حلقة 1 من 3: شوبير لـAhlyNews.com في أقوى الحوارات: أصبحت نائب رئيس اتحاد الكرة لأني كنت لاعباً بالأ

الأربعاء 11 يوليو 2007, 06:15 كتب : عبدالرحمن مجدي

هو ليس حديثاً صحفياً مثل الذي نجريه مع أي نجم رياضي، أو أي لاعب كرة، أو أي شخصية شهيرة، بل إنه حديث مع رجل هو نائب رئيس اتحاد الكرة، و عضو نشط بمجلس الشعب، و أشهر مقدم برامج رياضية على الإطلاق، هو حديث لا تنقصه الجرأة .. الكابتن شوبير منذ...   البداية قال "مبازعلش من الأسئلة و مفيش سؤال ملوش جواب"، و تصدى لكل تساؤلات AhlyNews.com بشكل قوي، ليخرج لنا واحد من أقوى الحوارات التي تم نشرها في أي وسيلة إعلامية هذا الموسم، و هو حوار AhlyNews.com مع الكابتن أحمد شوبير.

الحوار سيتم نشره على ثلاث حلقات، نتقدم لكم اليوم بالحلقة الأولى منها، حيث يتحدث الكابتن شوبير عن تاريخه الكروي و بعض إنجازاته، و الفترة التي قضاها بالأهلي على دكة البدلاء قبل أن يبدأ مسيرة النجاح و المجد مع الأهلي .. و نترككم مع نص الحوار.

"
لقطة من حوار AhlyNews.com مع الكابتن أحمد شوبير

كابتن شوبير، كتبت في مقال لك أنك حتى لحظة اعتزالك لم ترض عن نفسك كحارس مرمى، ما الذي ينقصك من إنجازات كي ترضى عن نفسك ؟

أنا عمري ما رضيت عن نفسي، بمعنى أني عمري ما انجزت عملاً و رضيت عن نفسي فيه و هو أمر يسبب لي أزمات مع من حولي، في بيتي لا أكون راضي، في عملي الإعلامي يردد الكثيرون "أحسن إعلامي و عامل شغل" و أنا أخرج من الحلقة غير راضي 100% و أشعر أن هناك شيئاً ناقصاً، كل مباراة كنت ألعبها أجد أني أعاتب نفسي على كرة عرضية أخطأتها مثلاً، أو حتى ضربة جزاء سكنت مرماي، انتقد أدائي في بطولة معينة بشكل عام .. هي طبيعة و تركيبة أعترف أنها مشكلة بالنسبة لي، دائماً أريد أن أكون الأفضل و الأحسن و أن أفعل شيئاً يسعد الناس جميعاً، لذلك فعمري ما وصلت لمرحلة الرضا عن نفسي، سواء معلق أو إعلامي أو أو، حتى بعد مباراة النهائي الأخيرة الكل امتدح في أسلوب التعليق، إلا أنني لم أجرؤ أن أشاهد المباراة حتى لا أنتقد نفسي من جديد .. لكن بشكل عام هي طبيعة تحفزني دائماً أن أكون أفضل و أحسن.

في ظل إنجازات الجيل الحالي للأهلي، هل كنت تتمنى أن تكون من هذا الجيل أم أنك تفضل جيلك، و لماذا ؟

لا لا بالعكس، هذا الجيل هو جيل متكامل، في رأيي أنه استمرار لبطولات و أجيال سابقة متضمنة جيلي، أنا فخور جداً بجيلي، لأني شاركت مع أكثر من جيل، لعبت مع الكابتن حسن حمدي و الخطيب و مصطفى عبده و شطة ثم مجدي عبدالغني و ربيع ياسين و علاء ميهوب و أجيال بعدي كثيرة وليد صلاح و هادي خشبة و محمد السيد و بدر رجب و حسام حسن و صنعنا انتصارات كثيرة جداً، و أشعر أن جيلي أدى رسالته تجاه الأهلي و حقق الإنجازات المطلوبة بفضل الله تعالى.

