ملف زاناكو: لماذا افتقد الأهلي هيبته الأفريقية؟!.. والمشكلة الجذرية في عهد طاهر!

الأحد 14 مايو 2017, 14:10 كتب : شـــادي ألمــاظ

تعثر محبط للأهلي في ضربة البداية الأفريقية لدور المجموعات، أمام زاناكو الزامبي بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليفقد المارد الأحمر نقتطين في غاية الأهمية وللأسف أمام أسهل فريق في المجموعة.

 

سأتحدث في هذا الملف عن بعض النقاط والاستفسارات لتحليل التراجع الكبير للنادي الأهلي على المستوى الإفريقي بالسنوات الأخيرة، وأسباب التراجع الفني تحديداً أمام زاناكو، ولكن نبتدي بمجلس طاهر...

الإدارة تفتقد لرد الفعل السريع.. متى يفوق طاهر من غيبوبته؟!

أولاً.. كان لابد من تدخل مجلس إدارة الأهلي، للرد بقوة على الأنباء التي ترددت بشأن تجهيز مدرب أجنبي لخلافة حسام البدري قبل المباراة بساعات، خاصة أن هذه الاخبار تؤثر على الفريق وتركيزه قبل مباراة هامة ومرتقبة في بطولة يأمل جميع أطراف المنظومة الحمراء في عودتها لدولاب القلعة الحمراء.

للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي، حيث كان يجب الرد على البدري سريعاً باستمراره والتأكيد على تجديد عقده وعدم رحيله لغلق الباب أمام هذه الأنباء ولكن مجلس طاهر يومه بسنه!.

ثانياً.. الأهلي كان يعاني من نقص في الخط الخلفي بعدم وجود بديل للثنائي رامي ربيعة ومحمد نجيب وذلك بعد إصابة أحمد حجازي، وكان يجب على مجلس إدارة الأهلي سرعة حل أزمة التجنيد لسعد سمير، ولكن الإدارة البطيئة للنادي الأهلي تتحرك بسرعة النملة!!!.

ليؤكد الموقف الأول والثاني افتقاد الإدارة الحمراء القدرة على اتخاذ رد الفعل السريع الذي يتواكب مع المواقف الكثيرة التي يتعرض لها الفريق.

...

لماذا افتقد الأهلي هيبته الأفريقية؟ الدائرة المغلقة والمشكلة الجذرية!

هذا ليس صدفة أو جديد على النادي الأهلي، والدليل مستوى الفريق على الصعيد الأفريقي منذ الفوز بالكونفيدرالية عام 2014 وحتى كتابة هذه الكلمات في تراجع وتدهور مستمر..

الأهلي يسير في السنوات الماضية في دائرة مغلقة من خلال كثرة التغيرات في الأجهزة الفنية من خلال جاريدو ثم بيسيرو ثم فتحي مبروك ثم زيزو ثم ماراتن يول، والكارثة الكبرى التي يدفع الأهلي ثمنها باهظاً من وجهة نظري هي أن المدرب الذي يأتي لا يختار قائمة الفريق ولا يختار العناصر التي ترحل ولا يختار الصفقات ولذلك يسقط الأهلي أفريقيا وتتراجع النتائج بشكل غريب!!.

نتذكر بعد رحيل ماراتن يول بعد اقتحام الجماهير لملعب الأهلي في مدينة نصر، سنرى للأسف الشديد ارتكب الهولندي وعبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة كارثة فنية، من خلال استمرار بعض الأسماء، دون القيام بعملية الإحلال والتجديد والغربلة، كما تعاقد يول مع الصفقات ثم جاء البدري ليتولى بعده القيادة الفنية للأهلي والأوراق غير مرتبه وغير جاهزة وهي الضريبة التي دفعها الأهلي أفريقيا في دور المجموعات وسوف يدفعها للأسف مجدداً كلما زادت المباريات قوة!.
هذه هي المشكلة الكبرى من وجهة نظري وجذور المشكلة التي يعاني الأهلي منها في السنوات الحالية.

... أما عن المستوى الفني للأهلي أمام زاناكو.. فسنجد تأثر الفريق بـ5 نقاط سلبية على النحو التالي:

1-تأثير مروان محسن يظهر بشدة:

ظهر بشدة حاجة الأهلي للمحطة مروان محسن الذي ظهر بشكل ممتاز مع الأهلي والمنتخب الوطني، قبل الإصابة اللعينة، وننتظر عودته بفارغ الصبر حتى ينافس كوليبالي على قيادة هجوم الأهلي بالمرحلة المقبلة، ولكن يحتاج المارد الأحمر لمهاجم مثل بوكو أو إيفونا للمرحلة القادمة لتدعيم صفوفه أفريقيا.

2-لماذا لا يمتلك الأهلي ديفندر أفريقي؟!:

الأهلي يبحث خلال السنوات الطويلة الماضية، عن لاعب وسط أفريقي سوبر، يمتلك القوة والقدرة على بناء الهجمة وتأدية الواجبات الدفاعية وتقديم المساندة الهجومية، واعتقد أن الدور جاء للتعاقد مع هذا اللاعب، في ظل تخاريف حسام غالي وتراجع مستواه البدني بشكل ملحوظ، كما يتأثر الفريق بغياب حسام عاشور ولا يصح أن يكون فريق مثل الأهلي لا يمتلك لاعب سوبر لتعويض غياب عاشور، مع الوضع في الاعتبار حاجة أكرم توفيق بعض الوقت لاكتساب الخبرات.

3- نسخة مكررة من مباريات الأحمر مع يول:

مباراة زاناكو هي نسخة مكررة من مباريات الأهلي الأفريقية، في عهد مارتن يول.. المارد الأحمر يفتقد القدرة على اختراق دفاعات الخصم، ويعاني الأهلي كثيراً لضرب التكتلات الدفاعية، دون حلول بديلة من الجهاز الفني مثل تجهيز صالح جمعة الذي يمتلك امكانيات تفوق تغيرة نيدفيد التي يصر البدري عليها.

وايضا امكانيات صالح جمعة تتفوق على عبد الله السعيد، عندما يكون منافس الأهلي يدافع فقط أمام منطقة الجزاء، حيث يجد السعيد صعوبة في الاختراق والتمرير، ولكن صالح لديه القدرة على توصيل المهاجم بتمريرة واحدة، حتى لو هناك ضغط، وتكتل دفاعي ونتذكر تمريرته للنيجيري جونيور أجاي في مباراة السوبر أمام الزمالك بعد مشاركته بدقائق!.

4- الغرور المحلي:

يجب أن يضع الجهاز الفني للنادي الأهلي، واللاعبين أن مباريات الدوري، بمثابة الخدعة الكبرى فجميع الأندية فارغة ولا تمتلك النجوم، وعندما يحقق الأهلي مثلا مكسب كبير أمام النصر للتعدين فهو لا يعبر عن قوة الأهلي، ولكن يكشف عن ضعف المنافس الذي اقترب من الهبوط للدرجة الثانية، فهذه المباريات ليست مقياس لقوة الأهلي، ولذلك تجد الجماهير فارق كبير بين المستوى المحلي للأهلي والأفريقي.



5-عناصر تلعب بالسمعة فقط:

للأسف الشديد هناك أسماء في النادي الأهلي، معروفة لدى الجميع تكتفي بسمعتها فقط وتاريخها السابق، وجاء الوقت لغربلتها دون النظر ، ويجب على البدري اتخاذ قرارات بشأن هذه الأسماء بدون رحمة، اذا اراد أن يمسك بزمام الأمور في القلعة الحمراء، وبناء جيل جديد بطموح جديد يعيد هيبة النادي الأهلي!.

 

ناقشني عبر الفيس بوك

-

 

 

تعليقات