القفز على غانا شهادة معتمدة بعودة مصر.. وضخ العناصر المهارية أمام المغرب ضروري!

الخميس 26 يناير 2017, 15:09 كتب : شـــادي ألمــاظ

أصبح لمنتخب مصر، شكل وأسلوب واستقرار في التشكيل وطريقة اللعب تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي يتعامل في حدود الامكانيات التي يمتلكها للحصول على أفضل النتائج.

 

والأهم من ذلك هو وجود روح وثقة كبيرة أصبح هذا الجيل من اللاعبين يشعر بها، هذه الروح تستطيع الفوز على أي فريق في القارة الأفريقية بالوقت الحالي.

نجاح الفراعنة في الفوز على منتخب كبير وعنيف مثل غانا للمرة الثانية في شهور قليلة، اعتبره "شهادة معتمدة" بعودة منتخب مصر من الباب الكبير بذكريات الماضي للمنافسة على البطولة القارية، ومواصلة المنافسة بقوة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

كما يكتسب هذا الجيل تحت قيادة كوبر، خبرات وفنيات كانت مفقودة على مدار السنوات الـ7 التي ابتعدنا خلالها عن التواجد في الساحة الأفريقية.

الرائع في الفوز على غانا في كأس الأمم الأفريقية هو اقتناع الجماهير والإعلام بالفعل بقوة منتخب مصر، حيث حقق الفراعنة النتيجة والأداء معا، عكس لقاء برج العرب الذي خطف الفراعنة نتيجته بدون أداء، وأرى أن النتائج الحالية لمنتخب مصر بالفوز على أوغندا وغانا بمثابة رسالة تهديد واستعراض عضلات قبل المواجهات المنتظرة والمرتقبة في الحلم الكبير بتصفيات كأس العالم.

كلمة السر في عودة الفراعنة:

أرى أن قوة منتخب مصر تعود إلى خط الدفاع القوي والمحكم، والذي يهتم به كوبر في المقام الأول، ويعززه بقوة، وهذا يظهر من خلال ثبات الثنائي "أحمد حجازي وعلي جبر" وتفوقهم الواضح في الكرات العالية وابعادها بجدارة، كما يضع المدير الفني تعليمات للطرفين بالثبات ايضا وعدم التقدم.

كما أن وجود الثنائي "طارق حامد ومحمد النني" أمام خط الدفاع وثباتهم بشكل جيد ومميز، وكأن الدفاع والوسط "وحدة واحدة"، هذه الطريقة جعلت هناك صلابة دفاعية كبيرة لمنتخب مصر، بالإضافة إلى الواجبات الدفاعية التي يقوم بها المجتهد "تريزيجيه" لمساندة خط الوسط.

فالأرجنتيني كوبر يلعب باستراتيجية "سأسجل هدف في أي وقت طالما دفاعي قوي" وبالفعل كان لهذه الطريقة كلمة السر في نتائج الفراعنة تحت قيادته بالفترة الماضية.

توقع شخصي: كوبر حسبها صح بالابتعاد عن الكونغو الخطير!

أرى أنه هناك كان إصرار من جانب كوبر لتصدر المجموعة للابتعاد عن منتخب الكونغو الخطير جداً والذي يتميز بقوة هجومية كبيرة بصفوفه، كما يمتاز بالتنظيم الجيد بين خطوطه، وربما يكون الجهاز الفني للمنتخب كان لديه نظرة بعيدة المدى بمواجهة المنتخب المغربي الأقل قوة في الدور ربع النهائي، وكان هناك إصرار من الفراعنة وتركيز لحصد صدارة المجموعة وهذا ما تحقق بالفعل.

مباراة المغرب:

أرى ضرورة الحذر بشدة من الضربات الثابتة التي يجيدها المنتخب المغربي وتعتبر مصدر خطورته الأولى كما ظهر في مبارياته الـ3 الأولى، كما مطالب الحضري بالحذر من التسديدات القوية التي تجيدها العناصر الأمامية في صفوف المنتخب المغربي من خارج منطقة الجزاء.

ويحتاج منتخب مصر في تشكيل ضربة البداية لمشاركة العناصر المهارية في التشكيل الأساسي، فوجود رمضان صبحي بمهارته ودوره الدفاعي والهجومي ضروري، ووجود كهربا في مركز رأس الحربة ضروري ايضا لتميزه بالمهارة والسرعة والتسديد والقدرة على معاونة زملائه بتمريرات هامة.

الخطورة في لقاء المغرب هو أن هذا اللقاء قد يكون لقاء الفرصة الواحدة أو الهدف الواحد، فالمنتخب الذي سيسجل هدف سيقتل المباراة تماما.

كلمة أخيرة: مطالب الجهاز الفني بسرعة السيطرة على اللاعبين وصب تركيزهم نحو لقاء المغرب، وعدم الإفراط في نشوة الفوز على غانا... ايضا المغرب نجحت في اقصاء حامل اللقب كوت ديفوار!.

 

ناقشني عبر الفيس بوك

-

 

 

 

تعليقات