القيادة الحكيمة وما ينقص الأهلي لفرض السيطرة على الأزمة!

الثلاثاء 04 أغسطس 2015, 19:47 كتب : محـــمد فـــرج

لم تكن شخصية المدير الفني بشكل عام تتلخص في "العصبية" المفرطة أو محاولات فرض الهيمنة من خارج الملعب بالآهات والصيحات لتوجيه اللاعبين في المستطيل الأخضر.. أما شخصية المدير الفني للنادي الأهلي فيجب أن تمتاز بالجمع بين الشخصية القوية داخل وخارج الملعب، وأثناء التدريبات وفي غرفة خلع الملابس بين الشوطين وقبل التحضير للمباريات الهامة على الصعيد المحلي والإفريقي.

 

 

وإذا نظرنا لشخصية الكابتن فتحي مبروك على التحديد فنرى أنه يحاول جاهداً المضي قدماً في إطار العمل الجاد في صمت لتحقيق الإنجازات ومواصلة الانتصارات واستعادة الألقاب المنتظره منه، ولكن مع العمل ترتفع بعض الأصوات القادمة من اللاعبين الذين يريدون المشاركة باستمرار وصناعة الأمجاد مع النادي الأهلي، ومن هنا يجب على الشخصية الحازمة أن تظهر في هذه المواقف حتى لا تتكرر، ولكنها لم تظهر، فتكررت هذه المشاهد بعدما قام الصغير برفع صوته!

 

النادي الأهلي كيان لا يعرف سوى الهدوء والاحترام والمساعي الجادة في الحفاظ على مسيرته، وطالما توافرت الثقة الكاملة في المدير الفني وحظى عل الدعم من قبل الإدارة والجماهير فيجب أن يمضي نحو الاستقرار الذي يكفل للكيان الحفاظ على سيطرته الداخلية التي تجعله يسيطر خارجياً على مجريات الأمور وينعكس هذ الاستقرار أمام الفرق الكبيرة ويبدو واضحاً في التهامها بالمزيد من الأهداف وحصد البطولات المعتادة.

 

هل صديق الأمس يصبح عدو اليوم؟؟ سؤال لن نجيب عليه ولن يطرأ على الإطلاق في النادي الأهلي، لأن الكيان الأحمر الناجح لا يعرف أعداء، ولا تطول فيه وقت أية أزمات، لأن الفريق يسعى نحو طموح واحد يؤدي إلى الارتقاء به إلى المصاف العالمية، كما أن القرارات الإدارية لا تصدر بشكل منفرد أو بناء على توجهات شخصية، ولكنها تأتي من أكثر من جهة بما يترآى لها المصلحة العامة للفريق.

 

إذا تفاقمت الأمور عن الحد المسوح به أو تكررت المواقف مع اختلاف الملابسات، فعلى الإدارة أن تجتمع على طاولة المناقشات المطولة من أجل البت في الأمور واتخاذ قرارات حاسمة وأكثر صرامة تمنع أي لاعب من الاعتراض أو إلقاء الشارة أو الرحيل أو الإعارة الإجبارية حتى لا تتكرر مشكلات تجعل الأهلي – لا قدر الله – يتواجد فيه شيكابالا جديد يقطع أواصل الفريق.

 

محـمد فــرج

للتواصل

تعليقات