حديث الرابطة : حملة مأجورة شرسة تستهدف النادي الأهلي ... و نحن لها بالمرصاد

الخميس 30 مارس 2006, 16:55 كتب : محمد مصطفي

فقد خرجت الحملة هذه المرة تماماً عن المألوف و كشفت عن أقنعة زائفة كم صدعتنا بكتابات عن الروح الرياضية و الحياد الإعلامي و هم أبعد الناس عن هذا الحياد المزعوم ، و الأغرب أن خروج تلك الحملة جاء رغماً عن التوجيه السياسي و الاجتماعي باستثمار الروح التي انطلقت في بطولة...   كأس أمم أفريقيا و بلغت أوجها في مباراة الأهلي و الزمالك الماضية ، فالتوجيه السياسي و الاجتماعي بل و الجو العام بمصر يدعو لعدم التعصب ، و ساهمت في إضفاء تلك الروح أطراف كثيرة كالقيادة السياسية و بعض أجهزة الإعلام و رابطة مشجعي الأهلي التي ساهمت بقدر كبير في هذا بتنظيمها ندوة نبذ التعصب و التي أقيمت برعاية الجمعية المصرية للثقافة الرياضية و دعت رابطة مشجعي الأهلي رابطة محبي الزمالك للمشاركة مما جعلنا و لأول مرة منذ سنوات طويلة نشاهد مباراة الأهلي و الزمالك بلا أي لفظ خارج أو سلوك غير مطلوب ، و بدلاً من أن نستغل تلك الروح الجميلة و الممارسات الجماهيرية الراقية في إذكاء روح تنافسية جديدة تعتمد اللعب النظيف شعاراً لها ، إذا بنا أمام إعلام لا يري إلا بعين واحدة تسبب في إعادة التعصب الممقوت مرة أخري للملاعب ، و أبي أصحابه إلا أن يعيدونا إلي ما قبل بطولة كأس الأمم عندما تبادلت الجماهير الهتافات الخارجة بل و الهتاف ضد لاعبي المنتخب في دورة LG ، بل و تخطيناها لنصل إلي مرحلة تكسير السيارات خارج الملاعب و الكراسي بالمدرجات .

قد يتهمنا البعض نحن أيضاً برؤية الأمر بعين واحدة في اتهامنا للإعلام الأبيض بهذا الاتهام ، و لكن لنا أسبابنا التي تؤيد هذا الاتهام ، فبرؤية واضحة و بالأدلة لتلك الممارسات الإعلامية المخجلة يمكن لأي محايد أن يعرف و يتأكد أن الإعلام الأبيض تسبب بل و كان له السبق في إذكاء نير التعصب من جديد ، فعندما أجد الإعلام يتحدث عن أخطاء التحكيم بعمومها ، و عندما أرى البرامج الرياضية تتحدث عن كل أخطاء التحكيم ، فلا ضرر و لا ضرار ، و لكن عندما أرى الإعلام الأبيض بمختلف أنواعه المسموع و المرئي و المقروء لا يتحدث إلا عن أخطاء تحكيمية و مجاملات مزعومة للنادي الأهلي و في المقابل لا نري أي حديث عن أخطاء تحكيمية و مجاملات لنادي الزمالك من قبل النقاد المحسوبين علي النادي الأهلي ، و إن وجدنا مثل هذا الحديث فإننا لا نجده و قد تحول إلي حملة في كافة أجهزة و وسائل الإعلام بأنواعها كما يحدث حالياً ، و إحقاقاً للحق فإن الناقد الوحيد في مصر الذي نجده دائماً ما يلقي الضوء علي الأخطاء التحكيمية عموماً هو الدكتور علاء صادق الذي دائماً ما يكتب تحليلاً شاملاً لتلك الأخطاء بجريدة الأخبار ، و ينتهي الأمر عند هذا الحد بلا ضجيج أو صخب إعلامي كما نري الآن .

فأخطاء التحكيم هي جزء من كرة القدم ، و كم من المباريات و البطولات التي انتهت بفوز من لا يستحق بأخطاء تحكيمية ، و أقرب مثال فوز المانيا بكأس العالم 1990 بخطأ تحكيمي أدي لاحتساب ضربة جزاء غير صحيحة علي منتخب الأرجنتين أحرزت بها المانيا البطولة ، بل و قبلها بأربعة و عشرين عاماً احتسب هدف غير صحيح بالمرة لصالح انجلترا في نهائي كأس العالم 1966 و خسرت المانيا بسببه البطولة ، و لكن لأنهم يفهمون حقيقة كرة القدم فهم مختلفون ، متحضرون ، يعرفون تماماً أنها في النهاية ... رياضة .

و حتى يكون الأمر أكثر وضوحاً فالحملة بدأت فور انتهاء بطولة كأس أمم أفريقيا و بالتحديد في اليوم التالي لمباراة النادي الأهلي مع نادي الكروم بالإسكندرية ، فبدايتها محاولات حثيثة لإيهام الرأي العام بأن الزمالك قادم و هو الأقوى و أن النادي الأهلي في تراجع ، و تلا ذلك هجوم شديد علي مانويل جوزيه سبق أن تم افتعال مثله مع راينر تسوبيل المدير الفني للنادي الأهلي في أواخر التسعينات و الذي فاز مع النادي الأهلي بثلاثة بطولات للدوري الممتاز ، حيث هاجمه الإعلام الأبيض بنفس الشكل مع اختلاف المضمون و اتهمته بأنه يسيء للاعبي النادي الأهلي الكبار و يتعمد إهانتهم و تغييرهم و معه الراحل ثابت البطل ، و كان الغرض الحقيقي من وراء ذلك هو تطفيش مدير فني ناجح وصل بهم الشطط ليطلقوا عليه لقب النازي ، و هو ما يتكرر الآن .

إلا أن المفاجأة الأكبر كانت في حملة شرسة وجهت للتحكيم المصري من قبل الإعلام الأبيض مفادها اتهام التحكيم بأنه مجامل للنادي الأهلي ، علي الرغم من أن النادي الأهلي هو المضار الأكبر من أخطاء و مجاملات التحكيم ، و هي تسير بمبدأ ضربني و بكي و سبقني و اشتكي ، فما جري في مباريات الأهلي الثلاث " غزل المحلة ، إنبي ، حرس الحدود " من جرائم عنف متعمد من لاعبي هذه الفرق ضد لاعبي الأهلي مع عدم تطبيق لوائح كرة القدم و مواد التحكيم في مواجهتها يجعلني أثق أن لاعبي تلك الفرق فعلوا ما فعلوه و هم يعلمون أنه لن تتخذ ضدهم آية عقوبات ، فلم أتذكر أبداً أن هناك فريق بالدوري الممتاز تعرض لاعبوه لمثل تلك الاعتداءات في ثلاثة مباريات متتالية بتلك الصورة البشعة ؟ ، و الأغرب أن تجد من يدافع عن تلك الاعتداءات من صحفيين و نقاد المفترض فيهم أن يكونوا في مقدمة المطالبين بتطبيق اللوائح و اللعب النظيف و التي اعتمدها الإتحاد الدولي لكرة القدم للحفاظ علي المواهب ، إلا أن أهوائهم تحكمت فيهم لدرجة أنني أثق أنهم سعداء بكم الإصابات في صفوف النادي الأهلي ، و لا يهمهم علي الإطلاق أن تخسر مصر لاعباً موهوباً مثل محمد بركات ، و لم لا أثق في هذا و قد ترك جميعهم ما حدث في مباراة حرس الحدود من اعتداءات صارخة علي إسلام الشاطر و محمد أبو تريكة و محمد بركات ليتحدثوا عن توقيت إنذار محمد حليم لاعب و كابتن فريق حرس الحدود !!!! ، بل و بكل سهولة نزعوا ورقة التوت عن انتماءاتهم و حولوا الجاني إلي ضحية ، و الضحية إلي جاني و أصبح إنذار محمد حليم ظلماً لحرس الحدود و مجاملة للأهلي علي الرغم من أن المضار الأول فيما جري هو النادي الأهلي ، بل و يتساءلون ماذا كان الحكم سيفعل لو أن حلمي طولان المدير الفني لفريق حرس الحدود قام بتغيير محمد حليم قبل بداية الشوط الثاني ، و هو التساؤل الذي ينقلنا إلي نقطة في غاية الخطورة تتعلق بقيام الإعلام الأبيض بتضليل الجماهير عن عمد ، فكلنا يعلم أن التغيير لا يتم بين الشوطين ، بل يتم التغيير في بداية الشوط الثاني و قبل صافرة بدايته و أمام الجميع بما يعنى أن حكم المباراة بإمكانه إيقاف التغيير و رفضه ، فهل يجهل النقاد و الصحفيين المنتمين إلي نادي الزمالك تلك المعلومة التي نعلمها جميعاً ؟ ، أم أنهم يفترضون جهل الجمهور بها ؟ ، إن ما يفعله هذا الإعلام المضلل لا يعني إلا عدم احترامهم لجمهور نادي الزمالك .

و حقيقة فإنني لا أصدق إطلاقاً ما يقولونه من أن محمد حليم يستحق الإنذار و لكن كان المفروض أن ينذر في نهاية الشوط الأول و ليس في بداية الشوط الثاني ، بما يعني أنه من المفروض ألا ينذر طالما لم ينذر بنهاية الشوط الأول ، فالتركيز الإعلامي الأبيض علي هذه النقطة لا يعني إلا فقدانهم لأعصابهم و صدمتهم الشديدة لتخطي النادي الأهلي لمباريات إنبى و حرس الحدود رغم حملتهم الموجهة ، ففقدوا اتزانهم و انطلقوا يكيلون الاتهامات علي التحكيم بمجاملة النادي الأهلي من كل حدب و صوب في كافة أجهزة الإعلام و كأنهم اتفقوا بلا التقاء .

لقد كانت الصدمة شديدة عليهم بخروج النادي الأهلي بنقاط مبارياته أمام حرس الحدود و إنبي ، فخرجوا عن حيادهم المزعوم و انكشفت وجوههم و كان ضحيتهم جمهور نادي الزمالك ، و تلك هي النتيجة الوحيدة التي حصدوها ، فقد تسبب ما فعلوه إلي الإحساس بالقهر لديه و نتج عنها تخيل هذا الجمهور أن ناديه مضطهد ، و تلك عادتهم و أسلوبهم المتكرر ، فما يفعله الإعلام الأبيض و الأجهزة الفنية لنادي الزمالك هو الإيحاء المتكرر بأن هناك مساعدات تحكيمية تتسبب في فوز النادي الأهلي بالبطولات ، فيبدأ الإعلام الأبيض في إيهام جمهوره أن الزمالك الأقوى ، و بعدها يبدأ مسلسل هابط مليء باتهامات لا حصر لها للتحكيم ، و بنظرة سريعة لمثال حي نرى مقالاً لأحد الصحفيين بجريدة الأخبار يقول فيه :

عودة الزمالك من المرض المؤدي للموت والتلاشي إلي زمالك البطولات جاءت أشبه بحكاية أسطورة يصعب علي أي شخص عادي أن يستوعبها أو أي إنسان عاقل يتقبلها.. فهي حكاية تقترب في تفاصيلها من معجزة عصا موسي عليه السلام التي كان يضرب بها الحجر فينفجر منه الماء، ويضرب بها الماء فيتحول إلي حجر.. كيف حدث هذا، وما الذي صنعه الجهاز الفني الجديد ليتحول الزمالك بهذه السرعة مما كان عليه إلي ما آل إليه؟.. هذا ما يجيب عليه الكابتن أحمد رمزي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، واحد أبطال هذه الأسطورة .

لقد تجاوز و اشتط الصحفي في تشبيهه الغير مقبول شكلاً و موضوعاً ، فديننا الحنيف يرفض تماماً مثل تلك التشبيهات بالأنبياء أو بأدواتهم فعصا سيدنا موسي لها قدسيتها ، و أتساءل : هل الفوز علي الإتحاد السكندري بتدخل تحكيمي الغي هدفاً صحيحاً لتشيرنو لاعب الإتحاد ، أو الفوز علي المقاولون أو الألمونيوم أو التعادل مع الأهلي ببدلائه يعد معجزة ؟ ، أن ما يقوم به الإعلام الأبيض بالنفخ و التضخيم الغير طبيعي لفريق نادي الزمالك يتسبب في انهيار كبير له و لحلم جماهيره عند أقرب نقطة تعادل ، ليتحول الأمر لإحساس عارم بالاضطهاد التحكيمي المزعوم بعد أن يصدق الجمهور الخديعة ، رغم أن الأمر بكل ما فيه لم يتخطي الفوز علي فرق بمنتصف جدول الدوري ، فهل يشعر هؤلاء بأحاسيس جمهور نادي الزمالك أم يجهلون به ؟ ، و لمصلحة من يفعلون هذا ؟ ، و لماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها ؟ .

