محمد صديق في حوار مفتوح و صريح لـAhlyNews.com: نعم أضعت أربع سنوات من عمري .. و النجاح لا يأتي مع ال

الجمعة 07 يوليو 2006, 18:44 كتب : عبدالرحمن مجدي

"

محمد صديق, ظهر من الحديث معه طبيعته الهادئة و الصريحة, فتحدث بصراحة و لم يتمنع عن الإجابة عن أي سؤال, بل كانت كلمته قبل الحوار "اسأل في اللي انت عايزه" .. و إليكم الحوار:

صديق .. في البداية, إذا تحدثت عن فترتك مع نادي الزمالك,...   فماذا تقول؟

في البداية, لا أحب أن أنكر فضل الزمالك على كفريق و ليس كنادي .. و يجب أن أذكر أني في أول موسمين حصلت على تسع بطولات أو عشر بطولات مع الفريق, و لم يكن هناك فيهم أي مشاكل .. كنت كأي لاعب في أي فريق, ملتزم بالمواعيد و التدريبات, حتى ظهر نظام الفئات, ففوجئت بلاعبين يحصلون على مبالغ مرتفعة على الرغم من أنهم لا يشاركوا و لم يحصلوا على بطولات مثلنا, و ذلك ليس بناء على أي تقييم علمي أو فني, بل هو مبني على الحب و الكره و ما إلى ذلك, و هنا كانت اللحظة الفاصلة .. فعلى الرغم أن عقدي كان مستمر لمدة عامين آخرين إلى أني قررت أني لن أجدد في الزمالك حتى لو عرضوا علي مبلغ أكبر.

و هل بالفعل عرضوا عليك مبلغ كبير قبل رحيلك؟

بالطبع, يكفي أن أقول أنهم وضعوا لي مبلغ 900 ألف جنيه في "شنطة" لأجدد إلا أني لم أوافق, و كانوا بواقع 700 ألف جنيه من النادي و 200 ألف جنيه من الأستاذ ممدوح عباس, و كنت سأحصل على شيكين مقبولي الدفع كل سنة .. لكني رفضت كل هذا الطبع و كنت وصلت لمرحلة قوية من الرفض, فلم يعد هناك مصداقية في التعامل و لم يعد هناك ثقة و فقدت الثقة في كل من حولي على الرغم من أني كنت أتعامل معهم بكل احترام و كنت أؤدي واجبي على أكمل وجه, فتوافد المديرين الفنيين على الفريق و لعبت في أكثر من مركز و كانت الأمور تسير "عادي"

لكن هناك مشكلة أخرى؟

مشكلتي كانت مع رؤساء الأندية, و كانت مع كمال درويش و ليس مرتضى منصور, فمرتضى أعد لي عقدا للتجديد لكني رفضت كما ذكرت, أما مشكلة كمال درويش أني لم أكن قدمت للعب في الزمالك من خلاله,و لأنني لست من النوع الذي يتصل برؤساء الأندية و يقول "يا باشا و يا بيه" .. فمشكلتي لم تكن فنية إطلاقا لأني كنت أشارك باستمرار , و ليست مادية أيضا لأني لو كنت مادي فعلا لكنت قبلت عرض الزمالك الأخير بهذا المبلغ و كان من الممكن أن أحصل على مليون جنيه و أوقع مثلما حدث مع عبدالواحد السيد, خاصة أني كنت أؤدي بشكل جيد جدا و أديت الدور الثاني بشكل ممتاز و كانت أموري مستقرة من الناحية الفنية.

و إذا انتقلنا للحديث عن مرحلة لعبك في صفوف نادي المقاولون العرب, فماذا تقول ؟

مرحلة لعبي في المقاولون العرب كانت من أجمل مراحل حياتي الكروية .. أنا لاعب في النادي الأهلي حاليا و أنتمي بالطبع للنادي الأهلي و أدين له بكل حب و تقدير, و أنا لا أقول هذا الكلام لأني متواجد في النادي حاليا لكن بالفعل هذه هي الحقيقة .. و من يعرف محمد صديق جيدا يعلم هذه الحقيقة و هي أني أهلاوي بالفعل منذ صغري خاصة أني وقعت في النادي الأهلي من قبل ...

"

و ماذا كانت هذه القصة؟

ما حدث أن مستر مانويل جوزيه فور حضوره لتدريب الأهلي طلب ظهير أيمن و ليس مدافع, و بالتالي تعاقد الأهلي مع رامي سعيد, و كان الأهلي يرغب في التعاقد معي قبل ذلك بعام على فكرة لكن خالد بيبو انتقل للأهلي و رفض نادي المقاولون تركي في الظروف التي تحدثت عنها من قبل, و وقتها كان الكابتن الزمالكاوي أحمد رفعت المدير الفني للمقاولون العرب و رفض تركي للنادي الأهلي بالطبع .. حتى أنه رفض تركي للرحيل لأهلي دبي الإماراتي خوفا من عودتي للأهلي بعد ذلك و هو الأمر الذي كان سيحدث بالفعل, ثم اتجهت للعب في تركيا في كوجالي التركي ..

و ما تقييمك للستة أشهر الإعارة التي قضيتها في تركيا ؟

لم أكن ذاهبا لأستمر في اللعب هناك, و كنت أعلم أني عائد لمصر بعد نهاية الموسم, و لم يكن تركيزي الكامل معهم, و على الرغم من ذلك لعبت في الدور الثاني 12 مباراة من 18 مباراة, و لعبت دور ال8 و قبل النهائي و فزنا بكأس تركيا, و كل هذه إحصائيات رسمية موجودة على الانترنت .. بعد ذلك انتهت فترة الإعارة و كانت عودتي للمقاولون العرب مستحيلة, و النادي الأهلي لم يكن بحاجة إلى جهودي في ذلك الوقت, ليس رفضا لي لكن مجرد عدم حاجة الفريق لي و بالتالي وقعت للزمالك.

و لماذا وقعت للزمالك وقتها؟

هناك شيء اسمه اضطرار لفعل شيء معين, و أنا كنت مجبر و كان الزمالك هو المكان الوحيد المناسب لي في اللعب في ظل الظروف التي ذكرتها, و وقتها كان الزمالك عائد من مباراة الستة الشهيرة و كانت شباكه استقبلت 45 هدف تقريبا في موسم واحد و كان خط الدفاع منهار و كانوا بحاجة إلى و شعرت أنهم "شارينني", و كان أوتوفيستر قد طلبني بالاسم من قبل إلى أني قدمت وقت رحيله و جاء بعدها كابرال و حصلت مع الزمالك على بطولات لكن ما ذكرت لك مشكلتي مع الزمالك لم تكن فنية بل كانت معنوية أكثر, و ليست مادية لأني في الأهلي أتقاضى أقل بكثير من ما عرض علي في الزمالك قبل رحيلي بل و كانوا وافقوا على كل شروطي للتجديد مثل إلغاء نسب المشاركة و أساليب الدفع و ما إلى ذلك و تفاوضت مع أشخاص محترمين جدا مثل الأستاذ رؤوف جاسر و الأستاذ ممدوح عباس و أود أن أشكرهم على تفاوضهم معي , لكني لم أكن مرتاح, و لم أكن راضيا عن مستوى الفريق .. و قراري النهائي كان للأهلي.

الاتهامات بتفويت المباراة لصالح الأهلي في الدوري العام التي انتهت 2-0, هل تسببت في جرح بداخلك؟

بالطبع, فأنا بعد المباراة سافرت لمارينا مع زوجتي .. أنا بالفعل اعترفت أن الهدف كان خطئي, لكن مثلا في مباراة إنبي أخطأت أربع أو خمس مرات أيضا غير أني خرجت من تلك المباراة مصابا .. و لو لم أكن لعبت مباراة الأهلي لاتهموني بالخيانة, و لو لعبته و أنا مصاب و اخطأت فأنا خائن أيضا .. لذلك في كل الأحوال أنا خائن .. فالجماهير في نادي الزمالك –بكل أسف- 80% منها يتعاطف و يشجع اللاعب المشاغب الذي يثير المشاكل , و لهم نوعية مفضلة من اللاعبين أنا لست منها, فمثلا, كان لدينا مباراة أمام مولودية وهران في الجزائر في عهد كابرال, و قبلها كانت مباراة الصفاقسي التونسي .. و كان إبراهيم سعيد لديه إنذار و إنذار آخر سيمنعه من مباراة الصفاقسي, و كنا أبلغنا الحكم باللاعبين الذي لديهم إنذارات خاصة أننا أردنا أن نلعب مباراة الجزائر كامل العدد .. أما إبراهيم سعيد فحتى ينال الإنذار الثاني و أثناء سقوط أحد لاعبي الصفاقسي على الأرض و أثناء نقله للخارج ذهب و دفعه و أسقطه أرضا لينال الإنذار الثاني و قد كان, و مع ذلك تهتف الجماهير "هيما هيما" .. و كان قبلها دفع و ضرب العديد من اللاعبين و الحكم تغاضى عن إنذاره, و في النهاية يصبح أمام الجماهير اللاعب الذي يخاف على مصلحة الفريق و يخاف على الوقت .. أنا لست من هذه النوعية التي تعجب معظم جماهير الزمالك.

و ما أكثر ما ضايقك؟

أكثر ما ضايقني أني أنا اللاعب الملتزم الذي شاركت في معظم المباريات و سافرت مع الفريق في كل مكان و لعبت أعصب المباريات أخرج بشكل المتآمر, بينما يخرج اللاعبون الآخرون الذي دائما ما يصابون قبل المباريات بالشد في العضلة الخلفية و الأمامية و ما إلى ذلك في صورة أبطال, هو الأمر الذي ضايقني جدا.

هل تشعر أنك أضعت سنوات من عمرك ؟

نعم .. أربعة سنوات قضيتهم في نادي الزمالك.

و كيف بدأت مفاوضات الأهلي ؟

بدأت بعد مباراة الأهلي و الزمالك في الدور الأول بعد كأس الأمم الأفريقية و التي انتهت 0-0, اتصل بي الكابتن حسام البدري و اتفقنا على كل شيء .. و أي لاعب في مصر بالطبع يتمنى اللعب في النادي الاهلي بدون أدنى شك, فأنت لا تتخيل المعاناة التي كنا نعانيها, سواء في السفريات, في المران, في الملابس, و أمر كثيرة لاعلاقة لها بكرة القدم, لكن في النادي الأهلي اللاعب يلعب الكرة للكرة فقط فلا يفكر في مرتبات متأخرة, أو مكافآت لم تصرف بعد و هذه الأمور التي تشغل اللاعبين.

قدمت للعب في النادي الأهلي و أنت تعلم أنك ستلعب وسط أفضل مدافعي مصر ؟ ألم تخشى الجلوس احتياطيا بعد اللعب أساسيا لسنوات؟

نعم بالطبع أعلم ذلك, هو خط دفاع المنتخب و هم أفضل مدافعين في مصر, لكن النجاح لا يأتي مع الخوف, و بالتأكيد كل لاعب يحصل على فرصته و كل لاعب يأتي دوره و يجب فقط أن يستغل اللاعب فرصته و يتمسك بها, و أنا سأبذل قصارى جهدي لأفعل ذلك بمشيئة الله و أعتقد أني حاليا يجب أن أثبت نفسي في النادي الأهلي و سأتعامل على هذا الأساس كما لو كنت ناشئ يريد إثبات نفسه.

و ما رؤيتك لمباراة الصفاقسي؟

مباراة الصفاقسي .. فريقهم حاليا ليس مثل زمان .. فأنا لعبت أمامهم ما يقرب من خمس مباريات في آخر موسمين وبواقع معاشرتي لهم فحراسة المرمى أزمة عندهم, لكنهم يملكون خط دفاع قوي .. لكن أعتقد أن خبرتنا ستعطينا الفرصة لحسم المباراة بمشيئة الله.

في النهاية .. هل يمكن اعتبار الأهلي الطريق للمنتخب؟

بالطبع, فأنا سيئ الحظ في الانضمام للمنتخب و كنت دائما ما أنضم ثم أخرج .. لذلك بمشيئة الله بعد أن أثبت نفسي في النادي الأهلي سأحجز مكانا في المنتخب و سأسعى جاهدا لتحقيق ذلك.

شكرا كابتن محمد , و AhlyNews.com يتمنى لك كل التوفيق مع الفريق المرحلة المقبلة ..

شكرا.


تعليقات