شوطة| كل حاجة سليمة بس لوحدها !!

الأحد 06 ديسمبر 2015, 11:01 كتب : أحمـد سليمـان

"كل حاجة سليمة بس لوحدها" عبارة قالها الراحل سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت ليصف حال سيارة تسبب في حادثى دمرتها وهذه العبارة تنطبق إلى حد كبير على منتخبنا الأوليمبي الذي قدم أحد الفصول الباردة "المعتادة" للكرة المصرية بتوديع حلم الأولمبياد بالخسارة أمام مالي بهدف نظيف.

 

"كل حاجة سليمة بس لوحدها" .. كل لاعب في المنتخب يصلح أن يكون نجماً لكن الحصيلة الإجمالية صفر وتذيل الفريق مجموعة لم يكن فيها منتخب به لاعبون أفضل من لاعبي المنتخب المصري ولكن السر في "التوليفة" الكارثية التي وضعها حسام البدري المدير الفني الضعيف جداً.

عندما يكون لديك محمد سالم وهو مهاجم جيد جداً لعب معظم مباريات التصفيات أساسياً ثم تدفع بالضعيف فنياً  حسين رجب بعد استبعاد شكري نجيب الذي لعب هو الآخر أساسياً في العديد من الوديات، عندما يتفق الجميع أن رامي ربيعة هو قلب دفاع أصيل وقدرته على نقل الهجمة "صفر" وتصمم على الدفع به في منتصف الملعب لتسلم نفسك "تسليم أهالي" للخصم، عندما تفشل في استغلال ثلاثة من أمهر لاعبي مصر حالياً وهم كهربا ومصطفى فتحي ورمضان صبحي فاعلم أنك لا تصلح لتدرب مركز شباب وليس منتخب بحجم المنتخب الأوليمبي.

الغريب والعجيب أن البدري دخل في تنافس مع هيكتور كوبر على ضم اللاعبين بين المنتخب الأوليمبي والمنتخب الأول والأغرب أن إدارة محمود طاهر كانت تفكر في توليه مسؤولية تدريب الأهلي بعد رحيل جاريدو إلا أن مجلس الجبلاية رفض "جت من عندهم الحمد لله".

قدم البدري خلال بطولة أفريقيا تحت 23 سنة كل الخطايا التدريبية كمدير فني وأثبت أنه مدير فني لا يصلح لتدريب فرق منتصف الجدول في الدوري المصري.

لا يتوقف الأمر عند البدري وحده ولكن اللاعبين غلب عليهم الفردية ولكنها في النهاية مشكلة مدير فني لم يعلمهم كيف يلعبون جيداً مع بعضهم البعض رغم معسكرات في الشرق والغرب وصلت إلى دولة الصين ومواجهة منتخبها الأوليمبي !!!، وهذا عامة لا ينفي أن اللاعبين لعبوا بلا أي روح.

كارثة أخرى في المنتخب اسمها "مسعد عوض" وهو حارس لم يقدم إلا مباريات قليلة جيدة ومباريات عديدة كارثية والغريب أن البدري لم يفكر تقريباَ في الدفع بحارس غيره حتى في الوديات لتجهيزه في حالة وجود عوض خارج الفورمة وهو ما تحقق منذ مُني بهدف كوميدي أمام الجزائر لم يتخلص من آثاره حتى نهاية البطولة.

قصة المنتخب الأوليمبي انتهت وكُتب فيها السطر الأخير بالفشل، ولكن حكايات الفشل في كرتنا المصرية لن تنتهي في حالة وجود مديرين فنيين كالبدري الذي أضاع جيلاً كان من أفضل الأجيال الأوليمبيين في تاريخ الكرة المصرية.

وجهة نظر/ أحمد سليمان

تعليقات