقال من افتراءات مقصودة عكرت مباريات النادي الأهلي و الإسماعيلي عن عمد و كأن الرياضة في حاجة إلي ما يزيد تعكيرها .

و موضوعي :

|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 4 ))) ||

و الذي قلت فيه نصاً :

" استوقفتني حقيقة أن أحداث الشغب لم نسمع عنها علي الإطلاق طوال الفترة التي تلت حرب أكتوبر 1973 و حتى عام 1990 إلا نادراً ، فعلي ما أذكر لم تكن هناك واقعة شغب إلا عندما أخرج النادي الأهلي النادي الإسماعيلي من بطولة أفريقيا لأبطال الكئوس عام 1986 و لكنها أيضاً لم ترقي علي أي حال لما نراه في السنوات الأخيرة ، و لا أدري لماذا تذكرت ما كان يجري في مدينة بور سعيد في أوائل الثمانينات عندما كان فريق النادي المصري نداً قوياً للنادي الأهلي و نادي الزمالك في البطولات المحلية ، و كيف كانت جماهير بور سعيد مشحونة لأقصي درجة ، تذكرت عندما كانت الجمارك تفتح علي مصراعيها عندما يفوز المصري و تعذب الجماهير عندما يخسر و تخرج بصعوبة بالغة من بور سعيد و في حراسة الشرطة .

تذكرت ما كان يجري في أوائل التسعينات في المنصورة عندما كان فريقها قوياً بوجود أشرف الماحي و الموجي و عز الرجال و بجاتو و كيف كانت الأجواء متوترة بها أثناء مباريات المنصورة مع الأهلي و الزمالك .

تذكرت الإسكندرية و الأجواء العصيبة بها في منتصف السبعينات عندما فاز الإتحاد السكندري بجيله الذهبي علي النادي الأهلي مرتين متتاليتين في نهائي كأس مصر و فاز بالبطولة أعوام 1973 ، 1976 و المعاناة التي كانت تواجهها جماهير النادي الأهلي بالإسكندرية .

و قرأت عن مدينة المحلة و عصر نجومها العظام عمر عبد الله و عماشة و عبد الرحيم خليل و السياجى و غيرهم و حالة الاستنفار عند الجمهور المحلاوي مع الأهلي و الزمالك ، و واقعتين لا تنساهما كرة القدم المصرية ، طوبة عمر عبد الله ، و طوبة طه بصري ، ففي موسم 1975/1976 و الذي أقيم بنظام المجموعتين أصيب عمر عبد الله بطوبة من مشجع زملكاوي و ألغيت المباراة و احتسبت النتيجة للمحلة و تصدر المحلة مجموعته ليقابل النادي الأهلي بطل المجموعة الثانية في مباراتين فاصلتين و يفوز الأهلي بالمحلة 1/0 و بالقاهرة 4/0 و يفوز بالدوري ، و في موسم 1977/1978 أصيب طه بصري نجم الزمالك بطوبة محلاوية و ألغيت المباراة و فاز الزمالك بالدوري ، ناهيكم عن حالة التحفز لدي جماهير المحلة في بعض فترات الثمانينات حين كان فريق المحلة منافساً قوياً في عهد مدربه القدير محمود الشناوي .

و قارنت ما جري من وقائع مع تزايد حالات الشغب عند الجمهور الإسماعيلاوي في المواسم الأخيرة و لم أصل إلا لنتيجة واحدة .

إن تزايد الشغب لدي فرق الأقاليم مرتبط طردياً بحالة فريقها الفنية و منافسته علي البطولات ، و خاصة حينما كانت الإدارة الفنية له غير منضبطة في تصريحاتها و لا تراعي المزاج العام ، و عندما كانت إداراتها منضبطة في تصريحاتها كانت المباريات تخرج بلا أي حالات للشغب الجماعي و ما المرحوم شحتة و الكابتن محسن صالح إلا مثالين رائعين لهذا ، ففي موسمي 1990/1991 ، 2001/2002 فاز الإسماعيلي بالدوري و لم يكن الشغب جماعي بل حالات فردية تحدث في كل الملاعب في ظل خطاب إعلامي محترم من قبل المرحوم شحتة و الكابتن محسن صالح الذي حقق نتائج رائعة أمام النادي الأهلي ، و في المقابل شاهدنا خالد القماش عند فوز الإسماعيلي علي الأهلي 4/0 بالبطولة العربية في عهد أوليفيرا يطلق علي فريق النادي الأهلي فريق المدارس في خطاب إعلامي سىء للغاية زاد من توتر الجماهير و سار بوكير علي دربه بتصريحات مثيرة لا تؤتي إلا بثمار التعصب الأعمي ، و علي العكس عندما كان الإسماعيلي في الفترة من 1973 و حتى عام 1990 فريق لا ينافس و يحتل أغلب الأحيان منتصف الجدول كانت مبارياته مع الأهلي تمر بهدوء و بلا حالات شغب تذكر .

فالخطاب الإعلامي الذي يصدر من الأجهزة الفنية و المسئولين يتغير عند قدرة الفريق علي المنافسة و من الضروري للغاية تغييره ليصبح خطاباً إعلامياً إيجابياً يوظف طاقات الجماهير لمصلحة الفريق و تشجيعه ، و إلا ماذا سيكون الحال لو تغير الحال و أصبح الدوري يتنافس علي بطولته خمسة أو ستة فرق ؟ ، هل تتحول كل المباريات إلي حروب و معارك جماهيرية ؟ " .

هذا ما قلته في الخامس من يونيو الماضي ، و ها هي الأحداث و المواقف تتكرر ، فقد جاء في صحيفة المساء الصادرة مساء يوم الاثنين الماضي 8 أغسطس :

الفوز الكبير الذي حققه فريق الإسماعيلي علي المصري في بداية الدوري جعل جماهيره تلتف حوله من جديد.. وأعاد الأمل والتفاؤل إلي الجميع في أن يعود للدراويش عروضهم الجميلة وأداؤهم المميز.

التدريبات اليومية تشهد حضورا جماهيريا كبيرا جعل مارك وات المدير الفني للفريق يلتقي بلاعبيه أكثر من مرة ويطالبهم بنسيان الفوز والتركيز فيما هو آت لأنها مباراة واحدة في بداية موسم طويل وشاق.

المهندس يحيي الكومي رئيس نادي الإسماعيلي بدا مطمئنا علي فريقه.. وقال إن الدراويش سيعودون إلي عهدهم الجميل.

قال إن المستوي الذي ظهر به الدراويش يهدد الأهلي والزمالك.. وكل فرق المقدمة.. ويجعلنا نتأكد من أن الإسماعيلي سيكون أحد المنافسين علي القمة و أشار إلي أن الفريق استرد عافيته بعد تدعيمه بعدد من النجوم الذين انصهروا سريعا مع زملائهم في الفريق فبدا الفريق أكثر قوة.

مارك وات المدير الفني للفريق أكد أن الفوز الذي حققناه علي المصري بالثلاثة لن يصيبنا بالغرور ، و حذر وات لاعبيه من التهاون في التدريبات.. وطالبهم بعدم التكاسل في التدريبات وأكد علي توقيع عقوبة قاسية علي المتهاونين.

هكذا نجد فارق كبير بين التصريحين ، فالمدير فني يقول أيضاً أن فريقه ينقصه رأس حربة متميز ، و يخشي علي الفريق من الشحن الجماهيري ، و رئيس النادي يظهر دائماً في الصورة ليتحدث عن مستقبل مجهول و يحشر الأهلي و الزمالك في كل كلماته ، و يقول أنه لن يرضي بأقل من البطولة و أنه إبراهيموفيتش الإسماعيلية تشبهاً بالملياردير الشهير صاحب نادي تشيلسي ، و بين هذا و ذاك يتوه الجمهور ، فمع من يسير ؟ ، مع المدير فني أم مع رئيس النادي غاوي المنظرة و الكاميرات ، فالتصريحات المتفائلة لأقصي حد تدغدغ مشاعر الجماهير خاصة مع حشر أسماء الفرق المنافسة لفريقهم ، و هنا لابد أن تميل الجماهير مع رئيس النادي ، و عند أقرب تعادل أو خسارة نجد الشغب و الغضب الناتج من شحن بلا عقل .