لكن الأمر استغرق وقتاً طويلاً لكي تشارك كأساسي، ألم تفكر في الانتقال لأي نادي آخر خلال تلك الفترة ؟

بالفعل وقت طويل جداً، لكني دعني أخبرك أني أكثر حارس مرمى تلقى عروضاً قبل أن يلعب، لأن الكابتن الوحش اختارني للمنتخب دون أن أشارك مع الأهلي، و لعبت منتخب أوليمبي و عسكري و شباب و ناشئين و مباريات ودية مع الأهلي كثيرة دون مشاركتي رسمياً مع الأهلي، و تلقيت عروضاً من الزمالك و الاتحاد و الإسماعيلي و الترسانة و المحلة و دمياط و الكروم، و أندية أخرى لكن أنا أعشق الأهلي و كنت أشعر أن الله خلقني لأكون حارس مرمى النادي الأهلي، و هذا كان أملي في الحياة، و إذا كان الأمر ظل على ما هو عليه و لم أشارك لم أكن سألعب كرة قدم ..

كم سنة استغرق الأمر بالتقريب ؟

قدمت للنادي الأهلي 1977، لعبت فريق أول 1984، اعتزلت 1997، فهو مشوار 20 عاماً بالنادي أنا سعيد جداً به، جلست ست أو سبع سنوات على الدكة قبل أن ألعب لكني كنت سعيداً، لعب الكثير من الناشئين في الفريق الأول قبلي لكني كنت مصمم على اللعب و كنت أعرف أني عندما سأنال الفرصة سأستغلها و هو ما حدث بفضل الله.

إذن فأنت تنصح أمير عبدالحميد بأن يستمر بنفس الأسلوب ؟

بالطبع، و أقول له إياك أن تترك الأهلي يا أمير، النادي الأهلي بوابة الفخر و المجد و الاعتزاز، من وجهة نظري الشخصية أن مباراة واحدة في الأهلي توازي مش أقل من 20 أو 50 أو مئة مباراة في أي فريق آخر، الأهلي الطبيعي أن يفوز ببطولات كل سنة، الفرق الأخرى تقاتل من أجل بطولة، النادي الأهلي باسمه و تاريخه و مجلس إدارته و جمهوره ينفصل تماماً عن المنظومة الموجودة في مصر و العالم العربي و أفريقيا، الأهلي اليوم وصل لأن يكون النادي الأول أفريقياً و عربياً بجدارة، الأول في مصر بالطبع، فمجرد الانتماء للأهلي شرف كبير.

إذن فأنت فضلت دكة الأهلي على الانتقال لأي نادي آخر و اللعب فيه رغم علمك ببعد الفرصة ؟

طبعاً لأني أعلم التاريخ و الاسم و السمعة .. اليوم أنا نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة لأني كنت حارساً بالنادي الأهلي، أصبحت إعلامي "ربنا كارمني" لأني كنت حارس مرمى النادي الأهلي و لي جماهيرية، بالطبع أنا أسعى للتحسين من نفسي لكن اللعب في الأهلي سهل لي الأمور كثيراً، و فتح 80 أو 90% من الأبواب، و هو كلام أقوله في كل مكان .. قد يكون منصبي في اتحاد الكرة يفرض علي بعض الأشياء قد تفهم أنها ضد الأهلي، لكن العمل الإداري شيء و فضل الأهلي شيء مختلف تماماً.

ما هي أجمل لحظة في تاريخك الكروي كلاعب ؟

أول كأس، كأس مصر أمام المصري لأنها كانت أول بطولة أحققها مع الأهلي و أنا أساسي، بعدها كأس أفريقيا من كانون ياوندي في نفس الموسم، لأن البطولتين الحمد لله كان لي دور فيهم، لكن هناك لحظتين لا أنساهم أبداً، اللحظة الأولى كانت عندما واجهنا نادي الزمالك بالناشئين و توقع الجميع فوز ساحق للزمالك و أكرمنا الله و فزنا 3-2 و كنت موفقاً و تصديت لركلة جزاء و منعت أكثر من هدف محقق و فزنا بالبطولة، و لحظة فوزنا ببطولة أفريقيا عام 1993 من أفريكا سبور، تعادلنا هناك 1-1 و فزنا هنا 1-0 و فزنا بالبطولة التي كنا لم نفز بها منذ سبع سنوات، فرحت جداً و شعرت أن الله كرمني كرم ما بعده كرم في تلك الفترة، و قد لا يشعر الكثيرون بتلك البطولة.

""

اروي لنا المزيد عن تلك البطولة ؟

فزنا بها دون أن نخسر مباراة، المباراة الأولى كانت أمام المريخ السوداني و فزنا هناك 2-1 و هنا بخمسة أهداف، في قبل النهائي واجهنا كانيمورز النيجيري و كان فريق صعب جداً وقتها، و ملعبه عبارة عن أعشاب و غابات و تعادلنا هناك 0-0 في مباراة من أجمل مباريات عمري و فزنا هنا 3-0، ثم أفريكا سبور و كان لا يقهر في ذلك الوقت و 1-1 هناك و 1-0 هنا و فزنا بالبطولة، و قد شاركت في عشر مباريات من أصل عشرة، و لم نخسر أي مباراة.

هل كان من السهل أن تنتقل من لاعب كرة قدم إلى إعلامي بهذا الشكل دون أي إعداد أكاديمي ؟

سؤال جميل .. دائماً ما أقول أن كل شيء في الدنيا موهبة، فعندما تذهب لطبيب تفضل واحد على الآخر، رغم أن كلاهما درسا نفس الدراسة لكن لأن أحدهما موهوب فأنت تفضله، فأنا منذ أنت كنت في العاشرة من عمري و كنت متولي أمر الإذاعة المدرسية، و أتذكر عندما توفى جمال عبدالناصر، كنت أقرأ قصائد الرثاء، و بالمناسبة فأنا تاريخ ميلادي 28 سبتمبر 1960، و عبدالناصر توفي 28 سبتمبر 1970، أي أن عمري كان عشر سنوات بالضبط، و كان الجميع يصفق لي للغاية، و من يومها بدأت في تولي أمر الإذاعة و شعرت أن لدي ملكة القبول عند الناس إعلامياً، عندما وصلت للمرحلة الثانوية كنت أنا متولي أمر الإعداد و التقديم و الاختيار و كل الأمور الأخرى، ثم هدأ الأمر بعض الشيء مع انسجامي في كرة القدم، كنت أحب القراءة منذ صغري فوسعت مداركي .. لذلك فأنا لا أعتقد أن بالضرورة أن تدرس قبل أن تكون مذيعاً، أو حتى للصحافة، فالأستاذ محمد حسنين هيكل لا يملك مؤهل عالي و هو من أعظم الصحفيين في تاريخ مصر، الأستاذ إبراهيم نافع معه ليسانس حقوق، و غيره الكثير و الكثير، و الخبر الذي سأفصح عنه لأول مرة أني أعد دبلومة حالياً في الإعلام..

بالرغم من أنك لست بحاجة لذلك ؟

لابد دائماً أن أثقف نفسي و أحسن من نفسي، و بإذن الله أتمنى بعد خمس أو ست سنوات أن أكون نلت شهادة الدكتوراه في الإعلام بإذن الله.

كيف تنظم وقتك ما بين كل تلك المشغوليات، اليوم عندك كام ساعة ؟

اليوم عندي حوالي 18 ساعة، أنام خمس ساعات، في الصباح أبدأ يومي بلجنة الشباب في العاشرة صباحاً، ثم أتجه لجلسات مجلسا لشعب، ثم إلى عملي في اتحاد الكرة، ثم إلى برامجي التليفزيونية التي ستكون كثيرةً جداً الفترة المقبلة بمشيئة الله.

