الملف الكامل للقاء الترجي: نكشف كلمة السر في تألق السعيد..ومفاجأة لن تصدق بأهدف الأهلي
الاثنين 29 يونيو 2015, 17:43 كتب : شـــادي ألمــاظ
نتيجة كبيرة + أداء متميز لم نشاهده من فترة طويلة ظهر به حامل اللقب أمام فريق كبير مثل الترجي التونسي ليحصد 3 نقاط في ضربة البداية لدور المجموعات بالكونفيدرالية:
سأقوم بتقسيم هذا الموضوع إلى 3 أجزاء في غاية الأهمية للحديث عن لقاء الترجي على النحو التالي:
الجزء الأول: لماذا اختلف أداء الأهلي أمام الترجي ؟
الشكل الذي ظهر به الفريق كان مفاجأة للبعض خاصة أن أخر مواجهتين للفريق بالدوري أمام "الجونة وبتروجيت" لم يكن خلالها شكل الفريق على ما يرام .. ما السبب؟
-تظهر أنياب الأهلي الشرسة في المباريات المفتوحة عكس أغلبية موجهات التكتل الدفاعي بالدوري!
عندما يفتح المنافس خطوطه ويقرر مهاجمة الأهلي ويصبح اللقاء "مفتوح" يكون التفوق للمارد الأحمر في ظل امتلاك الآخير لعناصر هجومية تجيد اللعب في المساحات وتمتلك المهارة ، وهذا ما حدث فالترجي لم يبدأ المباراة منكمش في الخط الخلفي ولكن كان يبادل الأهلي الهجمات.
معاناة الأهلي المحلية تكمن في خوض الفرق المنافسة حتى الزمالك "في لقاء الدور الأول" مبارياتهم بتكتل دفاعي كبير وغلق الوسط واللعب على الهجمات المرتدة ولذلك يتأثر أداء الأهلي عندما يكون اللقاء مخنوق ويفتقد الأهلي ميزة امتلاك لاعبيه للسرعات أو المهارة في ظل الضرب والطلاسم الدفاعية التي نجدها في اغلبية مباريات الدوري.
نتذكر ايضا الشوط الثاني للأهلي أمام الأفريقي في رادس ، وتقديم نجوم الأهلي لـ45 دقيقة ممتعة ومتميزة في الشوط الثاني عقب تسجيل متعب لهدف التعادل وذلك عندما اصبح اللقاء مفتوح من الجانبين.
-الأهلي والمواعيد الكبرى:
يختلف الأهلي دائماً ويكون لاعبيه في قمة تركيزهم وطاقتهم خلال المباريات الكبرى في البطولات الأفريقية فيكون الطموح والرغبة في تقديم مباراة قوية واضح بشدة عكس مباريات الدوري الممتاز عندما يقابل الأهلي منافسين أقل في المستوى وحكام "بعضهم" لا يعلم بهم سوى الله!!.
-عامل الخبرة الأفريقية وكيفية التعامل مع اللقاء يرجح كافة الأهلي أمام منافسيه بالقارة:
الخبرات التي يمتلكها الأهلي والمتوفرة في العديد من لاعبيه ستعطي ثقل كبير لقائمة الأهلي الأفريقية وتثقل من قيمة الأهلي جيداً عندما يواجه أي منافس بالقارة نظراً لخبرتهم في التعامل مع الأندية العربية أو الأفريقية.
وهذه الميزة تحديداً تعتبر أهم ما يميز الأهلي عن بقية فرق البطولة الكونفيدرالية وهي امتلاكه لمجموعة كبيرة تعرف كيفية التعامل مع المباريات الكبرى سواء داخل مصر أو خارجها.
-امتلاك القائد الحقيقي:
لا خوف على الأهلي في مباراة مرتقبة يتواجد خلالها حسام غالي في الملعب ، الآخير يعرف كيف يربط بين الدفاع والوسط والهجوم ويعلم متى يمرر ومتى يراوغ ومتى يقف على الكرة ومتى ينقل كرة عالية في دفاعات المنافس ومتى يتواجد في منطقة جزاء المنافس ومتى يعود للخلف للتغطية يا كوبر!!.
الجزء الثاني: يتحدث البعض عن سر تألق عبد الله السعيد وظهور بشكل أكثر من مميز في تحركاته وتمريراته ونجاحه في تسجيل هدفين:
سر تألق عبد الله:
حصل عبد الله السعيد على كلمة السر وهي "الحرية" في الجانب الأمامي ليتحرك في اليمين ويسجل الهدف الأول ويذهب إلى اليسار ويضيع هدف ماردوني عالمي في الشوط الأول ومن ثم يعود للوسط لمساندة زملائه والبحث عن الأماكن المؤثرة لوضع التمريرات بخبرة عالية.
هذه "الحرية" لو نتذكر كان يحصل عليها تريزيجيه في مباريات الأهلي ويتحرك هو في الجبهتين اليمنى واليسرى وفي قلب دفاعات الخصم ولذلك كان تريزيجيه أفضل من في تشكيلة الأهلي قبل تعرضه للإصابة.
وعندما تعرض "تريزيجيه" للإصابة في الكتف نقل فتحي مبروك هذه التعليمات إلى رمضان صبحي ليتحرك الآخير "بدون قيود وبحرية" في الجانب الهجومي ولذلك سجل صبحي أو ساهم في أكثر من لقطة مؤثرة في أهداف الأهلي بالمباريات الآخيرة وظهر كأنه آخطر اللاعبين بتشكيلة الأهلي بالفترة الماضية وذلك نتيجة تحركاته واللعب بمزاج "عالي" لتحريك الجانب الهجومي دون وضع ضغوط أو قيود يلتزم بها.
وبعد "إيقاف" صبحي عن مواجهة الترجي اعطى مبروك تعليمات التحرك بحرية إلى عبد الله السعيد لتظهر أنيابه وبصماته جيداً.
ومن وجهة نظري أن عدم ظهور تريزيجيه بالمستوى المرتفع الذي كان يقدمه كالعادة يعود إلى أسباب تكتيكية وهي رغبة فتحي مبروك في وضعه في كجناح أيسر ثابت فقط "وبدون حرية" أمام صبري رحيل حتى يكون صداع في رأس الخطير هاريسون أفول اذا اراد التقدم للأمام وبالفعل لم يظهر أفول بشكل جيد ونجحت جبهة رحيل وتريزيجيه في ابطال مفعول الغاني.
الجزء الثالث: الأهداف الكربونية تعكس الاصرار الشديد لمبروك على تنفيذ خطته
وحتى يأخذ كل طرف حقه بالكامل سأكشف بعض الأهداف المتكررة للأهلي بالفترة الماضية القصيرة تحت قيادة فتحي مبروك هذه المحات الفنية متكررة وخاصة في الجانب الهجومي اتضحت بشدة في المباريات السابقة سواء بالدوري أو في مباراتي الذهاب والإياب أمام الإفريقي التونسي قبل أن تتأكد هذه السيناريوهات والجمل واللمحات الفنية في لقاء الترجي الآخير:
وتعكس ايضا هذه الأهداف المتشابه إلى حد كبير جداً للأهلي تحت قيادة مبروك الفكر الجيد وتعليمات مبروك التي يصر عليها ويسعى لتحفيظها للعناصر الأمامية الهجومية من خلال التمريرات المتقنة والتحركات السريعة والاختراقات لدفاع الخصم:
1-شاهد سيناريو الجملة التكتيكية خلال تنفيذ الضربة الحرة خلال أول مباراة للأهلي مع مبروك بالدوري أمام النصر .. والضربة الحرة خلال لقاء الترجي.. سنجد تمرير الكرة بالعرض ليلتقطها أحد اللاعبين ومن ثم يقوم بتمريرها للمتأهب والقادم من الخلف ليسجل:
2-تمريرة "عبد الله لـ لتريزيجيه" في لقاء النصر بالدوري وتسجيله لهدف.. وتمريرة عبد الله من نفس المكان لحسام غالي في لقاء الترجي: وهذا يعبر عن التفاهم الكبير من عبد الله السعيد مع زملائه ويؤكد الفكر الفني لفتحي مبروك في مطالبته للاعبين بالتمرير السريع والتحرك لضرب دفاع المنافس..شاهد:
3-تمريرة غالي لـ متعب في لقاء الافريقي .... تمريرة غالي لـ خليفة متعب أمام الترجي: سنجد وصول حسام غالي داخل منطقة جزاء الخصم ووضع كرة بينية أرضية ساحرة الأولى لمتعب في لقاء الأفريقي والثانية لـعمرو جمال في لقاء الترجي .. شاهد التمريرة الكربونية:
4-شاهد تمريرة عبد الظاهر لـ زكريا في هدف الأهلي أمام الترجي .. ومقارنته بنفس المكان الذي وصلت الكرة له خلال من تريزيجيه لـ عبد الظاهر في هدف الأهلي أمام الأفريقي.. شاهد:
