|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 5 ))) || حادث المنصة .. و حديث الإفك

الخميس 22 يونيو 2006, 16:45 كتب : محمد مصطفي

كنت قد أعددت نفسي و باب " تووو ب علينا يااارب ... إعلام علي ما تفرج " لأجازة طويلة نستمتع فيها بمباريات بكأس العالم ، مفضلاً أن يكون المقال القادم حول إنجازات النادي الأهلي خلال العامين الماضيين و أسبابها و مردودها الواضح علي الكرة المصرية ، و الذي يراه...   كل ناقد فاهم واعي غير مغرض ، إلا أن حادث المنصة أعاد الباب إلي الواجهة خاصة بعد أن قرأت مقال الأستاذ عبد الرحمن فهمي بجريدة الجمهورية أول أمس الأحد 18 يونيو :

قرارات خاطئة متسرعة!!

مع احترامي لسرعة اتخاذ القرارات في المهازل التي وقعت في الملعب خلال مباراة "القمة المزعومة".. إلا أن لي ملاحظات عليها.. إذ يبدو أن الانفعال
والانتماءات كانت سيدة الموقف:

- أولاً... المجلس القومي للرياضة يريد أن يعاقب مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك.. حسناً.. ولكن ما ذنب نادي الزمالك نفسه؟؟.. لماذا يدفع غرامة ربع مليون جنيه لخطأ وقع فيه رئيس النادي.. إذا كان قد أخطأ بالفعل.. فقد اثبت بالصور علي احدي القنوات الفضائية مساء أمس أن أحد اعضاء مجلس ادارة الأهلي هو الذي القي الحذاء عليه... وتم نشر الصور والفيلم علي القناة مساء السبت اكثر من عشر مرات...

وهذا ليس الغرض من الكتابة اليوم.. فأنا لا أدافع عن مرتضي منصور.. هو الذي يدافع عن نفسه ولكن أن تتم معاقبة ناد وفريق وجماهير واعضاء وهم في قمة الحزن بلا ذنب ارتكبوه فهذا خطأ.. لماذا نحرم النادي ولاعبيه وجمهوره واعضاءه من مباراة السوبر؟؟.. حتي لو لم يفوزوا ؟؟.. حتي لو كانت النتيجة معروفة سلفا نظراً لما يحدث داخل جدران النادي!!!

مع الاسف لم احضر المباراة ولم اسمع هتافات جمهور الأهلي... لذا يشعر نادي الزمالك اعضاء وجمهورا وفريقا ومسئولين بأن الغبن كله وقع عليهم.... لماذا لم تتم معاقبة جمهور شتم أو تعدي بالقول علي رئيس ناد كبير في مباراة مذاعه علي الهواء في عدة دول عربية....

و أشهد أن حجم التلفيق فيما كتب و يكتب من فترة طويلة الأستاذ عبد الرحمن فهمي جعلني لا أفاجأ في أي وقت بأي شيء يكتبه ، فالكاتب الكبير سناً ، اعتاد الهجوم علي الأهلي منذ ترك مجلته بسبب و بدون سبب ، و لم أعتد أن أهتم بما يكتب لانعدام الموضوعية فيه ، و المقال الذي كتبه مليء بالحقد و الكره و عدم احترام للقارئ ، و محاولة رخيصة للضحك عليه و تزييف الحقائق و دس السم في الدسم ، و لأن أول القصيدة كفر فقد بدأ الكاتب الكبير سناً بالحديث عن ذنب نادي الزمالك في العقوبات التي وقعت عليه بسبب ما حدث في مقصورة إستاد القاهرة من السيد رئيس نادي الزمالك ، و هذا كلام حق يراد به باطل ، فلو أن السيد مرتضي منصور ذهب لإستاد القاهرة بصفته لكان مكانه الطبيعي بالمدرجات هو المكان المدون علي تذكرة المباراة التي اشتراها ، و لكنه حضر المباراة بصفته رئيساً لنادي الزمالك و لم يحضرها بصفة شخصية ، و الغريب أن الأستاذ عبد الرحمن فهمي يتساءل عن سبب عدم معاقبة جمهور النادي الأهلي رغم أنه يقول أنه لم يسمع هتافاتها - يعني شاهد ما شافش حاجة - و من المعروف أن أي عقوبة علي الجماهير تتحملها أنديتها ، فما ذنب النادي يا أستاذ عبد الرحمن في خطأ الجمهور ؟ ، أليس هذا منطقك تجاه ما فعل السيد مرتضي منصور ؟ .

الأغرب من هذا أن الأستاذ الكبير سناً يؤكد أن الحذاء الذي كان بيد السيد رئيس نادي الزمالك ألقاه عليه أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي !!!! ، هكذا و بكل سهولة يمسح الأستاذ عبد الرحمن فهمي كل ما شهدته عيون الملايين أمام شاشات التليفزيون و عشرات الآلاف بإستاد القاهرة و شهادة رئيس إتحاد كرة القدم ليعتمد علي صور فوتوغرافية بثتها قناة أوربيت الفضائية في برنامج القاهرة اليوم ، و الذي يقمه المذيعان اللامعان خيري رمضان و عمرو أديب ، و شاهدناها جميعاً و لم يذكر فيها علي الإطلاق أن عضواً بمجلس إدارة النادي الأهلي خلع حذاءه من الأساس ، و لكن الغرض مرض ، و ما يملأ صدر الكاتب الكبير سناًَ أعماه عن المنطق و احترام مهنة الصحافة و شرفها ، و لا تعليق أكثر من هذا فكما قلت و أكرر فالقارئ يستطيع أن يفرق جيداً بين الغث و السمين مما يكتب .

* و نذهب إلي البرنامج الشهير القاهرة اليوم في حلقة يوم السبت 17 يونيو و الذي أمتعنا فيها المذيعان اللامعان خيري رمضان و عمرو أديب بلقطة فيديو رائعة من زاوية مختلفة تماماً عن التي جاءت بها قناة دريم ، بدأت بعرض لقطة فيديو للحذاء الذي رفعه السيد مرتضي منصور بالمنصة :

"

