الأرخص والأفضل.. المعادلة السهلة تجني بطولات ومليارات للأهلي!

الأربعاء 02 سبتمبر 2015, 19:48 كتب : محـــمد فـــرج

بديل أجنبي.. أرخص وأوفر للأهلي.. كيف يكون ذلك؟ وما العوامل والمقومات التي تجلب للأهلي مليارات الجنيهات وتحقق وفرة في العملة الصعبة لعالم كرة القدم في هذا التوقيت الذي تتحدث فيه الأندية الكبرى بلغة التريليون نفسها، وكيف يدر الاستعانة باللاعبين الأجانب إلى الصفوف الأهلاوية أموالاً دون أن يتكبد في صفقات حائرة ومراكز تحتاج إلى التدعيم.. الأمر محير ولكن السطور القادمة تكشف المعادلة السهلة والبسيطة..

 

 

بنك اللاعبين..

كلمة السر التي سوف توفر المزيد من الاحتياطي البشري في الخطوط، ورغم أن حراسة المرمى الأجنبية "مقطوع أرجلها" من مصر إلا أن التجارة لا تعترف بهذا المنطق، فإذا نظرنا إلى الأمور بأبعاد اقتصادية رياضية في آن واحد سوف ندر على الأهلي أموالاً لا حصر لها.. وإذا اتفقنا إلى أن كرة القدم صناعة فيجب أن نتعامل معها بالمنظور التجاري "الأوفر والأرخص والأجود" في نفس الوقت بما يحقق الاستفادة القصوى في حين فشلها في التأقلم مع أجواء النادي أو المناخ المصري.

الفكرة تتلخص في إنشاء أكاديمية خاصة بالوافدين الجدد وليكن اسمها "أكاديمية المحترفين" معنية بالشأن التسويقي عبر كشافين يتم الاستعانة بهم سراً من القارة السمراء وأمريكا اللاتينية تحت إشراف مدير التسويق هيثم عرابي للكشف عن المواهب مبكراً في سن لا يتعدى الـ22 عاماً، ويتم الحصول على اللاعبين فيها من أجل إعدادهم الجيد وتأهيلهم البدني القاسي جداً، والفني عبر الاستعانة بمدربي الأهلي في كافة القطاعات ولاعبي الفريق القدامى أصحاب الخبرة والبطولات، ويشرف عليهم فيها مدربين ذو خبرة من شتى أنحاء العالم لاستقاء التجارب الناجحة الأخيرة والوقوف على آخر تطورات عالم الساحرة المستديرة في كافة القارات وطريقة اللعب وفن التدريب الصحيح الذي يكفل ثقل العضلات مع الاستعانة بمدربين أحمال وخبراء تغذية يطبقون المنهج الأوروبي غذائياً وبدنياً وفنياً لتصبح الفكرة مكتملة ولا يشوبها شائبة مع تذليل كافة العقبات القانونية أو الإدارية بمستشار قانوني واع حتى لا تعرقل أية قوانين فرعية اكتمالها.

 

"تسقيع اللاعبين"..

استكمالاً لأنسجة الفكرة السابقة أرى أن التعاقد مع لاعبين صغار السن غير معروفين على الصعيد الإعلامي سوف يساهم أيضاً في تكملة الإنجازات المادية للفكرة، عبر كشافين منتشرين أيضا ًيستقطبون اللاعبين الصغار للأهلي أو الأكاديمية ليتم "تسقيع" اللاعب ليس بالمعنى "ركنة" ولكن باستمرار تدريبه والخروج في معسكرات لأكاديمية المحترفين كلها وعمل اتفاقيات وتوأمات مع غيرها من الأندية الأخرى، وإجراء وديات قوية مع نظرائهم في الفرق الأوروبية وأن تجوب الأكاديمية ولاعبيها الذين يرفعون اسم الأهلي عالياً كافة أنحاء العالم لإعطاء فرصة للاعبين للظهور والبيع أو الإعارة أو الاستبدال على أقل تقدير.

"مثال حي": اللاعب "بوباكار ديارا" يتميز بطول 1,83 ويبلغ من العمر 21 ربيعاً، ومركزه مدافع وسط، يلعب أساسياً في مازيمبي ولديه امكانيات مميزه على الصعيد الدفاعي والهجومي، فضلاً عن طوله الجيد وكراته المميزة ونظرته الثاقبة في الملعب وقتاله على الكرة، كل ذلك ولا يتعدى سعره 200 ألف يورو فقط لا غير.. اعتقد بعد هذا المثال الحي يجب أن يفكر الأهلي في تفعيل الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع.. 200 ألف يورو بعد عامين = 1 مليون على أقل تقدير إذا لم يتم الاستفادة من اللاعب على الصعيد الداخلي.

 

النتائج المتوقعة..

- يتكبد النادي الأهلي العديد من الملايين سنوياً في سوق الانتقالات الخارجي، وإذا كان يوجد ما يسد احتياجات النادي عبر الموارد الأخرى الرائدة، فهذا دخل يقدر بمليارات على المدى البعيد عبر تسويق اللاعبين الذين لا يحتاج لهم أو يرى لهم عدم تواجد في الصفوف على المدى القريب أيضاً..

- يجب التعاقد مع اللاعبين داخل الأكاديمية بعقود ممتدة الأجل لضمان نسبة ثابتة إلى النادي الأهلي في حال بيعهم إلى أندية كبرى ولتكن من 10 إلى 20% مدى الحياة، وفقاً لسن اللاعب لضمان الاستفادة القصوى منه على المدى القريب والبعيد.

- دعم الفكرة يجب أن يتوازى مع اكتشاف مواهبنا الناشئين بالنادي الأهلي وفي شتى الربوع لخلق جيل رائد وناجح يستطيع الوصول إلى أعلى مراتب العالمية إن لم يجد مكاناً له داخل الديار بهدف تشريف اسم مصر عالمياً وتحسين صورة اللاعب المصري في الخارج بعد أن شوهها بعض الهواه ممن لا يعرفون أصول وفن وآداب اللعبة..

محــمد فــرج

للتواصل

https://www.facebook.com/Farag.figo

تعليقات