ثلاث عقبات تواجه بيسيرو.. كيف يتخطاها؟ الحل في سطور

الثلاثاء 10 نوفمبر 2015, 23:16 كتب : محـــمد فـــرج

لاشك أن الإصابات اللعينة تضرب استقرار الفريق كل موسم، وبالاحصائيات والأرقام نجد أن لاعبي النادي الأهلي القدامى وحديثي العهد هم الأكثر عرضة للإصابات دون غيرهم لأسباب نعرفها جميعاً وقمنا بالكشف عنها قبل ذلك في عدة مقالات سابقة، فالإصابة وإن كانت مزعجة على اللاعب، مؤلمة، قاسية، ترجع بمستواه إلى الخلف، فهي أيضاً كذلك بالنسبة للمدير الفني طامة كبرى تساهم في هدم الهرم التدريبي له وتعيده إلى المربع صفر مرة أخرى في تثبيت التشكيل والخيارات.

 

 

شيء منطقي للغاية إقامة المباريات الودية خلال فترة التوقف، ولعله الشباك الوحيد والمنفذ الآمن الذي يطل من خلاله المدربين، سواء القدامى مع فرقهم أو الجدد في حالة بيسيرو المدير الفني للأهلي، للتعرف على دكة البدلاء، ولكن ماذا يفعل الأهلي أثناء تفاقم الإصابات بالموسم نفسه؟

 

فريقين داخل الأهلي

الإجابة ببساطة استمرار المباريات الودية طوال العام بمشاركة اللاعبين الأقرب للاستبعاد من المباريات مع الناشئين لخوض الوديات بشكل دوري يكفل طرح العديد من اللاعبين الأجهز بدنياً وفنياً ويتمتعون بلياقة ذهنية عالية طوال العام أمام المدير الفني ليختار البديل للمصاب في المركز بشكل يجعله أجهز ويحقق أعلى استفادة للفريق حتى لا تتوقف إنطلاقته طوال الموسم، مع ضرب الإصابات نتيجة الإجهاد والتدخلات العنيفة تجاه اللاعبين وغيرها من مسببات الإصابة.

 

التوازن في الملعب

غاب عن بيسيرو خلال المباريات الأربعة الأولى له في بطولة الدوري العديد من النقاط الهامة، وعلى رأسها التوازن في الملعب، وافتقاد الفريق إلى اللاعب المحوري السريع، اعلم جيداً واثمن دور حسام غالي قائد الفريق الحقيقي، وأداء وليد سليمان ومؤمن زكريا، ولكن لا يوجد حتى الآن من سطع نجمه في السماء ليستحوذ على الكرة بإيجابية للأمام، ويدعم الخط الهجومي بالانطلاقات القوية تجاه المرمى.. ادعو لعدم قتل رمضان صبحي وإعطاءه الفرصة الجادة للانطلاقة والتعامل معه على الصعيد النفسي بأنه لم يبلغ سن الرشد ويحتاج إلى ترويض عقلي وليس ترويض فني حتى لا يحبط اللاعب أو يفقد التوازن في الأداء وتنتهي حساسيه قدمه، خاصة أنه لاعب يستطيع المواصلة طوال الـ90 دقيقة واتضح تأثيره في المباراة قبل الماضية أمام بتروجيت عندما حل بديلاً في أرضية الملعب.

 

الانقضاض الهجومي

تكمن خطورة الأهلي في مربع الرعب الأمامي وقوة خط الوسط ولياقته الذهنية والفنية، وخبرة اللاعبين وحسن التصرف، وإن كانت اللياقة البدنية سوف تجني حصادها خلال فترة التوقف لا يجب أن ننسى خطورة الأهلي في اللعب برأسي حربة في المباريات المؤثرة، سواء بطريقة الثنائي الأفقي أو الرأسي المساعد إذا حدث في وسط الملعب عوار، أو لم يحل لاعب أساسي في التشكيل لمعاونة من في الأمام للخلف والعكس، بهدف الاستزادة بعدد وافر من الأهداف، وعدم الفوز في الدقائق الأخيرة أو اللعب بعدم أنياب حقيقية على المرمى، وإذا نظرنا إلى هجوم الأهلي فسنجد أن بقاء متعب على دكة البدلاء أمر محسوم بدنياً وفنياً لصالح اللاعب والنادي معاً، مع التبادل بين إيفونا وجون أنطوي وعمرو جمال واللاعب المظلوم أحمد عبدالظاهر، والذي يجب أن يحصل على فرصته كاملة بدون أي تأجيل مرة أخرى.

 

محـمد فــرج

للتواصل مع الكاتب

https://www.facebook.com/Farag.figo

تعليقات