ترمومتر الأهلي= اللحظة التي يتعطش خلالها الثنائي للعب..!!

الأحد 24 يناير 2016, 16:11 كتب : شـــادي ألمــاظ

سأتحدث من الناحية الفنية عن ملامح النادي الأهلي خلال الفترة الماضية وتحديداً الثنائي الذي اعتبره "ترمومتر" الأداء للنادي الأهلي أو كلمة السر.

 

اقصد الثنائي "حسام غالي وعبد الله السعيد":

للأسف أرى انها سلبية وليس ميزة بأن يتحكم "لاعبين" فقط في الحالة الفنية للفريق بالكامل خلال الفترة الطويلة الماضية ، فعندما يكون حسام غالي في قمة حالته ومستواه ويصبح بمعنى الكلمة "فايق" من الناحية البدنية والفنية والمزاجية يتحسن شكل الأهلي ويتبع ذلك هدوء في الهجوم على مجلس الإدارة والجهاز الفني بعد تحسن نتائج الفريق!!.

نفس الكلام بالنسبة لعبد الله السعيد ، فعندما يكون متعطش للعب والمشاركة نرى منه أداء مميز ، وكرة ممتعة وايجابية على مرمى المنافس.

وعلى العكس تماماً عندما يكون السعيد في غير حالته أو بنصف مستواه، وغالي يعاني من إجهاد المباريات يصبح الفريق بالكامل من أسوأ إلى أسوأ ، ويفتقد الفريق الايجابية والفاعلية خلال المباريات تماماً.

ما اتحدث عنه سنرى انه حدث خلال اغلبية مباريات الأهلي بالفترة الماضية ، فغالي يتألق في المباريات الكبرى أو المباريات التي يكون متعطش للعب بها مثل لقاء السوبر أمام الزمالك في الإمارات أو لقاء الإسماعيلي الآخير بالدوري، أما السعيد عندما يتحرك ويفكر ويرغب في الانتاج يتغير شكل الفريق 360 درجة.

فخلال لقاء الأهلي والاتحاد السكندري ، ظهر الأهلي عديم الأنياب تماماً وافتقد الفاعلية على مرمى المنافس الضعيف، ولكن عندما فكر السعيد وتحكم في الكرة ، ومرر كرة عكس المتوقع لأحمد فتحي المنطلق من الجبهة اليمنى ساهم ذلك في الهدف الوحيد للأهلي خلال اللقاء.

نفس الكلام تكرر خلال لقاء الأهلي والانتاج الحربي بعد أن اختار السعيد المكان الصحيح وابتعد عن التكتلات الدفاعية في وسط الملعب وهرب للناحية اليمنى قام بتمرير عرضية متقنة على رأس متعب ساهمت في خطف الأهلي لـ3 نقاط هامة في الدقيقة 96.

نتذكر ايضا تمريرة السعيد خلال لقاء سيوى سبور في نهائي الكونفيدرالية بعد تمريرته لسليمان المنطلق من الجبهة اليمنى ليضعها الآخير على رأس متعب ويحرز الأهلي آخر بطولاته الأفريقية في الثواني الآخيرة.

المطلوب..

يجب على الجهاز الفني للنادي الأهلي أن يدرك قيمة "العملة النادرة" التي يمتلكها وهنا أقصد "غالي والسعيد" يجب عدم إرهاق الثنائي والدفع بهم في الـ90 دقيقة خلال جميع المواجهات الودية أوالمباريات السهلة، فهذا الثنائي يجب أن يمنحهم الجهاز الفني قسط من الراحة عندما يتطلب الأمر ذلك ، للاستفادة من جهودهما في مباريات صعبة أو مصيرية أو مرتقبة، ولكن اجهاد الثنائي بشكل مستمر يؤثر على حالتهما ، مما يؤثر بشكل كبير على أداء ونتائج الفريق بشكل كامل.

ولذلك كان في غاية الأهمية أن يتعاقد الأهلي مع لاعب يجيد المشاركة في خط الوسط والتواجد على الدائرة مثل عمرو السولية ، ولذلك لمنح غالي الراحة المطلوبة وتوفير جهده للمباريات الصعبة في البطولة الأفريقية ، أو مواجهات الزمالك والإسماعيلي التي يبدع خلالها.

نفس الكلام لابد من تطبيقه مع عبد الله السعيد بمنحه الراحة المطلوبة عندما يتطلب الأمر ذلك ، لتوفير جهده في مواجهات صعبة محلياً وأفريقياً تحتاج لخبرته، خاصة أن الفريق يمتلك ايضا بديل مميز مثل صالح جمعة اثبت جدارته وخطورته يجب ايضا أن يتقاسم معه المشاركة.

مطالب الجهاز الفني للنادي الأهلي ادخال السولية وصالح جمعة في الصورة وضمن حساباته سريعاً ، حتى لا يعاني الأهلي من تحكم السعيد وغالي في حالة الفريق خلال المباريات ويكون هناك حلول.

أنطوي خارج الصندوق.. لا يفيد اطلاقاً.. إيفونا الحل!

الغاني مكانه الصحيح هو التواجد داخل الصندوق للاستفادة من خطورته في ترجمة الهجمات وايضا لإجادته لضربات الرأس ، ولكن وجوده خارج منطقة الجزاء يذبحه ويجعله يبذل مجهود كبير بدون فائدة، والدليل على ذلك بعد مشاركة كمهاجم صريح بعد خروج متعب من لقاء الاتحاد نجح في تسجيل هدف الأول الوحيد في اللقاء.

المهاجم الوحيد الذي قد يخدم زيزو في تطبيق هذه الفكرة هو إيفونا ، فالجابوني يمتلك القدرة على الاختراق، والانطلاق بالكرة للأمام.. ولذلك وجود ايفونا تحت رأس الحربة .. وأمامه أنطوي كمهاجم صريح سيكون ذلك مفيد للأهلي فنياً بطريقة 4-2- 3-1، ونأمل في تجربة هذا السيناريو قبل لقاء الزمالك بالدوري.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات