" الخطايا السبع " للهولندي يول مع الاهلي بعد السقوط أفريقيا

الأربعاء 29 يونيو 2016, 14:53 كتب : أدهم طارق

سقط الفريق الاول لكرة القدم بالاهلي، في فخ الهزيمة المدوية أمام منافسه الهزيل اسيك ميموزا الايفواري، بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة دون المستوي من لاعبي القلعة الحمراء اصحاب لقب الدوري العام، ويتحمل الهولندي مارتن يول المدير الفني قدر كبير من المسئولية امام الجماهير ومجلس الاهلي في فشله في ادارة المباراة.

 

وأجرم يول في حق نفسه والجماهير الكثير، بعد سقوطه بالخسارة الثانية في البطولة الافريقية،وتأزم موقف الاهلي في الصعود للدور قبل النهائي، وفي السطور القادمة أوضح الـ"خطايا السبعة" للمدرب في مباراة الأمس.

الاولي "طريقة اللعب "

فشل مارتن يول في قراءة منافسه أسيك الايفواري بشكل صحيح، فالبدء بطريقة 4-3-3 ، لم تبدي نجاحها مع لاعبي الاهلي، خاصة في ظل تضارب المهام الدفاعية و الهجومية لـ " حسام غالي و أحمد حمدي" مما حدث خلل كبير في الفريق، و جعل حسام عاشور في مواجهة فردية أمام مهاجمي اسيك و بطئ شديد في نقل الفريق من الوضع الدفاعي الي الهجوم بسبب تراجع مستوي حسام غالي بشدة في المباريات الاخيرة، و عدم قدرة أحمد حمدي في سد فراغ غياب عبد الله السعيد الذي كان بدوره يخفي أخطاء " غالي ".

التانية " التوظيف الخاطئ"

أبرز أفات الهولندي يول في ادارته للفريق الاحمر، كانت في فشله في توظيف بعض اللاعبين الذين يتميزون بالقدرة علي اللعب في أكثر من مركز " الجوكر"، فالبداية كانت مع ماليك ايفونا الذي كثيراً ما قرر اشراكه في مركز المهاجم الصريح وعدم مشاركته في أحد أطراف الملعب، او كمهاجم ثاني مما أدي الي ظهور اللاعب الجابوني بشكل سيئ في عديد من الاوقات.

اما الأن فالحديث عن " صالح جمعه " الذي كثرت تصريحات يول حوله بشأن عدم قدرة اللاعب علي اللعب كصانع ألعاب خلفاً لعبدالله السعيد، علي الرغم من تألق جمعه في بداية الموسم الحالي أثناء ولاية البرتغالي " بيسيرو " و قدرته علي قيادة الفريق خلال فترة غياب غالي و عبد الله السعيد، و تسجيله و صناعته لاكثر من هدف في عديد قليل من المباريات.

ولكن مع تصريحات يول الاخيرة كشفت عن ضيق أفق يول في النظرة الفنية القوية في استغلال اقصي قدرات لاعبي الاهلي الفنية و اشراكهم في عدة مراكز.

الثالثة "إشراك احمد حمدي "

كيف يتم الدفع بلاعب ناشئ لم يشارك مع الفريق الاول اساسياً لأكثر من 5 شهور؟..سؤال رح نفسه بقوة علي جميع المتابعين بعد اعلان تشكيل الامس امام اسيك الايفواري، أحمد حمدي موهبة واعدة قادرة علي افادة الاهلي لسنوات وسنوات قادمة كبقية زملاءه محمد هاني ورمضان صبحي.

ولكن مشاركة حمدي لم تفيده بل تركت ذكري حزينة في نفس اللاعب، خاصة بعد ظهوره بمستوي متواضع للغاية وعدم قدرته علي صناعة اي فرص حقيقة للمهاجم الوحيد انطوي.

الرابعة " الاخطاء الدفاعية "

علي مدار المواسم الماضية يري كل متابع للاهلي مدي الاهتزار والضعف الواضح في الخطوط الدفاعية للقلعة الحمراء، وخاصة في التمركز و مراقبة مهاجمي الخصم علي الرغم من تعاقب المدافعين علي حماية حصون الاهلي الا انهم جميعاً فشلوا في اثبات أنفسهم، حتي جاء مطلع الموسم الحالي بعودة رامي ربيعة و التعاقد مع احمد حجازي، والذي حجزا مكاناً اساسياً في التشكيل مع اي مدرب تولي قيادة الاهلي.

ولكن مازال الاهلي يعاني من نفس الازمة بالتمركز بشكل سيئ للغاية، وعدم الضغط علي المنافس بقوة، وهذا كلف الاهلي الكثير سواء محلياً او افريقياً، وظهر ذلك في الهدف الاول أمس والذي نجح مهاجم الخصم في التجهيز وتسديد الكرة بكل هدوء.

ورغم وضوح مشاكل الدفاع، الا ان المدرب الهولندي لم يضع حداً لهذا الامر، ولم يغيير من طريقة تمركز مدافعي الاهلي و سيطرتهم علي مهاجمي المنافسين.

الخامسة " الافلاس الهجومي"

ظهر الاهلي في المباريات الأخيرة في حالة شديدة من " الافلاس" في الشق الهجومي خاصة بعد اصابة نجما الفريق عبد الله السعيد و ماليك ايفونا، و تعلقت كافة أمال الاهلي علي عنق رمضان صبحي والذي تمكن بفضل قدراته المهارية الخاصة من احراز هدفين و صناعة 5 أهداف من أخر 6 أهداف احرزها الاهلي في المباريات الثلاثة الأخيرة.

ولم يضيف الخواجة الهولندي أي لمسات فنية خاصة، من اجل تغيير ملامح الاهلي الهجومية او تعديل التشكيل الذي يلعب به الاهلي، واستخدام طريقة 4-4-2 و توظيف اللاعبين بشكل صحيح.

السادسة" احباط البديل الكفء"

منذ اللحظات الاولي لتولي مدرب توتنهام السابق للقيادة الفنية للاهلي، أعتمد بشكل أساسي علي مجموعة من اللاعبين في التشكيل الاساسي، مع اهمال دور دكة الاحتياط و استغلال قدرات اللاعبين في قائمة الفريق، مماجعل الاهلي في مأزق حقيقي عقب خسارة اي لاعب اساسي كما حدث في الأونة الاخيرة.

وعدم تحضير بديل كفء و صاحب مستوي علي في الفريق يضعف من الفريق و قدرته علي التصدي لاي موقف محرج كما حدث من قبل في العديد من المباريات، التي ظهر بها الفريق الاحمر بشكل " مترهل " للغاية.

السابعة " شريف اكرامي"

من بداية الموسم الحالي ظهر شريف اكرامي الحارس الاساسي في الاهلي بأداء مهتز للغاية، كلف الفريق الكثير منها الهزيمة أمام مصر المقاصة بهدف نظيف في بداية الموسم، الي جانب ان اكرامي دائماً ما يختفي بريقه في المباريات الهامة والمصيرية التي يحتاجه الاهلي فيها بقوة.

الحارس الاساسي لاي فريق كبير يجب ان يكون صاحب تأثير قوي مع فريقه، خاصة في المباريات الصعبة والحساسة و ان يشكل الفارق في اللحظة المناسبة، الا ان اكرامي الصغير لا يمتاز بهذه الصفة، ولذا وجب علي يول ان يقوم بدوره بأخذ قرار بالتعاقد مع حارس جديد او الاعتماد علي أحمد عادل عبد المنعم.

تعليقات