Offerna.com

حوار| زيزو: أجتهد لاسترجاع قيمة ناشئين النادي الأهلي.. وهذه نصيحتي لصبحي وبامبو وهاني

عدد التعليقات: 1
كتبه : شـــادي ألمــاظ

تأخر انطلاق مسابقات الناشئين يجعلنا نصطدم بالامتحانات والحر الشديد

هذ ما نسعى لتطويره وتحديثه بالقطاع حتى يكون الأهلي دائما في مقدمة الأندية

الانتهاء من البنية التحتية للقطاع في شهر يونيو المقبل ، والاستفادة منها مع بداية الموسم

تطوير ثقافة اللاعب منذ الصغر  وتعليمه كيفية التعامل مع أطراف المنظومة على رأس الأولويات

هذا غرضنا من الاحتكاك والسفر واللعب بالإمارات.. وبالفترة المقبلة الأهلي سينظم الدورات

لابد أن يكون التكوين الطبيعي لأي فريق بنسبة 70% من قطاع الناشئين

التربية في القلعة الحمراء مختلفة.. فاللاعب منذ صغره يتعلم صفات الكيان ولا يكلف خزينة النادي الكثير

مشاركة صبحي وبامبو وهاني ترجع للمدير الفني فهو الأدرى بظروف فريقه وبمن سينفذ أفكاره

أقول لصبحي وبامبو وهاني: التدرج في عملية تثبيت الخطواط مهم ، ولابد من امتلاكهم للثقافة والإرادة والصبر

انخفاض معدل أعمار لاعبي الفريق الأول بالأهلي حالياً جيد جداً.. وسابقاً كان الفريق مجبراً على ذلك

 

جهد كبير يبذله عبد العزيز عبد الشافي رئيس قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء لتخريج مجموعة مميزة من النجوم تفيد الفريق الأول مستقبلاً.. اجرينا هذا الحوار مع "زيزو" من أجل تسليط الضوء على دوره داخل القطاع وفكره لتطويره وامداد اللاعب الصغير بالثقافة المطلوبة ، كما تحدث لاعب الأهلي السابق عن ظروف الفريق الأول حالياً واعطى نصيحة هامة لبعض العناصر الصاعدة.

 

حدثنا عن دورك في قطاع الناشئين وأهدافك؟

هدفي الرئيسي في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي تنمية قدرات اللاعب منذ صغره حتى يستفيد الفريق الأول والمنتخبات الوطنية المختلفة في المستقبل القريب ، ولكن هناك بعض المعوقات فنحتاج بشكل عام  إعادة النظر والتفكير في بعض الأمور الإدارية فمثلا على مستوى "المسابقات" نقابل بعض المعوقات حيث أن جميع اللاعبين معظمهم "تلامذة أو طلبة" ويكون هناك توقيتات محددة لابد أن يحصلوا عليها من أجل المذاكرة قبل الانشغال بالامتحانات وهذه النقطة تحديداً نعاني منها لعدم وجود بداية مبكرة لمسابقات الناشئين.

فالتأخير في بداية مسابقات الناشئين يجعلنا نصطدم بأمرين في غاية الصعوبة وهما الامتحانات والحر الشديد وذلك يكون له تأثير سلبي كبير على اللاعب الصغير، ولذلك نأمل أن تنطلق مسابقات الناشئين مبكراً بداية من الموسم المقبل.

وما التطويرات التي تضيفها بحكم منصبك لقطاع الناشئين؟

أجتهد لتطوير الفكر الفني والإداري وتحديثه حتى يكون النادي الأهلي متواجد دائما وسباق وفي مقدمة الأندية التي تسعى بشكل مستمر ومتواصل في تحديث وتطوير اللوائح والأدوات التدريبية والأجهزة وملاعب التدريب.

فالاهتمام بهذه الجوانب الهدف الأساسي منه هو مساعدة اللاعب من خلال تنمية قدراته وتوفير له تغذية جيدة وملاعب وصالة جيمانزيوم جيدة ووحدة علاج طبيعي وقياسات فالغرض من ذلك هو العنصر الأصلي وهو اللاعب الصغير لمساعدته على تنمية قدراته وعلى المدى البعيد سيستفيد الفريق الأول والمنتخبات الوطنية.

وماذا عن البنية التحتية؟

مع نهاية شهر يونيو المقبل سننتهي من تطوير البنية التحتية للقطاع وسيتم الاستفادة من ذلك مع بداية الموسم الجديد.

وما الذي تسعى لتقديمه وتعليمه للاعب منذ صغره حتى يكتسبه مع الوقت؟

نسعى في قطاع الناشئين أيضا  لتطوير ثقافة اللاعب بحيث يتعامل مع كل أطراف المنظومة بشكل جيد ، فنعلمه كيفية التعامل مع مدربه؟ ، والتعامل مع الحكم والقانون ، وكيفية التعامل مع زمايله بالفريق الواحد،؟ وكيفية التعامل مع الإعلام وإعطائه حقه ، وكيفية التعامل مع الجمهور حتى لو اعترضوا عليه وهاجموه في أحد المباريات؟ ،و كيفية التعامل مع المنافس إذا لعب أمامه بخشونة.

وأيضا كيفية التعامل مع نفسه عند توقيع عقده فلا بد من امتلاكه ثقافة فنية لتوجيه نفسه بشكل جيد حتى يختار الفريق المناسب له ، فليس كل لاعب جيد يصلح للتواجد في فريق كبير ، فلابد من وجود توافق بين قدرات اللاعب وبين النادي الذي سينتقل له، فقد تجد فريق كبير يقوم بضم أحد الصفقات المميزة ولكن نفاجأ بفشل اللاعب في تقديم نفسه والظهور بشكل جيد ، وأحيانا العكس مثلا محمد صلاح كان صفقة عادية جداً بالنسبة لفيورنتينا ولكن التوافق بين قدرات اللاعب واحتياجات النادي جعلت صلاح هو الصفقة الأفضل في تاريخ فيورنتينا وجعلت صلاح محط أنظار جميع الأندية الأوروبية.



بالفترة الماضية شارك فريق الشباب بالأهلي في دورة هزاع بن زايد في الامارات .. ما غرضكم من ذلك؟

غرضنا هو اكتساب اللاعب منذ صغره وحتى وصوله لسن19 عاماً خبرات وثقافات متعددة، فهدفنا ليس المكسب في المباريات ولكن أن ينجح ويتعلم ويقوم بتنمية مهاراته وحتى يكتسب خبرات جديدة فمثلا عندما يلعب من صغره مع انتر ميلان أو مع أحد الفرق اليابانية فذلك يؤثر على مستواه وبيزيد من طموحه ويستطيع معرفة مستواه الحقيقي وتطويره.

ونسعى خلال الفترة المقبلة أن ينظم الأهلي لهذه الدورات ويستضيف فرق عربية وأوروبية وأفريقية حتى يستفيد فريق الشباب من الاحتكاك بالثقافات المختلفة.

 ماذا عن ظاهرة "تسنين" اللاعبين الصغار؟

نعم من ضمن المشاكل الموجودة بقطاع الناشئين هي جزئية التسنين ، وعندما توليت المنصب وجدت "لاعبين أو 3" ولكن تعاملت مع هذه المشكلة بالشكل المناسب ، فهناك فرق بين التزوير والتسنين ، فالتزوير مرفوض تماما ولكن التسنين هو التأخير في تسجيل بيانات اللاعب بعد عام أو عامين وذلك يظهر من خلال شكل وجسم اللاعب ،ولذلك حرصت على الاستفادة فقط من اللاعبين المميزين منهم وأصحاب المهارت فقط بوضعهم في السن الحقيقي والأصلي.

نلاحظ بمباريات قطاع الناشئين عصبية أولياء الأمور في توجيه أولادهم؟  فهل يكون اولياء الأمور عامل ضغط أحيانا على اللاعبين؟

هذه من ضمن الأمور التي تسبب تأثير سلبي على نفسية اللاعبين الصغار ، فلابد أن يتعلم اللاعب من صغره أن الرياضة وسيلة وأن يتعامل معها كهاوٍ وتفضل روح الهواية معه طوال العمر حتى ينضج ويحترف فمثلاً لاعب مثل رونالدو أو ميسي فما الذي يجبرهم على اللعب والبهدلة والاحتكاك فهل يحتاجون إلى أموال أو شهرة بالوقت الحالي بالتأكيد لا، ولكن روح الهواية واستمتاعهم بشدة من ممارسة كرة القدم هي التي تحركهم فالرياضة وسيلة وليست هدف.

فالأب من واجبه ايضا ومن حقه الخوف على أولاده حتى يكونوا الأفضل ، ولكن هناك ما يسمى بعلم النفس الرياضي والبعض قد يكون غير ملم بذلك ، فهناك أمور لديهم بها خلط فالرياضة هواية ووسيلة ، ولا يصح إجبار بعض أولياء الأمور لأولادهم على اللعب وإغصابهم على ذلك.

لماذا تتأخر خطوة ضخ اللاعبين الصغار للفريق الأول أو لا تحدث إلا قليلاً؟

نمتلك في كل الأعمار لاعبين جيدين للغاية ولكن عملية الظهور والانضمام للفريق الأول تكون وفق بعض الظروف والأسباب مثل اعتزال لاعب أو تألق لاعب صغير السن وفرض مهارته بقوة على الجميع.

هل ممكن أن نعرف أسماء للاعبين المتميزين في الأعمار المختلفة؟

لن أقول أسماء حتى لا أضغط عليهم ، ولكنهم مطالبين جميعاً بإثبات انفسهم وإمكانياتهم.

تؤكد دائماً إدارة الأهلي خلال تصريحاتها أهمية قطاع الناشئين بالنادي؟

بالفعل أنا هدفي الأساسي هو استرجاع قيمة ومعنى كلمة "ناشئين النادي الأهلي" وذلك بصرف النظر عن الاحتراف المتواجد حالياً ، فالمفروض أن يكون مكونات الفريق الأول60% أو 70% من قطاع الناشئين والبقية من اللاعبين المميزين على الساحة المحلية الذين يتم التعاقد معهم بالإضافة إلى الأجانب المسموح بهم.

فالتربية بالقلعة الحمراء بها العديد من الصفات الأدبية التي يكتسبها اللاعب من صغره حيث يتعلم صفات الكيان وروح الانتماء وهذا يخلق ارتباط وثيق بين نفسيته وفكره وبين المشجع الذي يعشق هذا الفريق ومع الوقت يكون هناك ارتباط وإخلاص كبير وغيره من اللاعب ناحية قميص فريقه ، كما أنه مادياً لا يكلف خزينة النادي الكثير عكس اللاعب الذي يتم استقدامه من الخارج.


هناك لاعبون أولاد قطاع النادي الأهلي يرى الجمهور أن مكانهم هو المشاركة بالمباريات مع الفريق الأول؟

ذلك يرجع لرؤية المدرب فهو صاحب الاختيار، بالتأكيد المدرب يرى أن العناصر الأساسية التي يدفع بها هي التي ستنفذ له افكاره ، فكرة القدم لعبة شعبية وبها مساحة من الجدل والاختلافات غير طبيعية بين الجماهير بشأن الأمور الفنية والتشكيل الذي سيخوض به الفريق المباريات ولكن يبقى قرار الاختيار من حق المدرب فقط فهو صاحب الحق وهو الأدرى بظروف فريقه ولاعبيه.

سابقاً كان يجد اللاعب الصاعد معاناة عند تصعيده للفريق الأول لوجود نجوم جاهزة يتم ضمها من الخارج.. ،هل حالياً الوضع اختلف ويستطيع اللاعب الصاعد حجز مكان له بالتشكيل الأساسي؟

اللاعبون الذين يتم التعاقد معهم أو الصفقات التي يدعم بها الفريق الأول للأهلي نفسه مستمرة كل عام ، ولكن هذا الأمر شعرنا به خلال فترة 2005 تحديداً عندما ضم الأهلي مجموعة مميزة من الصفقات مثل "تريكة والنحاس والشاطر وبركات" وحقق العديد من البطولات والألقاب.

ولذلك الفريق الأول سواء بالأهلي أو بالأندية الآخرى يسيرون على هذا المبدأ بتعزيز أنفسهم بصفقات مميزة من الخارج ، كما أن هناك أندية لم يتجاوز عمرها 7 سنوات وتشارك بالبطولة الأفريقية وتنافس عليها لشرائهم لاعبين من الخارج دون الانتظار للاعتماد على قطاع الناشئين لهم.

نصيحتك للنجوم الصاعدة "رمضان صبحي وكريم بامبو ومحمد هاني ومسعد عوض"؟

أقول لهم إن التدرج في عملية تثبيت الخطواط مهم جداً ، ولابد أن تمتلك هذه الأسماء طوال مسيرتهم داخل المستطيل الأخضر الطموح والإرادة لاثبات ذاتهم وانفسهم ، ويجب أن يتحلوا بالصبر كثيراً ويكون لديهم ثقة بأن الفرصة عندما تأتي لهم من جديد سيتمسكون بها.

ولكن هل من الممكن أن يتعرضوا لليأس اذا طالت فترة خروجهم من حسابات المشاركة مع الفريق الأول؟

إذا امتلكوا الإرادة والثقافة والصبر لن يتعرضوا لليأس اطلاقاً وسيتحملون ذلك..



لو انت مسئول عن القرار.. أيهما أفضل جلوس رمضان صبحي على دكة البدلاء أم الموافقة على احترافه حتى يشارك ويحافظ على موهبته؟

يبتسم ويرد: عندما أكون مسئول عن القرار سأجيب.

باعتبارك خريج من قطاع الناشئين بالنادي الأهلي .. ما أبرز الصعوبات التي تسعى لتسهيلها على للاعبين الصغار؟

كما قلت أجتهد لتطوير الملاعب والمنشآت ، ووحدة العلاج الطبيعي ، وتوفير لهم كل الاحتياجات بشكل عام مثل الملابس ومكان للمذاكرة وأيضا التغذية والنوم.

الملاحظ بشدة في الفريق الأول هو انخفاض معدل السن؟ تعليقك

هذا حقيقي وجيد جداً، فخلال السنوات الماضية كان من الطبيعي أن يكون هناك ارتفاع في معدل السن خاصة أن المجموعة التي كانت متواجدة كانت تمتلك إمكانيات فنية كبيرة واستمرارهم كان طبيعي حيث كانوا "قافلين الأماكن" نتيجة مستواهم المميز على مدار سنوات طويلة.

ما سبب فشل منتخبات الناشئين بالسنوات الماضية وأيضا المنتخب الأول؟

هذه المنتخبات تأثرت لعدم انتظام مسابقة الدوري وتعرض البلاد لأمور غير طبيعية بالسنوات الماضية أثرت على الرياضة خلال آخر 4 سنوات تحديداُ ، ولكن اذا إنتظمت الأمور واجتهدنا نستطيع العودة من جديد كأبطال للقارة الأفريقية.

وآخيراً.. تعليقك على فارق النقاط الـ8 بين الزمالك المتصدر والأهلي صاحب المركز الثالث وشعور جمهوره بالقلق على بطولة الدوري؟


حسابياً الدوري مازال في الملعب ، وتقديري الشخصي الدوري سيحسم قبل نهاية الموسم بـ 5 اسابيع  حيث ستظهر ملامح الفريق الأقرب لحصد بطولة الدوري ، فالأمل كبير ومازال في يد الأهلي.

 

 اجرى الحوار: عمر علي – شادي ألماظ

اعده للنشر: أحمد سليمان – شادي ألماظ

أضف تعليقك : (الموقع غير مسئول بأى شكل عن تعليقات القراء و المسئولية بالكامل تقع على الكاتب)
الإسم
البريد الإليكترونى (لن يظهر)
التعليق
السبت 25 أبريل 2015, 11:29 كتبه: محمود سعيد
EG
رجل فاهم و محترم. الاهلى محظوظ بأولاده
مباريات :
المباراة السابقة 2012-07-22
المباراة القادمة
 
استفتاء
ما تقييمك للصفقات الجديدة للأهلي؟
تصويت