و حتى أضع الأمور في نصابها ، و أضع الأدلة علي ما أقول فإنني أقدم تفصيلاً للمجاملات التحكيمية لفريق نادي الزمالك خلال الموسم الماضي و الحالي حتى نعرف مدي التضليل الإعلامي الأبيض لجماهير نادي الزمالك ، ففي الموسم الماضي قلب الإعلام الأبيض و الجهاز الفني لنادي الزمالك الدنيا صخباً حول ضربة جزاء محمد أبو تريكة التي احتسبها الحكم محمد فاروق للنادي الأهلي في مباراته مع نادي حرس الحدود ، و قالوا إن هذه الضربة تسببت في أن يخمد حماس لاعبي الزمالك و يصابوا باليأس من إمكانهم المنافسة علي بطولة الدوري ، و تناسي هؤلاء أن فارق العشرة نقاط بين الأهلي و الزمالك وقتها كان المفروض أن يكون أكثر من هذا لولا مجاملات التحكيم الفاضحة لنادي الزمالك :

في الأسبوع الأول و في الدقيقة 53 من مباراة الزمالك مع غزل المحلة ، احتسب الحكم الدولي محمد كمال "ريشة" ضربة جزاء غير صحيحة لصالح الزمالك ، تصدى لها سامح يوسف وأضاعها ، قبل أن يقرر ريشة إعادتها مرة أخرى بدعوى دخول طارق السيد لمنطقة الجزاء لحظة تسديد الكرة ، لينبري لها يوسف مرة أخرى بنجاح محرزا الهدف الثاني للزمالك ، و هنا الخطأ و المجاملة للزمالك مركبة ، فبخلاف أن ضربة الجزاء غير صحيحة ، فإن من خالف و دخل منطقة الجزاء كان لاعب من نادي الزمالك " طارق السيد " مما يجعل إعادة ضربة الجزاء قرار باطل ، ليتقدم الزمالك 2/1 بعد أن كانت المباراة تسير إلي التعادل و تنتهي المباراة لصالح الزمالك في النهاية 4/1 ، و لا عزاء للاعبي المحلة و إحباطهم الذي تجاهله هؤلاء .

في الأسبوع الرابع تقدم نادي الجيش علي نادي الزمالك بهدف و لكن لم يمر وقت طويل حتي احتسب الحكم ياسر عبد الرءوف ضربة جزاء غير صحيحة بالمرة لصالح جمال حمزة أحرز منها عبد الحليم علي هدف التعادل ، و تغاضي الحكم عن ركل إبراهيم سعيد للاعب الجيش المصاب و الملقي علي الأرض ، في تصرف عقابه الوحيد هو الطرد للاعتداء بدون كرة ، و تنقلب المباراة و يفوز الزمالك 3/1 .

في الأسبوع السادس و في مباراة الزمالك و الإسماعيلى احتسبت ضربة جزاء غير صحيحة بالمرة لصالح الزمالك من خطأ ارتكب خارج منطقة بمتران و كانت النتيجة 1/0 للإسماعيلى ، و تنتهي المباراة 2/1 لصالح الزمالك .

في الأسبوع السابع و بعد مباراة الأهلي و الزمالك ملأ إبراهيم يوسف مدير الكرة بالزمالك الدنيا صراخاً لاحتساب ضربة جزاء لعماد متعب شبيهه بضربة الجزاء التي احتسبت لمصلحة حسام حسن في مباراة مصر و هولندا بنهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990 ، و تجاهل تماماً أن حكم المباراة احتسب ضربتي جزاء لا صحة فيهما علي الإطلاق .

هذه المجاملات التحكيمية تسببت في أن يكون فارق النقاط بين الأهلي و الزمالك عشرة نقاط فقط ، فهل لأحمد رمزي أي حق في الصراخ و مهاجمة التحكيم و اتهامه بأنه السبب في ضياع فرصة الزمالك في المنافسة علي بطولة الدوري ؟ .

في الأسبوع التاسع عشر و في مباراة الزمالك و الإسماعيلى احتسب الحكم هدف للزمالك من تسلل واضح عندما أرسل طارق السعيد الكرة داخل منطقة الجزاء ووقف دفاع الإسماعيلى علي أن الكرة في متناول محمد فتحي وكان عبد الحليم علي متسللاً عندما تقدم لاستخلاص الكرة من الحارس فسقطت لتجد مدحت عبد الهادي فأودعها الشباك ، و الطريف أن الحكم قال للاعبي الإسماعيلى إن الكرة سهلة والمفروض كان يصدها الحارس والصدفة البحتة أن الحكم هو احمد عوده صاحب العيون الحمراء كما أطلق عليه حلمي طولان المدير الفني لحرس الحدود احتسب الهدف الذي يعد أشهر هدف تسلل في تاريخ الكرة المصرية لصالح عبد الحليم المتسلل بحوالي 10 ياردات و فاز الزمالك 1/0 .

في الأسبوع الثاني و العشرين تغاضي الحكم عن طرد محمد عبد المنصف لاعتدائه بدون كرة علي مهاجم المنصورة ، كما تجاهل خطأ إبراهيم سعيد الفادح و حركة الأصبع الأشهر مع أحمد عبد الحكم .

في الأسبوع الخامس و العشرين أعاد حكم المباراة ضربة الجزاء التي سددها سامح يوسف لاعب الزمالك ثلاثة مرات و تعادل بها الزمالك مع المصري 1/1 ، و الأغرب أن ضربة الجزاء من الأساس غير صحيحة
لوقوع أحمد غانم سلطان منطقة جزاء المصري بلا أي احتكاك به .

أما في الموسم الحالي 2005/2006 و في إطار مباريات الأسبوع الثامن فقد قام التحكيم المجامل للأهلي بتجاهل ضربة جزاء صحيحة لصالح أسمنت أسيوط ضد الزمالك و كانت النتيجة التعادل بدون أهداف ، و انتهى اللقاء في النهاية لصالح الزمالك بنتيجة 2/0 .

و في الأسبوع العاشر الغي حكم مباراة الزمالك و إنبي هدفاً صحيحاً لعمرو زكي و في المقابل احتسب هدف لعبد الحليم علي من تسلل واضح .

و في الأسبوع الرابع عشر الغي محمد عودة ( أبو عيون حمراء ) هدفاً صحيحاً لتشيرنو لاعب الاتحاد و كانت النتيجة تقدم الزمالك 1/0 ليحرم الاتحاد من التعادل علي ملعبه و يمنح الزمالك التفوق لتنتهي المباراة بفوز الزمالك 3/0 .

