ملف "ريكرياتيفو": في انتظار كلمة يول.. إيفونا صداع ولكن.. وقالك دولة الأولتراس!!

الأحد 20 مارس 2016, 17:12 كتب : شـــادي ألمــاظ

7 نقاط هامة بشأن لقاء العودة بين الأهلي وريكرياتيفو الأنجولي، سنتحدث عنها ونحللها في ملف خاص، وذلك بعد وصول الفريق لدور الـ16 ببطولة دوري أبطال أفريقيا.

 

-"فكر زيزو":

مازال الهولندي "مارتن يول" يعمل بفكر المدرب السابق عبد العزيز عبد الشافي، وهذا يتضح من خلال تثبيت التشكيل وطريقة اللعب منذ توليه المهمة.

أرى أن الهولندي لم يجد الوقت الكافي، من أجل تجربة بعض العناصر والأوراق المتواجدة على الدكة، ولذلك يفضل تثبيت العناصر وعدم المغامرة، خاصة أن المباريات صعبة ومتلاحمة وقوية سواء على المستوى المحلي أو الأفريقي.

ولذلك اتوقع من وجهة نظري حدوث المزيد من التعديلات سواء في التشكيل أو في طريقة لعب الفريق بالفترة المقبلة، فالهولندي لم يقل كلمته حتى الآن!.


-اللحظة التي ظهر خلالها تفكير الهولندي:

في الدقيقة 80 من عمر اللقاء، كان تصرف الهولندي رائع ومميز للغاية في إدارة اللقاء، حيث فضل سحب "إيفونا" بعد ما تسبب الآخير في متاعب كثيرة لدفاع ريكرياتيفو، وقام بوضع لاعب قوي آخر من الناحية البدنية وهو جون أنطوي، وليس التغيير الذي كان الجميع يتوقعه وهو الدفع بعمرو جمال.

-مارتن يول تعرف على قدرات عمرو جمال في مباراة مصر المقاصة ببطولة الدوري التي سجل خلالها، الآخير هدف بعد نزوله، وايضا الشوط الثاني في لقاء الذهاب أمام ريكرياتيفو الأنجولي، وربما يرى الهولندي بأنه ليس الخامة التي يحتاجها في هذا التوقيت خلال الدقائق المتبقية في لقاء ريكرياتيفو، في ظل الالتحامات القوية لمدافعي الفريق الأنجولي.

-بشكل عام "الهدف" السهل الذي سجله جون أنطوي سيمنحه، اعتبره فرصة آخيرة له لاثبات نفسه في القادم والحفاظ على استمراريته في القلعة الحمراء، كما سيمنحه الهدف معنويات كبيرة للفترة المقبلة، بعد فترة من خروج المهاجم الغاني من حسابات الأجهزة الفنية للنادي الأهلي.

-قيام الهولندي بمنح الفرصة ايضا للاعب "أحمد الشيخ" في الدقائق الآخيرة، رغم عدم ظهور اللاعب على الخريطة منذ انتقاله للقلعة الحمراء، هذا يدل على رغبته في التعرف على مستوى العناصر التي يمتلكها قبل الحكم عليها، وهذا تصرف جيد ومقنع يحسب له، وليس مثل ما فعل البرتغالي "جوزيه بيسيرو" الذي وافق على التفريط في "محمد حمدي زكي" بدون منحه دقيقة واحدة للمشاركة رغم معناة الفريق الهجومية في هذا التوقيت.

فترة ذهبية لمارتن يول:

أرى أن فترة التوقف الحالية، بسبب معسكر المنتخب الوطني ، ستأتي في مصلحة مارتن يول جيداً، للتعرف على قدرات العديد من العناصر الهامة مثل "السولية وصالح جمعة، والشيخ وأنطوي بشكل أكبر"، ونأمل خوض الفريق لودية في هذه الفترة حتى تنكشف العديد من الأمور للمدرب الهولندي.

كما سيكون اللقاء المقبل في بطولة الكأس، فرصة للمدرب لمنح العناصر التي لم تشارك فرصة اللعب، تمهيداً للاستقرار على أفضل العناصر في تشكيل الفريق، أو أفضل طريقة وخطة لخوض المباريات.

ولذلك سيكتسب الهولندي المزيد من الثقل في قراءة أوراق الفريق خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتأكيد سيصب في مصلحة نتائج وشكل الفريق.

-عدم ثبات المستوى خلال الـ90 دقيقة:

عانى الأهلي في الشوط الثاني من انخفاض مستوى بعض لاعبيه، فعندما يشعر كل لاعب بأنه قدم كل ما لديه ، نشعر بانخفاض المستوى والتركيز بعد ذلك وهذا ليس مقبول، ولولا تألق الحارس أحمد عادل ، لوجد الأهلي صعوبات في حجز تذكرة التأهل لدور الـ16 ببطولة دوري أبطال أفريقيا!.


مدرب الأحمال "ليندمان" مطالب بمزيد من العمل مع اللاعبين ، للحفاظ على الحالة البدنية والتركيز خلال الـ90 دقيقة.

-مؤمن زكريا.. رائع دفاعياً واستمرار لغز الفرص السهلة:

ربما تكون قدرة اللاعب على العودة للوسط وايضا الدفاع للتغطية ومساندة زملائه بالفريق بشكل جيد، السبب الرئيسي في تفضيل "مارتن يول" لوجوده بالتشكيل الأساسي وعدم سحبه، ولكن الفرص السهلة التي يهدرها اللاعب تصبح علامة استفهام ولغز يجب أن يتخلص اللاعب منه سريعاً.

-ايفونا أفضل من يهدم دفاعات المنافسين:

سأشير إلى نقطة واحدة، وهي الالتحامات والتدخلات القوية التي يقوم بها اللاعب "لهد" دفاعات المنافس، وهذا يشفع له كثيراً.

فنتذكر خلال لقاء مصر المقاصة ببطولة الدوري ، تحرك ايفونا كثيراً داخل وخارج منطقة الجزاء، وتسبب في الكثير من المتاعب للمنافس ، وبعد خروجه من الملعب ، وشارك عمرو جمال بدلاً منه استطاع تسجيل هدف بعد انخفاض الحالة البدنية لدفاع الفريق الفيومي.

وايضا خلال لقاء الزمالك ببطولة الدوري، قام ايفونا بإرهاق دفاع الزمالك بشكل مهين ونجح في تسجيل هدف عالمي، وبعد خروجه من الملعب استطاع "عمرو جمال" ايضا تسجيل الهدف الثاني، بعد فتح الأبيض لخطوطه.

في مباراة ريكرياتيفو ، تسبب ايفونا في ارهاق خط دفاع بطل أنجولا ، وبعد استبداله والدفع بجون أنطوي بدلاً منه استطاع المهاجم الغاني العودة للتسجيل بسهولة.

ولذلك المهاجم الجابوني يرهق دفاعات المنافس بشكل كبير جداً ويفقدهم الكثير من قوتهم وتركيزهم خلال اللقاء، من خلال الإلتحامات والتحركات والتفوق في المواقف الفردية.

فوجود "ايفونا" لا يقتصر فقط على تسجيل الأهداف، ولكن ايضا معاونة زملائه واتاحت الفرصة لهم للتسجيل وذلك يجب أن نضعه في حساباتنا.. شاهد بعض الفرص التي صنعها المهاجم الجابوني لزملائه:

-قالك دولة الأولتراس:

موقف رائع من رابطة النادي الأهلي بالذهاب خلف الفريق لمسافة 200 كيلو ، دون دخول المباراة، في موقف اثبت أن هذه الدولة بدون وزير للرياضة أو اتحاد للكرة، أو إدارة تطالب بحق الفريق في وجود جماهيره، حتى لو تحملت هي نفسها أي عواقب!.

اتمنى من بعض الإعلاميين ، الكف عن نشر الشائعات التي تنم عن جهلهم مثل "دولة الأولتراس" وغيرها من الشعارات الغير صحيحة بشأنهم.. اعتقد لو أرادت الرابطة اختلاق مشاكل أو أزمة أو اشتباك مع الداخلية لحدث ذلك أمس لكنه لم يحدث، والتزمت الرابطة الصمت وعادت إلى القاهرة في هدوء!.

بالمناسبة... هل مازال يرى بعض الجهلاء أن الأولتراس هو المتسبب في مذبحة الدفاع الجوي والتي كانت فرصة لعودة الجماهير لمباريات الدوري؟!.. الحقيقة واضحة أمام الجميع "الداخلية" هي التي تسببت في قتل الجماهير بقنبلة غاز بعد وضعهم في القفص الحديدي!.. ولكن الجميع اعمى ويخشى قول الحقيقة!.

 

ناقشني عبر الفيس بوك

 

-

تعليقات