فني جداً| مصر وتنزانيا.. كوبر المتحفظ هرب من العمق للأطراف

الأحد 14 يونيو 2015, 23:15 كتب : حسـين غـريب

"فني جداً" هي فقرة ثابتة يقدمها Ahly News.com لقراءه الأعزاء، نتناول فيها الشرح والتحليل لمباريات النادي الأهلي، واليوم نكسر القاعدة للحديث حول مباراة منتخب مصر وتنزانيا بتصفيات أمم إفريقيا 2017 بالجابون والتي انتهت بفوز الفراعنة بثلاثية نظيفة.

 

 

 

 بدأ كوبر بتشكيل مكون من أحمد الشناوي في حراسة المرمي، أمامه قلبي دفاع أحمد حجازي ورامي ربيعة وظهيري جنب عبدالشافي وحازم إمام، وفي الوسط إبراهيم صلاح ومحمد النني، ورأسي حربة دودو الجباس وأحمد حسن مكي خلفها علي اليمين محمد صلاح وعلي اليسار محمود كهربا.

لعب كوبر بطريقة 4-2-2-2، حاول الأرجنتيني استغلال الأطراف بشكل كبير عن طريق انطلاقات صلاح وكهربا والدفع بثنائي هجومي الجباس ومكي مع ميل مكي قليلاً للخلف.

حاول المنتخب الوطني تنفيذ فكر كوبر الذي يقوم علي تشكيل الثنائيات علي الأطراف عن طريق صلاح وحازم إمام يمينناً وعبدالشافي وكهربا يساراً، ولكن جاء مستوي صلاح تحديداً في الشوط الأول أقل من المستوي إلي جانب انطلاقات كهربا التي لم تترجم بالشكل الأمثل من ثنائي الهجوم.

دفاعياً دفع كوبر بثنائي يتميز بالسمات الدفاعية في وسط الملعب"إبراهيم صلاح ومحمد النني" الثنائي يقوم بنفس الدور ولكن لم يضعهما الأرجنتيني اعتباطاً في ظل التعليمات الواضحة لظهيري الجنب في الهجوم وهو ما يعني ضرورة انتظار النني وإبراهيم صلاح للتغطية علي الظهيرين.

ما يؤخذ علي كوبر في هذه النقطة هو ضعف الفريق التنزاني وعدم الحاجة لثنائي بامكانيات دفاعية، ولكن يبدو أنه فكر يريد الأرجنتيني تطبيقه بالإعتماد بشكل كبير علي انطلاقات الظهيرين وأمامهما وثنائي آخر بالإضافة لرأسي الحربة وتثبيت الطريقة.

تحسنت الأوضاع للأفضل في الشوط الثاني تحديداً بنزول باسم مرسي بديلاً لدودو الجباس، وما له من امكانيات فنية عالية فهو أفضل رأس حربة مصري بالوقت الحالي، وهو قادر علي ترجمة السيطرة المصرية برأسيات مثلما حدث في كرة الهدف، إلي جانب قوته في الألتحامات والتسديد وهو الأمر الذي يفتقده مكي والجباس.

دفع الأرجنتيني بتغيرين تنشيطيين بدخول رمضان صبحي بديلاً لكهربا ومصفي فتحي بديلاً لمحمد صلاح ليقوما بنفس الدور،مع الإبقاء علي الناحية الدفاعية بتواجد الثنائي النني وإبراهيم صلاح،مع حرية التقدم للظهيرين والثنائي رمضان صبحي ومصطفي فتحي، مع الإبقاء علي باسم مرسي ومكي بالهجوم.

أول مباريات كوبر الرسمية مع الفراعنة كشفت الكثير من الأمور أولها أن الرجل يفضل كثيراً اللعب من الأطراف علي اللعب من العمق، فوجود صلاح وكهربا ومصطفي فتحي وتريزيجة ومؤمن زكريا قبل اصابتهما كلها أوراق تسهل من مهمة الرجل بعكس العمق مثلاً والذي لا يتواجد فيه سوي عبدالله السعيد، ورمضان صبحي الذي لا يلعب في نفس المركز مع الأهلي ويلعب علي الأطراف، وهو ما يجيب بشكل عملي لماذا لم يضم عبدالله السعيد أو أحمد عيد عبدالملك في المعسكر الأخير .

يفضل اللاعب السريع لاسيما الظهيرين والثنائي الذي يلعب أمامهما،لاسيما أمام خصم ضعيف نسبياً بينما قد يدفع بما هو أكثر خبرة مثل أحمد فتحي بديلاً لحازم إمام في مباراة أكثر صعوبة مثل نيجيريا مثلاً, إلي جانب رأسي الحربة وقدرتهما علي اتقان ضربات الرأس وتكثيف العرضيات لهما، واستغلال قلبي الدفاع في نفس الأمر في الكرات الثابت.

يبقي الحديث عن أمر هام وهي مشكلة سيواجهها كوبر مستقبلاً بعدم مشاركة ربيعة وحجازي مع فريقهما بالمباريات وهو ما يعني امكانية عودة سعد سمير وعلي جبر وهو ثنائي جدير بتمثيل مصر ولكن لأن هذا المركز حساس للغاية ولا يفضل التغيير فيه وهنا تكمن المشكلة.

بالتأكيد كلها أمور استكشافية من الوارد جداً أن تستمر لدي قناعات الأرجنتيني ووارد جداً أيضاً تغييرها وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة بعد خوض عدة مباريات بعدها يتم الحكم كاملاً علي فكر الرجل.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســــــــــين غريب

 

تعليقات