بدون احباط.. [ابحث عن الأهلي والزمالك] قبل نقد الأداء أمام غانا!

الاثنين 14 نوفمبر 2016, 00:29 كتب : شـــادي ألمــاظ

فرحة ما بعدها فرحة.. كان ينتظرها الشعب المصري في هذا التوقيت وبالفعل تحققت بالفوز على المنتخب الغاني الذي كان أفضل من الفراعنة بمراحل في أرض الملعب، ولكن التوفيق كان حليف الفراعنة.

 

ظلت هذه الفرحة غائبة عن المصريين منذ الفوز على نفس هذا المنتخب في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2010 بهدف محمد ناجي جدو الشهير، حيث ابتعد المنتخب الوطني عن المشاركة في البطولة.

نعم حقق الفراعنة المطلوب من اللقاء ، ولكن بدون أداء مقنع في أرض الملعب، حيث فرض المنتخب الغاني سيطرته على المباراة تماما؟!.. من المتسبب في ذلك.. هل كوبر؟!.

السبب الجذري في ذلك هو تفوق الأندية الأفريقية بعناصرها المحلية، على العناصر الدولية في الأهلي والزمالك بمعنى:

منتخب الزمالك يفشل في الفوز على صن داونز:

نتذكر مباراتي الزمالك وصن داونز في نهائي أفريقيا، سنجد الزمالك يمتلك ما يقرب من 9 عناصر في المنتخب الوطني، ولكنه فشل في الفوز على "مجرد فريق في القارة الأفريقية" هذا هو مؤشر الخطر؟!.

وظهر الزمالك في لقاء الإياب على ملعب برج العرب عاجزاً عن تعويض الأهداف الـ3، ووجد صعوبات كثيرة في اختراق وسط ودفاع فريق صن داونز، وجاء الهدف الوحيد للزمالك في هذا اللقاء بأقدام لاعب ليس مصري ولكن لاعب نيجيري يدعى ستانلي من مجهود فردي، كما كانت خطورة الزمالك خلال المباراة من خلال المهاجم النيجيري فقط!.

على الناحية الثانية ايضا.. تراجع نتائج منتخب الأهلي أمام الفرق الأفريقية:

تراجعت نتائج النادي الأهلي الأفريقية في آخر عامين، بشكل مخيف، رغم امتلاك الفريق ما يقرب من 7 أو 8 عناصر دولية في صفوفه.

ووجدنا الأهلي يخسر من أورلاندو ذهاباً وإياباً ويودع الكونفدرالية، ووجدنا الأهلي يخسر ويتعادل مع فريق يدعى زيسكو من زامبيا، بالإضافة إلى الخسارة من أسيك.

نتائج الأهلي والزمالك الأفريقية مؤشر خطير، رغم الخبرة الدولية التي يمتلكها قطبي الكرة المصرية، أمام فرق معظم قوامها من المحللين، واتذكر بعض خسارة الأهلي أول مباراتين في دور أبطال أفريقيا بالنسخة الماضية تحت قيادة مارتن يول ردد بعض المحللين أن مستوى الأهلي في أفريقيا أقل بكثر من المستوى الذي يظهر به الأهلي في الدوري.

وربما هذا يترجم حالة الفارق في المستوى البدني والفني الذي ظهر اليوم في لقاء غانا حيث يمتلك الآخير عناصر محترفة في أوروبا، تخوض تدريبات بدنية قاسية، بالإضافة إلى خبرات فنية كبيرة.

ويبقى السؤال.. هل هناك تناقض بين ما أقوله عن الأهلي والزمالك وتصدر المنتخب لمجموعته بالتصفيات الأفريقية والاقتراب من مونديال روسيا؟!.


بالتأكيد لا، فخلال مباراتي الكونغو وغانا كان نجم اللقاء الأول هو الحارس عصام الحضري في المباراتين، ولاعب الخبرة أحمد فتحي في لقاء غانا، بالإضافة إلى نجاح العناصر المحترفة على قدر المستطاع "صلاح – صبحي –تريزيجيه" في سحب المنتخب للأمام إلى حد كبير وتحديداً في لقاء غانا بعد أن تعرضنا لحصار أرض جو في شوطي المباراة، بالإضافة إلى ذلك عبد الله السعيد الذي يغيب ويظهر تأثيره في لحظة السعادة.

ولذلك سنجد الجهاز الفني للمنتخب معذور لحد كبير اذا انتقدنا الأداء خلال مباراة غانا، في ظل تراجع المستوى البدني للعناصر المحلية وحاجتهم لمزيد من الخبرات والفنيات.

أزمة تحتاج لحل سريع من الجهاز الفني للمنتخب:

لا يوجد لاعب وسط في مصر بالوقت الحالي، يستطيع استلام الكرة تحت ضغط، وتنظيم وقيادة الهجمات وتوزيعها للأمام، فعناصر خط الدفاع تمتلك الكرة ويبقى اللاعب الموجود على دائرة المنتصف والمطلوب منه النزول لاستلام الكرة وتوزيع وقيادة الهجمات لم يخلق بعد في مصر!!.

نفتقد بالفعل لحلقة الوصل بين خط الدفاع والهجوم، في الكرة المصرية بالوقت الحالي... ابحث عنه يا كوبر أو اجد لنا حل عاااااجل!.

دعوة للتفاؤل:

الأداء سيتطور مستقبلا عندما يكتسب عناصر الجيل الحالي المزيد من الفنيات والقدرات البدنية في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون، وتسير الكرة المصرية في الطريق الصحيح بعد أن دفعنا الثمن باهظاً من إيقاف الدوري بالسنوات الماضية لظروف اضطرارية بالتزامن مع الغياب عن كأس الأمم.. ولكننا في الوقت الحالي بدعوات المصريين النتائج تسير في الطريق الصحيح.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات