فني جداً| الأهلي والإفريقي..مبروك تفوق علي سانشيز وبطئ الدفاع آفة الأحمر !

الاثنين 18 مايو 2015, 11:40 كتب : حسـين غـريب

"فني جداً" هي فقرة ثابتة يقدمها Ahly News.com لقراءه الأعزاء، نتناول فيها الشرح والتحليل لمباريات النادي الأهلي، واليوم مع مباراة المارد الأحمر والإفريقي التونسي في الكونفدرالية.

 

 

 

بدأ المدير الفني للنادي الأهلي فتحي مبروك بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وفي خط الدفاع محمد نجيب وشريف حازم وظهير ايمن سعد سمير وأيسر صبري رحيل، وفي الوسط محمد رزق وحسام غالي وفي الخط الأمام أحمد عبدالظاهر وخلفه تريزيجة وعبدالله السعيد ورمضان صبحي.

حاول مبروك الحفاظ علي شكل الفريق الهجومي في ظل غياب وليد سليمان ومؤمن زكريا ولعب بالشكل المعتاد مهاجم وخلفه ثلاثي يمين ويسار ووسط الملعب بالشكل التالي، مع تبادل المراكز بين عبدالظاهر والسعيد دخول السعيد في حال عاد عبدالظاهر لإستلام الكرة ومهدها للقادمين من الخلف.

 

لعب مبروك مباراة خططية وتكتيكية من الطراز الرفيع تغلب فيها وبجدارة علي المدير الفني للإفريقي دانيال سانشيز، عرف موطن القوة والقلق والإزعاج من الجانب التونسي وعمل علي إيقافها، ليس ذلك فحسب بل اخترق الإفريقي من خلال أقوي جبهة وهي الجبهة اليسري التي يلعب فيها أسامة الحدادي ويميل عليه كثيراً، صانع الألعاب صابر خليفة، كما حدث في المشهد التالي..

شكل الثلاثي "تريزيجة والسعيد"أو غالي أحياناً" ورزق" ضغطاً رهيباً علي أقوي جبهات الإفريقي فلم يصل الفريق التونسي إلي مرمي الأهلي سوي في كرتين لم يمثلا خطورة طوال شوطي المباراة، فتريزيجة قام بدور الظهير أمام سعد سمير في الحالة الدفاعية إلي جانب عودة سعد ليشكل ظغط علي هجوم الفريق التونسي لاسيما صابر خليفة،بالإضافة للمساندة القوية من عبدالله السعيد ورزق.

الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب شكلت الجبهة اليمني للأهلي"اليسري للإفريقي" خطورة بالغة علي مرمي التوانسة طوال المباراة ولعب خلالها تريزيجة مباراة تاريخية علي الصعيد الهجومي، ومن بعده كريم بامبو ونجح عبدالظاهر في استغلال اختراقة تريزيجة من نفس الجبهة وتحويلها لهدف أول، ناهيك عن فرص بالجملة لم تستغل، شاهد  الشهد التالي وواحدة من غزوات تريزيجة..

رمضان صبحي "قوة مهدرة"، أجاد كثيراً عبدالله السعيد في مكانه المفضل في مركز صانع الألعاب وقدم مباراة طيبة، وأبدع تريزيجة في الجبهة اليمني بمساندة رزق والمتألق غالي، بينما ظل رمضان صبحي حبيس الجبهة اليسري أمام صبري رحيل، مر شوط كامل ولم يتسلم الكرة سوي 3 مرات علي الأكثر وفي كل مرة تقطع الكرة، بينما تكفل السعيد أو غالي باستلام الكرة من رحيل مباشرة، إذا لم يمررها رحيل للأمام أو عرضية، بينما رمضان بمهارته العالية يقدم مباراة جيدة علي المستوي الدفاعي مانعاً الإفريقي من التقدم من ناحيته، وهي ليست بقوية كالجبهة اليسري ولم يشكل من خلالها أي خطورة سوي في كرة الهدف وسنبينها بالتفصيل لاحقاً لأن الخطأ مشترك وموزع.

 نعود لرمضان بعد مرور 17 دقيقة من عمر المباراة بدأ في محاولة منه للدخول في أجواء اللقاء وطلب الكرة واستلامها للدخول في مكانه المفضل عمق اللمعب، ولكن لا جديد حتي دقائق المباراة الأخيرة والتي لعب فيها السعيد في مركز الوسط المدافع بجوار غالي وهو ما أتاح لصبحي التوغل في العمق واللعب بحرية بعض الشيئ حتي في كرة الهدف الثاني ترك الجبهة اليسري وتوغل للعمق ليحول برأسه كرة عالية لسعيدو الذي مهدها لمتعب.

تدخلات مبروك، كما لم يترك القدر لمبروك حرية اختيار التشكيل لم يمهله أيضاً اختيار البدلاء والدفع بهم بالشكل الأمثل فخرج عبدالظاهر مصاباً وحلّ متعب، بينما لعب صلاح الدين سعيدو بديلاً للمصاب تريزيجة علي أن يلعب سعيدو بجوار متعب في الأمام مائلاً للخلف واليمين قليلاً، ثم قام مبروك بالدفع بكريم بامبو ليقوم بدور تريزيجة ويعود السعيد لمنتصف الملعب بجوار غالي في دقائق المباراة الأخيرة وهو ما أتاح لرمضان صبحي المساحة للنشاط في هذه الفترة من المباراة، ليؤكد وجهة النظر التي تقول أن رمضان صبحي يفضل اللب في عمق الملعب وليس الأطراف ولكن للغيابات التي ضربت الفريق اضطر مبروك لتوظيقه بهذا الشكل إلي جانب وجود السعيد في العمق ويؤدي بشكل جيد.

الناحية الدفاعية ..إحقاقاً للحق أدي دفاع الأهلي مباراة عالية المستوي لاسيما سعد سمير ومحمد نجيب ولكن لأنه دفاع أقوي نادي في إفريقيا لا يليق به الوقوع في أخطاء ساذجة كتلك التي حدثت في هدف الإفريقي الذي كان من الممكن تفاديه، نشاهد المشهد التالي ثم نوضح..

الهجمة التونسية من الأساس منظمة وبطيئة أي أنها ليست مرتدة وسريعة لتباغت الدفاع، يستحوز صابر خليفة الذي لم يجد متنفساً في الجانب الأيمن ليتحول للأيسر، يمشي بالكرة فلا يجد ضاغط، غالي ورحيل يشاهدان دون ضغط، يمرر خليفة الكرة للغندري الذي يجد مدافع بطئ للغاية"شريف حازم" ليحصل علي الكرة بسهولة ويمررها للمنياوي الذي لم يجد التغطية الدفاعية من سعد سمير ليودعها شباك إكرامي بسهولة، جريمة كروية مكتملة الأركان، ما بين عدم الضغط والبطئ وسوء التغطية والرقابة، أضاعت كثيراً من مجهود الفريق طوال المباراة وصدرت قلقاً للفريق حتي مباراة العودة.

الأمر الثاني وهو الأهم، يعاني الدفاع من بطئ نسبي لم يظهر في كثير من المواقف الدفاعية ككرة الهدف لكنه شكل خطورة كبيرة علي مرمي إكرامي في العديد من الكرات"الميتة" كانت تمثل خطورة فقط لسرعة الهجوم التونسي وبطئ الدفاع لاسيما شريف حازم الذي يحتاج للوقوف أمام مستواه كثيراً واستعادة لياقته السابقة.

 

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســـــين غريب

 

 

 

تعليقات