عفواً.. التاريخ لا يكفي| مذكرة ليلة الامتحان لجاريدو في 6 خطوات!

السبت 02 مايو 2015, 16:54 كتب : محـــمد فـــرج

ترددت العديد من الأقاويل التي تشدد على أن تاريخ الأهلي الكبير وحسم الدقائق الأخيرة في الرمق الأخير من المباريات عن طريق متعب ورفاقه الأقدر على مجاوزة الأهلي للصعاب، نظرية كانت تحدث قديماً، حينما كان التوظيف الخاص باللاعبين في محله، الجميع على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي وقت في المباراة، لا توجد أية عقبات فنية أو بدنية، لا توجد إصابات، ولكن الأمر يتوقف وحسب على الفكر الفني والمراوغة التكتيكية السريعة واللياقة الذهنية للمدير الفني الواع الذي يبدل في جنوده الجاهزين.

حسم الدقائق الأخيرة عن طريق متعب ورفاقه لم يكن وليد الصدفة، ولكنه يأتي بترتيبات واجتهادات تجعل جماهير الأهلي نفسها تصفق للمدير الفني واللاعبين في حالة الإخفاق لا قدر الله، ولكن.. اللاعبين يكن لديهم القدرة على بدعم وفكر ورؤية من أصحاب الخبرة في الملعب والمتحكم الرئيسي خارج الملعب، فالتاريخ وحده غير كاف للتعويل عليه خلال الفترة المتأزمة الحالية.

ليلة الامتحان

يبدو على المدير الفني للفريق كارلوس جاريدو أن مباراة اليوم حياة أو موت بالنسبة لدرجة رضاه عن نفسه في القيادة الفنية للأهلي، عليه أن يراجع نفسه في التشكيل والتغييرات وأن يمتلك حلول سريعة وعالجة قبل فوات الآوان، أن يكون هناك أكثر من بدائل ليست في مشكلة الإصابات الطارئة التي تغير له التكتيك، ولكن المشكلة الأكبر في سرعة التحول من الحالة الهجومية للحالة الدفاعية والعكس عن طريق تسريع رتم اللقاء، والاختراق من العمق والتوازن في الأطراف الذي لم يظهر عليه الأهلي بالمباريات الأخيرة بالشكل الأمثل.

المراجعة النهائية

1- الدفع بالثلاثي الأجهز في بداية المباراة أحمد عبدالظاهر وعماد متعب ومؤمن زكريا

اللعب بعماد متعب من بداية المباراة يشكل قلق كبير لمدافعي التطواني، بالإضافة إلى سرعة عبدالظاهر في بعض المواقف التي لا يجيدها متعب، مع تغذية رائعة من مؤمن زكريا في الوسط سوف تمضي الأمور على النحو الأمثل.. رجاء لا تظلم عبدالظاهر.

2- تنشيط الجبهات اليمنى واليسرى وعدم توقيف أي منهما أو الاعتماد على واحدة دون الأخرى

لا يجب توحيد مفتاح اللعب في جبهة دون الأخرى، حتى لا يتمكن الخصم من غلق المساحات وتكتيف الأطراف التي تحاول جاهدة إلى التوغل من الخلف للأمام والعكس في الناحية الهجومية أو الدفاعية.

3- إعطاء الحرية لوليد سليمان أو "بديله" على حساب عبدالله السعيد

وليد سليمان أو البديل الشاب "بامبو - رشدي" من اللاعبين المؤثرين للغاية، لكن على جاريدو تحريرهم من قيود الالتزام بالمركز على حساب عبدالله السعيد الذي سيكون محطة جيدة.

4- التسديد المباشر أمام المرمى

من الملاحظ أن الأهلي خلال الفترة الأخيرة افتقد إلى عنصر التسديد على المرمى سواء من الضربات الثابتة أو المتحركة الأخطر، والسبب في توغل اللاعبين بالكرة والاعتماد على العرضيات أكثر من وضع الكرة خلفية عكسية على الأرض للقادمون من الخلف.

 5- غلق مساحات الوسط قبل وصول الخصم لمرمى إكرامي

الهدف يعني ضياع الأمل – لا قدر الله – الحفاظ على الشباك الخالية لا يبدأ من حارس المرمى أو خط الدفاع ولكن أنسب وسيلة للدفاع هي الهجوم، بالإضافة إلى غلق خط الوسط والتوزان هجومياً لإدراك هدف واثنين وثلاثة..

6- لا توتر اللاعبين.. ولا تتحرك على "الفاضي والمليان"

جاريدو من المديرين الفنيين الذين يصيحون مع كل كرة، وهو الأمر الذي يجعل لاعب الكرة لا يلتفت إليه، نظراً لأنه تعود منه على التشويش منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، ولكن المدير الفني صاحب الخبرة يعرف متى يتحدث ومتى يصمت، متى يقف، متى يكشر عن أنيابه ...، .... ،......

محمـد فــرج

للتواصل.. اضغط هنـــا..