ஐ๑تنازل أحمد حسن عن الكرة ... و بدأنا نلعب ๑ஐ

الأحد 29 يناير 2006, 13:44 كتب : محمد مصطفي

ففي مباراة كوت ديفوار التي توجت منتخبنا علي قمة مجموعته بجدارة و استحقاق بدأنا نشاهد المنتخب يلعب كرة قدم حقيقية ، صحيح هناك بعض الأخطاء التي لا تخطئها الأعين و لكن بالفعل هناك تحسن ملحوظ فى أداء المنتخب ، لا يقلل من هذا التحسن أبداً أن المنتخب الإيفواري لعب بتشكيلة...   جديدة تتضمن تغيير خمسة لاعبين دفعة واحدة ، فحقيقة الأمر أن جميع اللاعبين المسجلين في قائمة المنتخب الإيفواري محترفين في أوروبا ، و منتخبنا لا يضم إلا ثلاثة محترفين ، كما أن ميدو أفضل محترفينا خرج في منتصف الشوط الأول مصاباً ، و لا مجال للحديث عن انسجام لاعبى كوت ديفوار فأغلب المحترفين الأفارقة تجمعوا قبل البطولة بأيام قليلة .

مباراة كوت ديفوار شهدت للمرة الأولي منذ وقت طويل في خلال مباريات المنتخب مع الفرق الأفريقية ذات العيار الثقيل سيطرة شبه كاملة لمنتخبنا علي مجريات اللعب عدا النصف الثاني من الشوط الأول و تحديداً بعد خروج أحمد حسام " ميدو " ، فقد بدأ المنتخب اللقاء بضغط مستمر بطول الملعب علي منتخب كوت ديفوار و تعددت الفرص الضائعة التي أثمرت في النهاية عن هدف مبكر من متابعة رائعة من عماد متعب العائد بقوة لرأسية عبد الظاهر السقا ، و قبل خروج ميدو كاد المنتخب يعزز تقدمه لولا عدم التوفيق .

جاء خروج ميدو للإصابة و تغييره بحسام حسن بمثابة دعوة لمنتخب كوت ديفوار للسيطرة علي مجريات المباراة ، فرغم المجهود الكبير لحسام وسط لاعبين أصغر منه سناً و أكثر لياقة و شباباً ، إلا أن هذا التغيير جعل منتخبنا يلعب برأسي حربة ثابتين و لا يوجد منهما المتحرك الذي يخلخل الدفاعات و يفتح ثغرات المنافس ، و بالتالي انتقلت السيطرة لكوت ديفوار ، و حقيقة قد يكون عذر المعلم أن عمرو زكي مصاب و لكن أين عبد الحليم علي ؟ ، و جاء تفوق حسام في تمريرة الهدف الثاني لأبو تريكة لتنقذ المعلم و تنسي البعض كرة القدم ، كما أن هدف متعب الثالث جاء ليضرب عدة عصافير بحجر واحد ، فالهدف أحبط معنويات لاعبي كوت ديفوار من ناحية ، و أنقذ حسام من السهام من ناحية أخرى فلولا لحاق متعب بالكرة و إسكانها الشباك لكان حسام الآن في وضع لا يحسد عليه في حالة تعادل كوت ديفوار ، و لهذا فلي رأي يرد علي من يلوم حسام لأنه لم يفرح كباقي اللاعبين عند إحراز متعب الهدف و يتهمه بأنه كان يريدها لنفسه فقط ، فمن وجهة نظري أن حسام وضع يده في وجه شاكراً و حامداً الله تعالي للحاق متعب بها لأن تلك الفرصة في حال ضياعها و تعادل كوت ديفوار كانت ستضيع مجهوده الكبير طوال المباراة .

استثمر المنتخب الإيفواري الارتباك بوسط ملعب المنتخب المصري جيداً و توالت هجماته و استمر أحمد حسن علي نفس المنوال ، مجهود كبير ضائع في تمريرات مقطوعة و لف و دوران بالكرة بلا وعي ، و ينقذ الحضري مرماه من فرص مؤكدة ، و كان لابد أن يترجم المنتخب الإيفواري تفوقه و بالفعل تعادل بهدف و لا أروع من تسديدة رائعة من خارج المنطقة خدعت الحضري لاصطدامها بقدم إبراهيم سعيد الذي تأخر في الضغط علي أرونا أفضل لاعبي كوت ديفوار .

في الشوط الثاني بدأ منتخبنا مهاجماً بقوة و حماس شديدين و ظهر أحمد حسن في ثوب جديد تماماً و تمركز جيداً بجوار شوقي فسيطرنا علي وسط الملعب و ضغط حسم و متعب علي لاعبي كوت ديفوار بقوة فارتبكت الخطوط الإيفوارية و تسبب حسام في خروج حارس كوت ديفوار مصاباً كما مرر تمريرة رائعة لأبو تريكة ليحرز منها الهدف الثاني لترتفع أعلام مصر و تزأر الجماهير و يعود إستاد الرعب ، تمريرة حسام لا تختلف كثيراً عن تمريرتى أحمد حسن و محمد بركات لأحمد فتحي و متعب في لقاء المغرب ، و لكن هذه المرة كان أبو تريكة الذي أثبت أنه لاعب لاغني عنه في وسط الملعب ، و عاد حسام و متعب ليضغطا علي الدفاع الإيفواري بشدة و يخط متعب كرة تصطدم بالعارضة و تعود لحسام و المرمي خال من حارسه و لكن الكرة تمر بغرابة أمام المرمي ليلحق بها متعب مرة أخري و يحرز الهدف الثالث الذي أنهي المباراة تماماً .

و يستبسل لاعبو المنتخب و يبدع شوقي و يتألق أحمد حسن كما لم يتألق من قبل ، و يعود الحضري للتألق و معه وائل جمعة نجم اللقاء الحقيقي ، و حقيقة فقد رأينا شوطاً رائعاً لم نشاهده من منتخبنا من وقت طويل ، صحيح أن المنتخب الإيفواري كانت له فرص خطيرة و لكن من قال أن كرة القدم تلعب في اتجاه واحد ؟ .

كان لابد من سرد أحداث اللقاء حتي نعرف أن منتخبنا حقق فوزاً صعباً علي فريق قوي ، و أن هناك تحسن ملحوظ في المستوي الفني له ، هناك أخطاء نعم ، هناك تمريرات مقطوعة نعم و لكن هناك تحسن ، و لن ينسينا هذا التحسن أخطائنا ، فالدفاع ارتبك بشدة في الشوط الأول و كثرت التمريرات الطويلة من إبراهيم سعيد ليعيدها مدافعو كوت ديفوار لملعبنا ، و أحمد حسن كان ثغرة كبيرة في الشوط الأول باستمراره في اللف و الدوران بالكرة ثم تنازل عنها في الشوط الثاني فكان الأداء أكثر توازناً و سيطرنا علي خط الوسط ، و نتمنى أن يستمر التحسن الذي رأيناه في الشوط الثاني في مباراة الكونغو القادمة ، و رغم غياب أبو تريكة إلا أن بركات يستطيع أن يقوم بدوره ، و الكونغو ليست من القوي الأفريقية ألكبري كما ينقصها قلبي الدفاع الأساسيين ، و فرصة مصر كبيرة لبلوغ الدور نصف النهائي لتبدأ المعركة الحقيقية .

ع الماشي :

* المعلم دائماً ما يبدأ المباريات و هناك علامات استفهام بالتشكيل ، و بالتغييرات تنتهي علامات الاستفهام ، فمتى نبدأ المباريات بدون علامات استفهام ؟ .

* معلقنا الكبير محمود بكر تحدث عن حاجة المنتخب لتغيير بعد التغيير الثالث ، و وصف الحضري ببراسكوس حارس الخمسينات ، دائماً ألاحظ انه لا يتحدث عن لاعبي ما بعد 1966 " عام فوز الأوليمبي بالدوري " يا عم محمود ... عيش أيامك فأغلب من هم علي قيد الحياة حالياً آخرهم جيل السبعينات .

* خالد بيومي محلل ART " لا أعرف من هو خالد بيومي ليكون محللاً " نسي أن المنتخب هو الذي يلعب و أراد بأي طريقه إلصاق مسئولية هدف كوت ديفوار لشوقي و بركات .

* حكم المباراة حول اتجاه الصفارة في آخر عشرة دقائق من المباراة في اتجاه مرمي مصر .

* محمود بكر مرة ثانية حاول بشتى الطرق أن ينسب الهدف الثالث لحسام و أن الهدف من حقه ... يا عم محمود المنتخب اللي بيلعب مش الأهلي .

* محمد بركات كلاكيت ثالث مرة مجهود خارق ... لسه فيه حد بيتكلم ؟ .

تعليقات