في الأسبوع الثامن عشر و في الدقائق الأخيرة لمباراة الزمالك و حرس الحدود تخطت الكرة إبراهيم سعيد مدافع الزمالك و اندفع مهاجم فريق حرس الحدود باتجاه المرمي منفرداً بالكرة إلا أن إبراهيم سعيد أعاقه باليد بوضوح شديد إعاقة تستلزم طرده و احتساب ضربة حرة مباشرة لصالح حرس الحدود و تجاهلها حكم المباراة .

في الأسبوع التاسع عشر تجاهل الحكم محمد كمال ريشة احتساب ضربة جزاء للنادي الإسماعيلي في مباراته مع نادي الزمالك و طرد محمد حمص لاعب الإسماعيلي في نفس اللعبة ، و في نهاية المباراة تجاهل ضربة جزاء أخري لقيام معتز إينو بضرب عمر جما لاعب الإسماعيلي بالكوع داخل منطقة الجزاء .

كل هذه المجاملات التحكيمية لصالح الزمالك و يأتي من يدعي أن النادي الأهلي يكسب بطولاته بالتحكيم بل و نجد ناقداً رياضياً كالأستاذ فتحي سند يخرج علينا في حلقة الجمعة الماضية من برنامج الكرة مع دريم و في وجود مقدمها الكابتن أحمد شوبير نائب رئيس الإتحاد ليهاجم التحكيم و يقول أنه لن يغمض له جفن حتى يعرف سر الخمسة عشرة دقيقة مابين شوطي مباراة الأهلي و حرس الحدود و أنه لن يستسلم حتى يعرف من السبب في طرد محمد حليم ، و لم نسمع منه أي شيء حول العنف المتعمد بالملاعب ، و الحقيقة أن الأستاذ فتحي سند يبحث عن الذي أراد إيقاف خطة تكسير عظام لاعبي الأهلي و أفسد المؤامرة التي جاءت بلا اتفاق علي النادي الأهلي ، و حتى نتعرف عن قرب علي الأستاذ فتحي سند فإنني أترك القارئ مع مقالين كتبهما بعد فوز النادي الأهلي ببطولة كأس دوري رابطة الأبطال الأفريقية ، فقد كتب في صحيفة أخبار الرياضة في مقاله لا تغضب :

مبروك للأهلي بطولة الأندية الأفريقية.. وما أجملها بطولة

مبروك للقافلة الحمراء استمرار مسيرتها حتى منصة التتويج.. وما أروعه لقبا.
مبروك لجماهير النادي العريق التي آزرت وساندت ودعمت لاعبيها في كل المواقف وبخاصة الصعب منها.. وما أعظمه سلوكا.
ومبروك للكرة المصرية التي ارتفع صيتها بانجاز تاريخي وعلت كلمتها بانتصارات متتالية ومستحقة، واستردت هيبتها بأداء ونتائج مبهرة بكل المعايير.
هذا هو النادي الأهلي.. صنع أمجاده وتاريخه أناس أحبوه، وها هم آخرون بقيادة حسن حمدي يكملون المسيرة، ويضيفون إلي الرصيد الأحمر بطولة سيقف الكل أمامها باحترام وتقدير.
من حق كل أفراد الأسرة الأهلوية أن تفرح وأن تقيم الليالي الملاح، وأن ترفع الزينات.
فالأهلي هو الفريق الوحيد في بطولة المليون الذي لم يهزم مباراة، أي أنه زعيم القارة الذي لم يقهر.. وربما لم يسبقه إلي هذه المكانة إلا القليل جدا من الأندية.
والأهلي هو صاحب الأرقام القياسية، سواء في قلة عدد الأهداف التي دخلت مرماه أو في رصيد الأهداف التي أحرزها، أو في أعداد الجماهير التي تسانده وتقف إلي جواره.
والأهلي هو الفريق الوحيد في القارة الأفريقية الذي حطم أكثر من أسطورة آخرها الفوز علي إنيمبا النيجيري حامل اللقب بملعبه وكان بذلك سببا في إقصائه وإخراجه مبكرا من البطولة.
نستطيع أن نتحدث عن الأهلي بالكثير والكثير دون أن نتردد في التأكيد علي أن الإدارة المستقرة الهادئة تمثل أحد أهم أسباب الانجاز التاريخي.
ما كان لفريق الأهلي أن يشق طريقه إلي منصة الشرف لاستلام كأس البطولة الأفريقية لولا أن وراءه إدارة وفرت له كل الإمكانيات والأدوات والأسلحة.
وما كان لجوزيه المدير الفني أن يرفع رأسه عاليا أو أن يصنع لنفسه مجدا وتاريخا في مصر لولا أن وراءه إدارة لم تدخر جهدا في تدبير كل ما يطلبه من لاعبين أو دعم.
وما كان للاعبين أن يلعبوا بنفس مفتوحة وأن يصولوا ويجولوا ويحققوا كل هذه الانتصارات دون أن ينافسهم أحد، لولا أن وراءهم إدارة سهلت لهم حياتهم ويسرت عليهم أعباء الحياة.
الأهلي فاز ببطولة أفريقيا وسيمثل القارة في بطولة أندية العالم باليابان الشهر المقبل، لأن إدارته وضعت مصلحته فوق أي اعتبار أو فوق أي مصالح فردية .
فوز الأهلي بزعامة أفريقيا سيفتح الطريق للمنتخب ليعتلي عرش القارة في يناير القادم.

و في نفس الأسبوع كتب في صحيفة الرياضية السعودية تحت عنوان البطولة التليفزيونية :

http://www.arriy.com/ListRay.asp?NewsID=2092

عندما خرجت فكرة بطولة دوري أبطال العرب إلى النور.. علت الأصوات التي تهلل لها، وارتفعت الحناجر التي تشيد بها، وغطت الساحة نسمات الأمل، وكست الابتسامات جميع الشفاه من المحيط إلى الخليج.
ولم يكن هناك من دليل على ذلك أكثر من الإقبال الشديد للفرق الكبيرة والشهيرة التي شاركت في البطولة الأولى، تغمرها الفرحة أن أصبح للعرب بطولة محترمة، بجوائز قيمة، دون أن تتحمل الأندية أية أعباء مالية.
والكل يذكر أن الحديث عن دوري أبطال العرب ظل معسولا إلى أن اصطنع الأهلي القاهري أزمة، بدون لازمة، وانسحب بلا مبرر، بعد تعادله مع الهلال السعودي بالقاهرة في بداية دور الثمانية.
وبدلاً من أن يحتفظ مسئولو الأهلي لأنفسهم بأسباب الانسحاب، رغم أنها لم تكن مقنعة وترتبط بلوائح الاتحاد العربي وبما تم الاتفاق عليه من بنود اللائحة المنظمة للبطولة.
وليس على سبيل التكرار أن أشير إلى أن السبب الحقيقي وراء انسحاب الأهلي كان شعور مسئوليه بأن فريقهم لن يحقق شيئا، وأن النتائج السلبية المتوقعة في المباريات التالية قد تؤدي إلى إحراج شديد للإدارة، هذا هو السبب وليس رفض الاتحاد العربي قيد ثلاثة لاعبين، أو استبدالهم كما تردد.
عموما.. ليست هذه القضية، وإنما القضية هي أن (اللوبي الأهلاوي) الذي كان يشارك فيه عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة في ذلك الوقت، هاجم دوري أبطال العرب بشراسة ووصفه بأنه بطولة تلفزيونية لا فائدة منها، وكلام كثير (خايب) لا يمت للأصول أو المنطق بصلة.
ودون الدخول في تفاصيل لا معنى لها فإن الهدف الأساسي من الهجوم على دوري أبطال العرب لم يكن له إلا مصدر واحد هو الأخطاء الشخصية ومحاولة البحث عن أدوار، إلى جوار خلافات فردية.. سطحية.
الغريب.. أن نغمة البطولة التلفزيونية التي انطلقت في ذلك الوقت وجدت من يروج لها في مصر، وبخاصة ممن يعملون أو يحتمون تحت مظلة الأهلي الحمراء، أو ممن تسرب إليهم شعور بأن الاتحاد العربي يعمل ضد الأهلي، أو الأندية المصرية، وهؤلاء مرضى ولا علاج لهم، لأنهم يصممون على عدم تناول دواء الشفاء، وهو ليس أكثر من الاستماع لصوت العقل.
واليوم.. بدأ الكلام عن بطولة أندية العالم باليابان الشهر المقبل، بطولة متميزة، في بلد ليس له فريق مشارك، ثار حولها ـ وحتى لو إشاعة ـ مرض أنفلونزا الطيور.. بطولة نظامها عجيب يجعل بطلي آسيا وإفريقيا وهما الاتحاد السعودي والأهلي المصري وجها لوجه، والفائز منهما يلعب مع ساو باولو البرازيلي.. والفائز يلعب مع ليفربول إذا سارت الأمور عادية أو طبيعية.
أي نظام هذا الذي ينطوي تحته اسم بطولة أندية العالم!
أليست هذه هي البطولة التلفزيونية فعلا، التي لا هدف منها إلا المكسب المادي للفيفا والشركة الراعية!
وأي نظام هذا الذي يجعل بطولة كبرى كتلك التي ستجرى في اليابان وتستمر أكثر من أسبوع!
أليست هذه هي بطولة ( الشو و البيزنيس ) .
لقد توقعت أن أسمع أو أقرأ التعبير التاريخي الذي صدر من البعض ضد دوري أبطال العرب، وهو (بطولة تلفزيونية)، ولكني مثل غيري أنتظر حتى تجرى المباريات، فربما يتعرض فريق أو مسئول، أو حتى لاعب لموقف في اليابان.. بعده ستظهر حتما عبارة ( بطولة تليفزيونية ) .
دوري أبطال العرب بطولة متكافئة عادلة.. وبطولة أندية العالم متميزة، لا تحمل مقومات التكافؤ أو العدل.
وزمان قالوها : ( زامر الحي لا يطرب ) .

هذا هو الأستاذ فتحي سند الذي بارك للأهلي فوزه ببطولة كأس دوري رابطة الأبطال في صحف القاهرة بل و أثني علي مجلس إدارته الذي وضع مصلحة النادي الأهلي فوق أي اعتبار ، ثم كتب في الصحف السعودية مهاجماً نفس مجلس الإدارة الذي يبحث أفراده عن دور !!!!! .

و ليس عندي أي مانع في أن يقول الأستاذ فتحي سند رأيه بخصوص البطولة العربية و عدم مشاركة الأهلي فيها ، فحرية الرأي متاحة للجميع ، و لكن أن يغازل الأستاذ فتحي سند الإعلام السعودي و المسئولون الرياضيون السعوديون المسيطرون علي البطولة العربية للأندية ، و يهاجم الأهلي لعدم اشتراكه بالبطولة العربية في نفس الوقت الذي يثني فيه علي الأهلي و إدارته ، بل و يكتب هذا الكلام بعد مرور شهور طويلة علي قرار النادي الأهلي بعدم المشاركة في البطولة العربية و يهاجم ابن بلده عصام عبد المنعم الذي كان له موقف مشرف إزاء طريقة تنظيم البطولة العربية فهنا الأمر مختلف ، و أسأل الأستاذ فتحي سند : لماذا لم تنشر مقالتك تلك في الصحف المصرية و أنت رئيس تحرير لإحداها ؟ ، يا أستاذ فتحي ... لقد زالت الأقنعة و سقطت ورقة التوت ، فكيف تهاجم ابن بلدك في صحف السعودية و أنت في الوقت نفسه ترفع بصحف مصر شعار الوطنية و تنتقد و تهاجم مانويل جوزيه عندما لفق علي لسانه لفظ " لعب الشوارع " ، أين الوطنية يا أستاذ فتحي ؟ .

بل إن الكابتن حلمي طولان اتهم التحكيم علناً بالتواطوء مع النادي الأهلي في نفس الحلقة من برنامج الكرة مع دريم يوم الجمعة الماضي حين اتهم حكم المباراة الكابتن أحمد عودة بمنتهي الوضوح بأنه أهلاوي عينه حمراء في وجود كابتن مدحت شلبي المتحدث الرسمي لإتحاد الكرة ، و لم يهتز جفن نائب رئيس إتحاد الكرة كابتن أحمد شوبير لهذا الاتهام الواضح و لم نسمع أنه تم تحويل الكابتن حلمي طولان للتحقيق و لم يتم إيقافه إلا بعد تماديه في إهانة التحكيم في المباراة التالية لنادي حرس الحدود مع نادي الزمالك و كأن العقوبة جاءت لأن المنافس كان نادي الزمالك ، مما يعطي إنطباع أن هناك حماية لتلك الحملة الشرسة علي النادي الأهلي ، فتري من هو راعي هذه الحملة .

و ها هو محمود معروف يأتي في برنامجه الملاكي ليتحدث عن التحكيم و يستضيف طه بصري و الحكم الدولي السابق أحمد الشناوي محاولاً أن يخرج من فمه أي انتقاد لأحمد عودة إلا أن الرجل أنصف عودة ، هل ننسى لمحمود معروف أنه كتب بعد لقاء منتخب مصر و منتخب الجزائر و الذي انتهى بفوز مصر 5/2 ما كتبه بصحيفة الجمهورية بعد المباراة من أن مصر فازت علي الجزائر بلا أي لاعب من النادي الأهلي في المنتخب ؟ ، و هل يكون محمود معروف شجاعاً و يقول أن منتخب مصر الفائز ببطولة كأس أمم أفريقيا 2006 كان قوامه الرئيسي من أبناء النادي الأهلي و يجب المحافظة علي سلامتهم ليمثلوا مصر مرة أخري ؟ ، و هل سمعنا أو قرأنا هذا الكلام من أي ناقد محسوب علي النادي الأهلي ؟ .

العجيب أن هؤلاء النقاد تجاهلوا تماماً خروج مانويل كاجودا غاضباً من المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة الألمونيوم و تحدث عنها الأستاذ عصام عبد المنعم في مقاله كلمة حق بصحيفة الأهرام يوم السبت قبل الماضي :

" لكل عملة وجهان‏..‏ وفي العملات المعدنية للدول التي يحكمها الملوك‏,‏ عادة توضع صورة الملك أو الملكة علي احد الوجهين والكتابة علي الوجه الآخر‏,‏ لذلك عندما كانت تجري عملية اقتراع باستخدام عملة معدنية عندنا زمان‏,‏ كان القائم بها يسأل‏:‏ ملك ولا كتابة؟‏!‏ وهذه بالانجليزية تنطق‏HeadsorTails ‏ ومعناها رأس أم ذيل؟‏!‏
ونقول إن لكل عملة وجهين‏,‏ للتعبير عن وجود وجهتي نظر متقابلتين ومختلفتين حول نفس الموضوع‏..‏ تعالوا إذن نطبق هذه المقولة علي موضوعين احتلا جانبا كبيرا من اهتمامات متابعي كرة القدم المصرية في الأسبوع الأخير للدوري‏,‏ لنري ماذا ستكون النتيجة‏.‏
الموضوع الأول يتعلق بانتقادات حادة من بعض الزملاء لجوزيه مدرب الأهلي‏,‏ المتهم ظلما أو حقا لا يهم‏,‏ فهو متهم علي أية حال ـ بل مصنف ـ بأنه مغرور ومتسلط وصاحب مزاج تصادمي‏,‏ وكثيرا ما شكا الصحفيون الرياضيون من أسلوبه الجاف في الرد علي أسئلتهم خلال المؤتمرات الصحفية‏.‏ وهذا هو أحد وجهي العملة‏.‏
بينما الوجه الآخر يقول إن الأسئلة التي توجه للمدرب في أثناء المؤتمرات الصحفية‏,‏ هي في الحقيقة فضائح مهنية‏,‏ يوجهها شباب مبتدئ قليل الخبرة وأغلبيتهم لم يقدموا بعد أوراق اعتمادهم لممارسة المهنة‏..‏ وعلي نفس الوجه مكتوب إن الواحد منهم ربما يتصور أنه ضابط شرطة‏,‏ وأن المدرب صاحب سوابق مقبوض عليه‏,‏ يجري معه تحقيقا‏,‏ ولا مانع من أن يناوله قلمين لإنعاش ذاكرته‏!‏
بل حدث في السياق ذاته أن انتفض مواطنه الدمث كاجودا مدرب الزمالك غضبا‏,‏ وغادر قاعة المؤتمر الصحفي وهو يبرطم عندما اشتدت عملية استجوابه الأسبوع الماضي وتجاوزت حدود اللياقة‏!‏
والموضوع الثاني يتعلق باتهام وجهه جوزيه للحكام بتجاهل تطبيق تعديلات القانون الدولي ـ المغلظة ـ عند تعرض لاعبيه للعرقلة من الخلف‏..‏ وهنا نري أن الوجه الأول للعملة يحمل إرهابا للحكام من جانب المدرب‏,‏ ومطالبة المنافسين بأن يتركوا فريقه يفوز دون مقاومة‏!..‏ بينما علي الجانب الآخر للعملة مكتوب إن خوف الحكام من مظنة محاباة الأهلي‏,‏ دفعهم لإهمال تطبيق القانون لحماية نجومه‏,‏ نجوم المنتخب الوطني وآخرهم بركات‏!‏
والآن تري إي من وجهتي النظر في هذين الموضوعين هي الرأس وأيهما الذيل؟‏!‏ وهل حتى في هذه سوف تختلف؟‏!‏مع انه لا وجه للشبه مطلقا في الشكل والأهمية بين الرأس والذيل‏!‏ . "

هذا ما قاله الأستاذ عصام عبد المنعم ، و أقول لهؤلاء الصحفيين ، أين شرف المهنة ، لماذا لم تعتبروا ما فعله كاجودا إهانة لكم ، أم أن تلك الإهانة زى العسل علي قلوبكم طالما صدرت من مدرب الفريق الذي تشجعونه ، لقد أقمتم الدنيا و لم تقعدوها و قلتم أن مانويل جوزيه أهان لاعبي إنبى و لاعبي غزل المحلة ، بل و لازالت حملتكم مستمرة لارهاب التحكيم بحجة مجاملته للأهلي ، و لم يستفزكم ما قاله مانويل جوزيه من أن 90% مما ينقل عنه في الصحف غير صحيح ، لقد بلعتم ما وجهه مانويل جوزيه إليكم في اتهامه لكم بالكذب علي القراء و تعاميتم عنه من اجل انتماءاتكم لناديكم المفضل ، ضحيتم بشرف المهنة و لم يرد أحد علي هذا الإتهام الواضح بالكذب ، لقد ظهر الآن أن مانويل جوزيه علي حق تماماً فيما قال ، فها هو صراخه من أجل الحفاظ علي المواهب في الكرة المصرية يتحقق و أصيب محمد بركات إصابة عنيفة و لم يهتز لكم جفن ، و اتهم جوزيه أيمن سعيد لاعب إنبي بتعمد العنف و استضفتموه في برامجكم الملاكي ليدافع عن نفسه و يتهجم علي مانويل جوزيه ، ثم كسر قدم لاعب أسمنت أسيوط في مباراة إنبى و أسمنت أسيوط المؤجلة و خرج دكتور محمد علي يصرخ مطالباً بوضع هذا اللاعب عند حده و إيقافه ، و هو نفس اللاعب الذي كسر قدم لاعب المولودية الجزائري بالبطولة العربية ، بل وظهر للجميع أن مانويل جوزيه لم يتفوه بلفظ لعب الشوارع علي أداء لاعبي إنبي ، هذا الكلام الذي جعل طه بصري ينطلق في وصلة سباب لمانويل جوزيه و بلده البرتغال ، فهل طلب أحد منكم من طه بصري أن يعتذر لمانويل جوزيه ؟ .

كل ما فات كوم و ما يحدث من بعض محرري جريدة الجمهورية كوم آخر ، فقد حول بعضهم الصحيفة إلي نشرة خاصة تهاجم النادي الأهلي لمصلحة نادي الزمالك ، و قد يقبل الأمر في حالة كتابته في صحيفة نادي الزمالك ، أما أن يحول هؤلاء صحيفة الجمهورية الحكومية و التي تعد ملكاً للشعب إلي نسخة أخري من صحيفة الزمالك فهذا ما لا يمكن قبوله ، فكتب محمود معروف تحت عنوان عصا الأهلي الغليظة !! :

http://212.103.160.28/algomhuria/2006/03/26/sports/detail09.shtml

" أصل جمال الغندور مسنود.. أيوه مسنود وما حدش يقدر يهوب ناحيته!!!
طيب ومين اللي سانده؟!
الأهلي طبعاً.. هو فيه أكبر من الأهلي في البلد؟! اللي مش عاجبه يشرب من المجاري!!
يعني إيه؟!
يعني الله عاجبه علي كده أهلاً وسهلاً.. اللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط!!
أما مش عاجبني!!
اتفلق.. هتعمل إيه يعني؟ هتغير الكون؟.. هتغير قرار الحكم؟.. هتعيد مباراة؟!.. اكتب زي ما يعجبك وقول اللي عايز تقوله ولا حد هيسمعك.. ده ممكن كمان يهاجموك في النشرة بتاعتهم ممكن يشتموك فيها.. دول زارعين في كل "جرنان" خمسة ستة.. اللي يقرب من الأهلي يفتحوا دماغه.. هو كده.. دي بلدنا.. ونعمل فيها اللي إحنا عاوزينه!!
قد يتصور البعض أن هذا الكلام حوار من نسج الخيال.. لكن للأسف.. بكلا أسف حوار حقيقي حدث وأمام شهود.. وكنت أظن أن من يقول هذا يمزح لكن اتضح أنه جاد ويتكلم بثقة وكأنه الحاكم بأمر الله.. أو كأنه صدام زمانه!!
ما هذا؟! هل فعلاً الأمر كذلك؟!.. هل يمسك الأهلي عصا غليظة يهوي بها علي رأس من يقترب منه؟ أين نحن؟ هل يمكن أن يحدث هذا عام 2006 أي بعد 6 سنوات من الألفية الثالثة؟! هل هذا حقيقي يا حسن حمدي؟!.. هل تعطي تعليماتك أنت ومحمود الخطيب بمهاجمة وذبح من ينتقد الأهلي أو من يكتب عنه سطراً لا يروق لكم أو من يهاجم حكماً أعطي قراراً خاطئاً لصالحكم؟!
هل تحولت عبارة "ممنوع الاقتراب أو التصوير" الشهيرة.. إلي عبارة "ممنوع الاقتراب أو النقد للأهلي؟".
إذا كان الأمر كذلك فليعتزل من يشاء ومن يريد أن ينفذ بجلده!!
لا.. لا.. لن يرهبنا أولئك.. خاصة حفنة المرتزقة الذين يقبضون نظير ما يكتبون..
لن نخاف ولن نحيد عن الحق ولن ترتعد أقلامنا.. لن يرهبنا ما يكتبه صحفيو آخر زمن الأقزام.. لن نخاف من اللوبي المنظم فأمرهم مكشوف ونعرف كلاً منهم.
الأهلي كبير.. كبير جداً بدون هؤلاء.. الأهلي تاريخ وانتصارات وبطولات وليس في حاجة إلي مجاملة حكام هذا الزمان سمير ابن محمود عثمان صاحب التاريخ الحافل بالبلاوي السودة..
وأحمد عودة الذي كنا نتوسم فيه الخير والأمل والمستقبل.. ومحمد عبدالقادر..
وأخيراً مدحت عبدالعزيز الذي أعاد ضربة جزاء للألومنيوم لمجرد أنها دخلت شباك عصام الحضري..
وهي شباك محصنة ممنوع دخول أهداف فيها خاصة إذا كان الحضري هو الحارس
وأذكر أن لاعبين من المحلة تجرآ وسجلا هدفين ولم يكن بوسع الحكم أن يلغيهما فعوضهما بطريقته بضربتي جزاء ربما صحيحتين..
وربما مشكوك فيهما الله أعلم.
الأهلي ليس في حاجة إلي مساعدة هؤلاء!! "

و يأتي آخر يدعي وليد نصير يوم الإثنين في الملحق الأسبوعي ليقول تحت عنوان المفسدون في الملاعب المصرية .. أخطاء الحكام مستمرة.. خريف الغضب يجتاح الأهلي :

http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/spmolhak/detail09.asp

" لا أظن ان الجدل سوف ينتهي حول التحكيم بعد التراجع المثير في مستوي وأداء العديد من الحكام.. وإذا كان الأهلي هو أكبر المستفيدين من تلك الأخطاء والتي كان بعضها مقصوداً بدافع الانتماء والبعض الآخر غير مقصود بدافع الجهل فان ما حدث في لقاء أسمنت السويس والكروم ضمن مباريات الأسبوع الثامن عشر للدوري لا يجب السكوت عليه قبل ان تطل علينا النشرة الإعلامية الحمراء بالكلام اياه: حكامنا بخير والحمد لله.. ورحم الله الراحل عبد المجيد نعمان الذي ادارها عمراً طويلاً بكل نزاهة وشرف وقبله تولي رئاستها المحترمون عبد الرحمن فهمي وفاروق يوسف ونجيب المستكاوي قبل المرتزقة . "

و في منتصف المقال كتب وليد نصير من باب ذر الرماد عن العيون محاولاً إخفاء توجهه بإيهام القارىء أنه يطلب حق لنادي حرس الحدود قائلاً :

" وعلي الرغم من كل هذا فان الاخطر هو التيار المعادي لفريق حرس الحدود وهو تيار آخر يستطيع أي شخص ان يستشعره في لحظة بان هناك تحاملاً من الحكم السيد فتحي علي لاعبي ومسئولي الحدود خلال مباراة الزمالك الأمر الذي يفتح باب التلاعب تحت شعار ان كرة القدم أحياناً تكون تأديباً وتهذيباً وإصلاحاً!! "

و لكنه يظهر ما فى صدره تجاه النادي الأهلي دون غيره عندما يواصل حملته علي النادي مقللاً من فوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا و كافة بطولات النادي الأهلي قائلا :

" المشكلة التي عند الأهلي دائماً هي انه لم يعد علي يقين من انه الأفضل.. كيف يتفوق وتستمر انتصاراته وهو يعاني وكيف تتسع شعبيته وهو يصنع جزءاً كبيراً من بطولاته بالفهلوة والحظ ومساعدة الحكام وأشياء أخري.
الأهلي الذي بالغ في شعاراته الكربونية واستخدمها البعض في تصفية حسابات قديمة بحاجة لان يقف مع نفسه قبل ان يعيش عصراً من السنوات العجاف مثلما عاش منذ عام 2000 حتي 2004 نتيجة شعوره بأنه الأفضل في ظل مساندة الحكام والكثير من عناصر اللعبة وهو الشعور الذي لم يكن واقعياً فتحول حامل الألقاب الي فريق يتسول انتصاراً.
مجاملة الحكام للأهلي ليست وليدة هذا العام لكنها مستمرة منذ زمن طويل تحت شعار الخوف من الجماهير العريضة والأمر الذي يؤكد هذا الكلام ان كل مقابلات الأهلي الصعبة في الموسمين الماضيين لم تسفر عن شيء.. فقد احتل الفريق المركز الأخير في بطولة كأس العالم للأندية لانه لم يجد حكماً يحتسب له ضربة جزاء ولم يجد حكماً يقف بالمرصاد للخصم الذي يلاعب الأهلي وكان أقرب للخسارة من الجيش الملكي المغربي في كأس السوبر الأفريقية وفشل في تحقيق الفوز علي الزمالك في آخر قمة بينهما لوجود حكم يوناني مميز وكان سهلاً ان يفوز الأهلي لو كان بحالته الفنية العالية التي كان عليها في الموسم الماضي.
الذين يدافعن علي أداء الأهلي يؤكدون احقيته في الانتصار علي حرس الحدود وإنبي والتعادل مع غزل المحلة هم اعداؤه الحقيقيون لان المنطق يقول: انك تستطيع ان تقاوم جيشاً ولكن لا تستطيع ان تقاوم فكرة أو كلمة حق جاءت في وقتها.
اننا نريد ان ندق ناقوس الخطر ونقول ان أهلي الموسم الماضي لم يعد موجوداً وان تراجعه جرس انذار لمن يفهم وان السكوت عن تجاوزات جوزيه هو موافقة ضمنية من ادارة الاهلي عنها وان البدء في الاصلاح هو اول طريق الاستمرار فحامل الألقاب يحتاج لاعبين جدداً وشباباً جدداً وادارة فنية جديدة ولابد ان تدخل سياسة النادي الحالية غرفة الانعاش حيث تشع في الأفق ملامح سياسات أخري أكثر عدلاً واعتدالاً قبل ان يقع الاهلي فريسة للمفسدين في الملاعب من ابنائه من الحكام ومن الاعلام الأحمر ومن كل عناصر اللعبة وبدلاً من خريف الغضب الذي اجتاح الاهلي فتشوا بداخلكم عن العيوب!! "

هكذا و بكل وضوح يتهم محمود معروف الكابتن حسن حمدي و الكابتن محمود الخطيب بالبلطجة و الإرهاب ، و يصف هو و وليد نصير زملاء المهنة بالمرتزقة !!! ، بل و شبههم محمود معروف بالعصابة ، تغاضوا تماماً عن كل المجاملات التحكيمية التي تحتسب لنادي الزمالك و راهنوا مخطئين علي أننا ننسي كم المجاملات الفجة التي ساعدت نادي الزمالك كثيراً ، بل قللوا من انتصارات النادي الأهلي ، بحديثهم عن أن تعادل الأهلي مع الزمالك في اللقاء الماضي و فشل الأهلي في الفوز جاء لأن الحكم اليوناني مميز ، و علي رأي المثل : اللى اختشوا ماتوا ، فالأهلي هزم الزمالك في أربعة لقاءات متتالية بالدوري و أفريقيا و بنتائج كاسحة و بحكام أجانب ، بل و أخرج الأهلي إنيمبا بطل أفريقيا لعامين متتاليين ، ثم هزم النجم الساحلي الذي أخرج الزمالك من بطولة كأس الإتحاد الأفريقي من قبل عام 1999 ، أليست كل تلك المواجهات صعبة ؟ ، و أين ضربات الجزاء التي احتسبت للأهلي في دوري أبطال أفريقيا ؟ ، لقد نسبوا تعادل الأهلي مع الزمالك و فشله في الفوز عليه لسوء المستوي متجاهلاً غياب أربعة لاعبين من أعمدته الرئيسية و هم محمد شوقي و وائل جمعة و محمد بركات و جلبيرتو ، في تضليل واضح للقراء و عدم احترام لعقلياتهم ، و تجاهلوا إعياء لاعبي الأهلي الذين ساهموا بقوة في فوز مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية ، و واصلوا حملة فقدت حيائها و نزعت الأقنعة عن وجوههم و حولوا صحيفة حكومية إلي بوق دعائي لمصلحة نادي الزمالك ، و لا أدري لمصلحة من تحويل صحيفة حكومية تمول من دافعي الضرائب بمختلف انتماءاتهم و يملكها الشعب لتصبح صحيفة خاصة لنادي معين ، و هل يحق لنا أن نتهمهم بأنهم مرتزقة بما كتبت أيديهم كما اتهموا غيرهم زوراً و بهتاناً ؟ .

لقد انتظرنا ثلاثة أيام كاملة بعد مباراة الإسماعيلي و الزمالك الماضية و التي اتفق كافة المحللون و النقاد علي ما جري بها من مجاملات صارخة لمصلحة نادي الزمالك حتى نري ماذا سيكتب نقاد صحيفة الجمهورية و خاصة محمود معروف و وليد نصير و بعض زملائهم الذين حولوا هذه الصحيفة إلي بوق دعائي لنادي الزمالك ، إلا أنهم تجاهلوا الأمر تماماً و كأنه لم يكن ليثبتوا للجميع صحة اتهامنا لهم بالتعصب الأعمى ، و يثبتوا أيضاً أنهم يقودون حملة شرسة تستهدف إرهاب التحكيم لمصلحة نادي الزمالك دون غيره ، و يعيدون التعصب المرفوض للملاعب .

و نسألكم الفاتحة علي روح بطولة كأس الأمم الأفريقية ، نعم لقد قتلوا روح البطولة الأفريقية التي جاءت لنا علي طبق من ذهب بدم بارد ، و بلا أدني إحساس بالمسئولية .

اللجنة الإعلامية

رابطة مشجعي الأهلي

تعليقات