آخيراً.. المشهد الغائب منذ 5 سنوات يعود ولكن؟

الجمعة 07 أغسطس 2015, 19:05 كتب : شـــادي ألمــاظ

مشهد أعاد للأذهان الصورة الرائعة والمفرحة والمبهجة منذ سنوات ليست بالبعيدة ولكننا أصبحنا نفتقد هذه الصورة بالفترة الماضية كثيراً بعد أن أدركنا قيمتها بعد سنوات من الحرمان.

 

تواجد طوائف الشعب المصري حاملين الأعلام في الشوارع أمس للاحتفال بافتتاح قناة السوس الجديدة ، أعاد للذاكرة مشهد الفرحة الغائبة عن نفس هؤلاء الأشخاص تقريباً منذ آخر تتويج للمنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية 2010.

الأمر الجيد هو اننا أصبح لدينا وعي جديد كمصريين لمحاولة تغيير الصورة الاقتصادية وأصبحنا ندرك بالفعل طبيعية وأهمية المرحلة الصعبة التي نعيشها الآن ونفهم ما نمر به من مخاطر، فمنذ 5 سنوات أو 9 سنوات كان من المستحيل أن يتوقع أو يتخيل أحد أن يتواجد المصريين في الشوارع حاملين الاعلام للاحتفال بمشروع قومي بعيداً عن الكرة وهو الأمر الرائع بالفعل الذي نعيشه بالوقت الحالي.

ما أريد أن أركز عليه أو النقطة الهامة في الربط بين الحدثين أو الفكرة التي أريد توصيلها هو اننا بعد تحقيق انجاز التتويج بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية تحت قيادة الكابتن حسن شحاته والجيل الرائع الذي مثل الفراعنة بهذا التوقيت والذي يعتبر من أفضل الأسماء في تاريخ الكرة المصرية ،أصبحنا حديث العالم بعد أن فرضنا أنفسنا على القارة الأفريقية بالكامل بتحقيق معجزة بمعنى الكلمة وبمواصلة تحقيق الانجازات في 3 نسخ بدون توقف ولكن ماذا بعد؟!..

بعد ذلك سقطنا ولم نأخذ الأمور بجدية وقل الأهتمام وانخفض الإصرار والتحدي لنحقق الفشل الموازي بعدم الوصول لنفس البطولة في النسخ التالية الـ3 الآخيرة وهو ايضا كارثة وفشل لا يصدقه عقل، بدل من أن نجتهد ونفكر في الحفاظ على أنفسنا بوضع خطة وطريق نسير عليه ،وبدل من أن يرتفع سقف الطموح بالوصول للمونديال ولكن للأسف اصابنا الغرور والكسل وانخفض الأهتمام مع غياب التخطيط لنسقط من  القمة للقاع سريعاً.

على الناحية الآخرى ، بعد انجاز حفر مشروع قناة السويس في سنة واحدة بدل 3 سنوات يجب ايضا أن لا يصيبنا الغرور وأن نبدأ سريعاً من الآن نفكر في الخطوة المقبلة باقامة المشروعات والتوسعات والتنمية الاقتصادية وان لا نكتفي بما حققناه من حفر القناة فقط بل نواصل الجهد بنفس الحماس والطموح.. فكيف يصيبنا الاكتفاء والغرور ونحن في الأساس تأخرنا كثيراً؟.

ناقشني عبر الفيس بوك

تعليقات