الـ7 نصائح .. كيف يخطف الأهلي الكأس من الزمالك في غفلة؟

الاثنين 08 أغسطس 2016, 12:29 كتب : محـــمد فـــرج

قمة من نوع خاص سوف تجمع الأهلي والزمالك ببرج العرب في لقاء على بطولة يحارب الزمالك لأجلها لعدم الخروج خال الوفاض ويتطلع الفريق الأحمر من جهة أخرى الحصول على الثنائية وإعادة البطولة إلى دولاب بطولاته العامر بالانجازات بعد غياب طال كثيراً.. يدخل الأهلي اللقاء منتشياً بثبات وفاعلية وحماس كبير وعودة للثقة وروح القميص الأحمر، ويخوض أبناء الأبيض، خاصة الجدد، المباراة بروح إثبات الذات ورضاء الأسياد، لعدم الانقلاب عليهم سريعاً..

 

 

 

وفيما يلي النصائح والتوجيهات السبعة التي تسهل على الأهلي مأموريته في خطف الكأس من الزمالك..

 

1- "باصي لصلاح"

نظرية فشلت بشدة في الفترة الأخيرة مع المنتخب الوطني عندما اعتمد اللاعبين على الأسرع والأقوى والأمهر محمد صلاح، وقد يسعى الأهلي لتكرارها في المباراة عن طريق علي معلول جناح الفريق الأيسر، ومن هذا المنطلق يجب الاستفادة من قدرات معلول بشكل جيد وضم بجواره مؤمن زكريا لتنشيط الجبهة واستغلال طاقات الوافد الجديد الذي ادى برجولة وجدية أمام إنبي.

 

2- "تحزيم" خط الوسط

الفريق الذي سوف يمسك بخط الوسط هو الأجدر بتحقيق النتيجة الإيجابية وخطف الفوز، وإذا اعتمد يول على نظرية "الترصيص" لن ينجح، ولكن يجب إعطاء كل لاعب التعليمات الخاصة بما يفيد نسج السياج الحديدي والتوظيف الجيد لعبدالله السعيد بخطى متوازنة بخطوط طولية وليست عرضية، لأن خطورة السعيد تكمن في التحرك الرأسي إلى الأمام دون نظرية "كشاف" الملعب التي اجاد فيها الماجيكو ابوتريكة سابقاً، بالإضافة إلى إعطاء وليد سليمان المزيد من الحرية في الانطلاقات الأمامية، وتحجيم دور حسام عاشور كما هو دون ابتكار لإيقاف انطلاقات المرتدات السريعة من قبل لاعبي الزمالك.

 

3- سد ثغرة الأبطء

ارى أن الاعتماد على أحمد فتحي طوال المباراة لن يجدي نفعاً، خاصة أن اللاعب يعاني خلال الفترات الأخيرة، ولكن عامل الخبرة يحسب للجوكر بالتأكيد.. دعم أحمد فتحي في الجناح الأيمن على طريقة مثلث "الجوهري" في أمم إفريقيا 98 سوف يكون له دور فعال في سد الجبهة دفاعياً، والانطلاق هجومياً بخطى ثابتة دون التحميل على الجبهة اليسرى، كي يزيد الأمر من وضع حلولاً إضافية وكثيرة لدى خط الوسط وعدم "حرق" جبهة على حساب الأخرى.

 

4- الغفلة الدفاعية والهجومية

يعاني الأهلي من "التغفيل" الدفاعي والخطف والتوهان، نقاط لا يجب أن ننكرها، إذا كنا نتحدث عن الثغرات التي تحقق بطولة مؤكدة، وتساهم في استمرار البطل في مشواره الإفريقي مجدداً.. على الدفاع أن يكون يقظاً فظاً في التعامل مع الكرات العالية، لا يتراخ مطلقاً أو يغفل ولو كان فارق الأهداف 3 لصالح الأحمر، مع غلق المساحات وتقسيم الأدوار والحديث الدائم للخط الخلفي مع بعضه البعض، مع الالتزام بتضييق أية ثغرات واتباع نظرية الدفاع المتقدم بمعاونة خط وسط الدفاع..

وعلى صعيد الهجوم، يجب تعاون خط الوسط كما حدث في المباراة الماضية مع الخط الأمامي لطرح أكثر من بديل أمام اللاعبين للتهديف دون الاعتماد على الخط الأمامي الذي لم يتجانس مع بعضه البعض بالشكل الأمثل، خاصة إذا تم الاعتماد على مروان محسن الذي لم يحصل على الفرصة الكاملة للاندماج مع اللاعبين، مع ضرورة تقارب خطوط الهجوم حال الاعتماد على اثنين تارة واحدة منذ انطلاق المباراة أو في أي من منعطفاتها.

 

5- القائد الحكيم

القيادة داخل الملعب.. موضوع كبير تطرقنا له قبل ذلك، ولكن القيادة في مباريات القمة وعلى بطولة أمام القطب الآخر تختلف بالتأكيد من حيث التعامل معها، وطريقة تعامله مع من في الملعب.. يجب على قائد النادي الأهلي امساك زمام الأمور بالشكل المناسب وعدم الانفعال الزائد بما ينعكس على اللاعبين سلباً داخل الملعب، فلكل مقام مقال، ولكن قمة معطياتها وأسلوب القائد الخاص في التعامل مع مجريات الأمور دون إفراط ولا تفريط..

 

6- النفس الطويل

لن نتحدث عن روح الفريق لأنها كانت مفقودة، ولله الحمد تم العثور عليها في آخر 3 مباريات للأهلي على الترتيب، ومن يتابع التحركات والانطلاقات والقتال على الكرة في المباريات المؤخرة يجد أن اللاعبين شعروا بقيمة وقامة القميص الأحمر مرة أخرى، بعدما كان الأمر اشبه بأداء خططي على لوح "شطرنج" دون ابتكار أو قتال، ولكن هنا نريد التطرق إلى سياسة النفس الطويل والتمسك بالفوز حتى الرمق الأخير، والتعامل مع المباراة وفقاً لرسم قلب شخص سليم، صعوداً وهبوطاً دون الاستمرار على وتيرة واحدة..

 

7- عقلية يول

نصحنا المدير الفني الهولندي بالوقوف الدائم وعدم الانصياع وراء الجلوس على دكة البدلاء، وبالفعل استجاب المدير الفني، وبدأ في ارسال إيماءاته وتعليماته ونظراته إلى اللاعبين وحثهم على الإجادة أو الانتقاد المباشر السريع المصاحب في طياته تحفيز إلى الأفضل، وبالتالي يجب أن يستمر دور يول في الوقوف وارسال التعليمات، مع سرعة البديهة اللازم لوضع التغيير المناسب في التوقيت المناسب وليس في المنعطف الأخير للمباراة، والعلم أن متعب البديل دوره سوف يكون مؤثراً للغاية ليس على الصعيد النفسي وحسب وضرورة تواجده في الملعب من أجل التواجد، بل أن له مفعول السحر في مباريات القمة ويستطيع خطف الأهداف الحاسمة في أي وقت، بالإضافة إلى الاعتماد على كريم نيدفيد والسولية وفقاً لسير أحداث اللقاء، مع الوضع في الاعتبار أن الجهاز الفني للزمالك حديث العهد..

 

حرة مباشرة..

- إذا كان نجل أحمد شوبير وصل إلى حراسة مرمى المنتخب وتمثيل مصر بالاستناد على علاقات والده، فيجب ألا نغتال هذا الشاب ونرسل عليه سهاماً ونجلده في صورة شوبير الكبير.. يجب الحفاظ على شبابنا ودعمهم، وعدم تصيد الأخطاء لهم، واكتشاف المزيد من أصحاب المهارات الفنية العالية الأجدر بتمثيل مصر مستقبلاً والبحث في النجوع والقرى النائية عن الأفضل وسوف نجد بالفعل الأفضل، فهو الحل الأمثل لعدم الوقوع في مثل هذه المواقف مرة أخرى..

- بغض النظر عن الموقف السياسي تجاه اردوغان رئيس تركيا، وقف المذكور سابقاً في إحدى القمم الخارجية والتقط علم بلاده من على الأرض ثم وضعه في جيبه.. المثال السابق كان يجب أن يحتذي به "حمادة" صاحب رفع علم السعودية في الاوليمبياد، فهذا علم "بلاده" وضعه في جيبه لعدم إهانته، أما انت رفرفت بعلم "آخر" في يدك بدافع أنه كان على الأرض .. من أي مياه شربتم !!

- نجم النادي الأهلي الكبير خالد بيبو في حديث هاتفي: يول عقلية كبيرة يجب أن نستفيد منها في إدارة مباراة قمة ونهائي كأس في آن واحد، وعلى الورق الفريقين جيدين وننتظر أداء طيب وراق، خاصة أن المعطيات متعددة وكثيرة أمام كل مدرب ..

 

محـمد فـرج

ناقشني عبر "فيس بوك"

 

تعليقات