بهدووووء..الأهلي يسير علي الطريق الصحيح

لا تجد فريقاً في العالم يفقد أهم العناصر في الفريق، للإصابات ويغيبوا لفترات طويلة إلي جانب اعتزال أبرز نجوم الفريق، ويمر الأمر طبيعياً دون التعرض لهزة عنيفة تفقده عدد كبير من البطولات.

لذلك ما يفعله الأهلي في الوقت الحالي هو محاولة بناء فريق جديد إلي جانب الحفاظ علي دوره في الصدارة، والمنافسة علي كل البطولات التي يخوضها وهو الأمر الصعب جداً، لكنه في الوقت نفسه بداية السير في الطريق الصحيح، كيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف؟؟

في البداية طالب الجميع مجلس إدارة النادي الأهلي بالتعاقد مع مدير فني جديد ونالت الإدارة قسطاً كبيراً من النقد من جمهور الأهلي وحتي من كاتب هذا الموضوع للتأخير في الإعلان عن المدرب الجديد، وهو ما حدث بالفعل وتم التعاقد مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو.

تولي جاريدو قيادة النادي الأهلي في التوقيت (الصحيح)، وليس كما يقول البعض أن التوقيت كان خاطئاً فقط لخسارة الأهلي أمام سموحة، فالجميع انتقد تولي الخلوق فتحي مبروك قيادة الفريق وإقالة محمد يوسف قبل لقاءات هامة للأهلي في الدوري العام والكونفدرالية الإفريقية ولكن نجاح مبروك وخروجه بنتائج إيجابية جعل الجميع لا يلتفت للأمر كثيراً رغم تشابه الموقفين، فما فعله مبروك كان غير طبيعياً فهو من حقق الفوز في ظل الأسباب الكثيرة التي يمر بها الفريق والتي قتلت بحثاً في السابق، ولكن ما حدث مع جاريدو هو الطبيعي فالأهلي لا يستحق الفوز وفي حاجة لإعادة ترتيب البيت وهو المطلوب من الإسباني.

الأهلي يشارك في أكثر من بطولة في وقت واحد ولا يوجد في الكرة المصرية للأسف ما يعرف ببداية ونهاية الموسم الكروي، لذلك فلو انتظرت الإدارة وقتاً للدفع بجاريدو، لن تجد، فالكأس يلي الدوري والكونفدرالية بعد الكأس ومن ثم موسم جديد و بداية الدوري ولقاء يلي لقاء و و و و و، إذن فمتي يبدأ المدير الفني الجديد !!

دعّم الأهلي الفريق بعدة لاعبين مميزين للغاية، فالأهلي يعاني طوال المواسم السابقة من عدم وجود بديل كفأ في الجبهة اليمني ولكن بتعاقد الأهلي مع باسم علي يجعل الأمور أكثر سهولة إلي جانب الإستعانة بأحد الشباب في نفس المركز.

ظل الأهلي  متأثراً كثيراً بعد رحيل عصام الحضري، ولكن في وجود شريف إكرامي وظهوره بشكل طيب خلال الفترة الماضية جعل الأمر ينتهي سريعاً، ويتبدد القلق في هذا الشأن، كما أن الأهلي يضم حارسين علي مستوي عالي بديلين للوحش الصغير.

شعرت جماهير الأهلي بالخوف بعض الشئ بعد اعتزال محمد أبوتريكة وبركات ولكن تدعيم الأهلي ببعض العناصر الهجومية ذات المستوي العالي، إلي جانب الثنائي رمضان صبحي وكريم بامبو واستمرار تالق عمرو جمال يجعل الأمور مستقبلاً أفضل علي المستوي الهجومي والتهديفي.

عودة عناصر الخبرة للفريق والمتمثلة في حسام غالي من ليرس البلجيكي واكتمال شفاء الثنائي عماد متعب ووليد سليمان يساهم بشكل في استعادة الأهلي لهيبته المفقودة بسبب غياب عناصر الخبرة التي تتحكم بشكل كبير في سير اللقاءات.

وفقاً لكل ما سبق، نستطيع القول أن الأهلي يسير علي الطريق الصحيح، فالقادم أفضل للقلعة الحمراء، يتبقي فقط تدعيم خط الدفاع بأحد العناصر المميزة وذلك للعجز الشديد الذي نتج عن اعتزال وائل جمعة لتكتمل الصفوف، إلي جانب الصبر علي المدير الفني الجديد ليأخذ حقه في الإنسجام وفهم لاعبي الفريق حتي يستطيعوا فهم وتنفيذ ما يريد.

لمناقشة الكاتب في الموضوع عبر فيس بوك >> حسين غريب