فالسيد يحيي الكومي يقترب كثيراً في عقليته و طريقة تفكيره من السيد مرتضي منصور فكلاهما تصادمي مع تعقل أكثر قليلاً عند الكومي ، ففي أحد مؤتمراته الصحفية في مايو 2005 تحدث السيد مرتضي منصور مؤكداً أن محمد عبد الله لاعب الإسماعيلي سينضم للزمالك رغم أنفه و أنه سيعيره إلي أحد أندية الدرجة الثانية ، و هو التصريح الذي يقترب كثيراً من التصريح الذي خرج من الكومي في أحد مؤتمراته الصحفية منذ حوالي الشهر علي قناة دريم حين تحدث عن أزمة تجديد عقد أحمد فتحي حين قال أنه هيخليه يبطل كورة - علي حد تعبيره - لعدم موافقته علي تجديد عقده .

و نكمل مع هذا الخبر من جريدة المساء الصادرة مساء الأحد 6 أغسطس و الذي يقترب بنا كثيراً من التعرف علي شخصية الكومي :

رئيس النادي الإسماعيلي سب أعضاء المجلس المحلي!!

استمراراً لموجة السب العلني التي تسود الوسط الرياضي قام يحيي الكومي رئيس النادي الإسماعيلي بسب أعضاء مجلس محلي المحافظة بأمهاتهم.

كان محمود الشحات عضو المجلس المحلي قد تقدم مع أربعة من الأعضاء بطلب لشراء مقاعد لهم في الصف الأول بالمقصورة الرئيسية في النادي مقابل ألف جنيه لكل مقعد. إلا أن إدارة النادي خصصت لهم مقاعد في الصف الثالث فرفضوا.. وعندما عرض رفضهم علي رئيس النادي ثار وقال إن أعضاء المجلس وقفوا ضد مصلحة النادي.. واعترضوا علي تخصيص أرض نادي النخيل للنادي الإسماعيلي..ثم سب أعضاء المجلس بأمهاتهم.

تقدم الشحات إلي المستشار سعد عيد رئيس المجلس المحلي الشعبي بشكوى مطالباً التحقيق مع رئيس النادي الذي قال "لو عاوزين أسيب النادي وأمشي أنا جاهز".

نعود لتصريح مارك فوتا و الذي قال فيه أنه علم بأشياء كثيرة لم يسمع بها طوال تاريخه التدريبي و منها أن بطولة الدوري لابد أن يفوز بها النادي الأهلي ، و مثل هذا التصريح لا يقوله الرجل إلا بعد وسوسة رفقاء السوء و شركائه في قيادة سفينة الدراويش ، و مثل هذا التصريح يوضح لنا طريقة تفكير رفقاء السوء في قيادة السفينة ، فمثل هؤلاء هم الذين يحرضون علي الشغب و يساعدون عليه ، و عندما يكون المسئول علي هذا المستوى من التفكير و التضليل فكيف يكون تفكير البسطاء و أصحاب المستوي الأقل من الثقافة و المعرفة بل كيف يكون تفكير الجهلاء ؟ ، و يوضح هذا التصريح أكثر كم التضليل و التزييف الذي يصدره هؤلاء الغير مسئولين لأبناء الإسماعيلية لمداراة فشلهم و خيبتهم التدريبية .

ها نحن نحذر من الآن من كارثة قادمة ، لا نعرف مداها جراء الخطاب الإعلامي الفاسد الذي تصدره بعض قيادات الدراويش ، فالتعقل واجب في التصريحات و كل شيء ، و الوعد بالبطولات لا يكون في بداية الموسم ، و دغدغة مشاعر الجماهير بهذا الشكل عواقبه وخيمة .

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات