اللعب على وتر كأس القارات ضروري.. وهؤلاء هم الفاسدون يا نني!

الخميس 02 فبراير 2017, 14:51 كتب : شـــادي ألمــاظ

درس كاسبرزاك يخدم كوبر:

أتحدث عن العبقري هيكتور كوبر، الذي يتعامل بواقعية وحسب المعطيات في قيادة الفراعنة لأفضل النتائج، الأرجنتيني لا يكتفي فقط بمعرفة مستوى كل لاعب بفريقه، ولكن يدرس المنافس جيداً حتى يتعامل معه بالعقل والمنطق خلال الـ90 دقيقة.. ليس ذلك فقط..

 

ولكن يتعلم كوبر من أخطاء غيره جيداً، وهنا أقصد البولندي هنري كاسبرزاك المدير الفني لمنتخب تونس الذي فشل في التعامل مع الخيول البوركينية لتودع تونس البطولة من الدور ربع النهائي.

لم يستطع كاسبرزاك ترويض الخيول البوركينية، وعدل في طريقة اللعب والتشكيل وفتح خطوطه لمهاجمة المنافس بالتزامن مع انخفاض المعدل البدني للمنتخب التونسي بشكل ملحوظ، في وقت يتمتع خلاله منتخب بوركينا بالسرعات الكبيرة.

ولذلك اعتمد كوبر على نفس أسلوبه وعزز الدفاع والأطراف وخط الوسط واعتمد كالعادة على الهجمة المرتدة التي منحته هدف ممتع من 16 تمريرة عن طريق محمد صلاح، حيث أن فتح الخطوط وخوض مباراة متوازنة مع سرعات منتخب بوركينا فاسو كان سيكون في قمة الخطورة وسيهدد مرمى الأسطورة عصام الحضري خاصة في ظل انخفاض اللياقة البدنية لاغلبية العناصر الأساسية للمنتخب، وكثرة الإصابات وقلة الأوراق الرابحة على دكة البدلاء.

حلم وطموح المشاركة في كأس العالم للقارات للجيل الحالي:

الوصول للمباراة النهائية بالامكانيات الحالية التي تعتبر أقل بكثير من منتخبات ودعت البطولة مبكراً مثل "كوت ديفوار حامل اللقب – والجزائر – والسنغال" اعتبره انجاز كبير للمنتخب الوطني والجهاز الفني الحالي، ومهما كانت نتيجة المباراة النهائية، أرى أن المرحلة التي وصل لها المنتخب في الجابون مرضية للغاية ولم نكن نحلم بها اطلاقاً.

اتمنى أن يلعب الجهاز الفني للمنتخب على وتر بث الحماس والطموح لدى عناصر المنتخب الوطني، بالمشاركة في الاحتكاك العالمي الكبير في كأس العالم بالقارات بروسيا 2017، فهذا الجيل يحتاج لمزيد من المواجهات القوية والنارية حتى يكتسب المزيد من الخبرات المطلوبة.

فمواجهة منتخبات قوية بالمجموعة المنتظرة لبطل أفريقيا في كأس العالم للقارات "ألمانيا – تشيلي – استراليا" مهمة للجيل الحالي للفراعنة لتطوير المستوى الفني والبدني بالاحتكاك مع هذه المنتخبات.

هؤلاء هم الفاسدون:

في وقت يحتاج خلاله المنتخب الوطني لمساندة الإعلام جيداً، ولكن البعض للأسف داخل المنظومة الإعلامية يعمل عكس التيار وبشكل غريب جداً ومستفز وتحديداً مع لاعب الوسط محمد النني.

في البداية لا بد أن نعترف أن النني لم يكن بهذا السوء في مباراة مالي في كأس الأمم الأفريقية في وقت تراجع خلاله مستوى جميع عناصر المنتخب بضربة البداية، والدليل أن المنتخب وصل لمرمى مالي عن طريق 3 محاولات كان لنجم الوسط محاولتين منها.. اذا لماذا الهجوم على اللاعب بهذا الشكل الغريب؟!!.

في مباراة  أوغندا، تخوف كوبر من طرد "طارق حامد" وسحبه من الملعب وشارك عبد الله السعيد بجانب النني الذي تواجد على دائرة منتصف الملعب بمفرده من أجل افساد هجمات المنتخب الأوغندي، في ظل تقدم السعيد لنقل اللعب للأمام ومحاولة تسجيل هدف وقد كان.. اذا لماذا الهجوم العنيف ضد اللاعب؟!.

أرى من وجهة نظري أن الإصابة التي تعرض لها اللاعب وابعدته عن المباريات الأخيرة، هي إصابة نفسية، ما الفائدة من خروج جميع الفضائيات والإعلاميين في وقت واحد للحديث عن مستوى لاعب واحد فقط ما هذا الفساد، للأسف لا يوجد ضيف تواجد في 99% من البرامج الرياضية منذ بداية البطولة إلا وتلقى سؤال عن مستوى محمد النني وعن حالة محمد النني وعن أداء النني وعن بديل النني وعن شعر محمد النني الذي تحدث عنه رئيس الزمالك وقام بالتجريح في اللاعب!!.

وللأسف الشديد كاد المنتخب الوطني وحده أن يدفع الثمن في مباراة المغرب حيث لم يظهر فتحي بالشكل المطلوب في هذا خط الوسط للسيطرة على الكرة ومحاولة التحكم في اللعب، وفي مباراة بوركينا فاسو بالتأكيد شاهدنا المستوى المتواضع الذي ظهر به إبراهيم صلاح بسبب ابتعاده عن المباريات لفترة طويلة.

ولذلك اتمنى أن تنتهي نغمة التصيد للاعب في الإعلام بشكل غير مسبوق، فهناك عناصر أخرى من الممكن السؤال عنها وليس لاعب فقط يتم الحديث عنه بمنتهى الفساد والجهل وفي توقيت يحتاج خلاله المنتخب للمساندة.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات