تفاءلوا بالخير تجدوه !

السبت 22 أكتوبر 2005, 01:19 كتب :

ومنذ تلك اللحظة خيم الصمت والحزن على الشارع الكروي المصري الذي كان يستبشر خيرا في إحراز لقب تلك البطولة قبل اللحظات الأولى من إعلان نتائج القرعة خلف الأهرامات بمصر ، ومن ثم بدأت نبرة " التشاؤم " والتثبيط التي اعتدنا...   عليها عندما نطرق باب المرحلة الحاسمة التي هي في أشد الحاجة إلى تشجيع الهمم وتقوية العزائم ولجأ الإعلام " الفاشل " إلى التصغير من شأن مصر في حين كانت نبرة التفاؤل والاستبشار قد ملأت أركان المغرب للثقة العالية التي منحها المغربيين إلى منتخب بلادهم الذي أراه – من وجهة نظري الفنية – أقل بكثير – جدا - من منتخب مصر صاحب الأسماء الرنانة في سماء الكرة الأفريقية !

.

ولا أخفي عليكم سرا أن القرعة التي أوقعت منتخب مصر في مجموعة " دمار شامل " أحزنتني في بادئ الأمر وأصابتني بصدمة على " النحس " الذي لازمنا ولا زال يلازمنا إلا أنني أيقنت أنه " لا مفر من ذلك " وإذا كنا نطمع في إحراز اللقب منذ البداية فليس من المفترض أن نأبه بمن هو قوي أو هو ضعيف وإذا كنا نطمع في إحراز اللقب منذ البداية فليس من المفترض أيضا أن نبدأ حملات النقد " الفاشلة " والتي أثبتت بجدارة " نجاحها الساحق " في تثبيط الهمم وهدم النفوس !

.

فالمغرب تعلي من شأن منتخبها ولاعبيها وتحثهم على الاستبسال في الملعب لإحراز لقب البطولة ونحن هنا في مصر نصغر من شأن منتخبنا ولاعبينا ونزعزع الثقة في نفوسهم التي يجب أن تكون أكبر ما يمكن في تلك المرحلة الحساسة قبل بدء البطولة !

.

فـ "عفوا" أيها الإعلام " الفاشل " إن الفراعنة قادرون على فعل المستحيل لأنهم الأفضل " على الإطلاق " فها هو النجم الرائع ميدو يتألق في سماء الكرة الإنجليزية وها هو صانع الألعاب الماهر " حسام غالي " وها هو " أحمد حسن " الذي اندرج تحت القائمة المبدئية لأفضل لاعبي العالم وها هو أفضل مدافع في الدوري التركي " عبد الظاهر السقا " وها هو أيضا النجم الخلوق صاحب الإمكانات العالية " أحمد بلال " هذا بالطبع إضافة إلى الفتى الزئبقي " بركات " وأفضل لاعب في الدوري المصري الموسم الماضي " أبوتريكة " فهؤلاء " فقط " قادرون على فعل كل شيء في كرة القدم فما بالكم بالبقية ؟؟! " الحضري وعبد الواحد السيد وعماد النحاس ووائل جمعة ومحمد شوقي وو......إلخ "

.

" فأهلا بكأس البطولة إذا ما تحلينا بالتفاؤل والإصرار والعزيمة والثقة بالنفوس "

.

وأخيرا ... تفاءلوا بالخير تجدوه !

تعليقات