سياسة تدوير المخلفات تظهر في الأهلي وسط اختفاء العناد!

الخميس 29 سبتمبر 2016, 21:50 كتب : محـــمد فـــرج

شهدت مباراة دجلة تغيير في السياسة الصلبة للمدير الفني ولعله خيراً، لأنها سوف تصب في صالح الفريق تدريجياً، وسوف يجعل الأهلي يعود إلى الانتفاضة القوية من أول المباراة حتى نهايتها، ويزيد من حصيلة الأهداف التي لا ترضي المتابعين حتى الآن لندرتها، حيث لم نعد نرى الأهلي يتفوق بعدد وافر يريح الجميع من عناء خطف اللحظات الأخيرة للخصم.. وفيما يلي نسرد أهم الإيجابيات وبعض السلبيات التي ظهرت خلال اللقاء..

 

 

تدوير المخلفات

لكل لاعب في الأهلي إيجابية وسلبية، وشهدت الفترة الأخيرة سلبيات ادركها المتابعين جيداً، وباتوا قبل لعب الكرة يرون في اللاعب "فلان" أنها سوف لا تصل إلى زميله أو أن المراوغة لن تكتمل، أو تمر الكرة من بين يده إلى الشباك على مستوى الحراس، ومن واجب المدير الفني تصحيح هذه الأخطاء وتعديل تحركات بعض اللاعبين لتفيد الفريق بالكامل إيجابياً.. وما ظهر أمام وادي دجلة يعكس باشرة خير للفريق بالكامل وتصحيح لهذه السلبيات.

 

تفعيل المحارب

أحمد فتحي المحارب الذي حصل على فترة راحة نسبية من العراك الدائم ولديه خطأ رهيب في عدم رفع الكرة بشكل صحيح وتطويع جسده الصلب أثناء ضرب الكرة من الجهة اليمنى لتنتقل بانسيابيه وقوة بصورة سليمة إلى المهاجمين.

 

استغلال العشوائي

وجود لاعب عشوائي في الملعب خاصة في مركز خط الوسط ينعكس على الفريق إيجابياً، عكس السيد حمدي الذي كان يهرول في الأمام وكان عشوائياً في الهجوم، أما في حالة زكريا الذي يقدم أداء طيب في بعض الأوقات وآخر محبط لتسرعه وحماسته في أحيان وأحيان أخرى، ولعل التحرك المقصود بأن يكون ظاهره عشوائياً وباطنه إيجابياً ومقصود بالفعل، هو السبب في تواجد مؤمن في المكان والزمان المناسب لوضع الهدف الثاني بشكل رائع للغاية.

ثبات التشكيل

وإذا نظرنا إلى ثبات التشكيل وهي أحد المخلفات الرئيسية التي لم يرضى بها أحد، في ظل سياسة تصلب الكبار وإعطاء البدري لهم الأولوية، اعلن البدري عصيانه أخيراً على النظرية التي كان ينوي اتباعها وهي الثبات، وظهر كريم نيدفيد اللاعب الذي يجمع بين الموهبة الكبيرة رغم صغر سنه وإيجابية اللاعب التكتيكي الذي ينفذ ما يريده المدير الفني، فسياسة التدوير الذي تحدث عنها المدير الفني ظهرت، بعد عدم الاعتماد على عمرو جمال في الهجوم.

 

تضييق المساحات

رغم افتقاد النادي الأهلي جهود الثنائي أحمد حجازي ورامي ربيعة في خط الدفاع، إلا أن تقارب الخطوط الدفاعية أمام دجلة، كفل عدم إعطاء الخصم فرصة للاختراق، ولعل تماسك خط الوسط وتقارب الخطوط من بعضها البعض، ساهم في تصفية الكرات الخطيرة قبل الوصول إلى الدفاع وحارس المرمى.

سلاح "التسديد والهجوم"

ظهر سلاح التسديد بشكل لافت للنظر، بعدما تخلى البدري عن سياسة التحفظ واتضحت التعليمات الفنية في ضرورة استغلال أية ثغرات للتسديد، ولولا عدم التوفيق في أكثر من كرة للسعيد ومؤمن زكريا لاستطاع الأهلي هز الشباك لأكثر من مرة.

- يتبقى تفعيل الناحية الهجومية عن طريق إعداد اجاي جيداً، والذي اصبح الأمل الوحيد في خط الهجوم بجوار مروان محسن وعماد متعب، وذلك بعد عدم تناغم جون انطوي مع اللاعبين والظهور الغريب للاعب في أول مشاركاته الأساسية، فهل يعطيه البدري الفرصة مرة أخرى قبل الاستغناء النهائي عنه؟

 

محـمد فـرج

ناقشني عبر "فيس بوك"

https://www.facebook.com/Farag.figo

تعليقات