و هل تعقد جلسات المجلس يومياً ؟

لا جلسات المجلس تعقد أسبوعاً بعد أسبوع، و هو ما يعطيني فرصة، كما أن هناك أجازة أربعة أشهر و هو ما يعطيك فرصة أكبر، كما أن لدي مقابلاتي الخاصة، بالرغم من الأمور "بتتدربك" لكنها تسير بشكل مش بطال.

ما الذي طرح في رأسك فكرة الترشح لمجلس الشعب من الأساس ؟

طنطا بلد محرومة من الخدمات، أنا عاشق لطنطا .. شيئين أنتمي لهم بشكل غير طبيعي، طنطا و الأهلي و بدون ترتيب، أحبهم جداً و أشعر أن الفضل لله ثم لهذا الثنائي، بلدي الذي نشأت فيه و ناديي الذي نقلني تلك النقلة الكبيرة، فكنت دائماً ما أرى الشوارع غير مرصوفة و لا خدمات و لا صرف و مشاكل كثيرة، استاد طنطا كان مهجوراً منذ 12 عاماً، و أمور كثيرة جداً جداً ، مراكز شباب عاجزة، مدارس دون أنشطة، فأنا منتمي و أعلم تلك الأمور لأني أخدم دون أن أكون عضو مجلس شعب لكن عندما أقابل مسئول أو وزير يقولون "إن شاء الله قريب" و لا يتم التنفي1 أحياناً .. لذلك رغبت أن يكون لي صوت، و اليوم عندما تزور طنطا تجد أن المدينة تغيرت 180 درجة، فعندما تهدم سجناً عمره 130 عام بقرار جمهوري، مركزين شباب، مدرستين، رصف معظم شوارع طنطا، غيرنا شبكة الصرف، أنجزنا إنجازات جيدة و أتمنى على نهاية الدورة أن أكون قد نفذت كل ما وعدت به، بخلاف القضايا التي أثرتها في مجلس الشعب، لدرجة أن البهائية كادت أن يعترف بها كدين، و أنا الذي تقدمت بالبيان العاجل و أكرمني الله و أوقفنا الأمر، و قضايا أخرى خاصة بالموازنة و مواضيح أخرى كثيرة.

إذن فأنت أقحمت نفسك في السياسية أيضاً ؟

طبعاً لأني كانت لدي رغبة في ذلك، و تم عمل قائمة بأفضل 25 نائباً كان اسمي ضمنهم بفضل الله، و هي قائمة موثقة، و هو أمر أسعدني جداً جداً في أفضل دورة و أصبح ضمن أفضل 25 .. و سأفصح عن خبر يتم نشره لأول مرة و هو أني سأسافر يوم 15 المقبل لمؤتمر في لندن، يحضره ثلاثة أعضاء مجلس شعب مع الدكتور فتحي سرور، و أنا ضمن الثلاثة المختارين بالاسم و هو شرف كبير لي.

و هل الوزارة أمر يتطلع إليه أحمد شوبير ؟

مطلقاً، لأني مكاني الحالي أهم بكثير، و وجودي كعضو مجلس شعب و مسئول في اتحاد الكرة و إعلامي بهذا الشكل يعطيني صلاحيات للحديث بحرية و بدون قيود و بقوة و بنقد، فعضو المجلس ينقذ الحكومة و يؤيد و يعارض و هو ما يعطيني صلاحية أكبر، و قصة الوزارة أمر خارج تفكيري تماماً.

لكن إذا تم عرضها عليك ؟

لا يمكن أن ترفض تكليفاً من الدولة مادام في الصالح العام، لكن إذا سألتني ما هو الأفضل سأقول الوضع الحالي بالتأكيد.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية الحلقة الأولى من حديث الموقع مع الكابتن أحمد شوبير، و إلى اللقاء في الحقلة القادمة، حيث يتحدث الكابتن شوبير عن كواليس مع بعد الرحيل من دريم و يرد على الاتهامات الموجهة إليه، و يعترف بأن منصبه في اتحاد الكرة يعطيه الفرصة لانفرادات إعلامية و أشياء أخرى كثيرة، فتابعونا ..

تعليقات