[مدرب بعد فوات الأوان] أكبر كوارث طاهر!

الأحد 28 أغسطس 2016, 15:18 كتب : شـــادي ألمــاظ

من ضمن أهم أسباب تراجع الأهلي، عن التواجد على منصات التتويج بالسنوات الماضية محلياً وأفريقيا، وندرة بطولاته هو غياب الفكر والتخطيط الإداري للمجلس الحالي، وتكرار الإدارة نفس الخطأ بشكل غريب وكأنه متعمد، بدلاً من الاستفادة من الأخطاء والدروس السابقة.

 

الإدارة الحالية، للأسف لا تخدمها الظروف والمواقف، حيث يتم التعاقد مع المدير الفني بعد فوات الأوان، أقصد هنا بعد انتهاء الفريق من التعاقد مع صفقاته والانتهاء من الاستغناء عن أكثر من لاعب، يتم احضار المدرب الجديد ليشتغل ويعمل على فكر المدرب الذي سبقه، ويسير الأهلي في دائرة مغلقة، وهكذا رغم أن كل مدرب له أفكاره واحتياجاته ومطالبه!.

الأهلي عندما تعاقد مع الإسباني جاريدو، جاء الأخير بعد حسم الأهلي لصفقاته الجديدة، والانتهاء من الاستغناء عن أكثر من لاعب، وكان القرار في هذا التوقيت من جانب علاء عبد الصادق وما أدراك ما عبد الصادق، حيث تسبب في ذهاب أفضل الصفقات للزمالك مثل "محمد كوفي وطارق حامد وباسم مرسي وأيمن حفني"، وعلى الناحية الثانية احضر صفقات خرافية مدوية للأهلي مثل "هيندريك وإيبي وسعيدو"!!.

ليعمل الإسباني في ظروف صعبة، لم تساعده على النجاح مع العناصر التي اجبرته الإدارة الحمراء على العمل بها!.

نفس الكلام، تعاقد الأهلي مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، بعد انتهاء الفريق من حسم صفقاته الصيفية، والاستغناء عن أكثر من لاعب، فكان من الطبيعي أن يطلب المدرب البرتغالي خلال وجوده التعاقد مع مهاجم أفريقي رغم وجود "إيفونا وأنطوي" وكانت تصريحاته في هذا التوقيت مثيرة ورفضتها الإدارة، ولكن قد نلتمس العذر له بالوقت الحالي، فالثنائي الأفريقي لم يكن من اختياره!.

يتكرر هذا الموقف للمرة الثالثة تحت قيادة البدري، حيث جاء مدرب المنتخب الأوليمبي السابق لقيادة القلعة الحمراء، وذلك بعد انتهاء الهولندي مارتن يول من اختيار صفقات الأهلي الجديدة، وبعد ايضا أسوأ قرار في تاريخ مجلس طاهر وهو قيد 29 لاعباً في القائمة المحلية، ووجود أسماء عليها علامات استفهام كثيرة دون البحث عن بديل لها أو على الأٌقل ترك امكانها شاغرة للبحث عن صفقات في يناير!.

في الوقت الحالي، نشعر أن البدري بالفعل يتعجب من قرار الإدارة بقيد 29 لاعباً ، رغم وجود نقص شديد وكارثي بمعنى الكلمة في خط الدفاع فيكفي أن الأهلي سيفقد الثنائي "ربيعة وحجازي" في ضربة البداية في الدوري، رغم أن الموسم لم يبدأ ولا يوجد بديل مقنع في هذا المركز الذي كان كلمة السر في انهيار الفريق أمام الزمالك في نهائي كأس مصر، والخروج الأفريقي المبكر.

وذلك بالإضافة إلى حاجة الأهلي ايضا لمهاجم أفريقي صريح في ظل ملامح الإصابات الكثيرة التي يتعرض لها صاحب الـ10 ملايين مروان محسن، وتراجع المستوى الفني لعمرو جمال.

للأسف الإدارة تأتي بالمدرب بعد فوات الأوان، ومن ثم يحاسب المدرب الجديد على أفكار المدرب الذي سبقه.. اتمنى أن تتعلم الإدارة الحالية هذا الدرس للمستقبل.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات