أحفاد ( فرعون ) قادرون على التأهل إلى كأس العالم !

الجمعة 17 يونيو 2005, 08:25 كتب :

فتارة نراه منتخبا قويا لا يجرؤ منتخب على قهره , وتارة نراه منتخبا ضعيفا متذبذبا يستطيع أي منتخب قهره , وتارة نرى المدرب الأجنبي , وتارة نرى المدرب الوطني , وتارة نرى لاعبين موحدين , وتارة نرى لاعبين آخرين لم نسمع عنهم من قبل.

فما حال هذا المنتخب ؟ وما بال هذا المنتخب ؟ ولماذا يحرق قلوب الملايين ؟ أهو النظام الفاشل ؟ أم هم اللاعبون المتكاسلون ؟ أم أننا لا نصلح بالفعل إلا بالاشتراك في كأس العالم بـ ( شبرا الخيمة ) ؟ ماذا يحدث وماذا نرى ..؟ أسئلة تدور في ذهن الملايين وتشغل بال الملايين وتحمل بين طياتها اندهاش الملايين ...! ولم لا ؟ والمواطن المصري يحلم ويحلم ثم يفاجأ ويُصدم ! لست هنا لأعلن التشاؤم ولكني هنا لأقرر الحقائق , غير أن الدعوة إلى التفاؤل مطلوبة وموجودة في كل زمن من الأزمنة وفي كل عصر من العصور... فلنستعرض وإياكم حظوظ منتخبنا العزيز في الصعود إلى كأس العالم في حسبة معقدة ولكنها ليست بالمستحيلة وليست بالهينة !

أولا وقبل البدء أود توضيح أن كرة القدم لا تخلوا من العجائب مهما كانت وأيا كانت ... كرة القدم مازالت ولازالت اللعبة الشعبية الوحيدة التي أبكت الملايين وأضحكت الملايين وحسرت الملايين وأبسمت الملايين ! فكل شيء جائز وكل طلب مشروع إن لم يكن هناك من يغذيه ويرويه لكي يثمر ويعطي ثمار الجد والعمل !

وبالعودة إلى موضوعنا ... فمنتخب مصر بدأ التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم في ألمانيا تحت قيادة إيطالية بمعاونة إيطالية ومساعدة مصرية ! فتارديللي الإيطالي حقق نتائج سيئة بتعادله مع بنين وهزيمته من كوت ديفوار وليبيا وجعل المنتخب المصري في موقف محرج للغاية في التصفيات ورغم كل ذلك فإننا لا نحمل السنيور تارديللي أي حرج لأن الحرج ليس عليه , الحرج على من سمح له بالتنزه في مصر كل 6 أشهر ! الحرج على من سمح لتارديللي أن يغادر القاهرة ليزاول مهام عمله وكأنها هواية اتخذها كنزهة إلى جانب عمله الأساسي في إيطاليا ! إذا فالنظام الإداري الفاشل سببٌ في موقفنا الحالي في التصفيات !

أقيل بعد ذلك الخواجة رغم أنه لم يخطئ ليحل محله الكابتن حسن شحاتة المدرب المحترم الذي استطاع في فترة قصيرة أن يعيد للمنتخب المصري توازنه ولكن ..... ماذا يفعل الرجل وقد طُلب منه مهمة مستحيلة بالفوز على الأفيال في عقر دارهم لأن الموقف المصري حرج ولا سبيل إلا إلى الفوز ! وبالنظر إلى نتائج حسن شحاتة مع المنتخب المصري منذ توليه القيادة نراه قد حقق نتائج رائعة أبرزها الفوز على بلجيكا 4 – صفر في مباراة ودية والفوز على السودان بنتيجة تاريخية 6- 1 وليس ببعيد على مدرب فاز على بلجيكا برباعية أن يحرز نصرا على كوت ديفوار ..... نعم ...... ليس ببعيد أن نحرز نصرا ساحقا على الأفيال في عقر دارهم !

ولنذهب وإياكم في رحلة قصيرة إلى منتخب اتخذ من الإصرار والعزيمة دربا يسيرون على نهجه ألا وهو منتخب اليونان المقاتل الذي صعد إلى أمم أوروبا بعد معاناة وفاز على الديوك أبطال كأس العالم وفاز على التشيك المنتخب الذي لم يستطع أحد قهره في تلك البطولة وفاز على البرتغال بكافة نجومه ليحرز اللقب على حساب الأبطال... أي إصرار وأي عزيمة اتبعوها ؟ وأي روعة وأي جمال فعلوا ؟ لقد استطاع منتخب ناشئ أن يحرز لقب ثاني أكبر بطولة في العالم بعد كأس العالم ؟ وبمقارنة سريعة .... لسنا أقل عقلا أو قلبا أو عشقا أو انتماء منهم ولكننا نحتاج إلى نفوس رائعة كنفوسهم وهمم عالية كهممهم .....

موقفنا المحرج في التصفيات نحن السبب فيه ...... ولكي ترسو السفينة على بر الأمان يجب أيضا أن نكون نحن السبب فيه فلنساند حسن شحاتة ولنؤيد حسن شحاتة ولندعو حسن شحاتة أن يبذل قصارى جهده فالملايين خلفك يا معلم تساندك وتؤيدك وتضع روحها بين يديك وثقتها بين كفيك .... فبعدا بعدا عن الخذلان يا فراعنة .... تفاءلوا تفاءلوا فـ"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" ( صدق الله العظيم )

تعليقات