فني جداً| الأهلي وبتروجيت..الــ 4-2-3-1 ليست دوماً الحل الأمثل

الأربعاء 24 يونيو 2015, 12:33 كتب : حسين غـريب

"فني جداً" هي فقرة ثابتة يقدمها Ahly News.com لقراءه الأعزاء، نتناول فيها الشرح والتحليل لمباريات النادي الأهلي، واليوم مع مباراة المارد الأحمر وبتروجيت في الدوري.

 

 

بدأ الأهلي بتشكيل مكون من أحمد عادل في حراسة المرمي، وفي خط الدفاع بالرباعي باسم علي وصبري رحيل ومحمد نجيب وسعد سمير وفي الوسط غالي وعاشور، وثلاثي عبدالله السعيد ووليد سليمان ورمضان صبحي خلف أحمد عبدالظاهر.

لعب مبروك بالطريقة المعتادة 4-2-3-1، ثنائي ارتكاز غالي وعاشور، وفي الأمام وحيداً عبدالظاهر وخلفه عبدالله السعيد وعلي يسارة رمضان صبحي وعلي يمينه وليد سليمان.

لم يتعلم مبروك كثيراً من مباراة الفريق السابقة أمام الجونة ليكرر الخطأ من جديد، باللعب بطريقة لم تجدي نفعاً أمام فريق يلعب بطريقة الدفاع المتقدم أغلب الوقت، إلي جانب فقدانه –اي مبروك- لصواب اختيار العناصر التي تنفذ ما يريد رغم انتهاء اللقاء بفوز المارد الاحمر بهدفين مقابل هدف واحد إلا أن الأمور كانت سيئة للغاية وتحتاج لاعادة الحسابات من جديد فيما هو قادم من مواجهات صعبة .

لماذا يجب أن يعيد مبروك التفكير في طريقة اللعب من 4-2-3-1 لـ4-2-2-2 إن لم يكن دائماً ففي أغلب الأوقات لابد من التغيير..........؟

-هل يمتلك الأهلي المهاجم "المحطة" الذي يستطيع القيام بالدورين(صناعة اللعب للقادمين من الخلف والتسجيل)؟ ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن وجود أياً من مهاجمي الفريق الحاليين وحيداً أمر غير صائب وغير مُجدي.

- هل يمتلك الأهلي اللاعب الذي يقوم بدور المهاجم الثاني أو الوهمي، ليلعب بجوار المهاجم الرئيسي؟ نعم يوجد لاعب واحد وهو محمد ناجي جدو، لكنه لا يلعب بشكل منتظم وغير مقيد إفريقياً، ويفضل مبروك اللعب بعبدالله السعيد بدلاً منه في هذا المركز أغلب المباريات.

حقيقة عجزت عن وجود إجابة لتواجد السعيد بتشكيل الأهلي، ماذا يقدم كي يحجز مكاناً أساسياً بالفريق، يتميز بالمهارة في التكتلات الدفاعية؟ لا، يتميز بالتمرير الصائب المتقن؟ لا والله، يتميز بالتصويب؟ كان ولم يعد، يستطيع تأدية دور المهاجم الوهمي القادم من الخلف؟ لا، إذن سريع وقوي ويقوم بدور دفاعي في الحالة الدفاعية؟ لا ورب الكعبة، إذن لماذا يتواجد؟!

نظرياً السعيد هو صانع اللعب، الدينامو المحرك لكل عناصر الفريق، فعلياً السعيد أكثر اللاعبين فقداً للكرة في مباراة الجونة(الاحصائية نقلاً عن الصحفي د/عمرو عبيد)، أمام بتروجيت حتي خروجه بعد ما يقرب من 60 دقيقة لم يمرر سوي تمريرتين للأمام وكل تمريراته للخلف أو بشكل عرضي، وحتي التمريرتين فقد خلالهما الكرة.

-هل يمر الثلاثي الذي يلعب خلف المهاجم الصريح بحالة جيدة؟ السعيد لا، إذن ماذا عن وليد سليمان؟ يبحث عن عرض احتراف في أبوصلال الإماراتي !، تريزيجة يقدم أدائاً مقبولاً ويمكن الاستفادة منه في طريقة 4-2-2-2 (لاحقاً نوضح، مثله مثل رمضان صبحي).

- هل بطريقة 4-2-3-1 يستغل الأهلي الأطراف؟ لا، الأهلي بهذه الطريقة يفتقد لأهم الأسلحة الهجومية والتي دائماً ما تستغلها فرق الشمال الإفريقي أمامنا مثلاً، وهي الكرات العرضية، الظهير الأيمن أو الأيسر أكاد أجزم أنهما نسيا العرضيات، لمن من الأساس سيلعبا الكرة، فدائماً ما يهرب المهاجم للخلف، أما إذا تواجد رأسي حربة في طريقة 4-2-2-2 فستكون هناك حلول كثيرة متاحة.

*بالتأكيد كل ما سبق أسباب توضح لماذا يجب وفوراً تغيير الطريقة التي يلعب بها الأهلي مبارياته الفترة الأخيرة، وجود رأسي حربة أغلب مباريات الأهلي الفترة المقبلة أمر هام وضروري، فوجود عبدالظاهر وعمرو جمال مثلاً مع وجود متعب بديلاً مميزاً وجدو أيضاَ، سيتيح للأهلي كثيراً استغلال الأطراف المعطلة.

* كثيراً ما واجه الأهلي وسيواجه خصوصاً في مواجهات الكونفدرالية في المباريات الخارجية ضغطاً متقدماً وهو ما يعني بلغة الكرة المعتادة"فريق يركب المباراة من بدايتها ليضع خصمه في مناطقه الدفاعية دوماً" أي أنك تحتاج في هذا التوقيت للرد علي هذا الضغط بثنائي هجومي يوقف دفاع الخصم الذي سيتقدم للوسط والوسط للأمام ليشكل عليك عبئاً طوال الـ90 دقيقة، الأمر الثاني كما أشارنا امكانية استغلال العرضيات فكرة واحدة متقنة كفيلة بانهاء مباراة من البداية.

* وجود رأسي حربة يتيح للقادمين من الخلف استغلال المساحات في دفاعات المنافس بعكس الطريقة الحالية فنجدعودة رأس الحربة للوسط وثبات الثلاثي خلفه ليخلق"زحمة وتكدس" للاعبين ويعطل كلاً منهما الآخر في وسط الملعب وفي مناطق بعيدة تماماً عن مناطق الحطورة للخصم.

*الأمر الأهم وهو الذي وضح كثيراً في مباراة مثل بتروجيت، تواجد الثنائي عبدالله السعيد وحسام غالي تقريباً بنفس الدوري الهجومي وهو ما قام به غالي بشكل جيد، السعيد لن نكرر ما قلناه عنه ولكن يكفي القول أن غالي قام بدوره من حيث الزيادة من الخلف والتمرير للأمام توزيع اللعب علي الأطراف، أي أن الحاجة للسعيد غير مطلوبة، إذن ماذا لو تواجد غالي وعاشور بالوسط، وأمامهما علي اليمين تريزيجة وعلي اليسار رمضان صبحي مع حرية الحركة بين الثنائي لاسيما رمضان الذي سيميل كثيراً للوسط، وفي الأمام ثنائي هجومي صريح.

*يستطيع تريزيجة"أو مؤمن" أو "وليد" تكوين جبهة بجوار باسم علي، ورمضان بجوار رحيل مع دعم غالي، وتواجد ثنائي هجومي  يترجم كل ما سبق، كما أن العودة لطريقة 4-2-3-1 إن لزم الأمر تنفذ بسهولة بخروج رأس حربة ودخول لاعب ثالث إلي جوار رمضان وتريزيجة مثلا، أو في حال التأمين بثلاثي في وسط الملعب لتحول لطريقة أخري 4-3-1-2

*الشئ السلبي الوحيد لطريقة 4-2-2-2، هي عدم اختيار الثنائي الذي يلعب خلف رأسي الحربة بشكل مناسب، وضرورة تواجد لاعب من الثنائي يميل كثيراً للعب علي الأطراف وعمق الملعب معاً، للقيام بدور صانع اللعب في كثير من الأحيان في وقت قد لا يتواجد فيه غالي في الملعب أو قد يكون مكلف بتعليمات دفاعية لا تمكنه من الزيادة، وهو أمر يتوافر لدي رمضان صبحي وإسلام رشدي وتواجد أحدهما لجانب تريزيجة علي الطرف الآخر أو وليد سليمان أمر جيد للغاية، وهو أمر شبيه بطريقة الأسطورة مانويل جوزية حين كان يدفع بفلافيو ومتعب وخلفهما في العمق أبوتريكة وبركات لاعب حر.

تغييرات مبروك..

افتقد مبروك للإبتكار في التغييرات مثلما فعل في مباريات سابقة، فدفع يتريزيجة بديلاً للسعيد وعمرو جمال بديلاً لعبدالظاهر وكان من باب أولي بقاء الثنائي"عبدالظاهر وعمروجمال" في الملعب مع دخول رمضان للعمق قليلاً ونزول تريزجة بديلاً لوليد، فالدفع بمتعب في الــ10 دقائق الأخيرة غير مفهوم ومتعب لم يتمكن من فعل شئ في وقت قصير للغاية.

*** يبقي الحديث عن الناحية الدفاعية، لا جديد الأخطاء تتكرر بشكل ساذج للغاية، وهو أمر قولناه مراراً وتكراراً، وفصل الخطاب فيه الأهلي بحاجة للاعب وسط دفاعي بامكانيات حسام عاشور وقلب دفاع مثل سعد سمير، أعلم أن الثنائي لديه بعض العيوب لكنهما الأفضل إذا ما قورنا بغيرهما.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك حســــــــــين غـــــريـــــــــــــــب

 

تعليقات