العبقري الوحيد في منظومة الفشل الرياضي!

الأحد 05 مارس 2017, 16:35 كتب : شـــادي ألمــاظ

خروج مؤسف لمنتخب الشباب من كأس الأمم الأفريقية، والتفريط بسهولة في فرصة التأهل لمونديال كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية.

 

منظومة بالفعل لا تصلح لإدارة كرة القدم المصرية، في البداية علامات استفهام كبيرة بشأن المدير الفني لهذا المنتخب "معتمد جمال ومساعديه" ، اسماء لا تستحق أن تتواجد في هذا المنصب، ولكن المجاملات وأمور أخرى تحسم هذه الملفات، أين حسام حسن أو محمد يوسف أو ايهاب جلال أوميدو لقيادة وتأهيل منتخب مستقبل مصر!.

كما اتعجب من تمسك بعض الأندية بعناصرها رغم عدم مشاركتهم بشكل أساسي، في وقت كان يحتاج خلاله الجهاز الفني للمنتخب لهذه العناصر من أجل تجهيزها بالشكل المطلوب، ولكن تأخرت فترة الإعداد، وكأنها بطولة ودية غير معترف بها ولا تؤهل لكأس العالم.

المستوى البدني في أسوأ مستوياته بالكرة المصرية بالوقت الحالي، بالنسبة للمنتخب الأول، فما بالك بمنتخب الشباب، حذرت في وقت سابق وطالبت بوجود مدربين أحمال أجانب في جميع الأندية المصرية لتطوير هذا الجانب من خلال برامج بدنية متطورة وخطة واضحة، من أجل مواكبة التطور الكبير الواضح في الأندية والمنتخابات الأفريقية من حيث السرعة والقوة البدنية.

لا تنتظر أي انجاز من منظومة، يعتبر مجال التحكيم بها فاشل وأخطاء للأسف ترتكب جعلتنا اضحوكة العالم هذا الموسم في بطولة الدوري الممتاز، أو من خلال ملاعب لا تصلح لاستضافة مباريات قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، في حين هناك ملاعب أخرى مثل الدفاع الجوي واستاد الكرة أفضل من جميع المستويات، لا نشاهد ولا نتعلم من مشهد الملاعب التي نراها في الدوريات الخليجية والتي تمنح المباريا ندية وقوة وإثارة!.

حتى وصول المنتخب الوطني لكأس الأمم الأفريقية في الجابون، كان عن طريق الصدفة ولم يكن عن تخطيط من جانب اتحاد الكرة باعتراف أعضائه، والدليل موعد مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك الذي اقيم بعد انتهاء البطولة الأفريقية بأيام قليلة، حيث كان يتوقع الجميع الخروج المبكر!.

الشخص الذكي العبقري الوحيد في المنظومة الكروية بمصر، هو الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي تعامل مع الواقع والقدرات اللامحدودة للمنافسين بالطريقة الدفاعية الباحتة المناسبة، حيث لا يوجد أي بديل خططي سوى ذلك لمواجهة السرعات والامكانيات المهارية للعناصر المحترفة في الدوريات الأوروبية.

كما تعامل الأرجنتيني بعنف في بعض القرارات يجب أن نعترف بذلك من أجل فرض الانضباط داخل المنتخب، وظهر ذلك مع حسام غالي، باستبعاده وظهر ايضا في اظهاره للعين الحمراء لمؤمن زكريا وكهربا ورمضان صبحي خلال الفترات السابقة، ليجبر الجيمع على الالتزام والحذر من الاعتراض أو الخروج عن النص.

فكان فتح الخطوط أو محاولة التوازن بين الدفاع والهجوم أمام هذه المنتخبات سيتسبب في خروج الفراعنة مبكراً من البطولة، ولكن الحذر والترقب وتقريب الخطوط والتأمين الدفاعي ومحاولة استغلال انصاف الفرص ساهم في الوصول للمباراة النهائية.

ولذلك الشخص الوحيد الذكي في هذه المنظومة هو الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذ          ي تعامل بعيداً عن المألوف، ورفض الاستماع لنصائح البعض بلعب مباريات هجومية في ظل فارق امكانيات كبير!.

 

ناقشني عبر الفيس بوك

-

تعليقات