لفتت الصورة انتباه الجميع ، فالحذاء بجوار الكاب العسكري للسيد اللواء كبير الياوران و مندوب السيد رئيس الجمهورية ، و المعني كبير و واضح و يا له من مشهد مثير للاشمئزاز و القرف ، و سنعود له لاحقاً ، فقد اتصل البرنامج بالسيد مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك و المجمد نشاطه بقرار المجلس الأعلى للرياضة ، و تحدث السيد مرتضي منصور عن الواقعة قائلاً أن جمهور النادي الأهلي سبه بأمه و أن الأستاذ محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي هو من أشار لهم بهذا ، و هو ما نفاه تماماً تقريرا مراقب المباراة السيد أحمد عبد المهيمن و أيضاً مراقب الحكام ، كما نفاها السيد سمير زاهر رئيس الإتحاد و لنشاهد معاً ملف الفيديو الخاص بالمباراة و الواضح فيه الهتاف الذي كانت تطلقه جماهير النادي الأهلي :

http://www.ahlynews.com/files/articles/sib-morta.wmv

كان الهاتف واضحاً للغاية و تقول فيه الجماهير : " سيبوا مرتضي في حاله .. كفاية اللي جراله " ، بعد أن هتفت بعض جماهير الزمالك : " أحلف بسماها و بترابها ... مرتضي هوه اللي خربها " رداً علي هتاف جمهور النادي الأهلي " يا مرتضي يا حبيبنا ... إوعي تمشي و تسيبنا " ، فثار السيد مرتضي منصور و وقف مطالباً الأستاذ محمود باجنيد أمين صندوق النادي الأهلي بإسكات الجماهير و تحولت مطالبته إلي سباب فتحولت الجماهير في الهتاف : " يا مرتضي ارفع إيدك .. النادي الأهلي هوه سيدك " ، و كل هذا ذكرته تقارير مراقبي المباراة ، الذين أكدوا علي أن جمهور الزمالك هو من هاجم رئيسه و ليس جمهور الأهلي الذي يريد البعض عقابه .

هتافات واضحة لا لبس فيها يوضحها الفيديو الخاص باللقاء و لم تخرج علي الإطلاق عن الروح الرياضية التي اعتاد السيد مرتضي منصور أن يخرج عنها في تصريحاته تجاه النادي الأهلي و قياداته و رموزه و جماهيره ، لم يكن خروج السيد مرتضي منصور عن شعوره سببه هتاف جمهور الأهلي علي الإطلاق ، بل كان السبب هو مشاهدته لجمهور الزمالك يهتف ضده لأول مرة منذ جلس علي كرسي رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك ، كانت صدمته شديدة فالرجل تعود علي الهتاف باسمه كفارس مغوار كلما ذهب لناديه ، فماذا حدث ؟ ، كيف تحول لأمر ليصبح هتافاً ضده بهذه القوة و الشراسة من جمهور الزمالك بالإستاد ؟ ، و كعادته في اللف و الدوران حول الحقائق أراد السيد مرتضي منصور تحويل الانتباه عن هتاف جمهور الزمالك ضده إلي الثورة المفتعلة علي جمهور الأهلي البريء تماماً مما اتهمه به ، عادته و لم يشتريها ، اللف و الدوران حول الحقائق و التضليل و تلفيق أي شيء لأي أحد في أي وقت أو زمان طالما يحقق بعض المصلحة ، فالسيد مرتضي منصور فوجئ بأن هناك جمهور زملكاوي يرفضه ، لم يستطع أن يفرق بين جمهور الزمالك الحقيقي العاشق لفريق كرة القدم التي بنت تاريخ النادي و الرافض لتصرفاته ، و أعضاء النادي المنتفعين بوجوده و الملتفين حوله و المغيبين بخطاب إعلامي صور لهم أنه الدرع و السيف ضد من ؟ الله أعلم فكما شاهدنا و سمعنا و رأينا و لا زلنا نشاهد و نسمع و نري فالجميع يحارب الزمالك و الجميع ضد الزمالك ، و الكل يريد انهيار الزمالك و السيد مرتضي هو الذي سيحارب و يدافع عن نادي الزمالك ، و أصبح السيد مرتضي منصور هو رمز المرحلة و رمز الكفاح ضد أعداء النادي و الذين أصبحوا حالياً كل من هو خارج سور نادي الزمالك بل و أيضاً داخل السور !!!!! .

و بدلاً من أن يأخذ أعضاء النادي و أبناءه مثالهم من رموز كبيرة في الكرة المصرية و ليس في الزمالك فقط أمثال عبد اللطيف أبو رجيله و محمد حسن حلمي و حسن عامر أصبح رمزهم هو السيد مرتضي منصور الذي قال عنه المهندس رءوف جاسر : " إن ما حدث من السيد مرتضي منصور في المقصورة يجسد تماماً ما يحدث منه في اجتماعات مجلس الإدارة " ، هكذا تقبل أبناء النادي هذا النموذج رمزاً للنادي ، تقبلوا الإسفاف و الردح و خلع الأحذية نموذجاً للحوار داخل النادي و ارتضوه خارجه ، و لم لا يرتضوه و قد تم تغييبهم تماماً بخطاب إعلامي مضلل منتفع صور الباطل حقاً و الحق باطلاً و شوه كل الرموز الحقيقية في تاريخ النادي ، بعد أن مسح السيد مرتضي منصور تاريخ النادي المدون بالمبني الاجتماعي بهدمه ليختصر نادي الزمالك ماضياً و حاضراً و مستقبلاً في شخص رجل واحد هو السيد مرتضي منصور .

و لنشاهد معاً حادث المنصة من بدايته كما جاءت به قناة دريم :

http://www.ahlynews.com/files/articles/menassa.wmv


و لنشاهد نفس الواقعة من زاوية أخري كما جاءت بها قناة أوربيت :

http://www.ahlynews.com/files/articles/gzma.wmv


الأمور واضحة للجميع لا لبس فيها ، فالسيد مرتضي منصور خلع حذاءه و وضعه علي المنصة كما جاء في الصورة التي جاء بها عمرو أديب و ملف الفيديو و لا مجال للتلفيق و التضليل الذي اعتاد السيد مرتضي منصور ممارسته و واقعة سبه للنادي الأهلي و رموزه و جماهيره لا تزال حاضرة بالأذهان ، أما الصورة التي أرسلها السيد مرتضي منصور و عرضها البرنامج في نهاية الحلقة لأحد المتفرجين و هو يلوح بحذاء في يده و يقول السيد مرتضي أنها لمشجع أهلاوي ألقاها عليه :

"

http://www.ahlynews.com/files/articles/comp.wmv

و التي صورها أحد المصورين من أرض الملعب لأحد المتواجدين بمقصورة الصحفيين فلا تدل إلا علي أن السيد مرتضي منصور نجح في تغيير أسلوب الحوار و النزول بمستواه إلي الحضيض ، للدرجة التي شاهدنا فيها حذاءه بجوار الكاب العسكري للسيد مندوب رئيس الجمهورية ، فمحاولة السيد مرتضي منصور أن يضلل الجميع بأن هذا الشخص القي عليه الحذاء و أنه معتدي عليه ، محاولة يعلم جيداً أن الهدف من ورائها تضليل جمهور الزمالك و مواصلة خداعه فهو يعلم جيداً أنه لن يخرج أحد المسئولين للرد علي مهاتراته و تضليله و قلبه للحقائق ، و الغريب أن يظهر بعض الإعلاميين و يسيروا في طريق التشكيك مطالبين بالتحقيق في مسألة من هو صاحب الحذاء الحقيقي مؤكدين أنه من جمهور النادي الأهلي ، و لم يقل لنا أحد و لماذا لا يكون هذا الشخص خريج لنفس مدرسة رفع الأحذية في الملاعب الرياضية لصاحبها مرتضي منصور ؟ ، الم يسبق للسيد مرتضي منصور أن خلع حذاءه و رفعه من قبل ثلاثة مرات في مباراة الستة الشهيرة و الثانية في إحدى مباريات الكرة الطائرة بالصالة المغطاة و في وجود رئيس إتحاد الكرة الطائرة السيد عمرو علواني و الثالثة في مباراة النادي الأهلي و نادي الزمالك الأولي بدوري رابطة الأبطال ، و الخلاصة إن السيد مرتضي منصور متهم بجريمة في حق مصر و شعبها فهيبة الدولة من هيبة المصريين ، السيد مرتضي منصور متهم بإشاعة الفوضى بالوسط الرياضي .

و يأتي الأستاذ خيري رمضان في نهاية الحلقة بعد محاولات السيد مرتضي منصور للي الحقائق أن المسألة باتت و كأنها هناك مؤامرة ، نعم يا أستاذ خيري هي مؤامرة و لكن لتزييف الحقائق و الضحك علي عقول البسطاء و الاستمرار في مسلسلات سخيفة من الخروج اللا أخلاقي عن الروح الرياضية و مبادئ التنافس الشريف ، و يختمها الأستاذ عمرو أديب بالسؤال : " هل فعلا السيد مرتضي منصور لم يرفع حذاءه ؟ ، و هل القي عليه أحد المتفرجين حذاءه ؟ "، و أزيد عليها : " أم أن السيد مرتضي منصور هو الذي ألقي الحذاء علي المتفرج ؟ " ، هوه صحيح الحذاء راح فين يا سيد مرتضي ؟ ، تكونش إنت صحيح رميته علي المتفرج ؟ ، و ليذكرنا السيد مرتضي منصور بالحاوي و لعبة الثلاث ورقات ... و فين الصورة ؟ .

و لتجيبنا يا سيد مرتضي و لتجيبوا معنا علي السؤال الهام : بفرض أن الحذاء القي علي السيد مرتضي منصور من المقصورة الأمامية ، هل كان السيد مرتضي منصور سيسكت عن إستغلال الأمر بكل السبل لإظهار أنه معتدي عليه ؟ ، هل كان السيد مرتضي منصور سيسكت عن التشهير و التشنيع و الصراخ في وجه الجميع عن الحذاء الذي القي على وجهه و لم يجده تحت قدميه كما قال ؟ ، ما هذا الهراء و التهريج السخيف و الضحك علي العقول ؟ ، هل يتصور السيد مرتضي منصور أننا بلهاء لنصدق أنه كان سيسكت عن وضع الحذاء كدليل أمام مندوب السيد رئيس الجمهورية و يستغله أبشع إستغلال للدلالة علي بشاعة ما حدث معه ؟ .

و أكرر سؤال الأستاذ خيري رمضان الذكي في نفس الحلقة من برنامج القاهرة اليوم : " كيف تأتي الجرأة و الشجاعة للمهندسين حسن صقر و سمير زاهر لاتخاذ قرارات تجاه نادي الزمالك و رئيسه في وجود السيد مندوب رئيس الجمهورية لوقائع لم تحدث من الأساس ؟ " ، و كانت إجابة السيد مرتضي منصور : " همه مش عايزيني " ، همه مين يا سيد مرتضي ؟ ، حسن صقر و سمير زاهر أم الدولة نفسها ؟ .

إن كان المقصود حسن صقر و سمير زاهر فكيف يجرؤان علي هذا في وجود السيد مندوب رئيس الجمهورية و نعود معاً لنقطة الصفر لنسأل : " كيف تأتي الجرأة و الشجاعة للمهندسين حسن صقر و سمير زاهر لاتخاذ قرارات تجاه نادي الزمالك و رئيسه في وجود السيد مندوب رئيس الجمهورية لوقائع لم تحدث من الأساس ؟ " ، و إن كانت الدولة نفسها فكيف يقول لك السيد زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية كما قلت في نفس الحلقة أنه سأل السيد اللواء كبير الياوران و مندوب السيد رئيس الجمهورية في مباراة نهائي كأس مصر عن الواقعة و أخبره أنك لم تخطيء و أن المخطئ هو الأستاذ محمد عبد الوهاب ؟ ، فالطبيعي أن يتحد الجميع ضدك إن كانت الدولة لا تريدك .

يا أستاذ مرتضي الناس لها عقول تعي ما تشاهده و الواقعة لم يمر عليها شهور لتأتي و تلفقها و ما تحكي عنه لم يشاهده أحد غيرك و لن أدخل في تفنيد و تحليل ما تتحدث عنه في واقعة الحذاء لأن ما تقوله تلفيق في تلفيق لا يستحق أن نتعب أذهاننا في تصوره ، و دعنا ننظر للأمر بزاوية أخري و نفترض أن واقعة رفع الحذاء لم تحدث من الأساس ، فهل ما حدث بالمقصورة من سباب و خروج أخلاقي متكرر و غير مسبوق في تاريخ الرياضة المصرية أمر مقبول ؟ ، كيف يصل بنا الحال لاختصار الأمر في حذاء ؟ ، إن الأمر مرفوض برمته من الأساس في مناسبة تعتبر هي القدم و الأكبر في تاريخ كرة القدم المصرية ، فمسابقة كأس مصر هي المسابقة الوحيدة التي نص البروتوكول الخاص بها علي أن كأسها يسلمه حاكم البلاد أو من ينوب عنه و هذا أكبر دليل علي أهمية هذه المسابقة .

الغريب أن السيد مرتضي منصور و في شرحه للوقائع بقناة الأوربيت و الموجود في نفس حلقة برنامج القاهرة اليوم :

http://www.ahlynews.com/files/articles/baltagy.wmv

يقول الأستاذ مرتضي منصور أن الشرارة بدأت عندما سبته جماهير الأهلي بأمه و هو ما لم يقله أحد غيره و يظهر جلياً في ملف الفيديو الأول ، و انتهي الأمر عند مناشدته للسيد محمود باجنيد أن يسكت جماهير الأهلي ، و لكن اقتحام الأستاذ محمد عبد الوهاب مقصورة كبار الزوار كان البداية الحقيقية للأزمة ، ثم يكمل حديثه قائلاً أن الموجودين بالمقصورة كانوا 15 بلطجياً أتي بهم السيد محمد عبد الوهاب معه ، و أظن أن السيد مرتضي منصور المعتاد علي ظهور البلطجية معه أو ضده في حواراته المتكررة مع خصومه نسي أنه يتحدث عن عضو بمجلس إدارة النادي الأهلي و ليس عن أحد خصومه ، و في نفس ملف الفيديو يقول عن نفس من قال عنهم أنهم بلطجية الأستاذ محمد عبد الوهاب عند خروجهم من المقصورة أنهم ضباط شرطة و أعضاء من نادي الزمالك ، و يقول أنه بعد خروجه أكمل السيد محمد عبد الوهاب المعركة مع الموجودين بالمقصورة الرئيسية و كلنا شاهدنا السيد محمد عبد الوهاب يشير لجماهير الأهلي لاستكمال فرحتها و تشجيعها لفريقها و لم نشاهد معارك كما أراد السيد مرتضى أن يشيع علي عكس الحقيقة .

السيد مرتضي منصور يقول أنها مؤامرة تحدث فيها بكلام من الشرق و الغرب عن تدعيم فريقه و أن النادي الأهلي يرفض هذا ، و أن المهندس حسن صقر يريد تخليص الثأر لواقعة سقوطه في الانتخابات ، و أنه أيضاً صديق للسيد الدكتور أحمد نظيف و أنه صديق للدكتور كمال درويش ، و الحقيقة لم أستطع الربط بين كل تلك الأحداث فلا يوجد رابط يربط بينها إلا وجود عدواة من كل هؤلاء تجاه السيد مرتضى منصور نفسه و ليس نادي الزمالك ، كما أشار إلي أن من استقبل حكم المباراة بالمطار هو السيد حازم الهواري في إشارة إلي أن الحكم مرتشي و الحقيقة أن العالم كله أصبح مرتشياً و لا يوجد به شريف عدا شخص واحد هو السيد مرتضي منصور ، و ما قاله السيد مرتضي منصور في تلك الأمور لا يستحق عناء الرد عليه ، فقد سئمنا من و مللنا من اتهاماته للجميع بطريقة اللي فيها تجيبه فيك ، فقد ذكر الكثيرون أنك توجهت للسيد باجنيد قائلاً : ياحرامي لم عيالك الكلاب امام السيد كبير الياوران و مندوب السيد رئيس الجمهورية ولم يرد عليك لتزداد عصبيتك في التهجم علي النادي وجمهوره البلطجي كما قلت و قمت بالسب والهجوم علي قيادات النادي الأهلي و قلت أن النادي الأهلي نادي الحرامية اللذين يعبثون في البورصة المصرية وتفوهت بألفاظ يعاقب عليها القانون السماوي والدنيوي ، وتدخل الأستاذ محمد عبد الوهاب بالتصدي لك قائلاً بأن النادي لن يتحمل سبابك و اتهاماتك مرة أخري ولن يسكت علي هذا البلطجة فناله منك ما نال من انه حرامي و هربان من الديون ونصاب .... الخ .

أستاذ مرتضي ، لن تنجح في محاولتك لتزييف الحقائق و الدوران حولها بإيهام الجميع بأنك مجني عليه فالأمور واضحة للجميع عدا من تحاول الضحك عليهم و لعلهم يعلمون تماماً الحقيقة أيضاً و لكنها السبوبة أو المصلحة المشتركة لهم في وجودك ، و إن نجحت مع بعض أعضاء نادي الزمالك فهذا لا يهمنا في شيء ، فأنت تعلم تماماً أنه لن يرد على مهاتراتك أي أحد فاستمر في الخداع ، و علي رأي المثل : اللي بيشيل قربة مخرومة بتخر عليه ، فقط هي الحقيقة نسجلها للتاريخ أمام كم رهيب من التضليل الإعلامي للمنتفعين من وجودك و ما يجري من تضليل يضع أمامنا حقيقة لا لبس فيها و هي أن الأمر ليس في وجود السيد مرتضي كشخص في المنظومة الرياضية و لكن الأمر و من القدم يحمل التزييف و التشكيك و المغالطات التضليل الإعلامي الأبيض ضد النادي الأهلي و السيد مرتضي منصور نموذج لهذا و لكنه نموذج فاقع في لونه ، فإن كنا نقول أنه يمارس التضليل و التشكيك كما شاهدنا فما بالنا بإعلام يردد ما يقول ؟ ، فهذا كله يدل علي أن الأمر في حد ذاته أسلوب و منهاج عمل و خطاب إعلامي متكرر نسمعه دائماً و من قبل وجود السيد مرتضي منصور علي قمة المسئولية في نادي الزمالك فمن وجهة نظري فهذا الأمر مناخ عام استغله السيد مرتضي منصور و لا نري بادرة نهاية له .

و لكن سبق أن كتبت في مقالي : النوم في العسل بعد واقعة سبك للنادي الأهلي و رموزه و جماهيره بعد مباراة الأهلي و الزمالك الأولي بدوري رابطة الأبطال ما يلي :

http://www.ahlynews.com/showarticle.php?articleID=533

لقد صمتت كل الأجهزة الشعبية و التنفيذية أمام تلك التجاوزات في الوقت الذي ناقش فيه مجلس الشعب مرتب أحد المدربين ، بل و اجتمع مجلس الشعب اجتماعاً طارئاً من أجل مباراة نقلت من مدينة لأخرى لتجاوزات الجماهير !!! .

أين الأجهزة الشعبية و التنفيذية أمام تجاوزات عضو بمجلس الشعب أهان الشعب على مرئي و مسمع من الجميع ؟ .

لماذا هذا الصمت المطبق ، أين وزير الشباب الذي لم نسمع منه تعليقاً واحداً على تلك التجاوزات تجاه النادي الأهلي و تاريخه و مبادئه و رموزه و قياداته و مجلس إدارته و جماهيره ؟
إلى متى الانتظار يا مسئولين ... هل تنتظرون إلى أن تخرج جماهير الأهلي و تتجه لمجلس الشعب لتقول .. آه آه آه .

فإلي متى ؟ ، كانت البداية بإهانة النادي الأهلي و رموزه و جماهيره و انتهت بالمساس بهيبة الدولة نفسها و التي هي من هيبة شعب مصر، فهل من نهاية لهذا الوضع اللا أخلاقي ؟ .

* و حتى نتأكد أن وصول الأمور في نادي الزمالك و خطابه الإعلامي لهذه الدرجة من التشكيك و التضليل و التزييف و الضحك علي الجمهور و عدم احترام لعقليته أصبح أمراً عادياً ، تعالوا معاً نقرأ مقالاً في الصفحة الأخيرة لجريدة الأهرام المسائي القومية يوم الثلاثاء الماضي و علي الصفحة الأخيرة :

"

أيضاً أول أمس الأربعاء و علي الصفحة الأخيرة أيضاًُ :

"
و في نفس الصفحة مقال آخر :

"


ففي سابقة لم تحدث في تاريخ الصحافة المصرية كتب أحد الصحفيين مقالين في يومين متتاليين ختمهما بتوقيعه : " زملكاوي و محروق دمه " ، هكذا و بكل وضوح و دون مواربة أو خجل أو مراعاة لكون الجريدة حكومية ليست ملكاً إلا للشعب تحولت صحيفة الأهرام المسائي إلي لسان حال نادي الزمالك ، ثم نعود لنتحدث عن الإعلام الأحمر ، ها هي صحيفة قومية ملك الشعب أصبحت منبراً لمواقف نادي الزمالك وحدة و معبرة بما لا يدع مجالاً للشك عن احمرار الإعلام و أظن أنهم يقصدون أن الإعلام أصبحت عيونه حمراء لإخافة الآخرين و تهديدهم ، فكيف فات علي مسئولي الأهرام المسائي هذه المقالات و بهذا الشكل ، و كيف يسمحوا بأن تتحول الصحيفة إلي هذا النموذج الفاضح المتحيز لطرف دون الآخر و هي الصحيفة القومية التي من المفترض أن تأخذ جانب الحياد ، أليست هذه الصحيفة صحيفة قومية ؟ ، ألا يكفي مقالات الرباعي محمد باهي و عادل علام و ممدوح سليمان و مدحت خطاب ، و نعم الإعلام الأحمر من مؤسسة يقولون أنها أهلاوية الهوية ، و يراها الجميع و قد تحولت إلي جريدة للمتعصبين محروقي الدم من الصحفيين و ليس القراء ، جريدة من المفترض أن تكون منبراً للاعتدال تتحول إلي منبر لتصفية الحسابات و يرأس تحريرها المحترم مرسي عطا لله تتحول إلي جريدة محرضة لمحروقي الدم و من ثم الخارجين عن الأخلاقيات في الوسط الرياضي .

و المصيبة ألكبري كانت في نقل الصحيفة لمقال من صحيفة أخبار الحوادث التي تصدر من مؤسسة أخبار اليوم لمدير تحريرها محمد رجب الذي وصفوه بأنه الناقد المتمكن المحايد ، و عندما نقرأ المقال نتأكد تماماً أننا لا نقرأ صحيفة الأهرام المسائي لصاحبها مرسي عطا لله و إنما نقرأ صحيفة نادي الزمالك ، فلو أن هذا المقال نقلته صحيفة الزمالك فلا مشكلة ، و إنما أن تنقل جريدة قومية مقالاً موجهاً فيه تضليل و إفك فهذا أمر غير مقبول و لو أنها أخذت جانب الحياد لنشرت في نفس الوقت مقالات أخري لكتاب آخرين انتقدوا تماماً ما فعله السيد مرتضي منصور ، و الغريب أن السيد محمد رجب تحدث عن أنه من المهم أن يكون هناك تحقيقاً عادلاً يرجع بالشريط من بدايته و لكنه لم يوضح لنا أين بدايته ، هل البداية من واقعة رفع الحذاء ؟ ، و عن أي واقعة لرفع الحذاء يقصد فوقائع رفع الحذاء من السيد مرتضي منصور لا تعد و لا تحصي ، أم من أين يريد أن يبدأ شريط التحقيقات ؟ ، و يتساءل محمد رجب عن خطأ جمهور الأهلي و الأستاذ محمد عبد الوهاب و كأن الضلال أصبح حقاً و الخداع أصبح حقيقة ، و طالما تحولت لغة الخطاب إلي حديث الأحذية فليقل كل ما يريد ، فالكل في نادي الزمالك يلعب علي الكل ، السيد مرسي عطا لله حول جريدة الأهرام المسائي إلي جريدة خاصة بنادي الزمالك و هدفه واضح و هو كرسي رئاسة نادي الزمالك ، و السيد مرتضي منصور يحارب من أجل الكرسي نفسه ، و المهندس رءوف جاسر و كما علمنا أوقف إصدار صحيفتي النادي حتى يسيطر علي الخطاب الإعلامي الخاص بالنادي و تلك مصيبة ، فهذا الأمر يعني أن مجلس إدارة النادي لا يستطيع أن يسيطر علي الخطاب الإعلامي بالصحف التي يصدرها ، ثم يتحدثون عن الإعلام الأحمر !!!! ، لا تستخفوا بالعقول أكثر من هذا يا سادة و احترموا جمهوركم و عقله .

* و مع نادي الزمالك و رمز الكفاح و النضال الدرع و السيف و الفارس الذي لن ينزل عن صهوة حصانه إلا بمزاجه كما قال الأستاذ مرتضي منصور نقرأ للأستاذ جمال هليل يوم الاثنين الماضي ما يلي :

ابقوا قابلوني.. بعد الجمعية العمومية!!

أنا شخصيا أري ان مرتضي منصور أصبح بالنسبة للعديد من "الزملكاوية" مجرد رمز للكفاح ضد الظلم الذي يقع علي نادي الزمالك. وقد يكون هذا التصور خاطئاً.. لكنه واقع محسوس وملموس!!

http://212.103.160.28/algomhuria/2006/06/19/sports/detail09.shtml

و ننتقل لنقرأ معاً هذا المقال المنقول من أحد مواقع نادي الزمالك في اليوم التالي لحادثة المنصة كنموذج لنعرف منه معاً كيف يسير الخطاب الإعلامي الموجه لجماهيره :

المستشار على المرجيحة

منذ ان تولى المستشار مرتضى منصور مقاليد الرئاسة فى صرح نادى الزمالك العملاق وانا شاهد على حبة للنادى وتفانية فى العمل من اجل مصلحتة وانة جاء للتغيير ... نعم للتغيير ... تغيير نمط اعتدنا علية منذ تواجد هذا النادى .... نمط جعلنا دائما وابدا نادى بالفعل كبير ولكنة لم ولن يكون ابدا النادى الأول .... ولن يسمح لة ابدا فى يوم من الأيام ان يحتل هذا المركز المخصص للمعسكر الأحمر .... وأذا كانت النتائج التاريخية تساند المعسكر الأحمر فى احتلال المركز الأول محليا ، فأنة تجدر الأشارة هنا الى الأسباب والأساليب التى ادت لأحتلالة هذا المركز ، وهذة الأساليب لو كانت منطقية وغير ملتوية لكنا أول من اعترف بهم كنادى اول فى مصر وصاحب افضل النتائج ... ولكنى ارى هنا ان الزمالك على مدار تاريخة لم يحصل على فرصة متكافئة ابدا فى المنافسة وكانت ولاتزال كل القوة الرياضية والأعلامية بل والسياسية تساند المعسكر الأحمر بعنف وتحدى وصل لحد البجاحة فى الظلم دون انتظار لرادع أو منتقد .

فهل يستمر هذا الوضع للأبد ؟؟؟؟

بالتأكيد كان سيأتى اليوم الذى سيعلن فية المعسكر الأبيض عن تمردة وعن أنة لن يقبل الظلم بعد الآن وأنة آن الآوان لكى نسترد حقوقنا المسلوبة ونحصل على فرصتنا فى المنافسة بشرف وبتكافؤ مع المنافسين وهذة ابسط الحقوق الشرعية .

وعندما اتى المستشار .... قرر ان يبدأ الحرب على الظلم .... ظلم خارجى يتعرض لة النادى من خدم المعسكر الحمر المنتشرين فى كل مكان .... وظلم داخلى من ابناء النادى سواء المتفعين منهم من خيرات النادى أو الساكتين والمهدرين لحقوق النادى وقد فضلوا أن ينعموا بنعيم الكراسى غير عابئين بحقوق ناديهم ولا مشاعر جماهيرة .

كان من الطبيعى ان يكون لهذا التغيير صدى كبير داخل وخارج النادى ... فلا خدم المعسكر الأحمر كان سيقبلون ولا المنتفعين من داخل النادى كانوا سيسكتون ... فأشتعلت الحروب فى كل الأتجاهات .

http://www.zamalekfans.com/N/details.asp?a=685&z=20

لا يهمني شخصياً أن يكون الخطاب الإعلامي الموجه لجماهير الزمالك بهذا الشكل المهين لذكاء و عقلية جماهيره فهذا شيء عليهم تحمل نتائجه ، و لكن ما يهمني جزئية يقول فيها الكاتب : " وأذا كانت النتائج التاريخية تساند المعسكر الأحمر فى احتلال المركز الأول محليا ، فأنة تجدر الأشارة هنا الى الأسباب والأساليب التى ادت لأحتلالة هذا المركز ، وهذة الأساليب لو كانت منطقية وغير ملتوية لكنا أول من اعترف بهم كنادى اول فى مصر وصاحب افضل النتائج ... ولكنى ارى هنا ان الزمالك على مدار تاريخة لم يحصل على فرصة متكافئة ابدا فى المنافسة وكانت ولاتزال كل القوة الرياضية والأعلامية بل والسياسية تساند المعسكر الأحمر بعنف وتحدى وصل لحد البجاحة فى الظلم دون انتظار لرادع أو منتقد " .

و لا أجد رداً أقوي من أن أقول : دعونا نتحدث عن فترة تاريخية أعطي فيها الملك اسمه لنادي الزمالك و كان وزير الحربية وقتها حيدر باشا رئيساً لنادي الزمالك و رئيساً للإتحاد المصري لكرة القدم ، في هذه الفترة و منذ تأسيس الإتحاد المصري لكرة القدم 1920 و حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 فاز النادي الأهلي ببطولة كأس مصر لكرة القدم 16 مرة منها مرة بالمشاركة مع نادي الزمالك ، و حصل نادي الزمالك علي نفس البطولة ثمانية مرات منها مرة بالمشاركة مع النادي الأهلي ، كما أقيمت بطولة الدوري العام ثلاثة مرات فاز بها جميعاً النادي الأهلي ، فهل اختلف الوضع بالنسبة و التناسب بعد قيام الثورة ؟ ، و لن أتحدث عن الفترة بعد الثورة و التي سيطر فيها المشير عبد الحكيم عامر ابن أخت حيدر باشا رئيس نادي الزمالك علي مقدرات كرة القدم في مصر و رغم هذا سيطر النادي الأهلي علي بطولاتها .

ما جئت به من واقع الإحصاءات التاريخية يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أي ادعاءات تشكيكية في بطولات النادي الأهلي و تاريخه ليس لها أي أساس من الصحة ، و دائماً ما أقول : من لديه حقائق تاريخية فليأتني بها ، أما من يكتب كلاماً مرسلاً يريد به التضليل فلا يهمنا في شيء من الأساس ، اضحكوا علي جمهوركم كما تريدون ، أخدعوه و ضللوه ، و لكن طريق الخديعة مهما كان مثمراً في الوقت الحالي فعلي المدى الطويل لن يفيد إلا مزيداً من التقدم و البطولات للنادي الأهلي و فخر جماهيره ، فلم نتعود علي الصراخ و العويل عندما نخسر بطولة ، و لكن ننظر للأمام و نبحث عن أسباب الإخفاق لنعود للصدارة ، افعلوا ما تشاءون بجماهيركم فلا يهمنا هذا في شيء و لكن نكتب لنثبت للجميع أنكم لا تحترمون عقلية جمهوركم ، أنتم أحرار و لكن لا تشككوا علي الإطلاق في تاريخ النادي الأهلي و بطولاته ، فالتاريخ غير قابل للتزييف ، و أشك أنني في يوم من الأيام سأقرأ أن ثورة 1919 و التي قام بها سعد زغلول لم تكن ثورة وطنية و إنما كانت شغباً قامت به جماهير النادي الأهلي و ساندهم فيه سعد زغلول ، الم يكن رئيساً لأول جمعية عمومية في تاريخ النادي الأهلي ؟ ، و كان نادي الزمالك يدار بواسطة مؤسسيه الأجانب ، فمن أجل تزييف التاريخ أصبحت أتوقع منكم كل شيء ، فما يحدث منكم هو مناخ عام سواء السيد مرتضي منصور موجود أو غير موجود ، و إن كان وجوده يظهر الأمور أكثر وضوحاً و بياضاً .

* عن واقعة امتناع لاعبي نادي الزمالك عن تسلم ميداليات المركز الثاني في نهائي بطولة كأس مصر ذكر الأستاذ عبد الرحمن فهمي واقعة شبيهة في مقاله أمس الثلاثاء بجريدة الجمهورية قال فيها :

عقوبة إهانة الدولة

بمناسبة عدم صعود فريق الزمالك لتسلم الميداليات الفضية.. هناك قصة قديمة مشابهة تماماً تماماً لما حدث!!!
التاريخ: 17 نوفمبر 1929 ، المناسبة: افتتاح استاد الإسكندرية

المباراة: بين منتخب القاهرة الذي يضم كل فريق مصر الدولي ومنتخب الإسكندرية الذي لا يضم سوي ثلاثة لاعبين دوليين فقط هم: سيد حودة ومحمود حودة وأحمد سالم.

قبل المباراة وجد سيد حودة حركة غير عادية في حجرة ملابس فريق القاهرة.. وجد رجالاً يلبسون البدل السوداء الخاصة بالتشريفة مع الياقات اللامعة.. ووجد حكاية غريبة حسين حجازي يقف عند باب الحجرة ثم يأمرونه بالسير.. فيمشي إلي نهاية الحجرة حيث يقف رجل كبير مهيب.. ينحني أمامه حسين حجازي ثم يصافحه.. ولكن شخصاً آخر يصيح: لا لا.. غلط.. من تاني.. ويسأل حسين حجازي: إيه الغلط.. فيقول الرجل: يجب أن تقف علي بُعد خطوتين ثم تنحني.

يعيد حسين حجازي البروفة.. ويصيح الرجل: أيوة كده.. تعالي بقي للحركة الثانية.

يسير حسين حجازي إلي الرجل الكبير المهيب ثم ينحني ثم يقف ويصافحه.. فيناوله الرجل علبة كبيرة فيرفعها حسين حجازي إلي أعلي وينظر خلفه!!!!.. ويصيح الرجل بأعلي صوته: غلط غلط غلط.. دي مصيبة.. لا تعط ظهرك أبداً للملك.. تأخذ الكأس ثم هناك فرجة بسيطة بين الملك فؤاد والملكة نازلي ستقف فيها وهنا تستدير لمواجهة الاستاد وترفع الكأس هنا فقط!!!

وسأل سيد حودة: "إيه الحكاية يا جماعة"؟؟.. فقالوا له: "دي بروفة كيف يتسلم حسين حجازي الكأس من الملك فؤاد"؟؟.. فقال لهم سيد حودة: "المباراة اتلعبت خلاص والقاهرة فازت ولم يبق سوي أن يتسلم حسين حجازي الكأس"؟؟!!.. فقال له حسين حجازي بعظمة وعنجهية: "انت عاوز تغلب منتخب مصر؟؟؟.. انت اتجننت البعيد"؟؟؟..

ونزل فريق الإسكندرية يقاتل.. لا ليلعب.. واكتسح فريق القاهرة وأحرز سيد حودة هدفاً.. وضاع منه ومن شقيقه محمود أهداف..كما حدث للأهلي يوم الجمعة..وانتهت المباراة بفوز فريق الإسكندرية.. وهنا ذهب سيد حودة ليهمس في أذن حسين حجازي:

تعال علمني البروتوكول يا كابتن..

اغتاظ حسين حجازي.. وما كان منه إلا أن أمر فريقه بالتواجد بجواره.. ثم أخذهم جميعاً وهبط إلي حجرات الملابس أسفل استاد الإسكندرية ورفض أن يصعد ليتسلم الميداليات من الملك.. لا هو ولا فريقه.

اجتمع اتحاد الكرة الذي كان كل أعضائه متواجدين طبعاً.. اجتمع في المقصورة بعد إنصراف الملك فؤاد والملكة نازلي فوراً وقرر إيقاف حسين حجازي لمدة عام.. وكان لهذا القرار دوي وصدي ولا دوي وصدي القنبلة الذرية.. فقد كان حسين حجازي أسطورة عصره.. ولكنه أهان مصر كلها بعدم صعوده!!!!

http://212.103.160.28/algomhuria/2006/06/20/sports/detail09.shtml

و الحقيقة أن الواقعة غير صحيحة علي الإطلاق و الواقعة الحقيقية ذكرها الأستاذ الكبير حسن المستكاوي في كتابه " النادي الأهلي بطولة في الرياضة و الوطنية " قائلاً :

في عام 1928 ، قررت اللجنة الإدارية العليا للنادي الأهلي ، إيقاف حسين حجازى بك أعظم لاعبى الكرة المصرية فى عصره ، لمدة 3 شهور ، وحملته مسئولية عدم قيام لاعبى الفريق بتسلم ميداليات المركز الثانى من مندوب الملك ، فى نهائى مباراة الكأس السلطانية والتى خسرها الأهلى أمام الترسانة .

وجاء فى نص قرارات اللجنة ما يلى :

أولاًً : إبداء عظيم الاستياء للسلوك المعيب الذى سلكه أفراد فرقة النادى بعد انتهاء هذه المباراة .

ثانيًا : إيقاف رئيس الفرقة حسين حجازى لمدة ثلاثة شهور لأنه بصفته رئيسًا للفرقة تقع عليه المسئولية فى كل ما حصل .

ثالثًا : إنذار باقى اللاعبين ما عدا رياض شوقى وزكى عثمان لأن الأخيرين قاما بالواجب عليهما وحضرا لاستلام الميداليات .

رابعًا : إبلاغ هذا القرار إلى لجنة الكأس السلطانى والاتحاد المصرى لكرة القدم وتعليقه بلوحة النادى لمدة خمسة عشر يوما . وعلى حضرة سكرتير النادى مراعاة تنفيذ ذلك .

وبعد أيام من هذا القرار ، قدمت اللجنة التنفيذية بالنادى التماسًا إلى اللجنة العليا لرفع الإيقاف عن حسين حجازى فرفضت اللجنة العليا هذا الالتماس . ولم يشارك كابتن الأهلى ومصر مع المنتخب المصرى فى الدورة الأوليمبية عام 1928 .

هذه هي الحقيقة كاملة غير منقوصة و مثبته في سجلات محاضر مجلس إدارة النادي الأهلي ، و ندعو الكاتب الكبير سناً عبد الرحمن فهمي لترك ما بصدره تجاه النادي الأهلي جانباً عندما نذكر الحقائق فالتاريخ لا يمكن تزييفه .

* و نتحول معاً إلي الأستاذ محمود معروف حيث كتب هذا الأسبوع :

- بكل قرفه ومشاكله لا غني عن وجوده في دفاع المنتخب واعني به إبراهيم سعيد.. ويجب أن يدعم هجوم المنتخب باللاعب محمد زيدان.. أما أحمد حسام "ميدو" فأظنه استوعب الدرس جيداً.. ويكفي ان كل الصحف ركزت علي غياب ميدو باعتباره قوة في هجوم منتخب مصر.. لكنهم أكدوا غيابه لاستبعاده من المدير الفني حسن شحاتة وهذا أكبر عقاب له.

- البطولة العربية قائمة سواء شارك فيها الأهلي أو لم يشترك وعدم المشاركة قرار انفعالي غير مدروس.. فالأهلي خسر بطولة مضمونة وعشرة مليون في كرتونة!!

و هكذا أصبحت بعض الصحف منبراً لتشجيع التجاوز و الخروج عن القيم و الأخلاقيات بحجة الحاجة لبطولة ، السيد محمود معروف و الذي كان عضواً بمجلس إدارة نادي الزمالك و مجلس الشعب هذا هو فكره و توجهه ، فهل ننتظر خيراً من أمثاله ؟ .

أما عن قضية البطولة العربية فالكراتين لا يعرفها النادي الأهلي يا أستاذ محمود ، و لكن يعرفها كل من يسير في ركاب السعد و أعوانه من المطبلين المزمرين بحمده و شكر أسياده علي عطاياهم ، أما الكرامة فلا يعرفها إلا أبناء النادي الأهلي فلا تدخل نفسك فيما لا تعرفه و خليك في الكراتين التي تعرفها .

* و نأتي معاً لقضية اهتمت بها الجماهير العربية عامة و الجمهور المصري خاصة و هي قضية لاعب غانا رقم 15 جون بانستيل و قرأنا عن هذا الأمر مقالات متعددة منها هذا الجزء للصديق هيثم نبيل :

غانا.. خلي أبو نجمة زرقاء ينفعك !

إرهابي يضع نجمة زرقاء على – خرقة بيضاء – ويسميها علم كيان إرهابي يسمى بإسرائيل كيان تم إنشاءه على أجساد الأطفال والنساء وترعرع من دماء الأبرياء في جميع أنحاء العالم وكان هو سبب كل مصائب العالم في القرن الماضي .

هذا الكيان الإرهابي الملقب بإسرائيل وجد من يقدم له خدمة جليلة في وطن الألمان وللأسف لم يكن من قام بهذا لاعب أمريكي أو منتخب أمريكا نفسه أو أي لاعب من المنتخبات المعروفة بعدائها للأمة العربية وللقضايا العربية عموما ولكن الصدمة أن اللطمة جاءت من لاعبي منتخب غانا الإفريقي .

و أقول : لنحاسب أنفسنا أولاً فقد كانت لنا الريادة في كل شيء و دانت لنا أفريقيا وقت أن مددنا لها يد العون ضد الفقر و الاستعمار ، هل تعلمون أن نكروما رئيس غانا في الستينات و زعيمها التاريخي كان متزوجاً من السيدة فاطمة المصرية ؟ ، هل تعلمون أن نجله السيد جمال نكروما يعمل صحفيا في جريدة الأهرام ويكلي المصرية ؟ ، لا يا هيثم النجمة الزرقاء نفعته و ربته و أظهرت لنا جميعاً عوراتنا و تقصيرنا ، انكفأتا علي أنفسنا و تركنا أفريقيا لغيرنا و ها هي النتيجة ، كانت أفريقيا نصيرنا في كل القضايا المصيرية أمام المحافل العالمية و كانت أصواتها لمصلحتنا ، و بعد أن تركناها خسرنا كل شيء و أخص رئاسة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم كمثال ، أفريقيا يا سادة هي العمق الجغرافي و التاريخي لمصر ، و عندما نتركها للآخرين لا يجب أن نلوم أفريقيا بل نلوم أنفسنا .

* و عن تشفير مباريات كأس العالم نتحدث و حقيقة لقد فاجئني الأستاذ محمد سيف الدين حين قال إن قناة ART عرضت البطولة علي مصر لتذيعها ارضيا لكن رئيسة التليفزيون ردت وقالت إن هذه البطولة مصر ليست مشاركة بها ، إذن ليس من الضروري أن يبثها التليفزيون المصري للمصريين ، و إن كان هذا هو فكر السيدة رئيسة التليفزيون فمن حق عدنان حمد أن يقول :

"

فقط أحب أن أؤكد أن المصريين ليسوا سارقين يا شيخ صالح كما قلت في حواراتك الصحفية بل أنت المحتكر و المستغل ، أما من يحاول أن يبرئك من تهمة الاستغلال و الاحتكار و إلقاء اللوم علي العولمة فما هو إلا مضلل ، و باختصار فلو أن الشركة الناقلة للبطولة كانت أوروبية لكانت أرحم بالمشاهدين من الشيخ صالح و أعوانه و مرتزقته و الزاحفين علي ركبهم في مواكبه و المتلقفين لبقايا موائده .

* فلافيو جاب جون ، هكذا صرخ الأهلاوية في كل مكان و لهم كل الحق ، و حقيقة فقد سعدت بإحراز فلافيو لهذا الهدف ، فهذا اللاعب نسي الجميع أنهم لاموا مانويل جوزيه حين تجاهل اختياره و اختار إيفيلينو بدلاً منه ، نسينا و ضللنا الإعلام و ساهم في تحطيمه نفسياً ، و لو لدينا إعلام منصف لعرف الجميع أن حالة فلافيو حالة متكررة و من نجوم كبار في الملاعب الأوروبية ، فمن منا لا يعرف جان بيير بابان أحسن لاعب بأوروبا و العالم 1991 و الذي انتقل إلي الميلان ليحرز معه في عامين ثلاثة أهداف في بطولة الدوري و هدفين في بطولة الكأس ، و من ينسي أيان راش الذي انتقل من ليفربول لليوفنتوس موسم 1988/1989 ليحرز له هدفين فقط أحدهما من ضربة جزاء ، و من ينسي كاسانو الذي انتقل من روما لريال مدريد ليحرز له هدفين أحدهما في بطولة الدوري و الآخر في بطولة الكأس ، و الآن مع إبراهيموفيتش نجم اليوفنتوس الذي أحرز خمسة أهداف في 39 مباراة ، تلك فقط أمثلة ، و لكن الإعلام المضلل لم يفرق بين مسألة عدم التوفيق و مستوي اللاعب نفسه ، السماسرة الذين تسببوا من قبل في سوء الحالة النفسية لكاستيللو و بينو لاعبي الأهلي السابقين و فلافيو حالياً عن طريق دفع مبالغ مالية للهتيفة للهتاف ضد اللاعبين و الصفير كلما لمسوا الكرة مما جعل مانويل جوزيه يمنعهم من دخول التدريبات .

حقيقة فأنا مقتنع تماماً بفلافيو كمهاجم خطير ، و أتمنى أن يستمر في النادي الأهلي ، و لا التفت لمن يقول أن فلافيو حجب الفرصة عن آخرين أو تسبب في رحيل أحمد بلال فهذا الكلام السطحي و لا يحترم عقل القارئ ، فنادي مثل النادي الأهلي يلعب في بطولات متعددة يحتاج لأربعة مهاجمين علي الأقل في صفوفه و اللاعب الجيد لا يمكن لأي مدير فني أن يتجاهله .

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

تعليقات