نظرة للواقع وبدون تزييف: المستقبل ايضا في خطر بسببك يا طاهر!
الثلاثاء 01 نوفمبر 2016, 15:56 كتب : شـــادي ألمــاظ
أزمة – مشاكل – صعوبات – مستقبل غامض..
لن أنظر تحت الأقدام، واتحدث عن فقدان الفريق لـ 4 نقاط في أخر مباراتين أمام بتروجيت والاتحاد السكندري في مسابقة الدوري الممتاز، فأداء الأهلي كان جيد إلى حد كبير رغم خسارة النقاط، ولكن ماذا لو نظرنا للمستقبل؟!.
المستقبل الذي أقصده هو هل يستطيع الأهلي بهذا المستوى المنافسة على دوري أبطال أفريقيا في النسخة الجديدة في ظل وجود العديد من الفرق العملاقة بمعنى الكلمة مثل "مازيمبي أو صن داونز أو بجاية أو حتى الزمالك"؟!
هل يستطيع الأهلي التفوق على المنافسين بالقائمة المتواجدة حالياً، والتي ازدادت صعوبة للأسف الشديد بعد رفض اتحاد الكرة عودة نظام الاستبدال وعدم وجود في القائمة سوى مكان واحد فقط؟!.
هل يمتلك الأهلي النفس الطويل بهذه العناصر لمنافسة الزمالك في مسابقة الدوري الممتاز وكأس مصر والسوبر المحلي، في ظل طفرة عددية كبيرة يمتلكها الأبيض ظهرت بشكل واضح جدا جدا جدا في مباراتي سموحة وإنبي؟!.
للأسف الشديد النظرة للمستقبل الخاص بالأهلي، مرعبة ومخيفة في نفس الوقت، الفريق يعاني من أزمات كثيرة ومن ندرة في بعض المراكز الهامة، لا تؤهل المارد الأحمر للمنافسة على بطولة أفريقيا أو المنافسة على البطولات المحلية.
نجح مرتضى منصور في تقليد الأهلي وأخذ كلمة السر والتي كانت السبب الرئيسي في تفوق الأهلي بالسابق، ويطبقها في الوقت الحالي باعترافه هو شخصياً وباعتراف نجله أحمد مرتضى، وبالفعل على أرض الواقع الزمالك يمتلك طفرة عددية غير مسبوقة في صفوفه.
سأتحدث بجرأة ولن أخشى أحد، شاهد خط دفاع الزمالك ستجده يمتلك عناصر هي الأفضل والأقوى والأجهز في مصر بالوقت الحالي فيكفي أن اللاعب محمود حمدي المنتقل من صفوف طلائع الجيش كان قريب من الانتقال للأهلي في الموسم قبل الماضي بـ 5 ملايين وكان وائل جمعة مدافع الأهلي يقاتل لضمه ويرى أنه مدافع واعد، ولكن انتظرت إدارة الأهلي للموسم الماضي حتى ارتفع سعره بشكل أكبر، واتحدى أي شخص سيكون "الونش" أفضل مدافع في مصر قريباً.
في الوقت الذي يعاني خلاله دفاع الأهلي بشكل واضح وصريح والجميع يعلم ذلك من الموسم الماضي، كما نجى الفريق من الهزيمة أمام بتروجيت والاتحاد رغم ندارة الهجمات التي وصلت على مرمى إكرامي، ويكفي أن دكة الأهلي لا يوجد بها مدافع صريح خلال المباريات لتعويض أي إصابة للثنائي الذي يشارك في الملعب، كارثة بمعنى الكلمة!.
الكلام لا يختلف كثيراً عن خط وسط الزمالك، خلال الحديث عن طارق حامد أو الوافد الجديد دونجا الذي يقدم مستوى مميز مع الأبيض، سواء من خلال الدور الدفاعي والهجومي والسيطرة على الكرة، وهذا يفتقده الأهلي ايضا بصفوفه، فلا يوجد بديل لحسام عاشور أو حسام غالي وهي أزمة كبرى تضرب بمستقبل الأهلي، كما اثرت على ماضيه.
اضف إلى ذلك الطفرة العددية التي يمتلكها الأبيض ايضا في مركز صانع الألعاب بوجود عناصر قادرة على صناعة الفارق بالمجهود الفردي، على رأسها الخطير ستانلي الذي فرط الأهلي به، وغيرهم من العناصر المؤثرة.
فهل يستطع الأهلي بهذا الشكل والحال تحدي المستقبل والموسم الطويل والعنيف سواء في البطولة الأفريقية أو في مسابقة الدوري الممتاز وكأس مصر.. بمنتهى الواقعية والصراحة أرى أن ذلك في منتهى الصعوبة رغم الجهد الكبير الذي يبذله الكابتن حسام البدري لمحاولة تحقيق أكبر استفادة من العناصر التي انتهت اكلينيكيا بصفوف الفريق والتي تحدثنا عنها في مقال سابق.
كلمة أخيرة في هذا الملف:
الأهلي يحتاج لعناصر إضافية في لجنة الكرة وبعض الأسماء مثل "أبو تريكة وعدلي القيعي" لاختيار أسماء وصفقات للأهلي في نهاية الموسم، تستطيع المنافسة على البطولات الأفريقية والمحلية، وذلك اذا أرادت الإدارة الحالية محاولة النجاح، وحتى اذا رغب هذا الثنائي الابتعاد عن المناصب، فيستطيع مجلس الإدارة الاستفادة من وجهة نظرهم عبر الهاتف والتي ستكون أفضل وأقوى منهم باعتراف عبد العزيز عبد الشافي رئيس قطاع الكرة السابق خلال حواره في الأهرام: محمود طاهر محترم لكنه ظلم نفسه لتدخله في ما لا يعنيه.
التوقيع:
أهلاوي بعيد عن أي مصلحة!!
-
-
