فني جداً| الأهلي والنصر..مبروك يصوب أخطاء جاريدو إلا واحد !

الخميس 07 مايو 2015, 11:40 كتب : حسـين غـريب

"فني جداً" هي فقرة ثابتة يقدمها Ahly News.com لقراءه الأعزاء، نتناول فيها الشرح والتحليل لمباريات النادي الأهلي، واليوم مع مباراة المارد الأحمر والنصر في بطولة الدوري العام في أول قيادة للقدير فتحي مبروك.

 

 

 

بدأ المدير الفني للنادي الأهلي فتحي مبروك بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمى، وفي خط الظهر الرباعي باسم علي وسعد سمير وشريف حازم وبعد غياب صبري رحيل الذي كان خارج حسابات المدرب السابق جاريدو، وفي خط الوسط لعب الثنائي حسام غالي وحسام عاشور، أمامهما الثلاثي تريزيجة وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا وفي الهجوم أحمد عبدالظاهر.

حاول مبروك ألا يغير كثيراً في تشكيل الفريق من حيث طريقة اللعب أو الأفراد في الملعب، وعمل علي تفادي الأخطاء التي وقع فيها المدرب السابق جاريدو، من حيث وضعية اللاعبين الخاطئة في الملعب والتي تسببت كثيراً في سوء الأداء والنتائج.

اعتمد مبروك بشكل كبير علي انطلاقات الثنائي مؤمن زكريا وتريزيجة من الجانبين الأيمن والأيسر وفي الوسط عبدالله السعيد وهو المكان الذي يفضل اللعب فيه كثيراً، خلف المهاجم الصريح(أحمد عبدالظاهر) الذي أبلى بلائاً حسناً ورغم عدم احرازه لأياً من أهداف المباراة إلا ان دوره الخططي كان له عامل كبير حين يتسلم الكرة ويعود لوسط الملعب قليلاً ليخلق خلفه مساحات للثنائي المتحرك مؤمن وتريزيجة، ‘الي جانب انطلاقات باسم علي ورحيل في حالة الهجوم.

العامل الفارق في أداء الأهلي في مباراة النصر أنه تميز بالسرعة في نقل الكرة، إلي جانب الدقة الشديدة لا سيما في الاختراقات من العمق وهي النقطة التي تداركها مبروك بذكاء شديد ففي المباريات السابقة للفريق تحت قيادة جاريدو كانت السيطرة كبيرة أغلب أوقات اللقاء لكنها كانت تتحطم بعرضية غير متقنة لا تجد سوي مهاجم وحيد وأحياناً لا تجد لتذهب هبائاً، بينما حين يكون الهجوم والإندفاع من مناطق متقدمة علي حدود منطقة جزاء الخصم من الطرفين يكون أمام اللاعب اكثر من خيار التسديد مباشرة كما حدث في هدفي مؤمن وتريزيجة أو تمريرها عرضية متقنة موجهة للاعب بعينه وحينها تشكل خطورة أكثر من العرضيات الواهية البعيدة وهو أمر يحسب كثيراً للقدير مبروك، إلي جانب الجملة الجديدة في تنفيذ الركلة الحرة المباشرة التي ترجمت لهدف تريزيجة الأول وهو ما سهل مهمة الأهلي للفوز من البداية.

دفع مبروك في الشوط الثاني بمحمد رزق بديلاً لحسام عاشور في وسط الملعب في بروفة للمباراة المقبلة بعد تأكد غياب عاشور لحصوله علي الإنذار الثالث، عدل مبروك في طريقته بنزول عماد متعب بديلاً لعبدالله السعيد لتتعدل الطريقة من 4-2-3-1 لـــــ 4-2-2-2، فلعب عماد متعب إلي جانب أحمد عبدالظاهر في الأمام وخلفهما مؤمن زكريا وتريزيجة مع حريتهما في الحركة داخل الملعب علي الأطراف والعمق، ثم قام بتبديل تريزيجة والدفع برمضان صبحي ليعود لمكانه الطبيعي في مركز صانع الألعاب كما كان يلعب السعيد في بداية اللقاء وزكريا حر الحركة يميناً ويساراً إلي جانب متعب وعبدالظاهر في الهجوم، نوع مبروك بين الطريقتين وأعطته نتيجة المباراة بثلاثية منذ البداية أريحية كبيرة لرؤية الطريقة الأنسب والاستقرار عليها في المباريات المقبلة وهو أمر مقبول في مباراة حسمت مبكراً أمام خصم سهل.

نُفذ الجانب الهجومي بشكل طيب بينما ظلت المشكلة الأقوي قائمة علي المستوي الدفاعي وهي التي عاني منها الفريق الأمرين في المباريات السابقة، وتكرر كثيراً في أكثر من فرصة خطيرة كادت تترجم لأهداف، وعلاجها أو بالأحري بترها من الأساس يقتضي الضغط المكثف من ثنائي الوسط علي حامل الكرة وهو الأمر المفتقد حالياً ويشكل خطورة كبيرة علي مرمي شريف إكرامي من تمريرة بسيطة من العمق أو الأطراف باتجاه المرمي، إلي جانب بطئ ثنائي الدفاع وسوء التصرف في كثير من الكرات، وهو أمر سهل التدارك فيما هو قادم من مدرب فني كان في الأساس ظهير أيسر ويعلم جيداً التغطية الدفاعية بالطريقة الصحيحة.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســــــــــين غـــــــــــريب

 

تعليقات