8 خطوات [تصحيحية] لا بد منها لإقصاء غانا!

الاثنين 10 أكتوبر 2016, 13:42 كتب : شـــادي ألمــاظ

ضربة بداية أكثر من رائعة للمنتخب الوطني المصري نحو حلم الوصول لمونديال 2018 في روسيا، ليعيد المنتخب البسمة والفرحة الغائبة والتي كان ينتظرها الجمهور المصري بشدة خاصة بعد تعادل غانا مع أوغندا.

 

نجح المنتخب الوطني في تحويل تأخرة أمام الكونغو خارج الديار، لفوز مستحق عن جدارة واستحقاق، ليكتسب نجوم هذا الجيل المزيد من الخبرات والثقة في قدارتهم في الوقت الحالي، بالتزامن ايضا مع وصولهم لكأس الأمم الأفريقية منذ أشهر قليلة بعد غياب عن المشاركة في النسخ الـ3 الماضية.

سأتحدث عن بعض السلبيات ظهرت في انتصار الفراعنة على الكونغو، وايضا بعض النقاط التي يجب على الجهاز الفني النظر اليها على المدى القريب في اللقاء الحاسم والهام جداً والذي اعبتره من وجهة نظري علامة فارقة للجيل الحالي، نحو وصوله لمونديال كأس العالم في حالة اتساع الفارق مع أٌقوى المنافسين غانا إلى 5 نقاط.

1-التمسك بحضور 80 ألف مشجع:

مطالب وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز وهاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة بالتدخل والتحدث مع الجهات الأمنية، لتحقيق أكبر دعم للمنتخب الوطني في اللقاء الصعب أمام غانا على ملعب برج العرب.

يحتاج المنتخب الوطني  بشدة للمدرجات كاملة في هذا اللقاء، لتحقيق أكبر دعم للاعبين خلال الـ90 دقيقة.

2- ترميم الدفاع بالمخضرم أحمد حجازي – ومراقبة موقف ربيعة:

مشاركة الثنائي "حجازي وربيعة" في لقاء غانا ستعطي قوة لخط دفاع الفراعنة، فخلال لقاء الكونغو انقذ الحضري مرمى الفراعنة من 5 أهداف محققة نتيجة بعض الهفوات الدفاعية وعدم الخبرة الدولية الكافية للثنائي "علي جبر واسلام جمال".

ولكن هذا لا يقلل من الدور الكبير الذي بذله "جبر وجمال" خلال لقاء الكونغو، ولكن أرى أن خبرة وانسجام ثنائي الأهلي ستحمي مرمى الفراعنة بالشكل المطلوب في لقاء غانا.

فحجازي كان أفضل لاعب في مباراة  مصر ونيجيريا في برج العرب، وستخدمه الأجواء الجماهيرية في التأدية بشكل جيد، وايضا نتذكر مشاركة ربيعة وتألقه في لقاء مصر وغانا في إياب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 وظهر بشكل مميز على ملعب الدفاع الجوي، ولكن يحتاج اللاعب لشهر تقريباً للتعافي من إصابته والمشاركة في التدريبات والمباريات مع الأهلي فهل يسابق الزمن للحاق باللقاء المنتظر؟!.

3-تجهيز صبحي ليكون محطة موازية "لصلاح":

يحتاج المنتخب الوطني لخطة هجومية موازية، بدلاً من الجملة المحفوظة "باصي لصلاح" والتي يتنفس بها الفراعنة، والتي أخشى من أن يفهمها المنافسين ويتم مواجهتها وتحجيمها، ليفقد المنتخب أهم أنيابه.

ولذلك مطالب كوبر بصنع محطة بديلة في الجبهة اليسرى ايضا، وأرى أن صبحي يستطيع التألق في أجواء مباراة برج العرب المقبلة، وقيادة جبهة موازية لصلاح وتخفيف الضغط والرقابة المتوقعة على نجم روما.

4- مباراة الكابيتانو:

أرى أن المستوى الهزيل الذي ظهر به محمد النني في لقاء الكونغو، يجب أن يجبر الجهاز الفني بقيادة كوبر على التفكير في إعادة حسام غالي تحديداً في هذه المباراة، فالمصلحة الوطنية يجب أن تتغلب على أي حسابات ويجب أن ننسى الخلافات السابقة ونركز في مصلحة المنتخب ولتحقيق حلم المصريين.

ظهر النني بمستوى متواضع ولولا تألق طارق حامد في أداء الواجبات الدفاعية بالشكل المطلوب لعانى المنتخب الوطني.

كما لم يستحوذ النني على الكرة بالشكل المطلوب ويقود الهجمات وينظمها للأمام بالشكل الأمثل ، جميع هذه العوامل يجب أن يضعها كوبر في حساباته جيداً، ويدرس عودة غالي من جديد وتصفية الأجواء، خاصة أن المردود الفني والبدني الذي قدمه غالي في مباراتي "المقاولون ودجلة" جيد ومميز.

5- ثغرات خلف الأطراف:

ظهرت بعض الثغرات الدفاعية في أداء الثنائي "عبد الشافي وعمرجابر" وتحديداً في كرة الهدف الأول للكونغو، حيث لم يضغط عبد الشافي بالشكل المطلوب، كما لم يغطي جابر على فريوبري الذي حول الكرة العرضية لرأسية في مرمى الحضري.

فعلاج هذه الثغرة سيخدم الفراعنة في مباراة غانا، خاصة أن عرضيات شيفو من الجبهة اليسرى متقنة ومميزة وظهرت بوضوح في الهدف الأول لصلاح، وايضا ظهر خلال اللقاء نشاط وحركة في جبهة جابر.

6- قد ندفع الثمن باهظا بسبب الكرات المجانية للمنافس:

خلال الـ20 دقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، فرط المنتحب الوطني المصري في العديد من الكرات للمنافس بتشتيت الكرة بشكل عشوائي للأمام وليس بناء هجمة منظمة على الأرض، وذلك بعد انخفاض المعدل البدني لبعض العناصر وعدم التركيز وايضا غياب القائد في محور الارتكاز الذي يستطيع تهدئة اللعب والاستخواذ على الكرة لبناء هجمة، وذلك جعل مرمى الفراعنة مهدد خاصة أن المنافس يوصل ازعاج مرمى الحضري.

ولذلك أرى أن التشتيت ووضع الكرة لضربة ركنية للمنافس بشكل مستمر، أمور عفى عليها الزمن ولا يصح أن يطبقها المنتخب وهو يقوده مدرب أجنبي كبير، خاصة أن الكرة الحديثة تعتمد على التحضير وبناء الهجمة.

7- علاج ظاهرة اهدار الفرص:

اضاع المنتخب الوطني أكثر من فرصة محققة من خلال صلاح وتريزيجيه والسعيد وصبحي، ومطالب الجهاز الفني للفراعنة علاج هذه السلبية.

8-عدم استغلال جميع الأوراق الرابحة:

اكتفى الجهاز الفني بإجراء تغيرين فقط خلال قيادته للمباراة حيث شارك كوكا بدلا من باسم وصبحي بدلا من تريزيجيه، وربما نسى كوبر أنه مازال يمتلك ورقة ثالثة خلال قيادته للقاء، ولماذا لم يذكره نبيه؟، أم خشى الثنائي من لخبطة الأوراق في أرض الملعب؟!.

رغم وجود أكثر من ورقة مميزة على دكة البدلاء سواء لتقوية الدفاع في الأوقات الأخيرة من عمر اللقاء مثل وضع "أحمد فتحي أو دويدار"،أو وضع لاعب ثالث لغلق خط الوسط مثل "إبراهيم صلاح" وذلك في ظل الهجمات القوية لمنتخب الكونغو في الدقائق الأخيرة.

وفي النهاية.. نجوم اللقاء يستحقون كلمة:
الحضري: يواصل الدفاع عن عرين الفراعنة بمنتهى القوة وكأنه لم يتغير منذ 10 سنوات، فالحضري الناضج احرج الثنائي "إكرامي والشناوي" بالمستوى الذي ظهر به ، واعتبر مشاركته في هذا اللقاء تحديداً قرار شجاع جداً من الكابتن أحمد ناجي.

طارق حامد: رغم اني اتحدث في هذا المقال عن المنتخب الوطني، ولكن أرى من وجهة نظري المتواضعة جداً أن أغبي قرار اتخذه المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، وعلاء عبد الصادق المشرف العام على الكرة في هذا التوقيت هو التفريط في هذه الصفقة والسماح بانتقالها للزمالك.

للمباراة الرسمية الثانية على التوالي للمنتخب الوطني يقدم مستوى مميز "تنزاينا –والكونغو"، ويعتبر أفضل لاعب وسط مدافع بمصر في الوقت الحالي.

عبد الله السعيد: يمتلك اللمسة الحاسمة والمؤثرة سواء عندما يتواجد داخل أو خارج منطقة الجزاء، كما ان مردوده الفني مع المنتخب يظهر بشكل قوي، ليمتلك المنتخب لاعب بصفوفه يستطيع تعويض جزء من الفراغ الذي تركه الماجيكو أبو تريكة.

صلاح: فهو بالفعل تربية النجم الخلوق أبو تريكة، لديه غيرة كبيرة على قميص منتخب بلاده وهذا يظهر في الملعب وفي أحاديثه مع زملائه ، كما أظهرته عدسات قناة "أون سبورت" قبل  تدريبات الفراعنة للقاء الكونغو وهو يحمل الكرات خلال الذهاب للتمرين فهذه اللقطة تعكس تواضعه رغم الشعبية والشهرة العالمية التي يمتلكها، ويكفي أن بعض المحللين أطلقوا على المنتخب اسمه "منتخب صلاح".

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات