لا بد أن تنتصر المباديء وإلا ستكون العواقب وخيمة !!

جماهير القلعة الحمراء تعتبر أن الأهلي كيان منفصل عن الدولة يجب علي مسئوليه إدارته بحزم وقوة وعدم السماح لأي فرد أن يتخطي حدوده داخل هذه الدولة، وما ظهر خلال الفترة الماضية من سلوك اللاعبين مع بعضهم البعض يوحي بأن الإدارة الجديدة لا تقدر علي احتواء الجميع وإلزامهم بعدم تخطي حدودهم.

المارد الأحمر منذ بداية الموسم في حالة شديدة من التخبط من حيث الإدارة وأمور التعاقدات والصفقات التي لم يستطع المسئولون حسمها، وأيضاً من حيث المباديء فاللاعب الذي يخطئ لا بد أن يُعاقب مهما كان اسمه أو مركزه فسيرحل الجميع وسيبقي اسم الأهلي خالداً لأجيال وأجيال.

عبدالله السعيد "الدون" المزيف..! تشاجر أول أمس مع أصدقائه في الفريق عقب الشوط الأول من مباراة بتروجيت، كما تطاول أيضاً علي مدير الكرة بالفريق وائل جمعة أمام اللاعبين الصغار، فماذا ستصنع الإدارة مع السعيد وهل سيكون في التشكيل الأساسي المباراة القادمة !!.

وأيضاً حسين السيد لاعب لا يختلف اثنان علي أنه مميز في الجبهة اليسري، ولكن بعد السلوك المشين الذي ظهر به بالأمس لابد أن توقع عليه عقوبة مغلظة من قبل الإدارة حتي يرتدع، لأن الأخلاق داخل المستطيل الأخضر تسبق كل شيء.

نفس الكلام ينطبق علي وليد سليمان بعد كل مباراة... وليد يطالب بمستحقاته، وليد يريد فسخ تعاقده، وليد أُجبر علي التجديد، فيكفيك شرفاً أن تكون لاعباً في الفريق وأن النادي الأهلي هو من يضيف إلي اللاعبين فأنت تلعب لأكبر الأندية في إفريقيا بالإضافة إلي أنه أكبر فريق في العالم حصولاً علي بطولات قارية.

فلو كان سليمان لا يريد اللعب فعلي الإدارة أن تسمح له بالرحيل مثلما حدث مع أحمد فتحي وظن الحميع أنه عندما يترك النادي سينهار، ولكن تشاء الظروف ويظهر الناشئ الصاعد محمد هاني بالإضافة إلي باسم علي اللذين قاما بسد الفرغ في الجبهة اليمني، ولم يشعرونا بغياب فتحي.

الأهلي عريق لا يقف علي لاعب مهما كان اسمه أو مركزه، ويجب علي الإدارة أن تنتصر للمباديء ولا داعي للمجاملات في اتخاذ القرارات، فهذا هو ما كان يميز المجلس السابق عن جميع مجالس الإدارات في الأندية المنافسة، فكان الأهلي وحده علي الساحة المصرية مكتسحاً الجميع بالألقاب المحلية والإفريقية.

كلمة أخيرة... خوان كارلوس جاريدو لابد أن تطور من فكرك ولا تقف على أسلوب معين في إدارة المباراة، ولا تجعل "شماعة" الهزيمة والتعادل "التحكيم" فالأهلي كان بإمكانه الفوز في لقاء بتروجيت بنتيجة كبيرة، ولكن طغت السلبية علي أداء الفريق.. فهل تسطيع أن تعدل من أسلوبك لكي يتماشي مع اللاعبين المتاحين حالياً، وحل مشكلة العقم التهديفي!! ؟

وكما قلنا سابقاً أن الفوز بستة أهداف علي "طهطا" مكسب خادع، وليست كل فرق الدوري مثلها، كما شهدت المباراة عدم ظهور لمهاجم الأهلي عماد متعب في ظل وجود مدافعين ليسوا بالمستوي العالي خلال اللقاء !!.

نعلم مدي الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، ولكن عليك أن تراجع حساباتك جيداً خلال الفترة القادمة حتي لا يكون القادم أسوأ.

ناقشني عبر فيس بوك من هـنــــا