الواقع بيقول إيه؟!.. مصر كسبت نقطة!

الأربعاء 18 يناير 2017, 14:09 كتب : شـــادي ألمــاظ

الانتقادات التي يتعرض لها المنتخب الوطني عقب مباراة مالي، بعد التعادل بدون أهداف في ضربة البداية بكأس الأمم الأفريقية ليست في محلها على الاطلاق!.


تحقيق منتخب مصر بوضعه واسلوبه الحالي، لنقطة التعادل مع منتخب مالي اعتبره في مصلحة الفراعنة، ولا أحد يحدثني عن التاريخ والجغرافيا وغيرها من المصطلحات التي لا مكان لها في كرة القدم ولا تعبر عن الحقيقة الحالية ولا أحد يحدثني عن تريكة وبركات وجمعة وعبد ربه وزكي ومتعب وزيدان فهناك فارق كبير في القماشة، ولكن حدثني فقط عن الوضع والظروف الحالية التي تعيشها الكرة المصرية!.

ابتعد منتخب مصر عن كأس الأمم الأفريقية لمدة 7 سنوات، ليتأثر الجيل الحالي بسبب هذا الغياب القاتل، والذي استغلته العديد من المنتخبات الأفريقية في تطوير مستواها والنهوض به وعلى رأس هذه المنتخبات مالي!.

القائمة التي يمتلكها المنتخب الوطني حاليا لا يتواجد بها سوى 3 عناصر فقط شاركت في كأس الأمم الأفريقية من قبل، وهذه نقطة سلبية كبيرة ولكنها فرصة للعناصر الحالية لاكتساب المزيد من الخبرات والفنيات والتعود على الصعوبات في ظل تخطيط الجهاز الفني الحالي لبناء جيل جديد قوي ينافس في المستقبل.

وعلى الناحية الأخرى، المنتخب المالي استطاع حصد البرونزية في بطولة عام 2012، وايضا حقق نفس الانجاز في بطولة 2013، وفي بطولة 2015 خرج المنتخب المالي من الدور الأول بعد تحقيق 3 تعادلات أمام "كوت ديفوار" التي حصدت اللقب، والكاميرون وغينيا، في حين كان المنتخب الوطني المصري خارج نطاق الخدمة تماما!!.

ولذلك نتيجة التعادل حسب الواقع والأوضاع الحالية والفوارق تعتبر في مصلحة منتخب مصر.

بالإضافة إلى وجود فوارق كبيرة في المستوى الفني والبدني للعناصر المحترفة في منتخب مالي، والعناصر المحلية التي تسيطر على التشكيل الأساسي للفراعنة، حيث تعاني هذه العناصر من جهل في بطولة الدوري من ملاعب لا تصلح وغياب للجماهير وتخبط ويكفي أن أهم مباراة في مصر بين الأهلي والزمالك كان مصيرها مجهول قبل اللقاء بساعات قليلة!!

لا بد من الاعتراف بالحقيقة، الجيل الحالي لمنتخب مصر في مرحلة جديدة وهامة في تاريخه وهي اكتساب المزيد من الخبرات وإثقالها جيداً والتعود على الأجواء الأفريقية والصعوبات، قبل أهم 3 مباريات مصيرية أمام "منتخب أوغندا" ليس في كأس الأمم الأفريقية، ولكن أقصد مباراتي تصفيات كأس العالم ثم مباراة الكونغو هذا هو الأهم وهذا هو الطموح وهذا هو حلم الشعب المصري!.

أزمة أمام كوبر:

اتخوف بشدة من تأثير الإجهاد وتلاحم المباريات على بعض الأسماء المحلية في تشكيل كوبر، قبل لقاء السبت أمام أوغندا، وهنا أقصد "عبد الله السعيد – علي جبر – طارق حامد – أحمد حجازي – مروان محسن" وهي العناصر التي دفعت ثمن تلاحم المباريات في بطولة الدوري، وللأسف الشديد الجهاز الفني لم يعمل حساب للبديل المناسب!!.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات