|| توووب علينا يااارب .... إعلام علي ما تفرج ((( 3 ))) ||

الخميس 25 مايو 2006, 15:15 كتب : محمد مصطفي

لقد وصل بنا الحال إلي أن نشاهد جميعاً مباريات الأهلي و الإسماعيلى و كأنها حرب مستعرة و نموذج يدرس في الخروج عن الأدب و الأخلاق ، و الحجج لهذا كثيرة و متغيرة حسب الوضع و الإعلام لدينا يكرر مغالطات تاريخية متعمدة كالببغاء دون تفكير أو بحث أو روية و يزيد...   النار اشتعالا .

فعناوين الأخبار و المقالات في إعلامنا الرائد كلها تحض علي الشغب ، " النادي الأهلي خطف خالد بيبو من النادي الإسماعيلى " و كأن هذا اللاعب محفظة في أتوبيس ، و كأننا لا نعيش في احتراف من خمسة عشرة عاماً ، " النادي الأهلي يدمر الكرة المصرية باحتكاره للمواهب " و كأنه حرام علي أي نادي أن يدعم صفوفه بأي لاعب يراه مفيداً له ، و هلم جرا من عناوين كلها تحض الجمهور علي الكره و الغضب من أندية بعينها ، و بدلاً من أن نقرأ حلولاً جذرية لمشاكل الكرة المصرية نوجه اللوم للنادي الأهلي علي بحثه عن التفوق ، و الغريب أن من يكتب هذه العناوين و الأخبار و المقالات لا ينسب فوز برشلونة و تشيلسى مثلاً بالبطولات لاحتكار اللاعبين و تجدهم يطيلون الحديث عن عبقرية مورينيو و ريكارد في إدارة المباريات في تحليلاتهم للمباريات علي الفضائيات ، بينما ينسبون فوز النادي الأهلي ببطولاته إلي لاعبين اشتراهم من هنا و هناك و أنه لولا هذا و ذاك لما فاز الأهلي ببطولة و أن مانويل جوزيه لولاهم لانكشف .

بل وتجدهم يتحدثون عن فضل لاعبي الإسماعيلى فلان و فلان في فوز الأهلي بالدوري و يتناسون أن فلان و فلان ليسوا من أبناء لإسماعيلية في الأساس بل كما احترفوا في الإسماعيلى احترفوا في الأهلي ، و يتعامل هؤلاء مع اللاعبين كالعبيد فليس من حقهم أن ينتقلوا إلي نادي أفضل بفرص أفضل و شهرة أكبر ، و أصبحت قدرة النادي الأهلي المالية و حب مشجعيه من رجال الأعمال لدعمه في مسألة تدعيم صفوفه تهمة ، و ما أشرفها من تهمة .

حاولت البحث عن جذور تاريخية لهذا العداء الغير طبيعي بين مدينة الإسماعيلية و بين النادي الأهلي ، و ذهلت من كم الزيف و التضليل الإعلامي الغير مسبوق و الذي كان له دور كبير في هذا العداء ، فالعناوين كثيرة :

النادي الأهلي يخطف اللاعبين من الإسماعيلى ، النادي الأهلي رفض استضافة النادي الإسماعيلى أيام التهجير بعد حرب عام 1967 ، النادي الأهلي احتسبت له ضربات جزاء ظالمة تسببت في فوزه علي الإسماعيلى ، و الحقيقة أن كل هذا كذب و افتراء و إشاعات كاذبة و عمل إعلامي منظم ، فالشغب عادة متأصلة منذ زمن طويل في الإسماعيلية و خاصة في مباريات النادي الأهلي و لنقرأ ماذا كتبت جريدة الأهرام يوم 23 نوفمبر 1957 :

"

و في الخبر نعرف أن هذا الشغب ليس المرة الأولي بل يحدث للمرة الثانية من جماهير الإسماعيلية مع فريق النادي الأهلي ، و لم يكن هناك خطف للاعبين و لا ضربات جزاء ظالمة و لا تهجير ، فما هو التفسير المقنع لهذا الشغب و الخروج عن الأخلاقيات ، إنه تاريخ طويل غير مبرر و لا شافع له و لا تفسير له إلا أنها عادة متأصلة في هذه الجماهير لا علاج لها إلا الردع و بكل قوة و قسوة ، و لا ننسي اعتدائهم الغاشم علي جماهير النادي المصري و هي عائدة من القاهرة بعد فوز النادي المصري ببطولة كأس مصر عام 1998 بلا أي داعي ، و لا ننسي ما فعلوه بفريقهم في نهائي كأس أفريقيا مع نادي إنيمبا من شغب تسببوا بعده في إيقاف اللعب علي إستاد الإسماعيلية ، و ما أشبه الليلة بالبارحة فكما كان لاعبو الإسماعيلى السبب الأول في الشغب الذي حدث في مباراة الإسماعيلى و الأهلي الأخيرة ، فقد كانوا السبب في إثارة الجماهير نحو الحكم لعجزهم عن إحراز هدف ثاني يصل بهم لمعادلة نتيجة مباراة الذهاب بنيجيريا .

كان نادي إنيمبا قد فاز علي النادي الإسماعيلى في مدينة أبا بهدفين نظيفين ، و في الإسماعيلية تقدم الإسماعيلى بهدف و بعده عجز عن مجاراة لاعبي إنيمبا و بدأ لاعبو الإسماعيلى إثارة الجمهور نحو الحكم ، لم تكن هناك أهداف ملغاة للإسماعيلى و لم تكن هناك ضربات جزاء غير محتسبة و لكن اعتراضات واهية علي رمية تماس أو لعبة في منتصف الملعب ، لتنطلق جماهير الإسماعيلى في شغب بعد انتهاء المباراة تسبب في تأخير تسليم كأس البطولة للفريق الضيف ، تماماً كما شاهدنا سيد معوض و هو يتعمد استفزاز عماد متعب بعد أن تسبب في إحراز محمد بركات لهدف النادي الأهلي الأول ، بل وشاهدنا دكة البدلاء تثور علي الحكم أحمد عودة بعد دقائق من بداية المباراة لاحتسابه رمية تماس للنادي الأهلي كانت للإسماعيلى من وجهة نظرهم و قد تكون وجهة نظرهم صحيح و لكن هل تستحق رمية تماس أن تثور دكة البدلاء بالجهاز الفني هذه الثورة ؟ ، و لكنه التحفز و العجز و الكره الدفين و عدم الوعي ، و إن كان الجهاز الفني للإسماعيلى علي هذه الدرجة من قلة الوعي فكيف يكون اللاعبين ؟ .

الجهاز الفني للإسماعيلى الذي أشار للاعبه أحمد خليفة بالسقوط بجانب محمد بركات و لسوء حظهم و حسن حظنا و لأنها إرادة الله فقد شاهد الجميع اللعبة ، فالكرة بعيداً عن بركات و أحمد خليفة و من الطبيعي أن تكون الكاميرات بعيدة عنهم و لكن مشيئة الله شاءت أن تأتي بها الكاميرات لنشاهد تمثيلية هزلية من لاعب صغير السن يحضه مدربوه علي الغش و الخداع ، و لأنها مشيئة الله فبدلاً من أن يطرد بركات أو متعب كما تمنوا و سعوا يقع الخلوق محمد حمص في الخطأ و يسب الحكم و يطرد من الملعب كما يحرز محمد عبد الوهاب هدف الأهلي الرابع من كرة تصطدم بلاعب من لاعبي الإسماعيلى كعقاب إلهي علي سوء النية و الغش و الخداع .

و بمناسبة اللاعب الخلوق محمد حمص ، فلا أدري لماذا كلما أطلق البعض علي أحد اللاعبين لقب الخلوق نجده لا يمت في أخلاقياته للأخلاق بأي صلة ، و كلنا شاهدنا الخلوق عبد الحليم علي و هو يشير للحكم التركي بالرشوة في مباراة 4/2 الشهيرة ، و شاهدنا الخلوق طه بصري و هو يوزع الاتهامات و السباب لمانويل جوزيه علي تهمة هو بريء منها .

نعود مرة أخري للمباراة و ما جري بها و تصريحات مسئولي الإسماعيلى الغير مسئولة و التي أحملها المسئولية كاملة عن شحن اللاعبين بهذا الشكل الغير مسبوق و الذي أدى للتوتر في المدرجات ، فثيو بوكير المدير الفني للإسماعيلى هذا الموتور الحاقد له سابقة شهيرة مع النادي الأهلي حين سافر فريق النادي الإسماعيلى لملاقاة فريق حسين داي الجزائري بالبطولة العربية و قام بالتهجم علي النادي الأهلي بالصحف الجزائرية ، و عند سفر النادي الأهلي هناك لملاقاة نفس الفريق فوجئ مسئولوه بمن يعطيهم نصوص أحاديث ثيو بوكير ، و لم يقم الإعلام المصري بالهجوم علي بوكير و اتهامه بأكل خير مصر و الهجوم علي أبنائها كما فعل مع مانويل جوزيه في واقعة اتهام طه بصري الكاذب له باتهام لاعبي إنبي بلعب الشوارع ، و تغاضي الإعلام أيضاً عن اتهام بوكير للكرة المصرية بالتخلف بعد مباراة الإسماعيلي و الأهلي الأخيرة مما يؤكد أن الحملة علي مانويل جوزيه كانت لها أهدافها المشبوهة .

المباراة لم تكن علي بطولة فالمراكز محفوظة ، فاز الأهلي بالدوري و احتل الإسماعيلى المركز الرابع و نال عشرة هزائم قبل لقائه مع الأهلي ، فما بالنا لو كانت تلك المباراة تحدد المصير ؟ ، و ها هي لقطة لضربة الجزاء المحتسبة ضد محمد عمارة في لقاء النادي الأهلي و النادي الإسماعيلى الشهيرة و التي انتهت بالتعادل 4/4 و فاز بسبب هذا التعادل النادي الإسماعيلى ببطولة الدوري ، فلو شاء الله تعالي أن يفوز النادي الأهلي لأصبح فارق النقاط بينه و بين النادي الإسماعيلى ثلاثة نقاط و ما أثر تعادله مع المحلة بعدها في فوزه بالبطولة :

http://www.ahlynews.com/files/articles/emara.wmv

بل إن الهدف الثاني الذي أحرزه عمرو فهيم في نفس المباراة من فاول واضح و صريح ضد محمد فاروق ، فقد أسقطه أرضاً و دفعه بقوة كما في ملف الفيديو :

http://www.ahlynews.com/files/articles/amro.wmv

لم يحدث شغب ، لم تخرج جماهير الأهلي عن الأخلاقيات بل أشاد الجميع بالإسماعيلي و كان الجهاز الفني للأهلي بقيادة مانويل جوزيه أول المهنئين ، فهذه هي الروح الرياضية و الأخلاقيات ، هدف غير صحيح و ضربة جزاء غير صحيحة ذهبت معهم البطولة للإسماعيلى ، و خروج عن الأخلاقيات و شغب و سوء أدب بسبب لاعب صغير السن وجهه مدربوه للغش و الخداع ، و لن نتحدث عن ضربتي الجزاء المحتسبة للأهلي فالتحفز و الاستعداد للخروج عن الأدب و الشغب و كره الأهلي بدون أي سبب مقنع يبعدنا تماماً عن النقاش في قرارات الحكام التي هي جزء من اللعبة و بفرض أنها غير صحيحة فلم تكن تؤثر في فوز الأهلي بالدوري أو فوزه علي الإسماعيلى في المباراة ، كما أثرت ضربة الجزاء الغير صحيحة التي وجهت بطولة الدوري للإسماعيلية في مباراة 4/4 الشهيرة .

و نتوجه لوجهة أخرى في طريق الإسماعيلية رايح جاي ، لنصل لقضية النادي الإسماعيلى و التهجير ، فبعد حرب 1967 طلب النادي الإسماعيلى من نادي الزمالك استضافته بملاعبه بميت عقبة و بالفعل حدث ، حتى حدثت واقعة شهيرة نقرأها معاً في هذه الوثيقة :

"


و تحكى الوثيقة عن شغب بين لاعبي الزمالك و الإسماعيلى في مباراة ودية و بعدها بيومان كتب الأستاذ نجيب المستكاوي عن تلك الواقعة ما يلي :

"

من خلال هذه الوثيقة نتفهم السبب فيما جرى من واقع ما كتبه الراحل نجيب المستكاوي ، فقد استعان النادي الإسماعيلى ببعض نجوم مصر في وقت لم تكن فيه هناك بطولات محلية كي يساهموا في مسيرته الأفريقية و هم الحملاوى و إبراهيم الخليلي من الترسانة و طه بصري من الزمالك و هاني مصطفي من الأهلي و البوري و فاروق السيد من الأوليمبي و مجدي كامل من السكة الحديد و شحتة الإسكندراني من الإتحاد السكندري ، إلا أن جمهور الزمالك اتهم الإسماعيلى بخطف طه بصري من الزمالك و اندلع الشغب ، و هنا قررت إدارة الإسماعيلى أن تنهى ضيافة نادي الزمالك لها و تنتقل إلي مركز شباب الجزيرة تفادياً لأي مشاحنات مع جمهور الزمالك .

"

كان ريعو لاعب النادي الأهلي الشهير قد انتقل قبلها من النادي الأهلي للنادي الإسماعيلى و ساهم في فوز الإسماعيلى ببطولتي الدوري 1967 و كأس أندية أفريقيا 1969 و لم تتهم جماهيره النادي الإسماعيلى بخطف لاعبها، بل إن المرحوم رضا اخذ الاستغناء في بداية الستينات و اتجه إلي النادي الأهلي دون أن يطلبه و بموافقة مسئولي الإسماعيلى و هاجت الإسماعيلية ليأخذه المرحوم صالح سليم و كان كابتن النادي الأهلي وقتها بسيارته الخاصة إلي مدينة الإسماعيلية ليعيده لناديه بأخلاق الفرسان ، فمن الذي يخطف اللاعبين ؟ ، و من الذي تسبب في أن تقوم إدارة النادي الإسماعيلى في خلال ثلاثة أيام لنقل الفريق إلي مركز شباب الجزيرة :

و عندما قرر إتحاد الكرة إقامة بطولة الدوري موسم 1971/1972 طلب النادي الإسماعيلى من النادي الأهلي أداء مبارياته علي ملعبه بإستاد التيتش بالجزيرة بدلاً من ملعب نادي الزمالك و بالفعل وافق النادي الأهلي علي ذلك ، و هو ما ينفي شكلاً و موضوعاً الحكاية الملفقة و المزورة و الحقيرة عن رفض النادي الأهلي استضافة الإسماعيلى .

"

"

ها هي الحقيقة واضحة وضوح الشمس لكل ذي عينين و كل ذي عقل لبيب ، الأهلي لم يرفض استضافة الإسماعيلى بملاعبه ، بل إنه حين طلب منه ذلك لبي علي الفور ، الأهلي لم يخطف لاعبين من الإسماعيلى ، و لم تتهم جماهيره النادي الإسماعيلى بخطف لاعبيه ريعو و هاني مصطفي ، و لم تتسبب في طفشان أحدهم من مصر إلي الخليج كما حدث مع طه بصري الذي اضطر إلي أن يسافر لعب في الكويت لإنهاء التوتر بين النادي الإسماعيلى و نادي الزمالك ، فهل تعقلون ؟ .

لن نتحدث عن مواقف النادي الأهلي مع النادي الإسماعيلى و أبناءه و هي كثيرة و لكن لا يمكن أن تمر واقعة وفاة محمد حازم و علي أغا نجمي الإسماعيلى مرور الكرام فقد أوقف النادي نشاطه في الواقعتين يوماً كاملاً مع عرض إقامة مباراة لصالح أسرة الفقيدين .

"

و لا ننسي واقعة شهيرة حدثت في التسعينات ، فقد وصل فريقا النادي الأهلي و النادي الإسماعيلى إلي نهائي كأس مصر 1997 و طلب المهندس إسماعيل عثمان من الراحل صالح سليم أن تقام المبارة عصراً تيسيراً علي جماهير الإسماعيلية ، و بأخلاق الفرسان وافق الرجل و فاز الإسماعيلى بالبطولة بهدف أحمد فكري الصغير ، و في عام 1999 يصل النادي الإسماعيلى إلي نهائي كأس مصر مرة أخري ليلاقي نادي الزمالك ، و انتظرنا أن يطلب النادي الإسماعيلى نفس الطلب من إدارة نادي الزمالك ، و لكن لم يحدث و أقيمت المباراة ليلاً و خسر الإسماعيلى البطولة ، أيضاً في موسم 1999/2000 كان النادي الأهلي يلعب مع نادي فيتال أو بطل بوروندي مباراة العودة في دور الـ 16 لدوري أبطال أفريقيا و عاد النادي الأهلي للقاهرة يوم الأربعاء 31 مايو و كانت مباراته مع النادي الإسماعيلي بالإسماعيلية في الأسبوع 22 للدوري ستقام يوم الجمعة 2 يونيو و طلب النادي الأهلي تأجيل المباراة 24 ساعة لإرهاق الفريق إلا أن المهندس إسماعيل عثمان رئيس مجلس إدارة النادي الإسماعيلي رفض و أقيمت المباراة و فاز الإسماعيلي 4/3 ، و علي النقيض من هذا الموقف كان النادي الإسماعيلي عائداً من نيروبي بعد إلغاء مباراته مع نادي الجيش الرواندي في بطولة كأس الإتحاد الأفريقي و الذي رفضت السلطات الرواندية دخول بعثته إلي رواندا لوجود إحتفالات وطنية ، و عاد الفريق للقاهرة يوم الثلاثاء 12 أبريل و كانت مباراته مع النادي الأهلي بالإسماعيلية في الأسبوع 25 للدوري ستقام يوم الخميس 14 أبريل و طلب النادي الإسماعيلي تأجيل المباراة 24 ساعة لإرهاق الفريق و وافق الكابتن حسن حمدي و أقيمت المباراة و فاز النادي الأهلي 6/0 .... و لا تعليق .

و هناك تساؤل هام يفرض نفسه بعد قراءة هذه الوثائق من الصحف من عام 1952 و حتى اليوم :

"

2"

"

"

"

و في جريدة الجماهير يوم 16 نوفمبر 2005 نشر ما يلي :

عبد المنعم عمارة:
أزمة الإسماعيلى "مادية" مطلوب لجنة موارد عاجلة

أخيرا اتجهت السينما المصرية لمعالجة ظاهرة تعصب جماهير الكرة و تحديدا جماهير الإسماعيلى الذي يواجه أزمة عنيفة .. غير مقبولة .. فلا يمكن أبدا .. أن تنهار قلعة الدراويش بهذه السهولة .. و يقبل أن يصاب الإسماعيلى بمثل هذه الوكسة .. كيف يحدث ذلك .. و الإسماعيلية تفرز أفضل اللاعبين و تقدمهم على طبق من فضة لباقي أندية الجمهورية.

إن أعمدة النادي الأهلي من لاعبي الإسماعيلى .. إن الحالة الاقتصادية التي يمر بها الإسماعيلى جعلته يفرط في أفضل لاعبيه .. فليس مقبولا أن يدار الإسماعيلى ماليا و اقتصاديا بنفس الأسلوب الذي بدأ به مسيرته في حياة الكرة.

"الجماهير" إلتقت بالدكتور عبد المنعم عمارة .. وزير الشباب و الرياضة السابق .. إبن الإسماعيلية .. صاحب أكبر خبرة فى مجال الرياضة و الإدارة بين كل أبناء الإسماعيلية .. و واحد من الذن ساهموا بجهدهم و فكرهم فى نهضة الإسماعيلى طوال تاريخه .. بالإضافة إلى كل ذلك .. فهو من أكبر خبراء الكرة فى مصر .. بل و العالم العربى.

يرى الدكتور عبد المنعم عمارة أن كل فريق معرض لإهتزاز مستواه ما بين الهبوط و الصعود ، فالأهلى تعرض لهذه الأزمة خلال 4 سنوات غاب فيها عن إحراز بطولة الدورى ، و لابد من إيجاد أسباب عاجلة ، لكن الحل فى تجهيز الإسماعيلى يطلب إدارة جيدة و إمكانيات مادية ، و ناشئين أقوياء ، و لاعبين افارقة.

أكد الوزير أن المسألة مادية ، و لابد أن يكون هناك لجنة لتنمية الموارد و من الضرورى البحث عن داعمين للفريق ، و تقديم دراسة متكاملة ، فالمحافظ تولى المهمة و يشعر بالحزن لأن النادى ينهار ، و لا يجد مساندة من الجماهير و لا من الإدارات ، و قدم الوزير شكرا خاصا للمحافظ على تحسين الأمور ، الأمر يحتاج دراسة متكاملة و الجماهير لابد أن تقتنع أن الفريق لم يحقق أى بطولات موسمية.

أضاف الوزير عمارة أن النادى فرط فى اللاعبين فى أوقات كان فى حاجة لهم ، و أصبحوا نجوما فى الفرق التى إنضموا لها، فمثلا حسنى عبد ربه إحترف و لم يوفر النادى البديل ، و هناك مدرب "بوند" يحصل على 16 ألف دولار و لم يحقق أى نتائج.

من الواضح أن مجلس الإدارة لا يفهم فى كرة القدم من رئيس النادى حتى أقل الأعضاء ، فى حين محمد عبد العظيم نائب رئيس النادى كان عضوا بمجلس الإدارة و مارس كرة القدم مع أنوس و أبو جريشة.

قال الوزير عبد المنعم عمارة ان المحافظ تحدث معه بصفة الصداقة و هى صفة شخصية ، و طلب منى أن أتولى رئاسة النادى أكثر من مرة ، و أنا لم أتحدث مع المحافظ من عشرة أيام فى هذا الموضوع ، و فى آخر مرة كان ثائرا بسبب مشاكل المجلس.

فى آخر مرة أكد الوزير أنه كان على موعد مع المحافظ العدوى و محمود عثمان على الغداء ، و طلب من محمود وعثمان أن يتولى قيادة النادى بصفته إبنا للعائلة العثمانية و يحظى بإحترام الجميع ، فى حين رفض محمود عثمان و طلب من الوزير أن يتولى هو المنصب و هو جدير بذلك ، إلا أن المحافظ وجد نفسه حائرا بن الوزير و عثمان ففضل أن يتناول وجبة الغداء.

الأمور فى نادى الإسماعيلى تحتاج إلى وقت ليس طويلا ، و لكن لابد أن يجد المحافظ من يقدم دراسة تتضمن حلولا للأوضاع فى النادى و يستطيع من خلالها أن يبنى فريقا يحقق بطولات فى المواسم المقبلة".

http://www.egypty.com/sports/isma3ily_azma.asp

و حتى تكتمل الصورة لنقرأ معاً ما كتبته صحيفة صوت الأمة يوم 16 يناير 2006 :

اشتعال الأزمة بين ممول الصفقات و رئيس النادي !!!

رغم نفى مسئولى الاسماعيلى وجود خلافات بينهم الاأن الاحداث تؤكد اشتعال الازمة بين ممول الصفقات يحيى الكومى, ورئيس النادى عبد المنعم عمارةّ والجديد أن الكومى رفض تحمل نفقات عمرو أبو المجد وهانى رمزى بحجة أن قطاع الناشئين لايستحق كل هذه الضجة بعد أن تبين فشل القطاع وتحول مدربيه الى " عاطلين " بسبب عدم صرف رواتبهم! والمثير أن هناك أصابع اتهام تشير الى محاولة بعض المدربين اجبار أولياء الامور على توفير الزى الرياضى الخاص بهم وأشياء أخى مقابل رعاية أبنائهم!.

كان عمارة قد بدأ عهده مع الاسماعيلى باهدار المال العام بدلا من توفير موارد للنادى الذى تحول بفضل ادارته الى مركز " للتسول " حينما قرر السماح للجماهير بدخول مبارة انبى فى الدورى العام " مجانا " وكان أولى به وبمجلسه شراء تذاكر المباريات وتوزيعها مجانا على الجماهير. ولكن عمارة أراد أن يحقق مجدا شخصيا على حساب مصلحة الاسماعيلى!!.

والغريب أن عاد وهدد بالرحيل اذا لم يساهم جمهور الاسماعيلى بالمليون الاول فى حملته لجمع التبرعات !!، يحيى الكومى والذى أراد أن يفرض نفوذه بصفته ممول الصفقات, يواجه طموح " عمارة " فى الظهور بدور المنقذ برغم اعترافنا بمهارته الادارية وعلى جانب أخر أوصى رئيس المجلس بوكير بضرورة الجلوس مع اللاعببين الذين ينوى الاستغناء عنهم للتفاوض معهم بشأن البحث عن ناد من أجل استفادة الاسماعيلى ماديا من وراء رحيلهم والاسماء لن تخرج عن ثلاثى الشمس , وأيمن رمضان وعمرو الدسوقى وأخرين .

http://www.egypty.com/sports/ismaili_disputes.asp

ما أشبه الليلة بالبارحة ، الحال هو الحال من قبل الثورة ، الإسماعيلى يستجدى المال ، و عبد المنعم عمارة يخفض الاشتراكات في النادي لتمويله ذاتياً و لا يستجيب أحد و الجمعية العمومية لا تزيد عن 400 عضو ، فهل أبناء الإسماعيلية يحبون ناديهم بالفعل أم هم كارهون للنادي الأهلي ؟ .

أين محبي الدروايش من ناديهم و لاعبيهم ، أين هم و ناديهم في نفس الأزمة المالية كل عام ، أين أنتم و لاعبي الإسماعيلى يرون بأعينهم أقرانهم و من أقل مستوي منهم يتعاقدون في الأندية الأخرى بأضعاف ما يأخذونه من النادي الإسماعيلى ، فهل استعبدتموهم ؟ ، أكثر من 25 لاعب خرجوا من الإسماعيلى في الأعوام الخمسة الأخيرة إلي أندية أخري ، بل إن كل أندية مصر بها لاعبون لعبوا للإسماعيلى و تركوه بسبب أزماته المالية ، فلماذا لم تتدخلوا لإنقاذ ناديكم ، يا ليتكم تحبون فريقكم كما تكرهون الأهلي .

إن ما يحدث في الإسماعيلية و من جمهور الإسماعيلى تجاه النادي الأهلي و الخروج عن الأخلاقيات في مبارياته و تجاهل احتياج النادي الإسماعيلى لهم يعزز الشكوك في انتماء هذه الجماهير للنادي الإسماعيلى و انتمائها الأصيل لنادي الزمالك ، و لهذه الشكوك وجاهتها ، و الأغرب أن تصريحات مسئولي الإسماعيلي دائماً ما تسكب الزيت علي النار و بدلاً من التهدئة تجد تصريحات نارية تستهدف ود الجماهير الموتورة .

ابتعدوا عن نغمة انتقال بعض اللاعبين إلي النادي الأهلي فنحن في عصر الاحتراف فالإسماعيلي فاز بالدوري عام 2001 بفريق شبه كامل من خارج الإسماعيلية و فرطتم فيه بأيديكم ، فاللاعبون ليسوا عبيداً لديكم لتحتكروهم ، فكما انتقل لاعبو بعض الأندية المغمورة و الأقل شهرة و مالاً إلي النادي الإسماعيلي ، فقد انتقل أيضاً لاعبو الإسماعيلي إلي النادي الأهلي الأكثر شعبية و شهرة و مالاً و تحقيقاً للبطولات من النادي الإسماعيلي ، فهي سنة الحياة و الطموح الطبيعي لأي لاعب ، كما أن محمد بركات و عماد النحاس و إسلام الشاطر لعبوا مع الإسماعيلي أمام كايزر شيفز في دور الثمانية لكأس أندية أفريقيا لأبطال الكئوس 2001 و لم يستطيعوا الفوز عليه بالإسماعيلية ، بينما فاز عليه النادي الأهلي بأربعة أهداف لهدف في كأس السوبر الأفريقي ، و لم يحقق هؤلاء النجوم مع الإسماعيلي إنجازاً أفريقياً يذكر بعكس الحال مع النادي الأهلي الذي فاز معه محمد بركات بلقب هداف أفريقيا و جائزة أحسن لاعب في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية BBC ، فالطموح حق مشروع لكل لاعب ، و كما خرج من الإسماعيلية لاعبون للأندية الأخرى فالأهلي خرج منه العديد من اللاعبين للإسماعيلى نفسه و منهم محمد جودة الذي انتقل للإسماعيلى بلعبة السماسرة و لم يفكر الأهلي في المطالبة به ، و قبله مجدي طلبه الذي هاجمتموه بعد أحد لقاءات الإسماعيلى مع الزمالك بسبب ارتداءه فانلة حمراء تحت فانلة الإسماعيلي الصفراء و تسببتم في رحيله عن الإسماعيلية مما يعزز الشكوك في انتمائكم الأصيل للنادي الإسماعيلى .

يا أبناء الإسماعيلية لقد التصق بكم الشغب و الخروج عن الأخلاقيات من الخمسينات و حتى اليوم بلا أي منطق أو دليل أو أي موقف يعزز أو يشفع لكم ، فهل تعقلون ، أم أن شكوك انتمائكم لفريقكم حقيقية ؟ .

و إلي المقال القادم و إعلام علي ما تفرج و ... توووب علينا يااارب .

ملحوظة هامة :

صور الجرائد المنقولة بالمقال نقلت كما هي من منتدي إسماعيلي أون لاين .

تعليقات