عودة مبروك قرار صائب منقوص!

الثلاثاء 05 مايو 2015, 10:49 كتب : حسين غـريب

فتحي مبروك رجل المهام الصعبة، يتحمل المسئولية في أصعب الظروف، تتحسن الأوضاع تصبح الأمور أفضل، ينصرف في هدوء بلا ضجيج ولا صخب، يعمل في صمت، يقدم أفضل ما لديه بأقل الإمكانيات، يحاول، يفكر، يبدع، فيكتب له النجاح، آن الآون أن يحصل علي فرصة كاملة، لاسيما وأنه أثبت نجاحه من قبل، وجود مبروك علي رأس القيادة الفنية لفترة طويلة قرابة الموسمين بحد أدني بات مطلباً ملحاً لا من أجل الرجل المخلص، ولكن من أجل من له أخلص"الأهلي".

عودة مبروك بشكل مؤقت ستؤثر بالسلب علي الأهلي وليس الإيجاب، لماذا؟ الإجابة في السطور القادمة.

الطموح والأهداف حسب المدة..ما هو الطموح المطلوب والمرجو من مدير فني يعلم تمام العلم أنه في فترة مؤقتة تمتد لشهور قليلة؟ بالتأكيد سيكون الطموح أقل وهو ما لا يرضي فريق كبير كالأهلي، ثم أن الفريق في الوقت الحالي لا يمر بأفضل حالاته وهو ما يعطي الرجل أعذار بالجملة في حال الفشل لا قدر الله، ناهيك عن ابتعاد لقب الدوري إلي جانب رحيله -المقدر سلفاً في حال كان مؤقتا- قبل انتهاء الكونفدرالية، لقب الدوري ابتعد نسبياً، الكونفدرالية سيرحل قبل نهايتها، إذن اين الطموح والأهداف المطلوبة؟! لا يوجد، لكن إذا ما كان لفترة تمتد لما بعد ذلك سيكون المنافسة علي اللقب للرمق الأخير موجودة بالإضافة لما هو أهم معرفة الفريق والإستقرار علي شكله للموسم الجديد، إلي جانب الكونفدرالية في موسمها الحالي ووضع اللقب هدف أمامه.

العامل النفسي بين اللاعب(المصري) والمدرب..بواقعية شديدة هي طبيعة في اللاعب المصري ولن تتغير، إذا ما كان يعلم أن مدربه راحل لا محاله بعد وقت ليس بالطويل يختلف كثيراً عن معرفته بمدرب سيمكث معه موسمين علي أقل تقدير، لذلك فالثقة التي يكتسبها المدير الفني من إدارته ومدة تعاقده تؤثر بشكل كبير ومباشر علي تلقي تعليماته وتنفيذها والإنصياع لتوجيهاته الفنية.

موسم الإنتقالات المقبل.. كابتن فتحي ما رأيك في هذه الصفقة؟ في الحقيقة أنا لم أتدخل في أياً من الصفقات التي أبرمها الأهلي ! كنت قد طرحت هذا السؤال علي الكابتن فتحي مبروك عقب رحيله عن الفريق العام الماضي وهو ما يعني أن الرجل لم يبد رأيه الفني في الصفقات التي أبرمها الفريق لسبب بسيط أنه راحل ورأيه لن يفيد حتي وإن أشاد أو رفض صفقة ما، ناهيك عن قدوم الإسباني جاريدو الذي وجد الصفقات قد أبرمت بالفعل دون استشارته أيضاً، لذلك وجدنا موسم إنتقالات هو الأضعف من حيث النفع الفني للفريق وليس الأسماء الرنانة، وهو ما يعني أننا مقبلون علي نفس السيناريو إذا ما كان مبروك مؤقتاُ أما إذا استمر علي رأس القيادة الفنية لن يصبح الأمر كونه رأي يعمل به بل ستكون طلبات واجبة التنفيذ حتي يستطيع تنفيذ فكره وما يصبو إليه.

الراحلون عن الفريق.. كما هو الحال في الصفقات الجديدة، الأمر لا يقل أهمية عن تحديد العناصر الراحلة عن الفريق وهو الأمر الذي لم يبت فيه من مبروك العام الماضي وترك الأمر كاملاً للمدير الفني الجديد الذي وجد أكثر من 40 لاعب في المران، فتعرضت عناصر كثيرة للظلم ورحلت بينما بقي عناصر غير مفيدة، وهو أمر من الوارد جداً تكراره في حال رحل مبروك بعد فترة مؤقة.

فصل الخطاب..مبروك لا يقل كفاءة عن أي مدرب مصري أو أجنبي ويستحق خوض التجربة كاملة، إلي جانب أن أسوء ما تمر به الفرق الرياضية هي تلك الفترات الإنتقالية التي يفقد فيها الفريق هيبته انتظاراً للإستقرار الفني.

 للتواصل مع الكاتـــب عبر فيس بوك حــــــــــسين غــــــريــــــــب