عفــواً.. لا نريد هذا الأهلــي!

الثلاثاء 02 يونيو 2015, 22:37 كتب : محـــمد فـــرج

حالة كبيرة من التسرع أصابت النادي الأهلي في المباريات الأخيرة، نعم إنه الأهلي، وسيظل كبيراً في أحنك الظروف التي يمر بها الفريق، وسيستطيع الصمود حتى الدقيقة الأخيرة بخبراءه أو شبابه، ولكن الاضطراب الأخير أمام الداخلية عكس العديد من العوار ويأتي على رأسها النقاط التالية التي يجب أن يتجاوزها من أجل عودة الأهلي لغزارة التهديف، وعدم الانتظار للحسم الأخير، وبعيداً عن الغيابات والإصابات الكثيرة فظهر العديد من الملاحظات خلال المباراة كالتالي:

 

 

1-     تسرع اللاعبين

عاب اللاعبين التسرع في الوصول إلى الهدف مبكراً، وسط غياب العناصر التي تؤهل لتحقيقه، فلم يكن اللاعبين أصحاب الخبرة متواجدين في أرضية الميدان بما يكفل تحقيق الهدف مبكراً، وكان على المدير الفني التنبيه لخطورة التسرع والإندفاع لافتقاد العديد من الفاعلية الدفاعية أثناء الهجمات المرتدة.

 

2-     عدم "التخليص"

المتابع للمباراة يشعر وأن لاعبي الأهلي كانوا يريدون الوصول إلى المرمى عن طريق الإنطلاق داخل مربع العمليات وكأنهم تعاهدوا على مراوغة الحارس وملامسة الكرة لأطول وقت ممكن قبل التسديد من الخارج وفتح الثغرات لبعضهم البعض، وأيضاً كان على مبروك الالتفات لهذه النقطة وحلها قبل فوات الأوان.

 

3-     عدم "التسديد"

لم يسدد في لاعبي الأهلي سوى عبدالله السعيد الذي ظهر بشكل لائق في المباراة، ورغم أنها تسديدات كانت بعيدة عن المرمى نسبياً، إلا أنه كان الوحيد ولم يفعل ذلك أي لاعب، وسط افتقاد البدائل في حين إغلاق مفاتيح اللعب.

 

4-     المحطة الوحيدة

كان الأهلي يرتكز على محطة وحيدة "متسرعة" وهي رمضان صبحي، في حين كانت هناك واجبات عديدة على عبدالله السعيد الذي كان متألقاً خاصة في المباريات الأخيرة، فمن الأفضل أن يكون السعيد المحطة الأكثر اعتماداً من صبحي، وأن يزداد دور بامبو ويتم إعطاء المزيد من التعليمات الفنية حتى لا يتضح "تائهاً" في الملعب.

 

5-     اللمسة الأخيرة

اللمسة الأخيرة كانت بعيدة تماماً عن التركيز، وافتقدت كافة المعاني التي تجعلها تسكن الشباك، لقد فاز الأهلي ولكن بدون الخلطة الصحيحة من بداية المباراة، فكان بيتر متردداً، وبامبو حائراً، ورمضان منطلقاً، والسعيد يسعى إلى الوصول والارتكاز الجيد وسط المهام الكبيرة على عاتقه، ولكن في النهاية الخط الأمامي لم ينهي المباراة بالشكل الأمثل عن طريق الوصول الفاعل في الأمام.

 

6-     مفاتيح اللعب

 

قام الداخلية بحصار الأهلي أمام منطقة الـ18 الخاصة به، ما صعب على اللاعبين الوصول إلى المرمى إلا من خلال الجهات الثلاثة.. وان تو.. الأطراف.. التسديد، وهو ما لم يحدث وسط ركض رمضان صبحي في كل مكان بخطى واثقة ولكن بعدم فاعلية داخل مربع العمليات.

 

حرة مباشرة..

- فاز الأهلي واستطاع الوصول إلى المرمى عن طريق هدف متعب، ولكن لا نريد هذا الفوز الذي يأتي في نهاية الوقت، نسعى لإحكام القبضة على مجريات الأمور وعدم الاستسلام للظروف الطاحنة "الإصابات والغيابات" فالبطل لا يعرف هذه الكلمات..

- رئيس الزمالك يدّعي أن فريقه سيفوز بالدوري لعشر سنوات قادمة، وأرى أن مشوار المليون ميل يبدأ بحلم، ولكن يبدو أن أحلام اليقظة تشتت الذهن وتجعله يشرد لهذا الحد.. احلم كما شئت فالحلم مشروع.. وإن كنا من أهل الدنيا بعد 10 سنين فسنرى من الفائز صنيعة البطل أم كلمات أحلام اليقظة؟!

 

محـمد فــرج

للتواصل:

https://www.facebook.com/Farag.figo

تعليقات