مباراة تعيدنا لزمن جاريدو وبيسيرو.. [10 أسباب تكشف سبب الخسارة]

الأحد 08 مايو 2016, 16:17 كتب : شـــادي ألمــاظ

خسارة مباراة لا تعني التقليل من قدر اللاعبين أو الجهاز الفني، ولكنها فرصة لعلاج الأخطاء التي ظهرت في لقاء وادي دجلة، فالمشكلة ليست في الخسارة فقط، ولكن ايضا في الأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق.

 

 سنسعى خلال المقال لأظهار الأخطاء التي تعرض لها الفريق بكل وضوح، حتى يتم تدراكها ومعالجتها للفترة المقبلة، ولكن توقيت الهزيمة جيد، حتى يفوق اللاعبين والجهاز الفني سريعاً لتحقيق احلامهم المحلية والأفريقية هذا الموسم:

لماذا خسر الأهلي؟!

1-تهميش صالح جمعة:

خروج اللاعب من حسابات الجهاز الفني بهذا الشكل، كما حذرت في المقال الماضي ، اعتبره كارثة، نظراً لقدرة اللاعب على الاختراق والانطلاق بالكرة بشكل مميز للغاية، الجميع شاهد على ذلك خلال فترة وجود البرتغالي جوزيه بيسيرو.

وبعد إيقاف حسام غالي ، وحالة الإجهاد التي يمر بها عبد الله السعيد ، كان الجهاز الفني مطالب بالاعتماد على صالح جمعة ومنحه الفرصة، ولكن تهميشه رغم غياب غالي ورغم تراجع أداء السعيد يضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللاعب!!.

والغريب أن "أسامة عرابي" يعلم مستوى صالح جمعة جيداً باعتباره المدرب العام السابق في جهاز المنتخب الأوليمبي.. ولكن أين صالح الذي كان يستطيع اللعب في المساحات المغلقة التي فرضها فريق دجلة أمس؟!.

2- استنزاف قوة غالي:

اعتمد الجهاز الفني للأهلي على حسام غالي في لقاء حرس الحدود، رغم خوض اللاعب المباريات الآخيرة وهو بنصف قوته وتركيزه، ليتعرض للطرد في لقاء سهل ومحسوم أمام حرس الحدود ، ومن ثم يفتقد الفريق لجهوده في لقاء صعب للغاية ، وفريق عنيد يمتلك جهاز فني قوي بقيادة الفرنسي كارتيرون، ولاعبين مميزين في أكثر من مركز.

الخسارة جاءت في توقيت جيد للغاية، وذلك حتى يبحث الجهاز الفني عن بديل لحسام غالي للفترة المقبلة، تحسباً لأي غياب للاعب محلياً أو أفريقياً.

ويجب أن نذكر الجهاز الفني وإدارة الأهلي، أن غياب غالي عن مباراتي الأهلي أمام "أورلاندو بيراتس" الجنوب أفريقي بالكونفيدرالية العام الماضي، دفع الأهلي ثمنه بالخروج من البطولة، ولذلك يجب توفير بديل له بالمرحلة المقبلة.

3-خطة المباراة:

منذ الدقيقة الأولى خلال لقاء دجلة، اعتمد الأهلي على طريقة واحدة فقط ، وهي تمرير الكرات الطويلة، للجابوني ماليك إيفونا!!.. طريقة واحدة فقط لدك دفاعات قوية للمنافس لا تصلح.

ولذلك تفوق دفاع دجلة في الحد من خطورة إيفونا ، كما نجح الحضري في الخروج من مرماه بجدارة وتقمص دور الليبرو في أكثر من كرة ، لمنع الكرة من الوصول لإيفونا أو الانطلاق بها!.

4-فتحي "هجومياً" ضائع:

الناحية الدفاعية للاعب تعتبر جيدة، ولكن الجانب الهجومي عليه العديد من علامات الاستفهام.

5- صبري رحيل "دفاعيا" لا يصلح.. "هجومياً متذبذب المستوى:

دفاعياً "لا يصلح" ، وهجومياً حتى لا اظلمه في النقد ، فهو متذبذب المستوى ، لا يؤدي بنفس المستوى في جميع المباريات.

6- سلاح التسديد على الورق فقط:

افتقد الأهلي للاعب الذي يستطيع التسديد على المرمى، خلال اللقاء ، رغم وجود أكثر من لاعب على الورق يستطيع القيام بذلك ولكن على أرض الواقع لم يتم تطبيق ذلك بشكل مكثف على مرمى الحضري.

7

7-عدم إدارة اللقاء بالشكل المناسب:

خلال سير اللقاء عدل مارتن يول طريقة لعب الأهلي ، ليتم الاعتماد على ثنائي هجومي، في حين الأطراف معطلة ولا يوجد منها أي امدادات!!.

-سحب مارتن يول لعبد الله السعيد من أرض الملعب ، دون التفكير في وضع السعيد في وسط الملعب بجانب عاشور وسحب السولية من الملعب، ونزول لاعب في مركز صانع الألعاب ، والاستفادة من قدرة السعيد على وضع تمريرات للمهاجمين ، ومحاصرة المنافس المتراجع للدفاع.

-عدم تفكير مارتن يول في سحب صبري رحيل من أرض الملعب ، والمغامرة بنزول الحاوي وليد سليمان كظهير أيسر، كما حدث في لقاء يانج أفريكانز، ومساهمة سليمان ببراعة وجدارة في تمريرة الهدف الذي سجله السعيد برأسية في الدقائق الآخيرة من عمر اللقاء.

8-تصريح المخدة:

تصريح مارتن يول بأنه سيواجه الزمالك والإسماعيلي وهو نائم على "المخدة" تسبب في حالة الثقة الزائدة للاعبين، وتراجع مستوى البعض.

ولذلك مطالب الأهلي بمزيد من الجدية والتركيز وتحديداً في المباريات الأربعة المقبلة تحديداً ، من أجل حصد 12 نقطة ، لعدة أسباب:

-المباريات الأربعة المقبلة للأهلي تعتبر سهلة على الورق حيث سيلتقي المارد الأحمر مع كلا من " أسوان والانتاج الحربي والمقاولون والداخلية" ، في حين من المتوقع أن يفقد الزمالك بعض النقاط لقوة مبارياته الأربعة المقبلة حيث سيلتقي مع " بتروجيت والاتحاد السكندري والمقاصة وإنبي".

-المباريات الأربعة الآخيرة للأهلي في جدول المسابقة ستكون صعبة وقوية ونارية وجماهيرية، حيث سيلتقي الأهلي مع " المصري والإسماعيلي والاتحاد و الزمالك" ولذلك يجب الحذر وعدم فقد أي نقاط في المباريات الأربعة المقبلة.

9-تثبيت التشكيل.. بالمعنى العكسي:

اعتماد الجهاز الفني على عناصر بعينها في التشكيل الأساسي، ربما منحهم احساس بقدرتهم على اللعب تحت أي ظروف دون تطوير مستواهم، ولذلك الهزيمة جاءت في وقت مناسب حتى يعيد الجهاز الفني حساباته للفترة المقبلة.

10- مباراة من أيام بيسيرو وجاريدو:

ذكرني لقاء دجلة أمس ، بالمباريات التي كان يخسرها الأهلي في فترة وجود "بيسيرو وجاريدو" ، بالفعل كان الأهلي يمتلك اللقاء ويستحوذ على منطقة وسط الملعب دون حلول هجومية، في حين يخطف المنافس اللقاء بهجمة واحدة فقط!!

مطالب الأهلي بالانتباه فقط تقوم جميع الأندية بالاعتماد على نفس هذه الخطة، في المواجهات التي تنتظر الأهلي بالدوري!.

 

ناقشني عبر الفيس بوك

-

 

 

تعليقات