اللاعب الذي قهر الأهلي وذلّ أعناق جماهيره !

لا شك وأن أحمد فتحي لاعب النادي الأهلي المنتهي عقده مع الشياطين الحمر هذا الموسم قدم الكثير والكثير لفريقه بل وكان نجم معظم اللقاءات التي شارك خلالها مع المارد الأحمر.

فتحي الذي فضل الأهلي علي الزمالك عندم قدم إليه مجلس الأبيض الملايين وقت عودته من إنجلترا، بالتأكيد تقاضي فتحي أيضاً ملايين حمراء، وبزغ نجمه داخل جدران التتش، أصبح نجم النجوم وللأمانة فهو أكثر اللاعبين احترافية ومحافظةً علي مستواه الفني، فالجوكر كان أفضل لاعبي الأهلي حتي عندما يعود من الإصابة وإن لعب بنصف مجهوده فهو كان الابرز، لما له من روح قتالية عالية واصرار علي الفوز وغيّره علي قميص ناديه.

ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن،  الأهلي قدم لفتحي الكثير والكثير من مزايا مادية وأدبية، ففتحي لو لعب للزمالك علي مدار السنين السابقة فمن المؤكد بأنه كان سيرافق عبدالواحد السيد وجعفر وآخرين من المستغني عنهم هذا الموسم.

ليعلم فتحي أن الأهلي أكبر من أي لاعب مهما كان ولا يتأثر برحيل أي فرد داخل منظومته علي المستوي الكروي أو الإداري.

الرحيل عن الأهلي بالتأكيد ليس ذنباً أو أمراً يؤخذ علي اللاعب، فالعلاقة بين الطرفين أراها عرض وطلب، "ففتحي أنتهي عقده مع فريقه ويريد الرحيل لأي ناي الآخر أمر طبيعي جداً ويحدث في كل فرق ودوريات العالم ولكن ما لا يصح هو المراوغة والخداع وهو أمر لا يحدث بين لاعب جديد علي نادي ما فمابالنا بالعلاقة الجيدة بين فتحي وجمهور وإدارة الأهلي!

فتحي لم يعرف كيف يحصل علي ما يريد أو بالأحري، فتحي لم يكن يعرف ماذا يريد وفي أي نادي سيلعب، بداية من الإصرار الشديد علي اللعب لإتحاد جدة قبل أن يراوغهم أيضاً ويخوض فترة معايشة بأرسنال الإنجليزي الذي نفي مدربه أن يكون علي علم بوجود لاعب مصري يختبر لديه في الفريق، ثم العودة من جديد للتفاوض مع الأهلي وطلب مقابل مادي كبير، إذن فما جدوي كل ما حدث؟!، ثم العودة من جديد والدخول في مفاوضات مع أحد أندية قطر.

تخبط ومراوغة لم يكن أبداً يتخيلها جمهور الأهلي من اللاعب الأوفي والأكثر غيرة علي القميص الأحمر، ففتحي قهر الأهلي وذله وجعله يلهث وراءه من أجل التوقيع وهي بالتأكيد وجهة نظر أي متابع غير اهلاوي، فجمهور الأهلي يعرف قيمة ناديه تماماً ويعرف أن الذي جلب لنفسه الذل والعار هو فتحي بخداعه لفريقه ثم البحث عن من يدفع أكثر وهو بالتأكيد "حقه" ولكن كما قولنا ما عابه هو الخداع والمراوغة.

للتواصل ومناقشة الكاتب عبر الفيس بوك من هنا